أليس نشر فتوى جواز الاسبال بلا خيلاء عند العوام يؤدي إلى هجر السنة ( إزرة المؤمن نصف ساقه ) .
أنا أستغرب من الاخوة الذين تحاملوا على الاخوة في هذه المسألة ، هل يريدون هجر السنة ؟ ولو كانوا بغير قصد لكن هذا الذي قد يحدث .
أليس نشر فتوى جواز الاسبال بلا خيلاء عند العوام يؤدي إلى هجر السنة ( إزرة المؤمن نصف ساقه ) .
أنا أستغرب من الاخوة الذين تحاملوا على الاخوة في هذه المسألة ، هل يريدون هجر السنة ؟ ولو كانوا بغير قصد لكن هذا الذي قد يحدث .
أغلب المشايخ وطلبة العلم المعاصرين الذين خالفوا جمهور العلماء وقالوا بحرمة الإسبال مطلقا بلا خيلاء لا يأتزرون إلى نصف الساق
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا المجلس المبارك-المجلس العلمي-يستفيد منه العامي ،طالب علم ...الخ ،ولهذا اظن اخي الفاضل يختلف الأمر باختلاف فهوم الناس فليس كل علم يقال خاصة بين عوام المسلمين والله أعلم
هل تقصد أن مذهب الجمهور في مسألة الإسبال من العلم الذي ينبغي كتمه ولا ينشر للعامة؟؟!!
بارك الله فيك ..
ونصف الساق خاصٌ - كما بين هذا الشيخ بكر رحمه الله - بالإزار ..
وقد ابتُلينا بمفتين لم يؤتوا " الحكمة " التي كان عليها علماؤنا الكبار ، هذا إن قيل بجواز الخلاف في هذه المسألة وغيرها من مسائل " الشهوات " ، فكيف وقد تقحم البعض المحرمات بسبب " الفقه التيسيري الفاسد المفسد " ..
ورحم الله من جعله الله سببًا في تعظيم شعائره ، ورفع الناس لأحكام دينه .
بارك الله فيك اخي الخراشي ...لك مني كل التقدير والاحترام
الشيخ / سليمان الخراشي سدده الله
ما الجواب إذاً عن قول ابن عمر كما في سنن أبي داود : ما قيل في الإزار فهو في القميص .
المسألة محلَّ خلافٍ شئنا أم أبينا، وهجر السُّنَّة حاصلٌ بإشهار الخلاف وعدمه.
وكنظرةٍ منهجيَّةٍ ولمحةٍ موضوعيَّةٍ فتحريم ما أحلَّ الله -في نظر المفتي بالجواز لغير الخيلاء- ليست طريقةً صحيحةً لنشر السُّنَّة.
بمعنى : أنَّه لا يصحُّ مطلقًا من جهة الفتوى أوالحكمة في الدَّعوة -ولكل مقام مقال- التَّضييق على النَّاس من أجل نشر سُنَّةٍ أوالخوف عليها من الاندثار والهجر، فالخطأ لا يُعالج بالخطأ.
وكثيرًا ما حفظت أذني ووعى قلبي الحكمة التي كان يردِّدها الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله -وما أحوجنا إلى تدبُّرها وفهمها- حين يُسأل المسألة فيقول: الأمر سهل.. ثمُّ يحيل السَّائل إلى ما هو خيرٌ وأولى من فعل السُّنَّة.
ولستُ أقول بجواز الإسبال لغير الخيلا.. بل أتكلَّم كنظرةٍ منهجيَّةٍ في التَّعامل مع الخلاف، أومعاناة نشر السُّنَّة. والله المستعان.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي أمجد :لا أقصد إخفاء قول الجمهور أو غيره بين العامة من كتم العلم ،وإنما الذي قصدت ان طالب العلم أو الشيخ المفتي يفرق بين إفتاء الناس وإرشادهم إلى سنة النبي عليه الصلاة والسلام وبين مناقشة المسألة بين طلبة العلم أو قل إن شئت بين من له إهتمام بالعلم،وعلى المفتي ان يراعي هذا بحسب من سيفتي ،خذ مثلا فتاوى الإمام بن باز -رحمه الله* وحتى الشيخ بن عثيمين-رحمه الله- إذا أفتوا بين العوام تراهم يرشدونهم إلى الأكمل وإلى هدي النبي عليه الصلاة والسلام ،أما إثارة الخلاف والمناقشة هذا لا يصلح لعوام المسلمين والله أعلم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الحمد لله على أن الجمهور يقولون بالجواز والا لكان أغلب الأمة واقع في النهي الذي يلزم منه الفسق .
القارئ لكثير من فتاوى و أقوال أهل العلم المعاصرين في هذه المسألة يظن أنها إجماع من جميع الفقهاء و العلماء على تحريم الإسبال و الأمر خلاف ذلك.
و ليس بالضرورة طرح فتوى جواز الإسبال لغير الخيلاء يكون سبب لترك الناس السنة في الإزار,ما دام أن الطرح هو لترجيح القول بعدم التحريم,وهو قول قال به كبار الفقهاء و العلماء.و ليس الهدف من الطرح هو التنفير من السنة أو ما شابه ذلك.
و الله تعالى أعلم.
بارك الله فيك أخي الكريم
وأحب أن أفرق بين العوام الذين يتلقون فتاوى جاهزة من مواقع رسمية وبين آخرين لايمكن لهم أن يقبلوا من منتديات ، ولذلك من كان في هذه الحوارات العلمية غالبا يكون طالب علم .
لكن مارأيك في المواقع الرسمية مثل : الاسلام اليوم وغيرها أليست هناك فتاوى جاهزة ؟
فما الظن بالعامي الذي يعمل بمافيها خصوصا ونحن في زمن البعد عن الله ، أليس من الأحوط إفتاء العامي بالأحوط ( على فرض أن الخلاف معتبر ) .
لا تلازم بين ذكر الخلاف , وبين هجر السنة , ثم إن العامي قد يتابع المنتديات الحوارية لطلبة العلم , فهل يصح أن نطالب بإيقاف هذه المنتديات , ياإخوة العالم قد تغيـّر وأصبح منفتحاً إلى أبعد درجة .
فمن الصعب اخفاء خلاف العلماء , وما يجب أن نفعله في هذه المرحلة , تعليم العوام كيفية التعامل مع الخلاف بين العلماء وموقفهم من ذلك .
السّلام عليكم جميعا و رحمة اللّه و بركاته
مسألة الإسبال و الخلاف القديم حول حمل المطلق فيها على المقيّد معروف، و هي من المسائل الّتي يُقبل فيها الاجتهاد و لا يُنكر؛ ذلك أنّه لا نصّ فيها يفيد قطعية الدّلالة و لا إجماع يعبّر عن القول الواحد...
فمن أخذ بالتّحريم مطلقا لا يُسمّى متشدّدا في المسألة، و من أخذ بالجواز أو الكراهة (في الإسبال لغير خيلاء) لا يسمّى متساهلا فيها.
و كلا القولين يتقلّب المختار لأحدهما بين الأجر و الأجرين؛ ما قصد الحقّ و باعد الهوى عند الاختيار.
أمّا وصف الفقه التّيسيري بالفقه الفاسد المفسد فهذا يا إخوان ليس بجيّد؛ بل الأولى بهذا الوصف هو الفقه التّساهلي، ذلك أنّ التّيسير و اتّصاف فقهنا به هو الأصل، فإنّ مبنى شريعتنا على التّيسير، و الضّرر يُزال.
بل كما قال العلاّمة ابن عثيمين رحمه اللّه:
إنّما جاء الدّينلسعادة البشر ودفع الشرّ عنهم و الضّرر
و أمّا العوام فإذا كانوا هم السّائلين عن المسألة و ما شابهها فالأصل أنّه يُفتى لهم بما يُعتقد هو الحقّ دون الخوض في تفصيلات و تفريعات و سرد للخلافات...بلا جدوى، فإنّ ذلك يتعبهم و يشوّش عليهم، لكن مطلب العامّي هو الحكم لا غير، أما ذكر الدّليل لهم فهو جيّد كما قال مشايخنا و إن لم يفهموه، حتّى يُربطون بالوحي لا بالمفتي.
و أمّا إذا نوقشت المسألة أو طُرحت في المجالس و الحلق و نحوها...، فلا يضرّ وجود العامّي من عدمه، بل لا يُراعى وجوده أصلا، فإن أعجبه النّقاش استفاد و حرص أن يبلغ إلى مرتبة طالب علم، و إن حار و تعب قام دون أن يُشعَر بقيامه...
و من ذا الذي وُلد طالب علم أو تزبَّب قبل أن يصبح عنبا !
اللّهم إلا المسائل الّتي تنبني عليها أحكام عقدية أو عملية و يُخشى على العامي من الانحراف لعدم فهمها على وجهها، فهنا تتأكّد الحلق و المجالس الخاصّة الّتي يديرها الشيخ مع طلبته الخواص.
وليس من الحكمة أن تجعل الناس يعتقدون أنهم يعصون الله في مسألة لا تعدو عن كونها مسألة مرجوحة أو مسألة فيها سعة.
حصل أن أحد العارفين كان يمشي مع تلميذه بلباسه النظيف وهو يتحاشى المواقع الوسخة فحصل أن مر على بركة لم ينتبه لها فتوسخ ثوبه ثم تابع المشي في البركة فقال له تلميذه: يا شيخنا لما تابعت المشي في البركة؟!
فأجابه الشيخ العارف: لأن في البداية توخيت الحذر حفاظا على نظافة ثوبي ولكن بعد تلطخه بالطين لم يبق لدي شيء أخاف عليه، لذا تابعت المشي.
طبعا هذا كان توجيه وتعليم من الشيخ العارف لتلميذه فكأنه شبه الثوب النظيف بالمسلم الطائع الذي لم يوسخ نفسه بالمعاصي أما حينما توسخ ثوبه بالمعاصي تابع غير عابئ بما بقي.
كذلك إذا جعلنا الناس يعتقدون أن المسبل عاصي بله صاحب كبيرة. فماذا ننتظر منهم؟!
إما أن يقعوا تحت عذاب تأنيب ضميرهم ـ وهو قتال في غير حرب ـ أو أن يتحرروا من المسألة بعدم المبالاة. وكلاهما شر!
لا أعلم أحدا من السلف قال بحرمة الإسبال من غير خيلاء ومن عنده علم بهم فليخبرنا
سئل الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله - كما في مجموع فتاواه ( 26 / 303 ) :
( متى يُنكر على المخالف في المسائل الخلافية التي بين أهل العلم ؟ )
فأجاب : ( مسائل الخلاف نوعان :
النوع الأول : نوعٌ يكون فيه الدليل فيها واضحًا لا يُمكن فيه الاجتهاد ؛ فهذا يُنكر على المخالف فيها لمخالفة النص ؛ وذلك كحلق اللحية ، وإسبال الثوب أسفل الكعبين ، والتفرق في دين الله ، وغير ذلك ... - إلى آخر الفتوى ) .
رسالة : ( حد الثوب والأزرة, وتحريم الإسبال ولباس الشهرة ) ، للشيخ بكر - رحمه الله -
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=8&book=3416