تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: هؤلاء المنافقون يوم القيامة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي هؤلاء المنافقون يوم القيامة

    بينما كان حذيفة رضي الله عنه آخذاً بخطام ناقة رسول الله صلى الله عليه
    وسلم وعمار بن ياسر يسوقها، إذا باثني عشر رجلاً يعترضون الناقة برواحلهم،
    مزاحمين الرسول صلى الله عليه وسلم رغبة في إسقاطه عن راحلته ليتخلصوا منه،
    فصاح فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانبهتوا وتفرقوا، فقال عليه الصلاة
    والسلام لأصحابه:» أتدرون من هؤلاء؟ فقالوا: لا، يارسول الله، قد كانوا
    ملثمين «فقال:» هؤلاء المنافقون يوم القيامة، وهل تدرون ما أرادوا؟ «قالوا:
    » لا «فقال:» أرادوا أن يزحموا رسول الله في العقبة فيلقوه فيها «فقال الصحابة
    للرسول صلى الله عليه وسلم:» أو لا نبعث إلى عشائرهم حتى يبعث إليك كل قوم
    برأس صاحبهم؟ «قال:» لا، أكره أن يتحدث العرب أن محمداً قاتل بقومه،
    حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم «، وهم الذين أنزل الله تعالى فيهم:
    [وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ]
    (التوبة: 74) [24] .

    ماصحة هذا الحديث؟

  2. #2

    افتراضي رد: هؤلاء المنافقون يوم القيامة

    خرجه الطبراني في الأوسط [8100]، فقال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، نا يَحْيَى بْنُ آدَمَ،
    ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، قَالَ:
    إِنِّي لَآخُذُ بِزِمَامِ نَاقَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقُودُهُ، وَعَمَّارٌ يَسُوقُ بِهِ، أَوْ عَمَّارٌ يَقُودَهُ، وَأَنَا أَسُوقُ بِهِ، إِذِ اسْتَقْبَلَنَا اثْنَا عَشَرَ رَجُلا مُتَلَثِّمِينَ،
    قَالَ: " هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ "، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا تَبْعَثُ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَنَقْتُلَهُ، فَقَالَ:
    " أَكْرَهُ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ، وَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَكْفِيَهُمْ بِالدُّبَيْلَةِ "، قُلْنَا: وَمَا الدُّبَيْلَةُ؟
    قَالَ: " شِهَابٌ مِنْ نَارٍ، يُوضَعُ عَلَى نِيَاطِ قَلْبِ أَحَدِهِمْ فَيَقْتُلُهُ ". اهـ.
    قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الأَعْمَشِ، إلا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: يُحْيِي بْنُ آدَمَ". اهـ.
    وهذا حديث منكر، فيه أبو بكر بن عياش اختلط بأخرة وعبد الله بن سلمة المرادي منكر الحديث.
    وله شاهد خرجه أحمد في مسنده [23279]، فقال:
    حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، قَالَ: فذكر بنحوه إلا أنه قال:
    " حَتَّى هَبَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا هَبَطَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَزَلَ وَرَجَعَ عَمَّارٌ، فَقَالَ: يَا عَمَّارُ، " هَلْ عَرَفْتَ الْقَوْمَ؟ " فَقَالَ: قَدْ عَرَفْتُ عَامَّةَ الرَّوَاحِلِ وَالْقَوْمُ مُتَلَثِّمُونَ، قَالَ: " هَلْ تَدْرِي مَا أَرَادُوا؟ " قَالَ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: " أَرَادُوا أَنْ يَنْفِرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَيَطْرَحُوهُ
    قال: فسَأَلَ عَمَّارٌ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ، كَمْ تَعْلَمُ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ فَقَالَ: أَرْبَعَةَ عَشَرَ، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَقَدْ كَانُوا خَمْسَةَ عَشَرَ، فَعَدَّدَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُمْ ثَلَاثَةً، قَالُوا: وَاللَّهِ مَا سَمِعْنَا مُنَادِيَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَمَا عَلِمْنَا مَا أَرَادَ الْقَوْمُ، فَقَالَ عَمَّارٌ: أَشْهَدُ أَنَّ الِاثْنَيْ عَشَرَ الْبَاقِينَ حَرْبٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ، إلخ.
    لكن أصله فيما خرجه مسلم في صحيحه [2781]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ وَاللَّفْظُ لِابْنِ الْمُثَنَّى، قَالَا:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، قَالَ: قُلْنَا لِعَمَّارٍ:
    أَرَأَيْتَ قِتَالَكُمْ أَرَأْيًا رَأَيْتُمُوهُ فَإِنَّ الرَّأْيَ يُخْطِئُ وَيُصِيبُ أَوْ عَهْدًا عَهِدَهُ إِلَيْكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ:
    مَا عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا لَمْ يَعْهَدْهُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: إِنَّ فِي أُمَّتِي،
    قَالَ شُعْبَةُ: وَأَحْسِبُهُ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُذَيْفَةُ، وَقَالَ غُنْدَرٌ: أُرَاهُ قَالَ:
    " فِي أُمَّتِي اثْنَا عَشَرَ مُنَافِقًا لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ،
    ثَمَانِيَةٌ مِنْهُمْ تَكْفِيكَهُمُ الدُّبَيْلَةُ سِرَاجٌ مِنَ النَّارِ يَظْهَرُ فِي أَكْتَافِهِمْ حَتَّى يَنْجُمَ مِنْ صُدُورِهِمْ ". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: هؤلاء المنافقون يوم القيامة

    حتى إذا أظهره الله بهم أقبل عليهم يقتلهم «، وهم الذين أنزل الله تعالى فيهم:
    [وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلاَّ أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِن فَضْلِهِ]
    (التوبة: 74) [24] .
    "فراغة العين" طبع في بعض الناس . .
    . .

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هؤلاء المنافقون يوم القيامة

    جزاكم الله خيرا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: هؤلاء المنافقون يوم القيامة

    قال الإمام البيهقى: أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ، ثنا أبو العباس، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن اسحاق، فى قصة تبوك قال: فلما بلغ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الثنية، نادى منادى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أن خذوا بطن الوادى فهو واسع عليكم، فان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قد أخذ الثنية، وكان معه حذيفة بن اليمان، وعمار ابن ياسر رضي اللَّه تعالى عنهما، وكره رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ان يزاحمه فى الثنية أحد، فسمعه ناس من المنافقين فتخلفوا، ثم اتبعه رهط من المنافقين، فسمع ذلك رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حس القوم خلفه، فقال لاحد صاحبيه: اضرب وجوههم، فلما سمعوا ذلك، ورأوا الرجل مقبلا نحوهم وهو حذيفة بن اليمان، انحدروا جميعا، وجعل الرجل يضرب رواحلهم، وقالوا: انما نحن أصحاب أحمد، وهم متلثمون لا يرى شئ الا أعينهم، فجاء صاحبه بعدما انحدر القوم، فقال: هل عرفت الرهط فقال: لا واللَّه يا نبي اللَّه: ولكنى قد عرفت رواحلهم، فانحدر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من الثنية، وقال لصاحبيه: هل تدرون ما أراد القوم؟ أرادوا أن يزاحمونى من الثنية، فيطرحونى منها، فقالا أفلا تأمرنا يا رسول اللَّه فنضرب أعناقهم إذا اجتمعوا اليك، فقال: اكره أن يتحدث الناس، ان محمدا قد وضع يده فى أصحابه يقتلهم ثم ذكر القصة (1).


    (1) السنن الكبرى للبيهقى (32 - 33/ 9). انظر الصارم المسلول 350 - 351.

    قلت: حديث معضل باسناد حسن عن ابن اسحاق، وقد أخرجه ابن هشام فى سيرته مع تغيير فى بعض الفاظه انظر سيرة ابن هشام (168 - 169/ 4) والبداية والنهاية لابن كثير (18 - 59/ 1) انظر شرح نهج البلاغة لابن أبى حديد (218 - 219/ 10).
    وأخرج البيهقى فى السنن الكبرى (32 - 33/ 9) أثرين ضعيفين عن لحاكم وفى اسنادهما عبد اللَّه ابن لهيعة، وقد قال فيه الحافظ فى التقريب (444/ 1) عبد اللَّه بن لهيعة: بفتح اللام وكسر الهاء، ابن عقبة الحضرمى، أبو عبد الرحمن المصرى، القاضى، صدوق من السابعة، خلط، بعد احتراق كتبه، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما، وله فى مسلم بعض شيء مقرون بغيره، مات 174 وقد نيف على الثمانين/ م د ت ق.
    قلت: وهاتان الروايتان مرسلتان، لان فيهما عروة بن الزبير، يروى عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
    انظر السنن الكبرى للبيهقى (33/ 9). وتفسير بن كثير (399/ 2) ومجمع الزوائد (30/ 7) وروح المعانى (131/ 10) والدر المنثور (259 - 267/ 3).


    الكتاب: الذهب المسبوك في تحقيق روايات غزوة تبوك

    المؤلف: أبو محمد عبد القادر بن حبيب الله بن كورو عبد القادر بن حبيب اللَّه بن كورو، بن سجن، بن سبر السندى (المتوفى: 1418 هـ)
    أصل الكتاب: أطروحة ماجستير للمؤلف


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •