الموضوع: تصحيح التأويلات المحرفة

بسم الله الرحمن الرحيم
.
لا ندعي هنا إصابة الحق .. إن أصبنا فقد أصبنا . . وأن اخطأنا فلدينا عيون إخوة فاضل تكشف الخطأ . .
. .
(1) لو سلمنا بصحة حديث "أهل العراق" الذي فيه أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي . .
فقد مات رسول الله صلى الله عليه سلم وخلفه 9 نسوة "زوجاته" المأمورات بالقرار في بيوتهن . . . ولا عائل لهن بعد رسول الله صلى الله علي سلم خصوصا أنه لا إرث لهن . .
ويبين هذا ايضا وصية ابي بكر او عمر (للمراجعة) ارقبوا محمدا في أهل بيته . .
.
في سورة هود خاطبت الملائكة سارة عليها السلام والرضوان زوجة ابراهيم عليه الصلاة السلام عندما قالت "يَٰوَيۡلَتَىٰ ءَأَلِدُ وَأَنَا۠ عَجُوز وَهَٰذَا بَعۡلِي شَيۡخًا إِنَّ هَٰذَا لَشَيۡءٌ عَجِيب" فكان رد الملائكة رس الله الى ابراهيم: "قَالُوٓاْ أَتَعۡجَبِينَ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِ رَحۡمَتُ ٱللَّهِ وَبَرَكَٰتُهُۥ عَلَيۡكُمۡ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِۚ إِنَّهُۥ حَمِيدٌ مَّجِيد" ومثل هذه الآية تحرق زوائد مختارية العراق وتكلفهم الثرثرة. . فما كذبوا كذبة أو حرفوا كلماً عن مواضعه الا وتجد آية فاضحة لهم . . ودائماً رب العزة الجلال الذي توعد بحفظ دينه يترك للمؤمنين طلاب الحق علامات بها يهتدون . . ولكن العلم عزيز نفس لا يتسول ولا يطرق البيوت ..
.
وآية سورة الأحزاب على رتم آية سوة هود ..يَٰانِسَآءَ ٱلنَّبِيِّ لَسۡتُنَّ كَأَحَد مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِنِ ٱتَّقَيۡتُنَّۚ فَلَا تَخۡضَعۡنَ بِٱلۡقَوۡلِ فَيَطۡمَعَ ٱلَّذِي فِي قَلۡبِهِۦ مَرَض وَقُلۡنَ قَوۡلٗا مَّعۡرُوفاً ﴿٣٢﴾ وَقَرۡنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجۡنَ تَبَرُّجَ ٱلۡجَٰهِلِيَّةِ ٱلۡأُولَىٰۖ وَأَقِمۡنَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتِينَ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِعۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥٓۚ إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذۡهِبَ عَنكُمُ ٱلرِّجۡسَ أَهۡلَ ٱلۡبَيۡتِ وَيُطَهِّرَكُمۡ تَطۡهِيرا ﴿٣٣﴾

وليس بمثل رواية فلان وفلان وفلان الذين لاتكاد اسماءهم تعرف لولا حديثهم ذاك تُرد البينات . . خصوصا لو كان الناسخ ممن أشغله عنب خراسان عن الجد والاجتهاد أكثر . .
. . رحماك يا الله!! تخيروني بين كلام الله عز وجل بين كلام ابن حيان!!
. .

