غفر الله لك يا أبا مالك
قرأت بعض المشاركات فتعب بطني (ابتسامة)
ولعلي أكمل الباقي لاحقاً
غفر الله لك يا أبا مالك
قرأت بعض المشاركات فتعب بطني (ابتسامة)
ولعلي أكمل الباقي لاحقاً
احسن الله إليك وزادك من فضله
شكر الله لكم أيها الحبيب المفيد..
ويذكرون أنه كان رجل من التجار له ولد يتقعر في كلامه، ويستعمل الغريب؛ فجفاه أبوه استثقالاً له وتبرماً به، ومما كان يأتي به، فاعتل أبوه علةً شديدة أشرف منها على الموت.
فقال: أشتهي أن أرى ولدي.
فأحضروهم بين يديه وأخر هذا ثم أخر حتى لم يبق سواه.
فقالوا له: ندعو لك بأخينا فلان؟
فقال: هو والله يقتلني بكلامه!
فقالوا: قد ضمن ألا يتكلم بشيء تكرهه؛ فأذن له.
فلما دخل قال: السلام عليك يا أبت، قل أشهد أن لا إله إلا الله، وإن شئت قل أشهد أن لا إله إلا الله؛ فقد قال الفراء: كلاهما جائز، والأولى أحب إلى سيبويه. والله يا أبتي ما شغلني غير أبي علي، فإنه دعاني بالأمس، فأهرس وأعدس، وأرزز وأوزز، وسكبج وسبج، وزربج وطبهج، وأبصل وأمصل، ودجدج وافلوذج ولوزج.
فصاح أبوه العليل: السلاح السلاح، صيحوا لي بجارنا الشماس لأوصيه أن يدفنني (...) وأستريح من كلام هذا البندق.
وقصة سردها الشيخ المفيد أبومالك ذكرها بعضهم بتصرف آخر وهي خبر أبي علقمة، يذكرون أنه هاج بأبي علقمة النحوي دم فأتوه بحجام؛ فقال له: اشدد قصب المحاجم، وأرهف ظبات المشارط، وأسرع الوضع، وعجل النزع، وليكن شرطك وخزاً، ومصك نهزاً، ولا تكرهن أبياً، ولا تردن أتياً.
فقال الحجام: ابعث خلفي عمرو بن معديكرب، وأما أنا فلا طاقة لي بالحرب!!
وقال أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن اليتيم: كنت أماشي أبا جعفر بن النحاس حتى وقفنا على بائع تمر، فقال له أبو جعفر: كيف تبيعني؟
قال: ثلاثة ونص بدرهم.
قال له: قل ثلاثة ونصف بدرهم.
قال: ثلاثة ونصف بدرهم.
فقال له: قل ثلاثة ونصف بالكسر.
فضجر وقال: ونصف، أفرغ لسانك فنحن في بيع وشراء لسنا في نحو.
قال: فاجعله أربعة؟
قال: أفعل يا بغيض!
فوزن له بدرهم؛ فقال له أبو جعفر: أدر الصنجة من الكفة إلى الكف.
فقال: أنا أعرف ابن النحاس فإنه أحمقكم، قال ابن اليتيم فقلت له: أبيت أن تنصرف إلا مصفوعاً.
وفي أق من نحو ما سبق قال بعضهم:
إن شئت أن تصبح بين الورى = بين شتام ومغتاب
فكن عبوساً حين تلقاهم = وحدث الناس بإعراب
رائع أخي أبو مالك
لدي تعقيب وليس تقعيب ( ابتسامة )
في الأبيات المليحة لصفي الدين الحلي وقصتها أن رجلاً قرأ ديوان الحلي فاستطرفه وأعجبه وقال :
ليس في هذا الديوان عيبًا إلا خلوه من الألفاظ الغريبة .. فكتب الحلي هذه الأبيات .
ولعلي أضيف بعض الأبيات وموقعها بعد البيت الأول :
والغطاريس والشقحَب والصَّقْبُ والحرْبصيص والعيطموس
والحراجيج والعفنقس والعفلق والطِرِفسان والعسطوس
أيضًا هُناك قصيدة طويلة لضياء الدين القوصي تحوي عددًا كبيرًا من غريب الكلام وحوشيّه !
تجدها في كتاب فوات الوفيات [ كما ذكر الكرمي في برنامجه قول على قول ] ولم أطلع على هذه القصيدة
بارك الله فيكم
قال ابن عقيل كان شيخنا أبو القاسم بن برهان الأسدي يقول لأصحابه: إياكم والنحو بين العامة فإنه كاللحن بين الخاصة.
قال ابن عقيل: وتعليل هذا أن التحقيق بين المحرفين ضائع وتضييع العلم لا يحل ولهذا روي حدثوا الناس بما يعقلون أتحبون أن يكذب على الله ورسوله وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أبا عمير ما فعل النغير ولعب مع الحسن والحسين وإنما نسب المعلمون للحماقة لمعاملتهم الصبيان بالتحقيق.
وقف نحوي على صاحب بطيخ فقال بكم تلك وذانك الفاردة فنظر يمينا وشمالا ثم قال اعذرني فما عندي شيء يصلح للصفع.
قال أبوحمزة المؤدب حدثنا أحمد بن محمد القزويني وكان شاعرا أنه دخل سوق النخاسين بالكوفة فقعد إلى نخاس فقال يا نخاس اطلب لي حمارا لا بالصغير المحتقر ولا بالكبير المشتهر إن أقللت علفه صبر وإن أكثرت علفه شكر لا يدخل تحت البواري ولا يزاحم بي السواري إذا خلا في الطريق تدفق وإذا كثر الزحام ترفق.
فقال له النخاس بعد أن نظر اليه ساعة دعني إذا مسخ الله القاضي حمارا اشتريته لك.
وعن إسحاق بن محمد الكوفي قال جاء أبو علقمة إلى عمر الطبيب فقال أكلت دعلجا فأصابني في بطني سجح فقال خذ غلوص وخلوص فقال أبو علقمة وما هذا قال وما الذي قلت أنت كلمني بما أفهم قال أكلت زبدا في سكرجة فأصابني نفخ في بطني فقال خذ صعترا .
قال حدثنا أبو عثمان عن أبي حمزة المؤدب قال دخل أبو علقمة النحوي سوق الجرارين بالكوفة فوقف على جرار فقال أجد عندك جرة لا فقداء ولا دباء ولا مطربلة الجوانب ولتكن نجوية خضراء نضراء قد خف محملها وأتعبت صانعها قد مستها النار بألسنتها، إن نقرتها طنت وإن أصابتها الريح رنت.؟
فرفع الجرار رأسه إليه ثم قال له : النطس بكور الجروان أحر وجكى والدقس باني والطبر لري شك لك بك .
ثم صاح الجرار يا غلام شرج ثم درب وإلى الوالي فقرب يا أيها الناس من بلي بمثل ما نحن فيه ؟!
وأنشد لثعلب:
إن شئت أن تصبح بين الورى ما بين شتام ومغتاب
فكن عـبوسا حـين تلقاهـم وكلم الناس بإعراب
قال شهاب الدين القوصي: أنشدنا ضياء الدين القناوي سنة تسعين وخمسمائة قصيدته اللغوية التي نظمها ووسمها باللؤللؤة المكنونة واليتيمة المصونة في الأسماء المذكرة وهي:
وصفت الشعر من يفهم ... يخبرني بما يعلموختم هذه الأبيات بأبيات غزلية على وزنها. اهـ فوات الوفيات لمحمد بن شاكر الكتبي (2/111).
يخبرني بألفاظٍ ... من الإعراب ما الدهثم
وما الإقليد والتقلي ... د والتهنيد والأهتم
وما النهاد والأهدا ... م والأسمال والعيهم
وما الالغاد والإخرا ... د والأقراد والمكدم
وما الدفراس والمردا ... س والقداس والأعلم
وما الأوحاص والأدرا ... ص والقراص والأترم
وما اليعضيد واليعقي ... د والتدمين والأرقم
وما الإنكال والأنكا ... ث والعلام والأفضم
وما الأوغال والأوغا ... د والأوغاب والأفصم
وما المنهوس والملسو ... س والملهوس والأثلم
وما الأوقاش والأوشا ... ب والأوباش والضيهم
وما الإيهات والرمي ... ت والضفنان والأورم
وما الجرفاس والدروا ... س والبرشاع والموصم
وما الأدمار والعوا ... ر والمسعاد والأدلم
وما الضربان والقدما ... ن والميدان والديلم
وما اليؤيؤ والضئضى ... ء والهلباجة الخوعم
وما المعرور والقدمو ... س والعتراد والأرشم
وما الإذعان والإفرا ... ن والأفدان والمنهم
وما الذيفان والمأفو ... ن والذيال والأريم
وما الإعداق والاعذا ... ق والأوزام والضرغم
وما الشماذ واللوا ... ذ والملاذ والجهضم
وما الهدام والأسدا ... م والأرزام والأدسم
وما الأخطال والأكرا ... ز والأشراط والأدرم
وما الزعرور والمنزو ... ر والشعرور والأعصم
وما الدقرور والصعرو ... ر والقيدور والميتم
وما التعريس والتغوي ... ر والشنتير والأشرم
وما الإذعاف والإترا ... ف والقعدود والمصرم
وما الحيطان والبدا ... ن والصيران والمرزم
وما الدعداع والمذيا ... ع والاقذاع والخلجم
وما الإصرام والأخلا ... م والأوخام والميلم
وما الصردان والصرفا ... ن والصرغان والأسحم
وما الأعشار والتقصا ... ر والأشصار والأقرم
وما الأعفاج والأمرا ... ص والشريان والأطخم
وما الأرماس والأكرا ... س والعسقد والمنجم
وما الصريع والتمرا ... د والشملال والأرثم
وما الغضروف والشرسو ... ف والهليوف والغيلم
وما الأنداح والقلا ... ص والإكراء والمقرم
وما الدلفاء والقمدا ... ء والحلفاء والأخطم
وما الساعور والصاقو ... ر والأشروع والأضجم
وما الإبداء والاعدا ... ء والأكناف والأهيم
وما الظنبوب والعلجو ... م والجعبوب والأشيم
وما الزعراء والطخيا ... ء والفوهاء والديسم
وما اللخصاء والخوصا ... ء والخيصاء والمرزم
وما الحوقاء والحلجا ... ء والعضباء والأختم
وما الهلباء والسكا ... ء والكبساء والأصلم
وما المرطاء والمعطا ... ء والحصاء والأغتم
وما النزعاء والوطبا ... ء والهدباء والمخدم
وما الدعجاء والملجا ... ء والشجراء والميسم
وما اللمياء والحوا ... ء والقماء والقهقم
وما الجلهاء والجلا ... ء والجلحاء والشجعم
وقد أنبأت في شعري ... بألفاظي الذي تفحم
فعارضت السجستاني ... في قولي ولم أعلم
فضاعفت قوافيه ... على مثل الذي نظم
على أني امتطيت الصع ... ب في قولي ولم أحجم
رحلت العيس في البيدا ... أقول الشعر في القطلم
فإن كنت الذي في قو ... له يأتي بما يزعم
فأخبرني بأوصافي ... عساني منك أن أعلم
فهذا الشعر لا يدريه ... إلا عالم همم
يرم الرث إن يحبب ... وإن شا ينقض المبرم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أبا مالك ، وأضحك الله سنك .
قرأتُ هذه القصة منذ سنوات في أحد كتب الأدب لا أذكر أهو البيان والتبيين أو غيره (؟ وليت من يعرف مكان القصة يدلني عليه) وحفظتها منه لطرافتها عندي ، والذي فيه (من حفظي ولعل فيه غلطاً) :
صِينَ امرُؤٌ ورُعِيَ دعا لامرأة إنْـقَـحْـلَـةٍ مُقْسَـئِـنَّـة ، بُلِيَتْ بأكل الطُّـرْموق ، فأصابَها منه الاسْتِـمْصالُ أن يُـمَـنَّ عليها بالاطْـرِغْـشَا ش .
وجزاك الله خيراً على هذه الفائدة التي ذكرتني باستشكال تفسير الطرموق في القصة بالطين ، والذي في القاموس وغيره أنه الخفاش !
وعلى ذكر التقعير وخطاب العامة بالإعراب :
وقَفَ نَحْوِي على زَجَّاج فقال : بكَمْ هاتان القنِّينَتان اللتان فيهما نُكتَتَان خَضْرَاوَان؟ فقال : الزَّجَّاج (مُستعيذاً) : " مدهامتان فبأي آلاء ربكما تكذبان " .
ويُذكَرُ في ترجمة الإمام العلامة المحقق أبي محمد بن بري رحمه الله أنه كان يترك الخطاب بالاعراب على جلالة قدره وحسن عباراته في تصانيفه .
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
تخمة من الفوائد المضحكة