تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟ للمدارسة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟ للمدارسة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما رأي الإخوة الفضلاء في محتوى هذه الفتوى بغض النظر عن صاحبه ؟
    أرجو إن أمكن نقدا علميا لا مجرد القدح في صاحبها، و أجركم على الله يا إخوان...و إليكم نصها :

    حكم مشاهدة كرة القدم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟

    الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
    قبل الإجابة على هذا السؤال أريد للاستفادة أن أبين وبشكل عام أنواع الألعاب وحكمها .
    تنقسم الألعاب إلى قسمين :
    القسم الأول - ألعاب تعين على الجهاد في سبيل الله مثل : السباحة، والرمي، وركوب الخيل والتدرب على الأسلحة وما شابه . فهذه الألعاب مستحبّة ويؤجر عليها المسلم إذا كانت نيته خالصة لله ولنصرة دينه .
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله .فإنهن من الحق " وفي رواية (وتعليم السباحة) رواه الإمام أحمد وأهل السنن وقال الترمذي : هذا حديث حسن وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي في تلخيصه.
    القسم الثاني: ألعاب لا تُعين على الجهاد . وهي نوعان :
    1- ألعاب ورد النص بالنهي عنها .مثل : النردشير وما شابه ويدخل في ذلك لعبة ورق الشدة وما شابه . فمثل هذه الألعاب حرام يجب على المسلم اجتنابها.
    2- ألعاب لم يرد النص فيها بأمر ولا نهي ، فهذه نوعان :
    النوع الأول: ألعاب تشتمل على محرّم .مثل الألعاب التي تصحبها الموسيقى ، أو الألعاب التي تؤدي في معظم الأوقات إلى الشجار والنزاع ، والوقوع في رذائل القول والفعل ، وهذه تدخل في ضمن المنهي عنه ؛ لملازمة المحرم لها أو لكونها ذريعة إليه . والشيء إذا كان ذريعة إلى محرّم في الغالب لزم تركه .
    النوع الثاني : ألعاب لا تشتمل على محرّم ولا تؤدي في الغالب إليه . فمثل هذه الألعاب جائزة بالشروط الآتية :
    الشرط الأول: خلوُّها من الرهان بين اللاعبين .
    الشرط الثاني: ألا تكون ملهية عن تعلم دين الله والدعوة إليه ولا تكون صادَّة عن ذكر الله الواجب، وعن الصلاة أو أي طاعة واجبة .
    الشرط الثالث: ألا تستغرق كثيراً من وقت اللاعب ، فضلاً عن أن تستغرق وقته كلّه .
    بعد هذه المقدمة نأتي الآن لحكم لعب ومشاهدة لعبة كرة القدم .
    أقول :كرة القدم وما أدراك ما كرة القدم ، فبنشاط أعداء الإسلام للسيطرة على الشعوب لسهولة حكمها وإبعادها عن دين ربها أصبحت كرة القدم اليوم الهوس المتسلّط على عقول الأَجيال و أَصبح أَبطالها من أ لمع النجوم وأَكثرهم شهرة ودخلا في المجتمع .
    فبهذه اللعبة خدعت الجماهير العربية وما يسمى بالإسلامية على جميع المستويات فقد
    أصبحت هذه اللعبة تسيطر على عقولهم وأصبح كثير منهم مهوساً بها لدرجة عالية من
    الهوس ، فنرى تفاعلهم مع المباريات أَشدّ وأَكثر من تفاعلهم مع أي مسألة وقضية إسلامية .
    وقد حرص أعداء الإسلام على زيادة هذا التفاعل والخداع عن طريق عناية الجرائد والمجلّات والتلفاز ، وبث المباريات على ( الشاشات )، والحرص على إعطاء شهرة للاعبين .حتى بات كثير من الناس يشتري الجرائد ليقرأ صفحة الرياضة فقط . ويقتني الستالايت لأجل مشاهدة المباريات . وينظم شغله وعمله ولقاءه مع الناس حسب مواعيد هذه المباريات . ووصل تعلق كثير من الناس بمشاهدة هذه المباريات إلى درجة المرض والعياذ بالله . وأصبحت لعبة كرة القدم اليوم وسيلة لإشاعة العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع حتى بين أفراد البيت الواحد ، هذا يتبع فريقا، وذاك يتبع فريقا آخر ، وينتج عن ذلك الشجار والعراك والخصومة والسخرية من بعضهم البعض عندما يفوز فريق على آخر .
    وقد حرص أعداء الإسلام على نشر هذه اللعبة حتى أصبحت من الفنون !! التي تدرّس في المدارس ، ويعتنى بتعلّمه وتعليمه أعظم ممّا يعتنى بتعليم التوحيد وأساسيات الدين الإسلامي .
    إقرأ وتفكر لما جاء في البروتوكول الثالث عشر من ( بروتوكلات حكماء صهيون ) :
    ( ولكي تبقى الجماهير في ضلال ، لا تدري ما وراءها، وما أَمامها، ولا ما يراد بها ، فإننا سنعمل على زيادة صرف أَذهانها، بإِنشاء وسائل المباهج والمسليات والأَلعاب الفكهة، وضروب أَشكال الرياضة ،واللهو، وما به الغذاء لملذّاتها وشهواتها، والإِكثار من القصور المزوّقِة، والمباني المزركشة ،ثمَّّ نجعل الصحف تدعو إِلى مباريات فنيّة ورياضيّة .)
    لهذا وغيره أقول : لا يجوز شرعاً مشاهدة مباراة كرة القدم ، لأن المشاهد لهذه المباريات يشجع أعداء الإسلام على إنجاح خططهم لتضليل الناس هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى المشاهد لكرة القدم لا يحقق أي فائدة جسمية لنفسه فهو مجرد مشاهد مشجع مضيع لوقته مهووس وقد يصل ذلك لحد المرض ، والمستفيد الوحيد من ذلك هم أعداء الإسلام وتجار المباريات . هذا بالإضافة لما في هذه اللعبة من تحيكم لقوانين تخالف شرع الله وسوف يأتي بيانها .
    أما عن حكم لعب كرة القدم فأقول :
    إن هذه اللعبة يطبق فيها قوانين القانون الدولي للعبة وهذه القوانين تحتوي على قوانين تخالف شرع الله ، فمن لعبها بتطبيق هذه القوانين فقد حكَّم غير شرع الله وبذلك خرج من الدين . وإليك بعض ما تحتويه هذه اللعبة من القوانين المخالفة لشرع الله :
    جاء في القانون الدولي المتعلق بلعبة كرة القدم :
    مادة : 5 - الحُكَّام :
    يجب على كل حكم إذا تم اللعب بكرة القدم بين الفريقين أن يتبع الآتي :
    أ ـ ينفذ القانون ويُطبقه ويَفْصل في أي نزاع .
    ج - للحكم مطلق الحرية في إيقاف اللعب عند حدوث أي مخالفة للقانون.
    د- للحكم أن يوقف المباراة إذا أُصيب لاعب إصابة خطيرة ويُعطي لفريقه (فاول) ويُعطي اللاعب الذي تسبب بكسره كرتاً أصفراً أو أحمراً على حسب نظر الحكم للاعب .
    مادة : 12 - الأخطاء وسوء السلوك :
