هل هناك قوة تعلو قوة الله تعالى ؟ هل يمنعه أحد من إفناء النار ؟ بالطبع لا .. هذا هو سر قوله في سورة هود بعد الكلام عن الجنة والنار ( إن ربك فعال لما يريد ) ..
طيب هل من الحكمة خلق أناس لا يزول شرهم مطلقاً ؟ وهل هو من الرحمة ؟ هل الغضب صفة ذاتية من صفات الله لا تنفك عنه مثل الرحمة ؟ إذ لم يزل رحيماً ؟ هل يعذب الله تعالى الكافر بالخلود في النار جزاء بضع سنين كفرها أو لحظة واحدة ارتد فيها ثم مات ؟ وهل يعذب الله تعالى بالخلود لعلمه السابق أن عبده كان ينوي الكفر أبداً ما عاش كما قال بعض العلماء تخميناً ؟ وهل يمكن أن يحتج الكافر على الله يوم القيامة أنه لم ينوي أن يكفر أبداً ؟ هل تقوم حجة لأحد على الله ؟
عشرات من الأسئلة من هذا النوع يثيرها فناء النار ..
والحديث عن فناء النار لاعن فنائهما معاً لأن الأخير هو قول جهم بن صفوان وأهل البدع , أما الأول فقول الصحابة والتابعين .. فاختر لنفسك !
وأما تغليب النصوص الصريحة في كلامه على النص الوحيد الذي يذكر الجنة والنار معاً فهذا خلط في البحث .