تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    بسم الله الرحمن الرحيم ،

    يقول الله تعالى : { وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْاْ عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَّهُمْ قَالُواْ يَا مُوسَى اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } [الأعراف : 138]

    بنو إسرائيل طلبوا من موسى - عليه السلام - أن يجعل لهم صنماً يعبدونه ..

    أسئلتي في هذا المقام هي :

    - هل كفر بنو إسرائيل بهذا القول أم أنهم معذورون بالجهل ؟
    - إن كان بنو إسرائيل لا يعلمون معنى لا إله إلا الله ، وجهلوها .. فكيف دخلوا الإسلام إذن ؟ وألا يكون هذا طعناً في دعوة موسى - عليه السلام - إذا قلنا بذلك ؟ .. حيث إن أصل دعوة كل رسول هي عبادة الله واجتناب الطاغوت .
    - لماذا لم يكفّر موسى - عليه السلام - من قال بهذا القول ، واكتفى بتجهيلهم ؟

    .............................. ....................

    أطرح هذه المسائل للمحاورة والنقاش .. فإن الذين يعذرون بالجهل في الشرك الأكبر كثيراً ما يستدلون بهذه الآية .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عذرا أخي أبا شعيب، لعلي أشاركك في طرح بعض الإشكالات:
    إخواني الفضلاء أطرح عليكم بعض النقول في قصة بني إسراءيل لم أفهمها إلى حد الآن :
    قال البغوي رحمه الله تعالى في تفسير الآية
    "{ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا } أي: مثالا نعبده { كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } و لم يكن ذلك شكا من بني إسرائيل في وحدانية الله ، وإنما معناه: اجعل لنا شيئا نعظمه ونتقرب بتعظيمه إلى الله عز وجل وظنوا أن ذلك لا يضر الديانة وكان ذلك لشدة جهلهم"

    و قال الألوسي رحمه الله تعالى :
    " "ثم إن هذا الطلب لم يكن كما قال محيي السنة البغوي عن شك منهم بوحدانية الله تعالى و إنما كان غرضهم إلهاً يعظمونه ويتقربون بتعظيمه إلى الله تعالى وظنوا أن ذلك لا يضر بالديانة وكان ذلك لشدة جهلهم كما أذنت به الآيات ، وقيل : إن غرضهم عبادة الصنم حقيقة فيكون ذلك ردة منهم ، وأياً ما كان فالقائل بعضهم لا كلهم"
    فهل هناك فرق من حيث الحكم على الفعل بالشرك بين "عبادة الصنم حقيقة " و بين أن يطلبوا إلها ليعظموه ويتقربوا بتعظيمه إلى الله تعالى" ؟!

    أفيدونا أفادكم الله


    أرجو الله أن يوفق المتأهلين للإجابة لبيان كاف شاف.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    أخواني الكرام وفقكم الله تعالى : الذي يظهر من سياق الآية الكريمة أن هؤلاء القوم من نبي إسرائيل لم يشكوا في وحدانية الله تبارك وتعالى ومن يتبع ذلك من إفراد ه بالعبادة كما سبق في كلام البغوي وأقره الألوسي رحمهما الله تعالى ، وهذا الأمر واضح جداً من قولهم لنبي الله موسى عليه السلام : ( إجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ) فهم كانوا على يقين أن هذا الفعل لا يجوز أن يرتكبه المرء إلا بأذن من الشارع ولهذا طلبوا الأذن في بادئ الأمر ولم يفعلوا ولما نهوا انتهوا .. بخلاف أؤلئك القوم ا الذين عبدوا العجل ولم ينتظروا الأمر ولم يطلبوا الأذن مع أن رسول الله هارون عليه السلام كان بين أظهرهم ... فالفريق الأول من بني إسرائيل كانوا على يقين أن الله هو المتفرد بالوحدانية ولكنهم جهلوا فظنوا أن الشارع قد يأذن في فعل ما نهى عنه في زمن أو وقت معين وهذه هي الشبهة الطارئة التي قد يعذر بها الجاهل .. هذا أمـر .
    وأمــر أخــر : أن هؤلاء القوم لم يطلبوا إلهاً مستقلاً يعبدونه من دون الله عزوجل .. وإنما طلبوا إلهاً يأذن الله لهم في أن يتقربوا إليه بعبادته إياه .. فتكون عبادته متوجهة إلى الله أصلاً .. وهذا مثل قوم كانوا مع نبيهم فمروا على شجرة فطلبوا من نبيهم أن يدعو الله تبارك وتعالى أن يٌنزل بركته على هذه الشجرة فيتبركوا بها ويتمسحوا عليها ويطوفوا حولها لعلهم أنهم يعبدون الله الذي أذن لهم في أن يتخذوا هذه الشجرة وسيلة تقربهم إليه لأنه قد أحل فيها بركته ولكن لما كان هذا ممتنع شرعاً أُعتبر قولهم جهل منهم فُـعـذروا ولم يَكفروا لأنهم لم يقارفوا الشرك أصلاً .. هذا ما أعرفه حول المسألة والله أعلم .. قد يكون قولي صواب وقد يكون خطأ وننتظر من الأخوة التعليق .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    الأخ (عبدالله الجنوبي) ،

    جزاك الله خيراً لطرحك هذه النصوص مما وضحّت الإشكالات التي عرضتها في أصل الموضوع .

    الأخ (الإمام الدهلوي) ،

    جزاك الله خيراً .. هؤلاء النفر من بني إسرائيل لم يشكوا في وحدانية الله - سبحانه وتعالى - ، وهذا صحيح .. ولكنهم استحسنوا عبادة غيره .. وأرادوا عبادة الصنم تقرباً إلى الله تعالى ، كما كان كفار قريش يعبدون أصنامهم تقرباً إلى الله .

    ودليل استحسانهم لذلك هو طلبهم من موسى ، وقول موسى بعدها : { إِنَّ هَـؤُلاء مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } . فلو كانوا يعلمون أن ما يفعله عبدة الأصنام هؤلاء باطل ، وأن ذلك غمط لحق الله تعالى في الألوهية ، لما طلبوه منه .. ولما احتاج أن يقول لهم ذلك .

    فهؤلاء جهلوا حق الله تعالى في الألوهية ، واستحسنوا عبادة غيره .. فلم يعلموا معنى لا إله إلا الله .. فكيف بقوا على إسلامهم ؟

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    تابعت بعض مواضيعك فتعجبت من طريقتك..
    فأنت يا أخي تطرح السؤال بصيغة المستفهم..ثم حين تجاب..
    تثبت رأيك وبقوة!
    ولاشك أن هؤلاء كفروا..فما الذي حدا بك إلى نفي الكفر عنهم..
    أما وصف الجهل..فلا أعلم الله استعمله إلا مع الكفار..
    كما في قول لوط عليه السلام"إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم تجهلون"
    وقول هود"ولكني أراكم قوما تجهلون"
    وقول الله لنبيه"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين"
    ونظائره كثيرة
    إلا أن يجيء في سياق له قرينة على كونه جهلا مخصوصا بعدم العلم المجرد كما في قوله"يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف"
    لأن من يعلم الحق ثم يخالفه أولى باستحقاق اسم الجهل من الذي لا يعلم أصلا
    كما كفروا بعبادة العجل..فكانوا يكفرون ثم يعود منهم فئام ويتوبون..
    قال موسى عقيب فعلهم هذا"أغير الله أبغيكم إلها"؟
    وأخشى أن لوثة الإرجاء أصابتك فرحت تنفي الكفر في أحوال كثيرة
    كما في نفيك الكفر عمن يحمل الناس على قانون أرضي
    يستبدله بشرع الله يحاكمهم إليه..بشبهات من هنا وهناك
    وذهبت إلى أبعد من ذلك..في مواضيع أخرى..
    وأنصحك بقراءة الكتاب النفيس ظاهرة الإرجاء
    وواضح أن كتاباتك عن التكفير أوحت لك أنك متخصص في هذا
    وإنما تجشمت التعليق هنا حتى لا تظن أن عدم تعليق طلبة العلم يعني موافقتهم لك
    وليس الأمر كذلك..وأوصيك بالحذر من القول على الله بغير علم في هذه المقامات العظيمة..
    والله المستعان

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    السلام عليكم ،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
    ولاشك أن هؤلاء كفروا..فما الذي حدا بك إلى نفي الكفر عنهم..
    أين تراني نفيت الكفر عنهم ؟ .. وأنا الذي قلت :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب
    أطرح هذه المسائل للمحاورة والنقاش .. فإن الذين يعذرون بالجهل في الشرك الأكبر كثيراً ما يستدلون بهذه الآية .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
    وأخشى أن لوثة الإرجاء أصابتك فرحت تنفي الكفر في أحوال كثيرة
    كما في نفيك الكفر عمن يحمل الناس على قانون أرضي
    يستبدله بشرع الله يحاكمهم إليه..بشبهات من هنا وهناك
    يبدو أنك حقاً لا تعرف منهجي ، ولم تقرأ كتاباتي .. الجميع يعلم في هذا المنتدى أنني من أشد القائلين بكفر الحاكم بغير ما أنزل الله بالتشريع الوضعي .. وقد دارت في ذلك مناظرات طويلة .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
    وذهبت إلى أبعد من ذلك..في مواضيع أخرى..
    ما دمت ذهبت أبعد من ذلك ، فبينه لنا لعلنا نستفيد ، وجزاك الله خيراً .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم
    وواضح أن كتاباتك عن التكفير أوحت لك أنك متخصص في هذا
    وإنما تجشمت التعليق هنا حتى لا تظن أن عدم تعليق طلبة العلم يعني موافقتهم لك
    وليس الأمر كذلك..وأوصيك بالحذر من القول على الله بغير علم في هذه المقامات العظيمة..
    والله المستعان
    إذا عندك شيء فهاته .. وكما أنك خشيت أن يظن الناس أن طلبة العلم موافقون لي في مواضيعي ، لذلك لم يتكلفوا الرد .. فدعنا نر ما عندك ، ونفيد منك إن شاء الله .

    أما هذا الموضوع المطروح .. فهو للناقش .. ولم أبيّن فيه رأيي .. حتى أرى جميع الأقوال فيه .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    من الذين لم يكفّروا الذين طلبوا عبادة الأصنام من موسى - عليه السلام - ابن عطية في تفسيره .. إذ قال عند هذه الآية :
    قال القاضي أبو محمد : والظاهر من مقالة بني إسرائيل لموسى : { اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } أنهم استحسنوا ما رأوه من آلهة أولئك القوم فأرادوا أن يكون ذلك في شرع موسى ، وفي جملة ما يتقرب به إلى الله ، وإلا فبعيد أن يقولوا لموسى : اجعل لنا صنماً نفرده بالعبادة ونكفر بربك ، فعرفهم موسى أن هذا جهل منهم إذ سألوا أمراً حراماً فيه الإشراك في العبادة ، ومنه يتطرق إلى إفراد الأصنام بالعبادة ، والكفر بالله - عز وجل - ، وعلى هذا الذي قلت يقع التشابه الذي قصه النبي - صلى الله عليه وسلم - في قول أبي واقد الليثي له في غزوة حنين ، إذ مروا على دوح سدرة خضراء عظيمة : اجعل لنا يا رسول الله ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، وكانت ذات أنواط سرحة لبعض المشركين يعلقون بها أسلحتهم ولها يوم يجتمعون إليها فيه ، فأراد أبو واقد وغيره أن يشرع ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الإسلام ، فرأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها ذريعة إلى عبادة تلك السرحة ، فأنكره وقال : ( الله أكبر قلتم والله كما قالت بنو إسرائيل { اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة } لتتبعن سنن من قبلكم ) .

