كنت في هذا المجلس المبارك وهذه نتف من فوائده العامة..
*كان جل الكلام عن أحوال المسلمين والأمة حتى قطعه أحد الحاضرين..فطلب أن تكون ثم مذاكرة بين السعد وطارق عوض الله في بعض المسائل الحديثية..وزعم أنه يطلب ذلك إحياءا لسنة علماء السلف
*رد عليه طارق عوض الله بقوله إن المجلس يجمع طلبة العلم وغيرهم فلا يحسن تهميشهم بمثل هذا النقاش الخاص..وما لبث أن كرر طلبه..مرة بعد مرة..حتى أضجرني
*كان للشيخ الصيّاح لفتات تربوية مع ابنه"المحدث الصغير" حيث بدا أنه يعامله كرجل..لا كطفل صغير وهو مما أعجبني..
*رجع أخونا المصرّ على المدارسة فجرب طريقة أخرى ..حيث طرح سؤالا وطلب من الشيخين الإجابة عليها..فطلب السعد من عوض الله البداءة..فأبى ..وكان السؤال:عن خلاصة رأيه في منهجي المتقدمين والمتأخرين!
*فتحدث المحدث..وبيّن بكلام بيّن أن هناك فرقا بين منهج الأقدمين في كل العلوم لا في الحديث وحده..حتى في اللغة والنحو..وذكر جملة من الشواهد..فقال :العلامة أحمد شاكر.. هل طريقته مثلا كالعلامة المعلمي؟!..وهل السخاوي مثل ابن رجب..إلخ..
وقال نحن لا نقصد بذا حقبة زمنية تحد بفاصل ثم كل من جاء بعدها فهو متأخر..
كما أنه حين يقول بهذا الفرق لا يعني التنقص من قدر هؤلاء المتأخرين..بل الكلام عن المنهج مع التسليم بعلو كعب هؤلاء..وضرب مثالا فقال أحمد شاكر علامة كبير..ولا نشك في هذا قط..لكنه اتبع في تصحيح الأحاديث ما نسميه بمنهج المتأخرين..
كما ضرب مثالا بابن حزم..على ذات الأمر..مع بيان جلالة قدره
ثم بين أن بعض العلماء قد يقع تخالف في منهجه كابن حجر فأحيانا يعل بعض الأحاديث على طريقة المتقدمين وأحيانا يتسامح فينهج الطريقة الأخرى
*فلما جاء دور عوض الله أيده فيما سبق..ولم يزد شيئا ذا بال بهذا الخصوص بل أعاد الكلام نفسه غير أنه ضرب مثالا بالألباني وكيف أنه وقع تخالف في منهجه أيضا..
*ظهر تواضع السعد مؤثرا مع ما تجلل به من مهابة ..وكذلك بدا تواضع الصياح حيث كان يفخّم عوض الله بكلمات يقولها غالبا تلميذ لمعلمه..ولم ينس أن يشكره على تحقيقاته التي وصفها بالقيّمة
*سألت طارق عوض الله عن موعد صدور تحقيقه لكتاب زاد المعاد والصارم المُنكي..فأشار إلى قرب الموعد ..فما هي إلا أيام
*رنّ جوّال عوض الله بنغمة نوكيا المشهورة المبرمجة تلقائيا لدى شراء الجهاز
وبعد ذلك بلحظات سارّ شيخنا السعد الشيخ طارق ولم يسمعه غيري فقال:جزاك الله خيرا لو غيّرت النغمة..فقال عوض الله:"معرفش والله..وأعطى الجوال لابنه..وطلب منه تغييرها"..ثم شكر الشيخ السعد بأسلوب لطيف
*سأل السعد عوض الله عن أعماله القادمه..فأجابه بجملة أشياء..منها ما سبق
*سأل أحدهم طارق عوض الله هل وجدت في تحقيقات الأرناؤوطين لزاد المعاد أخطاء..فقال:أووو ..كثير!
*اطمأنّ الصياح على الحويني عبر سؤال عوض الله..فقال إنه بخير وعافية..
*كان عوض الله طريفا ظريفا صاحب مزحة وضحكة مميزة..
*سئل عوض الله عن ضعف حديث فكيف يعمل بخلافه..فبين أن الاحتجاج قد يقع بالحديث لقرائن..كفتوى صحابة وغير ذلك
وقد كان الشيخ أكثر من أخذ بزمام الكلام في المجلس وهذا عن قصد من الشيخ السعد حيث قدّمه
وكان كلامه ماتعا مؤصّلا
الأئمة والعلماء والدعاة الذين ذكرت أسماؤهم في المجلس:-
مالك
الشافعي
أحمد
يحيى بن معين
أبو حاتم
أبو زرعة
ابن عدي
الدارقطني
ابن حزم
ابن تيمية
ابن القيم
ابن عبدالهادي
ابن رجب
ابن حجر
السخاوي
السيوطي
أحمد شاكر
المعلمي اليماني
الألباني
سيد قطب
هذا ما تيسر
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل