تحت العشرين - مسؤولية الشباب






مسؤولية الشباب

الشباب الطموح الواعي المُتديِّن في كل أمة هم قلبها النابض، ودمها المتدفق، وعصب حياتها، وسر نهضتها، وعنوان تقدُّمها وأمل مستقبلها؛ ولذلك اهتم الإسلام بالشباب اهتمامًا كبيرًا، فالشاب المستقيم لبنة صالحة في بناء المجتمع، لذلك على الشباب أن يدركوا حجم المسؤولية العظيمة الملقاة على عاتقهم، والغاية السامية التي خلقوا من أجْلها، وهذه الغاية هي العبادة المُطلقة لله -تعالى-، التي من معانيها إخلاص النيَّة لله في القول والعمل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والولاء والبَراء لله ورسوله، واتِّباع هدي النبي - صلى الله عليه وسلم - قولاً وعملاً، ظاهرًا وباطنًا، في الأمر والنهي، وتحمل مسؤولية الدعوة إلى الله -تعالى- بالحكمة والموعظة الحسنة.



الشباب سر قوة الأمة

إذا أردت أن تتعرف على قوة أمَّةً أو ضعفها، فانظر إلى شبابها، فإذا رأيتهم شبابًا مُتديِّنًا، ذا أخلاق سامية، وقيم متنامية، وثقافة عالية، منشغلًا بمعالي الأمور، فاعلم أنها أمَّة قوية البناء، عظيمة الشأن رفيعة القدر، لا يطمع فيها قوى، ولا ينال منها عدو، وإذا رأيت شباب الأمة غير مُتديِّنٍ، سيئ الخلق وعديم القيم، منشغلًا بسفاسف الأمور، فاعلم أنها أمة ضعيفة، مفككة الأوصال، سرعان ما تنهار، وتصبح كلأ مباحًا لأعداء الإسلام.



مواقف شبابية خالدة

هذه صورة خالدة للشاب البار المؤمن سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم -عليهما السلام-، وهو يجتاز أقصى اختبار قد يتعرض له البشر، ويضرب المثل بأعظم صور البر بأبيه، وذلك بالإذعان لتنفيذ طلبه بالذبح طاعة لله -تعالى- وامتثالا لأمره -سبحانه-: {قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}.



من درر الشيخ ابن باز -رحمه الله

أهمية التفقه في الدين

«الواجب على المسلم أن يتفقه في دين الله، وأن يتعلم ما لا يسعه جهله، حتى يعمل بطاعة الله على بصيرة، ويدع محارم الله على بصيرة، وهذا هو تحقيق العمل بشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله؛ فإن الشهادة الأولي تقتضي الإيمان بالله وحده وتخصيصه بالعبادة دون كل ما سواه، وإخلاص الأعمال لوجهه الكريم؛ رجاء رحمته وخشية عقابه، والشهادة الثانية: تقتضي الإيمان برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأنه رسول الله إلى الجن والإنس جميعهم، وتصديق أخباره واتباع شريعته والحذر مما خالفها».



من درر الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله

حكم الشرع في المراسلة بين الشباب والشابات

- سئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- تعالى عن حكم الشرع في المراسلة بين الشباب والشابات علماً بأن هذه المراسلة خالية من الفسق والعشق والغرام؟

فأجاب -رحمه الله-: لا يجوز لأي إنسان أن يراسل امرأة أجنبية عنه، لما في ذلك من فتنة، وقد يظن المراسل أنه ليست هناك فتنة، ولكن لا يزال به الشيطان حتى يغريه بها ويغريها به، وقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - من سمع الدجال أن يبتعد عنه، وأخبر أن الرجل قد يأتيه وهو مؤمن ولكن لا يزال به الدجال حتى يفتنه، ففي مراسلة الشبان للشابات فتنة عظيمة وخطر كبير ويجب الابتعاد عنها، وحتى وإن كان السائل يقول إنه ليس فيها عشق ولا غرام.



من درر الشيخ الفوزان -حفظه الله نصيحة للمدخنين

سئل الشيخ صالح الفوزان -حفظه الله- ما نصيحتكم للمدخنين وما توجيهكم لهم؟ وما هو الرأي الأمثل في الحد من هذه الظاهرة؟ فقال: كل يعرف حتى المدخن نفسه يعرف أن الدخان ضار هذه واحدة.

- ثانيًا: المدخن يعرف أنه ﻻ فائدة فيه وإنما هو ضرر محضَّ.

- ثالثًا: المدخن يعرف أن الله حرم كل ما فيه ضرر وما فيه هدم للصحة حرَّم ذلك قال -جَلَ وَعَلَا-: {وَلاتُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ}، والإنسان مسؤول عن نفسه يوم القيامة، يُسأل عن جسمه فيم أبلاه؟ يُسأل عن هذا ويحاسب عليه يوم القيامة، فعليه أن يحافظ على جسمه ويتخذ المواد الصحية النافعة والمغذية ويترك المواد الضارة والمواد القاتلة والمواد التي ﻻ خير فيها، ﻻ يدخل إلى جسمه شيئًا يضره أو يكون سببا للقضاء على حياته.



شيخ تكلفة عشائه ٣٦ ألف دولار

كان أحد المشايخ يلقي محاضرة في المجمع الإسلامي؟ وبعد أن فرغ من المحاضرة عرض عليه مجموعة من الإخوة أن يقبل ضيافتهم لوجبة العشاء، فلما وجد أن الكثير من الإخوة يريدون ضيافته، قال: من يريد أن يضيفني على العشاء، فقام ٣٦ مسلماً يريدون ذلك، فقال لكل واحد منهم: بكم ستضيفني؟

فقال الجميع بألف دولار.

فقال: هاتوها، وأخذ من كل واحد منهم ألف دولار، فجمع في ليلة ٣٦ ألف دولار، فأخذها وأعطاها للقائمين على المجمع الإسلامي الذي كان يخطب فيه، واشتهر حينها أنه الشيخ الذي تكلف عشاؤه ٣٦ ألف دولار.

أتدرون من هو؟

إنه الشيخ المُرَبِّي محمد صفوت نور الدين، -رحمه الله-، وغفر له وأسكنه فسيح جناته.



استراحة


هلاّ قلت: لا، وأصلحك الله!

رأى أبو بكر - رضي الله عنه - رجلاً بيده ثوب، فقال له: هو للبيع؟

فقال الرجل: لا أصلحك الله.

فقال الصديق - رضي الله عنه -: هلاّ قلت: لا، وأصلحك الله، لئلا يشتبه الدعاء لي بالدعاء علي.

منقول