تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تخريج قصة هروب الحجر بثوب موسي وبيان علته

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي تخريج قصة هروب الحجر بثوب موسي وبيان علته

    تخريج قصة هروب الحجر بثوب موسى النبي عليه السلام وبيان علته واختلاف الرواة فيه

    رابط البحث بصيغة pdf

    noor-book.com/zojx6m

  2. #2

    افتراضي رد: تخريج قصة هروب الحجر بثوب موسي وبيان علته

    لأنك لم تنظر في عذر أنه خرج مسلم في صحيحه (٣٣٩)، فقال:
    وحدثنا يحيي بن حبيب الحارثي. حدثنا يزيد بن زريع. حدثنا خالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق قال: أنبأنا أبو هريرة قال:
    كان موسى عليه السلام رجلا حييا. قال فكان لا يرى متجردا. قال فقال بنو إسرائيل: إنه آدر. قال فاغتسل عند مويه.
    فوضع ثوبه على حجر. فانطلق الحجر يسعى. واتبعه بعصاه يضربه: ثوبي. حجر! ثوبي. حجر! حتى وقف على ملإ من بني إسرائيل.
    ونزلت: {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} [٣٣/ الأحزاب/ ٦٩]". اهـ.
    وفي حديث عفان بن مسلم (١٢٧)، فقال:
    حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا خالد، عن عبد الله بن شقيق قال: نبأنا أبو هريرة قال: فذكره، وفي آخره:
    فنزلت: {يأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى} [الأحزاب: ٦٩]. اهـ.
    وفي حديث السراج (١٣٦٠) قال: حدثنا أبو الأشعث، ثنا يزيد بن زريع، ثنا خالد الحذاء، عن عبد الله ابن شقيق، قال:
    أنبأنا أبو هريرة، قال: ((كان موسى رجلا حييا وكان لا يرى متجردا ... )) فذكره وقال في آخره:
    ((
    فنزلت {يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها} )) . اهـ.
    فها هنا قد حكى أبو هريرة سبب نزول الآية هذا الحديث الذي يشعر أن له حكم الرفع.

    بل جعل أبو هريرة يجعل الحديث من المسلمات اليقينات ففيما خرجه أحمد في مسنده [8102]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: أَقَمْتُ بِالْمَدِينَةِ مَعَ أَبِي هُرَيْرَةَ سَنَةً، فَقَالَ لِي:
    مِنْ أَيْنَ أَقْبَلْتَ؟ قُلْتُ مِنَ الشَّامِ، قَالَ: فَقَالَ لِي: هَلْ رَأَيْتَ حَجَرَ مُوسَى ؟ قُلْتُ: وَمَا حَجَرُ مُوسَى ؟ قَالَ:
    إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَالُوا لِمُوسَى قَوْلًا تَحْتَ ثِيَابِهِ فِي مَذَاكِيرِهِ، قَالَ: فَوَضَعَ ثِيَابَهُ عَلَى صَخْرَةٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ، قَالَ: فَسَعَتْ ثِيَابُهُ،
    قَالَ: فَتَبِعَهَا فِي أَثَرِهَا وَهُوَ يَقُولُ: يَا حَجَرُ، أَلْقِ ثِيَابِي، حَتَّى أَتَتْ بِهِ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَرَأَوْا مُسْتَوِيًا حَسَنَ الْخَلْقِ، فَلَجَبَهُ ثَلَاثَ لَجَبَاتٍ،
    (
    (فَوَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ،)) لَوْ كُنْتُ نَظَرْتُ، لَرَأَيْتُ لَجَبَاتِ مُوسَى فِيهِ". اهـ.
    وهذا بالطبع لن يجازف أبو هريرة بالحلف على كذب في الإسرائيليات، إنما لا يكون هذا إلا مما تلقاه أبو هريرة من النبي صلى الله عليه وسلم.
    ثم والحالة هنا لا تدعو للإنشاط للتحديث؛ فإن أبا هريرة ذكر الحديث في معرض المحادثة والتعرف على تلميذه.
    بخلاف همام بن منبه فهو أوثق وأروى وألزم لأبي هريرة من عبد الله بن شقيق.
    ولا يمكن تعليل حديث معمر عن همام بما نقلت عن الإمام أحمد، فهم من الثقات ممن يقبل تفردهم، وللإمام أحمد رحمه الله مصطلح خاص في الغرائب والمناكير.
    والحديث مما اتفق عليه الشيخان وصححه شيخهما ابن راهويه ولا مخالف لهما فلا تكانف ولا تعاند.
    قال حرب الكرماني في مسائله (٧٤١) وسمعت إسحاق أيضا يقول:
    صح أن موسى - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل وحده، وبنو إسرائيل يغتسلون أيضا، ..
    لما أراد الله أن يبين لهم أن ما قالوا ليس كما قالوا،
    فهو قول الله تعالى: {لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا}،
    ففي هذا بيان أنه كان يدخل الماء ولا يستتر بشيء إلا بالماء، فإن قال قائل: فإن أحكام الأنبياء تختلف.
    قيل له: صدقت، ولكن كلما ذكر عن نبي من الأنبياء سنة رخصة أو عزمة المسلمين، فالاقتداء بذلك حسن جائز،
    ما لم يكن شريعة نبينا - صلى الله عليه وسلم - على خلاف ذلك. قال الله تعالى: {أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده}". اهـ.
    ======================
    أما ما حكيته في اختلاف عوف، فتعليلك بإقطاع معمر، فيه مقال؛ لأحاديثه التي عن أهل العراق الضعيفة.
    وقد تابعه حزم بن أبي حزم فيما خرجه سعيد في سننه [١٧٥١]، لكن فيه نظر؛ ذكره ابن حبان موصوفا بالخطأ.
    وتعليلك لعنعنة قتادة فيه نظر؛ لما كون قتادة راوية الحسن ولازمه ومن أقرانه، سيما وقد رواه من هو أنزل منه.
    ويعتضد بمتابعة أبي هلال الراسبي وهو صدوق فيه ضعف كما قلت.
    وأحاديث قتادة عن الحسن كثيرة موفورة، فائت بواحدة قد عنعن فيها.
    والمقارنة التي بين رواية ابن أبي عدي المرسلة وبين رواية وروح بن عبادة وأبي أسامة الموصولة ورواية الجماعة أشبه.
    خرج ابن أبي شيبة في مصنفه [32384]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ:
    حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنِ الْحَسَنِ، وَخِلَاسِ بْنِ عَمْرٍو، وَمُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وفي آخر الخبر:
    " ((فَوَاللَّهِ)) إنَّ بِالْحَجَرِ الْآنَ مِنْ أَثَرِ ضَرْبِ مُوسَى نَدَبًا، ذَكَرَ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا ". اهـ. مثل لفظ روح.
    وهذا الحلف واليقين لا يكون إلا من الوحي الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم.
    ولم يبن يحيى القطان حال عوف في رواية الحسن عندما سأله، وقال: "خلاس مرسل"، يعني مرسل عن أبي هريرة كما فهمت.
    لكن كان من علم يحيى في قوله: "كان معي في أطراف عن عوف، عن الحسن مرسلا"،
    يعني مرسلا عن أبي هريرة كما عني في حديث خلاس عن أبي هريرة.
    وذكر يحيى عن عوف بأن ذكر ابن سيرين في الإسناد تركه ولم يحفظه.
    وهو كذلك في حديث النضر بن شميل عن عوف عن خلاس وحده عن أبي هريرة فلم يسقط ذكر أبي هريرة ولم يسقطه غيره.

    فينبغي أن يكون هذان المرسلان مما يعضدان الأصل حديث همام المرفوع.
    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •