تحديات معاصرة تواجه الشباب


لقد أولى الإسلام الشباب من الاهتمام ما تجده واضحًا جليًا في النصوص الشرعية والتوجيهات النبوية السمحة، فتجد النصوص الشريعة أولت الشباب الرعاية والاهتمام، وحرصت على توجيههم الوجهة الصحيحة فيما يعود عليهم وعلى مجتمعاتهم بخيري الدنيا والآخرة؛ إذ إن الشباب من ثروات الأمة التي لا تقدر، ولا بديل أو استغناء عنها؛ فهذه المرحلة ركن وأساس في حياة الفرد نفسه، ومن ثم في واقع مجتمعه وبيئته.
فالشباب بطاقاته وإمكاناته سياج الأمة وثغر من ثغورها شديد الأهمية والحساسية، الذي إذا اخترق اخترقت الأمة بأسرها، وأصبحت لقمة سائغة في أفواه الطامعين ودمية ورقية تقبض على زمام خيوطها أيدي اللاعبين، ولا عجب أن تجد من شدة حرص الإسلام على هذه الفئة من الفئات البشرية أن يوليها الرعاية منذ البداية فتوجه طاقاتها وتنمي مواهبها، وذلك عندما أوصى النبي الكريم بضرورة اغتنام هذه المرحلة العمرية: «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك» (المستدرك على الصحيحين) فثمة طاقات لا بد أن توجه وتستثمر، ولأنهم سياج الأمة وحصنها فلا بد أن توجه توجيها يعود بالخير على الفرد والمجتمع؛ كي لا يكون الشباب فريسة الفراغ المفسد والدعة التي تقتل فيهم الإرادة والعزيمة منذ الصغر.
اهتمام القرآن الكريم بهذه المرحلة
ومما يلفت الانتباه إشارة القرآن الكريم لهذه المرحلة على أنها مرحلة القوة التي تأتي بعد مرحلة الضعف الأولى التي يمر بها الإنسان بداية، وتسبق مرحلة الضعف الثانية في آخر طور من أطوار حياة الإنسان؛ إذ يقول -جل شأنه-: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} (الروم:54) فقد ورد في تفسير هذه الآية الكريمة: «يخرج من بطن أمه ضعيفاً نحيفاً واهن القوى، ثم يشب قليلاً قليلاً حتى يكون صغيراً ثم حدثاً، ثم مراهقاً، ثم شابا وهو القوة بعد الضعف، ثم يشرع في النقص فيكتهل، ثم يشيخ ثم يهرم، وهو الضعف بعد القوة، فتضعف الهمة والحركة والبطش، وتشيب اللمة، وتتغير الصفات الظاهرة والباطنة» (ابن كثير: عمدة التفسير).
استغلال هذه المرحلة واستثمارها
وعلى هذا لابد من استغلال هذه المرحلة التي لن تتكرر في حياة الإنسان واستثمارها؛ فهي ثروة له على الصعيد الشخصي وثروة لأمته على الصعيد الجماعي؛ لهذا لا عجب أن تجد من يبذل قصارى جهده من أجل إهدار هذه الثروة ووأدها في أرضها بل وتحويلها لمعول هدم وإفساد لنفسها ولمن حولها، فتجد ضياعاً وتيهاً يحيا فيه الشباب في مجتمعاتنا عجز وفشل في إسناد نفسه ناهيك عن أن يسند غيره.
إلى أين يسير شباب اليوم؟
فإلى أين يسير شباب اليوم وقد أسلموا زمام أمورهم لأيد وعقول لا ترقب فيهم إلاً ولا رحمة؟ وقد انفصموا عن تاريخهم وثقافتهم انفصاماً كليا منذ خطفت أبصارهم وبصيرتهم أضواء العولمة والحداثة والصعود الغربي الهائل الذي يُصدّر لنا، في الوقت الذي يُصور به واقع المسلم على أنه في أسفل قاع الانحطاط والتخلف وفي مؤخرة الركب لا يلتقط إلا الفتات المتساقط عليه من أولئك الذين تقدموا عليه أعمار وأعمار
أي أثر يتركه شبابنا اليوم؟
أي أثر يتركه شبابنا اليوم وهم بناة المستقبل وعليهم تنعقد الآمال في الخروج من مآسينا؟ وأي إنجازات سيسجلها التاريخ لهم غير شهود ساحات ملاعب الكرة التي ما دخلت بلادنا إلا لتشتيت أذهان وأفكار شبابنا عن التركيز في القضايا المصيرية لأمتهم ومجتمعاتهم، وصرف طاقاتهم وقوتهم في نافلة الأقوال والأعمال؟
أين شبابنا من وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم ؟
أين شبابنا من وصايا النبي - صلى الله عليه وسلم ؟ وقد قدم الشباب في نصرته من أعمارهم ودمائهم نماذج ما زالت كتب التاريخ تفتخر بنقله لنا، فكانوا عماد دعوته والسارية التي ارتفعت على هاماتهم رايته والأساس الذي شيدت عليه دولته، فتأمل في وصاياه - صلى الله عليه وسلم -: «لا تزول قدم بن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيم أفناه، وعن شبابه فيم أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وماذا عمل فيما علم» (سنن الترمذي) «اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك»، واجعلها المعيار الذي تعرض نفسك عليها؛ ففي أي منها أخذت وأي منها فرطت؟
ضياع الشباب مسؤوليتنا جميعًا
إنّ ضياع الشباب مسؤولية لا يكاد يخلو أو يتبرأ منها أحد، فالأبوان هما أساس الغرس والتنشئة؛ انطلاقا من قوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» (صحيح البخاري) فالأمر أكبر من توفير المأوى والمسكن ولقمة العيش؛ فوظيفة الأسرة تبلغ الذروة من الأهمية، فالأم لا ينحصر دورها في التفريخ والقيام على شؤون البيت وحسب؛ فعلى يديها يصنع الإنسان، والأب لا يتوقف دوره على أنه البنك الذي يوفر الرفاهية المادية لأبنائه، ومن ثم يأتي دور الفرد نفسه والقيام على شؤونه وتعهد نفسه بالتربية وتحمل مسؤولياته والتوقف عن الاحتجاج: {بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ} (الزخرف:22) بل يستحضر: {كلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ} (المدثر:38)، وعليه أن يواجه نفسه ويرتقي بها ويتخلى عن دور الضحية، والكف عن جعل الآخرين شماعة لتقصيره وكبواته.
دور الصحبة
ثم يأتي دور الصداقة التي تحتم على المرء أن يحسن اختياره لجلسائه وندمائه؛ فكم من صاحب سحب معه خليله لدركات السقوط والانحطاط، وكم من رفيق شد ساعد رفيقه لمعالي الأمور، وانظر لفتية الكهف أنموذجاً في التناصر والتناصح فكانوا لبعضهم السند والحصن المنيع، وانظر كيف يكون بعض الأصدقاء صارفاً لغيره عن الهدى آخذاً بيده لطريق الضلالة لتكون نهايته ندما، لكن في حين لا يُجدي الندم فيحق فيه قوله -تعالى-: {يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا} (الفرقان:28).
دور الدولة بمؤسساتها
ثم تأتي الدولة بمؤسساتها وبرامجها لتكون إما طوق النجاة وإما الحفرة التي تحفر في قاع السفينة، فتهوي بها في قاع المحيط بما يترتب عليها من توفير ما يناسب الشباب من برامج وإعلام هادف ونواد رياضية، وأندية ثقافية وفرص عمل ودورات توجيهية، ومراكز تستثمر من طاقة الشباب وعنفوانه.
أسباب انحراف الشباب عن الجادة
ويظل انحراف الشباب عن جادة الطريق المرض الذي يفتك بمجتمعاتنا، ويهدد مستقبل الأمة وهويتها، وكل مرض له أسباب لابد من معرفتها من أجل إعداد ما يلائمه من وقاية وعلاج، وأسباب الانحراف كثيرة منها:
(1) الإعراض عن كتاب الله وسنة نبيه، لقوله -تعالى-: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا} (سورة طه:124).
(2) الشيطان وعداوته الأبدية ومكائده وخطواته المتتابعة في الغواية: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (الأعراف:16) وقوله -تعالى-: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا} (فاطر:6).
(3) عدم استقامة الوالدين وما يترتب عليها من مسؤوليات في تنشئة الأبناء التنشئة الصحيحة لقوله - صلى الله عليه وسلم -: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه» (صحيح البخاري) والإسلام منذ البداية وضع لنا الأسس التي على ضوئها ومعيارها يختار شريك الحياة.
(4) فساد البيئة وتأثيرها الجلي على أخلاق الشباب وسلوكياتهم؛ إذ يقول -تعالى-: {والْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا} (الأعراف: 58)، وحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا، يوضح ما للبيئة من أثر على الفرد وسلوكه؛ إذ يقول - صلى الله عليه وسلم -: «كان فِيمَنْ كان قَبْلَكُمْ رَجُلٌ قَتَلَ تسعة وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَسَأَلَ عن أَعْلَمِ أَهْلِ الأرض فَدُلَّ على رَاهِبٍ فَأَتَاهُ فقال إنه قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ له من تَوْبَةٍ فقال لَا فَقَتَلَهُ فَكَمَّلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ سَأَلَ عن أَعْلَمِ أَهْلِ الأرض فَدُلَّ على رَجُلٍ عَالِمٍ فقال إنه قَتَلَ مِائَةَ نَفْسٍ فَهَلْ له من تَوْبَةٍ فقال نعم وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ التَّوْبَةِ انْطَلِقْ إلى أَرْضِ كَذَا وَكَذَا فإن بها أُنَاسًا يَعْبُدُونَ اللَّهَ فَاعْبُدْ اللَّهَ مَعَهُمْ ولا تَرْجِعْ إلى أَرْضِكَ فَإِنَّهَا أَرْضُ سَوْءٍ» (صحيح مسلم).
(5) الفراغ؛ فكم من الأوقات بغير فائدة أُهدرت! وكم من سنوات من العمر تسربت من بين أناملنا كقطرات المياه فكانت حجة علينا لا لنا! وصدق الذي لا ينطق عن الهوى: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ» (صحيح مسلم).
(6) الغنى وأثره في انحراف الشباب إن لم يستخدم في الوجهة الصحيحة، وينظر إليه على أنه فضل ونعمة من الله لا بد من ترشيده لكي يؤتي أُكله فيما يحب الله ويرضى، فقد قال -عز وجل-: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا} (الإسراء:16)، أي: «صب عليهم النعمة صباً، فجعلوها ذريعة إلى المعاصي واتباع الشهوات» (الكشاف) وقيل في تفسير كلمة «المترفون»: «المنعمون الذين قد أبطرتهم النعمة وسعة العيش» (فتح القدير).
(7) الفقر؛ إذ لا يخفى على عاقل ما يترتب على الفقر من مفاسد وويلات.
(8) الجهل: ينشأ في ظله من يقدم المال على العلم وقوة البدن على قوة العقل، ويضع الأمور في غير نصابها.
فاحرص أيها الشاب أن تكون نشأتك وريعان شبابك من السبعة الذين قال فيهم - صلى الله عليه وسلم -: «سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل طلبته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله، ورجل تصدق أخفى حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه» (صحيح البخاري) فتعرفك على الله في الرخاء وفي فتوتك طوق نجاة لك في شدتك، وذخر لك في شيبتك، وقوة لك في الطور الأخير من أطوار الضعف في النفس البشرية؛ فاحرص أن تكون من المرابطين على هذه المرحلة العمرية من أطوار العمر، فيكون شبابك بذلك عدة وعتاداً لأمتك وذخرا لك في مقتبل عمرك؛ فمن حفظ الله في شبابه حفظه في شيبته.
الناشي: على الإعلام أن يؤدي دوره في تثقيف الشباب وتنمية قدراتهم
وبناء الوعي ونشر القيم والأخلاق الحميدة بينهم


أكد رئيس قطاع العلاقات العامة والإعلام سالم الناشي أنَّ الإعلام في واقعنا المعاصر يعد عصب الحياة، ولا ينكر أحد مدى الانتشار الواسع للبث الإعلامي، سواء الإذاعي أم الفضائي، أم حتى المواقع الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية، وتجاوزه للحدود جميعها، وتخطيه أقصى المسافات، وأصبح أثره واضحًا على الأصعدة كافة، ولا شك أن طبقة الشباب من الطبقات المستهدفة عند مختلف الجهات؛ إذ لا يخفى ما لهذه الفئة من تأثير على مجتمعاتها، ومن ثم على مكانة بلادهم -سلبًا أو إيجابًا- في الواقع المعاش.
واقع شبابنا اليوم
وأكد الناشي أنَّ أكبر شريحة تتأثر بالإعلام ووسائل الاتصال الحديثة شريحة الأطفال والشباب والمراهقين، ومن المحزن حقا أن الإعلام العربي والإسلامي عموما، يفتقد القدرة على مواجهة تحديات الإعلام الخارجي ومخاطره؛ ولذلك نجد أن عددا من وسائل الإعلام العربية والإسلامية يغلب على برامجها ورسالتها الإعلامية ضعف المحتوى، سواء في المضمون والمحتوى، أم في الأدوات ووسائل العرض؛ مما أدى إلى التأثير السلبي في ثقافة الأجيال المعاصرة.
رسالة الإعلام الأساسية
وعن رسالة الإعلام الأساسية قال الناشي: المطلوب هو أن يؤدي الإعلام دوره في تثقيف الشباب وتنمية قدراتهم العلمية والثقافية، ونشر ثقافة التدين، وبناء الوعي ونشر القيم والأخلاق الحميدة، وتعميق الانتماء للوطن، ومحاربة أنواع الانحرافات الأخلاقية والفكرية والعقدية كافة، وتنمية الثقة بالنفس، والاعتزاز بالهوية؛ فهذه هي رسالة الإعلام الأساسية، ويمكن أن يحقق الإعلام هذه الرسالة من خلال الآتي:
- تشجيع المواهب والهوايات النافعة والمفيدة لدى جيل الشباب لملء الفراغ، وتوجيههم التوجيه الملائم والسليم.
- الاهتمام بقضايا التعليم التي تخص الشباب على أن تقوم العملية التعليمية على أساس العقل والمنهج العلمي وليس على أساس الحشو والتلقين.
- محاربة الجهل والأمية في صفوف الشباب؛ لأن الجهل والتخلف يتولد عنه أفكار متطرفة قد تدفع بالشباب والمجتمع إلى دوامة العنف والتطرف.
- دراسة المشكلات االشبابية السائدة ووضع التصورات العملية لهذه المشكلات.
- نشر الوعي السياسي والثقافي بين جيل الشباب؛ مما يمكنهم من الإلمام بأزمات ومشكلات مجتمعهم.

عديد من التحديات تواجه الشباب اليوم


أكد الداعية الإسلامي أسامة شحادة، أنَّ هناك العديد من التحديات التي تواجه الشباب اليوم، منها: تجفيف منابع كثير من المؤسسات الدعوية الخيرية، وفتح المجال لأصحاب الشبهات وأصحاب الانحرافات السلوكية والفكرية، سواء كانوا من أهل البدع أم الدجالين أم أعداء الدين أم الشبهات العلمية، كالإلحاد وغيره من القضايا العقدية التي تواجه الشباب في العصر الحالي.
ومن التحديات كذلك التي تواجه الشباب الصعوبات الاقتصادية، التي تعد السبب في دخول الشباب في دوامة من البحث عن لقمة العيش وضنك الحياة مما يلهيه عن التعلم والالتزام والاستقامة بسبب تلك الضغوط.
وأضاف شحادة أن من أخطر التحديات التي يواجهها الشباب في الوقت الحاضر انفجار هذا السيل الهادر من الشبهات والشهوات من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها؛ فهذه أبرز التحديات التي تواجه الشباب، يقابل ذلك أن كثيرا من مناهج التعليم في بعض الدول أصبحت تُجّهل الشباب، فأصبح هناك جيل من الشباب -مع الأسف- خاويا لا يعرف أبجديات المعرفة والثقافة بأحكام الدين أوالتفكير والمنطق.
الارتقاء بالشباب
وعن كيفية الارتقاء بالشباب قال شحادة: لابد أن يعي أهل الإصلاح خطورة المرحلة والأدوات والوسائل التي يشتغلون عليها، وأيضا لابد أن يتسلحوا بالأدوات المكافئة ليعرفوا عوامل جذب الشباب، فلابد من استخدام الوسائل الحديثة، ولابد من معالجة الشبهات والأفكار الرائجة بين الشباب، والدعوة لتسهيل أمور الشباب، ولا سيما العلاقات الشرعية بتيسيرها وتبسيطها وحث الناس عليها، وأيضا توعية الآباء والأمهات بالوسائل المناسبة لتربية أبنائهم والحفاظ عليهم في هذا الزمن الصعب.



وائل رمضان