تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

  1. #1

    افتراضي أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

    رُوي من حديث الزهري.
    [حديث الزهري]

    رواه الزهري ، واختُلف عليه:
    - فرواه سفيان بن عيينة ، واختُلف عليه:
    -- فرواه الحميدي ، واختُلف عليه:
    --- فرواه بشر بن موسى الأسدي ، واختُلف عليه:
    ---- فرواه ابن قانع البغدادي ، وأحمد بن إسحاق الصبغي ، وعباس الدوري ، ثلاثتهم عنه ، عن الحميدي ، عن سفيان ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم ، عن النبي به.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1475) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (3154) ، وفي "معرفة السنن" (13378) ، وفي "السنن الكبرى" (13223) ، وأبو بكر الجصاص في "أحكام القران" (60/2) ، والثعلبي في "الكشف والبيان" (335/4).
    قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)).

    ---- ورواه ابن الصواف البغدادي ، عنه ، عن الحميدي ، عن سفيان ، أخبروني عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم ، عن النبي به.
    أخرجه الحميدي في "مسنده" (330).
    قال الحميدي: ((قَالَ سُفْيَانُ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ)).

    -- ورواه ابن أبي عمر العدني ، ويعقوب بن حميد المدني ، وأحمد بن عبدة ، وعبد الرحمن بن يونس ، وعبد الصباح الجرجاني ، جميعهم عنه ، عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم ، عن النبي به.
    أخرجه ابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (3173) ، والطبراني (204) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (2386) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" (294) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (1282).
    قال عبد الرحمن بن يونس: ((وَلَمْ يَسْمَعْهُ سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ)).
    قلت: وحمل بعضهم ذلك على تعدد السماع ، أي ان سفيان سمعه تارة بواسطة عن الزهري ، ثم سمعه منه مباشرة ، والله أعلم.

    - ورواه معمر ، عنه ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم ، عن النبي به.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1475) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (3154) ، وفي "السنن الكبرى" (13223) ، وفي "الاداب" (9).
    قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)).

    - ورواه سفيان بن حسين ، عنه ، عن أيوب بن بشير ، عن حكيم بن حزام ، عن النبي به.
    أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (15320) ، والدارمي (1721) ، والحسين بن حرب المروزي في "البر والصلة" (163) ، والخطيب في "الموضح" (138/2).

    وسفيان بن حسين ، ثقة تكلموا في روايته عن الزهري. قال ابن معين: ((ضَعيف الحديث عن الزُّهري)) ، وقال: ((ثقةٌ في غير الزُّهري)) ، وقال: ((حديثُه عن الزُّهري قط ليس بذاك، إِنما سَمع من الزُّهري بالموسم)) ، وقال: ((ليس بالحافظ، وليس بالقَوي في الزُّهري)) ، وقال أحمد: ((ليس هو بذاك، في حديثه عن الزهري شيء)) ، وقال النسائي: ((ليس به بأس إلا فى الزهرى ، فإنه ليس بالقوى فيه)) ، وقال ابن عدي: ((هو فى غير الزهرى صالح الحديث ، وفى الزهرى يروى أشياء خالف الناس)) ، وقال ابن حبان: ((أما روايته عن الزهرى فإن فيها تخاليط يجب أن يجانب ، وهو ثقة فى غير الزهرى)) ، وقال: ((يروى عن الزهرى المقلوبات ، وذلك أن صحيفة الزهرى اختلطت عليه)).

    - ورواه حجاج بن أرطأة ، واختُلف عليه:
    -- فرواه عبد الله بن نمير ، وسليمان بن حيان ، عنه ، عن الزهري ، عن أيوب بن بشير ، عن حكيم بن حزام ، عن النبي به.
    أخرجه الطبراني (3126) ، والمحاملي في "أماليه - رواية ابن مهدي الفارسي" (125) ، وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان" (437/1) ، وأبو بكر الجصاص في "أحكام القران" (177/3) ، والسهروردي في "مشيخته" (33) ، وابن السماك في "الأول من حديثه" (18).
    وفي الإسناد إلى سليمان بن حيان ، أحمد بن محمد بن الحجاج المصري ، فيه كلام. انظر"إرشاد القاصي والداني" (ص155).

    -- ورواه أبو معاوية الضرير ، عنه ، عن الزهري ، عن حكيم بن بشير ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن النبي به.
    أخرجه أحمد (23530) ، ومن طريقه ابن الجوزي في "البر والصلة" (272) ، وأخرجه هناد بن السري في "الزهد" (494/2) ، والطبراني (3923) ، والمحاملي في "أماليه - رواية ابن مهدي الفارسي" (126).
    وتابعه على هذا الوجه ، بحر السقاء ، عن الزهري به.
    أخرجه الدارقطني في "الأفراد" ، وقال - كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (4510) -: ((تفرد بِهِ يحيى بن عَنْبَسَة عَن بَحر السقاء عَن الزُّهْرِيّ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا من رِوَايَة الْحجَّاج بن أَرْطَأَة عَن الزُّهْرِيّ)).

    قلت: ويحيي بن عنبسة ، كذاب متروك ، وبحر السقاء ، ليس بشئ.

    وحجاج بن أرطأة ، صدوق سئ الحفظ مدلس ، ولم يصرّح بالسماع ، وقد تكلموا في سماعه من الزهري. قال هشيم: ((قال لي حَجاج: صِف لي الزُّهري، فإِني لم أَرَهُ)) ، وقال: ((قَالَ لِي الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ سَمِعْتُ مِنَ الزُّهْرِيِّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ لَكِنِّي لَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ شَيْئا)) ، وقال ابن معين: ((لم يَسمع من الزُّهري)) ، وقال: ((لم ير الزهري)) ، وقال أحمد: ((يقولون لم يلق الزهري)) ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة: ((لم يسمع من الزهري شيئاً)).
    ============================== ============================== ============================== ======
    [تنبيه]
    هذا وقد رواه بكر بن سهل الدمياطي ، واضطرب فيه:
    - فتارة يرويه عن عبد الله بن يوسف، عن أبي معاوية ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن الزهري ، عن حكيم بن بشير ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن النبي به.
    أخرجه الطبراني (4051).

    - وتارة يرويه عن عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة ، عن أبي معاوية ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن الزهري ، عن حكيم بن بشير ، عن أبي أيوب الأنصاري ، عن النبي به.
    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (3279).
    وقال: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الزُهْرِيِّ إِلَّا حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ)).

    - وتارة يرويه عن عبد الله بن يوسف، عن أبي معاوية ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن الزهري ، عن أيوب بن بشير ، عن حكيم بن حزام ، عن النبي به.
    أخرجه الطبراني (3126).

    وبكر بن سهل ضعيف. انظر "إرشاد القاصي والداني" (ص226).
    ============================== ============================== ============================== ======
    - ورواه الزبيدي ، عنه ، عن أيوب بن بشير ، عن النبي به.
    أخرجه الحارث في "مسنده" (301) ، وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" (347/1) معلقاً.

    - ورواه إبراهيم بن يزيد ، عنه ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة ، عن النبي به.
    أخرجه القاسم بن سلام في "الأموال" (914) ، ومن طريقه الخلعي في "السابع عشر من الخلعيات" (19) ، وأبو الفوارس الصابوني في "حديثه" (58).
    وإبراهيم بن يزيد المكي ، متروك الحديث.

    - ورواه عقيل بن خالد ، عنه ، عن النبي به.
    أخرجه القاسم بن سلام في "الأموال" (914) ، وابن زنجويه في "الأموال" (1347).

    [فوائد]

    قال الدارقطني في "العلل" (1017) - لما سُئل عن حديث الحجاج بن أرطأة -: ((يَرْوِيهِ حَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فَقَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قَالَ ذَلِكَ يُوسُفُ الْقَطَّانُ عَنْهُ.
    وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ.
    وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَابْنُ نُمَيْرٍ جَمِيعًا، عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ، وَأَفْرَدَهُ عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ وَحْدَهُ، فَقَالَ: عَنْ حَجَّاجٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنِ ابْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ.
    وَلَمْ يَرْوِهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ غَيْرُ حَجَّاجٍ، وَلَا يُثْبَتُ))

    وقال: (4064) - لما سُئل عن حديث حميد بن عبد الرحمن -: ((يَرْوِيهِ الزُّهْرِيُّ، وَاخْتُلِفَ عَنْهُ؛
    فَرَوَاهُ ابْنُ عيينة، واختلف عنه، فقال الحميدي: عن ابن عيينة، أخبروني عن الزهري.
    وتابعه إبراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة.
    ورواه محمد بن الصباح، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَيْمُونٍ الْخَيَّاطُ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عن الزهري.
    ورواه حجاج بن أرطاة، عن الزهري قال مرة: عَنْ حَكِيمِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأنصاري.
    وقال مرة: عَنْ أَيُّوبَ بْنِ بَشِيرٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حزام، وكلاهما غير محفوظ)).
    قلت: فحاصل كلام الدارقطني أن رواية الحجاج بن أرطأة بكلا الوجهين لاتثبت ، وغير محفوظة ، ولم يرجح شئياً من الأوجه الأخرى.

    وقال أبو زرعة - لما سُئل عن رواية الحجاج بن أرطأة بكلا الوجهين ، ورواية الزبيدي ، ورواية عقيل -: ((حديثُ الزُّبَيدي أصحُّ)). انظر "العلل" لابن أبي حاتم (648).
    وقال الحافظ ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص13): ((الطرق كلها تدور على الزهري ، مع اختلاف عليه ، وأحفظهم سفيان بن عيينة ، وعقيل أحفظ منه ، وروايته أشبه بالصواب)).

    قلت: إذا قلنا أن رواية سفيان بن عيينة ، عن الزهري منقطعة ، وأنه لم يسمعه منه ، كما جاء مصرّحاً في بعض الروايات ، خرجت هذه الرواية عن حد الاحتجاج ، وبقي رواية معمر ، وعقيل ، والزبيدي ، وجميعهم ثقات من الطبقة الأولى من أصحاب الزهري ، وقد اختلفوا أيهم أثبت:
    قال ابن معين - لما سئل عن أثبت الناس في الزهري-: ((مالك، ثم معمر، ثم عقيل، ثم يونس، ثم شعيب، والأوزاعي والزبيدي وابن عيينة، فكل هؤلاء ثقات)).
    وقال أحمد: ((معمر أحبهم إلي، وأحسنهم حديثًا وأصح بعد مالك)) ، وقال - لما سُئل أيهم أحب إليك في حديث الزهري -: ((مالك في قلة روايته، ثم معمر، ولست تضم إلى معمر أحدًا إلا وجدته فوقه)).
    وقال الجوزجاني: ((مالك من أثبت الناس فيه، وكذلك أبو أويس، وكان سماعهما من الزهري قريباً من السواء إذ كانا يختلفان إليه جميعاً، ومعمر، إلا أنه يهم في أحاديث، ويختلف الثقات من أصحاب الزهري، فإذا صحت الرواية عن الزبيدي فهو من أثبت الناس فيه، وكذلك شعيب وعقيل، ويونس بعدهم)).
    وقال أبو حاتم - لما سُئل عن عقيل ، ومعمر أيهما أثبت -: ((عقيل اثبت كان صاحب كتاب وكان الزهري يكون بايلة وللزهرى هناك ضيعة فكان يكتب عنه هناك)) ، وقال كذلك: ((الزبيدي أثبت من معمر في الزهري خاصة، لأنه سمع منه مرتين)).

    وإذا قلنا أن رواية سفيان بن عيينة موصولة ، صار متابعاً لمعمر ، ويقتضي الأمر ترجيح روايتهما ، والله أعلم.
    طويلب علم

  2. #2

    افتراضي رد: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    ---- ورواه ابن الصواف البغدادي ، عنه ، عن الحميدي ، عن سفيان ، أخبروني عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم ، عن النبي به.
    أخرجه الحميدي في "مسنده" (330).
    قال الحميدي: ((قَالَ سُفْيَانُ: وَلَمْ أَسْمَعْهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ)).
    وتزول الغرابة بأن الحميدي توبع ففي العلل (989) للدارقطني، قال:
    فَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ: عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، أَخْبَرُونِي عَنِ الزُّهْرِيِّ.
    وَتَابَعَهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ بشار الرَّمَادِيُّ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ. اهـ.
    وهذان من رؤساء أصحاب ابن عيينة، وتابعهم عبد الرحمن بن يونس.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    قال عبد الرحمن بن يونس: ((وَلَمْ يَسْمَعْهُ سُفْيَانُ عَنِ الزُّهْرِيِّ)).
    قلت: وحمل بعضهم ذلك على تعدد السماع ، أي ان سفيان سمعه تارة بواسطة عن الزهري ، ثم سمعه منه مباشرة ، والله أعلم.
    في ذلك نظر؛ لأن قول سفيان صريح: "أخبروني عن الزهري"، وقال: "ولم أسمعه من الزهري". اهـ.
    وشهادة تلميذه له عبد الرحمن بن يونس بأن سفيان لم يسمعه من الزهري.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه معمر ، عنه ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن أمه أم كلثوم ، عن النبي به.
    أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1475) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (3154) ، وفي "السنن الكبرى" (13223) ، وفي "الاداب" (9).
    قال الحاكم: ((هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه)).
    قلتُ: هذا ليس بثابت إلى معمر ولو كان ثابتا لذكره الدارقطني أو أحد الرازيين في الاختلافات الواردة على الحديث.
    وقد رواه الحاكم فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّنْعَانِيُّ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّنْعَانِيُّ ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنْبَأَ مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
    ثم حول الحديث إلى سفيان بن عيينة، فيخشى على الحاكم أن يكون جرى عليه وهم فأدخل حديثا في حديث.
    ولا يغتر بصنيع الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف حيث عزاه إلى مصنف عبد الرزاق، فتفرد بذلك.
    ولم يعزه إليه السيوطي ولا غيره، وقد قال الزيلعي: "وَرَوَاهُ عبد الرَّزَّاق فِي مُصَنفه". اهـ.
    ولم يذكر كيف رواه إلا بتدليل رواية البيهقي من طريقه في الشعب.
    وفي الشعب سوى البيهقي الإسناد عن الحاكم وهو في الأصل عند الحاكم بتحويل الإسناد.
    فبناء على ذلك رأى الزيلعي إسحاق الدبري راوية المصنف في إسناد البيهقي؛ فتوهم بأن عبد الرزاق رواه في مصنفه.
    قلتُ: والراوي عن الدبري محمد بن علي الصنعاني مجهول لا يعرف.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    - ورواه عقيل بن خالد ، عنه ، عن النبي به.
    أخرجه القاسم بن سلام في "الأموال" (914) ، وابن زنجويه في "الأموال" (1347).
    وقع عند الزيلعي وهم في زيادة ذكر سعيد بن المسيب مرسلا وتبعه الحافظ ابن حجر رحمه الله.
    لعل عقيلا لم يضبطه؛ فلم يسنده أو لم يسنده له الزهري، مما يدل على تضعيف الزهري للحديث.
    حيث أعضل من حدث به؛ فإن الذي حدثه به تابعي مرسلا.
    قال ابن كثير في جامع المسانيد:
    " والظاهر أن هذا مرسلٌ، فإن أيوب هذا ليس من الصحابة،
    إنما قصاره أن يروى عن عباد بن عبد الله بن الزبير، فالله أعلم". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو إسماعيل محمد حلمي مشاهدة المشاركة
    وقال أبو زرعة - لما سُئل عن رواية الحجاج بن أرطأة بكلا الوجهين ، ورواية الزبيدي ، ورواية عقيل -:
    ((حديثُ الزُّبَيدي أصحُّ)). انظر "العلل" لابن أبي حاتم (648).

    وقال الحافظ ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص13):
    ((الطرق كلها تدور على الزهري ، مع اختلاف عليه ، وأحفظهم سفيان بن عيينة ، وعقيل أحفظ منه ، وروايته أشبه بالصواب)).
    قلتُ: وكلام أبي زرعة الرازي هو الصواب، سيما أن الزبيدي سماعه من الزهري قديم أقدم حتى من معمر.
    قلتُ: سفيان بن عيينة شهد عنه ثقتان من الرؤساء وشهد له ثقة بأنه لم يسمعه من الزهري وإن عنعن في الرواية عنه.
    وهذا دليل على تدليسه، وقد ذكر العلماء أنه يدلس ولكن عن ثقة.
    ولكن تدليسه هنا غير مأمون، إذ لم نجده في أصحاب الزهري ولا تثبت حتى عن معمر.
    بل الذي دلسه قد خولف من أحد كبار أصحاب الزهري وهو الزبيدي.
    والله أعلم.
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

    تحقيق تخريج مسألة (أي الصدقة أفضل)


    أ. د. محمد بن تركي التركي






    تحقيق تخريج مسألة

    (أي الصدقة أفضل)



    قال ابن أبي حاتم في كتاب العلل: سئل أبو زرعة عن حديث رواه أبو معاوية، عن حجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أبي أيوب، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الصدقة أفضل؟ قال (على ذي الرحم الكاشح
    [1]). [وخالفه] [2] أبو خالد الأحمر، فروى عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وروى الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو زرعة: حديث الزبيدي أصح[3]. رجال الإسناد:

    • أبو معاوية الضرير: محمد بن خازم، ثقة من أحفظ الناس لحديث الأعمش، وقد يهم في حديث غيره، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 534. • حجاج بن أرطاة، صدوق كثير الخطأ والتدليس، ولم يسمع من الزهري، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 526. • الزهري: محمد بن مسلم، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 501. • أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان، أبو سليمان الأنصاري المدني (ت 65). ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. ووثقه أبو داود، وابن سعد. قال ابن حجر: له رؤية، ووثقه أبو داود وغيره.تهذيب الكمال 3/ 453، التهذيب 1/ 396، التقريب (601). • أبو أيوب الأنصاري، صحابي جليل، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 506. • أبو خالد الأحمر: سليمان بن حيان: صدوق يخطئ، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 526. • حكيم بن حزام بن خويلد الأسدي، أبو خالد المكي، صحابي جليل، أسلم يوم الفتح، وكان صديق النبي صلى الله عليه وسلم قبل المبعث، وتوفي سنة أربع وخمسين تقريباً.انظر تهذيب الكمال 7/ 170، أسد الغابة 2/ 40، السير 3/ 44، الإصابة 2/ 278. • الزبيدي: محمد بن الوليد، ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الزهري، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 518. • الليث بن سعد، ثقة ثبت، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 511. • عُقيل بن خالد الأيلي، ثقة ثبت، من أثبت أصحاب الزهري، تقدمت ترجمته في المسألة رقم 501. تخريج الحديث:روى الزهري هذا الحديث، واختلف عليه، وعلى أكثر الرواة عنه:أولاً: رواه حجاج بن أرطاة واختلف عليه:1- فرواه أبو معاوية الضرير، وابن نمير، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أيوب الأنصاري. 2- ورواه أبو معاوية أيضاً، عن حجاج، عن الزهري، عن حكيم بن بشير، عن أبي أيوب الأنصاري.وتابع الحجاج على هذا الوجه: بحر السقاء. 3- ورواه أبو معاوية، وابن نمير، وأبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام.وتابع حجاج على هذا الوجه: سفيان بن الحسين. 4- ورواه أبو معاوية أيضاً، عن حجاج، عن الزهري، عن ابن بشير - ولم يسمه-، عن أبي أيوب الأنصاري. ثانياً: ورواه الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. ثالثاً: ورواه عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. رابعاً: ورواه سفيان بن عيينة، واختلف عليه:1- فرواه الحميدي، وابراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة، قال: أخبروني عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. 2- ورواه الحميدي أيضاً، وعدد من الثقات، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. 3- وروي عن سفيان، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام. خامساً: ورواه إبراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة.وفيما يلي تفصيل ما تقدم:أولاً: رواه حجاج بن أرطاة، واختلف عليه:1- فرواه أبو معاوية الضرير، وابن نمير، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أبي أيوب الأنصاري:
    ذكره المصنف في هذه المسألة، من رواية أبي معاوية. وذكره الدارقطني في العلل 6/ 119، من رواية علي بن حرب، عن أبي معاوية وابن نمير. كلاهما عن حجاج، به.. 2- ورواه أبو معاوية أيضاً، عن حجاج، عن الزهري، عن حكيم بن بشير، عن أبي أيوب الأنصاري.أخرجه أحمد 5/ 416 - ومن طريقه ابن الجوزي في البر والصلة، رقم 272. والطبراني في الكبير 4/ 138، 139، رقم 3923، و4/ 173، رقم 4051، وفي الأوسط 4/ 172، رقم 3303، من طريق عبدالله بن يوسف. وابن أبي شيبة في مسنده _ كما في نصب الراية
    [4] 4/ 406 _ ومن طريقه الطبراني في الكبير 4/ 138، 139، رقم 3923. والمحاملي في الثاني من أماليه (رواية ابن مهدي ق 22/ ب، رقم 125، من نسختي)، عن يوسف بن موسى. وهناد في الزهد 2/ 494، رقم 1016. كلهم عن أبي معاوية، عن حجاج، به. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحجاج بن أرطاة. وتوبع الحجاج على هذا الوجه، تابعه بحر السقاء:أخرجه الدارقطني في الغرائب (أطراف الغرائب ق 262/ ب)، من طريق يحيى بن عنبسة،عن بحر السقاء، عن الزهري[5]، به. وقال الدارقطني: تفرد به يحيى بن عنبسة، عن بحر السقاء، عن الزهري، وإنما يعرف هذا من رواية الحجاج بن أرطاة، عن الزهري. قلت: وبحر السقاء، قال ابن حجر: ضعيف (التقريب 637). 3- ورواه أبو معاوية، وابن نمير،وأبو خالد الأحمر، عن حجاج، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام:أخرجه الطبراني في الكبير 3/ 202، رقم 3126، من طريق أبي معاوية. والطبراني في الكبير 3/ 202، رقم 3126، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 12، 13،والمحاملي في الثاني من أماليه (رواية ابن مهدي ق 22/ ب، رقم 124، من نسختي)، من طريق ابن نمير. وذكره المصنف في هذه المسألة من رواية أبي خالد الأحمر. كلهم عن حجاج، به. وتوبع الحجاج على هذا الوجه، تابعه سفيان بن حسين:أخرجه الدارمي 1/ 334، رقم 1686. وعبدالله بن أحمد 3/ 402، وجادة، عن أبيه[6]. والحسين المروزي في زياداته على البر والصلة لا بن المبارك (157)، رقم 164[7]. كلهم عن سعيد بن سليمان الواسطي،عن عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، به. وعزاه ابن حجر في الإصابة 1/ 159 إلى الطبراني في الكبير من رواية سفيان بن حسين، عن الزهري، به[8]. قلت: وسفيان بن حسين ثقة في غير الزهري (التقريب 2437). 4- ورواه أبو معاوية الضرير، عن حجاج، عن الزهري، عن ابن بشير-ولم يسمه -، عن أبي أيوب الأنصاري:ذكره الدارقطني في العلل 6/ 119، من رواية علي بن حرب، عن أبي معاوية، به. قلت: ولعل هذه الأوجه محفوظة عن الحجاج، إذ الرواة عنه في جميعها أقوى منه حالاً، وتقدم أنه يخطئ كثيراً، فلعله كان يحدث بها جميعاً. وقد خولف فيها، كما سيأتي. وأما متابعة من تابعه في الوجهين الثاني والثالث، فلا يقويان روايته، لأنهما ضعيفان كما تقدم، ومن خالفهم أوثق منهم، كما سيأتي. وهذا يلتقي مع ما ذهب إليه الدارقطني، فبعد ذكره لثلاثة من هذا الأوجه قال: ولم يروه عن الزهري غير حجاج - يعني من الثقات - ولا يثبت. (العلل 6/ 119). ثانياً: ورواه الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً:أخرجه الحارث بن أبي أسامة (بغية الباحث 1/ 396، رقم 301)، عن داود بن رشيد، عن محمد بن حرب. وتابع ابن حرب: يحيى بن حمزة، والفرج بن فضالة: كما في أسد الغابة 1/ 162. كلهم عن محمد بن الوليد الزبيدي، به. وذكره المصنف في هذه المسألة من رواية الزبيدي، به. قلت: والزبيدي: تقدم في ترجمته أنه من أثبت أصحاب الزهري. ثالثاً: ورواه عقيل، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:أخرجه أبو عبيد في الأموال (363)، رقم 915. وابن زنجويه في الأموال 2/ 778، رقم 1347. كلاهما عن عبدالله بن صالح، عن الليث، عن عقيل، به. وذكره المصنف في هذه المسألة من رواية الليث، عن عقيل، به. قلت: وعقيل: تقدم في ترجمته أنه من أثبت أصحاب الزهري. رابعاً: ورواه ابن عيينة، واختلف عليه:1- فرواه الحميدي، وإبراهيم بن بشار الرمادي، عن ابن عيينة، قال: أخبروني عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أمه: أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:أخرجه الحميدي في مسنده 1/ 157، رقم 328، عن ابن عيينة، به. وقال سفيان: ولم أسمعه من الزهري. وتابع الحميدي على هذا الوجه: إبراهيم بن بشار الرمادي:ذكره الدارقطني في العلل (5 ق 209/ أ). ولم أقف على من أخرجه. قلت: والحميدي، تقدم أكثر من مرة بأنه ثقة ثبت، من أثبت الناس في ابن عيينة. وإبراهيم بن بشار، قال ابن حجر: حافظ له أوهام (التقريب 155). ولكنه من كبار أصحاب ابن عيينة، ويعد في الطبقة الأولى منهم (التهذيب 1/ 110). 2- ورواه الحميدي أيضاً، وعدد من الثقات، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:أخرجه الحاكم 1/ 406 _ وعنه البيهقي في الكبرى 7/ 27، وفي المعرفة 9/ 338، رقم 13378 _، ورواه الجصاص في أحكام القرآن 2/ 70، من طريق بشر بن موسى، عن الحميدي. وابن خزيمه 4/ 78، رقم 2386، عن أحمد بن عبدة. والطبراني في الكبير 25/ 80، رقم 204، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 477، رقم 1373، من طريق محمد بن أبي عمر العدني[9]. والقضاعي في مسند الشهاب 2/ 244، رقم 1282، من طريق محمد بن الصباح. وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/ 477، رقم 1373، من طريق يعقوب بن حميد. والخرائطي في مكارم الأخلاق 1/ 280، رقم 264، من طريق عبدالرحمن بن يونس. والشافعي في كتاب حرملة _ كما ذكر البيهقي في المعرفة 9/ 338، 13378 _. وتابعهم: محمد بن ميمون الخياط: ذكر ذلك الدارقطني في العلل (5 ق209/ أ). كلهم عن سفيان بن عيينة، به. وقال الخرائطي: قال عبدالرحمن: ولم يسمعه سفيان من الزهري. وتوبع ابن عيينة على هذا الوجه:أخرجه عبدالرزاق في المصنف _ كما في تخريج أحاديث الكشاف للزيلعي 1/ 103 _ ومن طريقه الحاكم 1/ 406 _ وعنه البيهقي في الكبرى 7/ 27، وفي شعب الإيمان 3/ 239، رقم 2427، وفي الآداب (ص9)، رقم 9 _، عن معمر، عن الزهري، به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. 3- وروي عن سفيان، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام:ذكره الجصاص في أحكام القرآن 2/ 70، بعد أن أخرج رواية سفيان بن عيينة المتقدمة في الوجه الثاني، قال: ورواه سفيان، عن الزهري، فذكره. قلت: وظاهر كلامه يدل على أن المراد بسفيان هو ابن عيينة، وفي ذلك نظر، فلم أر من ذكر هذا الوجه عن ابن عيينة أو أشار إليه غيره. ولعل مراده من سفيان هنا أنه ابن حسين، فهو الذي يرويه عن الزهري على هذا الوجه، كما تقدم، وعليه فلا يثبت هذا الوجه عن ابن عيينة، والله أعلم. ومما تقدم فلعل الوجه الثاني أرجح عن ابن عيينة، حيث رواه عامة أصحابه عنه كذلك، وفيهم من هو أثبت الناس فيه، في حين لم أجد من تابع الحميدي، وإبراهيم بن بشار على الوجه الأول. إلا أنه يمكن القول بأن هذا الوجه محفوظ عنه أيضاً، فالحميدي أثبت الناس في ابن عيينة، وإبراهيم أيضاً من كبار أصحابه، ومن الطبقة الأولى منهم، كما تقدم. وعليه فلعل الوجهين محفوظان عن ابن عيينة، ويؤيد هذا رواية الحميدي - وهو من أثبت الناس فيه - لهذين الوجهين معاً، والله أعلم. ويمكن الجمع بين الوجهين بأن ابن عيينة سمعه أولاً من الزهري بواسطة، ثم سمعه عنه مباشرة، وعلى هذا يحمل قول سفيان في الوجه الأول، وقول عبدالرحمن بن يونس في روايته للوجه الثاني بأن سفيان لم يسمعه من الزهري، والله أعلم. خامساً: ورواه ابراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة:أخرجه أبو عبيد الأموال (363)، رقم 914، عن علي بن ثابت، عن إبراهيم بن يزيد المكي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، به. قلت: وإبراهيم بن يزيد، هو الخوزي: متروك. (التقريب 272). النظر في المسألة:

    مما تقدم يتضح أنه اختلف على الزهري، وعلى أكثر الرواة عنه، وخلاصة ما تقدم من الاختلاف على الزهري ما يلي:1- رواه حجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن أبي أيوب. 2- ورواه حجاج أيضاً، وبحر السقاء، عن الزهري، عن حكيم بن بشير، عن أبي أيوب. 3- ورواه حجاج أيضاً، وسفيان بن حسين، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم بن حزام. 4- ورواه حجاج أيضاً، عن الزهري، عن ابن بشير،-ولم يسمه _، عن أبي أيوب. 5- ورواه الزبيدي، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. 6- ورواه عقيل بن خالد، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلاً. 7- ورواه ابن عيينة _ في الأرجح عنه _، ومعمر، عن الزهري، عن حميد بن عبدالرحمن عن أمه: أم كلثوم بنت عقبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم. 8- ورواه إبراهيم بن يزيد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة. ولعل أرجح هذه الأوجه هو الوجه السابع، حيث رواه ثقتان ثبتان، من أثبت الناس في الزهري كذلك. (تهذيب الكمال 26/ 588). وأما الأوجه الأربعة الأولى فمن رواية الحجاج، وتقدم أنه كثير الخطأ، وأنه لم يسمع من الزهري، ومتابعة بحر وسفيان بن حسين له في الوجهين الثاني والثالث، لا تفيده لأن أحدهما ضعيف، والثاني ضعيف في الزهري. وأما رواية الزبيدي في الوجه الخامس، فهو ثقة ثبت، ومن أثبت الناس في الزهري، ولكن خالفه ثقتان من أصحاب الزهري أيضاً، فهما أكثر. وكذا رواية عقيل في الوجه السادس، فهو أيضاً ثقة ثبت من أثبت أصحاب الزهري، ولكن خالفه اثنان مثله، فترجح روايتهما عليه للكثرة. وأما الوجه الثامن فمن رواية إبراهيم بن يزيد، وهو متروك كما تقدم، فهو منكر. وقد رجح أبو زرعة الوجه الخامس، وهو رواية الزبيدي، وذلك يستقيم بالنسبة لما ذكره ابن أبي حاتم فقط من وجوه الخلاف. وأما بالنظر للوجه السابع الذي لم يذكره، فلا يسلم له، حيث تقدم بيان رجحانه على بقية الأوجه. كما رجح ابن حجر الوجه السادس فقال في الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (13) رقم 97، بعد أن ذكر أكثر هذه الأوجه، قال: فهذه الطرق كلها تدور على الزهري، مع اختلاف عليه، وأحفظهم سفيان بن عيينة، وعقيل أحفظ منه، وروايته أشبه بالصواب. قلت: وكلامه مقبول لو أن ابن عيينة لم يتابع، ولكن تقدم أن معمراً قد تابعه، وهو مقدم على عقيل في الزهري. قال ابن الجنيد: سئل ابن معين من أثبت من روى عن الزهري؟ فقال: مالك بن أنس، ثم معمر، ثم عقيل، ثم يونس، ثم شعيب والأوزاعي والزبيدي وسفيان بن عيينة، وكل هؤلاء ثقات، والزبيدي أثبت من سفيان بن عيينة. (تهذيب الكمال 26/ 588). والحديث من وجهه الراجح إسناده صحيح، فحميد بن عبدالرحمن بن عوف: ثقة، وبقية رجاله ثقات، تقدمت تراجمهم، وصححه ابن خزيمه، والحاكم، والذهبي، كما تقدم. والله أعلم.

    الكاشح: العدو الذي يضمر عداوته ويطوي كشحه: أي باطنه. والكشح: الخصر. أو الذي يطوي عنك كشحه ولا يألفك. (النهاية 4/ 175، مادة كشح).وقال ابن الجوزي: وإنما فضلت الصدقة عليه، لمكان مخالفة هوى النفس، فأما من أعطى من يحب، فإنما ينفق على قلبه وهواه. (البر والصلة ص 171)
    [2] وقع في نسختي مصر والمطبوع: (وخالد)، وفي بقية النسخ: (وقال)، ولا يستقيم الكلام بأي من اللفظين، ولعل ما في نسختي مصر والمطبوع تحريف عما أثبته، لأنه الموافق لسياق الكلام.
    [3] وقع في نسخة أحمد الثالث، وتشستربتي: (قال أبو زرعة: الزبيدي أصح)، والتصويب من بقية النسخ.
    [4] ولم أقف عليه في المطبوع من المسند، ولا في المخطوط (ق 133/ ب - 135/ ب) ضمن مسند أبي أيوب.
    [5] وقع في مخطوطة الأطراف: الحكم بن بشير، والصواب أنه (حكيم) كما في المصادر السابقة.
    وقد ذكر هذا الوجه الشيخ د.عبدالله دمفو في رسالته: مرويات الزهري المعلة (ص1523) ، ولكنه وهم فيه، فجعله من مسند حكيم بن حزام، مما جعله يستشكل هذا الوجه، ويرجح أن حكيم بن بشير تصحيف، ولكن الصحيح أنه من رواية أبي أيوب كما أثبته من الأطراف، والله أعلم.
    [6] كذا وجدته في المسند: (قال عبدالله: وجدت في كتاب أبي بخط يده)، وكذا هو في أطرافه 2/ 281، وفي إتحاف المهرة 4/ 324، 325وفي جامع المسانيد 3/ 571.ولكن الحافظ ابن حجر ذكر هذا الطريق في الإصابة 1/ 159، في ترجمة أيوب بن بشير، وجعله من زيادات عبدالله بن أحمد، فلا أدري هل هذا وهم منه، أو أنه اطلع عليه كذلك في نسخة أخرى للمسند، وإن كان هذا بعيداً، لأنه ذكره في الأطراف والإتحاف كما هو في المطبوع، والله أعلم.
    [7] سقط اسم الزهري من إسناد البر والصلة، ولعله من الطابع.

    [8] وفي ما ذهب إليه الحافظ نظر، فالذي في المعجم الكبير إنما هو رواية الحجاج بن أرطاة، عن الزهري، عن أيوب بن بشير، عن حكيم، وليس فيه رواية سفيان بن حسين، وعلى هذا جرى الحافظ في تخريجه لأحاديث الكشاف، رقم 97، حيث عزا رواية سفيان إلى أحمد فقط، ورواية الحجاج إلى الطبراني، وكذا بيَّن الزيلعي في تخريجه للحديث في نصب الراية 4/ 406، وفي تخريجه لأحاديث الكشاف 1/ 103،102، فعزاه إلى أحمد فقط من رواية سفيان، ثم عزاه إلى الطبراني من رواية حجاج.ويحتمل أن تكون رواية سفيان بن حسين سقطت من المطبوع، وإن كان هذا بعيداً لتفريق ابن حجر والزيلعي بين الطريقين، فلو كانت رواية سفيان عند الطبراني لذكراها مع رواية أحمد، والله أعلم.
    [9] وقع في المطبوع من الطبراني: حدثنا أحمد بن عمرو الخلال المكي، وكنت أظنه لأول وهلة هو ابن أبي عاصم حيث روى الحديث عن ابن أبي عمر، وابن أبي عاصم يرويه عن ابن أبي عمر أيضاً، ثم تبين لي أنه غيره، ولم أر من ترجم للخلال هذا غير الذهبي في تاريخ الإسلام 22/ 59، وقال: توفي سنة 291، وعنه نقله الشيخ حماد الأنصاري _ رحمه الله _ في بلغة القاصي والداني (ص 58).






    رابط الموضوع:
    https://www.alukah.net/sharia/0/88239/%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%AC-%D9%85%D8%B3%D8%A3%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AF%D9%82 %D8%A9-%D8%A3%D9%81%D8%B6%D9%84/#ixzz7Yu1UvJfv

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2022
    المشاركات
    2,228

    افتراضي رد: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

    - وتارة يرويه عن عبد الله بن يوسف، عن ابن لهيعة ، عن أبي معاوية ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن الزهري ، عن حكيم بن بشير ، عن أبي أيوب الأنصاري
    - وتارة يرويه عن عبد الله بن يوسف، عن أبي معاوية ، عن الحجاج بن أرطأة ، عن الزهري ، عن أيوب بن بشير ، عن حكيم بن حزام
    تأمل أخي أوهام الرواة الناتج عن تشابه الاسماء,
    الثاني ايوب عن حكيم
    والأول حكيم عن أبي ايوب

    فالمخطئ منهما يقصد ايوب و حكيم لدى الأخر

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2014
    المشاركات
    145

    افتراضي رد: أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح

    اذن الحدبث ضعيف

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •