تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
النتائج 41 إلى 49 من 49

الموضوع: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

  1. #41

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    وهل في كلامي مما يوحي ذلك ؟ .. إلا إن كنت ترين أن مسألة الإعذار بالجهل لمن شكّ في قدرة الله من أصول الدين .. وليست من مسائل الاجتهاد البحتة .
    .
    ليس عدم العذر بالجهل لمن شك في قدرة الله فقط ، بل الموضوع ككل أعتبره من أصول الدين باعتبار ما يندرج تحته من مسألة تكفير الكافر والبراءة منه وموالاة المسلم .
    فأنت عندما تعتقد أن الشاك في قدرة الله كافر يلزمك من هذا الأمر البراءة منه وتكفيره ، وهذا له علاقة بأصل الولاء والبراء.
    أما أنها من مسائل الإجتهاد البحتة فغير صحيح فنحن نتكلم في أمر يخص العقيدة ومسائل العقيدة لا مجال فيها للإجتهاد لأن هذا مرده إلى الكتاب والسنة فقط إلا إذا كنت تقصد بذل جهدهم في تقصي الصواب من الحديث فهذا له وجه ولهذا قلت لك أن ما نقلته عن ابن تيمية في بادئ الأمر اجتهاد منه وهو مخطئ ،أو نخصصه ونقول مذهب ابن تيمية في تناوله للحديث أو رأيه فيه أما أن نقول " يتبيّن لنا أيضاً من مذهب ابن تيمية ومن حذا حذوه أنه يعذر في مسائل أصل الدين .. في بعض جزئياتها ، فهو مذهب من المذاهب المعتبرة عند السلف " . فهذه مبالغة ، فأنت لم تنقل عن ابن تيمية غير كلامه عن حديثين فكيف استنتجت من كلامه فيهما أن العذر في مسائل أصل الدين في بعض جزئياتها من المذاهب المعتبرة عند السلف ؟

    وكما سبق وأن نقلت عن الشيخ ابن باز - رحمه الله - بأن من وقع في الكفر الأكبر في أصول الدين لا يعذر بالجهل وأن هذه المسألة ليست خلافية ،بل وربما لاحظت أن من يدعي عموم الإعذار بالجهالة ينفي وجود هذا الخلاف ويظن أنما هو عليه هو عقيدة السلف الصحيحة ويرمي الطرف الآخر بالتكفير وموافقة الخوارج .

    وعليه فإن كنت تعتقد أننا نتكلم عن أصل من أصول الدين وهو الإيمان بقدرة الله وأن الشاك فيها كافر بالإجماع فاعتقاد كفره أصل من أصول الدين ،فيكون القول بعذره جهلا في غير الأحوال التي استثناها العلماء مخالفة وليس مذهبا .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    فالجميع متفق ، حتى أهل البدع ، على أن الشاك في قدرة الله كافر .. ولكن الخلاف - كما هو ملاحظ - في إعذاره بالجهل .. هل يعذر أم لا ؟ .. وهذا هو محور الجدال وركيزته ..
    .
    سؤال :- كيف يكون الشاك في قدرة الله كافرا بالإجماع ومسلما في نفس الوقت ؟
    فأنت عندما تقول أن الشاك في قدرة الله قد يعذر بالجهل فقد أثبت له الإسلام صح ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو شعيب مشاهدة المشاركة
    ومما هو معلوم عند الفقهاء والأصوليين أن مسألة تنـزيل الأحكام الشرعية هي مسألة قضائية مبناها الاجتهاد ، مع ثبوت أصل الحكم الشرعي عند جميع المسلمين ، وهو أن الشاك في قدرة الله كافر .
    .
    هل ممكن أن توضح لي هذه الفقرة لأني لا أرى أني تطرقت لتنزيل الأحكام إن كنت تقصد بها تنفيذها طبعا . والله أعلم


    سؤال على الهامش من الذين ضللوا القائلين بعذر من شك في قدرة الله جهلا؟ ومن هم القائلون به؟

    والله الموفق


    ملاحظة قد أتوقف ليومين أو أقل .

  2. #42

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    قال القاضى أبوبكر ابن العربى :
    فالجاهل والمخطىء من هذه الأمة ولو عمل الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركا أو كافرافإنه يعذر بالجهل والخطأ حتى تتبين له الحجة التى يكفر تاركها بيا نا واضحا ما يلتبس على مثله وينكر ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام مما أجمعوا عليه إجماعا جليا قطعيا يعرفه كل من المسلمين من غير نظر ولا تأمل كما يأتى بيانه إن شاء الله تعالى ولم يخالف فى ذلك إلا أهل البدع . أهـ
    هذه حكاية القاضى ونسبته لهذا المذهب فتأمل
    وقال ابن تيميه: من الناس من يكون جاهلاً ببعض هذه الأحكام جهلاً يُعذر به، فلا يحكم بكفر أحد حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة كما قال تعالى: رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ . وقال تعالى:  وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً .
    ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه، أو لم يعلم أن الخمر يحرم، لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا وتحريم هذا، بل ولم يعاقب حتى تبلغه الحجة النبوية ..
    والصحيح الذي تدل عليه الأدلة الشرعية أ ن الخطاب لا يثبت في حق أحد قبل التمكن من سماعه، وكثير من الناس قد ينشأ في الأمكنة والأزمنة الذي يندرس فيها كثير من علوم النبوات، حتى لا يبقى من يبلغ ما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة، فلا يعلم كثيراً مما بعث الله به رسوله ولا يكونه هناك من يبلغه ذلك، ومثل هذا لا يكفر ولهذا اتفق الأئمة على أنه من نشأ ببادية بعيدة عن أهل العلم والإيمان، وكان حديث العهد بالإسلام فأنكر شيئاً من هذه الأحكام الظاهرة المتواترة فإنه لا يحكم بكفره، حتى يعرف ما جاء به الرسول أهـ (الفتاوى :11/406)
    وقال ابن عبد البر عند شرحه لحديث الرجل الذى اوصى اهله ان يحرقوه :
    وأما قوله لئن قدر الله علي فقد اختلف العلماء في معناه فقال منهم قائلون هذا رجل جهل بعض صفات الله عز وجل وهي القدرة فلم يعلم أن الله على كل ما يشاء قدير قالوا ومن جهل صفة من صفات الله عز وجل وآمن بسائر صفاته وعرفها لم يكن بجهله بعض صفات الله كافرا قالوا وإنما الكافر من عائد الحق لا من جهله وهذا قول المقتدمين من العلماء ومن سلك سبيلهم من المتأخرين
    أهـ فتأمل
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزكرياالمهاجر مشاهدة المشاركة
    [SIZE="6"]قال القاضى أبوبكر ابن العربى :
    فالجاهل والمخطىء من هذه الأمة ولو عمل الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركا أو كافرافإنه يعذر بالجهل والخطأ حتى تتبين له الحجة التى يكفر تاركها بيا نا واضحا ما يلتبس على مثله وينكر ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام مما أجمعوا عليه إجماعا جليا قطعيا يعرفه كل من المسلمين من غير نظر ولا تأمل كما يأتى بيانه إن شاء الله تعالى ولم يخالف فى ذلك إلا أهل البدع . أهـ
    هذه حكاية القاضى ونسبته لهذا المذهب فتأمل
    الله المستعان ...
    ليتك أنصفته رحمه الله ونقلت كلامه كاملا دون أن تبتر منه شيئا ليستقيم المعنى
    فكان أولى بك إن كنت تريد الحق أن تذكر أن كلام أبو البكر العربي _ رحمه الله _ جاء في شرحه لكلام البخاري : باب كفران العشير وكفر دون كفر ..
    والذي نصه _ دون بتر _ :- " مراده أن يبين أن الطاعات كما تسمى إيماناً ، كذلك المعاصي تسمى كفراً . لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد به الكفر المخرج عن الملة ؛ فالجاهل والمخطئ من هذه الأمة ، ولو عمل من الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً .. إلى آخر النص الذي نقلته .)
    فهو يتحدث عن الطاعات التي تسمى ايمانا والمعاصي التي تسمى كفر ..وليس الكفر الأكبر
    وكلامه واضح في عنوان الباب الذي ورد فيه الكلام
    وإن أردت أن تنصف الشيخ رحمه الله وتبرأه_ كما فعل سلفنا_ من إعذاره المشركين وتسميتهم مسلمين ..
    راجع رسالة الجواب المفيد في حكم جاهل التوحيد المؤلف :أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الحميد
    لن تجد أحد من أهل السنة والجماعة يعذر المشركين بشركهم ويسميهم مسلمين
    ولكنك ستجد ذلك عند أهل الأهواء
    فعند المسلمين لا عذر لمرتكب الشرك الا الاكراه
    وكل من ارتكب الشرك سمى مشركا كان جاهلا أو متأولا إلا المكره
    ليتك فرقت بين كلام أهل العلم في أصل الدين .. وكلامهم في الأمور الخفية والاسماء والصفات
    فالأعذار التي تنزل على من جهل الأمور الخفية والفروع لا تنزل على أصل الدين

  4. #44

    Arrow رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الغزي مشاهدة المشاركة
    الله المستعان ...
    ليتك أنصفته رحمه الله ونقلت كلامه كاملا دون أن تبتر منه شيئا ليستقيم المعنى
    فكان أولى بك إن كنت تريد الحق أن تذكر أن كلام أبو البكر العربي _ رحمه الله _ جاء في شرحه لكلام البخاري : باب كفران العشير وكفر دون كفر ..
    والذي نصه _ دون بتر _ :- " مراده أن يبين أن الطاعات كما تسمى إيماناً ، كذلك المعاصي تسمى كفراً . لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد به الكفر المخرج عن الملة ؛ فالجاهل والمخطئ من هذه الأمة ، ولو عمل من الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً .. إلى آخر النص الذي نقلته .)
    فهو يتحدث عن الطاعات التي تسمى ايمانا والمعاصي التي تسمى كفر ..وليس الكفر الأكبر
    وكلامه واضح في عنوان الباب الذي ورد فيه الكلام
    وإن أردت أن تنصف الشيخ رحمه الله وتبرأه_ كما فعل سلفنا_ من إعذاره المشركين وتسميتهم مسلمين ..
    راجع رسالة الجواب المفيد في حكم جاهل التوحيد المؤلف :أبو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الحميد
    لن تجد أحد من أهل السنة والجماعة يعذر المشركين بشركهم ويسميهم مسلمين
    هذا هو كلام القاضي ابن العربي - رحمه الله - بتمامه :
    اقتباس:
    مراده أن يبين أن الطاعات كما تسمى إيماناً ، كذلك المعاصي تسمى كفراً . لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد به الكفر المخرج عن الملة ؛ فالجاهل والمخطئ من هذه الأمة ولو عمل من الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً ، فإنه يعذر بالجهل والخطأ ، حتى تتبين له الحجة التي يكفر تاركها بياناً واضحاً ما يلتبس على مثله ، وينكر ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام ، مما أجمعوا عليه إجماعاً جلياً قطعياً ، يعرفه كل المسلمين من غير نظر وتأمل

    الأدلة من كلامه أنه يتحدث عن الكفر والشرك الأكبر :

    1- أنه قال : (( ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً )) .. وهذا لا يُقال في الشرك الأصغر أو الكفر الأصغر .
    2- أنه قال : (( حتى تتبين له الحجة التي يكفر تاركها )) .. ومعلوم أن اشتراط إقامة الحجة لا تكون إلا في الكفر الأكبر .. فإنه لو أصر على فعله بعد إقامة الحجة ، وكان فعله كفراً أصغر ، فإنه لا يكفر .
    3- أنه قال : (( معلوم بالضرورة من دين الإسلام )) .. هل الكفر الأصغر والشرك الأصغر من المعلوم ضرورة من دين الإسلام ؟

    أما قوله السابق (( لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد به الكفر المخرج عن الملة )) .. فلا يفيد أن ما بعده داخل في نفس السياق .. بل إن ما بعده داخل في سياق جديد .. ودليلي على ذلك هو ما يلي :

    إقحام مسألة العذر بالجهل والخطأ لدرء الكفر عمّن وقع في الكفر الأصغر لا معنى له ولا يستقيم ، لأنه حتى لو كان قاصداً عالماً في ما يفعله ، فإنه لا يكفر أصلاً .. فعلام يكون إقحام العذر بالجهل والخطأ واشتراط إقامة الحجة لتكفير الواقع في الكفر الأصغر ؟

    وكذلك ، لو كان كلامه اللاحق داخل في سياق السابق ، لكان حرف الفاء في عبارة ( فالجاهل ) تعليلاً لسابقه .. كما هو معلوم في اللغة .. فهل ابن عربي كان يعلل عدم كون هذه الأفعال مخرجة من الملة لأن الجاهل معذور بجهله ؟؟ .. هذا لا يستقيم ، ولا معنى له .
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  5. #45

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الغزي مشاهدة المشاركة
    وكل من ارتكب الشرك سمى مشركا كان جاهلا أو متأولا إلا المكره
    ليتك فرقت بين كلام أهل العلم في أصل الدين .. وكلامهم في الأمور الخفية والاسماء والصفات
    فالأعذار التي تنزل على من جهل الأمور الخفية والفروع لا تنزل على أصل الدين
    وأين المخطىء هل هو غير معذور عندك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وهل الا يمان بأن الله على كل شىء قدير ليس من الاصول أم من الأمور الخفية ؟؟؟؟؟؟؟؟
    كان يحيى بن معاذ يقول : إياكم والعجب فإن العجب مهلكة لأهله وإن العجب ليأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    الدولة
    السعودية - مصر
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوزكرياالمهاجر مشاهدة المشاركة
    هذا هو كلام القاضي ابن العربي - رحمه الله - بتمامه :
    اقتباس:
    مراده أن يبين أن الطاعات كما تسمى إيماناً ، كذلك المعاصي تسمى كفراً . لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد به الكفر المخرج عن الملة ؛ فالجاهل والمخطئ من هذه الأمة ولو عمل من الكفر والشرك ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً ، فإنه يعذر بالجهل والخطأ ، حتى تتبين له الحجة التي يكفر تاركها بياناً واضحاً ما يلتبس على مثله ، وينكر ما هو معلوم بالضرورة من دين الإسلام ، مما أجمعوا عليه إجماعاً جلياً قطعياً ، يعرفه كل المسلمين من غير نظر وتأمل

    الأدلة من كلامه أنه يتحدث عن الكفر والشرك الأكبر :

    1- أنه قال : (( ما يكون صاحبه مشركاً أو كافراً )) .. وهذا لا يُقال في الشرك الأصغر أو الكفر الأصغر .
    2- أنه قال : (( حتى تتبين له الحجة التي يكفر تاركها )) .. ومعلوم أن اشتراط إقامة الحجة لا تكون إلا في الكفر الأكبر .. فإنه لو أصر على فعله بعد إقامة الحجة ، وكان فعله كفراً أصغر ، فإنه لا يكفر .
    3- أنه قال : (( معلوم بالضرورة من دين الإسلام )) .. هل الكفر الأصغر والشرك الأصغر من المعلوم ضرورة من دين الإسلام ؟

    أما قوله السابق (( لكن حيث يطلق عليها الكفر لا يراد به الكفر المخرج عن الملة )) .. فلا يفيد أن ما بعده داخل في نفس السياق .. بل إن ما بعده داخل في سياق جديد .. ودليلي على ذلك هو ما يلي :

    إقحام مسألة العذر بالجهل والخطأ لدرء الكفر عمّن وقع في الكفر الأصغر لا معنى له ولا يستقيم ، لأنه حتى لو كان قاصداً عالماً في ما يفعله ، فإنه لا يكفر أصلاً .. فعلام يكون إقحام العذر بالجهل والخطأ واشتراط إقامة الحجة لتكفير الواقع في الكفر الأصغر ؟

    وكذلك ، لو كان كلامه اللاحق داخل في سياق السابق ، لكان حرف الفاء في عبارة ( فالجاهل ) تعليلاً لسابقه .. كما هو معلوم في اللغة .. فهل ابن عربي كان يعلل عدم كون هذه الأفعال مخرجة من الملة لأن الجاهل معذور بجهله ؟؟ .. هذا لا يستقيم ، ولا معنى له .
    بارك الله لك في فهمك لهذا النص ، هذا النص سياقه في الكفر الأكبر كما ذكرتّ وأوضحتّ

  7. #47

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    أضف إلى ذلك قول الحافظ ابن عبد البر - رحمه الله-:(... و أما جهل هذا الرجل المذكور في هذا الحديث بصفة من صفات الله في علمه وقدرته، فليس ذلك بمخرجه من الإيمان ....) ثم استدل على ذلك بسؤال الصحابة - رضي الله عنهم - عن القدر ثم قال: (ومعلوم أنهم إنما سألوه عن ذلك وهم جاهلون به، وغير جائز عند أحد من المسلمين أن يكونوا بسؤالهم عن ذلك كافرين، .... ولم يضرهم جهلهم به قبل أن يعلموه) التمهيد 18/46،47.

  8. #48

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    والحديث جاء في معرض ذكر رحمة الله سبحانه ، فلو كان المعنى أنه إنما قالها وهو دهش ، فما الجديد الذي يمكننا أن نخرج به في الحديث؟ فالدهشة من الخطأ والله سبحانه تجاوز عن الخطأ ، وصار في حكم من سقط عنه التكليف ، وبذا يضيع المعنى الذي من أجله سيق الحديث ، والله تعالى أعلم

  9. #49

    افتراضي رد: سؤال في الذي أوصى أهله أن يحرّقوه .

    وقد وجدت في كتاب تواقض الإيمان الاعتقادية وضوابط التكفير عند السلف للوهيبي كلاما جد نفيس في هذا الباب فليراجع غير مأمورين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •