بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ صالح اللحيدان قال كلاما مهما جدا عن أثر قنوات السحر والفتنة والإفساد والمجون ، فقد جمع هذه الكلمات الأربع في كلامه ، ولم يقتصر على المجون وحده

فقنوات السحر تعلم الناس السحر وتهدم بيوتا وتقتل أنفسا وهذا معلوم ومعلوم حكم الساحر في الإسلام ، فكيف بالقنوات التي تقود المجتمعات وتوجهها ليكون السحر أساسها ولحمتها وسداها.

وقنوات الفتنة : أي القنوات التي تحرض على البلدان الإسلامية ليقوم الأعداء باحتلالها وسفك الدماء فيها ، وهذه القنوات هل هي برد وسلام على بلاد الإسلام أم أنها تدعو لقتل المسلمين واستباحة الأوطان والأعراض والأموال والدين قبل ذلك وبعده ؟

اما الإفساد : فقد بين فضيلة الشيخ خطر الإفساد في الأرض ، وخطر من يقومون بالإفساد في الأرض وبين حكمهم في كتاب الله ، وهذا ملا يرتضيه اهل افنفاق والعمالة والتهييج ضد هذه البلاد التي إن لم تقطع دابر هؤلاء المحرضين المهيجين على بلادنا فسيتسع الخرق وتتسع الفتنة .

أما المجون فأثره معلوم على الأمة الإسلامية وهو من أخطر أسلحة الكفار واه النفاق للنيل من الإسلام من خلال قتل الروح الإسلامية لدى الشباب المسلم ذكورا وإناثا وهو ما نراه اليوم في مختلف الأقطار وفي بلاد الحرمين خاصة التي انتشر فيها المجون الخطير بصورة لم تعرفها هذه البلاد منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم.

، وكلام الشيخ واضح فهو يقول بمحاكمة من يدعو للفساد والمجون والسحر والفتنة من تلك القنوات ومالكيها أمام القضاء أي أمام قضاء الدولة أي دولة ، وليس للهمجية في هذا ناقة ولا جمل ، ولا للفوضى ، والشيخ يعلم أكثر من أي شخص آخر مسؤولية موقعه ويعلم شرعية كلامه وتصريحاته وفتاويه - أي مطابقتها لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولتحقيق المصالح ودرء المفاسد - ويعلم بحكم منصبه في القضاء الأثر الضخم لهذه القنوات من خلال عشرات آلاف القضايا التي تصل للقضاء - ناهيك بعشرات الآلاف التي لا تصل لأنها لم تنته إلى جريمة - وكان لتلك القنوات نصيب الأسد في وقوعها إجراما بحق الأمة خاصة الشباب والأجيال الصاعدة التي تعاني من هذه القنوات أخطر ما عاناه جيل في تاريخ الأمة الإسلامية منذ انبثاق نور الإسلام قبل أكثر أربعة عشر قرنا من الزمان ، أما المنافقون والعملاء فلا عزاء لهم وستكنسهم هذه الأرض لتتطهر من رجسهم وخطرهم ومؤامراتم على بلاد الإسلام قاطبة وهذه البلاد خاصة .

علي التمني

أبها في 16/9/1429