تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة

    4637 - (من قعد على فراش مغيبة؛ قيض الله له يوم القيامة ثعباناً) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه أحمد (5/ 300) : حدثنا [أبو] سعيد مولى بني هاشم: حدثنا ابن لهيعة: حدثنا عبيد الله بن أبي جعفر عن ابن أبي قتادة عن أبيه مرفوعاً.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات رجال البخاري؛ غير ابن لهيعة؛ فإنه ضعيف؛ لسوء حفظه.
    والحديث؛ أورده ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 296-297) من طريق هشام ابن عمار عن الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة به. وقال عن أبيه:
    "هذا حديث باطل"!
    كذا قال! ولم يظهر لي وجه بطلانه.
    وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (1/ 335/ 2) وفي "الأوسط" (1/ 183/ 2) عن ابن لهيعة به. وقال الهيثمي (6/ 258) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط"، وفيه ابن لهيعة، وحديثه حسن، وفيه ضعف"! قلت: ففاته عزوه لأحمد! وهو في ذلك تابع للمنذري في "ترغيبه" (3/ 195) ، وقال:
    " (المغيبة) - بضم الميم وكسر الغين المعجمة، وبسكونها أيضاً مع كسر الياء -: هي التي غاب عنها زوجها".
    ثم ذكر له شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعاً بلفظ:
    "مثل الذي يجلس على فراش المغيبة؛ مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة" (1) . وقالا:
    "رواه الطبراني، ورواته ثقات". وقال المنذري:
    " (الأساود) : الحيات، واحدها أسود".
    قلت: لم أقف على إسناده؛ لأن مسند ابن عمرو من "المعجم الكبير" لم يطبع منه إلا قطعة، وليس فيها هذا الحديث.
    ولكني وقفت عليه عند غيره، فقد جاء في "المطالب العالية" (1/ 66/ 1 - المسندة) : قال أبو يعلى: حدثنا سفيان بن وكيع: حدثنا شريك عن الأعمش عن خيثمة عن عبد الله بن عمرو ... رفعه.
    وهذا إسناد واه؛ سفيان هذا اتهم بالكذب. وقال الحافظ في "التقريب":
    "كان صدوقاً؛ إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه". ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" من طريق أبي يعلى عنه (218) .
    لكنه رواه من طريق أخرى، فقال (رقم 222) : حدثنا يحيى بن عبد الله السكوني: حدثنا أبو كريب: حدثنا عبد الرحمن بن شريك: حدثني أبي به.
    وهذه متابعة ضعيفة؛ عبد الرحمن بن شريك؛ قال الذهبي في "المغني":
    "وثق. وقال أبو حاتم: واه". وقال الحافظ:
    "صدوق يخطىء".
    وشيخ أبي الشيخ (يحيى بن عبد الله السكوني) ؛ لم أجد من ذكره، حتى ولا المزي في الرواة عن أبي كريب محمد بن العلاء!
    وشريك: هو ابن عبد الله القاضي، وهو - مع فضله - قد ضعف بسبب سوء حفظه. ورفعه لهذا الحديث مما يدل على ذلك؛ فقد خالفه ابن عيينة؛ فرواه عن الأعمش به موقوفاً على عبد الله بن عمرو بن العاص.
    أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (7/ 139/ 12547) عنه.
    وهذا إسناد صحيح.
    فتبين أن الصواب في حديث ابن عمرو الوقف. وبالله التوفيق.
    ثم رأيت في "المطالب العالية" (1/ 30/ 2 - المسندة) أنه رواه مسدد: حدثنا يحيى عن الأعمش: أنبأني خيثمة بن عبد الرحمن قال ... فذكره، أوقفه على خيثمة.
    فهذا مما يؤكد خطأ رفعه، ويبين - من جهة أخرى - خطأ قول المعلق على "أمثال أبي الشيخ" - على حديثه المرفوع عن ابن عمرو -:
    "والحديث رواه مسدد (المطالب العالية 1/ 210 برقم 748) "!فهذا يوهم أنه عند (مسدد) مرفوع! والواقع أنه مقطوع موقوف على خيثمة في المكان الذي أشار إليه، كما في أصله "المسندة" كما سبق.
    وكذلك أخطأ في قوله - عطفاً على قوله المذكور -:
    "ورواه لا ذكر لأبي يعلى في الصفحة المشار إليها، لا في هذا الحديث ولا في غيره، فما أكثر تخاليطه! والله المستعان.
    __________
    (1) ثم حسنه الشيخ - رحمه الله - مرفوعاً في " صحيح الترغيب والترهيب " (2 / 616 / رقم 2405) . (الناشر) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: من قعد على فراش مغيبة قيض الله له ثعبانا يوم القيامة

    مدى صحة حديث من قعد على فراش مغيبة قيض الله له يوم القيامة ثعبانين

    هذا اللفظ سيأتي من حديث ابن لهيعة في آخر المقالة

    أما لفظ: مثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة، ومثل الذي يسب الميت كالمشرف على الهلكة.
    حكم الحديث: غلط رفعه إلى النبي والصواب أنه من قول الصحابي عبد الله بن عمرو بن العاص
    رواه الأعمش واختلف عنهأخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 13، 14 (ج13/ص526) من طريق إسحاق الأزرق واللفظ له وأخرجه الخرائطي في اعتلال القلوب (ج1/ص92) وفي مساوئ الأخلاق (ص221) وأبو الشيخ الأصبهاني في أمثال الحديث (ص374) من طريق عبد الرحمن بن شريك كلاهما عن شريك، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو - رفع الحديث - قال: مثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي ينهشه أسود من أساود يوم القيامة [ولفظ الآخرين: مثل الذي تنهشه الأساود يوم القيامة].زاد أبو الشيخ الأصبهاني أخبرنا أبو يعلى - يعني الموصلي -، ثنا سفيان بن وكيع - ضعيف - ثنا أبي، ثنا شريك مثلهشرك هو النخعي القاضي ضعيفوأما بالنسبة للسباب فقدأخرجه الطبراني في المعجم الكبير جـ 13، 14 (ج13/ص527) من طريق أبي الزنباع روح بن الفرج المصري والبزار كما في كشف الأستار (ج2/ص432) من طريق إبراهيم بن عبد الله كلاهما عن يحيى بن سليمان الجعفي، ثنا المحاربي [وعند البزار: عبد الرحمن بن محمد]، قال: سمعت الأعمش، والعلاء بن المسيب؛ ذكرا عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو - يرفعه - قال: سباب الميت وقال مرة: الموتى [وعند البزار: سباب المؤمن] كالمشرف على الهلكة.عبد الرزاق في المصنف ط التأصيل (ج7/ص100) عن ابن عيينة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مثل الذي يأتي المغيبة ليجلس على فراشها، ويتحدث عندها، كمثل الذي ينهشه أسود من الأساود. إسناده صحيح
    وقد توبع سفيان بن عيينة تابعه الجبل الثقة يحيى بن سعيد القطان أخرجه مسدد في مسنده كما عند ابن حجر في المطالب (ج5/ص445) والبوصيري في إتحاف الخيرة (ج2/ص435) حدثنا يحيى - هو ابن سعيد القطان -، عن الأعمش، أنبأني خيثمة بن عبد الرحمن [زاد البوصيري في الإسناد: عن عبد الرحمن بن عمرو] قال: مثل الذي يسب الميت كالمشرف على الهلكة، ومثل الذي يجلس على فراش المغيبة مثل الذي تنفس [وعند البوصيري: ينهش] دبره يوم القيامة. إسناده صحيح
    قلت عبد الرحمن بن عمرو تصحيف والصواب عبد الله بن عمروابن أبي شيبة في المصنف ت كمال (ج3/ص46) وهناد بن السري في الزهد (ج2/ص559) كلاهما من طريق أبي معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو، قال: ساب الميت [ولفظ: هناد: الموتى] كالمشرف على التهلكة. إسناده صحيح
    ولا شك أن سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان ثقتات حافظان وأبو معاوية الضرير ثقة ثبت في الأعمش فروايتهم أرجح وأقوى بكثيروله شاهد أخرجه أحمد بن حنبل في المسند ط الرسالة (ج37/ص249 وص254) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم ويحيى بن إسحاق كلاهما عن ابن لهيعة، حدثنا [وأما يحيى بن إسحاق فقال "عن"] عبيد الله بن أبي جعفر، عن ابن أبي قتادة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قعد على فراش مغيبة قيض الله له يوم القيامة ثعباناً. وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (ج3/ص241) حدثنا بكر بن سهل - هو الدمياطي ضعيف -، ثنا عبد الله بن يوسف، وشعيب بن يحيى، قالا: ثنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر بهابن لهيعة ضعيف قال ابن أبي حاتم الرازي في العلل الحديث (ج6/ص146) سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار، عن الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه: أن رسول الله قال: من قعد على فراش مغيبة، قيض الله له يوم القيامة ثعبانين؟ قال أبي: هذا حديث باطلولعل وجه قول أبي حاتم حديث باطل أن ابن لهيعة رواه عن عبيد الله بن أبي جعفر ولم يسمعه منه وإن كان صرح ابن لهيعة بالتحديث من رواية أبي سعيد عنه فقد يكون التصريح بالتحديث وهماً والآخرون لم يصرحوا وهذا يحدث ففي حديث "استعينوا على إطفاء الحريق بالتكبير" رواه البعض عن ابن لهيعة حدثنا عمرو بن شعيب والتحديث كان وهماً وقد أسقط ابن لهيعة ثلاثة من السند بينهم متروك الحديث (انظر تخريجه في هذه المقالة)
    هذا وبالله العصمة



    https://www.islamink.com/2021/12/blog-post_13.html

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •