السيوطى والسخاوى علمان من أعلام المذهب الشافعى العتيد ، وكلاهما تتلمذ على الحافظ ابن حجر العسقلانى ، وإن كان الأخير أكثر ملازمة لشيخه وارتبط به كارتباط ابن القيم بابن تيمية ، والحميدى بابن حزم ، وهكذا
وقد وقع بين الاثنين منافرات شديدة وصفت من قبل كتاب التراجم بالمعارك القلمية ، وقد أفردت ما دار بين السخاوى والسيوطى فى كتابنا السخاوى وجهوده التاريخية ، وكذا بسط الموضوع أستاذنا المرحوم محمد عبدالله عنان ، فى دراساته هن تاريخ مصر الإسلامية
فالسخاوى كان مؤرخا بارزا وكذا كان ذو شأن عال فى الحديث ، وكذا كان السيوطى لغويا مؤرخا مفسرا محدثا ، فكلاهما من الكبار
ومن ثم ما وقع بينهما شغل عصرهما ومن بعدهما ، من جراء قول أحدهما فى الآخر
فالسخاوى عير السيوطى بأنه لم يبر أمه ، وانتقده نقدا مبرحا ، والسيوطى رد على السخاوى برسالة أسماها الكاوى على تاريخ السخاوى انتقد فيها كتاب السخاوى الشهير الضوء اللامع ، وتحزب لكلاهما الططلبة والأتباع ن وصار الأمر حقا معركة بل معارك قلمية
رجاء من الأخوة المشاركة فى هذا الموضوع وإثرائه لعلنا نخرج بفائدة من خلال التعرف على جانب عظيم من جوانب النقد بين العلماء ، ثم التعرف على كثير من الكتب للمصنفين وكيف صنفت