يوم كنت طالبا في مدرسة ابن عثيمين رحمه ربي وجمعني به في جنته

بعد مر السنين وانصرام الاعوام ...
تبقى شامة في جبين دهري
ونبراس حياتي
تلك الايام
وذلك الزمن الغالي
يوم كنت طالباً في مدرسة شيخنا ابو عبد الله فقيه الوقت محمد بن صالح ابن عثيمين قدس الله روحه
سقى الله تلك الساعات وذلك العمر السعيد
رحمك الله شيخنا كم كنت نسيح وحدك
كم ربيتنا وعلتنا وادبتنا
ووالله لو حلفت بين الركن والمقام اني لم ارى امثله ما حنث
الحديث عن ذلك العهد الزاهر واسع النطاق
مزهر يانع الثمار
ما زلت اذكرك شيخنا وانت تتمتم بكتاب الله تراجعه
وانت قادم الى الجامع وهذه كانت عادتك رحمك ربي
ما زلت اذكر هيئتك واهيبتك بطلتك البهية وانت قادم
الى الجامع الكبير واضعا بشتك على راسك كما هي عادتك
في رواحك الى الجامع

رحمه ربي شيخنا ...

من الذاكره انثر وردا يفوح شذى
مما رأيت وسمعت من شيخنا رحمه ربي وجمعنا به في جنته
................
مما اذكره عن شيخنا في رمضان
كان يوقف دورسه المنتظمه اليوميه الا درس بعد العصر لعامه الناس
كان رحمه الله يجلس بعد العصر وبعد انهاء الدرس لقضاء حوائج الناس وهو في مصلاه
ثم يقوم يراجع القرآن ماشيا دهابا وأيابا رحمك ربي وكاني به الان اشاهده وهو يراجع حفظه
وقبل المغرب يتوجه الى بيته محاط بطلاب العلم كما هو معتاد في مشي الشيخ الى بيته
.......

ويفتح شيخنا بيته لطلاب العلم في رمضان من بعد صلاة المغرب حتى اذان العشاء
وكنا نجلس في مجلسه ثم ياتي الشيخ ويجلس ويرحب بمن حضر وبجانبه الهاتف الذي لا يتوقف ابدا
حتى ياتي وقت الطعام وتوضع السفرة وياتي الشيخ وكنا نظن ان الشيخ يتفرغ للطعام ويدع الهاتف
ولكن هيهات تأبى همته في نفع الناس ونثر العلم حتى وهو يأكل
فكان يقرب الهاتف بجانبه وكان ياكل باليمنى ويمسك سماعة الهاتف باليسرى
رحمه ربي شيخنا ما اعلى همتك .........

آه بس
ياحظك
زدنا
فقد زدتنا شوقا إليه
اللهم اجمعنا بمن نحب في جنات النعيم

رحمك ربي شيخنا وجمعنا بك في جنته

___________

ويستمر شيخنا على حاله ي اجابة من يسأله عبر الهاتف
وهو في حال الاكل ونحن نساله بين الاتصال والذي يليه
وعجبت من شيخنا يجب على المتصل ويرحب بنا ويسامرنا
ويرد علينا ويناقشنا ويأكل لله درك من امام
وكان من عادته رحمه ان يفتح مكبر الهاتف نسمع السؤال من السائل
والاجابه من الشيخ الا اذا كانت المتصله من النساء يقفل المكبر ويكلم السائله
من السماعه ...
وكان شديد التسمك بالسنه لا تصح عنده سنه الا فعلها
ومما رايته في سنن الاكل كان الشيخ حريصا علق الصحفه وكان يأمرنا بذلك
رحمه ربي وجعنا به في جنته

رحمه الله تعالى وأحسن مثواه وجزاه عن المسلمين خير الجزاء وقد تشرفت برؤيته في المسجد الحرام في شهر رمضان وهو يلقي درسا عن أحكام العيد

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين المحبرة والكاغد

ثم يقوم يراجع القرآن ماشيا دهابا وأيابا رحمك ربي وكاني به الان اشاهده وهو يراجع حفظه
.......

---

هل كان يفعل ذلك داخل المسجد ؟؟

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالبة العلم

هل كان يفعل ذلك داخل المسجد ؟؟

---

نعم

كان الجامع الكبير ينقسم الى عده اقسام القسم الذي يصلى في الشيخ الخمس صلوات
ويلقي فيه دروسه وهذا في اخر المسجد وي مقدمة المسجد كان المكان الاكبر الذي يخطب به الجمعه وهذا هو المكان الذي كنت ارى الشيخ يراجع به وكان قديما ينزل الى خلوة المسجد بعد الهصر في رمضان لكن لم ارى ذلك بعيني حدثني به بعض الاخوه وقد ادركت ذلك لكن لم انزل في خلوة المسجد والشيخ فيها
وذكر لى بعض الطلاب ان الشيخ مره كان في الخلوة المسجد وراى وزغ قتلها

وكان شيخنا على مائده الطعام لا يحب ان يساعده احد من تقطيع الطعام وغيره
وكان يلعق حافة الصحفه بيده اذا انتهى
ورايته يلعق ما يقدم له من طبق الحلى بعد الانتها منه

ما اجمل تلك الذكري وما اسعد تلك الايام
مره كنا عنده وقت الافطار وكان فصل الشتاء وكان المطر ينزل وقت الافطار
سمعته يقول في هذا الوقت لايقال دعاء الافطار ( ذهب الظما ...)
فليس هنا ظمأ وهذا من فقه الشيخ رحمه الله

رحم الله شيخنا وجمعنا به في جنته

كان يقدم الى الجامع ماشيا

يرفض رفضا باتا الركوب طلبا للثواب

هذا هو هدي السائد

وكذا عوده الى البيت الا انه في العوده لو كان عنده اجتماع او لقاء ياتي من ياخذه من الجامع بالسياره

ولا يتخلف شيخنا عن هذا حتى في اصعب الاوقات من نزول مطر او برد


وتجد الشيخ ماشيا على رجليه الى الجامع

وكان بيته بعيد عن الجميع
مره نزل علينا مطر شديد فظننت ان الشيخ لا ياتي ماشيا

ولكن هيهات فاذ بخيال الشيخ من بعيد كعادته

وكان الشيخ اذا كان المطر يحمل معه مظله

يحملها معه الى المسجد

مرة في مطر شديد عرضته على الشيخ ان يركب معبي بالسياره اوصله للجامع فأبى رحمه الله

وكان في ذهابه للجامع يراجع القرآن لا يسأله احد في هذا الوقت

فكنا نقابله ونسلم عليه ولا نساله الا اذا اقترب من الجامع هناك مكان وحد متعارف عليه
يسمح الشيخ بالسؤال وهذا من دقه تنظيم الشيخ
ويسمع بمن قابله اول ثم الذي يليه

اذا خرج الشيخ من الجامع اجتمع عليه الطلاب من كل مكان

حتى يصل بيته بل يصل البيت وكثير لم يستطع ان يسال الشيخ

فماذا يصنع الشيخ يقف رحمه الله ويستمع لى كل من بقي

لا يدخل بيته حتى يسمع من الجيمع

في طريق الشيخ الى بيته كم اقيمن من حلق علم

وكم شرح الشيخ فيها من متون

مما حضرته وسمعته ونحن نمشي مع الشيخ

التعليق على الاربعين النوويه

شرح الورقات

شرح الاصوب الثلاثه
التعليق على القواعد الفقهيه للسعدي

اسعدك الله بنقل السيرة العطرة
اكمل اكمل أخي كل مافي ذاكرتك عن شيخنا رحمه الله ولاتبخل علينا بارك الله فيك
كم والله أغبطكم على صحبته
اثناء سماعي للأشرطه,يشد إنتباهي الشيخ للدروس وكأنني في مجلسه,خصوصاً حين بقف ويسأل طلابه بالأسم,وأجيب معه..
وفقكم الله لنشر ماعلمتم وجعلكم خير من يخلف شيخه في نشر علمه وسيرته

مع زحام الطلاب والناس على الشيخ وهو ذاهب الى بيته

الا ان شيخنا يحب يعلمنا دروسا بشكل عمليا

فكان رحمه سباقا لكل خير

كان رحمه الله يزيل ما يجده في الطريق من حجر وخشب واي شي يجده يؤذي من في الطريق

فتجده رحمه يدع السائل ومن حوله يهوي على حجره ويرفعها عن الطريق

فكان يسابقنا ونسابقه على ما نجده في الطريق

رايت هذا منه مرارا

كان شيخنا رحمه ربي وجمعنا به في جنته يكره ويغضب ان يصفه احد بالعلامه

حصل اكثر من مره امامي ونحن نمشي مع الشيخ ياتي من يسجل للشيخ بعض الاسئلة

فيقول هذه اسئله يجيب عليها الشيخ العلامه محمد بن عثيمين ...

فيلتفت اليه الشيخ ويقول امسح كلامه علامه فمسح الطلاب التسجيل

فيقول له الشيخ تاكد انها مسحت

ومره قال لبعضهم لما وصفه بالعلامه امسح العلامه والا ما سجلت لك

رحم الله شيخنا واسكنه فسيح جناته

كم والله تعجبني سير مثل هؤلاء الأعلام..زدنا زادك الله من فضله.

رحم الله شيخنا وجمعنا به في جنته

كان مواظبا على الحج لنفع الناس

وكان يقول ينبغي لمن يستفاد من علمه وعمله ان يحج كل عام

وكان الشيخ يحرص ان يذكي هديه في الحج بنفسه

وكان رحمه الله تراه في السعي على كبره سنه كانه شابا يسابق الشباب
في السعي بين العلمين

شيخنا وتطبيقه للسنة

والحديث في هذا يطول حيث ان شانه كله متلبس بالسنه فهو امام من أئمة السنه في وقته

يحافظ على السنن الصغيره قبل الكبيره

اذا خرج من الجامع تجده يذكر دعاء الخروج ويلبس حذائه باليمن
مرة كان يمشي مع احد الناس وهو خارج من الجامع يسأل الشيخ ولبس هذا الرجل حذائه بدأ بالرجل اليسري وانتبه له الشيخ فتوقف الشيخ عن الاجابه واخذ ينبه الرجل على السنه فاعاد الرجل لبس الحذاء باليمنى
يتبع

اقتباس:

---

وكان الشيخ يحرص ان يذكي هديه في الحج بنفسه

---

بارك الله فيكم
هل توجد وسيلة لفعل ذلك الآن ؟
أعنى هل يوجد مكان في منى أو مكة يمكن شراء الهدي منه وذبحه يدوياً ؟