تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً

    131- (( مَنْ شَرِبَ مُسكِراً ، فَلم يَسكَر ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةُ جُمُعةٍ ، فَإنْ مَاتَ فِيها ، مَاتَ مِيتَةً جَاهِليةً وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً ، فَإنْ مَاتَ فِيهَا ، مَاتَ مِيتةً جَاهِليةً . ثُمْ إنْ تَابَ ، تَابَ اللهُ عَليهِ ، فِإنْ عَادَ الثَّانِيةَ فَمِثلُ ذَلكَ ، فَإنْ عَادَ الثَّالِثةَ فَمِثلُ ذَلِكَ ، فَإنْ عَادَ الرَّابِعةَ كَانَ حَقاً عَلَى اللهِ أنْ يَسقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الخَبالِ )) . قَالُوا : يَا رَسولَ اللهِ ! وَمَا طِينَةُ الخَبالِ ؟! قَالَ : (( صَديدُ أهلِ
    النَّار )) . (1)
    ____
    (1) 131- منكر بهذا السياق . ... ... =
    =أخرجه ابن حبان في (( المجروحين )) ( 1/ 166- 167) قال : أخبرناه عبد الله بن قحطبة ، ثنا العباس بن عبد العظيم العنبري ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن أيوب بن محمد العجلي أنه حدثهم ثنا شداد بن أبي شداد عن عطاء ، عن ابن عباس مرفوعاً ... فذكره .
    قال ابن حبان : (( وهذا حديث له أصل ، إلا أن راويه أتى فيه بما ليس فيه )) .
    قلت : وعلته : أيوب بن محمد العجلي . ضعفه ابن معين .
    وقال أبو زرعة : (( منكر الحديث )) وجهله الدارقطني .
    وقال ابن حبان : (( كان قليل الحديث ، ولكنه خالف الناس في كل ما روى ، فلا أدري ، أكان يعتمد ، أو يقلب وهو لا يعلم )) .
    وللحديث طريق آخر عن ابن عباس مرفوعاً : (( كل مخمر خمر ، وكل مسكر حرام ، ومن شرب مسكراً بخست صلاته أربعين صباحاً ، فإن تاب ، تاب الله عليه . فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال . قيل : وما طينة الخبال يا رسول الله ؟! قال : (( صديد أهل النار )) ومن سقاه صغيراً لا يعرف حلاله من حرامه ، كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال )) .
    أخرجه أبو داود ( 3680 ) من طريق إبراهيم بن عمر الصنعاني ، قال : سمعت النعمان بن بشير ، يقول : عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعاً .. فذكره .
    قال ابن كثير في (( تفسيره )) ( 3/ 179) : (( تفرد به أبو داود )) .
    قلت : وسنده ضعيف .
    وإبراهيم بن بشير ، كذا وقع نسبة نسخة السنن المطبوعة ، وهو خطأ ، والصواب أنه : (( النعمان بن أبي شيبة الجندي )) وهو ثقة . وآخر الحديث فيه نكارة ، ولم أجد له شاهداً خلاف بقية الحديث كما يأتي ذكره إن شاء الله ، وكأنه لذلك قال أبو زرعة : (( هذا حديث منكراً )) .
    نقله عنه ابن أبي حاتم في (( العلل )) ( 2/ 36/ 1587) .
    وإلا فقد ثبت الحديث ، عن عبد الله بن همر مرفوعاً : (( من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن تاب ، تاب الله عليه ، فإن عاد لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن تاب ، تاب الله عليه ، فإن عاد الرابعة ، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة ، فإن تاب لم يتب الله عليه ، وكان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال )) . قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! وما طينة الخبال ؟! قال : صديد أهل النار )) 0
    أخرجه الترمذي ( 1862) وعنه ابن الجوزي في (( الواهيات )) ( 2/ 669- 670) ، من طريق جرير بن عبد الحميد ، عن عطاء بن السائب ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن أبيه ، عن ابن عمر به .
    قال الترمذي : (( هذا حديث حسن )) .
    وقال ابن الجوزي : (( هذا حديث لا يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفيه عطاء بن السائب ، وكان قد اختلط ، في آخر عمره . وقال يحيى بن معين : لا يحتج بحديثه )) . ... ... =
    = قلت : وفي نقد ابن الجوزي رحمه الله خلل يظهر من البحث ، والحديث كما قال الترمذي ، ويعني أنه حسن بشواهده ولكنه صحيح ، غير أن طريق الترمذي متكلم فيه من جهتين :
    الأولى : أن البخاري قال في (( التاريخ الأوسط )) : (( عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من أبيه شيئاً ، ولا يذكره )) ذكره في (( التهذيب )) ( 5/ 308 ) .
    قلت : ولكن يعكر عليه ما أخرجه أبو داود ( 3759 ) من طريق أبي بكر الحنفي ، حدثنا الضحاك بن عثمان ، عن عبد الله بن عبيد ، قال : كنت مع أبي في زمان ابن الزبير إلى جنب عبد الله بن عمر . فقال عباد بن عبد الله بن الزبير : إنا سمعنا أنه يبدأ بالعشاء قبل الصلاة . فقال عبد الله بن عمر : ويحك !! ما كان عشاؤهم ؟! أتراه كان مثل عشاء أبيك ؟!!
    وهذا سند حسن وفيه دليل على أن عبد الله بن عبيد بن عمير أدرك أباه ووعاه . فمثل هذا يقدم على النفي . والله أعلم .
    الثانية : أن جرير بن عبد الحميد سمع من عطاء بن السائب بعد الاختلاط كما قال أحمد وابن معين وغيرهما .
    قال ابن معين : (( عطاء بن السائب اختلط ، وما سمع جرير وذووه من صحيح حديثه )) .
    ولكن لم ينفرد به جرير ، فتابعه همام بن يحيى ، عن عطاء به .
    أخرجه الطيالسي ( 1901) ومن طريقة البغوي في (( شرح السنة )) ( 11/357 ) .
    ويظهر أن همام بن يحيى سمع من عطاء بأخرة .


    وخالفهما معمر بن راشد ، فرواه عن عطاء ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن ابن عمر .
    فسقط ذكر (( عبيد بن عمير )) .
    أخرجه أحمد ( 2/ 35) حدثنا عبد الرزاق وهو في (( مصنفه )) ( 9/ 235/ 10758) ، ثنا معمر به ويظهر أن معمر ممن سمع من عطاء في الاختلاط كما يتحصل من كلام أهل النقد ، ولعل هذا الاختلاف من عطاء ، لكن اتفاق جرير وهمام على إثبات (( عبيد بن عمير )) أولى من رواية معمر والله أعلم .
    وللحديث شاهد عن عبد الله بن عمرو ، يرويه عنه عبد الله بن فيروز الديلمي قال : دخلت على
    عبد الله بن عمرو في حائطٍ له بالطائف ، يقال له : الوهط . فإذا هو مخاصر فتى قريش ، يزن ذلك الفتى بشرب الخمر ، فقلت : خصال بلغتني عنك ، أنك تحدث بها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : (( من شرب الخمر شربة ، لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً )) فلما أن سمع الفتى بذكر الخمر اختلج يده من يد عبد الله ، ثم ولى . فقال عبد الله : اللهم إني لا أحل لأحد أن يقول على ما لم أقل ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم يقول : (( من شرب الخمر شربة لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، فإن تاب ، تاب الله عليه )) . فلا أدري في الثالثة أم في الرابعة : (( كان حقاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة )) . ... ... ... =
    = قالوا : يا رسول الله ! وما ردغة الخبال ؟! قال : (( عصارة أهل النار )) .
    أخرجه النسائي ( 8/ 317) ، وابن ماجه ( 3377) ، والدارمي ( 2/ 36- 37) والسياق له ما عدا آخره ، وأحمد ( 2/ 176) ، والحاكم ( 1/ 30- 31) ، وابن حبان ( 1378) من طرق عن الأوزاعي، حدثني ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله بن الديلمي .. فذكره .
    قال الحاكم : (( هذا حديث صحيح قد تداوله الأئمة ، وقد احتجا بجميع رواته ، ثم يخرجاه ، ولا أعلم له علة )) ووافقه الذهبي وزاد : (( على شرطهما )) !!
    قلت : والصواب مع الحاكم ، وأخطأ الذهبي - رحمه الله - في قوله إن الحديث على شرطهما ، لأن عبد الله بن فيروز الديلمي لم يخرج له البخاري ومسلم شيئاً .
    وأخطأ من أعله بتدليس الوليد بن مسلم ، فقد تابعه بقية بن الوليد وأبو إسحق الفزاري ، ومحمد بن يوسف الفريابي .
    وقال السيوطي في (( التعقبات على الموضوعات )) ( ق 26/2 ) .
    (( الحديث صحيح قطعاً )) .
    وله طريق آخر عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً بنحوه .
    أخرجه أحمد ( 2/ 189) حدثنا بهز ، والحاكم ( 4/ 145- 146) عن يزيد بن هارون ، كلاهما عن حماد بن سلمة ، عن يعلى بن عطاء ، عن نافع بن عاصم ، عن عبد الله بن عمرو .
    قال الحاكم : (( هذا حديث صحيح الإسناد )) ووافقه الذهبي ، وهو كما قالا .
    وله شاهد من حديث أبي ذر - رضي الله عنه - .
    أخرجه أحمد ( 5/171) حدثنا مكي بن إبراهيم . والبزار ( ج 3/ رقم 2926 ) حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا مكي بن إبراهيم ، ثنا عبيد الله بن أبي زياد ، عن شهر بن حوشب ، عن ابن عم لأبي ذر ، عن أبي ذر، مرفوعاً : (( من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة .... الحديث )) .
    قلت : وآفته عبيد الله بن أبي زياد القداح ضعيف الحفظ ، ولآخر الحديث شاهد من حديث جابر- رضي الله عنه -.
    أخرجه مسلم ( 2002) ، وأبو عوانة ( 5/ 268- 269) مطولاً ، والبزار ( ج 3/ رقم 2927) ، والبغوي في (( شرح السنة )) ( 11/ 356- 357) من طريق الدراوردي ، عن عمارة بن غزية ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعاً : (( كل مسكر حرام 0 إن على الله عهداً لمن يشرب المسكر أن يسبقه الله من طينة الخبال )) . قالوا : وما طينة الخبال ؟! قال : (( عرق أهل النار أو عصارة أهل النار )) .
    قال البزار : (( لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد )) .
    وفي الباب شواهد كثيرة ، ليس في واحد منها ما في رواية أيوب بن محمد العجلي . والله أعلم .

    الكتاب : النافلة في الأحاديث الضعيفة والباطلة
    المؤلف : أبو إسحاق الحويني

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً



    709 - " لا يشرب الخمر رجل من أمتي فتقبل له صلاة أربعين صباحا ".


    أخرجه ابن خزيمة في " صحيحه " (1 / 103 / 2) من طريق عبد الله بن يوسف حدثنا
    محمد بن المهاجر عن عروة بن رويم عن ابن الديلمي - الذي كان يسكن بيت المقدس -
    أنه مكث في طلب عبد الله بن عمرو بن العاص بالمدينة، فسأل عنه قالوا: قد سافر
    إلى مكة، فاتبعه فوجده قد سار إلى الطائف، فاتبعه، فوجده في مزرعة يمشي
    مخاصرا رجلا من قريش، والقرشي يزن بالخمر، فلما لقيته سلمت عليه وسلم علي،
    قال: ما غدا بك اليوم، ومن أين أقبلت؟ فأخبرته، ثم سألته: هل سمعت يا
    عبد الله بن عمرو رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر شراب الخمر بشيء.؟ !
    قال: نعم، فانتزع القرشي يده ثم ذهب، فقال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
    يقول: فذكره.
    قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم. ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (1 / 257
    - 258) وقال: " صحيح على شرط الشيخين "! ووافقه الذهبي!
    قلت: وابن المهاجر هذا وهو الأنصاري الشامي لم يخرج له البخاري إلا في
    " الأدب المفرد ".وقد تابعه عثمان بن حصين بن علان الدمشقي عن عروة به دون
    القصة وقال: " يوما " بدل " صباحا ". أخرجه النسائي (2 / 230) وسنده صحيح
    أيضا.
    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً

    2039 - " كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكرا بخست صلاته أربعين صباحا،
    فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقا على الله أن يسقيه من طينة
    الخبال، قيل: وما طينة الخبال؟ قال: صديد أهل النار، ومن سقاه صغيرا
    لا يعرف حلاله من حرامه، كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال ".
    أخرجه أبو داود (3680) ، ومن طريقه البيهقي (8 / 288) عن إبراهيم بن عمر
    الصنعاني قال: سمعت النعمان يقول: عن طاووس عن ابن عباس مرفوعا.
    قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات، والنعمان هذا هو ابن أبي شيبة
    عبيد الصنعاني، وهو ثقة بلا خلاف. ومثله إبراهيم بن عمر الصنعاني.
    (تنبيه) : زاد محقق سنن أبي داود الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد بعد قوله
    : " النعمان " زيادة (بن بشير) ، وهي خطأ منه، ذهب وهله إلى أنه الصحابي
    المعروف " النعمان بن بشير "! وإنما هو ابن أبي شيبه كما ذكرنا وهو تابع
    تابعي. وكذلك وهل بعضهم فكتب على اسم إبراهيم بن عمر الصنعاني من النسخة
    التي نقلت عنها من " سنن أبي داود " نسخة المكتبة الظاهرية كتب عليه: " مجهول
    "، وهو خطأ، سببه أنه ظن أنه الذي روى عنه الترمذي إبراهيم بن عمر الصنعاني
    ، وهذا آخر متأخر عن الأول، وهو مستور كما في " التقريب "، فاقضي التنبيه
    بدون تشهير!

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً

    2695 - " إن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا، فخيره بين أن يشرب الخمر أو يقتل صبيا أو
    يزني أو يأكل لحم الخنزير أو يقتلوه إن أبى، فاختار أن يشرب الخمر وإنه لما
    شربها لم يمتنع من شيء أرادوه منه، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا
    حينئذ: ما من أحد يشربها فتقبل له صلاة أربعين ليلة، ولا يموت وفي مثانته
    منها شيء إلا حرمت عليه الجنة، وإن مات في الأربعين مات ميتة جاهلية ".


    أخرجه الطبراني في " الأوسط " (رقم - 357 - مصورتي) والحاكم (4 / 147) من
    طريق سعيد بن أبي مريم قال: أنبأنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي قال: أخبرنا
    داود ابن صالح عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه: أن أبا بكر الصديق وعمر
    بن الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلسوا بعد وفاة رسول
    الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا أعظم الكبائر، فلم يكن عندهم فيها علم [
    ينتهون إليه] ، فأرسلوني إلى عبد الله بن عمرو بن العاص أسأله عن ذلك،
    فأخبرني: إن أعظم الكبائر شرب الخمر. فأتيتهم فأخبرتهم، فأنكروا ذلك،
    ووثبوا إليه جميعا، [حتى أتوه في داره] فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه
    وسلم قال: فذكره. وقال الطبراني: " لا يروى عن عبد الله بن عمر عن عبد الله
    بن عمرو إلا بهذا الإسناد، تفرد به الدراوردي ". وقال الحاكم - والزيادة له
    -: " صحيح على شرط مسلم "! كذا قال وفيه ما يأتي، وقال المنذري (3 / 184
    ) : " رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم، وقال: صحيح على شرط مسلم ". قلت
    : كلا، بل هو صحيح فقط، فإن داود بن صالح ليس من رجال مسلم مطلقا، ولذا قال
    الهيثمي (5 / 68) : " رواه الطبراني في " الأوسط "، ورجاله رجال " الصحيح "
    ، خلا صالح بن داود التمار، وهو ثقة ". وقد رويت القصة الأولى بين امرأة
    وعابد خيرته بين قتل غلام أو الزنا أو شرب الخمر، فشرب الخمر وزنى وقتل
    الغلام. روي مرفوعا وموقوفا، وهو المحفوظ كما بينته في تعليقي على "
    الأحاديث المختار " (320 و 349 - 350) .ونحو ذلك قصة هاروت وماروت، وهي
    مشهورة في كتب التفسير وغيرها، ولا يصح رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم
    كما بينته في " السلسلة الأخرى " برقم (170) .
    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً



    1854 - " الخمر أم الخبائث ومن شربها لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما، فإن مات
    وهي في بطنه مات ميتة جاهلية ".


    رواه الطبراني في " الأوسط " (3810) والواحدي في " الوسيط " (1 / 224)
    والقضاعي الجملة الأولى منه (6 / 2) عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن
    الوليد بن عبادة قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: فذكره مرفوعا. وكتب
    بعض المحدثين على هامش " القضاعي "، وأظنه ابن المحب المقدسي: " حسن ".
    وهو كما قال. وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (5 / 72) : " رواه
    الطبراني في " الأوسط " عن شيخه شباب بن صالح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
    وفي بعضهم كلام لا يضر ". يشير إلى الحكم بن عبد الرحمن.

    .الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: وَإنْ هُو شَرِبَ مُسكِراً ، فَسَكِرَ ، لَمْ تُقبلْ لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ يَوماً


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •