[حديث عثمان بن عفان]
رواه عبد الله بن راشد ، واختُلف عليه:
- فرواه عبد الواحد بن زيد ، عنه ، عن عثمان بن عفان ، عن النبي به.
أخرجه الطيالسي في "مسنده" (84) ، ومن طريقه البزار كما في "كشف الأستار" (36) ، وأخرجه أبو يعلى كما في "المقصد العلي" (18) (19) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8191) ، والطبراني في "مكارم الأخلاق" (121) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (27) ، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (396) (397) (398) (1391) (1392) ، والعقيلي في "الضعفاء" (54/3) ، وابن عدي في "الكامل" (519/6) ، والرافعي في "التدوين" (256/3) ، وابن المهتدي في "جزئه" (28).

قال البزار: ((هَذَا لا نَعْلَمُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَجْهُولٌ)).
وقال البيهقي: ((هكذا رواه عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد وليس بالقوي في الحديث، وقد خولف في إسناده ومتنه، وهو أيضا ليس بالقوي)).
وأورده العقيلي في ترجمة عبد الواحد ، وقال: ((لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ، وَلَا يُعْرَفُ هَذَا اللَّفْظُ إِلَّا مِنْ وَجْهٍ لَا *يَثْبُتُ)).

وعبد الواحد بن زيد ، قال ابن معين ، وأبو داود: ((ليس بشئ)) ، وقال ابن معين أيضاً ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال البخاري: ((تركوه)) ، وقال: ((منكر الحديث)) ، وقال الفلاس ، والنسائي: ((متروك)) ، وقال النسائي أيضاً: ((ليس بثقة)) ، وقال الجوزجاني: ((كان قاصا بالبصرة سئ المذهب ليس من معادن الصدق)) ، وقال يعقوب بن شيبة: ((رجل صالح متعبد وكان يقص يعرف بالنسك والتزهد واحسبه كان يقول بالقدر وليس له بالحديث علم وهو ضعيف الحديث)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((ضعيف امسك عبد الرحمن بن مهدي عن حديثه)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوي في الحديث ضعيف بمرة)) ، وقال أبو زرعة: ((ليس بذاك الضعيف)) ، وقال ابن حبان: ((يعتبر حديثه إذا كان دونه ثقة، وفوقه ثقات، ويُجتنب من حديثه ما كان من رواية سعيد بن عبد الله بن دينار؛ فإن سعيداً يأتي بما لا أصل له عن الأثبات)) ، وقال: ((كَانَ مِمَّن يغلب عَلَيْهِ الْعِبَادَة حَتَّى غفل عَن الإتقان فِيمَا يروي فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَبَطل الأحتاج بِهِ)) ، وقال ابن عبد البر: ((أجمعوا على ضعفه)).

- ورواه عبد الرحمن بن زياد ، واختُلف عليه:
-- فرواه أبو عبد الرحمن المقرئ ، عنه ، عن عبد الله بن راشد ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي به.
أخرجه الحارث في "مسنده" (8) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8192) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (249) ، وابن عبد البر في "التمهيد" (17/ 24-25) ، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده" (968) ، وأبو يعلى في "مسنده" (1314).

-- ورواه أبو أسامة حماد بن أسامة ، عنه ، عن عبد الله بن نافع ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي به.
أخرجه الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (346).

وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، ضعيف.
وعبد الله بن راشد ، قال الدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال البزار: ((مجهول)).
وجاء في "العلل" للدارقطني (271): "وَسُئِلَ عَنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم: إن لله *مئة *خُلُقٍ *وَسَبْعَةَ عَشَرَ خُلُقًا مَنْ أَتَى بِخُلُقٍ مِنْهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ.
فَقَالَ: ((يَرْوِيهِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ عُثْمَانَ.
وَخَالَفَهُ الْحَسَنُ بْنُ ذَكْوَانَ، رَوَاهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَهُمَا بَصْرِيَّانِ ضَعِيفَانِ، وَالْحَدِيثُ غَيْرُ ثَابِتٍ))".

وأخرج الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" (1393) عن علي بن الحسين النيسابوري، عن عبد الرحيم بن يحيى [علي] بن الأسود، عن عثمان بن عمارة، عن إبراهيم بن أدهم، عن رجل من أهل بلخ، عن أبيه، قال: سمعت مروان بن الحكم يقول: سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن لله مئةً وسبعة عشر خلقاً، من جاء بخلقٍ منها، دخل الجنة بغير حسابٍ)).
وعبد الرحيم بن يحيي [علي] بن الأسود ، لم أجده.
وعثمان بن عمارة ، مُتهم.
والرجل من أهل بلخ ، وأبوه ، مجهولان.

[حديث أنس بن مالك]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (1093) ، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (28) ، وأبو بكر الشيروي في "العوالي الصحاح والغرائب الحسان" (38) ، وابن عدي في "الكامل" (425/8) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في "العظمة" (497/2) ، وابن مردويه في "جزء عم من تفسيره" (242) ، والبيهقي في "شعب الإيمان" (8188) عن أبي جعفر النفيلي قال: نا أبو الدهماء، عن أبي ظلال القسملي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لله عز وجل لوحا من زبرجد خضرا، جعله تحت العرش، كتب فيه: أنا الله، لا إله إلا أنا، أرحم الراحمين، خلقت بضعة عشر وثلاثمائة خلق، من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله، دخل الجنة»

قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن أبي ظلال إلا أبو الدهماء، تفرد به: النفيلي)).
وقال أبو بكر الشيروي: ((حَسَنُ الْمَتْنِ غَرِيبُ الإِسْنَادِ يُعْرَفُ بِأَبِي ظِلالٍ هِلالِ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقَسْمَلِيِّ، وَعَنْهُ بِأَبِي الدَّهْمَاءِ قِرْفَةَ بْنِ بُهَيْسٍ الْعَدَوِيِّ الْبَصْرِيِّ، وَهُوَ غَرِيبُ الْمَسَانِيدِ)).

قلت: كذا قال الشيروي! ، وأبو الدهماء ، الذي يروي عنه النفيلي ، هو محمد بن عبد الله البصري ، وليس قرفة بن بهيس.

قال عنه أبو جعفر النفيلي: ((شيخ صدق)) ، وقال أبو حاتم: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو زرعة: ((بصري قدم حران لا يعرف بالبصرة، روى غير حديث منكر)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ مِمَّن يروي المقلوبات وَيَأْتِي عَن الثِّقَات بِمَا لَا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات فَبَطل الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد)).
وأبو ظلال ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((ضعيف)) ، وقال البخاري: ((مقارب الحديث)) ، وقال: ((عنده مناكير)) ، وقال: ((هو رجلٌ قليلُ الحديث ليس له كبير شيءٍ، ورأيتُه حسنَ الرأي فيه)) ، وقال النسائي: ((ضعيف)) ، وقال: ((ليس بثقة)) ، وقال ابن عدي: ((عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات)) ، وقال يعقوب بن سفيان: ((لين الحديث)) ، وقال الأزدي: ((ضعيف)) ، وقال أبو أحمد الحاكم: ((ليس بالقوي عندهم)) ، وقال ابن حبان: ((كَانَ شَيخا مغفلا يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه لَا يَجُوز الِاحْتِجَاج بِهِ بِحَال)).

[حديث عبد الله بن عباس]
أخرج الطبراني في "الكبير" (12985) ، وفي "الأوسط" (8709) ، وابن فاخر في "موجبات الجنة" (246) (247) ، وسمويه في "فوائده" (47) عن عبد الله بن صالح، حدثني يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن حنش الصنعاني، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإسلام ثلاثمائة شريعة، وثلاثة عشر شريعة ليس فيها شريعة يلقى الله بها صاحبها إلا، وهو يدخل بها الجنة»
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن حنش إلا خالد بن أبي عمران، ولا عن خالد إلا عبيد الله، تفرد به: يحيى بن أيوب)).

وعبد الله بن صالح ، صدوق كثير الغلط.
ويحيي بن أيوب ، قال أحمد: ((سئ الحفظ)) ، وقال: ((يخطىء خطأ كثيرا)) ، وقال أبو حاتم: ((محله الصدق ، يكتب حديثه ولا يحتج به)) ، وقال النسائي: ((ليس بالقوي)) ، وقال ابن سعد: ((منكر الحديث)) ، وقال الدارقطني: ((فى بعض حديثه اضطراب)) ، وقال الإسماعيلي: ((لا يحتج به)) ، وقال الساجي: ((صدوق يهم)) ، ووثقه ابن معين ، والبخاري ، وأبو داود ، ويعقوب بن سفيان.
وعبيد الله بن زحر ، قال ابن معين: ((ليس بشئ)) ، وقال: ((كل حديثه عندى ضعيف)) ، وقال أحمد ، والدارقطني: ((ضعيف)) ، وقال ابن المديني: ((منكر الحديث)) ، وقال أبو حاتم: ((لين الحديث)) ، وقال ابن عدي: ((يقع فى أحاديثه ما لا يتابع عليه)) ، وقال الخطيب: ((فى حديثه لين)) ، وقال أبو مسهر: ((هو صاحب كل معضلة ، وإن ذلك بّين على حديثه)) ، وقال الحربي: ((غيره أوثق منه)) ، وقال ابن حبان: ((يروى الموضوعات عن الأثبات)) ، ووثقه البخاري ، وأبو زرعة ، والنسائي.

[حديث عبيد أبو عبد الرحمن]
أخرج الطبراني في "الأوسط" (7310) ، وفي "مكارم الأخلاق" (123) ، ومن طريقه ابن فاخر في "موجبات الجنة" (248) ، وأخرج والبيهقي في "شعب الإيمان" (8190) ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4788) ، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (1634) ، والخطيب في "المتفق والمفترق" (1553) ، عن حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد، عن أبيه، عن جده، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الإيمان ثلاثمائة وثلاثة وثلاثون شريعة، من وافى بواحدة منها دخل الجنة»
قال الطبراني: ((لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة إلا المنهال بن بحر، تفرد به: أبو حفص)).
وقال بكر بن أحمد: ((لم يروه غير المنهال، عن حماد)).

وخُولف ، فرواه عبد الوهاب بن عطاء ، عن أبي سنان ، عن المغيرة ، عن جده ، قال: "يا بني، أحدثك عن الثقة أن الإسلام وضع على ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين شريعة، لكل عضو من ابن آدم شريعة، فمن جاء بواحدة منهن مخلصا دخل الجنة "، قال: ثم قرأ {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (8189).

وأبو سنان ، عيسى بن سنان ، قال ابن معين ، وأحمد ، والنسائي: ((ضعيف)) ، وقال أبو زرعة ، ويعقوب بن سفيان: ((لين الحديث)) ، وقال أبو زرعة أيضاً: ((مخلط ، ضعيف الحديث ، وهو شامى قدم البصرة فكتبوا عنه)) ، وقال أبو حاتم: ((ليس بقوي فى الحديث)) ، وقال العجلي: ((لا بأس به)) ، وقال ابن خراش: ((صدوق)) ، وقال: ((فى حديثه نكرة)) .

وأخرج ابن أبي عاصم في "الاحاد والمثاني" (2877) ، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" (4630) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" (467/3) عن عمرو بن عثمان، نا بقية، نا الأوزاعي، نا يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي، عن عبد الرحمن بن عبيد [النميري] قال: ((إن الإسلام خمسة عشر وثلاثمائة شريعة، ما من عبد يعمل بخصلة منها التماس ثوابها إلا أدخله الله عز وجل الجنة)).
قال ابن أبي عاصم: ((ليس هذا في كتابي مرفوعا)).
قلت: إسناده حسن.

[حديث كعب الأحبار]
أخرج ابن المبارك في "الزهد" (225) ، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (368/8) ، وإسحاق البستي في "تفسيره" (746) عن صفوان بن عمرو، قال: حدثني شريح بن عبيد الحضرمي، قال: قال عمر بن الخطاب لكعب: ((بشرنا))، فقال: ((أبشروا، إن لله ثلاثمائة وأربع عشرة شريعة لايأتي بواحدة منهن مع كلمة الإخلاص رجل إلا أدخله الله الجنة)).
وهذا منقطع ، شريح لم يدرك عمر بن الخطاب ، وكعب الأحبار.

[حديث يونس بن ميسرة]
أخرج أبو نعيم في "الحلية" (251/5) عن أبي مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن يونس بن ميسرة قال: مكتوب في اللوح بين يدي الله تعالى: «إني أنا الله لا إله إلا أنا، الرحمن الرحيم، أرحم وأترحم، سبقت رحمتي غضبي، وعفوي عقوبتي، وأذنت لمن جاء بواحدة من ثلاثين وثلثمائة شريعة، أن أدخله جنتي»

وخُولف ، فرواه عقبة بن علقمة ، عن سعيد بن عبد العزيز قال: فذكره.
أخرجه أبو العباس الأصم في "الثاني والثالث من حديثه" (56). والأول أصح.

والله أعلم.