تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 40 من 40

الموضوع: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    الحمد لله الذي أنطق كل شيء!
    هذا تعقيبي على تعقيبات أخي خلوصي، هداه الله وغفر له.

    قلتُ أنا "كيف يتبين لك يا خلوصي أنك قد بلغت الحد الأدنى من "اليقين" والذي زالت به أمراض قلبك والذي اذا ما أصبته وتبينته من نفسك، رحت حينئذ تتحاور وتتناقش وتطلب العلوم بأدلتها وتتعلم ما يجب عليك تعلمه وأنت حينئذ في مأمن من أن "تطغى عليك نفسك"؟؟؟"
    فقلتَ أنت: ؟؟ !! انظر ردك الآخر تعرف !

    فأقول: أعرف ماذا؟؟؟ تأتي لتقرر أنت أن علينا ألا نحاور ولا نجادل ولا نتعلم أصلا حتى يتبين لنا أن في قلوبنا ما يحصنها من أن تطغى أمراض النفس عليها في الحوار! فأتني بكلام واحد من الأئمة فضلا عن الصحابة والسلف يدعو الناس الى أن يؤجلوا التعلم والمدارسة ونحوه من صنوف العمل بمراتبها المتدرجة، حتى "يتحققوا بحال الصحابة" أولا ويتأكدوا من أن نفوسهم قد صلحت صلاحا تاما!!!!!!! ثم تتهمني بأن ردي الثاني دليل على أني قد وقعت فيما تدعو الناس لترك العلم من أجله! ألأني أدعوك للتراجع عن تلك الدعوة المقيتة الى نبذ العلم الشرعي – سيما علم التوحيد - والذي شئت أنت أم أبيت، يجب وجوبا عينيا على كل مسلم تحصيل قدر ضروري منه؟؟؟؟ ألأني لم أزل أطالبك بالافصاح عن حقيقة ذلك الطريق الغامض الذي لا زلت تدندن حوله والذي تدعي أنه سبيل "التحقق بحال الصحابة" وتحقيق "اليقين"، والذي أفصحت بالفعل عن أن مدخله "كرامات" "أرباب اليقين"؟؟؟؟؟؟ أبهذه السهولة يكون اتهام النوايا عندك يا من تدعونا ليل نهار الى مراقبة خفايا النفس؟؟؟
    الله المستعان!
    وقلت أنا: "أخبرني يا خلوصي الى متى يظل هروب الواحد من أصحابك هؤلاء من تعلم منهج السلف"
    فقلت أنت: مؤدّاه التحقق بحال الصحابة !

    فأقول: اللهم ألهمنا الصبر من عندك يا رب العالمين!!! قلنا لك بين ما تقصد بكلمة "التحقق" – على الأقل كاصطلاح في عبارة واحدة أو عبارتين - فتركتنا غير عابئ بالحاحنا واتهمتنا بالتشويش عليك بل ولم تعبأ حتى بانذارنا اياك من الوعيد في حق كاتم العلم اذا ما سئل عنه، ولم تزل ترمينا بكلام غامض ولا تبين ما تريد!! ثم اذا ما أدى ذلك كله – ولا عجب – الى نفاد صبر اخوانك واتهامهم اياك بأقوال خرجت منك – لا بلوازم أقوالك كما تدعي -، رحت تتهمهم في دخيلة نفوسهم وكأنك فرح بأن تمكنت أخيرا من اغضابهم واستفزازهم، واظهارهم على أنهم جراحون غلاة يعادون ويرفضون أي قدر من الخير يمكن أن يكون قد خرج في كلامك!!! كأنك ما تريد الا أن تغضبهم حتى اذا ما كثر ذلك منهم رحت تتخذ من ذلك دليلا على أن في قلوبهم أمراضا لا علاج لها الا عند أصحابك "أرباب اليقين"!!!! أما علمت أنهم ما غضبوا الا لموقفك أنت من أسئلتهم والتي يعلم الله أنها ما كانت تخرج في بادئ الأمر – من جانبي أنا على الأقل – الا من منطلق حسن ظن وحرص على التعاون على البر والخير؟؟؟
    فهل هذا ما تريد يا خلوصي؟؟؟؟ هل هذه غايتك؟؟؟ أن توهم الناس بأن مجادليك قوم مرضى ما وقعوا فيما بدا متزابدا في كلامهم من حدة وغلظة عليك الا لأمراض في نفوسهم لا علاج لها الا عند أصحابك المتصوفة (وأنت الى الآن لما تخبرنا بعد من أصحابك هؤلاء أصلا، وعلى أي طريقة هم، وان كنت قد أشرت اليهم كثيرا، فالى الله المشتكى) ؟؟؟؟
    أخبرني يا خلوصي، عندما أصف أصحابك هؤلاء بالمتصوفة، هل تدخلني بذلك تلقائيا في جملة "المصنفين" "الجراحين" الذين يعدونكم من أهل البدع هكذا دون استفصال عن حقيقة ما تفعلون وما تدعون اليه الناس؟؟؟ فلماذا أنت هنا أصلا ان لم يكن لعرض ما عندك من بضاعة تصر على أنها طريق تحقيق اليقين وما كان عليه الصحابة؟؟؟ وهل تحسب القوم هنا عوام جهلاء سيتركونك تعرض كلاما دون أن يناقشوك فيه مناقشة علمية؟؟؟ ان كنت لا تدري ما المنتدى، وما يكون في منتديات طلبة العلم فهذا ليس ذنبنا!! بينا لك أنه لا سبيل في أمثال هذه المواقع لرجل أن يدخل ليضع المقالات الطوال ثم يطالب الناس بألا يعلقوا على موضوعه ولا يناقشوه في شيء مما يكتب وان شاءوا فليفتحوا موضوعاتهم الخاصة!!! يا أخي هذه ليست مجلة حائط!! فلماذا تصر على أننا نعتدي على حقك في صفحتك، وما زدنا على أن طالبناك ببيان ما عندك وما تدعو الناس اليه، من بعد ما تبين لنا كلام منك كرهناه وأردنا أن نبين لك سبب كراهيتنا له فما التفت ولا عبأت وأصررت على اتهامنا بالخروج عن محل البحث؟؟؟
    الاخوة القراء الكرام، انني أترك لأولي الأبصار والألباب منكم الحكم بانصاف، ودونكم كل كلمة كتبتها يميني في هذا المجلس في موضوعات خلوصي، فتأملوها وراجعوها وان وجدتم فيها ما يستنكر علي، فنبهوني لذلك وأنكروا علي بالدليل والبينة، في موضوع مخصوص ان شئتم، وأنا أرجع عنه باذن الله وأبرأ الى الله واقبل رأس خلوصي اعتذارا عنه!!
    وقلت أنا: "في ضبط المعتقد وتنقيح كلام الناس فيه وتصفيته من الباطل والبدعة ورد البدعة على أصحابها بالحجة والبرهان العلمي،
    فقلت أنت: هذا للمتخصصين ...
    أما إلزام العوام به فهو من تكليف ما لا يطاق و هو بدعة عند التحقيق ..! فانتبه أن تكون مبتدعا من حيث لا تشعر ! فضلا عن إشغال العوام عن دوران الزمان كهيئته ............... يوم انطلقوا في العالمين بعلماء التقوى لا الفتوى !! ؟؟

    فأقول: أي بدعة هذه؟؟؟ ألا تدري أن هناك فرض عين في العلم وفرض كفاية؟؟ أنا ما قلت اجعلوا جميع المسلمين علماء في التوحيد متخصصين في الرد على الفلاسفة وغيرهم!!! وانما قلت وكررت مرارا – ولكنك لا تريد أن تسمع! - علموهم القدر الواجب المتعين على كل واحد منهم، وهذا يختلف زيادة ونقصانا بحسب ما هو شائع في بلد كل واحد منهم وما هو متعرض له من شبهات وخرافات وضلالات!! فهل هذا القدر تخالف انت في ضرورته وجوب تعلمه على العوام؟؟؟؟
    ثم تقول دوران الزمان كهيئته! فهلا أفهمتني معناها عندك وما تقصد بها؟؟ جئت بهذه العبارة من قبل في موضوع لك سابق ولم يتبين دخلها وعلاقتها به – لي أنا على الأقل – فطلبت منك بيان مرادك منها بوضوح حتى انتفع وأستفيد بما تطرح ان كان فيه نفع أو أنبهك الى الخطأ ان كان فيه خطأ، فأهملتني ولم تبال، والآن أكرر طلبي وستهلمني مجددا كعادتك، فهل أنا مطالب بتقبيل الأيادي والرأس الشريف والتذلل والانكسار بين يدي فضيلتكم حتى تتفضل علي بتوضيح كلامك؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم تعجب وتتهمنا بغلبة أمراض النفوس علينا ان وجدت في كلامنا حدة وغلظة معك؟؟؟؟؟؟؟ اللهم ألهمنا الصبر من عندك يا رب!!
    وانظر: علماء التقوى لا الفتوى!! ولماذا لا يكون علماء التقوى هم أنفسهم علماء الفتوى؟؟؟ أنا لا أفهم هذا التمييز فتفضل علينا وأفهمنا! هل "علماء التقوى" هؤلاء هم مشايخ الطرق الصوفية؟ ان كانوا عندك كذلك، فما الاشكال في الافصاح عن ذلك؟ أتخشى أن أرميك بالبدعة بمجرد أن تجيبني بالايجاب عن هذا السؤال ونحوه؟؟ يا أخي ان كانت هذه دعواك وهي هجيراك وغايتك، أن تدعونا لقبول دعوى مشايخ الطرق، فهلا وفرت علينا كل هذا الوقت والجهد والإلغاز والإبهام والاتهام في النوايا والأفهام، وصارحتنا لنتناقش في موقع تلك الدعوة من الكتاب والسنة؟ ما يدريك يا أخي لعلنا ان أقنعتنا قبلناها منك!!!!! أنا لا أفهم سر اصرارك ودأبك على التمييز بين من هم عندك علماء في التقوى ومن هم علماء في "الفتوى" – هكذا – دون أن تبين مرادك بهذا وذاك! فهلا أفهمتني؟ ان كان ابن الرومية يفهم فانا وكثير من طلبة العلم هنا لا يفهمون! فهلا أفهمتنا؟ أم أنك تتعمد تحديث الناس بكلام لا تبلغه عقولهم حتى تفتنهم؟؟؟ ثم تتساءل ما الذي حذف بأفكارنا الى تلك الظنون بك، وتنسب ذلك الى أمراض قلوبنا؟؟ سبحان الله!
    وقلت أنا: هل أجل المجاهدون من الصحابة جهادهم حتى تحقق عندهم ما به أمنوا جميعا من أمراض النفوس؟؟؟ هل أجل العلماء منهم طلب العلم ونشره حتى أمنوا جميعا من أمراض النفوس؟ يا أخي لا يزال الرجل يجاهد نفسه ويغالب أمراضها حتى يتوفاه ربه، ولا يصل أبدا الى حال يمكنه أن يأمن معها من غفلة تطغي عليه مرضا من أمراض نفسه، مهما حصل من الايمان واليقين!! فعن أي "حد أدنى تتكلم وما ضابطه وما معياره وأهم من ذلك: ما علامة تحقيقه وبلوغه؟؟

    فقلت أنت: المطلوب أن لا يكلف الإنسان نفسه ما لا يطيق ..
    انظر لقد طلبوا منك تدريس العلم الشرعي الذي أتقنته لخمسة أشخاص ...؟!
    فبدأت ... و جرت الأمور على مقدار ما جاهدت نفسك عليه مما ينسجم مع هذا العدد ...؟!
    ثم فجأة يرفع الستار و إذ بدرسك هذا يحضره الملايين على قناة فضائية مشهورة ...؟! حقق و دقق !!

    وأقول: فمن الذي كلفهم بما لا يطيقون؟؟ دعنا اذا نتناقش بوضوح فيما نروم تكليفهم به، وما تريد أنت أن يتكلفوه، ونرجع ذلك كله الى الكتاب والسنة! لو راجعت مشاركاتي كلها لما وجدتها الا حثا لك والحاحا في الطلب منك أن تلتفت الي كلامي وتبين لي ما تريد!! ألأني أريد أن أصد الناس عما عندك؟؟ كلا والله حتى أعلم حقيقة هذا الذي عندك، فلعله ان يكون أولى مما أدعو انا الناس اليه، فأقر لك بذلك!!! ولكن أنت مصر على اهمال مطالبي، ثم اتهامي في سريرتي اذا ما أغلظت عليك لطريقتك قي الرد علي!!
    تقول أن هناك فرقا في ضرورة مجاهدة النفس في حق من يدرس خمسة أشخاص ومن ينطلق على الفضائيات ليدرس الملايين، وأقول لك نعم ولا شك! فالفتنة على هذا أشد بكثير، نسأل الله السلامة، فهل خالفناك في هذا المعنى؟ انما نريد أن نتبين منك ما السبيل عندك الى هذا "التحقق" الذي تدعو الناس اليه! أم أنه سر وعلم باطني لا يخرجه أصحابك الا لمن سلم نفسه ورقبته لمشايخ الطريقة وهو خاضع بلا جدال ولا مناقشة؟؟؟
    وقلت أنا: "هل أنتظر حتى يتدفق النور من صدري بعد قراءة فاتحة الكتاب خمسين ألف مرة، أم أجرب المشي على الماء حتى ان وجدتني قادرا عليه فقد بلغت اليقين، أم أنتظر شهادة وعهدا من شيخ طريقتي النوراني الذي رأوه يطير في الهواء ويمشي على الماء فشهدوا له باليقين، أن يشهد لي بأني قد صرت من الخواص؟ أم أنتظر حتى تحدثني الملائكة على الطريق ويأتيني الأنبياء والأولياء في المنام واليقظة يدعونني الى مأدباتهم ومحافلهم المزعومة؟؟؟
    من من الصحابة وتابعيهم أرجأ من الواجبات الشرعية شيئا واحدا بحجة أنه ينتظر الى أن يتبين له بالكرامات والخوارق أنه قد "بلغ اليقين"؟؟

    فقلت أنت: هذا شأنك دوما في توهماتك ... تتخيل ما تشاء من الإلزامات ثم تمضي تسوّد الصفحات الطوال ... ثم تقول أنني أنا الذي أتهرب من الجواب .... أتذكر ال 18 سؤالا ... مما لا محل له من الإعراب عند علماء الحوار !! ؟؟

    فأقول: وماذا تتوقع ممن تصر على اهمال الرد على استفصاله واستفهامه، وقد وجد في كلامك ما يجعل الضرورة ماسة الى استخراج الجواب منك عنها؟؟؟؟ هذه الثمان عشرة سؤالا كلها يكفي الاجابة على رأسها وأمها فينفتح النقاش العلمي الهادئ ويتبين لنا ما تقصد رويدا رويدا! وكثرة الأسئلة المراد منها بيان شدة الابهام والغموض في كلامك، فتأمل!
    ولا والله يا خلوصي ليست توهمات ولا الزامات، وانما سؤال في صلب ما أنت طارح من أطروحات، سؤال يجب أن تتوقع أن يأتيك به هؤلاء القوم في هذا المكان الذي جئت لتضعها فيه بين أيديهم! فان كان يسوؤك هذا منهم فلماذا أنت هنا؟؟؟؟

    وقلت أنا: يا أخي هداك الله، مجاهدة النفس ومقاومتها ومعالجتها كان السلف رضوان الله عليهم يبذلونه طيلة أعمارهم بفقه وعلم، في خشية ووجل، جنبا الى جنب مع طلب العلم والدعوة الى الله ومحاججة المبتدعة والمخالفين ومحاورتهم، فكانت المرحمة، مع الصبر واليقين، مع المحاججة بالعلم والموعظة الحسنة، كل ذلك في قالب واحد لا يتجزأ، ولا يرجأ فيه شيء بعد الآخر!! بل علينا بالدخول في السلم كافة! لا أقول أصلح قلبي أولا ثم أعمل على اصلاح جوارحي، أو العكس، بل كل ما يأتيك خبره وتتعلمه تعمل به، اصلاحا لقلبك وجوارحك وأقوالك وكل شيء!!

    فقلت أنت: إذا لم تترسخ أساسيات الإيمان و الرقابة الإلهية على النفس فسيحدث ما يشبه ردودك التي تزرع الضغينة فتحلق دينك أنت قبل غيرك ؟؟!!
    أم تحسب نفسك مثل السلف الصالح الذين تطهروا في البيئات الإيمانية .... كان يحضر مجلس الإمام أحمد الآلاف ... و لا يكتب إلا 500 ؟؟! فهل جالست من العلماء الصالحين من تفعل فيك رؤيته فحسب عشر ذلك ؟؟ !!
    وأقول: وهل أنا صددت الناس عما به تتأسس وتترسخ أسس الايمان والمراقبة ونحوها؟؟؟
    أي ضغينة؟ هل تظن أني اذ أحتد على اخ لي في الله في مناقشتي معه فاني بذلك أبغضه وأزرع الضغينة ضده؟؟؟ أما سمعت كلام اهل العلم من أئمة السلف الذين هم خير مني ومنك ومن ألف من أمثالنا، كيف كانوا يحتد الواحد منهم على الآخر في مناقشة مسائل العلم، ثم يخرجون من ذلك اخوانا لا ضغينة ولا بغضاء في نفوسهم؟؟؟ أنا ما أريد أن أحرض الناس ضدك وما أريد الا أن تتنزل من مقامك الرفيع لتناقشنا كما نتناقش جميعا في هذا المكان!!! أفهمنا يا سيدنا ما هي البيئات الايمانية هذه التي تطهر فيها السلف الصالح والتي ترى أنها مفقودة في هذا المكان، ودلنا الى طريق تحصيلها! ألست هنا من أجل هذا؟؟؟ أليست هذه غايتك؟؟؟

    وتقول: " و انظر ردك هذا لتعلم قدر التحقق بما تقول ... علما و تقيدا بالمحل و عدم هروب و تشويش بالإلزامات الصاروخية الطائرة عن المحل ... و أدبا يحفظ الأخوة ... و و و و و
    و و و و و"
    قلت "علما" فأما العلم، فان نسبتني الى الجهل فلن أعتبرها اهانة أو سوء خلق في الخطاب شريطة أن تأتيني بالدليل على فساد كلامي! ولك علي يا خلوصي أن أخصص موضوعا مستقلا للاعتذار لك على رؤوس الأشهاد، والاعتراف بجهلي وبفساد كلامي.. ولكن أظهر لي هذا الفساد وأقنعني به!!!
    وأما "تقيدا بالمحل" فأما هذا فوالله ما أردت الا أن أتبين منك ما هو هذا المحل ابتداءا، ولم أكن وحدي في هذه الشكوى من غموض ذلك المحل، فان كنت ترى أن جميع من عتبوا عليك ابهام ذلك المحل = جهلاء، فعلمهم يا أخي!!!! بين لهم وأفهمهم بعلم وحلم واصبر على جهلهم ان كنت فاعلا!
    أما "عدم الهروب" فوالله قد تعلمنا منك دروسا يا خلوصي تدرس في الجامعات في كيفية التهرب من المحاورين، على مدى شهور كاملة، فالى الله المشتكى!
    وأما "التشويش بالازامات" فلا يظهر لي انك تفهم حقيقة الالزام من جهة الامصطلح عند اهل تلك الصنعة! فأنا ما ألزمتك بشيء أصلا وانما دأبت أسألك عن حقيقة ما تريد، وأستوضح منك كلاما ظهر فساده حتى لابن الرومية الذي تحبه وتحترم رأيه!! فعن أي الزامات وأي تشويش تتكلم هداك الله؟؟
    أما عن "الأدب الذي يحفظ الأخوة" فأكرر التحدي لك بأن تخرج من كلامي ما فيه سوء أدب في محاورتك في أي من مداخلاتي التي كتبتها لك منذ أن عرفتك والى يومنا هذا!! فان كان ما أبرزته أنت باللون الأحمر في ردي الثاني عليك، هو مفهومك عن سوء الأدب، فعليك مراجعة ذلك حيث تعلمته لأنه يا أخي الكريم: ليس كذلك! وأنا في جميع ردودي عليك كنت ولم أزل أخاطبك بأخي وأخي الكريم وأخي خلوصي ونحوها، مؤكدا على أن مقام الأخوة محفوظ عندي ولم يزُل!! ولم أزل أنكر فيها على كل من قفز الى الهجوم عليك دون تبين من حقيقة مرادك، والمنصفون يشهدون بذلك.. فراجعها ان شئت!
    ودعني أضرب مثالا على تلك العبارات في ردي الثاني والتي اتخذت منها ذريعة لاتهامي في سريرتي ولاتهامي بسوء الأدب في محاورتك، هداك الله!
    وقلت لك: " ان قلت بدأ بالمعجزات والكرامات، قلت لك كذبت!"
    فرأيت أنت أن كلمة "كذبت" تدل على "سوء الأدب"! فهل تعلم يا شيخنا أن كذبت هذه في لغة العرب معناها أوسع من الاتهام بقصد الباطل وارادته مع العلم ببطلانه؟ وهل تعلم أنه قد قالها من هم أعظم وأتقى لله مني ومنك لبعضهم البعض في مسائل كانوا يُستفتون فيها كما ثبت في السنة عن الصحابة في مواضع كثيرة، يوجهونها الى بعضهم البعض؟؟؟؟ فهل كان هذا سوء أدب منهم أيضا؟؟؟؟
    ثم تقول " كلام طويل ممل لمن يبحث عن محل البحث ..."
    قلت كثير من الاخوة لا يرونه كذلك ولله الحمد، والله أسأل أن ينفع به قارئه المنصف المخلص في ارادة الحق! والمدار في ذلك على الدليل والحجة على أي حال، لا على اصابتك أنت بالملل مما أكتب، ومن ثم اعراضك عن الرد عليه!!! ثم يا أخ خلوصي، لست – ولا غيري من القراء – مطالبين "بالبحث" عن محل بحثك!! وانما أنت المطالب ببيانه بوضوح ليفهمه الناس! وكل كاتب مطالب بأن يتأكد من وصول كلامه الى القراء على نحو صحيح، والا فليتق الله فيما يكتب ولينصرف الى ما يحسن!!
    أما عن اتهامي لك بالتهوين من شأن علوم التوحيد وضرورتها للناس، ووصفي اياك في ذلك بأنك على جهل مبين، فهذه ليست من سوء الأدب في شيء! وقد ذكرت لك أني لا أمانع من أن ترميني بالجهل شريطة أن تبين لي بالدليل وتعلمني هذا الذي جهلته وتدلني على مظنة تعلمه، فما منا الا راد ومردود عليه، وما منا الا جاء الى هنا لينفع الناس وينتفع بما عندهم!! والا فصفة الجهل لا تكون نقيصة في حق صاحبها الا ان أصر عليه ونافح عنه وأبى أن يتعلم، فتأمل!!
    وتأمل على أي شيء ترد بقولك : " هذا للذين لم يفهموا بعد ما هي دعوة التكبير العامة " و ربك فكبر"!!! فهل أنكرنا نحن ضرورة مخاطبة فطر الناس ومخاطبتهم على قدر عقولهم والوصول اليهم بمثل ذلك؟؟؟؟ كلا والله وقد أكدت على ذلك مرارا! فاذا بالأخ خلوصي يقول بعد هذا مباشرة:
    " ألم أنبئك عن البكاء الذي أرجع 4000 شيعي سعودي إلى الحق فأغمضت عينك و سددت سمعك .... و تقول لي لا أرد عليك ...
    قلت أين كان هذا يا خلوصي؟ ألا تتقي الله؟ والله ما أذكر أني قرأت منك مثل هذا الكلام من قبل أبدا، ولا قلت لك أبدا في الجواب عليه "لا أرد عليك"!!!!!! فأين وقع ذلك مني؟؟ سبحانك ربي!
    ثم كيف رجع الشيعة هؤلاء الى الحق من دون أن يتبين لهم بالحجة والبينة ما هو الحق ابتداءا؟؟؟؟ جاءهم بوحي من السماء من دون تعلم ولا سماع؟؟؟ ما هو الحق هذا الذي رجعوا اليه وكيف تبينوه ليرجعوا اليه؟؟؟ البكاء قد يكون علامة صدق في ارادة الحق، ولكن من أين ياتيهم الحق نفسه ان لم يكن من أدلة الكتاب والسنة، التي لا زلت أنت تنفر الناس من الخوض فيها؟؟؟؟؟؟
    ثم ترميني بهذه:
    أنت و صحبك و الله واقعون في شرك النفس و لكن لا تشعرون .. أفيقوا من السكرة قبل السكرة فإني بكم شفيق ..
    وأقول حسبنا الله ونعم الوكيل! ما أجرأك على الله يا خلوصي! وما أجرأك على سرائر اخوانك! هذه مظلمة لي قد أحللتك منها يوم القيامة ... ولكن يا أخي أحذرك من الرجم بالغيب وأذكرك بقوله تعالى:
    ((ستكتب شهادتهم ويسألون))!
    أما قولك: " لا و الله ما عرفتَ كيف تعلموا التوحيد .... راجع معلوماتك و كفى إشغال نفسك بالردود الفضائية المحلقة ؟!!"
    فأقول قد راجعت معلوماتي وكتبي وهذا ما وجدته يا خلوصي، فهلا صوبتني وأحلتني الى ما به أصوب خطأي وفساد تصوري؟ ان كانوا قد تعلموا التوحيد من غير هذه الطريق، فهلا علمتني اذا من أي طريق غيرها تعلموا التوحيد؟
    ثم تقول:" يعني توحيد الربوبية لا يزيد و لا ينقص ؟؟ !!.... حسنا أنفق نصف مالك لله و ليكن توحيد الربوبية عندك كما كان عند عمر رضي الله عنه !!!!!"
    قلت سبحان الله! أين في كلامي ما يفهم منه أن توحيد الربوبية لا يزيد ولا ينقص؟ انما أريد أن أفهمك ان المشركين في قريش كانت عندهم أصول توحيد الربوبية راسخة ولكنهم اعتقدوا في أن الأصنام تقربهم الى الله زلفى لأنها ذات مكانة ومنزلة عنده! فان ناقشتهم وجدتهم ينسبون كل شيء الى الله، الخلق والرزق والنفع والضر وكل شيء، ولكنهم يوجهون التأله والعبادة الى غيره معتقدين صحة ذلك، وقبول الله ذلك منهم!! فما علاقة هذا باخلاج عمر رضي الله عنه نصف ماله لله؟ هذا العمل في أمثال عمر دليل على صحة التوحيد على كافة مستوياته، ولا شك، ولكن كيف عرفت أنا هذا؟ من مجرد أنه أخرج نصف ماله؟ كلا! والا فكم من رافضي مشرك من أئمة الرفض، بل ومن اليهود والنصارى، من يخرج أكثر من هذا وهو يحسب أنه في سبيل الله!!!
    وتقول: " نعم هذا ما نريده بالسهولة و البساطة في ثلاثة أيام أو خمسة ..

    و لكن العزيمة الكبرى هي عندما تمشي بذلك في الناس و البلاد فتعاني فتعرف عندئذ بقلبك من هو الله المنجي المغيث المعين ؟؟!!"
    قلت مرارا أننا لا ننفي أن عند التبليغيين من العزيمة ما الله به عليم، وقلنا أن المرء اذا صح اعتقاده في ربه، فانه يرى في كل موقف من مواقف حياته آيات نصر الله ورزقه واغاثته واعانته، فما وجه هذا التعليق؟؟
    وتقول " و الله العظيم كنت أستطيع الرد التفصيلي كهذا على كل لخبطاتك الحوارية ... "
    قلت فهذا ما تسميه ردا تفصيليا؟؟ ما شاء الله!
    وتقول " و أكرر مرة أخرى أنك و صحبك بإصراركم على طريقتكم في دخول مواضيعي و نقاشكم العقيم المعاند السبابي الشخصي ..... لستم على أمر الله !! "
    وأنا أكرر مرة أخرى أني ما أتكلم الا عن نفسي ولا دخل لي بغيري، فلا تخاطبني بهذه الطريقة "أنت وصحبك" مشيرا الى كثير من اخواننا الذين جادلوك في مواضيعك!
    أما النقاش فأنا لا أعاند انما أطالبك بما أنت تعاند وتصر على اهماله وتجاهله! وأما العقم في كلامي فلا يعنيني أن تراه أنت كذلك، وأنا أحتسب عند الله أن ينفع به كثيرا من المسلمين، وأسأل الله الاخلاص والسداد فيه!
    أما السباب فان كان هذا الذي أبرزتَه باللون الأحمر في كلامي هو جنس ما تصفه أنت بالسباب، فلا تعجب اذا ما نسبتك الى الجهل، مع وافر الاحترام لشخصك!
    أما طريقتنا في دخول مواضيعك فهي طريقة كل عضو في كل منتدى شرعي أو غير شرعي في مناقشة كل صاحب موضوع في موضوعه! فان كنت ترضى بهذا فمرحبا بك، والا فابحث لك عن مجلة تنشر فيها وتسلم فيها من مناقشة الناس ونقدهم!!! أما أمر الله فلست تملك أن تطرد مجادليك منه، الا أن يكون ذلك ببينة واضحة من الكتاب والسنة، وما أتيتنا لا ببينة ولا غيره، فاتق الله يا خلوصي!
    أسأل الله لي ولك الهداية والمغفرة، ولا حول ولا قوة الا بالله!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    أخي ابن الرومية، تقول:
    "أضحك الله سنك شيخنا..و بين يدي النقاش أضع بعض ما قد يتبين به ما قلت لكم سابقا..أن كل واحد فرح بما لديه من الحق و منكر لما لدى غيره منه .."
    فأقول اتق الله يا ابن الرومية وأنصف وأقسط ولو على نفسك! بالله أين وجدت في كلامي أنني أنكر ما عند خلوصي من الخير - هكذا؟؟ أنا أنكرت عليه فسادا ظهر في بعض أقواله حتى أنت نفسك رأيته وأنكرته عليه، وطالبته ببيان قصده من كلام غامض مبهم كثير يجب أن نتبينه منه وهو في مقام الدعوة اليه، وأسهبت أنا في بيان ما عندي واستطردت كثيرا، ولم أزل الى الآن أطالبه هو ببيان ما عنده بوضوح ودون مرواغة، ولم يزل يراوغ ويتهرب، ويستنكر رد فعل محاوره ازاء موقفه هذا!! فأين العدل والاقساط يا ابن الرومية في مساواتك بين الفريقين في أن كلا منهما "فرح بما عنده منكر لما عند غيره"؟؟؟؟
    سامحك الله يا أخي!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    أخي خلوصي، على هامش محل بحثك :
    تقبل الله مني ومنك صالح الأعمال ... كل عام أنت باذن الله بخير.
    أصلح الله قلبي وقلبك وهداني واياك الى الحق والسنة وصرفني واياك عن كل سوء .. آمين.

    اللهم ان كنت ترى في خطابي الى عبدك خلوصي شيئا من الظلم له أو البغي والعدوان عليه، فاغفر لي ذلك واجعله له كفارة لذنوبه ورفعة لدرجاته عندك، فضلا من عندك ومنة .. وان كنت رأيت منه ظلما لي فاني أتصدق به عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا أطلبه يومئذ في شيء لنفسي ..
    اللهم انه لا يعلم غيب النفوس وما تخفيه الا أنت.. فان كنت ترى في نفسي اذ أكتب له ما أكتب، شيئا غير الذب عن دينك والنصح لعبادك، فاغفره لي وأعني على مجاهدته في نفسي ولا تخزني به يوم القيامة، وان كنت ترى من ذلك شيئا في قلب عبدك خلوصي فاغفر له وأعنه عليه وخلصه منه، ولا تجعل أحدنا عونا للشيطان على أخيه...
    آمين.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    اللهم اجعلنا من المتقين ...أصل ذلك أن أحدكما يدعو الى العلم المجمل المقذوف و اللدني و الممنوح و الموهوب و الذي قد يناله المرء بالتقوى و الصدق في أيام بل في ساعات ...و الآخر يدعو الى العلم المفصل المكتسب و المتعلم و الذي قد يناله المرء في سنين بل في عقود...وهذا لحن قوله يلمز بالاجمال في أهل الأصول و الفقه بعامة...و ذاك صريح قوله يلمز باجمال في الصوفية و العارفين بعامة...و الأعجب أن كليكما حين الكلام عن كلا الايمانين مطلقا يتبرأ من أن يهون من الحق الذي عند صاحبه...و لكن ما ان يلبس هذا الحق لباس الأشخاص و الجماعات من اهل الفقه و التصوف و الدعوة حتى ترى لسان الحال يغلب لسان المقال بانكار ما زعم الأول أنه يقبله من حيث هو حق....و النيجة ان لا تنتهي المحاججة و أن أتهم من كلا الطرفين بقلة الانصاف

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    إذا خرج الأستاذ عن محل البحث فلا عتب على الآخرين :

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    أضحك الله سنك شيخنا..و بين يدي النقاش أضع بعض ما قد يتبين به ما قلت لكم سابقا..أن كل واحد فرح بما لديه من الحق و منكر لما لدى غيره منه ..
    فروى امامنا مالك بسنده عن أبي سعيد قال
    سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وأعمالكم مع أعمالهم يقرءون القرآن ولا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية تنظر في النصل فلا ترى شيئا وتنظر في القدح فلا ترى شيئا وتنظر في الريش فلا ترى شيئا وتتمارى في الفوق
    و عنه رضي الله عنه أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثماني سنين يتعلمها
    و روى سيدي الامام البخاري في صحيحه بسنده عن مالك بن الحويرث قال أتينا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رفيقا فلما ظن أنا قد اشتهينا أهلنا أو قد اشتقنا سألنا عمن تركنا بعدنا فأخبرناه قال ارجعوا إلى أهليكم فأقيموا فيهم وعلموهم ومروهم وذكر أشياء أحفظها أو لا أحفظها وصلوا كما رأيتموني أصلي فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم وليؤمكم أكبركم...
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    و لك هذه الكلمة لتوي انتبهت لها و لتوقيتها و لتلوينها...
    و حسب ما أذكر ليست من كيسي فمن أين لك بها يا ماكر؟؟
    هذا يا سيدي من حكاية الحال ؟ !!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    اللهم اجعلنا من المتقين ...أصل ذلك أن أحدكما يدعو الى العلم المجمل المقذوف و اللدني و الممنوح و الموهوب و الذي قد يناله المرء بالتقوى و الصدق في أيام بل في ساعات ...و الآخر يدعو الى العلم المفصل المكتسب و المتعلم و الذي قد يناله المرء في سنين بل في عقود...وهذا لحن قوله يلمز بالاجمال في أهل الأصول و الفقه بعامة...و ذاك صريح قوله يلمز باجمال في الصوفية و العارفين بعامة...و الأعجب أن كليكما حين الكلام عن كلا الايمانين مطلقا يتبرأ من أن يهون من الحق الذي عند صاحبه...و لكن ما ان يلبس هذا الحق لباس الأشخاص و الجماعات من اهل الفقه و التصوف و الدعوة حتى ترى لسان الحال يغلب لسان المقال بانكار ما زعم الأول أنه يقبله من حيث هو حق....و النيجة ان لا تنتهي المحاججة و أن أتهم من كلا الطرفين بقلة الانصاف
    إذا كنت أصر على تحديد محل البحث ..
    و سياق البحث ...
    و مع الاعتراف دوما بأن ما أدعو إليه لا ينفي ما يراه الآخرون ضرورة تقدر بقدرها !؟
    أما تذكر دوما كلامي و دعوتي لهم بأن يشمروا عن ساعدهم لردم الحفر ..؟!
    يا سيدي كان الخلاف دوماً حول ما أدعو إليه و إلغائه
    فنعم يا أستاذ : ما أنصفت !! و لكني على ثقة أن التعاون على حصر المحل و حصر سياقه سيجمعنا ...؟!
    أستاذي الحبيب :
    من أكبر الأخطاء التي تحدث في حواراتنا و معالجات الدعاة للمشاكل هو مناقشتها في ذاتها من دون النظر إلى حال المتلقي و حال الناس ... و هذا حديث يطول جدا ً !
    و على كل فشكراً جزيلاً لكم و بارك الله فيكم ... سأقوم بنفسي بالاستدلال على ما أريد مما طلبته منكم ...

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    " والا فكم من رافضي مشرك من أئمة الرفض، بل ومن اليهود والنصارى، من يخرج أكثر من هذا وهو يحسب أنه في سبيل الله!!!
    وتقول: " نعم هذا ما نريده بالسهولة و البساطة في ثلاثة أيام أو خمسة .. "

    أطلب منك فقط أن تذهب لعالم بالمنطق و تذكر له هذا الرد لترى ماذا يسمون هذا في المنطق ...
    أو اقرأ ضوابط المعرفة لفضيلة الشيخ الجليل عبدالرحمن حبنكة الميداني ..

    و على فكرة هذا يتكرر جدا في كثيييييييير من المناقشات !! ؟؟

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الفداء مشاهدة المشاركة
    أخي خلوصي، على هامش محل بحثك :
    تقبل الله مني ومنك صالح الأعمال ... كل عام أنت باذن الله بخير.
    أصلح الله قلبي وقلبك وهداني واياك الى الحق والسنة وصرفني واياك عن كل سوء .. آمين.

    اللهم ان كنت ترى في خطابي الى عبدك خلوصي شيئا من الظلم له أو البغي والعدوان عليه، فاغفر لي ذلك واجعله له كفارة لذنوبه ورفعة لدرجاته عندك، فضلا من عندك ومنة .. وان كنت رأيت منه ظلما لي فاني أتصدق به عليه يوم لا ينفع مال ولا بنون، ولا أطلبه يومئذ في شيء لنفسي ..
    اللهم انه لا يعلم غيب النفوس وما تخفيه الا أنت.. فان كنت ترى في نفسي اذ أكتب له ما أكتب، شيئا غير الذب عن دينك والنصح لعبادك، فاغفره لي وأعني على مجاهدته في نفسي ولا تخزني به يوم القيامة، وان كنت ترى من ذلك شيئا في قلب عبدك خلوصي فاغفر له وأعنه عليه وخلصه منه، ولا تجعل أحدنا عونا للشيطان على أخيه...
    آمين.
    آمين آمين آمين على شرط أن تكرر هذا الدعاء في جوف الليل

    و كل عام و أنتم بخير .

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    عفا الله عنا وعنك يا ابن الرومية، كنت أظنك أعقل وأفهم وأوعب لكلامي ولمآخذي على كلام صاحبنا خلوصي من هذا!!!
    فانا لله وانا اليه راجعون!
    تقول: "أصل ذلك أن أحدكما يدعو الى العلم المجمل المقذوف و اللدني و الممنوح و الموهوب و الذي قد يناله المرء بالتقوى و الصدق في أيام بل في ساعات"
    وأقول ان حقيقة هذا العلم اللدني المجمل الذي تتكلم أنت الآن عنه والموقف الصحيح منه انما تتحدد وتتبين ببيان مصادر التلقي التي يؤخذ منها وينبني عليها في قلب صاحبه ابتداءا، وهذا ما لم يزل أخونا خلوصي يأبى أن يبينه لنا، وأنت لم تزل تقبل منه كلامه عنه دون أدنى استفصال منه عن هذا الأمر الخطير!!!
    فهل من العدل والاقساط والتحقيق العلمي يا ابن الرومية أن تقبل دعوى رجل من قبل أن تتبين حقيقتها؟؟ أوقد علمت حجم ما ينطوي عليه هذا الاصطلاح "العلم اللدني" عند أكثر المتكلمين به في زماننا - ان لم يكن عندهم جميعا - من ضلال مبين؟؟؟ أوقد رأيت في كلامه الغامض ما يدل على أنه غير ذي عناية بتحقيق المعتقد الصحيح في أسماء الله وصفاته (ويرى أنه على عقيدة الصحابة وعلى الفطرة في ذلك!) وأنه شديد التهوين من ضرورة تحصيل القدر الواجب من علم التوحيد لعوام المسلمين، والذي ينبغي أن يكون هو منبع ذلك العلم اللدني نفسه ومصدره في القلوب؟؟ ان لم يكن صاحبنا متحققا من مصادر التعلم التي بها يتبين الحق من الباطل مما يكون في قلوب الخلق تفعيلا لحقائق التوحيد والايمان، فمن أين يأتي بالمصادر التي يبني عليها علمه اللدني هذا أصلا؟
    ألا يعنيك السؤال عن هذا يا ابن الرومية، قبل أن تحكم بهذا الحكم الذي تعده من الاقساط والانصاف؟؟؟
    الا أن تكون ممن لا يرى نكارة في ادعاء بعضهم أن هناك علما قد تلقوه من الخضر أو من النبي عليه السلام وهو ما يسمونه بعلم الحقيقة ويقولون أنه لا يبلغه الا خاصة المتصوفة العارفين، وادعاء بعضهم أن قلبه يحدثه عن ربه، وأنه قد جاءه هاتف من السماء يقول له افعل كذا ولا تفعل كذا، وأنه يتصل "بأرواح الصالحين" فترفعه في مدارج تلك العلوم درجات ودرجات، ويرى الأنبياء ويجالسهم ويأتيه الخبر الذي لا يأتي الا للخاصة من الخلق بزعمهم!!! كل هذا يسميه أصحابه علما لدنيا، وهو "علم لدني" أنكره أنا فان كنت أنت لا تنكره فيا أخي قد اتخذت لنفسك موقفا فاسدا فتنبه!!
    أما ان كنت تتكلم عن استنباطات المؤمنين صحاح المعتقد لأحوال قلوبهم وقلوب الناس، وما يعتري نفوسهم من أحوال في ضوء توحيد مصدر التلقي والفهم في دين الله على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة دونما ابتداع ولا اختراع ولا خرافة، فهذا لا ينكره مؤمن، وأنعم به وأكرم من علم ضروري لن ترى في صفحات التاريخ قوما كانوا أقوم به على نفوسهم وقلوبهم من السلف الصالح رحمهم الله، ومآثرهم في تربية نفوسهم وقلوبهم لا تزال تتعلم منها أجيال المسلمين، خالصة لا خرافة فيها ولا ابتداع!
    تقول أن هذا العلم قد يناله المرء بالتقوى في ساعات، وأقول لك بل عند بعضهم أنه قد يناله في لحظات! تتجلى له صورة شيطان يتمثل بواحد من الأقطاب العارفين يدعوه الى كذا وكذا، أو في منام يرى فيه من يحسبه - لجهله - النبي عليه السلام، يقول له افعل كذا وكذا واسمع من فلان وفلان ولا تسمع من فلان، أو عليك بفلان من الموتى فهو سبيلك الى يقين العارفين أو نحو ذلك، وما هو الا شيطان أتاه من قبل جهله، فأهلكه وأضله وهو يحسب أنه قد انكشفت له كشوف العارفين!
    فدعنا ان شئت نستفصل من أخينا صاحب هذا الطرح أهم ما فيه: مصادر تلقي ذلك العلم "اللدني" نفسه، وأصوله التي ينبني عليها عند صاحبه، قبل أن نقره على اصطلاح مجمل يدعو اليه هكذا دون استبيان، وقد علمنا ما تضعه أقوام من الخلق تحت ذاك المصطلح من باطل وخرافة وضلال مبين وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا!!!
    وتقول: "ذاك صريح قوله يلمز باجمال في الصوفية و العارفين بعامة"
    قلت ما هكذا تورد الإبل يا ابن الرومية!! أفبعد كل ما وضحته في نقاشات طويلة بيني وبينك من موقفي مما يصطلح عليه أصحابه بالتصوف، وضرورة تبين ذلك منهم وتبين ما اذا كان موافقا للسنة أو مخالفا لها مزايدا عليها، تأتي الآن لترميني بهذا الكلام؟؟ هداك الله وغفر لك!
    يا أخي اعلم أن الاصطلاح قد يختلف وجهه من زمان الى زمان بحسب المعنى الذي يغلب على أهله ارادته منه! واليوم ان قلت على فلان أن فيه تشيعا، لم ينقدح في ذهنك مثل ما تفهم من كلام بعض المتقدمين على بعض أقرانهم من الأئمة بأن "فيه تشيعا"!!
    فاليوم قد استحكمت طرق التصوف وتأصلت على جملة من الكتب التي لا أخالك تجهلها، والخلاف ينزل الى مصادر التلقي نفسها، والخرافة تكتسح ولها سوقها العريض في عامة الجهلاء ومن ترأسوا عليهم! فاليوم مصطلح التصوف وعلومه أصبح غالبا غلبة تامة على طوائف بعينها تنتحل فكرا بعينه وعقائد بعينها يعدها أصحابها اجتهادا سائغا تحت عباءة التصوف، وهي الضلال بعينه!!! فليس المصطلح اليوم كما كان في زمان شيخ الاسلام من حيث ما يرتبط به وما تجده تحته، فتنبه يا أخي الكريم!!
    واذا كان شيخ الاسلام منهجه تفحص المصطلحات وتحري ما وراءها من الحقائق والمعاني، وهو في زمانه كان الأمر كما كان، أفلا يكون مثل هذا التمحيص في زماننا والحال كما ترى، أولى وأوجب؟ ان جاءنا اليوم من يقول أنا على تصوف سني، وقد علمنا ما اتفقت عليه مشارب القوم فيما يوصف بالتصوف، وصار يُدرس في المعاهد والجامعات الشرعية في أكثر بلاد المسلمين على نحو ما تعلم، أفلا يكون أول وأهم ما نسأل عنه نحن هو : ما حقيقة تصوفك هذا الذي تنسبه الى السنة وتروجه بين الناس، وما دليل سنيته؟؟
    لقد درسنا جميعا وتتلمذنا على كتب الامام ابن القيم وغيره رحمه الله من أئمة الرقائق وعلوم القلوب وأدوائها وعلى سيرة السلف ونهجهم، ولم نكن في حاجة الى أن يطلق شيوخنا على هذا العلم "علم التصوف" أو "التصوف السني" أو نحو ذلك، حتى نتمكن من فهمه والعمل به كل منا بما وفقه الله ومن عليه!! فلماذا التشبث بهذا المصطلح المخروم وغالب حملته غارقون فيما تعلمون؟
    أنا أعرف من شيوخ السلفية من يحرصون أشد الحرص على التصفية والتخلية، وتربية طلبتهم على التقوى والورع والزهد والصبر على طول القيام والعبادة ومجاهدة النفس وحسن مراقبتها، حتى ان أكثر العباد نشاطا وهمة في العبادة في بلدي أنا حيث أعيش، انما هم تلامذة شيوخ من أعلام الدعوة السلفية، لا يسمون أنفسهم بالمتصوفة ولا يقولون بأنهم يدعون الى تصوف سني ولا نحو ذلك!! انما يدعون الى ما كان عليه الصحابة والتابعون رضي الله عنهم بلا مزايدة! ودعني – وان كنت لا أحب ذلك حتى لا يفهم أنه تحيز لفئة - أذكر لك اسما بعينه من مشايخ مصر تميز واشتهر في هذا المقام - وان كانت الأسماء كثير - : الشيخ الدكتور أسامة بن عبد العظيم، حفظه الله! لو تابعت المنهج الذي يربي – وأقول يربي وليس فقط يعلم – هذا الشبخ طلبته عليه لوجدته يعلمهم دينهم ويربيهم على العمل به، سيما في العبادات والزهد وغيره! ولو أنك دخلت مسجده لرأيت ذلك بعينيك! ولو سمعت كلامه لوجدته ينصب في أكثره في الحث على التزهيد البالغ في الدنيا وما فيها، والتعليق بالآخرة وتزكية القلوب ومراقبة عللها ومعاهدتها بالاصلاح، ولوجدت فيه إلهامات وفتوحات ربانية كبيرة من "العلم اللدني" في استنباط علل القلوب وتتبعها وانزالها على واقع الناس بعلم وحلم! ولن أحدثك عن حال طلبته في العبادة والزهد والورع فهي حال يعرفها من خالطهم ورأى أحوالهم!! والرجل في ذلك كله، عالم سلفي صميم، لا يفرط في تعليم طلبته أصول منهج أهل السنة والتحذير من البدعة والرد على المخالفين والذب عن حياض الدين، ولا يقبل المزايدة أو المساومة على منهجه!
    وحتى لا يرميني بعضهم بالتعصب لهذا الشيخ، فأنا والله لا تربطني به أي صلة أصلا، لا من قريب ولا من بعيد، الا ما كان من سابق معرفة ببعض تلامذته وفقط!
    وكما أسلفت فهناك غيره كثيرون من العلماء والدعاة ممن دأبهم تربية طلبتهم تلك التربية القلبية العلمية الربانية السلفية الشاملة! فان شئت أن تسمي مثل هذا النهج التربوي بالتصوف السني، على اعتبار أن ذلك الزهد والورع والمراقبة وكثرة الذكر والاشتغال بالنفس، هذا ما يصطلح عليه بعضهم بالتصوف، قلنا وما الداعي الى ذلك وفيه من التلبيس على العامة ما فيه، اذ نرى أكثر من ينتحل تلك الصفة "صفة التصوف السني" ويدعون اليها في زماننا هذا، هم ممن لا خلاق لهم بالسنة أصلا، ولا ينسب عالم أو داعية سلفي نفسه اليها الا فيما يندر جدا؟؟
    أما ما كتبه بعض أئمة التصوف من كلام صحيح في نفسه مفيد للناس في أحوال النفس والقلب وعللها، فلا نرى غضاضة أبدا في اخراجه ومدارسته بلغة واضحة وبكلام لا التباس فيه ولا ابهام ولا ايهام! ولكن هذا لا يكون للعامة وانما للمحققة من طلبة العلم الذين لا يخشى عليهم من الافتتان بما في تلك الكتب من خرافات وشطحات! يعني لا نقول لعامي اقرأ كتاب الاحياء للغزالي رحمه الله مثلا، بحجة أن فيه خيرا كثيرا! نعم فيه خير ولكنه خير لا يحسن اخراجه وتصفيته للناس الا من يأمن على نفسه من الافتتان بما في الكتاب نفسها من مهلكات!! هذا منهج علمي منضبط، يقدم الأهم فالأهم، ويضع الأمور في نصابها الصحيح!
    فأرجو يا ابن الرومية أن يكون قد تبين لك لماذا أدعو وأكرر وأصر على تمحيص دعوى أخينا خلوصي الى ما يسميه بالتصوف، قبل أن تندفع – هداك الله – في قبول مبهماتها ومجملاتها منه على هذا النحو، واتهامي في ازائها بعدم الانصاف!! وأرجو أن يكون قد تبين لك أنه لا يمكن الحكم على الموقف من فرقتين من الناس بعينهما حتى يقدم كلا الفريقين ما عنده كاملا غير منقوص، ويبدأ في ذلك بالأصول والمصادر قبل الكلام على ما تفرع عنها، ويعرض ذلك كله على الكتاب والسنة! هكذا يا أخي يكون الانصاف والعدل في الحكم على كلا الفريقين، فانتبه!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    "أطلب منك فقط أن تذهب لعالم بالمنطق و تذكر له هذا الرد لترى ماذا يسمون هذا في المنطق ...
    أو اقرأ ضوابط المعرفة لفضيلة الشيخ الجليل عبدالرحمن حبنكة الميداني .."


    وأنا أطلب منك أن تتكرم علي وتتفضل وتبين لي بوضوح وبدقة محل ما تراه من الفساد في "منطق" هذا الكلام تحديدا!
    سبحان الله..
    هذا ليس أسلوب محاورة بين طلبة علم يا أخ خلوصي هداك الله!
    أنا ما قلت لك أبدا اذهب وتعلم واقرأ لفلان وفلان ثم تعال لتحاورني!!! والا ما كان أهون ولا أسهل علي من هذا الأسلوب أن أسلكه طريقا في مناقشتك!!! صفني بالجهل ان شئت ولك ذلك، ما دمت ستبين لي وتفصل بالدليل سبب رميك اياي بالجهل، لا أن تقول "اذهب واقرأ كتاب الشيخ فلان لعلك تفهم"!!!
    هذا الأسلوب في الكلام ان كنت لا تراه يوهم محاورك بالتعالي عليه والترفع عن مناقشته، فلا أدري والله كيف تأتينا لتكلمنا في خفايا نفوسنا والحذر منها!!!
    أنا أخاطبك بوصفك داعية وطالب علم يتدارس قضية دعوية مع اخوته في منتد شرعي، ويريد اقناعهم بما عنده.. فهل أنت هنا لهذه الغاية، وهل أنت أهل لها؟
    أما عما يسمى به هذا الأسلوب فهو "ابطال الدلالة" فأنت تستدل على ما تريد بدليل أثبت أنا لك أنه لا يصح دليلا عليه، لأنك ترى تلك الصورة التي تستدل بها واقعة بعينها، بل وأكثر منها، حتى في أشد الناس عتوا في الشرك وفساد التوحيد، فبأي عقل يقال أنها - في ذاتها وبانفرادها - دليل على صحة التوحيد؟؟!! أنت في هذا كالذي يقول: "رأيت فلانا يلبس البنطلون، فهذا علامة عندي على أنه من بلاد الافرنج"! - مثلا! فهذا استدلال مردود لأن سائر بلاد العالم اليوم - وليس بلاد الغرب وحدها - يلبس الناس فيها البنطلون! فلا دلالة أصلا!
    فان شئت أن ترد علي بنقل من كتب المناطقة تهدم به أسلوبي هذا في نقض دليلك، فافعل وتفضل على أخيك هذا باصلاح فساد تصوره، أخرج ما عندك ولنتناقش لعلك تقنعني! وأنا أشهد الله على أني سأتراجع عن كلامي ان ثبت لي بطلانه، والله المستعان..
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    أحيانا يبدو لي انكما متفقان كما لو كنتما الشخص نفسه فلا أدري لم أدخل بينكما بجهلي...

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    هذا يا سيدي من حكاية الحال ؟ !!
    انما أردت ممازحتكم شيخنا و تلطيف الأجواء فقد فاجأني الاتفاق الزمني لتلك الكلمة لا غير

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    أحيانا يبدو لي انكما متفقان كما لو كنتما الشخص نفسه فلا أدري لم أدخل بينكما بجهلي...
    أنا أظن أنني و إياكم متفقان أستاذي ..!
    خذ هذه :
    قلت لرجل مرة كان معاديا للإمام ابن تيمية صوفي محترق ... و لكنه كان ممن إذا تبين له الحق تراجع بسهولة !! :
    " أنا أعتقد أن قواعد المنطق في الأذهان واحدة و صحيحة ...!؟ و لكن لم َ ينشأ الاختلاف بينهم من أرسطو إلى فلان إلى الإمام إلى حجة الأسلام ...؟!
    ذلك كله بسبب أن المعطيات التي يدخلونها في هذه القناة الضابطة الفطرية أصلا في أصولها ... مختلفة في نوعها و كمها ..!! فلو وضحت المعطيات لتوحدت النتائج !! ؟؟

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    فلو وضحت المعطيات لتوحدت النتائج !! ؟؟
    هذه ليست قاعدة ولا يصح اطلاقها، والا لتساوى المسلمون مع غيرهم من أهل الملل في حقيقة دينهم ولعرفوا ذلك بمجرد "وضوح المعطيات" للجميع! وهذا لا يقول به من يعي الفرق بين الحق والباطل..
    وعلى أي حال، فقد وضحت أنا معطياتي وبالغت في ذلك .. فوضح أنت معطياتك!
    ولعل صواب هذه القاعدة أن نقول:
    "لو صحت المعطيات، لتساوت المخرجات وتوحدت النتائج عند الجميع"
    "لو صحت" لا تساوي "لو وضحت" فتنبه..
    اون كان اختلاف أفهام وعقول الخلق ومعالجتها لما تتلقى لن يسمح باطلاق هذه القاعدة أيضا، ولكن المبدأ في ذاته صحيح..
    ولا زلت في انتظار جوابك عن مشاركتي الآنفة..
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلوصي مشاهدة المشاركة
    أنا أظن أنني و إياكم متفقان أستاذي ..!
    خذ هذه :
    قلت لرجل مرة كان معاديا للإمام ابن تيمية صوفي محترق ... و لكنه كان ممن إذا تبين له الحق تراجع بسهولة !! :
    " أنا أعتقد أن قواعد المنطق في الأذهان واحدة و صحيحة ...!؟ و لكن لم َ ينشأ الاختلاف بينهم من أرسطو إلى فلان إلى الإمام إلى حجة الأسلام ...؟!
    ذلك كله بسبب أن المعطيات التي يدخلونها في هذه القناة الضابطة الفطرية أصلا في أصولها ... مختلفة في نوعها و كمها ..!! فلو وضحت المعطيات لتوحدت النتائج !! ؟؟
    لا يمكنني الا ان أتفق معك في هذه شيخنا و هو الذي يقوي حدسي من انطواءكم على علم جم لولا ما عكرته علي من كلامكم السابق...و كلامكم بان أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء هو مقتضى كلام الامام أحمد في تشابه الألفاظ و في قوله "أكثر ما يخطئ الناس من جهة المجمل والقياس" أو "من جهة التأويل و القياس"و هو ما انتهى اليه كبار فضلاء الفلاسفة حين قالوا: إن أكثر اختلاف العقلاء من جهة الاشتراك في الأسماء" و ما انتهى اليه عقلاء الوضعيين و مدرسة فرانكفورت حين حاولوا تحليل و فك هذا المنطق الذي تتحدث عنه شيخنا و الذي يجمع كافة طرائق التفكير في مختلف العلوم و علاقة اللفظ بالمعنى و اللغة بالفكر..و سدرة المنتهى هذه التي انتهى اليها و ينتهي اليها كل متعطش للحق صادق في تتبعه من الفلاسفة و النظار و أحبار الملل المدخولة و رؤوس الحنفيين و الصابئة و المتزهدين والسالكين و الناس بعامتهم...هي في الغالب أوان مهبط الأمانة على قلوب الرجال (والنساء طبعا ) و تمكن الايمان الأول و العلم الفطري الأول و هو ساحل البحر الذي أتى به الأنبياء و الفرقان المبين و الايمان الثاني المتضمن للسبع المثاني و التي فيها ضوابط الأسماء التي علمها آدم و تفصيل كل شيء...كل شيء .. فهمها من فهمها و حرمها من حرمها كما قال الامام الشافعي ....أولم يتبين الآن (بعد ان يعترض الملحد الكافر على هذه الآيات أنه لا يجد فيها كل شيء و يعترض المومن الظالم لنفسه أن هذه الآيات لا تفي بعشر معشار الشريعة )ما المقصود "بكل شيء" شيخنا؟؟؟فهمت لم كان معنى الايمانين : ان لا ملجأ منه و لا منجا منه سبحانه الا اليه؟؟؟

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    عجبا ممن يتكلم في الفلسفة ومصطلحاتها و "المنطق" ولا يفطن للفرق الدقيق بين قول القائل "لو وضحت" - هكذا - وقوله "لو صحت"!!!
    فأجبني أنت اذا يا ابن الرومية عما كتبته في مشاركتي السابقتين، ان كنت تقبل كل ما قاله خلوصي في هذه الصفحة وترى كما يرى هو أنني انما أوتيت من قبل جهلي اذ عجزت عن فهم كلامه! فان كان هو أرفع شأنا وقدرا من أن يتنزل ويجيبني على قدر عقلي، فهلا أجبتني أنت؟
    وليتك توضح لنا من هم "كبار فضلاء الفلاسفة" هؤلاء والى أي الملل ينتسبون.. والا فصفة الفيلسوف هذه مذمة كان السلف يذمون أصحابها فتنبه قبل أن تجرفك الحماسة الى المهاوي!!
    يسعدني أنك ترى بوضوح أن أكثر اختلاف العقلاء انما هو من جهة اشتراك الأسماء، والذي هو سبب تشابه المتشابه من النصوص في اصطلاحنا، ولكن ما علاج ذلك؟ علاجه أن يبين المعنى الحق - ارجاعا الى المحكمات، ويضحد المعنى الباطل بالدليل الواضح، حتى تستقيم المدخلات ويتمكن هؤلاء العقلاء و "فضلاء الفلاسفة" من وضع أداتهم العقلية تلك على الطريق الصحيح وحتى يصل بهم فكرهم الى الاتفاق على المخرجات الحق، لا على اصطلاحات يتخذها كل واحد منهم طريقا الى اثبات معان مخالفة لما عند نظيره، فيكون بعضهم على الحق وبعضهم على الباطل، وهم يحسبون أنهم متفقون!
    فهل توافقنا أنت وخلوصي على هذه الضرورة العقلية أصلا أم لا؟؟؟
    لقد سئمت والله من هذا الكلام الفلسفي المرسل المشتبه - في نفسه - والذي لا يحق حقا ولا يبطل باطلا، ولا يصح السكوت عليه دونما بيان واضح لمراميه وقد علم الكاتب تخلف كثير من المقاصد والمعاني فيه عن فهم القراء، وان مؤداه التلبيس وفتنة الخلق!!!
    يتكلم بمثل هذه المشتبهات اللفظية الكثيرة - وقد علم بقاءها على الاشتباه والاشتراك - ويوافق خلوصيا على مشتبهاته هو أيضا دونما استبيان، ثم تراه الآن يشكو من أن أكثر اختلاف الناس انما جاء بسبب هذا الاشتباه والاشتراك نفسه، فعجبا لكم يا هواة الفلسفة والله عجبا!!! أتريدون بيان الحق حقا؟؟؟
    ثم بعد قليل يأتي أخونا خلوصي ليقبل رأس ابن الرومية ويثني على كلامه ولا يعده خروجا عن محل البحث، لمجرد أنه يعجبه الكلام!
    فالى الله المشتكى، وانا لله وانا اليه راجعون!!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    "لو وضحت" - هكذا - وقوله "لو صحت"!!!
    لوتريثت قليلا لتنبهت أننا نتكلم عن مفاهيم قد تعني حقا و باطلا لا عن مفاهيم و مصطلحات خالصة و صافية فان وضحت عرف متى يمكن أن يقال عنها انها صحت و متى لا يقال لها لم تصح...فلا يكون هناك معنى لمسارعتك بالانكار
    ان كنت تقبل كل ما قاله خلوصي في هذه الصفحة وترى كما يرى هو أنني انما أوتيت من قبل جهلي اذ عجزت عن فهم كلامه!
    و هذا أيضا لم أقله و نبهت مرة أني لا ألتزمه لا كل ما في الصفحة و لا كل ما يقوله...و لم أنسبك قط الى الجهل بمعرفة كلامك ... و لاادري ما الداعي الى هذه السرعة في الالزام و الدفع بي الى التزامه...و ما ينتج عنه من ظلم لمقابلك لمجرد انه يقابلك...و هو حجة عليك من خصمك في عدم تحملك للمخالفة و طول طريقك من المحاججة الى المرحمة...
    وليتك توضح لنا من هم "كبار فضلاء الفلاسفة" هؤلاء والى أي الملل ينتسبون.. والا فصفة الفيلسوف هذه مذمة كان السلف يذمون أصحابها فتنبه قبل أن تجرفك الحماسة الى المهاوي!!
    فأحيلك على من أخذت عنه هذه الحماسة الجارفة الى المهاوي
    من المجموع
    وَأَمَّا الْخَاصَّةُ فَلَا . وَعَلَى هَذَا يَدُورُ كَلَامُ أَصْحَابِ " رَسَائِلِ إخْوَانِ الصَّفَا " وَسَائِرِ فُضَلَاءِ الْمُتَفَلْسِفَ ةِ
    وَلِهَذَا يُوجَدُ فُضَلَاءُ الْقَرَامِطَةِ فِي الْبَاطِنِ مُتَفَلْسِفَةٌ
    من الدرء
    وكان ابن أبي الحديد البغدادي من فضلاء الشيعة المعتزلة المتفلسفة.. و غيرها كثير...فاعذر حماسنا المتهور...
    ويوافق خلوصيا على مشتبهاته هو أيضا دونما استبيان،
    هل تحب ان أبين لك استبياناتي ...أم تحب ان أضيق عليك الخناق و أطالبك بأن تأتيني بموافقاتي أولا؟؟؟؟..و نبقى في بنيات الطريق لمجرد أنك لا تريد النظر الى داخلك ؟؟ و هذا هو الذي يعطيه الأفضلية عليك لأنه فعلا لو تريتث قليلا و لم تتعجل لرأيته صرح في مشاركاته فوق أني خرجت عن محل بحثه و أبدى انه لا يعجبه كلامي أيضا و هو خلاف قولك
    ولا يعده خروجا عن محل البحث، لمجرد أنه يعجبه الكلام!
    الا أنه أملك لعجلته و أكثر تحليا بسياسة العلم و المرحمة ما يجعله يركز اكثر على صلب الحوار ...فلا تظنن ان أعرض أحد عن الرد أنه ليست به قدرة عليه و انما صونا لنفسه عن الانشغال في بنيات الطريق و تركا للمراء ولو كان محقا ...ترفض "لا تعترض فتنطرد " و تنسى "الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
    فالأولى أن يشكو المرء نفسه و يترك ادعاء الصبر على غيره و هو متعجل عليهم بدل أن يعجل على نفسه و لا يصبر عليها

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    تقول "لوتريثت قليلا لتنبهت أننا نتكلم عن مفاهيم قد تعني حقا و باطلا لا عن مفاهيم و مصطلحات خالصة و صافية فان وضحت عرف متى يمكن أن يقال عنها انها صحت و متى لا يقال لها لم تصح...فلا يكون هناك معنى لمسارعتك بالانكار"
    قلت اللهم رحماك! أنا أنكر على طول الابهام والغموض فيما تدور أنت وهو حوله، وها أنت تقر بأنه محتمل وغامض، فما معنى تأخير البيان والتفصيل ومواصلة اللف والدوران بمثل ما رددت أنت به في جوابك الأخير عليه؟؟؟؟ يا أخي القضية ليست قضية ضيق عطن ولا صبر من عدمه، القضية قضية تلبيس يجب - وأكرر يجب - درؤه بالبيان واللفظ الواضح وأنتما تتخلفان عن هذا عمدا !!!! فأخبرني يا عبد الله بربك ما الفائدة ومتى يأتينا أحدكما ببيان واضح لمراده من تلك المصطلحات المتشابهة الكثيرة ؟؟؟؟
    يا أخي انك الى الآن تتلكم مع الرجل عن الايمان الأول والايمان الثاني وتعضد كلامه في هذا دون أن تعير أدني اهتمام ولا التفات الى أن الناس هنا ربما لا تدري ما قصدك بالايمان الأول والثاني وربما لا تدري أنت نفسك ان كان محاورك يوافقك على هذا التقسيم ان تبين حقيقته منك أم لا!!!! فما الثمرة المرجوة من تسويد صفحات طويلة من الكلام الفلسفي بينكما والذي لا يخلو من اشتباه واضح واشتراك لفظي واضح مع أهل الفلسفة والضلالة قد يفتتن بسببه من قرائكما في هذا المكان من المسلمين ما الله به عليم؟؟؟؟

    وتقول "و هذا أيضا لم أقله و نبهت مرة أني لا ألتزمه لا كل ما في الصفحة و لا كل ما يقوله...و لم أنسبك قط الى الجهل بمعرفة كلامك ... و لاادري ما الداعي الى هذه السرعة في الالزام و الدفع بي الى التزامه...و ما ينتج عنه من ظلم لمقابلك لمجرد انه يقابلك...و هو حجة عليك من خصمك في عدم تحملك للمخالفة و طول طريقك من المحاججة الى المرحمة..."
    قلت يا أخي هداك الله أنت ما تريد أصلا أن تبين موافقة ولا مخالفة ولا غير ذلك!!!! وكأنه لا يعنيك الاجمال الغامض والاشتباه الذي تراه غالبا على كلام صاحبنا هداه الله، ولا ترى فيه اشكالا!!! أما عن احتمال المخالف فأنا أتحمل المخالف وأطيل النفس معه طالما كان الكلام معه بالدليل وبغية اظهار الحق للرجوع اليه - سواء كان الحق معي أو مع مخالفي - وطالما كان هو حريصا على اظهار الحق لي وله وللناس، أما أن أمضي شهرين كاملين في محاولة استنطاق الرجل لكلمة واحدة يبين بها مبهمات ومجملات كلامه الغامض الكثير والذي ما فعلت أنت الا أن زدته غموضا على غموض في كثير من مواضعه، ثم تتهمني بأني لا أتحمل المخالف والمخالفة، فلا أدري بم أجيبك على هذا يا أخي الفاضل، غفر الله لي ولك!!!
    يا أخي الضرورة ألحت على أخينا خلوصي لبيان معاني مفرداته المجملة والمشتبهة في كلامه مرارا ومنذ زمن بعيد، وأنا لم أزل أسأله كلما وضع كلاما محتملا مشتبها أن يبين قصده منه، لا لشيء - والله - الا لأفهم لعلي أخرج بفائدة تنفعني في ديني ودنياي، ثم لتبرئته مما صار عالقا بأذهان أقوام كثيرين في هذا المجلس بشأن حقيقة دعواه، وأخيرا لمناقشته فيما فسد من أقواله - في ظني - لعله يصلح لي تصوري فيها أو أصلح له تصوره، ونجتمع على الحق بدليله! ولكنه لا يزال يتجنب ذلك ويتهمني بأني من الجراحين والغلاة و.... والله المستعان!
    يا أخي عندما تقول لأخيك: انتبه فهذا الذي تقول قد يفهم منه كذا وكذا وكذا، وقد يلزم منه كذا وكذا، وتحذره من لوازم كثيرة قد تفهم من كلامه، بمثل قولك: (ان كنت تقصد كذا فهذا غير صحيح، وان كنت تقصد كذا فهذا مؤداه كذا، فانتبه) فان هذا انما يكون من رحمتك به وحرصك عليه، بل من الظلم تأخير ذلك عن وقت الحاجة، وراجع - غير مأمور - كلامي في أول هذه الصفحة عن العلاقة بين المحاججة والمرحمة بين المسلمين! فليته يفهم ويحسن الظن بدافعي لهذه المداخلات الكثيرة، ولا يندفع الى رمي سريرتي ودخيلة نفسي بشرك النفس، غفر الله لي وله!!

    ولما قلت أنا: "وليتك توضح لنا من هم "كبار فضلاء الفلاسفة" هؤلاء والى أي الملل ينتسبون.. والا فصفة الفيلسوف هذه مذمة كان السلف يذمون أصحابها فتنبه قبل أن تجرفك الحماسة الى المهاوي!! "
    فانما كنت أستشهد من كلامك على بعض ما قد يقع التلبيس بسببه عند سامعيك، سيما وأنت تعلم ما يرادفه لفظ الفيلسوف - سيما عبارة فضلاء الفلاسفة وسادتهم - عند أصحاب التصوف ودعاته من معان، ولم يتبين لك بعد مردود هذه العبارة على مناقشك ومفهومها عنده! فلا تأتني بكلام تنزعه من كتاب واحد او اثنين من الأئمة اذا ما نبهتك الى خطورة هذا المسلك، لتضعه بين يدي وتدلل به على جواز استعمال تلك اللفظة في ذاتها وأن هناك من سبقك اليها منهم!!! ثم ان الامام النووي رحمه الله ليس بمعصوم في ذلك أصلا وليس مجرد استعماله هو لهذه التركيبة في ذاك المحل من كلامه بما تقوم به الحجة على صحتها باطلاق أو بتقييد، وظني أنك تعلم ما في الانتساب الى الفلاسفة من مذمة، رحمك الله وغفر لي ولك!!
    وتقول - كأنك هو: "ونبقى في بنيات الطريق لمجرد أنك لا تريد النظر الى داخلك ؟؟"
    فيا أخي دع عنك داخلي وسريرتي هداك الله، فأنا لا دخل لي بسريرتك وسريرته، وخلنا في تلك الألفاظ والكلمات التي عددت أنت الوقوف عليها - لا لشيء الا لاستبيان حقيقة معناها وازالة الاشتباه عنها - من بنيات الطريق!! أي طريق هداك الله والى أين هو ذاهب أصلا هذا الطريق؟ أم أنك تريد أن يكون الحوار خاصا بينكما لا يزعجكما فيه أحد مهما كان لا يظهر له حقيقة ما اصطلحتما عليه من الألفاظ فيما بينكما؟؟؟ فان كان كذلك فهلا جعلتماه على الخاص أو على البريد الالكتروني فيما بينكما، وكفيتما المسلمين خطورة التعرض لما قد يفتنهم في دينهم؟؟؟؟؟ أي بنيات للطريق والطريق نفسه لا تكاد تظهر ملامحه لأحد سواكما أنت وهو ؟؟؟؟
    ثم يا أخي أنا لم أفرح والله بأنه أبدى مخالفته لك في بعض ما تقول، ان كان هذا ما تتصور أني أسعى وراءه! انما أريد أن يكون الكلام محررا واضحا لا اشتباه فيه، فهل هذا مطلب يصعب عليكما الاستجابة له؟؟؟ ما أريد منه الا أن يوضح مراده بطرحه في كل موضوع يكتبه، بطريقة يفهمها الاخوة الأعضاء فضلا عن عامة الزوار، دونما لبس أو اشتراك أو اشتباه.. فهل هذا مما يشق عليكما التزامه؟؟؟
    تقول "ما يجعله يركز أكثر على صلب الحوار"
    قلت فراجع هداك الله عدد المرات التي داخله الاخوة فيها في موضوعاته يطالبونه - فقط - ببيان مراده وحقيقة "صلب الموضوع" هذا الذي أعيانا جميعا فهمه!!! نقول له بين قصدك، يقول أنتم خارجون عن محل البحث!! ما يريد منا الا أن نكتم أفواهنا ونفتح آذاننا ونسمع ما يقول دونما مناقشة او حتى استيضاح، وأمثلة ذلك كثيرة في موضوعاته التي أغلقت! يتهمني بأنني أسأله أسئلة كثيرة، وهذا في ذاته خارج عن "أدب المحاورة"!! فهل هذا المفهوم منه لأدب المحاورة تقره أنت عليه؟ أولو كانت هذه الأسئلة في صلب الموضوع - وفقا لعنوانه وما هو مكتوب تحته - ولبه ومخ عظمه؟؟؟
    تقول: "ترفض "لا تعترض فتنطرد " و تنسى "الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض"
    قلت فأخرج لي اذا من كلامي - هداك الله - ما رأيته انتهاضا لمجرد الاعتراض بلا مبرر"!!!
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    ولما قلت أنا: "وليتك توضح لنا من هم "كبار فضلاء الفلاسفة" هؤلاء والى أي الملل ينتسبون.. والا فصفة الفيلسوف هذه مذمة كان السلف يذمون أصحابها فتنبه قبل أن تجرفك الحماسة الى المهاوي!! "
    فانما كنت أستشهد من كلامك على بعض ما قد يقع التلبيس بسببه عند سامعيك، سيما وأنت تعلم ما يرادفه لفظ الفيلسوف - سيما عبارة فضلاء الفلاسفة وسادتهم - عند أصحاب التصوف ودعاته من معان، ولم يتبين لك بعد مردود هذه العبارة على مناقشك ومفهومها عنده! فلا تأتني بكلام تنزعه من كتاب واحد او اثنين من الأئمة اذا ما نبهتك الى خطورة هذا المسلك، لتضعه بين يدي وتدلل به على جواز استعمال تلك اللفظة في ذاتها وأن هناك من سبقك اليها منهم!!! ثم ان الامام النووي رحمه الله ليس بمعصوم في ذلك أصلا وليس مجرد استعماله هو لهذه التركيبة في ذاك المحل من كلامه بما تقوم به الحجة على صحتها باطلاق أو بتقييد، وظني أنك تعلم ما في الانتساب الى الفلاسفة من مذمة، رحمك الله وغفر لي ولك!!
    أوضحه هذا و هو كلام شيخ الاسلام ...و ان شئت أن أغرقك بكلامه الذي استخدم فيه هذا المصطلح دع عنك غيره من كبار الأئمة كالذهبي و ابن القيم و غيره لأتيتك به فكل ما تعترض به يوجه اليه أيضا و الى جميع من نطق باللفظ من غير نكير أحد معروف سبقك اليه...و لكن لالالا..النفس لا تريد أن تقر بخطئها و تفضل أن تبحث عن أي طرق ملتوية لتبريره من ان تدع اللجاج و الخصومة و المراء..فلست أنا الذي على باطل ...و لست أنا من لديه جهل و يكتفي بالانكار لجهله...بل أنت من ينتزع الكلام من كتب الناس و فلان و فلان و فلان ليسوا بمعصومين بل أنا الذي لا أخطئ و ان لم يسبقني أحد الى انكار ذلك...و أتعدى ذلك الى اتهامك بهواية الفلسفة و الترويج لها و تصحيح النسبة اليها...و تقويلك كل ما لم تقل حتى يظهر للناس لا لغيرهم أنك أنت المخطئ و لست أنا وأفضل شيء بعدها أن تختم هذه النفس كل الكلام برفع اللافتة التي تضمن لها البراءة أمام القضاة-الناس-و تقول و كأن شيئا من ما كان لم يكن : انما أنشد الحق...و لا يضرني ان يظهر على لسانك او لساني...فيكون ماذا؟؟؟ أن أرد عليك و أتتبع مواطن الزلل في كلامك بعيدا عن صلب الموضوع و أفرح بها كأن أقول لك هذا دليل عجلتك و قلة رويتك و ان هذا كلام شيخ الاسلام و ليس النووي فترد علي بل هو دليل تلبيسك و قلة أمانتك أنت من أوهمتني اذ أن المقصود بالمجموع عند الاطلاق هو كتاب النووي فأرد عليك و ترد علي و هذا و نحن و الله يعلم قد نكون متفقان في 99 % من مسائل الأصول و يصير المكان كالمنتديات الشعبية الكبرى تجد الموضع فيه 6 أو 7 أو حتى 20 صفحة فان دخلته لا تجده مليئا الا بأنت قلت كذا و انت قلت كذا و قلت أنا و قلت انت بلا فائدة علمية و لاتحقيق و لا أثرة من تقوى..الا أن هذا يحارب لهواه و انتصارا لنفسه و ذاك كذلك... فعلى أي ان كان هذا هو المطلوب يا سيدي فعذرا..أنا المخطئ ....و السلام عليكم و رحمة الله

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    "ان شئت أن أغرقك بكلامه الذي استخدم فيه هذا المصطلح دع عنك غيره من كبار الأئمة كالذهبي و ابن القيم و غيره لأتيتك به فكل ما تعترض به يوجه اليه أيضا و الى جميع من نطق باللفظ من غير نكير أحد معروف سبقك اليه"
    لا يا أخي لم أشأ - وان كان مجرد ذلك الاغراق لن نعدم منه فائدة أنا والقراء ان شاء الله - وقد بينت لك بوضوح أني لم أعترض على مطلق قول القائل "فضلاء المتفلسفة"، ولكني مثلت به من كلامك على ما قصدتُه، وهو عدم تمهلك فيما تأتي به من مصطلحات حتى تتحقق من استقامة مفهومه عند المخاطب به وبراءته من التلبيس على القراء! وفرق واضح بين الفاضل الواقع في "التفلسف" وبين من يقال عنه أنه "فيلسوف" ثم هو ينسب مع ذلك الى الفضل، فمن فينا الذي يتعجل يا رعاك الله؟؟؟!!!
    أنت من لم يصب في فهم مأخذي واندفعتَ الى ما كتبتَ ... ربما لأنه ساءك أن أقدم لكلامي باتهامك بالتفلسف؟ فيا أخي أعتذر لك عن هذا ... مع أنك قررت بأنك ترى أن من "الفلاسفة" فضلاء - هكذا - وليس من "المتفلسفة" كما جاء في نقلك، فسبحان الله! أخي أنت من صار الآن لا يريد الا ثبات أنني أتسرع وأنتهض للنكير والاعتراض بلا روية ولا دراية أصلا، لمرض في نفسي ولكراهتي أن أعترف بأنني مخطئ، فانظر كيف أغشاك فرحك بهذا عن أن تتروى أنت وتراجع مقصدي الواضح مما أقول، لعلك تعذرني حتى وان كنت تراني لم أصب في الاستدلال بهذه الجزئية بالذات من كلامك!!
    سامحك الله وغفر لك!
    أخي ابن الرومية أنت قادر على اجتناب الكلام المتشابه وتحرير ما تسميه أنت وخلوصي بصلب الموضوع .. وهكذا في كل موضوع .. وهذا - والله - هو كل ما أريده أنا، فأكرر توجيه السؤال اليك: ما الذي يضيرك في المبادرة بذلك، ودفع الاشتباه الذي لا تنكر أنه وقع في كثير من الموضوعات حتى في بيان المعنى المراد طرحه في الموضوع نفسه ؟؟؟؟؟ أليس من صحة المنهج في الحوار عند غموض واشتباه المصطلحات، وتبين المحاور أن محاوره قد يحمل تلك المصطلحات على محمل مخالف له في الحقيقة، أن يحرصا على ألا يخلو الكلام من تحرير المراد من تلك المصطلحات أولا، ليتبين لهما هل "اصطلحا" عليها حقيقة كما يتصوران أم لا؟ فلماذا تتضرر من كثرة مطالبتي والحاحي عليكما بهذا؟
    ثم يا أخي ما الضير في أن تجد عددا من المشاركات في صفحات الموضوع قد خصص للمناقشة الجانبية حول اصطلاح بعينه - له تعلق بالموضوع بوجه ما - كيف ورد في كلام الأئمة، يتنازع اثنان من الفضلاء في مدلوله عندهم، وغالبا - ان لم يكن دائما - ما يكون السبب في المنازعة سوء فهم أحدهما، فاما اتفقا بعد تجلي سبب الالتباس والخلط، واما بقيا مختلفين وقد تبين لكل منهما ما يقصده أخوه؟ أنا لا أستقبح مثل هذا عندما أجده من اخوة مؤهلين له، فلا أعدم منه فائدة أبدا، وان كان في ذاته خروجا عن محل البحث في صفحته، وما أكثر ما يقع ذلك في أكثر الملتقيات والمنتديات وقارا واحتراما، وهذا منها، سيما عندما يكون النزاع بغرض استيضاح المصطلحات المشتبهة الواقعة فيما يسميه صاحب الموضوع بمحل البحث ابتداءا!! فلماذا تجعلان - أنت وخلوصي - مجرد وقوع مثل هذا دليلا على خلل في النوايا ومرض في النفوس وتسرع في النكير و.... ؟؟؟؟ لعلك لو واصلت مناقشة أخيك هذا بحلم - أو حتى بغلظة، وما أكثر وقوعها بين طلبة العلم في مدارساتهم - لتبين لك أنك ظلمته، وأنه كان محقا، أو العكس، فما معنى هذه القرصنة الفكرية وقطع الطريق على محاورك بدعوى أنه ستطول صفحات الموضوع بسبب كلامه هذا بلا فائدة وبعيدا عن محل البحث، وبدعوى أنه يصر على خطئه من بعد ما تبين له ولا يريد الاعتراف به؟؟؟؟
    يا أخي دعك من هذا الاصطلاح تحديدا ان كنت لا تريد اطالة الطريق، وتأمل مرادي من الاستشهاد به أو بغيره بعامة، والذي لم أعد أدري كيف أزيده وضوحا عن هذا، وبين لي خطئي في مرادي هذا ان كنت فاعلا، أنتفع أنا وينتفع الناس!!
    أنا لا أرى أن مطلبي هذا نابع عندي من الرغبة في المراء واللجج! فان كنت تراه مطلبا لا قيمة له ولن يفضي الا الى السوء، فاصبر على محاورة أخيك وبين له بدليل يفهمه ولا تستنكف من طول المحاورة في ذلك، فكما بينت من قبل - ولما أسمع منك موقفك من هذا بعد - أنه ليس الضير في كثرة المحاججة وطول الحاورة لمجردهما، ولكن الضير في تخلف المرحمة والرفق في ذلك لغلبة نقائص النفس أو لسوء التربية والخلق والمعدن أصلا عند بعض المتحاورين، وتضجر بعض الاخوة ممن يحاورهم ويناقشهم وقفزهم الى اتهام النوايا وسوء الأدب والطعن غير المبرر في المخالف وكراهة الاعتراف بالخطأ في أحيان كثيرة - كما وقع بعض ذلك غفلة منك ومني أنا أيضا من قبل في غير هذا المحل وأنا أعترف به، غفر الله لي ولك - والا فكم من محاورات ومحاججات طالت لصفحات وصفحات، لم تخل مشاركة واحدة فيها من فائدة يستفيد قارئها منها ومن تداعي الموضوعات في تلكم الصفحات ومن صفة مسير الحوار وطرق اظهار الحجة وتحرير النزاع! حتى وان كان لن يزيد انتفاع القارئ منه على اجتناب ما أخطأ فيه غيره في ذلك فهو خير ان شاء الله! الضير والسوء يا أخي هو في تصور بعض الاخوة أن مجرد المحاججة في ذاتها - ليس فقط طولها وتشعبها وخروجها عن المحل وكذا - سيما في كبرى القضايا العقدية وأصول الدين، هي مما يفسد على الناس قلوبهم ويفسد الأخوة ويدعو الى التشاحن والبغضاء هكذا باطلاق، بغض النظر عن حال المتحاورين وفقههما وسعة أفقهما وحكمتهما وأدبهما وصحة تقديرهما للأمور ووضعهما للنزاع في حجمه الصحيح! وانا أقول أنه من أرجى السبل والطرق للحفاظ على المرحمة والرفق وتخفيف حدة النزاع بل ورما اذابته من أصله بين المتحاورين والمتحاججين، في أيما محفل كان ذلك = أن يحرص كلا الطرفين على كتابة تحرير واضح لمصطلحاتهما ومقاصدهما، بلا لبس ولا اشتباه، اذا ما غلب على الظن اشتباهها واشتراكها، وخصوصا اذا ما كثرت المداخلات التي تنبههما الى ضرورة ذلك!
    فان لم يكن هذا الكلام وهذا المطلب منصبا في صلب هذا الموضوع الذي بين أيدينا نفسه، فما هو صلب الموضوع؟؟؟
    وختاما أخي ابن الرومية، أنصحك - كما أنصح نفسي الآن والله - بأن تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتراجع ما في نفسك قبل أن تجلس الى لوحة المفاتيح لتكتب جوابا على هذا التعقيب ... أعاذني الله واياك من شرور أنفسنا، ورزقني واياك الاخلاص في القول والعمل..
    آمين
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: من ثقافة المحاججة إلى ثقافة المرحمة.. الطريق الطويلة!

    وفي استطراد مهم أضيفه هنا، ردا على شكوى اخواننا من كثرة الخروج عن "محل البحث" أقول:
    لقد راجعت هذه الصفحة من أولها ولو أنكما تأملتما بقليل من الروية والانصاف لوجدتما أنني ربما كنت أكثر المشاركين كلاما في صلب الموضوع ومحل البحث وصولا الى المشاركة رقم 10 ، حيث خرج خلوصي نفسه عن الموضوع وأتى بكلام أنكرت أنا منه بعضه للضرورة واستفصلت منه عن بعض، ولا أظن أن ما كتبتُه في ذلك كان خاليا من أي فائدة وان كان خارجا عن محل البحث، وان خالفتني أنت أو هو في بعضه!! ولكن تداعى الموضوع بعد ذلك ودخل خلوصي بكلام لا يصح بحال في نقض أصول المنطق عندي، وخاطبني بأسلوب فيه عوج لا يخفى، فرددت عليه ورجعت الى مطالبته بأصول ضرورية في الحوار: اخراج الدليل للمخالف من مظانه لاقناعه، لا اسكاته بقولك اذهب لتتعلم أولا أو اقرأ كتاب فلان وفلان ثم تعال لتحاورنا، وأهم من ذلك: تحرير المصطلحات والألفاظ المشتبهة.. هذا هو خلاصة ما كان مني هنا! فهل حقا جعلت أنا هذه الصفحة صفحة لجاج ومراء لا قيمة له حتى صارت لا فائدة في شيء منها لمن يطالعها؟؟
    سامحكما الله!
    على أي حال يا أخ خلوصي ويا أخ ابن الرومية، غفر الله لي ولكما، وهداني واياكما الى سواء السبيل .. يكفيني ما نالني منكما في هذه الصفحة من الأذى واتهام النوايا، والوقت أثمن من اضاعته في محاولة اقناعكما بأمر لا تريدان الاقتناع به أصلا على شدة وضوحه، وحسبي ما كتبت وما حررت للقراء ... سائلا ربي أن ينفع به قارئه،
    وأن يغفر لي ولكما وللمسلمين،
    والسلام
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •