الكناشة الالكترونية
في هذا الزمن لم يعد لطالب العلم غنى عن الشبكة العنكبوتية العالمية
لتنوع فوائدها
وندرتها
وعدم وجود بعض هذه الفوائد في الكتب والمجلات
وإن وجدت فلعلك لاتقف عليها إلا بعد زمن أو لا تقف عليها أبدا
ولكون بعضها عن معاصرين لا يوقف على فوائدهم وأخبارهم إلا على هذه الشبكة
ومنها ما هو نقل عن مخطوط أو كتاب لا تملكه ويصعب الحصول عليه
ومنها ومنها...
لكنها كثيرة مترامية متباعدة كثير منها غير معنون ولكنه غائص كامن في غير المظان
وكثيرا ما أقف على فائدة في موضوع طويل الذيل من غير كاتبه هي أنفس من الموضوع وما كتب فيه
بل كثيرا ما أقف على فهم صحيح متجه من طالب علم أو شيخ لمسألة من المسائل أو نص من النصوص فأطرب له وأفرح لرجحانه وندرته ولعدم وقوفي عليه إلا في هذا الموضع
فإذا علق بذهن الطالب منها شيء فالذي لم يعلق أكثر وأكثر
قال هارون في كناشته:
وكثيراً ما يقرأ الإنسان شيئاً فيعجبه ، ويظن أنه قد علق بذاكرته ، فإذا هو في الغد قد ضاع منه العلم ، وضاع معه مفتاحه ، فانتهى إلى حيرة في استعادته واسترجاعه"
وتقييد هذه الفوائد في دفتر من الورق فيه مشقة
وكثيرا ما يكسل الطالب عنه
لذلك اجعل لك على جهازك ملف وورد وسمّه كناشة الفوائد أو نحو ذلك واجعل له اختصارا على سطح المكتب
فإذا مرت بك فائدة من أي موقع أو موضوع أو مقال على الشبكة فما عليك إلا أن تقوم بنسخه ولصقه في هذه الكناشة مع ذكر المصدر
وهذا عمل سهل ميسر وفيه اختصار للوقت والزمن في الطلب والتحصيل
فإذا دونت من هذه الفوائد عددا لا بأس به طبعته على أوراق ثم حفظته أو كررت النظر فيه
بل لك أن تضم إليها ما تجده عرضا في بحثك في الموسوعات الالكترونية كالشاملة وأمثالها
وقد ندمت على الزمن الذي لم يكن لي فيه كناشة الكترونية منذ أن بدأت التعامل مع الحاسوب والشبكة
أأما الآن فعندي ولله الحمد على جهازي كناشة الكترونية تقارب الألف صفحة مليئة بفوائد ونفائس علقتها خلال الزمن الذي أجلسه على الجهاز والشبكة ومواقعها
وفيها فوائد لا توجد في الكتب
موثوقة المصدر
نفيسة
أما الكناشات الورقية فقد تقدم الكلام عليها في أكثر من موضع أذكر بعضها لتتميم الفائدة فمنها:
كيف تُقيد الفوائد أثناء القراءة ؟ مهم لكل طالب علم !!!
كيف تنصب الشِراك لصيد العلم ؟ اكتب طريقتك ! وتعرَّف على طريقة عبد السلام هارون !!
ملف الفوائد العارضة: