قال جلال الدين السيوطي في (الوسائل في مسامرة الأوائل) ما نصّه: «فقد كان السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله –كما وصفه أصحاب التراجم– شافعي المذهب أشعري الاعتقاد، وقد كان له اعتناء خاص بنشر عقيدة الإمام الأشعري رحمه الله، وقد أمر السلطان صلاح الدين الأيوبي المؤذنين في وقت التسبيح أن يعلنوا بذكر العقيدة الأشعرية، فوظّف المؤذنين على ذكرها كل ليلة. وقد كان السلطان صلاح الدين رضي الله عنه حافظ القرآن وحافظ كتاب "التنبيه" في الفقه الشافعي وحافظ كتاب "الحماسة". وكان دَيِّناً ورعاً غازياً مجاهداً تقياً. ولما كان للسلطان المذكور صلاح الدين رضي الله عنه هذا الاهتمام بعقيدة الإمام الأشعري، ألف الشيخ النحوي محمد بن هبة هذه الرسالة وأسماها"حدائق الفصول وجواهر الأصول" وأهداها للسلطان، فأقبل عليها وأمر بتعليمها حتى للصبيان في الكتاب، وصارت تسمى فيما بعد بالعقيدة الصلاحية نسبة إلى السلطان صلاح الدين الأيوبي رضي الله عنه»