تنبيهات حول الامتحانات
1- جميلٌ حرص الطلاب والطالبات على نيل أعلى الدرجات، وكذا حرص الأولياء، قال الفاروق: كنت أرى الرجل فيعجبني، فإذا قيل لا صنعة له سقط من عيني.
2- لا بد من تنبيه الأبناء على إخلاص النية في طلبهم للعلم وتحصيله، وهذا ينبغي التأكيد عليه من بداية العام؛ فهذا من أكبر أسباب الإعانة على تحصيله.
3- لا بد للأبناء في أوقات الامتحانات من الموزانة بين التوكل على الله وبذل الأسباب، فحقيقة التوكل تقوم على أمرين هما:
الاعتماد على الله عز وجل، وبذل الأسباب.
4- اللجوء إلى الله تعالى ودعاؤه قيم جميلة، ولكن هذه القيم لا تكتمل حينما يكون اللجوء لها في أوقات الشدائد كأيام الامتحانات فحسب!.
5- وبناء على ما سبق.. كم هو مؤلمٌ حرص الأبناء على الصلاة جماعة في المسجد ولاسيما الفجر في أيام الامتحانات فحسب، فإذا انتهت عادت حليمة إلى عادتها القديمة!!..
6- من هذا المنطلق لا بد أن يتربى الأبناء على وصية النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنهما: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة).
7- الغش عموماً من كبائر الذنوب، ومن ذلك الغش في الامتحانات، ويكفي رادعاً لذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من غشنا فليس منا).
8- ومن الخطأ اعتقاد بعض الطلاب أن تحريم الغش يقتصر على المواد الشرعية دون المواد العلمية، وهذا فهم خطأ.
9- إنما يلجأ البعض للغش في الامتحانات؛ نتيجة لعدم استعداده المسبق للامتحانات، أو لعدم وجود الأمان له من قبل والديه، فهو يخشى معاقبتهما له.
10- وعطفاً على ما سبق، من عدم وجود الأبناء للأمان من العقوبة حال إخفاقهم في الامتحانات، يلجأ بعضهم منهم لاستخدام الحبوب المنبهة (المخدرة)!.
11- الأبناء يتفاوتون في إدراكهم وتحصيلهم، لذا فمن الخطورة عقد الأولياء المقارنة بين الإخوان أو بينهم وبين أقاربهم، ومطالبتهم بما يفوق طاقتهم.
12- وبناء على ما سبق يعمد بعض الأبناء للغش، أو استعمال الحبوب المنبهة؛ ليلحق بأقرانه في التفوق أو النجاح، حتى لا يكون مثار سخرية والديه.
13- خروج الأبناء في أيام الامتحانات من مدارسهم في أوقات متفاوتة نتج عنه آثار سلبية، ولاسيما في ظل عدم اهتمام بعض الآباء وبعض الأمهات!.
14- نتيجة حتمية لما سبق، يلجأ بعض الطلاب الصغار إلى البقاء في الشوارع، أو في التنقل بين المحلات التجارية القريبة من المدرسة.
15- وعطفاً على ما سبق، ينشط بعض الفسقة في هذه الأيام، فيقومون بالتفحيط، أو الدوران، حول هؤلاء الصغار، واستمالة قلوبهم، وقد نتج عن ذلك وقائع موجعة.
16- بينما تقوم بعض الفتيات بصحبة صديقاتهن بارتياد محلات الكوفي شوب والمطاعم، وواقع الحال يشهد بذلك مما قد يتعرضن معه للتحرش!.
17- بعض الفتيات قد ترجع إلى منزلها مباشرة، ولكنها تمكث عند باب الشارع وقتاً طويلاً لعدم وجود من يفتح لها الباب؛ فالأب في الدوام والأم نائمة!.
18- ونتيجة لما سبق تتعرض للتحرش من قبل الشباب الذين لا هم لهم سوى ممارسة الدوران بسياراتهم، للإيقاع بأمثال هؤلاء الفتيات!.
19- وربما لجأت الفتاة - عطفاً على ذلك - إلى الدخول عند الجيران، لحين قيام أمها من النوم لتفتح لها الباب!.
20- والحل لذلك وجود مفتاح للبيت مع كل واحد من الأبناء، ليتسنى لهم الدخول مباشرة حال رجوعهم.
21- ولكن وجود المفاتيح معهم ليس بكافٍ؛ ما لم يصاحب ذلك معرفة أوقات خروجهم من المدارس، مع تقدير الزمن الذي يتطلبه لوصولهم إلى المنزل.
22- وبناء على ما سبق يتم محاسبة الأبناء على الوقت الزائد الذي أمضوه خارج البيت، مع عدم الحاجة إليه.
23- من المهم أن تهتم المدارس بالتنسيق مع الأسرة، بمراسلة الأولياء بموعد خروج الأبناء يومياً، نظراً لتفاوت خروجهم، وتطويع التقنية لهذا الهدف.
24- ذهاب الأولاد والبنات للمذاكرة عند الأصدقاء والصديقات يحتوي على مخاطر جمة، لذا لا ينبغي التساهل في هذا؛ لنيل التفوق على حساب الأخلاق.
25- المدرس الخصوصي، ومثل ذلك المدرسة لهم رواج في مثل هذه الأيام، لمسيس الحاجة إليهم؛ لتقوية مستوى الأبناء في المواد.
26- وتبعاً لما سبق يغفل بعض الأولياء عن مستوى ديانة، هؤلاء المدرسين والمدرسات وأخلاقهم، فالأهم هو قدرتهم العلمية، وهذا خطأ يجب ملاحظته.
27- ومثل ذلك تساهل بعض الأولياء بالسماح للمدرس بتدريس بناته، مع أنهن يدرسن في المرحلة المتوسطة بحجة صغرهن، وعدم إدراكهن، وهنا المشكلة!.
28- الحفاظ على أرواح الأبناء من أهم واجبات الأولياء، لذا فمنح أحد الصغار سيارة أيام الامتحانات؛ لتوصيل إخوانه وأخواته تفريط بهذه الأمانة.
29- ونظراً لهذا التهاون، كم نسمع عن حوادث مفجعة في أيام الامتحانات، أبطالها هؤلاء الصغار؟ وعلى أقل الأحوال يستخدمها هؤلاء للدوران والإزعاج!.
30- وبالجملة فإن على عاتق الأولياء مسؤولية عظمى؛ للعبور بالأبناء في أيام الامتحانات إلى بر الأمان، من خلال المتابعة.
أسأل الله الصلاح للجميع..
اعداد: خالد الصقعبي