بسم الله الرحمن الرحيم,
أحاديثه التي جمعتها فوق 100 حديث أغلبها من مسند الإمام أحمد (33 حديث) و 29 حديثا من معاجم الطبراني
.
بالنسبة لي أصعب أحاديث البلدان, هي أحاديث المصريين من الفتح الإسلامي وحتى بروز النقاد خصوصا منتصف القرن الثاني الهجري, ولكن الفترة قبل ذلك خصوصا القرن الأول فهي بالغة الصعوبة.
وربما أبرز سبب, أن الخلافة كانت في الحجاز ثم في الشام في العراق . . . والسبب الأخر أن كثير من أحاديثهم بما في ذلك روايات الضعفاء تحوم حول الأصول الصحيحة مع اختلاف في الألفاظ . . والسبب الثالث كثير من أحاديثه من رواية متكلم فيهم مثل ابن لهيعة . . .
.
قال البخاري (حسبب علل الترمذي الكبير) 336 - قَالَ مُحَمَّدٌ: وَحُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الَّذِي رَوَى لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ . . .
وقال النسائي في سننه: حيي بن عبد الله ليس ممن يعتمد عليه . . .
.
عزلت ما استطعت جمعه من رواياته , , وهنا محاولة استقراء لها, في محاولة لفهم عبارة الإمام البخاري رحمه الله . .
الشهر الماضي ذكرنا بعض رواياته في موضوع ابي عبد الرحمن الحبلي, حيث روى عنه الكثير من حديثه . . .
. . .
. .
أحد أحاديثه قد تقدم في موضوع الواهيات في مسند أحمد "انكحوا أمهات الأولاد فإني أباهي بهم يوم القيامة" ولا شك أنه حديث موضوع
.
وهنا تنبيه عن أحد الاخطاء . . من مستدرك الحاكم رحمه الله . .
.
248 أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران ، ثنا أبي ، ثنا هارون بن سعيد الأيلي ، ثنا ابن وهب ، حدثني حيي ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عبد الله بن عمرو ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري : لمن يا رسول الله ؟ قال : لمن أطاب الكلام ، وأطعم الطعام ، وبات قائما والناس نيام . هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، فقد احتجا جميعا بحيي وهو أبو عبد الرحمن المذحجي صاحب سليمان بن عبد الملك ، ويقال مولاه ولم يخرجاه. ( المستدرك على الصحيحين - - 248 )
.
فقد اخطأ في:
1) اسم يحيى رغم ان عنده في مسنده بضعة احاديث عن ابن وهب عن حيي بن عبد الله عن الحبلي! وهذه من غرائب الاخطاء .
2) ادعى انه على شرط الشيخين, وهذا غير صحيح . . لم يخرج البخاري عن الحبلي أي حديث .. لو سلمنا له انه لم يخطئ في اسم يحيى . .
.
وله ترجمة مطولة عند ابن عدي في كامله فيها أغلب الأحاديث التي سنذكرها وحديثا موضوعا يتبين وضعه حتى الإنسان العامي . . . وهو:
.
الكامل لابن عدي: أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا كامل بن طلحة، حَدَّثَنا ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنا حُيَيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي عَبد الرَّحْمَنِ الْحَبْلِيِّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فِي مَرَضِهِ ادْعُوا إِلَيَّ أَخِي فَدَعُوا لَهُ أَبَا بَكْرٍ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ ادْعُوا إِلَيَّ أَخِي فَدَعُوا لَهُ عُمَر فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ ادْعُوا إِلَيَّ أَخِي فَدَعُوا لَهُ عُثْمَانَ فَأَعْرَضَ عَنْهُ ثُمَّ قَالَ ادْعُوا إِلَيَّ أَخِي فَدُعِيَ لَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَسَتَرَهُ بِثَوْبٍ وَانْكَبَّ عَلَيْهِ فَلَمَّا خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ قِيلَ لَهُ مَا، قَال: قَال عَلَّمَنِي أَلْفَ بَابٍ يَفْتَحُ كُلُّ بَابٍ أَلْفَ بَابٍ. قال ابنُ عَدِي وهذا هو حديث منكر ولعل البلاء فيه من بن لَهِيعَة فإنه شديد الإفراط في التشيع وقد تكلم فيه الأئمة ونسبوه إلى الضعف.
.
.