السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس عدم العذر بالجهل لمن شك في قدرة الله فقط ، بل الموضوع ككل أعتبره من أصول الدين باعتبار ما يندرج تحته من مسألة تكفير الكافر والبراءة منه وموالاة المسلم .
فأنت عندما تعتقد أن الشاك في قدرة الله كافر يلزمك من هذا الأمر البراءة منه وتكفيره ، وهذا له علاقة بأصل الولاء والبراء.
أما أنها من مسائل الإجتهاد البحتة فغير صحيح فنحن نتكلم في أمر يخص العقيدة ومسائل العقيدة لا مجال فيها للإجتهاد لأن هذا مرده إلى الكتاب والسنة فقط إلا إذا كنت تقصد بذل جهدهم في تقصي الصواب من الحديث فهذا له وجه ولهذا قلت لك أن ما نقلته عن ابن تيمية في بادئ الأمر اجتهاد منه وهو مخطئ ،أو نخصصه ونقول مذهب ابن تيمية في تناوله للحديث أو رأيه فيه أما أن نقول " يتبيّن لنا أيضاً من مذهب ابن تيمية ومن حذا حذوه أنه يعذر في مسائل أصل الدين .. في بعض جزئياتها ، فهو مذهب من المذاهب المعتبرة عند السلف " . فهذه مبالغة ، فأنت لم تنقل عن ابن تيمية غير كلامه عن حديثين فكيف استنتجت من كلامه فيهما أن العذر في مسائل أصل الدين في بعض جزئياتها من المذاهب المعتبرة عند السلف ؟
وكما سبق وأن نقلت عن الشيخ ابن باز - رحمه الله - بأن من وقع في الكفر الأكبر في أصول الدين لا يعذر بالجهل وأن هذه المسألة ليست خلافية ،بل وربما لاحظت أن من يدعي عموم الإعذار بالجهالة ينفي وجود هذا الخلاف ويظن أنما هو عليه هو عقيدة السلف الصحيحة ويرمي الطرف الآخر بالتكفير وموافقة الخوارج .
وعليه فإن كنت تعتقد أننا نتكلم عن أصل من أصول الدين وهو الإيمان بقدرة الله وأن الشاك فيها كافر بالإجماع فاعتقاد كفره أصل من أصول الدين ،فيكون القول بعذره جهلا في غير الأحوال التي استثناها العلماء مخالفة وليس مذهبا .
سؤال :- كيف يكون الشاك في قدرة الله كافرا بالإجماع ومسلما في نفس الوقت ؟
فأنت عندما تقول أن الشاك في قدرة الله قد يعذر بالجهل فقد أثبت له الإسلام صح ؟
هل ممكن أن توضح لي هذه الفقرة لأني لا أرى أني تطرقت لتنزيل الأحكام إن كنت تقصد بها تنفيذها طبعا . والله أعلم
سؤال على الهامش من الذين ضللوا القائلين بعذر من شك في قدرة الله جهلا؟ ومن هم القائلون به؟
والله الموفق
ملاحظة قد أتوقف ليومين أو أقل .