وُحْــدَةٌ
كان حديث عهد بِيُتْم، فجلس إليه طفلان من أقرانه في ناحية المسجد حتى ناداهما أبواهما، فانطلق الطفلان ليصحبا والديهما، وبقي اليتيم مُطْرِقًا ..
أَجِيبا نِدا الوُجْدانِ لا تَلبثـا عنـدي
فإنِّيَ والفِقـدان بِتنـا علـى وعْـدِ
،،
,,
أَجِيبـا نـداءً زادنـي إذْ حُرِمْتُـه
- أُعيذكما باللهِ – فَقـدًا إلـى فَقْـدِ
،،
,,
عِمَا صُحْبَةَ الآبـاءِ دُونـيْ فإننـي
أروحُ وأغدو مُذْ فَقدتُ أبي وحْـدِي
،،
,,
وكُلٌّ فتىً لـم يعصِـرِ اليُتـمُ قلبَـهُ
فلا هَمُّهُ هَمِّـي ولا وَجْـدُهُ وَجْـدِي
،،
,,
إذا شَهِـدَتْ لـي بالتَّصَبُّـرِ بَسْمَـةٌ
على مَضَضٍ فالعينُ شاهدةٌ ضِـدِّي
،،
,,
فَيُتْمِـيَ طُوفـانٌ وجَـدْبٌ أُرِيْتُـهُ
أفاضَ الذي أُخْفِي وغَاضَ الذي أُبْدِي
،،
,,
عَفا اللهُ يـا خِلَّـيَّ عـن والدَيْكُمـا
فقَد جَرَّعاني الموتَ، لكِنْ بلا عَمْـدِ