أُنْــــسٌ
بِذِكْرٍ تَضَوَّع فـي مَبسِـمِ
وصدرٍ تَضَلَّعَ مِن زمـزمِ
سَرى عاكفٌ مُحْييًا لَيْلَـهُ
سليمَ الفؤادِ زكـيَّ الفَـمِ
وسَحَّاحَة عينُـهُ أُغْشِيَـتْ
سهادًا لدى هجعَـةِ النُّـوَّمِ
وتصبحُ مشرِقةً بالرِّضـا
كأنْ لمْ تُغَمَّ ولَـمْ تَسجـمِ
يُذَاكَرُ في الآيِ ما شئتَ أو
بما في البخاريِّ أو مسلمِ
وأما اللغَا والمِراءُ فَعَـنْ
هُما كالأصـمِّ وكالأبكـمِ
فَوَاهًـا لِمُبتَهِـلٍ ناسـكٍ
حلالٍ، لَهُ سِمَـةُ المُحـرمِ