(2) من أقوى الحجج . . هي تلك التي تجعلك تقف وتعيد التفكير . .
. . . أربطه ليفر منه؟
في مسند الإمام أحمد . . أثر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما .. . والحديث هنا من رواية شيبان عن عاصم بن أبي النجود:
.
(مسند أحمد ابن حنبل - 22764) حدثنا أبو النضر ، حدثنا شيبان ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش قال : أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول : فانطلقت ـ أو انطلقنا ـ حتى أتينا على بيت المقدس ، فلم يدخلاه ، قال : قلت : بل دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وصلى فيه ، قال : ما اسمك يا أصلع ؟ فإني أعرف وجهك ، ولا أدري ما اسمك قال : قلت : أنا زر بن حبيش ، قال : فما علمك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه ليلتئذ ؟ قال: قلت: القرآن يخبرني بذلك ، قال : من تكلم بالقرآن فلج ، اقرأ ، قال : فقرأت : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام } ، قال : فلم أجده صلى فيه ، قال : يا أصلع ، هل تجد صلى فيه ؟ قال : قلت : لا ، قال : والله ما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ ، لو صلى فيه لكتب عليكم صلاة فيه ، كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق ، والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء ، فرأيا الجنة والنار ، ووعد الآخرة أجمع ، ثم عادا عودهما على بدئهما ، قال : ثم ضحك حتى رأيت نواجذه، قال: ويحدثون أنه ربطه أليفر منه؟ وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة ، قال : قلت : أبا عبد الله ، أي دابة البراق ؟ قال : دابة أبيض طويل هكذا خطوه مد البصر.
.
.
حقاً إذا كان الله من سخر البراق له . . فأين سيفر من الله؟ أين سيذهب؟ ومن ادعى أنه ربطه في حلقة المسجد . . كأنه تغفيل وتجهيل - والعياذ بالله- لجبريل عليه السلام . . فأفسدوا حديثهم ذاك عن أنس رضي الله عنه . .
. .

لم يكن عبد الله بن مسعود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن . . ومع ذلك الحديث في صحيح البخاري صحيح . .
. .
وسبب الخلط هو سوء فهم بعض الرواة . . فلأنه ورد أن الروثة وماشابه "طعام إخوانكم من الجن" . . خلطوها بليلة الجن . .
. .
ومع ذلك فلا يصح أيضاً أن الروث هو طعام الجن . .
وأصح ماورد بأصح الأسانيد هو ما أورده الإمام البخاري في صحيحه . . .أنه القى الروثة وقال هذا ركس . . بينما ورد في رواية أضعف طريقاً لنفس الحديث أنه طعام إخوانكم من الجن . .
. .
(للمراجعة)
. .
وقد أورد الطبراني في معجمه "باب من قال ان ابن مسعود كان معه ليلة الجن" وباب آخر "لمن قال أنه لم يكن معه" . .
. .

من أسؤا التأويلات التي مرت علي . . تأول البعض لحديث يقال لصاحب القرآن إقرأ ورتل فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها . .وهذا الحديث سأضيفه لموضوع الأحاديث الصحيحة خارج الصحيحين . . ولا أعلم ماهي مشكلة البخاري ومسلم معه . .
. .
ثم يذكرون عن بعض من يقولون أنهم من الصالحين أن أحدهم مات وهو يقرأ "أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك الفوز العظيم" وبالتالي مصيره الفردوس . .
.
والأنكى أنهم لمن نرى أنه أصلح قالوا أنه مات وآخر آية كان يتلوها آية من الآيات التي تشبه "فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين" ويقصدون تحديداً شيخ الإسلام ابن تيمية . . للمراجعة . . أنا لا أشك أن القصة كانت حول ابن تيمية ولكن ماهي تلك الآية؟ . . والعهد قديم . .
.
ورغم سهولة الحديث وعروبته وأن متنه يفسر نفسه . . فلا اعلم ما هذا البلاء في تلك المفاهيم . . وتلك التأويلات الباطلة . .
.
فالحديث يتحدث عن المؤمن بعد أن يدخل الجنة . . . يقال له حينها اقرأ .. فيقرأ حتى ينقطع به النفس كما يقال (يعني يقرأ حتى يأتي على تمام مايحفظه فقط ولا ننسى وقتها لايوجد صحف غير الصدور ) . . كل آية تقرأها ترتقي منزلتك في الجنة وتقف عند آخر آية تقرأها "تحفظها" سواء كانت نهاية تلك الآية "ذلك الفوز العظيم" أو حتى "وهو في الآخرة من الخاسرين"
. .
وزملائي هنا يتحسسون من ذكر بعض الأسماء الكبيرة عند الناس . . . ولكن الله المستعان . . والمقصد هنا البيان .. والأراء ضلالة . . .
.
9923 حدثنا وكيع ، قال : حدثنا الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال: يقال لصاحب القرآن يوم القيامة : اقره وارقه ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. (مسند أحمد ابن حنبل - 9923)
.
6652 حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال لصاحب القرآن : اقرأ ، وارق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. (مسند أحمد ابن حنبل - 6652)
.
1287 حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى ، عن سفيان ، حدثني عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقال لصاحب القرآن : اقرأ ، وارتق ، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها. (سنن أبي داوود - 1287)
.
2974 حدثنا محمود بن غيلان قال : حدثنا أبو داود الحفري ، وأبو نعيم ، عن سفيان ، عن عاصم بن أبي النجود ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يقال - يعني لصاحب القرآن - : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرأ بها : هذا حديث حسن صحيح حدثنا بندار قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن عاصم ، بهذا الإسناد نحوه. (جامع الترمذي - 2974 )
.
6831 أخبرنا إسحاق بن منصور قال : أخبرنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها. (السنن الكبرى للنسائي - 6831)
.
.
وااتفاق الشيخين الحقيقين القطان وابن مهدي على حديث ما عندي حجة . . إذا كان من المتصل المقبول . . ناهيك عن تعزيز حديث الأعمش . . وهو من أصح شروط كتابيهما . .
. .
فمعنى الحديث: أنت ترتقي درجة مع كل آية تقرؤها . . وحصل ما في الصدور . .
. .

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو لمى

(2) من أقوى الحجج . . هي تلك التي تجعلك تقف وتعيد التفكير . .
. . . أربطه ليفر منه؟
في مسند الإمام أحمد . . أثر عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما .. . والحديث هنا من رواية شيبان عن عاصم بن أبي النجود:
.
(مسند أحمد ابن حنبل - 22764) حدثنا أبو النضر ، حدثنا شيبان ، عن عاصم ، عن زر بن حبيش قال : أتيت على حذيفة بن اليمان وهو يحدث عن ليلة أسري بمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يقول : فانطلقت ـ أو انطلقنا ـ حتى أتينا على بيت المقدس ، فلم يدخلاه ، قال : قلت : بل دخله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ وصلى فيه ، قال : ما اسمك يا أصلع ؟ فإني أعرف وجهك ، ولا أدري ما اسمك قال : قلت : أنا زر بن حبيش ، قال : فما علمك بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى فيه ليلتئذ ؟ قال: قلت: القرآن يخبرني بذلك ، قال : من تكلم بالقرآن فلج ، اقرأ ، قال : فقرأت : { سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام } ، قال : فلم أجده صلى فيه ، قال : يا أصلع ، هل تجد صلى فيه ؟ قال : قلت : لا ، قال : والله ما صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلتئذ ، لو صلى فيه لكتب عليكم صلاة فيه ، كما كتب عليكم صلاة في البيت العتيق ، والله ما زايلا البراق حتى فتحت لهما أبواب السماء ، فرأيا الجنة والنار ، ووعد الآخرة أجمع ، ثم عادا عودهما على بدئهما ، قال : ثم ضحك حتى رأيت نواجذه، قال: ويحدثون أنه ربطه أليفر منه؟ وإنما سخره له عالم الغيب والشهادة ، قال : قلت : أبا عبد الله ، أي دابة البراق ؟ قال : دابة أبيض طويل هكذا خطوه مد البصر.
.
.
حقاً إذا كان الله من سخر البراق له . . فأين سيفر من الله؟ أين سيذهب؟ ومن ادعى أنه ربطه في حلقة المسجد . . كأنه تغفيل وتجهيل - والعياذ بالله- لجبريل عليه السلام . . فأفسدوا حديثهم ذاك عن أنس رضي الله عنه . .
. .

بارك الله فيك.
من باب المذاكرة
قد يقال :
ربطه صلى الله عليه وسلم تأسيا بمن مضى من قبله من إخوانه الأنبياء
ربطه أيضا معلّما ليعلم أمّته الأخذ بالأسباب. ولو أننا نسلّم أن فعله لا تأثير له في عدم شرود الدابة المأمورة المسخرة، كما أُمرت مريم بهزّ النخلة ؛ فإن التمر لا يقع بمثل هذا الفعل بالمشاهدة والتجربة
وقد يقال : إن صح الأثر عن حذيفة فهو اجتهاد منه رضي الله
وقد كان يمكنك على طريقتك أن تستغرب استنتاج حذيفة رضي الله لأنه يقال : لا تلازم بين صلاة النبي صلّى الله عليه وسلّم في بيت المقدس وفرضية الصلاة فيه ، لأن الشريعة مبنية على التيسير. ثم ألا ترى أنه عليه الصلاة والسلام صلّى في الكعبة وهي أعظم قدرا ولم يترتّب على ذلك فرضيتها على الأمة داخلها ؟ وما ذلك إلا رفع للمشقة الواقعة بالأمر بذلك.
ليس هناك صلاة مكتوبة على الأمة في البيت العتيق (المسجد الحرام) اللهم إلا أن يُراد ركعتا الطواف وهما ليس واجبتين في قول جمهور أهل العلم. فمن دخل المسجد الحرام ليلا لحج او لعمرة و طاف بالبيت وسعى ثم انصرف قبل دخول وقت الصلاة فعمرته أو حجه صحيحان
يمكننا على طريقتك كذلك أن نستغرب أن يستدل عالم كبير بمقدار زرّ بن حبيش رضي الله عنه بآية لا تدل لا بصريحها ولا بمضمونها على المطلوب ، وأن يغيب عنه مثل هذا.
والله تعالى أعلم

حياكم الله أخي

يمكننا على طريقتك كذلك أن نستغرب أن يستدل عالم كبير بمقدار زرّ بن حبيش رضي الله عنه بآية لا تدل لا بصريحها ولا بمضمونها على المطلوب ، وأن يغيب عنه مثل هذا.

إذا اختلف زر بن حبيش مع صحابي من علماء الصحابة . . فالصحابي مقدم . .
وما عندي طريقة خاصة أخي . .

لفت نظري "وفعل الأنبياء قبله" . . لا أعلم عنها شيئاً . . ممكن إثباتها على طريقة "أهل العلم الوحيدة" . . غير حديثهم عن أنس المشار إليه . .
والبراق سخره الله وهو غير دواب الدنيا . . وتعلم الفرق الكبير بينها .. أنت كمؤمن تدرك وتستشعر هذا الأمر بخاطرتك . . فما بالك وفي يدك حديث هو أصح ما في الباب . .
. .
أتَرى البُراق مثل عُفير؟
وحذيفة رضي الله عنه "حلف يمين"
.

في السلوك . .
من أصح الأحاديث النبوية (حماد عن أيوب عن أبي عثمان عن الصحابي) حديث في فضل "لاحول ولاقوة الا بالله" . . فهي كنز من كنوز الجنة . .
. .
(صحيح البخاري - 6992)حدثنا سليمان بن حرب ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، عن أبي عثمان ، عن أبي موسى ، قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر ، فكنا إذا علونا كبرنا ، فقال : اربعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ، تدعون سميعا بصيرا قريبا ، ثم أتى علي وأنا أقول في نفسي : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فقال لي: يا عبد الله بن قيس ، قل لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنها كنز من كنوز الجنة ، - أو قال ألا أدلك به.
.
.
في هذه العصور لا اعلم لم البعض لا يتخلص من النفس الشيطاني وهو يدعو الله بها . . في لحظة غضب أو انفعال . .
من فضلك اهدأ عندما تتوجه الى الله وطوبى للمخبتين . . فالله أعظم من الناس . .
وأخشى على من يقولها بِنَفَسِ "هوشات الأسواق" وكأنه لم يقلها . .
. .