(فائدة في المناظرات):
قال ابن المبارك: حاجّني أهلُ الكوفة في المسكر!
فقلت لهم: إنه حرام.
فأنكروا ذلك، وسمّوا من التابعين رجالاً مثل إبراهيم النخعي ونظرائه، فقالوا: أَلَقُوا اللهَ وهم يشربون الحرام؟!
فقلت لهم ردّاً عليهم: لا تُسمُّوا الرجالَ عند الحِجاج!
فإن أبيتم؛ فما قولكم في عطاء وطاووس ونظرائهم من أهل الحجاز؟
فقالوا: خيار!
فقلت: فما تقولون في الدرهم بالدرهمين؟ فقالوا: حرام.
فقلت لهم: أَيَلقون الله وهم يأكلون الحرام؟!
دعوا عند الحِجاج تسمية الرجال.

["مسائل الكوسج": 3537].