حال الفاكهي والأزرقي رحمهما الله وكتابيهما ( أخبار مكة ) عند العلاَّمة المعلمي رحمه الله :
* قال العلاَّمة عبدالرحمن بن يحيى المعلِّمي ( ت : 1386هـ ) رحمه الله في كتابه عن مقام إبراهيم ط/ علي الحلبي (ص/56) بعد أن ساق خبراً من طريق الأزرقي :
(( الأزرقي نفسه لم يوثِّقه أحدٌ من أئمة الجرح والتعديل ، ولم يذكره البخاري ، ولا ابن أبي حاتم .
بل قال الفاسي في ترجمته من العقد الثمين : ( لم ارَ من ترجمه ) .
فهو على قاعدة أئمة الحديث : مجهول الحال ) ، وقد تفرّد بهذه الحكاية ، والله أعلم )) .
* وذكر في (ص/58) حديثاً ثم أعلَّه بالأزرقي .
- ونحوه في (ص/61) .
* وقال (ص/61-62) : ( الفاكهي وإن كان كالأزرقي في أنه لم يوثِّقه أحدٌ من المتقدِّمين ولا ذكَرَه ؛ فقد أثنى عليه الفاسي في ترجمته من العقد الثمين ، ونزَّهه من ان يكون مجروحاً ، وفضَّل كتابه على كتاب الأزرقي تفضيلاً بالغاً .
ومع هذا فالأخبار التي يتفقان - في الجملة - على روايتها نجدُ الفاسي ومن قبله الطبري يُعنيان غالباً بنقل رواية الأزرقي ، ويسكتان عن رواية الفاكهي ، أو يشيران إليها إشارة فقط .
وأحسبُ الحامل لهما على ذلك حُسنُ سياق الأزرقي .
وقد قيل لشعبة رحمه الله : مالكَ لا تحدِّث عن عبدالملك بن أبي سليمان ، وقد كان حسَن الحديث ؟
فقال : من حسنها فرَرتُ !
ويريبني من الأزرقي حُسنُ سياقه للحكايات ، وإشباعه القول فيها ، ومثل ذلك قليلٌ فيما يصحُّ عن الصحابة والتابعين ! ) .
* وبالله تعالى التوفيق ، وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .