4723 - (نهى عن العمرة قبل الحج) .
قال الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر

أخرجه أبو داود (1/ 283) عن أبي عيسى الخراساني عن عبد الله ابن القاسم عن سعيد بن المسيب:
أن رجلاً من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فشهد عنده أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي قبض فيه ينهى عن ...
قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ عبد الله بن القاسم - وهو التيمي البصري - روى عنه ثقتان آخران، ولم يوثقه غير ابن حبان. وقال ابن القطان:
"مجهول".
ونحوه أبو عيسى الخراساني؛ إلا أنه روى عنه جمع أكثر. ولما قال ابن القطان:
"لا يعرف حاله"! تعقبه الذهبي في "الميزان" بقوله:
"قلت: ذا ثقة، روى عنه حيوة بن شريح، و ... ووثقه ابن حبان". وأما الحافظ؛ فقال في كل منهما:
"مقبول". يعني: عند المتابعة؛ وإلا فلين الحديث.
على أن الإسناد صورته صورة المرسل؛ للخلاف المعروف في سماع سعيد بن المسيب من عمر، وقد كان صغيراً في عهده.
والحديث عندي منكر؛ فالأحاديث في اعتماره - صلى الله عليه وسلم - قبل الحج كثيرة؛ في "الصحيحين" وغيرهما.
بل روى أحمد (2/ 46-47) ، وأبو داود (1/ 311) عن ابن جريج قال: قال عكرمة بن خالد:
سألت عبد الله بن عمر عن العمرة قبل الحج؟ فقال ابن عمر: لا بأس على أحد يعتمر قبل أن يحج. قال عكرمة: قال عبد الله: اعتمر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يحج.
ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ إلا أن ابن جريج مدلس.
لكن رواه ابن إسحاق: حدثني عكرمة بن خالد بن العاص المخزومي قال:
قدمت المدينة في نفر من أهل مكة نريد العمرة منها، فلقيت عبد الله بن عمر، فقلت: إنا قوم من أهل مكة، قدمنا المدينة ولم نحج قط، أفنعتمر منها؟ قال: نعم، وما يمنعكم من ذلك؟! فقد اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عمره كلها قبل حجته، واعتمرنا.
أخرجه أحمد (2/ 158) .
قلت: وإسناده جيد.