    قال القاضي أبو محمد : ولم يقصد أبو واقد بمقالته فساداً ، وقال بعض الناس كان ذلك من بني إسرائيل كفراً ، ولفظة الإله تقتضي ذلك ، وهذا محتمل ، وما ذكرته أولاً أصح عندي ، والله تعالى أعلم .
    ومن الذين لم يكفّروا هؤلاء أيضاً الشيخ سليمان بن عبد الله آل الشيخ ، إذ قال بعد أن ذكر حديث ذات أنواط في كتابه [تيسير ‏العزيز الحميد]:
    قوله : فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ‏:{الله أكبر} هكذا في بعض الروايات ، وفي رواية الترمذي {‏سبحان الله} والمقصود باللفظين واحد ؛ لأن المراد تعظيم الله ، وتنزيهه عن الشرك ، والتقرب به إليه .

    قوله : { قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى : اجعل لنا إلهاً .. } أخبر - صلى الله عليه وسلم -‏ أن ‏هذا الأمر الذي طلبوه منه ، وهو اتخاذ شجرة للعكوف عندها ، وتعليق الأسلحة بها تبركاً ، كالأمر ‏الذي طلبه بنو إسرائيل من موسى ‏- عليه السلام -‏ حيث قالوا : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، فإذا كان اتخاذ ‏شجرة لتعليق الأسلحة ، والعكوف عندها ، اتخاذ إله مع الله ، مع أنهم لا يعبدونها ولا يسألونها .. ‏

    إلى أن قال : وفي هذه الجملة من الفوائد : أن ما يفعله من يعتقد في الأشجار والقبور والأحجار ‏من التبرك بها والعكوف عندها ، والذبح لها هو الشرك .. فإذا كان بعض الصحابة ظنوا ذلك حسناً ، ‏وطلبوه من النبي - صلى الله عليه وسلم -‏ حتى بين لهم أن ذلك كقولة بني إسرائيل اجعل لنا إلهاً ، فكيف بغيرهم مع غلبة ‏الجهل ..

    وفيها ، أن الاعتبار بالأحكام بالمعاني لا بالأسماء ، ولهذا جعل النبي - صلى الله عليه وسلم -‏ طلبتهم كطلبة بني ‏إسرائيل ، ولم يلتفت إلى كونهم سموها ذات أنواط ..

    وفيها ، أن من عُبد فهو إله ؛ لأن بني إسرائيل والذين سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم -‏ لم يريدوا من الأصنام ‏والشجرة الخلق والرزق ، وإنما أرادوا البركة ، والعكوف عندها ، فكان ذلك اتخاذاً له مع الله تعالى .

    وفيها ، أن معنى الإله هو المعبود ، وأن من أراد أن يفعل الشرك جهلاً فنهى عن ذلك فانتهى ‏لا يكفر ..

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    المشاركات
    46

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    ارجوا من الاخوة الذين قالوا انهم كفروا ان يذكروا من قال ذلك من العلماء

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    للرفع

  10. #10

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    من كتاب ''العذر بالجهل تحت المجهر الشرعي'' لأبي يوسف مدحت بن الحسن آل فراج

    الفصل الثاني: الرد على الشبه المستدل بها خطأ من السنة المطهرة.