    يُعتبر صدور أحكام القانون على اللاعبين إذا تعمد اللاعب ارتكاب أية مخالفة من مخالفات القانون الدولي التسع الآتية :
    أ- أن يركل اللاعب أو يحاول أن يركل خصمه .
    ب- محاولة إيقاع اللاعب المهاجم باستعمال الرجلين أو اليدين أو الإنحناء أمامه أو خلفه .
    ج- الوثب على الخصم .
    د- دفع الخصم بالكتف بطريقة خشنة أو خطرة لا تتوافق مع الكتف القانوني المسموح به دولياً .
    هـ- إسقاط اللاعب أياً كان موقعه .
    و- ضرب أو محاولة ضرب خصمه .
    وقد نصت مادة القانون الدولي بأن يُعاقب اللاعب بإعطاء خصمه (فاول) ضربة حرة مباشرة ويضربها لاعب من الفريق المضاد من مكان وقوع المخالفة إذا فعل إحدى هذه التسع المنصوص عليها .
    وإذا تعمد لاعب من الفريق المدافع ارتكاب إحدى المخالفات التسع السابقة مع اللاعب المهاجم داخل منطقة الجزاء القريبة من الحارس فإنه يُعاقب بقانون البلنتي (ضربة الجزاء) .
    أقول : إذن حسب هذه القوانين إذا تسبب لاعب بكسر رجل لاعب عمداً أو خطأً أو إذا تسبب بإصابته بإصابة خطيرة قد تؤدي لشله أو كسر أحد أطرافه فماذا سيكون جزاء الفاعل حسب القانون الدولي للعبة كرة القدم ؟
    سيكون الجزاء : كرتاً أصفراً أو أحمراً على حسب نظر الحكم للاعب .أو يعطى (فاول) أو (بلنتي) .
    ألا يعد هذا تطبيقاً لغير شرع الله وتغيراً لأحكامه ؟
    الحُكم في كتاب الله عند الجروح والكسور الناتجة عن العمد هو القصاص أو الدية فقد قال تعالى : { وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } ( المائدة : 45 ) . هذا حكم الله
    أما حكمهم فهو : فاول أو بلنتي لفريق المكسور وورقة صفراء أو حمراء للكاسر .
    لهذا فمن لعب كرة القدم حسب قوانين القانون الدولي فقد حكَّم شرعاً مخالفاً لشرع الله وبهذا يكون قد أشرك بالله العظيم .
    قال تعالى : " فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا " ( النساء : 65 )
    وقال أيضاً :" أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آَمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا "( النساء :60)
    أما إذا أراد المسلم أن يلعب كرة القدم كرياضة لتقوية جسمه فيجب عليه أن يلتزم بالشروط التالية :
    1- أن لا يحكِّم أي قانون يخالف شرع الله . ويضع للعبة قوانين لا تخالف شرع الله .
    2- أن يحرص على عدم التشبه بقوانين لعب الكفار أثناء اللعب حتى ولو كانت هذه القوانين لا تخالف شرع الله . يعني أن يضع للعبة قوانين غير قوانين القانون الدولي للعبة حتى لا يتشبه بالكفار .
    3- من أسقط أثناء اللعب وكسرت يده أو قدمه ، يُحكّم الإسلام في هذه الحادثة فإما القصاص أو الدية أو العفو . ومن شهد الحادثة يجب أن يشهد شهادة الصدق .
    4- أن يقصد اللاعب من اللعب تقوية البدن بنية الجهاد في سبيل الله تعالى لا الفرح بالفوز المزعوم .
    كتبه : ضياء الدين القدسي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    47

    افتراضي رد: ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟ للمدارسة

    اخي الفاضل الحكم بالشرك بالله ليس بالأمر السهل والتحرز أمر مهم لطالب العلم ..

    وفقك ربي

  3. #3

    افتراضي رد: ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟ للمدارسة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    كلام الأخ ضياء طيب وجيد.
    وفي الباب كتاب نافع للشيخ : ذياب بن سعد الغامدي توسع في تقرير حرمة هذه اللعبة _ الدولية لا لعب المرء مع إخوانه_ وكذا تحريم مشاهدتها وحشد جمعا كبيرا من الأدلة منها: إضاعة الولاء والبراء فتجد المسلم يحب اللاعب الكافر ويقلده في كل شئ ويعادي أخاه المسلم من أجل قطعة جلد.
    وكذا مافيها من كشف العورات وافتتان النساء بالرجال وإضاعة للصلوات والأموال وكذا حالات الشغب بعد انتهاء المبارات
    مع مافيها من إشغال للأمة عن جراحها وعن ثوابتهاوهمومها.
    الكتاب يقع في حوالي 700 صفحة
    وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: ما حكم مشاهدة مباريات كرة القدم؟ للمدارسة

    إخواني الكرام وفقكم الله تعالى :
    -----------------
    الذي أعرفه أن كـرة القدم هـي نوع مـن أنواع الألعاب المعروفة ، وهي لعبة لها شروطها التي وضعها أصحابها وتعارفوا عليها والتزموا بهـا ، ويجب على من أراد أن يشارك معهم أن يلتزم بتلك الشروط قبل الشروع في اللاعب .
    ومن هذه الشروط على سبيل المثال : أنه إذا حصل خطأ في أثناء اللعب كأن يدفع اللاعب زميله الأخر فيسقط على الأرض أو يحصل له ضرر من وراء ذلك ، فإنه يجوز للمراقب أن يوقف اللعب ، أو يعطي الكرة للاعب الذي سقط على الأرض ، أو يعطي تحذير ، أو يطرد من شاء من مكان اللعب .. فهم يلتزمون بالرضا مقدماً على نظام محدد بمثابة شروط بينهم .
    وقـد أجاز الإسلام لعبة ( المصارعة ) ، بل وفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع المشركين .
    ومعلوم أن المصارعة هي أن يتصارع رجلان فيصرع أحدهما صاحبه ، أو يتراميان بالشىء على وجه اللعب، أو يأخذ أحدهما برجل الآخر على حال اللعب ، فيسقط وقد ينتج عن ذلك جروح أو حتى موت .
    وقـد سُئل الفقيه ابن حجر الهيتمي : ( عما يقع بين أهل مليبار من اللعب بنحو السيوف المحددة والتضارب بها اعتماداً على حراستهم بالترس ، والغالب السلامة وقد يقع الجرح ، وقد يقع الهلاك فهل هو جائز لأن القصد به التمرين حتى ينفع في الحرب أو لا لدخوله في الإشارة على مسلم بالسلاح وحمله عليه وقد عمت البلوى بذلك ؟.
    فأجاب نفعنا الله سبحانه وتعالى بعلومه بقوله : نعم يجوز ذلك كما صرح به أصحابنا حيث قالوا يجوز ولو بعوض المسابقة على التردد بالسيوف وإدارتها والرماح لأنه ينفع في الحرب ويحتاج إلى معرفة وحذق ويجوز بلا عوض المراماة بأن يرمي كل واحد الحجر أو السهم إلى الآخر ، وإنما لم يجز بعوض لأنها لا تنفع في الحرب .
    فعلم منه ما قلناه لأن التردد بالسيوف والرماح ومراماة الأحجار والسهام قد يقع فيها جرح وهلاك ومع ذلك لم ينظروا إليه لغلبة السلامة وكونه نافعاً في الحرب ليس هو العلة في التجويز مطلقاً وإنما هو علة في التجويز بعوض ، ألا ترى إلى تجويزهم المراماة بالسهام والأحجار بلا عوض مع عدم نفعها في الحرب وليس علة ذلك إلا غلبة السلامة فيها فكذا ما في السؤال يجوز لغلبة السلامة فيه وإن فرض أنه غير نافع في الحرب وليس هذا من الإشارة على مسلم بالسلاح المنهي عنها، لأن محل النهي في إشارة مخيفة أو يتولد عنها الهلاك قريباً غير نادر كما هو ظاهر) إهـ الفتاوي الفقهية ( 4 / 261 ) .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    المشاركات
    13,372

    افتراضي

    لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله
    الرد على الشبهات المثارة حول الإسلام

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •