بسم الله الرحمن الرحيم

جاءني نص نثري من مجموعة بريدية واضح أنها تنتمي إلى الفكري الماركسي الإلحادي ، وهذا الحكم ليس لأجل هذا النص الذي جاءني وعنوانه ( نداء إلى الإخوة الكافرين ) بل لوجود النفس الشيوعي الكفراني في كثير من نصوص المجموعة ، وهذا لا يحتاج إلى كبير ثقافة لاكتشافه فالنصوص الماركسية الشيوعية الإلحادية معلومة للجميع برموزها وعباراتها وأسلوبها ومضامينها ، وهذا ليس موضوعنا ولكن موضوعنا هو أن صاحب ذلك النص يرى في أهل السفينتين اللتين أبحرتا من قبرص بعد أن تجمع فيها عدد من الغربيين الأوربيين لكسر الحصار المفروض على غزة من قبل الكافرين اليهود ، يرى الكاتب في هذا النص فتحا عظيما يدل على شجاعة وعدل الكافرين ، وهذا يدل دلالة واضحة على إفلاس هؤلاء الشيوعيين وفساد عقولهم وخيبة سعيهم وضلال فكرهم وظلامية نصوصهم ، فهم يعلمون أن الذين يقتلون أهل غزة وأهل فلسطين كلها من صفد والشقيف شمالا إلى أم الرشراش على البحر الحمر هم الكافرون !! فسبحان الله كيف يفضح هؤلاء تناقضهم وغباءهم وإفلاسهم !

وأن الذين أسسوا دولة اليهود هم الكافرون البريطانيون!!

وأن الذين أسندوا قامة اليهود حتى قامت دولتهم الفاجرة الكافرة هم الكافرون الأمريكان!!

فهل هؤلاء يستحقون التقدير لأنهم كافرون أولأنهم ليسوا عربا وليسوا أصحاب لحى طويلة يدعون يوم الجمعة اللهم اسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين كما سخر صاحب النص من الجمعة ودعائها

إننا لا ننكر أن بين الكافرين أناسا فيهم حب العدل وكره الظلم ، ومنهم أهل تلك السفينتين ، ولكن الأغبياء الشيوعيين لا يصبرون عن ممارسة غبائهم ، حين أوقعهم ذلك الغباء في التناقض الفاضح !!

والسؤال :

لماذا لم نر أصحاب المجموعة البريدية اليسارية التقدمية يقومون بالركوب في سفينة والتوجه إلى غزة كما فعل الكافرون في السفينة ، ام أنه الخوف من الكافرين اليهود ؟؟

أم أنها العنتريات على اهل الإيام من المسلمين وعلى الدين فقط من وراء حجاب ومن داخل المراقص والبارات وهو ما عرف عن نضال التقدميين اليساريين عبر السنين الماضيات

و هذا شأن الأبالسة الماركسيين الذين لا يجيدون إلا السب وشتم دين الله وهم وراء كؤوس بنت الكرم

وسؤال آخر : من الذي زرع الشر في الجزائر وقتل أكثر من مليون ونصف من الجزائريين أليسوا إخوانكم الكافرين الفرنسيين ؟؟

ومن الذي يقتل الأطفال اليوم في أفغانستان وباكستان ويهدمون بيوت الأعراس على رؤوس النساء والأطفال والعرسان في العراق وأفغانستان وباكستان؟؟

ومن الذين يزرعون الشر ويرعونه في السودان اليوم ؟ أليسو إخوانكم الكافرين ؟؟

وأخيرا نقول لهم : هل لو كان الذين في السفينة من غير الكافرين ، أي لو كانوا مسلمين عربا أو غير عرب أما كانت الطائرات اليهودية تقوم بإغراقها في عرض البحر ؟ بينما لن تستطيع ذلك مع إخوانهم الكافرين أصحاب السفينتين ؟؟ وأنتم أيها اليساريون التقدميون تعرفون قيمة الدم الكافر عند الكفار قاطبة بينما لا قيمة للدم المسلم أو الجوييم عند الكافرين ؟؟

إن كون الذين قاموا بعملية كسر الحصار أوربيين جعل الكفار اليهود أشقاء أصحاب المجموعة البريدية لا يقدرون على إغراق سفينتيهم في البحر ولا مجرد اعتراضها لأن الدم الذي يجري في عروقهم هو الدم الأوربي غير المسلم

وهكذا يواصل الماركسيون عملية تخريب الأمة وإفساد حياتها ، تماهيا مع عقيدتهم وطبيعتهم في الخيانة والعمالة التي لم تتوقف منذ أكثر من تسعين عاما ، ومنذ أيام تنظيم ( حدتو ) وكوهين اليهودي مؤسس الحركة الشيوعية في العالم العربي

إن الماركسيين ليسوا معنيين بغزة ولا بغير غزة ولا بفلسطين ولا غير فلسطين : إنهم معنيون فقط بمحاربة الإسلام.



علي التمني

أبها في 4/9/1429