تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 49

الموضوع: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

  1. #21

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    بالنسبة كلام شيخ الاسلام المذكور فى مجموع الرسائل والمسائل :
    أقول :كان شيخ الاسلام يتحدث بأن النصوص انما أوجبت عدم المؤاخذة بالخطأ لهذه الأمة وكان كلامه تحت عنوان "التكقير بالخطأ فى الاعتقاديات والاجتهاد فى العمليات"
    قلت قسم العلماء الخطأ الى قسمين
    الأول: الخطأ فى الفعل كأن ترمى زيدا فتصيب عمرا
    والثانى: الخطأ فى القصد كأن ترمى من تظنه كافرا فتجده مسلما كما حدث لإسامة ابن زيد فإن خطأه كان فى قصده لما قتل الرجل الذى نطق بالشهادة ظنا منه أنه قالها تعوذا
    وهذا القسم الثانى من أنواع الخطأ (الخطأفى القصد) هو الجهل
    قال الطبرى عند تفسير قوله تعالى { رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا }
    القول في تأويل قوله تعالى : { رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا }
    قال أبو جعفر: وهذا تعليم من الله عز وجل عباده المؤمنين دعاءه كيف يدعونه، وما يقولونه في دعائهم إياه. ومعناه: قولوا:"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا" شيئا فرضت علينا عمله فلم نعمله=،"أو أخطأنا" في فعل شيء نهيتنا عن فعله ففعلناه، على غير قصد منا إلى معصيتك، ولكن على جهالة منا به وخطأ، كما:-
    6509 - حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، إن نسينا شيئا مما افترضته علينا، أو أخطأنا، [فأصبنا] شيئا مما حرمته علينا. (1)
    6510 - حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله:"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، قال: بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل تجاوز لهذه الأمة عن نسيانها وما حدثت به أنفسها. (2)
    6511 - حدثني موسى قال، حدثنا عمرو قال، حدثنا أسباط قال، زعم السدي أن هذه الآية حين نزلت:"ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا"، قال له جبريل صلى الله عليه وسلم: فقل ذلك يا محمد.
    .............................
    الى أن قال :
    وكذلك "الخطأ" وجهان:
    = أحدهما: من وجه ما نهي عنه العبد فيأتيه بقصد منه وإرادة، فذلك خطأ منه، وهو به مأخوذ. يقال منه:"خطئ فلان وأخطأ" فيما أتى من الفعل، و"أثم"، إذا أتى ما يأثم فيه وركبه، (1) ومنه قول الشاعر: (2)
    الناس يلحون الأمير إذا هم... خطئوا الصواب ولا يلام المرشد (3)
    يعني: أخطأوا الصواب = وهذا الوجه الذي يرغب العبد إلى ربه في صفح ما كان منه من إثم عنه، (4) إلا ما كان من ذلك كفرا.
    = والآخر منهما: ما كان عنه على وجه الجهل به، والظن منه بأن له فعله، كالذي يأكل في شهر رمضان ليلا وهو يحسب أن الفجر لم يطلع = أو يؤخر صلاة في يوم غيم وهو ينتظر بتأخيره إياها دخول وقتها، فيخرج وقتها وهو يرى أن وقتها لم يدخل. فإن ذلك من الخطأ الموضوع عن العبد، الذي وضع الله عز وجل عن عباده الإثم فيه، فلا وجه لمسألة العبد ربه أن لا يؤاخذه به.أهـ
    قلت : وهذا ما أراده شيخ الاسلام فى حق هذا الرجل الذى أصى أهله أن يحرقوه حتى يضل الله أى يعجزه سبحانه وتعالى عن اعادته مرة اخرى وهذا عن خطأ فى قصده (أى جهل) وبهذا تعلم أن شيخ الاسلام لم يختلف قوله فى المسئلة والله اعلم
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    أخي الكريم ،

    جزاك الله خيراً على تنبيهك .. فإني قد فطنت إلى مراجعة كلام شيخ الإسلام في جامع الرسائل والمسائل ، فوجدته لم يتغيّر ، بل بقي على قوله الأول بإعذار هذا الرجل بالجهل ..

    وكان على صاحب كتاب "عارض الجهل" الذي تنقل منه الأخت أن يورد نص كلامه كاملاً غير مبتور ، حتى يتبيّن منهج الشيخ - رحمه الله - .

    هذا هو نص كلامه كاملاً :
    وفي الإدلالة الشرعية ما يوجب أن الله لا يعذب من هذه الأمة مخطئاً على خطئه ، وإن عذب المخطئ من غير هذه الأمة ، فقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : { قال رجل لم يعمل حسنة قط لأهله إذا مات فحرقوه ، ثم ذروا نصفه في البر ، ونصفه في البحر ، فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذاباً لا يعذبه أحداً من العالمين ، فلما مات الرجل فعلوا به كما أمرهم ، فأمر الله البر فجمع ما فيه ، وأمر البحر فجمع ما فيه ، ثم قال : لم فعلت هذا ؟ قال : من خشيتك يا رب ، وأنت أعلم ، فغفر له } . وهذا الحديث متواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، رواه أصحاب الصحيح والمساند من حديث أبي سعيد ، وحذيفة ، وعقبة بن عامر ، وغيرهم ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من وجوه متعددة ، يعلم أهل الحديث أنها تفيد العلم اليقيني ، وإن لم يحصل ذلك لغيرهم ، فهذا الرجل قد وقع له الشك والجهل في قدرة الله - تعالى - على إعادة من يصل إلى الحالة التي أمر أهله أن يفعلوها به ، وإن من أحرق وذري لا يقدر الله أن يعيده ويحشره إذا فعل به ذلك ، وأنه ظن ذلك ظناً ولم يجزم به .

    وهذا أصلان عظيمان : أحدهما متعلق بالله وهو الإيمان بأنه على كل شيء قدير ، والثاني متعلق باليوم الآخر وهو الإيمان بأن الله يعيد هذا الميت ، ولو صار إلى ما يقدر صيرورته إليه ، مهما كان ، فلا بد أن الله يحييه ويجزيه بأعماله . فهذا الرجل مع هذا لما كان مؤمناً بالله في الجملة ، ومؤمناً باليوم الآخر في الجملة ، وهو أن الله يثيب ويعاقب بعد الموت ، فهذا عمل صالح ، وهو خوفه من الله أن يعاقبه على تفريط ، غفر له بما كان معه من الإيمان بالله واليوم الآخر ، وإنما أخطأ من شدة خوفه ، كما أن الذي وجد راحلته بعد إياسه منها أخطأ من شدة فرحه .
    فهو ما زال يقرر أن الرجل شكّ في قدرة الله على إحيائه بعد موته ..

    فعليه يبقى القول أن شيخ الإسلام - رحمه الله - قوله واحد في المسألة .

    والله أعلم

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    556

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    من المعلوم أن صفة القدرة هي من الصفات العقلية التي لا يعذر المكلف في جهلها لأنه ينبني على أساسها الإيمان بالله عزوجل وما يستلزم ذلك من إفراد الله بالعبادة دون من سواه .. كما أنه لا يوجد فرق بين الجهل بقدرة الله المطلقة أو جزئياتها .. فمن اعتقد أن الله عزوجل قادر على خلق كل البشر ولكنه جهل أو شك أنه قادر على خلق زيد أو عمرو بعينه فهــذا لا يمكن أن يكوم موحد مسلم .
    ولكن بعض أهل العم قد يعذرون عذر الشاك في قدرة الله عزوجل كشيخ الإسلام رحمه الله الذي سبق عرض أقواله في المسألة ومن هؤلاء أيضاً ابن حزم رحمه الله .
    فقد قال رحمه الله عن الحواريين : ( فهؤلاء الحواريون الذين أثنى الله عزوجل عليهم قد قالوا بالجهل لعيسى عليه السلام هل يستطيع ربك أن يُنزل علينا مائدة من السماء ؟! ولم يبطل بذلك إيمانهم وهذا مالا مخلص منه وإنما كانوا يكفرون لو قالوا ذلك بعد قيام الحجة وتبيُّنهم لها ) إهـ الفصل في الملل والهواء والنحل:3/253.

  4. #24

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    وقال ابن حزم أيضا : وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رجلا لم يعمل خيرا قط فلما حضره الموت قال لأهله إذا مت فأحرقوني ثم ذروا رمادي في يوم راح نصفه في البحر ونصفه في البر فوالله لئن قدر الله تعالى علي ليعذبني عذابا لم يعذبه أحدا من خلقه وأن الله عز جل جمع رماده فأحياه وسأله ما حملك على ذلك قال خوفك يا رب وأن الله تعالى غفر له لهذا القول
    قال أبو محمد : فهذا إنسان جهل إلى أن مات أن الله عز و جل يقدر على جمع رماده وإحيائه وقد غفر له لإقراره وخوفه وجهله وقد قال بعض من يحرف الكلم عن مواضعه أن معنى لئن قدر الله على إنما هو لئن ضيق الله على كما قال تعالى وأما إذا ما ابتلاه فقد عليه رزقه
    قال أبو محمد وهذا تأويل باطل لا يمكن لأنه كان يكون معناه حينئذ لئن ضيق الله علي ليضيقن على وأيضا فلو كان هذا لما كان لأمره بأن يحرق ويذر رماده معنى ولا شك في أنه إنما أمره بذلك ليفلت من عذاب الله تعالى
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    جزاكما الله خيراً على الإفادة .

    ويبقى حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - وجهلها أن الله يعلم ما في صدور البشر .. ما الذي يجيب به غير العاذرين بالجهل في الصفات السبعة ؟

    ولكن .. حتى لو وجدوا جواباً .. فهل يحقّ لنا أن نقول أن ابن تيمية وابن حزم ، ومن اتبعهما من علماء نجد في هذه المسألة ، كفّار أو ضلاّل لأنهم أعذروا هذا الرجل بالجهل وهو شاك في قدرة الله - تعالى - التي ينبني عليها استحقاقه للعبادة ؟

  6. #26

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    لهم أن يجيبوا و قد فعلوا
    قالوا:أن الحديث في صحيح مسلم على غير ما أورده ابن تيمية
    جاء في رواية مسلم:" قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم. قال: فإن جبريل أتاني ..."
    ثم حتى على اللفظ الذي أورده ابن تيمية فليس هنالك شك فضلاً على الجهل
    فمهما لا تفيد الاستفهام بذاتها.
    كأن تقول مثلا:" مهما تأخرت فإني منتظرك" فمن تخاطبه إن قال: "نعم" فلا يُفهم من هذا أنك شككت و لا جهلت.
    أما إلزامك لهم فبإمكانهم أن يلزموا مخالفهم بما هو أشنع
    و هو أنه جمع و قوع الكفر من عائشة رضي الله عنها إلى الجهل وهي أعلم نساء العالمين و هذا بعد أن قضت سنين طويلة في بيت النبوة و قبل ذلك بيت صديق هذه الأمة.
    بله نسبة التفريط إلى النبي عليه السلام في تعليم خاصة أهل بيته بديهيات التوحيد و هذا حتى قبيل وفاته إذ الحادثة متأخرة جدا.
    فكيف يُجيب؟
    و أي الالزامين أشنع؟!
    المقام ليس مقام إلزام واصل دون هذا وفقك الله .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    الأخ أبو عبد الرحمن ،

    جزاك الله خيراً .. كلامك صائب .. ما شاء الله .

  8. #28

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم ،
    جزاك الله خيراً على تنبيهك .. فإني قد فطنت إلى مراجعة كلام شيخ الإسلام في جامع الرسائل والمسائل ، فوجدته لم يتغيّر ، بل بقي على قوله الأول بإعذار هذا الرجل بالجهل ..
    وكان على صاحب كتاب "عارض الجهل" الذي تنقل منه الأخت أن يورد نص كلامه كاملاً غير مبتور ، حتى يتبيّن منهج الشيخ - رحمه الله - .
    هذا هو نص كلامه كاملاً :
    فهو ما زال يقرر أن الرجل شكّ في قدرة الله على إحيائه بعد موته ..
    فعليه يبقى القول أن شيخ الإسلام - رحمه الله - قوله واحد في المسألة .
    والله أعلم

    على رسلك - هداك الله - ليس هناك أي بتر - إن شاء الله - وصاحب الكتاب نقل الفقرة التي يرى فيها أن ابن تيمية قال بأن الخوف هو ما جعل الرجل يقول ما قاله ، وأنا بإمكاني أن أنقل نفس النص الذي نقلته وأضع الكلام الذي أود إيصاله باللون الأحمر ولا أحد سوف يقول أن هناك بتر !!

    وللتنويه فقط فإن صاحب كتاب العارض لم ينقل كلام ابن تيمية للاستشهاد به بل هو رد على هذه المعارضة التي أتى بها ابن تيمية وابن حزم والذين أخذا بظاهر الحديث ، وإنما نبه إلى أن ابن تيمية له أقوال في هذه المسألة، لا غير ، وسواء كان لابن تيمية قول واحد أو قولان فالمهم هو المعارضة وبيان بطلانها .

    أما بالنسبة لحديث عائشة فأرجو منك فتح صفحة أخرى خاصة به لأنه لا ينطبق مع عنوان الموضوع والله أعلم .

  9. #29

    Arrow رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    وللتنويه فقط فإن صاحب كتاب العارض لم ينقل كلام ابن تيمية للاستشهاد به بل هو رد على هذه المعارضة التي أتى بها ابن تيمية وابن حزم والذين أخذا بظاهر الحديث ، وإنما نبه إلى أن ابن تيمية له أقوال في هذه المسألة، لا غير ، وسواء كان لابن تيمية قول واحد أو قولان فالمهم هو المعارضة وبيان بطلانها .
    .
    الظاهر أنه ليس لشيخ الاسلام الا قول واحد فى المسئلة وما نقله صاحب عارض الجهل أوهم به أن له قولا آخر كما فعل صاحب كتاب الجواب المفيد وهذا غلط فكلامه فى الفتاوى متفق مع كلامه فى مجموع الرسائل والمسائل فأين معارضة كلامه الأول لكلامه الثانى هذا ما ننفيه أما معارضة غيرهما لهم فهو ثابت لا ننفيه والمهم هو تحقيق قول شيخ الاسلام

    وكون الرجل فعل هذا خوفا من الله فلم ينكر ذلك أحد لا شيخ الاسلام ولا غيره فلا تأثير له
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  10. #30

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    هذا ما ظهر لك أو ظهر لغيرك ، وهناك آخرون ظهر لهم خلاف هذا، وليس المهم تحقيق كلام ابن تيمية بل المهم هو الرد على الشبهة التي هي أصل الموضوع.

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    أم معاذة ، صدقت .. فبارك الله فيك .

    مع كراهتي لمخالفة شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ، إلا أن الظاهر أن الأصوب هو ما قاله المخالفون ، وأن هذا الرجل لم يُعذر بالجهل .. بل إما أُعذر بانتفاء القصد أو أن لكلامه تأويلاً آخر صالحاً .

    ولكن يتبيّن لنا أيضاً من مذهب ابن تيمية ومن حذا حذوه أنه يعذر في مسائل أصل الدين .. في بعض جزئياتها .

    فهو مذهب من المذاهب المعتبرة عند السلف ، فلا يحقّ لأحد تبديع أو تضليل أحد في ذلك إن اعتمد على الدليل الصحيح .

    والله أعلم .

  12. #32

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وفيكم بارك الله
    من قال أنه مذهب آخر للسلف ؟
    وكيف نجعل كلاما لأفراد من الناس مذهبا آخرا للسلف؟
    ابن تيمية وغيره ممن أخذوا هذين الحديثين على ظاهرهما أخطأوا وخطؤهم مردود عليهم .
    والفرق بين ابن تيمية وبين من يرى عموم الإعذار بالجهالة أن ابن تيمية لا يرى العذر بالجهل لعباد القبور أو الذين يصرفون نوعا من أنواع العبادة لغير الله ، بل يكفرهم ويتبرأ منهم .ومنهجه في هذا هو منج أهل السنة والجماعة أن العذر لا يكون إلا في حالات نادرة كمن يقيم ببادية بعيدة أو حديث عهد بالإسلام.
    ونحن وللأسف نرى أن هناك من يعذر حافظ القرآن بالجهل إن وقع منه كفرا أكبر معلوما من الدين بالضرورة !
    وكما قال الشيخ الفوزان حفظه الله تعالى في شرحه لنواقض الإسلام العذر بالجهل الآن لا وجود له لكثرة الوسائل وانتشارها بين الناس من أشرطة وكتب وقنوات وانترنت ومراكز وغيرها كثير

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    عندما نقول إنه مذهب آخر للسلف لا يعني ضرورة أنه صائب .. فالحق طريق واحد ، وما خالفه خطأ وباطل .. ولكن المرء قد يجتهد ويُعمل ما عنده من أدلة فيخطئ .. فيكون مذهبه خاطئاً في هذه المسألة .

    والسلف هؤلاء هم ابن تيمية وابن حزم وابن قتيبة وابن القيم ومن وافقهم من علماء .. ومذهبهم مشهور .. حتى أخذ به كثير من علماء نجد .

    والسلف المعني بهم هنا هم سلف المنهج ، وليسوا سلف القدوة من أصحاب القرون الثلاثة المفضلة .

    ولكنني أعجب حقاً من بعض العلماء الذين يعذرون الشاكّ في قدرة الله تعالى بالجهل ، ولا يعذرون من وقع في بعض أنواع العبادة لغير الله .. أليس هذا من التناقض ؟ .. حيث إن كلتا المسألتين من أصل الدين الذي لا يعذر أحد بنقضه .

    وإذا أسقطنا الإعذار بالجهل في هذا الباب ، فيلزمنا تكفير كثير من الطوائف المنتسبة إلى الإسلام المعطلين لبعض صفات الكمال في الله - عز وجل - ..

  14. #34

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ـ قال الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين : ( واحتج بعض من يُجادل عن المشركين ، بقصة الذي قد أوصى أهله أن يُحرقوه بعد موته ، على أن من أرتكب الكفر جاهلاً لا يكفر ، ولا يكفر إلاَّ المُعاند .
    والجواب على ذلك كله : أن الله سبحانه وتعالى أرسل رسله مبشرين ومنذرين ، لئلا يكون للناس على الله حُجة بعد الرُسل ، وأعظم ما أُرسلوا به ودعوا إليه : عبادة الله وحده لا شريك له ، والنهي عن الشرك الذي هو عبادة غيره ، فإن كان مُرتكب الشرك الأكبر معذوراً لجهله ، فمن الذي لا يُعذر ؟! … وأما الرجل الذي أوصى أهله أن يُحرِّقوه ، وأن الله غفر له مع شكه في صفة من صفات الرب تبارك وتعالى ، فإنما غفر له لعدم بلوغ الرسالة له ، كذلك قال غير واحد من العلماء ؛ ولهذا قال الشيخ تقي الدين : من شك في صفة من صفات الرب تعالى ، ومثله لا يجهله كفر ، وإن كان مثله يجهله لم يكفر ، قال : ولهذا لم يُكفِّر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الشاك في قُدرة الله تعالى ، لأنه لا يكفر إلاَّ بعد بلوغ الرسالة ، وكذلك قال أبن عقيل ، وحمله على أنه لم تبلغه الدعوة . واختار الشيخ تقي الدين في الصفات : أنه لا يكفر الجاهل ، وأما في الشرك ونحوه فلا ، كما ستقف على بعض كلامه إن شاء الله تعالى ، وقد قدمنا بعض كلامه في الاتحادية وغيرهم ، وتكفيره من شك في كفرهم . قال صاحب اختياراته : والمُرتد من أشرك بالله ، أو كان مُبغضاً لرسوله صلى الله عليه وسلم ، أو لما جاء به ، أو ترك إنكار كُل منكر بقلبه ، أو توهم أن من الصحابة من قاتل مع الكُفار ، أو أجاز ذلك ، أو أنكر فرعاً مجمع عليه إجماعاً قطعياً ، أو جعل بينه وبين الله وسائط يتوكل عليهم ويدعوهم ويسألهم ، كفر إجماعاً . ومن شك في صفة من صفات الله تعالى ، ومثله لا يجهلها فمرتد ، وإن كان مثله يجهلها فليس بمرتد ، ولهذا لم يُكفر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل الشاك في قدرة الله ، فأطلق فيما تقدم من المكفرات ، وفرق في الصفة بين الجاهل وغيره ، مع أن رأي الشيخ : أن التوقف في تكفير الجهمية ونحوهم ، خلاف نصوص أحمد وغيره من أئمة الإسلام . قال المجد رحمه الله تعالى : كل بدعة كفرنا فيها الداعية ، فإنا نُفسق المُقلد فيها ، كمن يقول : بخلق القرآن ، أو أن علم الله مخلوق ، أو أن أسمائه مخلوقة ، أو أنه لا يُرى في الآخرة ، أو يسب الصحابة رضي الله عنهم تديناً ، أو أن الإيمان مُجرد الاعتقاد ، وما أشبه ذلك ، فمن كان عالماً في شئ من هذه البدع يدعوا إليه ، ويناظر عليه ، محكوم بكفره نص أحمد على ذلك في مواضع ، انتهى . فأنظر كيف حكم بكفرهم مع جهلهم ) .الدرر السنية 12 / 68 _ 74 .



    ـ قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله : ( وحديث الرجل الذي أمر أهله بتحريقه كان موحداً ليس من أهل الشرك ، فقد ثبت من طريق أبي كامل ، عن حماد عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة (( لم يعمل خيراً قط إلاَّ التوحيد)) ، فبطل الاحتجاج به في مسألة النـزاع ) منهاج التأسيس والتقديس ص 218

    و الله أعلم

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    ولكنني أعجب حقاً من بعض العلماء الذين يعذرون الشاكّ في قدرة الله تعالى بالجهل ، ولا يعذرون من وقع في بعض أنواع العبادة لغير الله .. أليس هذا من التناقض ؟ .. حيث إن كلتا المسألتين من أصل الدين الذي لا يعذر أحد بنقضه .
    ..
    أخي لدي سؤال:
    .ما هو دليل إدخال الإيمال بكمال قدرة الله على كل شيء في أصل الدين ؟ و جزاك الله خيرا

  16. #36

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    دعنا نقسم ردك لأستوضح بعض الأمور التي عميت علي :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    عندما نقول إنه مذهب آخر للسلف لا يعني ضرورة أنه صائب .. فالحق طريق واحد ، وما خالفه خطأ وباطل .. ولكن المرء قد يجتهد ويُعمل ما عنده من أدلة فيخطئ .. فيكون مذهبه خاطئاً في هذه المسألة .
    ..
    وعليه فهو ليس مذهبا آخر للسلف ، إذ لا يعقل أن يكون الرأي الخطأ مذهبا للسلف، ولكن نقول رأيه واجتهاده وهو مخطئ فيه.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    والسلف هؤلاء هم ابن تيمية وابن حزم وابن قتيبة وابن القيم ومن وافقهم من علماء .. ومذهبهم مشهور .. حتى أخذ به كثير من علماء نجد .
    ..
    إذا كنت تقصد مسألة "عموم الإعذار بالجهالة" فأنت مخطئ فهذا ليس مذهب ابن القيم ولا ابن تيمية ،أما ابن قتيبة وابن حزم فالله أعلم وحتى ولو كان كذلك فهم مخطئون فالمسألة ليست خلافية كما قال العلامة ابن باز - رحمه الله -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    والسلف المعني بهم هنا هم سلف المنهج ، وليسوا سلف القدوة من أصحاب القرون الثلاثة المفضلة .
    ..
    أرجو أن توضح لي هذا التقسيم لأني أسمع به لأول مرة .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجنوبي مشاهدة المشاركة
    أخي لدي سؤال:
    .ما هو دليل إدخال الإيمال بكمال قدرة الله على كل شيء في أصل الدين ؟ و جزاك الله خيرا
    أصل الدين هو الإقرار المطلق التام بألوهية الله - عز وجل - .. ومن خالف في ذلك فقد أشرك بالله - عز وجل - .

    وقد قال الله تعالى : { قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس } .. فجعل الألوهية مبنية على الربوبية .

    فكل من اتصف بالربوبية فهو إله ولا بد .. لذلك يستدل الله دوماً بربوبيته في إثبات ألوهيته .

    فإن علمت ذلك ، علمت أن الأصل في الله - عز وجل - هو الربوبية .. وباقي الأصول مبنية على هذا الأصل العظيم بناء استحقاق .

    وبمعنى آخر .. فالألوهية تبع للربوبية .. فمن شكّ في بعض جوانب ربوبية الله - سبحانه وتعالى - ، فقد شكّ كذلك في جانب من جوانب الألوهية .

    ومثالنا هنا هو في عبادة الخوف ..

    من شكّ في قدرة الله على بعث الأجساد .. انتفى عنده الخوف من الله في هذه المسألة (والخوف عبادة) .. فانتفت ألوهية الله تعالى فيها .. فقد نقض أصل الدين من هذه الناحية .

    كما أن من شكّ في قدرة الله في مسألة ما ، انتفى فيها رجاؤه ..

    أرجو أن تكون قد توضحت المسألة لك .

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة
    وعليه فهو ليس مذهبا آخر للسلف ، إذ لا يعقل أن يكون الرأي الخطأ مذهبا للسلف، ولكن نقول رأيه واجتهاده وهو مخطئ فيه.
    كيف لا يمكن أن يكون الرأي الخطأ مذهباً للسلف ؟ .. والسلف بشر يخطئون ويصيبون ؟ .. وخلافات السلف كثيرة في المسائل الفقهية ، بعضها خطأ وبعضها صواب .. وكلا الرأيين مذهب من مذاهبهم .

    قال ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى : 3/229-230] :
    وَمَا زَالَ السَّلَفُ يَتَنَازَعُونَ فِي كَثِيرٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَائِلِ ، وَلَمْ يَشْهَدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَلَى أَحَدٍ لَا بِكُفْرِ ، وَلَا بِفِسْقِ ، وَلَا مَعْصِيَةٍ . كَمَا أَنْكَرَ شريح قِرَاءَةَ مَنْ قَرَأَ { بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ } وَقَالَ : إنَّ اللَّهَ لَا يَعْجَبُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ إبْرَاهِيمَ النَّخَعِي فَقَالَ : إنَّمَا شريح شَاعِرٌ يُعْجِبُهُ عِلْمُهُ . كَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَعْلَمَ مِنْهُ ، وَكَانَ يَقْرَأُ { بَلْ عَجِبْتَ } . وَكَمَا نَازَعَتْ عَائِشَةُ وَغَيْرُهَا مِنْ الصَّحَابَةِ فِي رُؤْيَةِ مُحَمَّدٍ رَبَّهُ ، وَقَالَتْ : مَنْ زَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدًا رَأَى رَبَّهُ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ . وَمَعَ هَذَا لَا نَقُولُ لِابْنِ عَبَّاسٍ وَنَحْوِهِ مِنْ الْمُنَازِعِينَ لَهَا : إنَّهُ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ . وَكَمَا نَازَعَتْ فِي سَمَاعِ الْمَيِّتِ كَلَامَ الْحَيِّ ، وَفِي تَعْذِيبِ الْمَيِّتِ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . وَقَدْ آلَ الشَّرُّ بَيْنَ السَّلَفِ إلَى الِاقْتِتَالِ . مَعَ اتِّفَاقِ أَهْلِ السُّنَّة عَلَى أَنَّ الطَّائِفَتَيْن ِ جَمِيعًا مُؤْمِنَتَانِ ، وَأَنَّ الِاقْتِتَالَ لَا يَمْنَعُ الْعَدَالَةَ الثَّابِتَةَ لَهُمْ ، لِأَنَّ الْمُقَاتِلَ وَإِنْ كَانَ بَاغِيًا فَهُوَ مُتَأَوِّلٌ وَالتَّأْوِيلُ يَمْنَعُ الْفُسُوقَ .
    والمسائل الخلافية بينهم أكثر من أن يحصرها هذا المقام ، ولكنني أنصحك بكتاب : رفع الملام عن الأئمة الأعلام ، وسترين فيه مسائل كثير مما تنازع فيها السلف ..

    فقولي : إنه مذهب من مذاهب السلف لا يعني ضرورة أنه صحيح .. بل قد يكون باطلاً إن خالف الدليل .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة
    إذا كنت تقصد مسألة "عموم الإعذار بالجهالة" فأنت مخطئ فهذا ليس مذهب ابن القيم ولا ابن تيمية ،أما ابن قتيبة وابن حزم فالله أعلم وحتى ولو كان كذلك فهم مخطئون فالمسألة ليست خلافية كما قال العلامة ابن باز - رحمه الله -
    نحن نتكلم في مسألة إعذار من شكّ في بعض قدرة الله تعالى ، كحال ذلك الرجل (على مذهب ابن تيمية).. وليس الإعذار في عموم المسائل .

    فهو ، وإن كان مذهباً باطلاً ، إلا أنه أحد مذاهب السلف .. ولا يحقّ لأحد تشنيع أو تضليل القائل به .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة
    أرجو أن توضح لي هذا التقسيم لأني أسمع به لأول مرة .
    السلف نوعان : سلف القدوة ، وهم أصحاب القرون الثلاثة المفضلة .. والذين كلامهم حجّة إن لم يخالفه دليل أو من هو مثله .

    وسلف المنهج : وهم الذين لا يقوم كلامهم مقام الدليل ، ولكن يستأنس به .

    وقد اتفق العلماء على تسمية جميع من انتهج نهج السلف بأنه منهم في الوصف .. فيقال إنه من السلف ..

    وأذكر أن الشيخ ابن عثيمين سئل يوماً عمّن يقول إن ابن تيمية ليس من السلف .. فأنكر ذلك وقال : كل من انتهج نهج السلف فهو منهم .

    هذا ، والله أعلم .

  19. #39

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    كيف لا يمكن أن يكون الرأي الخطأ مذهباً للسلف ؟ .. والسلف بشر يخطئون ويصيبون ؟ .. وخلافات السلف كثيرة في المسائل الفقهية ، بعضها خطأ وبعضها صواب .. وكلا الرأيين مذهب من مذاهبهم .
    قال ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى : 3/229-230] :
    والمسائل الخلافية بينهم أكثر من أن يحصرها هذا المقام ، ولكنني أنصحك بكتاب : رفع الملام عن الأئمة الأعلام ، وسترين فيه مسائل كثير مما تنازع فيها السلف ..
    فقولي : إنه مذهب من مذاهب السلف لا يعني ضرورة أنه صحيح .. بل قد يكون باطلاً إن خالف الدليل .
    .
    نحن نتكلم عن الشاك في قدرة الله ، وهذه المسألة من أصول الدين كما قلت أنت بنفسك ، فهل تعتقد أن هناك اختلافا بين العلماء في أصول الدين ؟!


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    السلف نوعان : سلف القدوة ، وهم أصحاب القرون الثلاثة المفضلة .. والذين كلامهم حجّة إن لم يخالفه دليل أو من هو مثله .
    وسلف المنهج : وهم الذين لا يقوم كلامهم مقام الدليل ، ولكن يستأنس به .
    وقد اتفق العلماء على تسمية جميع من انتهج نهج السلف بأنه منهم في الوصف .. فيقال إنه من السلف ..
    وأذكر أن الشيخ ابن عثيمين سئل يوماً عمّن يقول إن ابن تيمية ليس من السلف .. فأنكر ذلك وقال : كل من انتهج نهج السلف فهو منهم .
    هذا ، والله أعلم .
    هل ممكن أن تخبرني من صاحب هذا التقسيم وجزاك الله خيرا

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    557

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة
    نحن نتكلم عن الشاك في قدرة الله ، وهذه المسألة من أصول الدين كما قلت أنت بنفسك ، فهل تعتقد أن هناك اختلافا بين العلماء في أصول الدين ؟!
    وهل في كلامي مما يوحي ذلك ؟ .. إلا إن كنت ترين أن مسألة الإعذار بالجهل لمن شكّ في قدرة الله من أصول الدين .. وليست من مسائل الاجتهاد البحتة .

    فالجميع متفق ، حتى أهل البدع ، على أن الشاك في قدرة الله كافر .. ولكن الخلاف - كما هو ملاحظ - في إعذاره بالجهل .. هل يعذر أم لا ؟ .. وهذا هو محور الجدال وركيزته ..

    ومما هو معلوم عند الفقهاء والأصوليين أن مسألة تنـزيل الأحكام الشرعية هي مسألة قضائية مبناها الاجتهاد ، مع ثبوت أصل الحكم الشرعي عند جميع المسلمين ، وهو أن الشاك في قدرة الله كافر .

    فأين الخلاف في الأصول ؟ هدانا الله وإياك .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة
    هل ممكن أن تخبرني من صاحب هذا التقسيم وجزاك الله خيرا
    قرأت هذا التقسيم في كتاب "المدخل لدراسة العقيدة الإسلامية" للبريكان .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •