أحسنت أخي الكريم بفتحك موضوعاً مخصوصاً لهذا البحث ، وقد كان ظني أن ما ذكرتُه من الْمُسَلّمات ، باعتبار أن حديثي مع طلاب علم ، لكني وجدت ما صدمني ، ولو شئتُ أن أورد لهم من الاستدلالات على قولي ما يعجز أكثرهم عنه ، لأتيتُ بفضل الله .
شكر الله لك
أخى الكريم حبيب المؤمن
أعتقد أن سبب إعتراضكما هو أن الفكرة جديدة و قد تكون مختلفة عما أتى به الأولون من العلماء و الله أعلم
فإذا كان الأمر كذلك فاسمح لى أن أقول أنه ليس سبباً كافياً لتقييم الفكرة و الحكم عليها بل علينا النظر لها فى حد ذاتها و ملاحظة ما فيها من حكمة و حرص على صحيح العلم و على سنته
و هذا هو التجديد الذى لا يخرج عن سياق تراثنا القديم أى إعمال العقل فيما تركه لنا العلماء , و هو أصح منهج علمى
و ما غير ذلك فيسمى ب"التقليد" , و هو لا يقل كثيراً فى خطورته عن الإبتداع و محاولات تقويض السنة المطهرة
أحب أن أضيف توضيحاً أنى أقيد المنهج الذى أدعو إليه بأن تكون الأحاديث المطلوب إزالة مشكلها تتعارض مع :
1) صريح القرآن
2) أو مع مثيلاتها مع بيان إمكانية الترجيح من عدمها
3) أو مع ثابت من الثوابت فى الشريعة أو العقيدة : حكماً شرعياً أو معتقد معلوم من الدين بالضرورة
4) كما يجب تتبع الأحاديث التى بها ما يشوه صورة أو ينتقص مقدس من المقدسات مثل النبيأو أحد الصحابة أو المقدسات ( غير البشر ) , ولو كان هذا بطريقة غير مباشرة , فإن غالباً تلك الأحاديث بها شبهة وضع من الزنادقة أو الروافض أو النواصب أو كذابي المبتدعة لعنهم الله جميعاً
فأنا لا أدعو بتطبيق هذا المنهج على كل حديث حين تصحيحه , ولكن يطبق بالضوابط المذكورة أعلاه
وفقكم الله للحق و رؤيته و إتباعه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أنصحك أخي الكريم بقراءة كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة قراءة متأنية ، ولعلك قرأته قبل ذلك على عجل .
.
للرفع والمشاركة