حصل لي إشكال في كلام شيخ الإسلام في الفتاوى 11/97 قال رحمه الله ( والله خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وكان آخر الخلق يوم الجمعة وفيه خلق آدم وهو آخر ما خلق خلق يوم الجمعة بعد العصر في آخر يوم الجمعة وسيد ولد آدم هو محمد صلى الله تعالى عليه وسلم آدم فمن دونه تحت لوائه قال صلى الله تعالى عليه وسلم ( إنى عند الله لمكتوب خاتم النبيين وان آدم لمنجدل في طينته )أى كتبت نبوتى واظهرت لما خلق آدم قبل نفخ الروح فيه كما يكتب الله رزق العبد واجله وعمله وشقى أو سعيد إذا خلق الجنين قبل نفخ الروح فيه فاذا كان الانسان هو خاتم المخلوقات وآخرها وهو الجامع لما فيها وفاضله هو فاضل المخلوقات مطلقا ومحمد انسان هذا العين وقطب هذه الرحى وأقسام هذا الجمع كان كأنها غاية الغايات في المخلوقات فما ينكر ان يقال انه لاجله خلقت جميعها وانه لولاه لما خلقت فاذا فسر هذا الكلام ونحوه بما يدل عليه الكتاب والسنة قبل ذلك واما إذا حصل في ذلك غلو من جنس غلو النصارى باشراك بعض المخلوقات في شيء من الربوبية كان ذلك مردودا غير مقبول فقد صح عنه صلى الله تعالى عليه وسلم انه قال ( لا تطرونى كما اطرت النصارى عيسى بن مريم فانما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله )وقد قال تعالى (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد )
هل هذا من كلام شيخ الإسلام أو أن شيخ الإسلام يعني أن هذا الكلام مقبول إذا فسر بما يدل عليه الكتاب و السنة
و كيف يكون هذا الكلام مفسرا بما يدل عليه الكتاب و السنة ؟
و جزاكم الله خيرا