    الشبه الثالثة: الاستدلال خطأ بحديث ذات أنواط عن أبي واقد الليثي قال: خرجنا مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى حنين ونحن حديثو عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عليها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط، فمررنا بسدرة، فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم،: "الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل: (اجْعَل لَّنَا إِلَـهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) لتركبن سنن من كان قبلكم". أخرجه الترمذي وصححه.
    المبحث الثاني: الفرق بين الطلب من المخلوق وبين الطلب به:
    أقول وبالله التوفيق: إن الذين طلبوا كانوا حدثاء عهد بالكفر، وطلبوا ولم يفعلوا، وقد نص العلماء على أنهم طلبوا مجرد المشابهة في أن تكون لهم شجرة ينوطون بها السلاح يستمدون بها وليس منها النصر بسبب ما ينزل من البركة عليها من قبل الله. ولذلك سألوا النبي، صلى الله عليه وسلم، ذلك فقالوا: اجعل لنا ذات أنواط. فهم لم يدّعوا فيها هذا من قبل نفوسهم ولكن أرادوا أن يكون ذلك من الله عن طريق نبيه ومصطفاه، صلى الله عليه وسلم، وكما قلت من قبل: يستمدون بها النصر وليس منها كما في الحديث الصحيح "مطرنا بنوء كذا". أي: بسبب الكوكب لا به.
    لأن القول مطرنا بسبب الكوكب فهذا يكون ابتداع وشرك أصغر.
    ومن قال: إن الكوكب هو الذي أنزل المطر فهذا شرك بالله في ربوبيته.
    فهم طلبوا النصر بها ولكن المحذور الذي وقعوا فيه هو مشابهتهم للمشركين فقطع النبي، صلى الله عليه وسلم، مادة المشابهة من جذرها، وقال: قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل (اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة).
    ومن المعلوم أن المشبه يشبه المشبه به في وجه أو في بعض الأوجه دون بقيتها لا يماثله تماماً وإلا كان فرداً من جنسه وهذا كقول النبي، صلى الله عليه وسلم،: "مدمن الخمر كعابد وثن"([1]). وقوله صلى الله عليه وسلم: "إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته"([2]).
    ومن المعلوم أن التشبيه هنا في الرؤية والوضوح لا في الشكل والاستدارة (والعياذ بالله من ذلك) وكذلك هنا أن بني إسرائيل طلبوا مشابهة المشركين ولكن في الشرك الأكبر وأنتم طلبتم مشابهة المشركين إلا أنه في الشرك الأصغر، أو أن طلبهم هذا قد يؤول إلى الشرك الأكبر مع طول الزمان لأن البدع يريد الشرك الأكبر، فأول شرك وقع على وجه الأرض كان بدايته تصوير الأصنام على صور الصالحين، ثم لما تنسخ العلم عبدت، فكان تصوير الأصنام ذريعة إلى الشرك فيما بعد مع أن مجرد الوقوف عليه ليس بشرك، وكما حرم في شريعتنا بناء المساجد على القبور أيضاً لهذا المعنى: لأنها تؤول بأصحابها إلى الشرك الأكبر.
    فإن قيل فإن كان سؤالهم مجرد المشابهة فلم قال صلى الله عليه وسلم: "قلتم كما قالت بنو إسرائيل"؟ قيل: هذا من باب ما يؤول إليه الأمر ومن باب التغليظ كما غلظ النبي –صلى الله عليه وسلم- على من قال له "ما شاء الله وشئت، فقال أجعلتني لله نداً".
    قال الشاطبي:- في معرض اتباع الأمم السابقة خاصة أهل الكتاب في بدعهم –قال فقوله، صلى الله عليه وسلم: "حتى تأخذ أمتي بما أخذ القرون من قبلها". يدل على أنها تأخذ بمثل ما أخذوا به إلا أنه لا يتعين في الاتباع لهم أعيان بدعهم، بل قد تتبعها في أعيانها وتتبعها في أشباهها، فالذي يدل على الأول قوله "لتتبعن سنن من كان قبلكم". الحديث فإنه قال فيه: "حتى لو دخلوا في جحر ضب حرب لاتبعتموهم". والذي يدل على الثاني قوله: "فقلنا: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط، فقال عليه السلام هذا كما قالت بنو إسرائيل: اجعل لنا إلها" الحديث.
    فإن اتخاذ ذات أنواط يشبه اتخاذ الآلهة من دون الله لا أنه هو بنفسه، فلذلك لا يلزم الاعتبار بالمنصوص عليه ما لم ينص عليه مثله من كل وجه والله أعلم([3]). ا.هـ.
    طلب القوم مجرد المشابهة:
    فهذا النص من الإمام الأصولي يدل على أن: القوم لم يطلبوا الشرك الأكبر بل مجرد المشابهة وأنه يشبه طلب بني إسرائيل لا أنه هو بنفسه، وأنه لا يلزم التشابه بينهما من كل وجه فلذلك لا يلزم الاعتبار بالمنصوص عليه، ما لم ينص عليه من كل وجه.
    وقال الشيخ محمد بن عبد الوهاب بعد أن ساق الحديث في باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما –فيه مسائل-.
    المسألة الثالثة –كونهم لم يفعلوا –المسألة الحادية عشر- أن الشرك فيه: أكبر، وأصغر لأنهم لم يرتدوا بهذا"([4]). ا.هـ.
    قلت: فهذا نص من الشيخ أن القوم طلبوا الشرك الأصغر.
    وقال ابن تيمية: ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عليها أسلحتهم ويسمونها ذات أنواط فقال بعض الناس: يا رسول الله: اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فقال: الله أكبر قلتم كما قال قوم موسى لموسى: اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة إنها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم".
    فأنكر النبي، صلى الله عليه وسلم، مجرد مشابهتهم الكفار في اتخاذ شجرة يعكفون عليها معلقين عليها سلاحهم. فكيف بما هو أطم من ذلك من مشابهتهم المشركين أو هو الشرك بعينه؟
    فمن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ولم تستحب الشريعة ذلك فهو من المنكرات وبعضه أشد من بعض. سواء كانت البقعة شجرة أو غيرها أو قتاة جارية أو جبلاً أو مغارة وسواء قصدها ليصلي عندها، أو ليدعو عندها، أو ليقرأ عندها، أو ليذكر الله –سبحانه- عندها، أو لينسك عندها. بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادة التي لم يشرع تخصيص تلك البقعة به لا عيناً ولا نوعاً([5]). ا.هـ.
    الفرق بين التوحيد والبدعة والشرك:
    وهذا كلام شيخ الإسلام ينص على أن: القوم طلبوا مجرد المشابهة للمشركين لا عين الشرك ثم انظر إلى الأمثلة التي ذكرها بعد ذلك فهي كلها في البدع وليست في الشرك الأكبر وهو أن يخص العبد بقعة أو شجرة أو قناة بنوع من البركة بغير برهان من الله، ويعبد الله عندها رجاء عظم الثواب وهذا هو عين البدعة لأن التوحيد هو: عبادة الله وحده بما شرع على ألسن رسله عليهم السلام والشرك عبادة غير الله معه.
    والبدعة([6]) هي: عبادة الله وحده بغير ما شرع على التعيين دون الإجمال.
    فالذي يعبد الله وحده عند البيت الحرام يجو عظم الثواب فهذا موحد على السنة لأن الله فضل هذا المكان على غيره.
    وأما من يعبد الأموات. فهو مشرك لصرفه العبادة لغير الله.
    وأما من يعبد الله وحده لا شريك له عند القبور فهذا موحد لم يشرك بالله غيره إلا أنه مبتدع لأنه فضل مكاناً بغير برهان من الشرع، فخرج من السنة إلى البدعة بهذا.
    العبد منذ أسلم مكلف بالتوحيد على الفور:
    والقوم لم يطلبوا الشرك الأكبر يقيناً لأنه كما ذكرت من قبل أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة بلا نزاع بين العلماء ومن المعلوم أن العبد منذ دخل في الإسلام وهو مطالب بالتوحيد والنهي عن الشرك فكيف يجوز تأخير هذا الأمر؟
    فهل يظن ظان أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يحدث أمته عن الشرك ويبينه لهم وينهاهم عنه، وينتظر حتى يقع في الأمة شرك في النسك فيقول عندها: هذا شرك بالله، ثم يقع شرك في الحاكمية فعندها يخبر الأمة: أن هذا شرك بالله، ثم يقع شرك في الولاية فيخبر ساعتها أن هذا شرك ولا تعودوا إليه ولو لم يقع لا ينهى، صلى الله عليه وسلم، عنه.
    أقول: سبحانك هذا بهتان عظيم وطعن في نبي الله ومصطفاه، صلى الله عليه وسلم، إذ كيف يأمر معاذاً عند قدومه لأهل الكتاب أن يدعوهم إلى التوحيد، ولا ينتقل منه إلى الشرائع حتى يعرفوا الله المعرفة التي تفرق بين التوحيد والشرك وأن يعرفهم إلههم الذي يجهلونه، ولا يفعل هو، صلى الله عليه وسلم، ذلك –والعياذ بالله- فإنا نبرأ بنينا، صلى الله عليه وسلم، من هذا النقص والازدراء ويلزم من هذا القول الخبيث أن كثيراً من الصحابة ماتوا قبل أن يعلموا ويستكملوا حقيقة التوحيد والشرك.
    فعلى من يظن هذا أن يراجع إيمانه ويتقي الله في نفسه قبل أن يسأل في القبر عن نبيه، صلى الله عليه وسلم، فلا يستطيع الإجابة ويقول: هاه هاه لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.
    فإني على يقين من أنه لا يدخل عبد في الإسلام إلا ويعلمه النبي، صلى الله عليه وسلم، التوحيد وحسنه والشرك وقبحه في ساعتها وإلا فالأمة مجمعة على أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة في فروع الشريعة فكيف الحال بأصل الأصول وهو التوحيد والنهي عن الشرك فهل هذا يجوز تأخير بيانه؟.
    علم قوم النبي صلى الله عليه وسلم باللسان العربي:
    وقوم النبي، صلى الله عليه وسلم، كانوا علماء باللسان العربي الذي نزل به القرآن وهذا بنص التنزيل قال تعالى: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). [فصلت: 3].
    قال الإمام البغوي (قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ). اللسان العربي، ولو كان بغير لسانهم ما علموه. ا.هـ.
    وقال الشوكاني: (لقوم يعلمون) أي: يعلمون معانيه ويفهمونها وهم أهل اللسان العربي. اهـ.
    فهم يعلمون ويفقهون ما دعوا إليهم لأنهم أهل اللسان العربي.
    فكان من يكفر منهم يكفر على علم بدعوة القرآن لإفراد الله –جل ثناؤه- بالتأله والكفر بما يعبد من دونه لذلك قالوا: (أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً). ومن آمن منهم آمن على علم.
    فالكفار علموا مراد النبي، صلى الله عليه وسلم، من دعوته إليهم فكيف لا يعلم من آمن منهم مراد نبيه، صلى الله عليه وسلم،؟!
    فمن هذا يعلم أن السؤال منهم لم يكن في الشرك الأكبر ولكن هو مجرد المشابهة للمشركين.



    ([1]) سنن ابن ماجه وحسنه الألباني –راجع صحيح سنن ابن ماجه جـ2 "كتاب الأشربة".

    ([2]) صحيح البخاري –كتاب التوحيد- باب قول الله تعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ).

    ([3]) الاعتصام جـ2 ص245: 246.

    ([4]) كتاب التوحيد –باب من تبرك بشجر أو حجر ونحوهما-.

    ([5]) اقتضاء الصراط المستقيم ص314: 315.

    ([6]) هذا تعريف البدعة الغير مكفرة –أي: البدع التي وقع فيها أهل القبلة ولم يخرجوا بها من الإسلام. وقولي على التعيين دون الإجمال أي: أصاب متابعة الشرع على الإجمال دون التعيين في المتابعة لهذه الجزئية من العبادات، وإلا فترك المتابعة كفر لا ريب فيه. وبهذا يظهر الفرق بين الكافر والمبتدع. فالأول ترك الاتباع إجمالاً فضلاً عن التفضيل والثاني متابعته على الإجمال تشفع له خطأه في التفصيل.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    جزاك الله خيراً .. لكنّ حوارنا ليس في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فإننا متفقون أنهم وقعوا في الشرك الأصغر دون الأكبر .

    حوارنا هو في أصحاب موسى - عليه السلام - .. هل كفروا بهذا القول ؟

    وإن كانوا كذلك .. فهل يعني أنهم لم يعلموا معنى الشرك الأكبر ؟ .. وإن كانوا كذلك ، ألا يُعد هذا مطعناً في دعوة موسى - عليه السلام - ؟ لأنه لقائل أن يقول عندئذ أنّ موسى - عليه السلام - لم يبيّن لهم حقيقة التوحيد كما ينبغي - وحاشا لله - ؛ كما قال الشيخ مدحت فيما نقلته أنت عنه :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التوحيدي الجزائري
    فهل يظن ظان أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لم يحدث أمته عن الشرك ويبينه لهم وينهاهم عنه، وينتظر حتى يقع في الأمة شرك في النسك فيقول عندها: هذا شرك بالله، ثم يقع شرك في الحاكمية فعندها يخبر الأمة: أن هذا شرك بالله، ثم يقع شرك في الولاية فيخبر ساعتها أن هذا شرك ولا تعودوا إليه ولو لم يقع لا ينهى، صلى الله عليه وسلم، عنه.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    270

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    أين أنت يا أبا شعيب من زمان فوالله لقد اشتقت إلى كتاباتك.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    يا إخوتى أرجوكم
    (الجهل) فى القرءان ليس كجهلكم أنتم
    معنى كلمة الجهل فى مفرداتنا المعاصرة هو : الإفتراء
    ومنه قول عمرو بن كلثوم:
    أَلا لا يَجْهَلَنْ أَحدٌ علينا *** فنَجْهَلَ فوقَ جَهْلِ الجاهِلينا

    فنقول (جهل علىّ) أى إفترى على كذبا
    و على هذا
    قوم تجهلون : تفترون على الله عز و جل كذبا

    رجاء
    القرءان لا يحتمل آراءا شخصيه
    غفر الله لنا و لكم

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد فقير مشاهدة المشاركة
    أين أنت يا أبا شعيب من زمان فوالله لقد اشتقت إلى كتاباتك.
    أحسن الله إليك أخي .. لقد كنت في ضائقة فرّجها الله عني ، بحمده تعالى .

    جزاك الله خيراً على سؤالك .

    -----------------

    الأخ (الحبروك) ،

    جزاك الله خيراً على البيان .

    أود منك أن تجيب عن بضعة أسئلة من فضلك :

    1- من ذكر مثل الذي تقول من أهل التفسير ؟ وكلام المفسرين في الأعلى واضح في أن المقصود بالجهل هو ما يقابل العلم .

    2- لو افترضنا أن الجهل المقصود به هو "الافتراء" .. وأن معنى الآية "تفترون على الله عز و جل كذبا" كما تقول .. فأين هو الافتراء هنا ؟ .. وأين هو الكذب ؟ .. هم قالوا : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة .. هذا أسلوب إنشائي ، والكذب هو في الأسلوب الخبري .

    إذا أنا قلت لك : اجعل لي بيتاً بجانب بيتك .. هل أكون كاذباً ؟

    وبارك الله فيك

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    الأخ (الحبروك) ،
    جزاك الله خيراً على البيان .
    أود منك أن تجيب عن بضعة أسئلة من فضلك :
    1- من ذكر مثل الذي تقول من أهل التفسير ؟ وكلام المفسرين في الأعلى واضح في أن المقصود بالجهل هو ما يقابل العلم .
    تفسير الشعراوى
    ولم يقل لهم : « لا تعلمون » بل قال : « تجهلون » لأن هناك فارقاً بين عدم العلم بالشيء ، وبين الجهل بالشيء ، فعدم العلم يعني أن الذهن قد يكون خالياً من أي قضية ، أما « الجهل » فهو يعني أن تعلم مناقضاً للقضية ، إذن فهناك قضية يعتقدها الجاهل ولكنها غير واقعية . أما الذي لا يعلم فليس في باله قضية ، وحين تأتي له القضية يقتنع بها ، ولا يحتاج ذلك إلى عملية عقلية واحدة مثل الأمي مثلاً الذي لا يعلم ، لأن ذهنه خال من قضية ، أما الذي يعلم قضية مخالفة فهو يحتاج من الرسول إلى عمليتين عقليتين : الأولى أن يخرج ما في نفسه من قضية الجهل ، والثانية أن يعطي له القضية الجديدة ، إن الذي يخرج ما في نفسه من قضية الجهل ، والثانية أن يعطي له القضية الجديدة ، إن الذي يرهق العالم هم الجهلاء لا الأميون ، لأن الأمي حين تعطي له المعلومة فليس عنده ما يناقضها . لكن الجاهل عنده ما يناقضها ويخالف الواقع .

    ملحوظه :
    كل الجهل فى القرءان الكريم هو على ذلك المعنى فقط لا غير ،
    راجع بنفسك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    2- لو افترضنا أن الجهل المقصود به هو "الافتراء" .. وأن معنى الآية "تفترون على الله عز و جل كذبا" كما تقول .. فأين هو الافتراء هنا ؟ .. وأين هو الكذب ؟ .. هم قالوا : اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة .. هذا أسلوب إنشائي ، والكذب هو في الأسلوب الخبري .
    إذا أنا قلت لك : اجعل لي بيتاً بجانب بيتك .. هل أكون كاذباً ؟
    وبارك الله فيك
    لو أن بيتى على قمة جبل محاط بالهواء من كل جانب
    و تأتى أنت فتقول لى اجعل لى بيتا بجانبك ؟
    كيف ... هل أعلق لك بيتا فى الهواء ؟

    هذا و العلم لله وحده
    بارك الله فيك

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    كلام الشعراوي فيه من التكلّف ما فيه ، وهو متناقض أصلاً مع ألفاظ القرآن وألفاظ اللغة ..

    أما القرآن ، فيقول عن الذين "لا يعلمون" ، وهم مع ذلك قد تقرر في حسّهم وعقلهم قضية مخالفة لما لا يعلمونه :

    {وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [البقرة : 113]

    ومن ذلك قوله تعالى : {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ} [المائدة : 104]

    فكون من "لا يعلم" لا يملك "قضية" ، فهذا باطل .

    ---------

    أما "الأميون" .. فقد قال الله تعالى فيهم : {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة : 2]

    ومعلوم أن "الأميين" كانوا يفترون على الله الكذب .. وينسبون البنات إليه ، ويعبدون غيره .

    ---------

    تقول :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك
    لو أن بيتى على قمة جبل محاط بالهواء من كل جانب
    و تأتى أنت فتقول لى اجعل لى بيتا بجانبك ؟
    كيف ... هل أعلق لك بيتا فى الهواء ؟
    إما أنني لا أعلم أن بيتك على قمة الجبل ..
    أو أنني أظن أنه في المكان سعة لبيت آخر ..
    أو أظن أنه بإمكانك توسيع المكان ليتسع لبيت آخر ..
    وأخيراً .. أو أكون سفيهاً ..

    فأين الافتراء بعد كل هذا ؟

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    عفواً
    من تكلم عن "الذين لا يعلمون" ؟
    أنا تكلمت فى "الجهل" و نقلت قول الشيخ فى "الجهل" و نقلت قول عمرو بن كلثوم أيضا
    الفارق كبير جدا
    كان رسول الله أميا ، لم يكن جاهلا و حاشا
    كان لا يعلم ما الحكمة و لا القرءان
    {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا اليك هذا القرءان و إن كنت من قبله لمن الغافلين}
    هل كان بنى إسرائيل لا يعلمون أن الله عز و جل واحدا ؟
    ماذا كان يفعل موسى معهم إذن ؟
    ألم يخبرهم أن الله عز و جل واحد ؟
    بالطبع فعل
    و لكنهم قوم يفترون على الله عز و جل

    الله عز و جل أطلق على الأمة (الأميين) و هم الذين لم يتعلموا ولم يعرفوا شيئا عن الوحى و لا الرسالة
    أما الجاهل فهو يعلم و يعاند
    أنظر الى الآيات التاليه
    {وَلَوْ أَنَّنَا نَزَّلْنَا إِلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةَ وَكَلَّمَهُمُ الْمَوْتَى وَحَشَرْنَا عَلَيْهِمْ كُلَّ شَيْءٍ قُبُلًا مَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ (111)}
    ما الذى يجهله هؤلاء بعد كل تلك المعجزات ؟ وجود الله ؟ قدرته ؟ وحدانيته ؟
    هذا مستحيل هم فقط يكابرون ، يفترون
    { وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ (35) }
    عم ينه عز و جل الرسول ، هل عن أن يكون غير عالما أو ينهاه عن تجاهل ما تعلم فعلا ؟
    { قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) }
    فيم يعظ عز و جل نوح ؟؟
    { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) }
    ما الذى يخشاه يوسف على نفسه ؟ أن يكون لا يعلم ؟ بل أن يكون من الذين يتجاهلون أوامر الله عز و جل

    سيدى كل جهل فى القرءان الكريم ليس نقيضا للعلم أبدا
    بل هو إفتراء ، مكابرة ، تجاهل
    كون من لا يعلم لا يمتلك قضيه يجعله يأخذ من قضية اليهود و النصارى الذين لهم قضيه كما فى الآيه التى نقلتها أنت ،
    { حسبنا ما وجدنا عليه آباؤنا } هذا أيضا نقل عن آبائهم و آبائهم نقلوا عن عمروا بن لحى و هو الذى أتى بالأصنام من خارج جزيرة العرب

    أريد أن أسألك سؤالا
    ما الذى لا تعلمه عن زراعة نبات البشتونيا ؟
    هل يمكنك الرد على سؤال كهذا ؟
    هل فى ذهنك قضيه مخالفة لزراعة البشتونيا ؟

    و أخيرا إنما كنت أعنى أنك متيقن من أن بيتى على قمة الجبل
    حينئذ لا تكون سفيها
    إنما تريد تعجيزى ، عنادى ،
    أن تفترى على فتقول ( لا يريد أن يجعل لى بيتا الى جواره ) و تفضحنى بالباطل

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    بسم الله الرحمن الرحيم ،

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك
    من تكلم عن "الذين لا يعلمون" ؟
    الشعراوي ، فيما نقلته عنه من تفسيره ..

    تأمل قوله جيداً ، فإنه يقول : (فعدم العلم يعني أن الذهن قد يكون خالياً من أي قضية) .. ويقول أيضاً : (أما الذي لا يعلم فليس في باله قضية ، وحين تأتي له القضية يقتنع بها) ..

    وهذا مناقض لكلام الله - سبحانه وتعالى - ، الذي بيّن أن الذين "لا يعلمون" عندهم قضية يقولون بها ! .. وأن آباء الكفار الذين "لا يعلمون" ، كان عندهم شيء ورثوه لأبنائهم من كفر وشرك بالله تعالى .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حبروك
    أنا تكلمت فى "الجهل" و نقلت قول الشيخ فى "الجهل" و نقلت قول عمرو بن كلثوم أيضا
    الشيخ يحتاج إلى تعضيد كلامه بأقوال أئمة اللغة ، وأئمة السلف ..

    وإلا ، فإن أئمة اللغة قالوا إن الجهل هو نقيض العلم .. كما جاء في لسان العرب : (الجَهْل نقيض العِلْم) .. وأيضاً : (والجَهَالة أَن تفعل فعلاً بغير العِلْم) .. وأيضاً : (والمعروف في كلام العرب : جَهِلْت الشيء إِذا لم تعرفه ؛ تقول : مِثْلي لا يَجْهَل مثلك) ..

    فهذا كلام أحد أئمة العربية ، يقول إن الجهل نقيض العلم .. وأن الجهالة أن تفعل فعلاً بغير علم .

    وتأييداً لهذا المعنى ، يقول الله تعالى : {لِلْفُقَرَاء الَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاء مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ} [البقرة : 273]

    ما معنى "الجاهل" هنا عندك ؟؟ معناه : يحسبه المفتري أغنياء ؟؟ .. هل يستقيم السياق هنا ؟

    أما قول عمرو بن كلثوم ، فليس بشيء في هذا الصدد .. فإنّ قولنا "جهل على المرء" يختلف عن قولنا "جهل المرء" ..

    فالأول يعني : أساء الفعل معه لجهله بعواقب الأمور ، كما قال تعالى : {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوَءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَـئِكَ يَتُوبُ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماً} [النساء : 17]

    والثاني معناه : لا يعرفه .

    قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في خطبته ، كما في صحيح مسلم : ( ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني )

    فهنا الجهل ضد العلم ..

    وفي دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ، أو أزل أو أزل ، أو أظلم أو أظلم ، أو أجهل أو يجهل علي )

    ومعنى ذلك : إساءة الفعل ..

    ----------

    تقول :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك
    كان لا يعلم ما الحكمة و لا القرءان
    بل قل : ولا الإيمان .. قال تعالى : {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [الشورى : 52]

    تقول :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك
    هل كان بنى إسرائيل لا يعلمون أن الله عز و جل واحدا ؟
    و لكنهم قوم يفترون على الله عز و جل
    كانوا يعلمون أن الله واحد .. ولو أنك تأملت كلام ابن عطية وغيره من المفسرين في لفظة "الإله" .. لوجدت أنهم طلبوا شيئاً يعظمونه ويتقربون إلى الله به .. وقد سماه الله إلهاً لأن حقيقة طلبهم يفضي إلى الشرك .. وليست الآية قاطعة أنهم طلبوا حقيقة الشرك ، بأن يعبدوا مع الله غيره .. ولا هي قاطعة بأنهم استعملوا لفظة "إله" في هذا الطلب .. بل ما يترجح عندي أنها وصف لله تعالى لما يؤول إليه طلبهم من الشرك ، لا أنهم استعملوا تلك اللفظة .

    تقول :
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحبروك
    ما الذى يجهله هؤلاء بعد كل تلك المعجزات ؟ وجود الله ؟ قدرته ؟ وحدانيته ؟
    هذا مستحيل هم فقط يكابرون ، يفترون
    ما الذي جعلك تبني فهمك على أنهم بعد تلك المعجزات سيجهلون ؟؟

    إنما المقصود - والله أعلم - أنهم لا يستحقون ورود تلك المعجزات عليهم لأنهم يجهلون عظمة الله تعالى وقدره ..

    يقول الرازي في تفسيره :
    {ولكن أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} قال أصحابنا : المراد ، يجهلون بأن الكل من الله وبقضائه وقدره
    ويقول القرطبي في تفسيره :
    {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ} أي يجهلون الحق. وقيل: يجهلون أنه لا يجوز اقتراح الآيات بعد أن رأوا آية واحدة.
    ويقول الطبري في تفسيره :
    (ولكن أكثرهم يجهلون)، يقول: ولكن أكثر هؤلاء المشركين يجهلون أن ذلك كذلك، يحسبون أن الإيمان إليهم، والكفرَ بأيديهم، متى شاؤوا آمنوا، ومتى شاؤوا كفروا . وليس ذلك كذلك، ذلك بيدي، لا يؤمن منهم إلا من هديته له فوفقته، ولا يكفر إلا من خذلته عن الرشد فأضللته .
    فلا أدري حقيقة من أين تأتي بالتفاسير .. أهو من عقلك فقط ؟

    هؤلاء أئمة اللغة يقولون بأن الجهل هنا هو ضد العلم ..

    أما باقي الآيات التي تستدل بها .. فكل المفسرين مجمعون على أن الجهل هنا هو نقيض العلم ..

    وليتك تتحفنا بتفسيرات أهل العلم واللغة والدين لهذه الآيات ، عوضاً عن أن تأتينا بكلامك المجرد .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    191

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    سيدى
    كلامى ليس مجردا أبدا
    و لو نقلت لك قول الشيخ فى كل آيه وردت فيها مشتقات الجهل لطال الموضوع جدا
    و حتى ( يحسبهم الجاهل ) نعم معناها المفترى
    و يعملون ( السوء بجهالة ) معناها تجاهل
    فإن من لا يعلم أن الزنا حرام مثلا ( من المسلمين الجدد ) لن يأثم إذا زنا ، فلن يكلف الله نفسا إلا وسعها
    راجع تفسير الشيخ بنفسك هو أورد أدلته كثيرا
    لا يمل التكرار

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: قالوا يا موسى اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة ، قال إنكم قوم تجهلون .

    هذا فهمى فى هذا الموضوع وان اخطات فليراجعنى من ظن انه على صواب

    }قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا } أي: مثالا نعبده او صورة يتبركون بها ولم يكن قصدهم الشرك بدليل انهم قالوا (الها)فهؤلاء ملات وتشبعت بالمادة ارواحهم وهذا دليلى (واذ قلتم يا يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)ومن السنه(اجعل لنا يا رسول الله ذات أنواط كما لهم ذات أنواط فما كان طلبهم الاللتبرك بها بعد اذن الشرع فهم طلبوا شجرة ينوطون بها السلاح يستمدون بها وليس منها النصر بسبب ما ينزل من البركة عليها من قبل الله فهم يستمدون بها النصر وليس منها كما في الحديث الصحيح "مطرنا بنوء كذا". أي: بسبب الكوكب لا به.
    لأن القول مطرنا بسبب الكوكب فهذا يكون شرك أصغر.
    ومن قال: إن الكوكب هو الذي أنزل المطر فهذا شرك اكبر بالله في ربوبيته ووجه المشابهه هوبدعة التماسهم عبادة الله بغير ما شرع

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •