تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 58 من 58

الموضوع: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

  1. #41

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    بعد كل هذه الأخطاء..
    ما هي أفضل طبعة وأقلها أخطاء مطبعية لكتاب نيل الأوطار

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    28

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    نعم ما هي أفضل الطبعات ؟
    هل تحقيق طارق عوض الله هو الأفضل

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    58

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    إلى الأخ الواحدي المكرم , السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أنت تعلم - حفظك المولى - أنه لا يخلو كتاب من خطأ , و أن الإنسان معرض للذهول و النسيان , فهذه الإستدراكات لا يخلو منها كتاب إلا كتاب الله عز وجل , و الخطأ في التحقيق لا يعد منقصة للمحقق وخاصةً أنها الطبعة الأولى للكتاب , فياليت أن تخفف من أسلوبك في النقد لهذا الشيخ الفاضل و أن تستمع لنصائح الإخوة المكرمين , و أن ترفق لنا كتاب بحجم ( النيل ) بتحقيقك لنرى إن كنت من أهل التحقيق أم لا .

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    أخي الواحدي
    جزاك الله خيرا وأحسن إليك فقد أجدت وأفدت
    وقد كنتُ كتبت في إحدى مشاركاتي بالمنتدى مشاركة قلتُ فيها:
    صبحي حلاق : ضعيف التحقيق ، وانظر تحقيقه لمعارج القبول ، وتحقيقه للتميز لمسلم ، ففي الأول قصور كبير ، وأكثر تعليقاته في التمييز منقولة من تعليقات المعلمي .
    إلا أني أوافق أخي العوضي في قوله :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العوضي مشاهدة المشاركة
    حقيقة يكفي في الرجل أنه هو من يحقق الكتب التي يصدرها , وليس عنده فريق عمل أو مجموعة تعمل له
    في وجهة نظري أن هذا الأمر وحده يكفي للتجاوز عن هفوات أي محقق إن كان يلمس منه الإخلاص في عمله , وينبه بلطف على إخطائه بخلاف غيره والله الموفق
    ومن هذا الوجه فطبعة حلاق أفضل من طبعة طارق عوض الله ، لأن طارق عوض الله كما قلتُ عنه سابقاً :
    طارق عوض الله : تحقيقاته جيدة ، لكن كل تحقيقاته المتأخرة ، إنما هي تحقيقات مكتبه لتحقيق التراث ، وعمله قاصر على توزيع الأعمال ، وترتيب البحث ، ونسبة العمل لنفسه ، كما صنع في تدريب الراوي ، ونيل الأوطار .
    ذهب الذين يعاش في أكنافهم * * * * * وبقيت في خلف كجلد الأجرب

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    أحسنتَ أحسن اللهُ إليك..وبعبارة مختصرة لإخواننا جميعاً: من ذاق عرف ..تحقيقات الأستاذ حلاق أقل قيمة بكثير من قيمة إخراجها الفني..وسطوة شهرته وكثرة إنتاجه وفحولة دور النشر التي تنشر له = تغرُ الناس..

    الفاضل الواحدي: لو صرفتَ جهدك لمثل هذا لكان أحسن من صرف الجهد في ملح العلم التي شُغل بها بعض الأفاضل..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    أختي الفاضلة، بنت الخير: جزاك الله خيرا على الاهتمام والتعقيب.
    وأظن أنَّنا نتفق على شيء ممّا ذكرت، ونختلف على أشياء...
    نتفق على إدانة ظاهرة استعانة بعض مشاهير المحققين بغيرهم، دون الإشارة إلى أسمائهم أو جهودهم؛ بل واستحلال بعضهم لذلك بتخريجات شرعية!
    هذا المسلك، إضافة إلى كون ممارسته مرفوضا بداهةً وفطرةً، لم يكن دأب رواد التحقيق ولا كبار المستشرقين. ومن أراد دليلا يؤنسه في هذا الباب، فلْيقرأ مقدمة تحقيق "نهاية المطلب"، لبقية جهابذة المحققين: الأستاذ عبد العظيم الديب.. وقد أحصيتُ الذين توجَّه إليهم فيها بالشكر، فوجدتُهم يقاربون العشرين! وهم لم يشتغلوا معه بتحقيق الكتاب، بل كل ما في الأمر أنَّ بعضهم شجعه، وبعضهم أفاده عندما راجعه، وبعضهم يسَّر له شيئا من وسائل تحقيق المخطوط! ومع ذلك، أبى له ورعه العلميُّ ونفسه الأبيةَّ، المُقرَّة بالمعروف لأهله، إلا أن يشيد بهم وبما بذلوه...
    وقد صدَّر تحقيقه بأبيات للقاضي الجرجاني، حريٌّ بأي متفرغ لهذا الفن أن يقرأها بتأنِّي المتأمِّل، وأن يستحضرها كلَّما نازعته نفسه إلى إخراج كتاب أو عُرِض عليه مشروعٌ بغير الشروط المفترض تحققها في التحقيق، وهي:
    يقولون لي: "فيك انقباضٌ" وإنَّما --- رأوا رجلًا عن موقف الذل أحجَمَا
    ولَمْ أقْضِ حقَّ العلْم إنْ كان كلَّما --- بدا طمعٌ صيَّرتُه ليَ سُلَّمَا
    إذا قيل: "هذا مَنْهَلٌ" قلتُ: قد أرى --- ولكنَّ نفسَ الحُرِّ تحتمل الظَّمَا
    فالسُّلَّم واقف ينتظر، والمنهل معروض بإلحاح؛ ولكن الحر يحتمل الظمأ..
    وتأمَّل قوله "قد أرى".. ففيه إيماء إلى أنَّ الأمر وارد، وأنه لا عاصم إلا الله. وبعض المحققين قد يمرُّ بظروف صعبة، تجعله يستجيز لنفسه ما كان يحرِّمه، فيركب السلَّم مكرَهًا.. وقديما قيل:
    قد يُبتَلى المرء في أيَّام محنته --- حتى يَرَى حسَنًا ما ليس بالحسَنِ
    والحاصل أننا نتفق في إدانة ظاهرة استغلال بعض المحققين لطلبة العلم والباحثين ثم نسبة العمل إلى أنفسهم، سواء كان ذلك برضا المستغَلِّ –لكرم المستغِلِّ- أو دون رضاه. وهذه الظاهرة كانت موجودة في تاريخ الفكر البشري، وما زالت موجودة إلى الآن. والذي يكتب لغيره موافقا على تغييب اسمه وإثبات اسم هذا "الغير" محلّه يسمّى في بعض لغات الغرب "الزنجي". والمقصود أنه يظل دائما في الظلام، ليتمكّن من انتحل بتسليط أضواء الشهرة عليه. وهذا الصنف منبوذ عند أهل الفن، وممارسته مصنَّفة في باب الخيانات العلمية.
    هذا ما نتفق عليه في هذا الباب.
    أمَّا ما نختلف فيه، فسأتناوله لاحقا، بإذن الله...

    (يتبع)

    أخي الفاضل أبا فهر: جزاك الله خيرا على المرور. لم أقرأ ما تفضلتَ به إلا الآن، ومن حقك عليَّ أن أعود إليه.. ولو بعد حين، بإذن الله.

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    (... تابع)
    أمّا الذي نختلف عليه، فهو اعتبار تلك الإدانة معيارًا نصنِّف به المحققين إلى مُجيد ومسيء.
    ورأيي أنَّ المعيار العلمي الوحيد الذي ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار في هذا الموضوع هو العمَل المحقَّق نفسه، بغض النظر عن صاحبه.
    لنفرض – مثلا- أنه ثبت لدينا بما لا يدع مجالا للشك أن الشيخ طارق عوض الله ليس هو مَن حقَّق "نيل الأوطار". لنفرض أنَّ أحد الصحفيين الفضوليين راقبه أثناء التحقيق وأكد "بالصوت وبالصورة" أنَّ مجموعة من طلبة العلم هي التي حققت الكتاب.. أو لنفرض أنَّ أحد الذين حققوا الكتاب أتانا بملازم تحقيق الكتاب كلِّها وعليها خطُّ يده.. أو لنفرض أنَّ خصومة وقعت بين الشيخ والناشر، فصرَّح هذا الأخير أنَّه ليس للشيخ من تحقيق الكتاب إلا اسمه الموضوع على العلاف...إلخ.
    هل سيفيدنا ذلك في شيء؟ وهل سنكتفي به لرمي الكتاب في سلّة المهملات؟ طبعا لا...
    لماذا؟
    لأن الكتاب "نزل إلى السوق" (وهذه العبارة ليست من المجاز، بل من التراكيب الأعجمية التي التصقت بلغتنا) (ابتسامة إلى المعنيين بالمسألة...) وانتشر، وسيظل يُقرأ ما كتب الله أن يُقرأ.. فإذا جاء ناقد بعد خمسين سنةً –مثلا- وأراد أن ينتقده، لن يقول: "هذا التحقيق رديء، لأنَّ المحقق المزعوم لم يلمسه يطرف بنانه، وإنما حققه عدد من مجاهيل الباحثين"، فإنَّ كلامه لن يقدِّم ولن يؤخِّر شيئا في الحكم على تحقيق الكتاب؛ بل ستكون مهمته الأساس نقد ما وصل إلى يديه من عمل مطبوع.
    وعليه، فالنقد ينبغي أن يكون معياره العمل المحقَّق لا شخص المحقِّق.
    وما سمَّيتُه خلافا، لعلَّنا نتفق عليه في المقصد..
    والشيء الثاني هو مقارنة الشيخ حلاق والشيخ عوض الله بناءً على ما سبق من تحقيقاتهما. وهذا ممَّا يُتحفَّظ عليه، للسبب التالي:
    حياة المحقق العلمية مثلها مثل حياته الحقيقية الواقعية، تمرُّ بالطفولة فالشباب فالكهولة فالشيخوخة... وهذه المراحل لا ينبغي أن تُلحَظ بناءً على ترتيبها الزمني.. فكما أنّ لمرحلة الشباب محاسنها (القوة، والطموح، وسعة الوقت...)، لها أيضا مساوئها (التسرُّع، وقلة التجربة...). وكما أنَّ للشيخ محاسن (الحكمة، والتجربة، والتعقُّل...)، له أيضا مساوئ (الضعف، قلَّة الوقت، الاعتماد على غيره، انطفاء جذوة الحماس...). والأمر نفسه ينطبق على أعمال المحقق.. لا ينبغي أن نحكم على ماضيه بناءً على حاضره، ولا على حاضره استنادًا إلى ماضيه.. والموضوعية تقتضي أن يتناول كل عمل من أعماله على حدة، وأن ينطلق من ذلك العمل ذاته للحكم عليه. وإن كان من عكس هذا النهج بُدٌّ، فللمقارنة والاستئناس المفيد في نقد ذلك العمل، لا للتعميم وسحب حكمه على سائر ما أخرجه المحقِّق.
    ورُبَّ محقِّق يبدأ بدايات متعثرة تجلب عليه سخط أهل الفن، لكنه سرعان ما يستفيد من النقد فيتألّق تألُّقا يسامي الكمال.. ورُبَّ محقِّق آخر يُذهل الدنيا بعمله، وهو بعدُ في بداياته، فيحظى بالإشادة والتزكية؛ لكنه يخفت مع الزمن أو يتأرجح عمله بين الجيِّد والرديء. والشرة والفترة من الطبائع الملازمة للبشر..
    وقد يمرُّ المحقق بظروف مادية قاهرة تجبره على التساهل في تحقيق مخطوط ما، أو التنازل عن الشروط العلمية لمصلحة الشروط التجارية التي تتقيَّد بها بعض دور النشر...
    وقد تقوده العجلة أحيانا والرغبة في إظهار المخطوط بأسرع وقت ممكن إلى هفوات، ما كان ليرتكبها لو تأنَّى وتثبَّت...
    فهذه الظروف وما شابهها من شأنها أن تشفع للمحققين فيما يتعلَّق بالحكم على أشخاصهم أو نواياهم، لكنها لا ينبغي أن تكون حاجزا يصد عن نقد ما أخرجوه للناس، فهذا من مقتضيات الأمانة العلمية...
    وسيظل موقفي أنَّ اللوم تتحمَّل القسط الأكبر منه دور النشر، لا سيما تلك التي تحمل شعار الحفاظ على التراث أو نشر كنوز السلف..
    وممّا صدّر به المحقق عبد العظيم الديب "نهاية المطلب" أيضا: كلمة للمحقق العلامة أحمد صقر، ملخَّصها بعد التأمُّل: أن تحقيق الكتاب الواحد ينبغي أن يكون "مهمَّة مستمرة". ومعنى ذلك أنه ينبغي أن يظل مفتوحا على الاستدراكات إلى أن يكتمل. لكن هذا لن يتسنَّى إلا إذا تبنَّته دور النشر وعملت به. (ولي عودة إلأى هذه الكلمة القيِّمة فيما بعد، بإذن الله...)
    ومن هنا تأكد تعيين النقد عند ذكر المحققين. فلا يقال: "فلان سيِّء التحقيق" بلفظ الإطلاق، بل يقيَّد إن كان لذلك المحقِّق إنجازات أخرى في نفس الفن؛ اللَّهمَّ إلا إذا كان الناقد اطّلع على كل تحقيقاته وتبيَّن له ذلك الحكم...
    وعليه، لا يمكن لأي أحد أن يحكم على كافة تحقيقات الشيخ حلاق أنها سيئة أو رديئة من خلال نقده لتحقيق واحد، كما لا يصح أن نحكم على كل ما حققه الشيخ عوض الله أنه جيِّد إن انتهجنا نقس الطريقة.
    والإنصاف يقتضي أن تُذكَر مواضع الخطأ من أعماله، وكذا مواطن الإحسان والإجادة. لكن الناقد مقيَّد بالحكم الغالب الذي توصَّل إليه في نقد تحقيق كتاب بعينه، وليس مطالَبًا بإيراد ما أحسن فيه المحقق في تحقيقات أخرى، وكأنَّما يُراد له أن يقيم نوعًا من التوازن... فالنقد قد يكون استهجانًا، وقد يكون استحسانًا، كما قد يكون هذا وذاك. وللذي اكتشف ما يُستهجَن أن يكتب عنه، ولا يُعترَض عليه إلا إن أخطأ؛ كما لا يُعترَض على الذي استجاد ثم أشاد، اللهمّ إلا إذا بالَغ وأفرط...
    والخلاصة: أنَّ نقد التحقيق ينبغي أن يكون انطلاقا من التحقيق، وأَّلا يتحوَّل إلى تزكية شاملة أو إدانة مؤبَّدة.
    نعم، من المحققين مَن يستحق عن جدارة أن يشاد به بعبارات مدح فيها إطلاق. بيد أنَّهم لم يصلوا إلى هذا الاستحقاق إلا بعد أن أنهوا مسارهم العلمي، أو بعد أنْ غلبت إجادتهم إلى الحد الذي يجعل الناقد الحصيف يستبعد وقوع زلات متتالية من أمثالهم.
    وهنا أيضا أظن أننا لا نختلف، وإنما أوردتُ ما أوردت لمزيد من الإيضاح...
    وهناك أمرٌ آخر وددتُ الإشارة إليه، لكنني أرجئه إلى "ما بعد الفاصل" بإذن الله تعالى...

    (يتبع...)

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    (تابع...)
    ولمّا انخرمت مدة الفاصل، تبيّن لي أنّ ما وددتُ الإشارة إليه ليس أمرا واحدا، بل أمور عدَّة... وها هي ذي منثورةً على غير ترتيب ملزِم:
    1_ نقد التحقيق ليس فنًّا قائما بذاته، وإن شئت فقل: لا ينبغي أن يجعله الباحث الجاد العاقل ديدنا له ولا أن يتفرَّغ له، بل هو شيء ينقدح أثناء البحث أو المطالعة. ثم الأمر بعد ذلك عائد للمنقدِح ومدى أهميته أو حجم تكرُّره، وهو عائد أيضا لمن انقدح له وتقديره لضرورة التوقف عنده أو عدمها.
    فمن أخطاء التحقيق ما يُكتفَى بالإشارة إليه ضمن مقال، أو هامش كتاب، أو استطرادًا في محاضرة علمية، أو في مجلس مجموعة من العقلاء... ومنها ما يُفرَد له كتاب يتتبعها استقراءً ويتعقبها نقدًا. وهذا غالبًا ما لا يتم إلا إذا لم يتمكن الناقد من الحصول عن النسخ المخطوطة للكتاب، أو لم يكن في وقته سعة لتحقيق مجدَّدًا...
    وأحيانًا قد يُفرد الناقد كتابا لنقد تحقيق معيَّن، بدافع من الخصومة الشخصية أو المذهبية للمحقق. وقد تكون أحكامه صائبة في مجملها، لكن لو لم تتوفر تلك الخصومة لما تجشم عناء التفرُّغ للنقد.. وهذا وقع في تاريخنا الفكري وما زال واقعًا، ولعلَّه من حسنات تنافس العلماء وخصوماتهم...
    لكن العاقل هو الذي يتفرَّغ للإنتاج والإبداع ولا يهدر عمره في تتبُّع زلات غيره، وإن كان التنبُّه إلى أخطاء الآخرين "مئنَّة من" ذكاء المرء (ابتسامة). إذ لو سار الواحد منّا على هذا النهج لانقضى عمره دون إصابة المُراد.
    ومن هنا وجب التنبيه إلى ضرورة أن يكون هَمّ طالب العلم التعامل مع الكتاب بهاجس الاستفادة ابتداءً. ولو قرأه بنيَّة نقد محققه، لغاب عنه مضمونه، ولصرفه التدقيق في جزئيات التحقيق عن الفوائد التي كان بإمكانه أن يجنيها من الكتاب نفسه.

    2_ ينبغي التمييز بين التحقيق الذي يُخرج المخطوط لأوَّل مرة للناس، و"تحقيق المحقَّق" الذي انتشر في أيامنا هذه وكرَّس له الهاجس التجاري لبعض دور النشر.
    تحقيق ما سبق تحقيقه ينبغي أن تكون له أسباب علمية موضوعية؛ كأن يهمل المحقق السابق بعض النسخ المخطوطة للكتاب، أو يحقق الكتاب بشكل رديء جدا لا يصلحه الاستدراك الخفيف، أو يتدخل بالتغيير والتحوير لمضمون الكتاب نفسه اجتهادًا منه، ويكون ذلك التغيير مسيئا للكتاب، أو يكون إخراج دار النشر للكتاب دون الحد الأدنى المطلوب في العناية بتراث أسلافنا...إلخ. وهذا النوع ينبغي أن يحترم، بل أن يشاد به؛ لأنه إسهام إيجابي في المحافظة على تراثنا الإسلامي المكتوب.
    أمّا إذا كان التحقيق استجابةً لدار نشر ما وأهدافها التجارية، أو نفخًا للكتاب بفضول الحواشي ومرذولها، أو تكثُّرًا بعنوان آخر يضاف إلى "الأعمال الكاملة للمحقق"... فهذا هو الصنف الذي يقتضي الإدانة الصارمة؛ خاصة إذا كان نقلا حرفيا عن سابقيه، أو جاء بأردأ منهم.
    والتمييز بين الصنفين يمكن التوصل إليه من خلال المقارنة، وكذلك من المقدمات...

    3_ أمّا التحقيق الذي يُخرِج الكتاب لأوَّل مرة، لا سيما إذا كان من المصادر الهامة أو الأمهات، فهو من الأعمال التي تقتضي الإشادة بصاحبها، إن كان من أهل الفن، ولو تخللتها هفوات أو زلات. وذلك لأن قراءة المخطوط والاجتهاد في ضبطه، ثم إخراجه للناس مطبوعا، هو في ذاته من الجهود المضنية التي ينبغي أن تجعل أي ناقد منصف يقدِّرها ويأخذها بعين الاعتبار.
    وكنت وعدتُ بالعودة إلى كلمة العلّامة سيد أحمد صقر المصدِّرة لتحقيق "نهاية المطلب"، وها آن أوان الوفاء بالوعد. يقول، رحمه الله:
    "وإنِّي على نهجي –الذي انتهجتُ منذ أوَّل كتاب نشرتُ- أدعو النقَّاد إلى إظهاري على أوهامي فيها، وتبيين ما دق على فهمي من معانيها، أو نَدَّ عن نظري من مبانيها؛ وفاءً بحق العلم عليهم، وأداءً لحَقِّ النصيحة فيه، لأبلغ بالكتاب فيما يستأنف من الزمان أبْلَغَ ما أستطيع من الصحة والإتقان".
    ثم يضيف معلِّلًا:
    "والنشر فنٌّ خقِيُّ المسالك، عظيم المزالق، جَمُّ المصاعب، كثير المضايِق. وشواغل الفكر فيه متواترة، ومتاعب البال وافرة، ومُبْهِظات العقل غامرة، وجهود الفرد في مضماره قاصرة؛ يؤودها حفظ الصواب في سائر نصوص الكتاب، ويُعجِزها ضبط شوارد الأخطاء ورجعها جميعا إلى أصلها. فيأتي الناقد وهو موفور الجمام؛ فيقصد قصدها، ويسهل عليه قنصها".
    وهذا الكلام من أحد معالم التحقيق يكفي معيارا لمن يعرض لهم الاشتغال بالنقد أو لمن يتفرغون للتحقيق على السواء...

    4_ كنت حمَّلت منذ فترة ليست بالبعيدة من منتدانا هذا كتاب "المسالك في شرح موطأ مالك" لا بن العربي، بتحقيق الفاضلين: الدكتور محمد السليماني وأخته عائشة. ولم تكن نيتي مباشرة قراءته، لكن لفت انتباهي تعليق من الفاضل "الحميدي" (تجدونها في موضع تحميل الكتاب) أشار فيها إلى تصويب منه لهفوة وقعت في أوَّل سطر من الكتاب!
    وقد حداني ذلك إلى قراءة الكتاب بعين متفحصة متمعنة؛ فاستجبت للحادي، مسجِّلا كل ما لحظته من مآخذ على التحقيق، سواء كانت في ضبط النص، أو التخريج، أو التعليق... ولما بلغت المائة صفحة، توقفت ثم نظرت إلى عدد التعقبات فوجدتُه معتبَرًا. ثم راجعته من جديد، فلحظت أنني كنت في بعضها متشدِّدًا، وقلتُ في نفسي: لو كان المحقق غير "السليمانيَّي ن" لما سلكتُ هذا التزمُّت في تطبيق قواعد التحقيق على الكتاب!
    والمقصود: أنَّ تقدير الأخطاء يتفاوت أيضًا بتفاوت مقام المحققين، وسابق إنجازاتهم، والمنهج الذي التزموه منذ أن خاضوا هذا الخضم... فالـمُجيد تستكثر منه هيِّنات الهفوات، أمّا المعروف برداءة بضاعته فلا يُلْتفَت معه إلى الدقائق..
    ، وأدركتُ حينئذ مدى سعة علم هذا الرجل، ودقة ملاحظته، وقدرته البيانية العالية على سوق الكلام هيِّنًا ليِّنا مع إصابة الغاية! فهو –بالرغم من إشادته بالتحقيق-لم يُجامل ولم يمدح بغير ما يستحق المدح. فجاءت مقدمته أقربَ إلى تلمُّس الأعذار للسليمانيَّيْن منها إلى التزكية المطلقة لعملهما. ومن يستحضر الظروف الأليمة التي مرت بها الجزائر منذ فترة، ومدى ارتباط آل السليماني بذلك، لا يمكنه إلا أن يعتذر لهما، بل ويقدِّر لهما هذا الإنجاز الاستثنائي في ظروف استثنائية.
    والشاهد هنا أنَّ الـمُجيد قد تُستكثَر الهفوة الخفيفة منه أو الهفوات، لكن استقراء رصيده في هذا الفن، إضافة إلى مدى قبوله للتصويب وجرأته على إثباته في طبعات لاحقة، كل ذلك يجعل المنصف يحترمه ويسلك في الاستدراك عليه المسلك الذي يقتضيه المقام.
    وفي تقريظ القرضاوي للكتاب (ص 8-11) كلام نفيس عن التحقيق وما آل إليه، أشرتُ إليه لمن رغب في الاستزادة.

    وبعد،
    كانت هذه خواطر سنحت، وشوارد عنَّت؛ قيَّدتها كما جاءت، ولم أُعمِل فيها نظر الـمُراجع.. وأرجو من الإخوة الأفاضل أن يستدركوا عليها ما يقتضي الاستدراك.
    والشكر كل الشكر لأختنا الفاضلة بنت الخير على إثارتها للموضوع.
    والله وليُّ التوفيق.

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو فهر السلفي مشاهدة المشاركة
    أحسنتَ أحسن اللهُ إليك..وبعبارة مختصرة لإخواننا جميعاً: من ذاق عرف ..تحقيقات الأستاذ حلاق أقل قيمة بكثير من قيمة إخراجها الفني..وسطوة شهرته وكثرة إنتاجه وفحولة دور النشر التي تنشر له = تغرُ الناس..
    الفاضل الواحدي: لو صرفتَ جهدك لمثل هذا لكان أحسن من صرف الجهد في ملح العلم التي شُغل بها بعض الأفاضل..

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    جزاك الله خيرًا على ما أفدت به، وبارك فيك ونفع بك حقيقةً ومجازًا (ابتسامة)
    وأراك تلوم على الخوض في مُلَح العلم.. وكأني بك تهوِّن من فحواها، أو تزري بجدواها! وإنما مجلسنا هذا روضةٌ تعدَّدت أزهارُها، وتنوعت ألوانها؛ فلها من الطيب أطْيَبُه، وبها من الشهد أعذبُه.. كل ذلك في خفر متناغم مع طهر تربتها وغارسيها، مهذِّب لمتنسِّميها من قاصديها.
    ومذهبنا أنَّ العلم يمازج النفس بأنفاس الـمُلَح، وأنّ خير من أفاد هو أصدقُ مَن مَزَح.
    ولئن سفحنا دم أمْلحٍ أو أملحين، فلأنَّ عين النفس تستملح اللونين. والعين نافذة الروح، والروح قد تُمِلُّها المتون والشروح. وقديما قال الأديب اللوذعي، العلامة الأصمعي: "وصلتُ بالعلم، ونِلتُ بالـمُلَح"، وهو –لعمري- مصيب فيما اقتدح.
    والـمُلَح إنما تُعجب عقلاء الرجال، ولها كذلك أثرها على ربَّات الحجال.
    ولولا سحر الـمُلْحة وأثرها في عاشق الكتاب، لَما جعلها الحريريُّ طُعمًا للراغب في الإعراب. ومجلسنا هذا –رعاك الله- إنما هو فوائد مسطورة، في صحائف منثورة؛ لو جمعتَها لجاءت سِفرًا بديعا، ولتجلَّت لك حروفها ربيعا.
    ولله فيما يمُنُّ به عطايا ومواهب، وللناس فيما يعشقون مذاهب. ومذهبي في هذا الشأن مذهب أبي عثمان، وقد أوضحه في التبيين والبيان.
    حفظني الله وإياك من آفات الاعتزال، وبارك لنا في الخلطة المعزولة عن الأرذال.
    واعلم أن الذي سطرته إفصاحا، إنما جاء في ثوب التلميح إملاحا، وإنَّ لاختلاف الرأي لفضاءً فُساحا.
    والله الهادي إل السواء، وهو ملجؤنا في السراء والضراء.

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,444

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    بين التهوين والمفاضلة بون شاسع..وإنما وكدي الثانية دون الأولى..

    وإنما عنيتُ من يريدُ صرفك عن مثل هذا الموضوع وهو من صلب العلم= بينا هو منشغل بملح العلم..
    اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا وأصلح لنا شأننا كله ..

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    97

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    اقتباس من مشاركة الأخ الواحدي وفقه الله
    " ... وممّا صدّر به المحقق عبد العظيم الديب "نهاية المطلب" أيضا: كلمة للمحقق العلامة أحمد صقر، ملخَّصها بعد التأمُّل: أن تحقيق الكتاب الواحد ينبغي أن يكون "مهمَّة مستمرة". ومعنى ذلك أنه ينبغي أن يظل مفتوحا على الاستدراكات إلى أن يكتمل. لكن هذا لن يتسنَّى إلا إذا تبنَّته دور النشر وعملت به. (ولي عودة إلأى هذه الكلمة القيِّمة فيما بعد، بإذن الله...) ... "
    لعل ما تعنيه من عبارة العلامة المحقق اللغوي الأديب السيد أحمد صقر - رحمه الله - موجود بعضه هنا :
    " السيد أحمد صقر ناقدًا:
    أما الميدان الآخر الذي أعمل فيه السيد أحمد صقر فكرَه الدؤوب، وقلمه النشيط، فهو نقد منشورات كتب التراث، ولأن النقد أول شروطه الحرية: الحرية العقلية، والحرية العلمية، والحرية الأدبية، فهو لا يعرف الصداقة، ولا يعرف الإكبار والإجلال، ولا يعرف المجاملة والمداجاة، وبكل هذه المزايا تمتع السيد أحمد صقر، فكان من نوابغ النقد في عالمنا العربي.
    فقد كان السيد أحمد صقر باحثًا جريء الرأي، يصدع بالحق، ويحطم الأغلال، ولا يبالي على مَن يقع معولُه، سواء كان منقودوه ممن هم في مرتبة أساتذته الذين يشعر لهم بالفضل، أو أصدقائه الذين يبادلهم الود، أو الأبعدين الذي يشاطرهم المجاملة.
    كما كان أيضًا ناقدًا نافذ البصيرة، جدليًّا دامغ الحجة، وكان يشيع فيه عراكُ الأقلام لذةً ومتاعًا، ويرى السيد أحمد صقر: "أن ضعف النقد يدعو إلى العجب العريض، والأسف العميق"، وكان يدعو: "كل قارئ للكتب القديمة أن يعاون الناشر بنشر ما يرتئيه من أخطاء، وما يعنُّ له من ملاحظات، فبمثل هذا التعاون العلمي المنشود تخلص الكتب العربية من شوائب التحريف والتصحيف، الذي منيت به على أيدي الناسخين قديمًا، والطابعين حديثًا".
    كما كان السيد أحمد صقر يعتقد: "أن الناقد يجب أن ينشر نقده بالحق وفي سبيله، غير عابئ بعتبٍ ولا غضب، ولا خانسٍ من المكاشفة بما يرى، فإن الجبن والإيمان لا يجتمعان في قلب واحد، كما أنه لا يشجى من الإصْحَار بالحق إلا كلُّ مهيض المرة، منحل العقيدة، جبان العقل والقلب والضمير"، وكان يرى أن كثرة النقد: "ليست من قبيل البحث عن العيوب والفضائح والزلات؛ بل هو الإنصاف الذي يوجبه الدين، والذي يقضي على الباحث أن يقول الحق حيث علمه، غير كاتم على خَارِبٍ خِرَابَتَه..."، وأن النقد يجب أن يُعَدَّ: "نصيحة نافعة تستوجب الدعاء والثناء، لا الغمز واللمز على نحو ما يفعله سفهاء العلماء، إذا ما مُسُّوا بضرب من ضروب النقد، ولو كان يسيرًا؛ أنفة منهم من الخضوع للحق الأبلج، وذهابًا بأنفسهم عن الخطأ، الذي يذهب بما لهم من جلال وكمال رأوه لأنفسهم، باختداع الشيطان إياهم، وتسويله لهم أنهم من كملة العلماء".
    وليست تلك الاعتقادات من باب الدعاوى العريضة؛ بل هو منهج ارتضاه لنفسه، وبها بدأ؛ وفي ذلك يقول: "وإني على نهجي الذي انتهجت منذ أول كتاب نشرتُ، أدعو النقاد إلى إظهارِي على أوهامي فيها، وتبيينِ ما دقَّ عن فهمي من معانيها، أو ندَّ عن نَظَرِي من مبانيها؛ وفاءً بحق العلم عليهم، وأداء لحق النصيحة فيه، لأَبْلُغَ بالكتاب فيما يُسْتَأنَف من الزمان، أمثلَ ما أستطيعُ من الصحة والإتقان".
    وبهذا المنهج الأصيل أمتع السيد أحمد صقر القرَّاءَ بثروة من المقالات القيمة لنقد طائفة من كتب التراث، اتسمت بالأصالة والدقة والأمانة، وأبانت عن قدرة فذة في تصحيح التصحيفات، وجرأة عالية في تفسير الغامض، وتوضيح المشكِل.
    وقد كان لهذه النقدات أثرٌ كبير في تقويم مناهج النشر، وشحذ لأذهان المؤلفين والمحققين، وتمحيص لحقائق العلم، وربما كان فيها أحيانًا ما يثير الحفيظة، ويوغر القلب، إلا أنه بجانب ذلك حقائق تذاع، وبحوث تنشر، تدل على عقل باحث، وقلم نشيط... "
    المصدر : http://www.alukah.net/articles/1/4656.aspx

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    100

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي الواحدي
    إن كل ما ذكرته صحيح في الجملة ، ولكن بعض الناس يحسن الظن كثيرا بأمثال هؤلاء المحققين ، فالمدعو (حلاق) عرفته منذ فترة طويلة ، وقد تتبعت ما أخرجه من كتب وكان آخر كتاب قرأته ( بتحقيقه ؟) البدر الطالع للشوكاني ، وقد تبين لي أنه لا يعتمد على أصول مخطوطة ، إنما يأتي بالكتاب المطبوع فيعمل فيه بعض التغيير ، ثم يصور الصفحات المخطوطة المرفقة بالمطبوع ومن ثم يزج به للمطبعة فيظهر وكأنه اعتمد على أصول .
    وأحيانا يتحصّل على صور مخطوطة للكتاب ولكنه لا يقرأها لأنه لا يحسن ذلك ، بل يعمد إلى المطبوع فيجري فيه تعليقات أكثرها كذب من عنده ويضع صورة لأول المخطوط وآخره ، فيوهم بوجود فروق في النسخ ، وتلك الصور غالبا ما كانت سبب فضيحته لأنها تصرخ بأعلى صوت من الرجل وتلاعبه .
    والحديث عن حلاق يطول إذا ما تتبعنا ما أخرجه ، ومنذ فترة طويلة كنت قد أدرجته في كتابي ( لصوص الكتب ومدّعو الرتب ) أعان الله على إتمامه ، ولكي تتأكد مما قلته قارن بين ما يوجد في صور المخطوط وبين المطبوع فستجد أكاذيبه ، والرجل لا يحسن حتى إخفاء عوراته وسرقاته بسبب جهله المركب .
    وقد يلومني بعضهم على كلامي هذا ، ولعله يقول : هذا تهجم على رجل خدم التراث ووو....إلخ ، فأقول له : إن المدعو حلاق أساء إلى الترث كثيرا ولو ترك ما أخرجه أوائل المحققيين وما نشرته دور الكتب من تراث الشوكاني لكان خيرا .
    ولم يكن شكي في الرجل حديثا ، أو بسبب ما نشر هنا ، بل كان سابقا على ذلك ، بل إني أزعم أنني من أوائل الذين عرفوه وعرفوا سقطاته .

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    32

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    جزاك الله خيرا صاحب الموضوع
    فما رأيك في
    نيل الاوطار ت/ انور الباز
    سبل السلام ت/ صبحي حلاق
    بداية المجتهد ت/ صبحي حلاق

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    41

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    مبدع يالواحدي أيما ابداع حقيقة وهبك الله جمال أسلوب وفطنة وظرافة لا مزيد عليها .
    بعيدا عن الموضوع الذي تتناقشون فيه أنا أعجيبت بلطافة ألفاظك وحسن سبكك...

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    228

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    من العيويب الظاهرة لتحقيقات حلاق : عدم المنهج

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    107

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    خطأ منهجي جليل فإن دقّ فلا جليل ، و أعجب من تشنيع بعضهم .

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    وأغتنم تعقيب أخي "الخالدي"، لشكر الأستاذ الناقد الأديب الفاضل: الأخ "محب الأدب"، لاستدراكه وتعقيبه الذي أثرى به الموضوع.
    والشكر للفاضل أبي فهر على ما تفضّل به.
    وكذا الأخ "العفالقي" و"صالح غيث".
    جزى الله الجميع عنّا خير الجزاء.

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    185

    افتراضي رد: المحقق حلاق: عمر الشوكاني تجاوز الـ 150 سنة!

    الأخ الفاضل الواحدي بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذه المشاركة الغنية بلفظها وفحواها ولكنك أخذتنا من موضوع إلى آخر دون أن تجيب عن السؤال أي التحقيقين أفضل، فأنا أنوي شراء أحدهما وكنت قد اطلعت على طبعة عوض الله الجزء الأخير على ما أظن فوجدته عد شكل كلمة بتشكيل غريب لم أعهده فرجعت إلى كتب اللغة فلم أجد هذا التشكيل ووجدت غيره فأدركت أن الكتاب غير مخدوم بقدر ما هو منفوخ وأسفت على هذا الكتاب وتحقيقه وكنت قد نويت أن أشتري طبعة الحلاق فإذا بي قدرا أجد تعليقك هنا فآلمني أني لن أصل لمبتغاي، وبقي لي سؤالان الأول هل هناك سقط في طبعة حلاق أم لا لأن هذا حقيقة ما يعنيني فأنا أود أن أقرأ نص الشوكاني ولا يهمني تعليقات المحققين فأنا أعلم بما يفعلونه وأود لو تخبرني عن الطبعات القديمة للكتاب فعندي طبعة الكتب العلمية وهي مصورة من نسخة قديمة هل النسخة القديمة تكفي في قراءة نص الشوكاني صحيحا أم لابد من عوض الله والحلاق خاصة أن بعض الإخوة رغبوني في طبعة حلاق كثيرا وفضلوها على طبعة عوض الله أرجو الإجابة سريعا
    أما السؤال الثاني فهو عن اللغة التي تكتب بها فهي لغة جميلة كيف أكتسبها وهل كتب الألفاظ تعين على ذلك دلني على أسماء الكتب التي تساعد على اكتساب اللغة وبرنامج أتبعه يرتقى بي في سماء اللغة وجمالياتها وأساليبها جزاك الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •