الحمد لله رب العالمين
لقد ابتلينا في هذه الأزمان بابتلاءات كثيرة لعل أهمها عند الملتزمين كثرة العلم وقلة العمل
يفتقد الكثير منا أيام الالتزام الأولى وبداية الطلب فإذا تذكرها سمعت له آهات وزفرات.
ولو تُرك المجال لوصف الحال لقال كل منا ما علمت كلاما يصف الحال ويبين سرعة التقلب والانتقال أبلغ من قول النبي صلى الله عليه وسلم
... يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافر ....
يشيد الرجل قصور التقوى والورع فإذا طلع عليه النهار
هدم ما بناه بل لا يهنأ له بال حتى يجعله قاعا صفصفا.
إخوتي في الله
كم من الأعمال الصالحات تركت بعدما التزمت
وكم من برامج الطلب أضعت بعدما وضعت.
إخوتي في الله
انطلاقا من قوله تعالى (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ)
و بناءً على أهمية الرفقة والمعين
واستئناسا بشدة وَقعِ *ما أكثر ما يؤتى به * على النفوس
أضع بين يدي إخوتي هذه الفكرة لعل الله أن يجعل فيها خيرا