تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (1)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الأول, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين, على صحيح الإمام البخاري رحمهما الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (1) إلى رقم (247), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع


    محبة الرسول عليه الصلاة والسلام:
    & إذا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بشيء, ونفسك تهوى ألا تفعل, أو نهى عن شيء, ونفسك تهوى أن تفعله, ثم خالفت النفس فمعناه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحبُّ إليك من نفسك.
    & الإنسان كلما كان ازداد استحضاراً لمتابعة الرسول عليه الصلاة والسلام في أعماله وأخلاقه فإنه تزداد محبته للرسول.
    & لو كنت تستشعر عند الوضوء والصلاة والصيام وغيرها من العبادات...وكذلك في معاملتك للناس بالأخلاق الفاضلة والإحسان إليهم أنك متأسٍ بالرسول عليه الصلاة والسلام لكان ذلك ينمي محبتك له.
    حلاوة الإيمان:
    & الإيمان له حلاوة, وليست حلاوة حسية يذوقها بلسانه, ولكنها حلاوة معنوية يذوقها بقلبه, وهو التلذذ بالإيمان, وانشراح الصدر بالإسلام, والطمأنينة, وما أشبه ذلك مما يكاد الإنسان يعجز عن تصويره.
    ــــــــ
    الإيمان وزيادته:
    & كلما قويت المعرفة بالله قوي الإيمان به, لكن المراد: المعرفة المبنية...على المحبة والتعظيم والاحترام والهيبة من الله عز وجل واحترام جنابه سبحانه وتعالى هذه هي التي تزيد في الإيمان.
    & قول معاذ رضي الله عنه:" اجلس بنا نؤمن ساعة" المعنى: نقوى إيماننا, لأن الإنسان قد يغفل, فإذا جلس إليه أخوه وتباحثا في آيات الله تعالى الكونية والشرعية وأورد كل واحد منهما على الآخر موعظة ازداد إيمانهما.
    & إذا أردت أن يزداد إيمانك, فأكثر من التفكُّر في آيات الله الشرعية والكونية, وأكثر من الأعمال الصالحة بخشوع وحضور قلب, واحرص على أن تصطحب أناساً أهل خير يُرشدونك إذا غويت, ويهدونك إذا ضللت, ويُذكرونك إذا نسيت.
    & العلم بأسماء الله وصفاته يزيد به الإيمان, ويقوى به, ويطمئن به القلب, وينشرح له الصدر, ولهذا كان أفضل من تعلم فقه أفعال العباد.
    & يجب على الإنسان أن يحرص غاية الحرص على دخول الإيمان في قلبه فلا يكن إيمانك إيمان حلقوم كالخوارج بل حاول أن تدخله في قلبك وذلك بتذكر الله...دائماً
    الحياء:
    & الحياء: صفة نفسية تعترى الإنسان عند قول أو فعل أو سماع ما يستحيى منه.
    & الحياء الذي يمنعك من طلب العلم حياء مذموم, وليس بحياء إيماني, ولكنه جبن وخور, وأما الحياء الذي يمنعك مما يخالف المروءة والشرع فهو الحياء الممدوح المحمود.
    & الحياء الذي يمنعك من مخالفة الشرع حياء من الله تعالى, والحياء الذي يمنعك من مخالفة المروءة حياء من الناس, وهو أيضاً محمود.
    ـــــــــ
    كثرة الاستغفار:
    & ما من إنسان يفعل معصية إلا أظهرها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه كما قال الحسن البصري رحمه الله فقد يُفلت, فيقول كلمة تدل على ما حصل منه من المعصية, ولهذا ينبغي للإنسان أن يكثر دائماً من استغفار الله تعالى.
    تكرار المطلب ولو كان المطلوب منه قد رفض:
    & الإنسان يجوز له أن يكرِّر المطلب ولو كان المطلوب منه قد رفض, لأنه رُبما مرة بعد أخرى, يُراجع الإنسان الذي امتنع يُراجع نفسه, ثم يقبل هذا الطلب, وهذا شيء مشاهد.
    الإحسان إلى الخدم والمماليك:
    & ينبغي للإنسان إذا كان أخوه تحت يده من خادم أو رقيق أو ما أشبه ذلك, فإنه ينبغي له أن يُطعمه مما يأكل, ويُلبسه مما يلبس, ولا يُكلفه ما يغلبه _ أي: ما لا يطيق _ فإن كلفه فليُعنه, وهذه من خصال الإسلام الحميدة.
    الخوف من حبوط العمل:
    & يجب على الإنسان أن يخاف من حبوط العمل وهو لا يشعر, وحبوط العمل إما بإعجاب وإدلالٍ على الله تعالى, وإذا فعل العبادة تعالى في نفسه, وقال: فعلت, صليت, تصدقت, أو برياءٍ يُقارنها, فيفسدها, أو بأعمال سيئة تُحبط بها عند الموازنة.
    تزين الشيطان للإنسان ما هو ضرر عليه في دينه ودنياه:
    & قد يُزيّن للإنسان أحياناً بما هو ضرر عليه في دينه ودنياه فالشيطان يُصور الأشياء التي هي محارم الله بأشياء مباحة طيبة, ويُهوِّن على الإنسان انتهاكها, ويقول: هذه سهلة, افعل وتب, وباب التوبة مفتوح, أو يقول: انظر غيرك يفعل كذا وكذا.
    ـــــــــــــــ ــــــ
    من يوفق للحق, ويُيسر له الحق:
    & من أعطاه الله علماً وفهماً ونيةً صادقةً, وجعل النصوص متبوعة لا تابعة, وصار بقلبه وقالبه وجوارحه وأقواله يتطلب الدليل, فهذا في الغالب يُوفق للحق, ويُيسّر له الحق حتى يصل إليه.
    من همّ بسيئة أو حسنة فلم يعملها:
    & إذا حرص الإنسان على المعصية, وبذل ما يستطيع للوصول إليها, ولكن عجز, فإنه يُكتب له وزر عاملها, ولا فرق. وكذلك من همَّ بالحسنة وسعى لها سعيها, ولكن لم يُدرك كُتب له أجرها كاملاً.
    قعود الإنسان في المجلس:
    & ينبغي للإنسان أن يقعد حيث ينتهي به المجلس ما لم يكن هناك مجلس مُعد له كأن يكون الرجل من كبار القوم, وأُعدّ له مكان في صدر المجلس, فلا بأس أن يتخطى حتى يصل إلى صدر المجلس أما إذا لم يكن كذلك فإنه يجلس حيث ينتهى به المجلس.
    مسايرة النفس عند عمل الطاعات:
    & الإنسان قد يكون عنده رغبة في الخير, فيشق على نفسه ويشتد فيه أول ما يفعل, ثم بعد ذلك يمل ويكسل, أما إذا ساير نفسه من أول الأمر الهُوينى فإنه يستمر
    ليلة القدر:
    & ليلة القدر لا تُعلم عينها, وليست في ليلة مُعينة دائماً, بل هي تتنقل, إلا أنها في العشر الأواخر من رمضان.
    الإنصاف من النفس
    & الإنصاف من النفس: ان تُعامل غيرك بما تحب أن يُعاملك به.
    ـــــــــــــــ
    رفعة العلماء الناصحين لعباد الله:
    & نجد أن العلماء الراسخين في العلم الناصحين لعباد الله نجدهم بين الناس في القمة وإن كانوا من حيث الحَسَب أو الغنى دون ذلك لكن الله يرفعهم الله عز وجل بعلمهم
    العلم الممدوح:
    & كل النصوص التي فيها مدح العلم والثناء على أهله إنما يراد بها العلم الشرعي, وما كان وسيلة إليه فله حكمه.
    طرق العلم:
    & طرق العلم...متعددة: إما من شيخ, وهذا أقرب الطرق, وإما من كتاب, وهذا يحتاج إلى معاناة, وإما من عمل مشهور, وهذا طريق العوام.
    تقلى العلم عن الشيوخ:
    & التلقي عن الشيخ أبلغ في تقعيد مسائل العلم والتأصيل, وأقرب للتناول, لأن عند الشيخ ما ليس عند الطالب, فتجده قد جمع أطراف العلوم من كل وجه, ثم يلقيها إلى الطالب ناضجة, ولا شك أن هذا يُيسِّر للطالب كثيراً.
    التلقي من الكتب:
    & التلقي من الكتب فهذا يحتاج إلى عناء كبير, وإلى مثابرة طويلة حتى يُدرك الإنسان ما يدرك, وقد قيل: " من كان دليله كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه " وليس المعنى أنه لا يصيب, لكن يُخطئ كثيراً.
    الفقه في الدين:
    & الفقه في الدين هو الفهم فيه أي: فهم أحكامه وحِكَمه وأسراره.
    ــــــــــــ
    البشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين:
    & قوله النبي صلى الله عليه وسلم: (( من يُرد الله به خيراً يفقه في الدين ))...في هذا بشارة لمن رزقه الله تعالى الفقه في الدين أن الله تعالى أراد به خيراً فتكون هذه من عاجل بُشرى المؤمن.
    التعلم الجاد:
    & ليس العلم يأتي هكذا هدية للإنسان كأنه طبق طعام, بل هو التعلم, وأيضاً التعلم الجاد لا بالتعلم المتقطع, ولا بالتعلم المُتماوت, ويقال: اجعل كلّك للعلم يأتك بعضه وإن جعلت بعضك للعلم فاتك العلم كله.
    المذاكرة والمناقشة للعلم:
    & لا بد من...المذاكرة والمناقشة, لأن المذاكرة تحفظ العلم, والمناقشة تفتح فهم الإنسان, حتى يستطيع أن يعرف الأدلة, ويستنتج الأحكام منها, ويعرف كيف يتخلص من الأشياء المتشابهة والمتعارضة, وهذا أمر مُجرب.
    تضيع العلم:
    & تضيع العلم يكون بأمور: الأول: إهماله, وعدم تعاهده, وعدم المبالاة به.
    الثاني: بترك العمل به, فهو لا يهمله, بل يتعاهده, ويتحفّظه, لكنه لا يعمل به, وهذا يعتبر مضيعاً للعلم, لأنه لم يستفد منه.
    الربانيون:
    & يُقال: " الرباني الذي يربى الناس بصغار العلم قبل كباره" يعني أنه الذي يُعلِّم الناس شيئاً فشيئاً,...وقيل الرباني: الجامع بين العلم والتربية, وأنه مأخوذ من التربية, وهذا أصح, فالربانيون هم الذين جمعوا بين العلم والتربية.
    ـــــــــــــ
    حفظ القرآن للصغار:
    & نحن نحثُّ الصغار على أن يحفظوا كتاب الله, لأن حفظهم لكتاب الله في حال الصغر يُؤدي إلى بقاء القرآن في أذهانهم.
    العالم وسعة الصدر:
    & ينبغي للعالم أن يكون واسع الصدر رَحًب الصدر إذا اعتُرض عليه فقيل له: أنت تفعل كذا, وغيرك لا يفعل!, وذلك لسببين: السبب الأول: أن هذا من باب الصبر على أذى الناس. السبب الثاني: أن هذا يُجب المحبة من الناس للرجل.
    العمل والنصح لله.
    & كل شيء تفعله لله فاعلم أن الله عز وجل سيجعل فيه الخير والبركة...والإنس ن إذا نصح لله ولرسوله يسَّر الله قبول قوله للناس, وأخذوا به.
    عدم إجابة من يسأل إذا كان يحصل بالإجابة شر وفتنة:
    & الإنسان لا يلزمه أن يُجيب كل سائل, بل قد يكون من المسائل ما لا تنبغي الإجابة عليه, كما لو كان يحصل بالإجابة عليه فتنة أو شر وبلاء, أو علم أن السائل إنما يريد الإعنات والإشقاق, ولا يريد الحق.
    التكبير:
    & التكبير يكون عند الذي يسُرُّ وعند الذي يسوء وعند الذي يتعجب منه الإنسان وأما تصفيق بعض الناس إذا جاء ما يسرُّ فهذا إنما يفعلونه لهواً.
    كلما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج
    & كلما اشتدت بك الأمور فانتظر الفرج ممن كانت شدتها بيده عز وجل, فإنه سوف يُنزل لك الفرج.
    ـــــــــ
    التحذير من كل كلام يوجب التشويش على الناس:
    & لهذا دائماً نحن نُحذر من كل كلام يُوجب التشويش على الناس وإثارتهم, لئلا تقع الفتن, لأن أول الحرب شرارة _ كما يقول الناس _ كلام, ثم ينمو ويزداد حتى يبقى الإنسان أعمى ما يدري ما فعله.
    السلام:
    & من لم يُسلِّم إلا على من عرف فليس هذا من الإسلام, بل هو نقص في إسلامه, والإنسان يُسلِّم على من عرف... ويستثنى من ذلك: من لا يجوز ابتداؤهم بالسلام, مثل: اليهود, والنصارى, وكذلك بقية الكفار.
    الحسد:
    & الصحيح أن الحسد كراهة ما أنعم الله به على الغير ولا يجوز الحسد حتى للكافر, لأن الحسد فيه نوع اعتراض على قضاء وقدره, لأنك تكره ما أنعم الله به على هذا الإنسان.
    إذا امتهن الناس هذا البيت الحرام سُلِّط عليه من ينقضه حجراً حجراً:
    & إذا امتهن أهل مكة هذه الكعبة المشرفة وصاروا يبارزون الله تعالى بالعصيان في هذا المكان المعظم الذي قال الله فيه: ﴿ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم﴾ [الحح:25]فإذا امتهن الناس هذا البيت الحرام سُلِّط عليه من ينقضه حجراً حجراً
    ذكر الله عز وجل بالقلب واللسان:
    & لا تكن إذا ذكرت الله تذكر الله بلسانك وقلبك غافل, فهذا الذكر لا ينفعك بل اذكر الله بالقلب لأن أهم شيء هو ذكر الله بالقلب فإذا قلت لا إله إلا الله فاجعلها تنبع من القلب وترجع إلى القلب, وليس باللسان حتى تموت على اليقين بإذن الله.
    ــــــــــــــ
    نعمة الإسلام والهداية تحتاج إلى شُكر:
    & إذا وفقك الله تعالى للإسلام أولاً ثم للأعمال الصالحة فانظر من ضلّ عن الإسلام, وانظر فسق من فسق عن أمر ربه تعرف أن هذا نعمة من الله عليك تحتاج إلى شُكر.
    مخاطبة الأمراء الفساق بأدب واحترام:
    & مخاطبة الأمراء ولو فُسّاقاً مخاطبة الاحترام, فأبو شريح رضي الله عنه صحابي, وعمرو بن سعيد ليس بصحابي, بل هو فاسق, ومع ذلك يناديه هذا الصحابي يقول: ائذن لي أيها الأمير ! وهذا أدب.
    مقدار صاع النبي عليه الصلاة والسلام بالمعايير المعروفة:
    & صاع النبي صلى الله عليه وسلم بالمعايير المعروفة عندنا: كيلوان وأربعون غراماً بالبُرِّ الرزين, أي: الدّجن, وذلك بأن توضع بُرّاً دَجِناً _ كما وصف الفقهاء _ في إناء, وتزنه, فإذا جاء هذا المقدار من الوزن فهو صاع.
    أثر غير صحيح:
    & هنا سؤال: ما صحة هذه الأثر: أن إبليس لمّا طُرد من الجنة وهبط إلى الأرض قال: رب اجعل لي بيتاً, فقال: بيتك الخلاء, قال: ربِّ اجعل لي صوتاً, قال: صوتك المزمار, قال: ربِّ اجعل لي مصائد, قال: مصائدك النساء. الجواب: لا يصح.
    لا تكره ما قدر الله, وتفاءل بقدره:
    & قال الله: ﴿فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيراً﴾ [النساء:19] فلا تكره ما قدّر الله لأنك ربما تكرهه ويكون فيه خير كثير, ولكن اجعل نفسك مع القضاء والقدر وارضَ بما أراد الله تعالى, وتفاءل بقدره, فسيجعل الله لك الخير الكثير
    ـــــــــــ
    العدوى:
    & العدوى ثابته لكن كون الإنسان...يُتعب نفسه ويشقُّ عليها هذا هو الخطأ, لأن بعض الناس إذا سلّم عليه إنسان ذهب يغسل يده خوفاً أن يكون في هذه اليد جرثومة تضرُّ فكون الإنسان يتحرز إلى هذا الحد يلحق نفسه المشقة والوسواس.
    الرافضة يأخذون بأهوائهم لا بما دل عليه الحق:
    & الرافضة...من الغرائب ألا يروا جواز المسح على الخفين مع أن من رواته علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو إمام الأئمة عندهم, فهذا يدل على أنهم يأخذون بأهوائهم, لا بما دل عليه الحق نسأل الله لنا ولهم الهداية.
    الخضر:
    & الخضر...الذي يظهر لي أنه ليس نبياً, وأنه عُدِم في وقته كسائر الناس, وأنه ليس موجوداً الآن, والعجيب أن بعض العلماء الأفاضل يرى أنه موجود.
    مسح النوم عن الوجه:
    & مشروعية مسح النوم عن الوجه, لأن ذلك يوجب أن يطير النوم عندك, فإذا قمت فامسح النوم عند وجهك, تجد نشاطاً.
    كسوف كلي للشمس فصارت النجوم تُرى في النهار:
    & أدركت في عام ثلاثة وسبعين [1373هـ] كسوفاً كلياً, وصارت النجوم تُرى بالنهار, وأوقد الناس المصابيح في البيوت, لأنه صارت ظلمة.
    تخلفنا لعدم تمسكنا بديننا:
    & كنا قادة العالم في العلم والسياسة وسائر الأمور, حتى تخلفنا بسبب عدم التمسك بالدين, وصرنا الآن أمةً مُؤخرة, لسنا ولا في الوسط, لأننا تأخرنا عن التمسك بديننا
    ــــــــــــ
    الأربعون النووية وشرحها للحافظ ابن رجب:
    & شرح الأربعين النووية الحافظ ابن رجب رحمه الله, وشرحُهُ من أوسع ما رأيته على الأربعين النووية, وهذه الأربعون النووية فيها خير وبركة, يحفظها الصبي الصغير, لأنها سهلة, فإذا حفظها نقشت في قلبه, واستفاد منها بعد الكبر.
    الأحرف السبعة:
    & الأحرف السبعة: هي اللهجات التي كانت العرب في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم يتكلمون بها, لا يستطيع الإنسان أن يُغيّر لهجته إلا بكُلفة...وهذا قد يعوق الناس عن فهم القرآن, فترغيباً لهم في الإسلام...جُعل القرآن على سبعة أحرف.
    مضي الزمن بسرعة على النائم والميت:
    & الإنسان في النوم وفي الموت...يمضى عليه الزمن بسرعة هائلة...فالذي أماته الله مئة عام ثم بعثه قال له كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يوم فكيف إذا نام في القبر وقد فُتح له باب إلى الجنة يأتيه من نعيمها؟ سوف تمضى عليه الدهور وكأنها لحظات
    من أسباب المودة والمحبة بين الزوجين:
    & وضوء الرجل مع امرأته لا بأس به وكذلك اغتساله مع امرأته لا بأس به, بل كان النبي صلى الله عليه وسلم يغتسل هو وعائشة من إناء واحد...ولا شك أن هذا من أسباب المودة والمحبة بين الزوجين أن يكون كل منهما يشارك الآخر في طهارته.
    صبّ الماء على المغمى عليه وعلى المريض بالحمى:
    & ينبغي أن يُصبَّ على المغمى عليه ماء, من أجل أن يصحو, وهذا مستعمل, كما أن المريض بالحمى يُصبُ عليه الماء من أجل أن يبرُد, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (( الحمى من فيح جهنم, فأبردوها بالماء ))
    ـــــــــــــــ
    حِلم النبي صلى الله عليه وسلم.
    & حِلم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا الصبي الذي بال على ثوبه لم يُعنفه, ولم يُعنف أهله, ولم يقل: لا بارك الله فيكم, كيف أحضرتم لنا هذا الذي نجّسنا؟! وإنما سكت, ودعا بماء لإزالة المفسدة.
    تواضع النبي صلى الله عليه وسلم:
    & النبي صلى الله عليه وسلم على جانب كبير _ بل أكبر _ من التواضع, حيث يُؤتى إليه بالصبيان, ويُجلسهم في حجره عليه الصلاة والسلام.
    التداوي بشرب ألبان وأبوال الإبل:
    & (( أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بلقاح, وأن يشربوا من أبوالها وألبانها )) هل يشربون اللبن وحده والبول وحده أو يخلط؟ المعروف أنه يُخلط, وقد كان الناس يتداوون بذلك, وأكثر من يتداوى به من يُصاب بداء البطن.
    من آداب النوم:
    & من آداب النوم: أن ينام الإنسان على طهارة, وذلك لأن النائم عرضة لأن يتوفاه الله عز وجل...ويتأكد ذلك إذا جامع الإنسان أهله ألا ينام إلا على طهارة ولو وُضوءاً على الأقل...والسنة الاضطجاع على الشقِّ الأيمن.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (2)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثاني, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (248) إلى رقم (602) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    عدم الحياء من السؤال في طلب العلم والفقه في الدين:
    & لا ينبغي أن تستحيى من العلم. لكن بعض الناس يستحيى أن يسأل خشية أن يكون الأمر واضحاً ثم يقول الناس: ما أغفل هذا! وما أبلد ذهنه!...ثم يسكت ولا يدري لعل هذا الذي يظنه واضحاً مشكل على كثير من الطلبة, وهذا غلط.
    & بعض الناس يقول أخاف أن يكون هذا السؤال مضحكاً فنقول إذا كان مُضحكاً فأدخل السرور على إخوانك إذا كان لا يُؤثر عليهم في علمهم وفي أخلاقهم.
    الزاهد والورع في اكتساب المال
    & الزهد نرك ما لا ينفع في الآخرة, والورع ترك ما يضر في الآخرة, فالذي يكسب المال بطريق محرم ليس بورع, والذي يكسبه بطريق مباح, وعنده ما يكفيه,...فهذا متورع, ولكنه ليس بزاهد, والذي يترك المال إلا ما ينتفع به في الآخرة فهذا زاهد.
    من فوائد الصدقة:
    & الصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار, والصدقة من فوائدها أنها تدفع ميتة السوء فتكون سبباً لحسن الخاتمة, والصدقة تكون ظلاً على صاحبها يوم القيامة كما قال النبي عليه الصلاة والسلام « كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس»
    من أسباب المودة بين الرجل وبين زوجته:
    & قرب عائشة رضي الله عنها من رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كانت تباشر تطيبه رضي الله عنها وجزاها عنا خيراً حيث أكرمت نبينا صلى الله عليه وسلم وهذا لا شك من الخصال الحميدة, ومما يوجب قوة المودة بين الرجل وبين زوجته
    & ينبغي للإنسان مع أهله أن يكون لطيفاً سهلاً ليناً يتنزل معهم إلى المستوى الذي هم عليه.
    & فراش المرأة وزوجها واحد, لقوله: (( «على الفراش الذي ينامان عليه» )) وهذا هو السنة والأفضل والأكمل والأقرب للألفة, خلافاً للمترفين التالفين الذين يدّعون أن المرأة تكون في فراش وحدها, والرجل في فراش وجده.
    الاعتزاز بالدين والفخر به:
    & الواجب أن يكون الإنسان معتزاً بدينه فخزراً به إذا عارضه فيه أحد يقول نعم أنا مسلم أنا مؤمن وليعلم أن مثل هذه الكلمات بالنسبة للكافر كأنها رصاص في صدره إذا خرجت من قلبٍ مخلصٍ لأن الكلمة إذا خرجت من قلب مخلص انهار العدو
    تارك الصلاة كافر:
    & إن قال قائل: إذا قلنا: إن تارك الصلاة كافر كان كثير من الناس كفّار ! قُلنا: إذا قلنا: إن تركها كفر ارتدع الناس, وصلوا.
    الله قد يُيسِّر للتيسير من لا يخطر على البال أن يفعل:
    & الله قد يُيسِّر للتيسير من لا يخطر على البال أن يفعل, فإن الله يَسِّر موسى عليه الصلاة والسلام حتى سأل النبي صلى الله عليه وسلم ماذا فرض الله عليه وعلى أمته؟ فقال: كذا وكذا.
    السماح للصبي بالتفريج عما في نفسه:
    & إذا أصاب الصبي ما يقتضي بكاءه, وتركته يبكي, فإنه بعد البكاء سوف يستأنس ويتسع صدره, لأنه فرج عن نفسه, وإذا كبته يبقى متغلقاً, نعم قد يسكت ويوافق ويخاف من الضرب, لكنه يبقى متغلقاً, لأن الذي في نفسه لم يُفرج عنه.
    حركة القلب بلا روح:
    & قد ذبحت دجاجة وخرجت روحها وشققت بطنها وإذا قلبها ينبض مرّة مع جانب ومرّة مع الجانب الآخر لأن القلب فيه مضحة تدفع الدم وشيء يستقبل الدم وقد وجدت هذا بعد أن ماتت وبردت فالله على كل شيء قدير.
    رجاء الخير من حضور الناس يوم العيد:
    &يُرجى الخير من حضور الناس يوم العيد لقوله صلى الله عليه وسلم وليشهدن الخير وذلك أن المسلمين يجتمعون لأداء صلاة تُعتبر شكر لله عز وجل على ما أنعم به من إتمام الصيام في عيد الفطر ومن إتمام العشر الأوائل من ذي الحجة في عيد الأضحى
    الإنسان قد يبحث عن شيء وهو قريب منه:
    & الإنسان قد يبحث عن الشيء بحثاً دقيقاً وهو قريب منه وهذا يجرى في حياتنا...
    والعامة يقولون: كان يطلب ولده ويبحث عنه وهو على كتفه...وحدثني شيخنا بن سعدي رحمه الله قال: كنت عصاي معي بيدي وكنت أقلب الأرض أبحث عنها
    من نام عن صلاة في مكان حتى خرج وقتها فالأفضل أن يصليها بمكان غيره
    & الإنسان...إذا نام عن صلاة الفجر في مكان فينبغي له أن يصلى في غيره, لأن المكان الأول حضره فيه الشيطان, فمثلاً: إذا نام عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس فهذا تقول: الأفضل أن تُصلى في غرفة أخرى.
    ـــــــــــــ
    تمام محبة الله سبحانه وتعالى للصلاة, وعنايته بها:
    & تبين من النصوص تمام محبة الله سبحانه وتعالى للصلاة, وعنايته بها, حيث فرضها خمسين صلاة في كل يوم وليلة, ثم بمراجعة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إياه قال: إنها خمس بالفعل, وخمسون في الميزان.
    كلّ ما ألهى عن الطاعة أو تمامها فهو فتنة:
    & قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «كنتُ أنظر إلى علمها وأنا في الصلاة, فأخاف أن تفتنني» ))...في هذا الحديث دليل على فوائد, منها:...كلّ ما ألهى عن الطاعة أو تمامها فهو فتنة, يُؤخذ من قوله: (( «فأخاف أن تفتنني» ))
    الحجامة:
    & مسألة: هل الحجامة سُنة أو هي دواء؟ الجواب: الثاني, وليست من السنن المطلوبة حتى نقول للناس احتجموا, بل نقول من احتاج إليها فهي سُنة تداوى بها النبي عليه الصلاة والسلام.
    & قيل لي: إن الإنسان إذا اعتادها فإنه جاء وقت الحجامة يهيج به الدم, ويتأثر حتى يحتجم, وأما من لم يعتدها فلا يضره فقدها.
    اليسرى هي التي تكون للأذى,
    & من سوء الأدب أن بعض الناس إذا استنثر أمسك أنفه بيمينه, فنقول: إذا استنثرت فأمسك الأنف باليسار من أجل أنه إذا حصل أذى يكون في اليد اليسرى
    لا تتساوى مناهج النساء والرجال:
    & لا نرى إطلاقاً أن تتساوى مناهج النساء والرجال, لأن من مناهج الرجال ما لا تحتاج إليه النساء, ومن مناهج النساء ما لا يحتاج إليه الرجال, أو تكون حاجتهم أقل
    ـــــــــــــــ ـــــــ
    مبادرة الجنب إلى الاغتسال أو الوضوء:
    & الإنسان الجنب...الأفضل أن يبادر إما بالغسل, وإما بالوضوء, والغسل أفضل لأنه أسرع في إعادة نشاط البدن إليه من الناحية الصحية, ولأنه إذا تتطهر تمكنت الملائكة من القرب منه, والملائكة لا تقرب من الجنب حتى يغتسل وهذه فائدة مهمة
    الأناشيد الإسلامية:
    & الأناشيد الإسلامية إذا لم يكن فيها محذور فلا مانع منها, لكن قيل لي: إنها تحولت إلى نغمات كنغمات المُغنيّن, وإن فيها أصواتاً مُطربةً وفاتنةً, فإذا كان الأمر كذلك قلنا بمنعها.
    الخسوفات التي تحصل في الأماكن التي ليس فيها سكان إنذار:
    & هل الخسوفات التي تحصل أحياناً في بعض البلاد تُعدُّ من عذاب الله ؟ إذا كانت في قرية معروف أهلها بالظلم فهي من العذاب, وأما إذا كانت في نواحٍ بعيدة ليس فيها سكان فلا, ولكنها إنذار.
    ملاطفة من يكون بينك وبينه غضب حتى يزول غضبه وما في قلبه:
    &قوله عليه الصلاة والسلام ( «قُم أبا تراب قُم أبا تراب» ) يقال أن أحب كنية إلى علي رضي الله عنه هذه الكنية لأن النبي عليه الصلاة والسلام كناه بها في هذا الحديث دليل على ملاطفة من يكون بينك وبينه غضب حتى يزول غضبه وما في قلبه.
    خروج الزوج من المنزل إذا غاضب زوجته:
    & الرجل إذا غاضب زوجته فلا بأس أن يخرج من البيت...لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقرَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه, ولأنه صلى الله عليه وسلم حين غاضبته زوجاته انفرد عنهن, وانعزل في مشربة له.
    خطورة ترك الجلوس في مجالس الذكر:
    & خطورة ترك الجلوس في مجالس الذكر لقوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ( وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه ) وأنه ينبغي للإنسان إذا مرّ بحلقة ذكر ولم يكن هناك شغل أهم أن يجلس, حتى لا يكون ممن أعرض, فأعرض الله عنه.
    الخشوع في الصلاة في المساجد البعيدة عن الترف والزخرفة:
    & هل خشوع الناس في هذه المساجد المُترفة كخشوعهم في المساجد الأولى؟ أنا جربت هذا وهذا, أما اعتبار المكان فلا شك أن المكان الأول أخشع للإنسان وقد كنا نأتي إلى المسجد ليس فيه إلا سراج صغير...لكن يجد الإنسان لذة وخشوعاً.
    خروج الإنسان بأهله إلى المنتزهات:
    & جواز خروج الإنسان بأهله إلى المنتزهات, لكن بشرط ألا يكون هناك محذور, فإذا لم يكن هناك محذور, وقالوا: نريد أن نذهب لنُروّح عن أنفسنا, ونشهد ما كان مباحاً من اللعب فلا بأس بذلك.
    إكرام الكافر إذا رُجي إسلامه:
    & الإنسان الكريم إذا أُكرِم مُلِك, ولهذا لما أكرم النبي صلى الله عليه وسلم ثمامة رضي الله عنه وقالوا: (أطلقوا ثُمامة) ذهب واغتسل وأسلم فدل ذلك على إن إكرام الكافر إذا رُجي إسلامه فلا بأس به, وأن هذا من باب التأليف على الإسلام.
    إعلان الإسلام في المسجد من السُّنة:
    & إعلان الإسلام في المسجد من السُّنة, وعلى هذا فما يفعله الناس اليوم إذا أسلم الكافر جيء به إلى المسجد وأعلن إسلامه فيه يكون له أصل في السنة, وهو حديث ثُمامة بن أثال رضي الله عنه
    البكاء على ما فات من أمر الدين وما انتهك من الحرمات:
    & جواز البكاء على ما فات من أمر الدين وعلى ما نتهك من الحرمات أيضاً...ولا شك أن كل إنسان في قلبه حياة إذا رأى انتهاك المحرمات أو تضيع الواجبات لا شك أنه سيتألم, وإذا كان سريع البكاء فإنه سوف يبكى.
    نصح الوالد بحكمة ولين:
    & الواجب أن تنصح والدك ولكن استعمل الحكمة واللين...ولا تقل: يا رجل! اتق الله, وخف ربك, كيف تعمل هذا العمل؟ فهذا لا يليق لكن قل كما قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام: " يا أبت " كلام لطيف, لأن مقام الوالد يجب أن يكون محترماً
    الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر:
    & الصلاة...تنهى عن الفحشاء والمنكر وتعين الإنسان على التقوى, والمراد بذلك الصلاة التي يجتمع عليها القلب والجوارح, فأما صلاة الجوارح التي هي صلاة أغلب الناس اليوم فإنه لا يحصل بها هذه المزية العظيمة وهي أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر
    الضرر في تكلم طلبة العلم بعضهم في بعض:
    & مجتمعنا اليوم مع الأسف يُفكك بعضه بعضاً ولا سيما بين طلبة العلم الذين صار كلام بعضهم في بعض هو أحلى ما ينطقون به وألذ ما يتكلمون به...حتى أصبح طلبه العلم بعضهم مع بعض أشدّ من تسلط العوام عليهم, ولا شك في ضرر هذا.
    الحذر من فرح المسلم بخطأِ أخيه ونشره:
    & إذا حصل خطأ من أحدهم حاول أن يدرأ هذا الخطأ إما بالاعتذار عنه, أو بيان أنه ليس بخطأ...أما أن يفرح بخطأ أخيه ثم يطير به في الآفاق فهذا من صفات المنافقين والعياذ بالله فهم الذين يفرحون بزلل المؤمنين وينشرونه بين الناس. فإلى الله المشتكى
    الغناء:
    & الغناء الحالي فهو حرام, لأنه دعوة إلى الشر والفساد والفتنة, ثم هو مصحوب بالآت اللهو كالموسيقى وما أشبهها.
    كتاب نافع مفيد لطالب العلم:
    & شيخ الإسلام....كتابه " الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان "... هذا الكتاب النافع المفيد لطالب العلم.
    نصيحة الإنسان القادر بالحضور إلى المسجد ماشياً
    & أنصح الإنسان القادر على المشي أن يأتي إلى المسجد يمشى, لأن المشي فيه فائدة كبيرة للبدن, وإذا تعود الإنسان ألا يسير إلا بسيارة حصل عليه ضرر.
    كراهة النوم قبل العشاء:
    & كراهة النوم قبل العشاء إنما هو لأجل أن الإنسان إذا نام فإما أن يستغرق في النوم فلا يقوم وإما أن يقطع نومه فيكون في ذلك الغَلَق والقلق, لأن كثيراً من الناس إذا قام قبل أن يشبع من النوم صار معه غَلَق وقلق, ورُبما أرق أيضاً.

    حديث الإنسان مع أهله:

    & حديث الإنسان مع أهله...فيه مصلحة عظيمة, وهي ائتلاف الأسرة, وإدخال السرور عليها, وإعطاء النفوس حريتها في مثل هذا الحديث.
    تأخير السحور:
    & الأفضل تأخير السحور, لأنه ليس بين فراغ النبي صلى الله عليه وسلم من سحوره, وبين دخول وقت الصلاة إلا قدر خمسين آية, وخمسون آية تكون عشر دقائق أو أقل, والمعتبر في مقدار الآية: المتوسط.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (3)



    فهد بن عبد العزيز الشويرخ




    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (603) إلى رقم (947), وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    مما يجلب المحبة والمودة بين الزوج وزوجته:
    & تواضع النبي عليه الصلاة والسلام أنه يكون في البيت في خدمة أهله, أي يساعد أهله فيما ينوب البيت من تغسيل وتنظيف وغير ذلك وهذا مع كونه هدى النبي صلى الله عليه وسلم هو أقوى ما يكون جلباً للمودة والمحبة بين الرجل وأهله.
    & إذا شعرت الزوجة بأن زوجها يساعدها في شؤون البيت, ويكون معها, فإنها تُحبُّه أكثر بلا شك, لأن عادة الرجال في الغالب أن يترفعوا عن هذا الأمر, فإذا تواضع, وصار يساعد زوجته, صار في هذا جلب للمودة والمحبة.
    & كان الرسول عليه الصلاة والسلام يغتسل هو وعائشة رضي الله عنها من إناء واحد, وتقول: دع لي, دع لي, فكلّ هذا مما يجلب المودة, لكن أكثر الناس جُفاة.
    ذكر الله عز وجل:
    & ذكر الله تعالى غذاء لمن هو أنس له.
    & قوله تعالى: {﴿ إلى ذكرِ الله ﴾} [الجمعة:9] يفيد أن الخطبة من ذكر الله تعالى, ونستفيد من هذا فائدة مهمة, وهي أن العلم تعليمه وتعلّمه من ذكر الله تعالى, لأن الخطبة ما هي إلا تعليم للعلم, وتعلّم له.
    حديث لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم:
    & قول بعض الناس: " استووا فإن الله لا ينظر إلى الصف الأعوج" ليس بصحيح وهو حديث لا أصل له, ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
    الأحسن في حال الصيام أن يكون الإفطار على شيء يسير:
    & الناس يختلفون عند الإفطار فمنهم من يُفطر على تمر يسير وماء أو قهوة, ويخرج إلى الصلاة وهذا أحسن لا من جهة أنه يُدرك الجماعة, ولا من جهة أنه لا ينبغي للإنسان إذا كانت المعدة خالية أن يفجأها بملئها لأن هذا ضرر عليها
    الشياطين:
    & تسمية الشياطين بـــ ( الأرواح الخبيثة )...لا بأس به إذا عُلِمَ المقصود, أي: أنهم أرواح, لأنهم لا يرون فقط وإلا فهم أجسام يأكلون ويشربون.
    & حرص الشيطان على إلهاء الإنسان في صلاته عن ذكر الله تعالى, لأن ذكر الله هو ذِكر القلب, فإذا سرح القلب وصار يوسوس صارت الصلاة جسماً بلا روح, والشيطان يحرص أن تكون صلاة بني آدم جسماً بلا روح.
    الدين يحلّ المشاكل النفسية والاجتماعية:
    & الدين...كل مشكلات الدنيا حلَّها, لكن قد لا يتيسر للإنسان الحلّ إما لذنوب أصابها, أو لجهل, أو لغير ذلك, وإلا فأنا واثق بأنه لا يمكن أن تُوجد مشكلة نفسيّة ولا اجتماعية إلا وفي الدين حلُّها.
    & الدين الإسلامي ولله الحمد لم يدع الإنسان في قلق أبداً, لكن المسألة تحتاج إلى إيمان وعلم ولشيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله كتاب اسمه " الوسائل المفيدة في الحياة السعيدة", وله كتاب آخر مثله اسمه: " الدين الإسلامي يحل جميع المشاكل"
    عدم الرضا بالقضاء والقدر والأمراض النفسية:
    & من عنده ضعف إيمان إذا جاءت الأمور على خلاف ما يريد فإنه يتكدر ويندم, ويقول: ليتني ما فعلت, ولو لم أفعل كذا لكان كذا, وما أشبه ذلك, ثم تعتريه الأمراض النفسية والهواجس
    الحياة السعيدة في الرجوع إلى الكتاب والسنة:
    & ينبغي لطالب العلم أن يرجع دائماً إلى الدين الإسلامي: الكتاب والسنة, حتى يحيى حياة سعيدة, وهذا في القرآن: قال الله تعالى: ﴿ {من عمل صالحاً من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياةً طيبةً} ﴾ [النحل:97]
    لا تعوّد البنات الصغيرات على اللباس القصير:
    & لا ينبغي أن نُعوّد البنات الصغار اللباس الذي يكون إلى الركبة, أو ربما إلى نصف الفخذ, لأن هذا ينزع منهن الحياء, ويألفن هذا النوع من اللباس إذا كبرن, وإن كنّ في وقت الصغر لا حرج أن يبدو منهن الساق أو شيء من الفخذ.
    الخشوع في الصلاة:
    & الخشوع في الصلاة أمر مطلوب بلا شك, لأنه لب الصلاة وروحها, فما هو الخشوع ؟ نقول: الخشوع عبارة عن حضور القلب في الصلاة مع سكون الأطراف, أي: عدم حركتها....وخشوع القلب أهم من خشوع الأطراف.
    تسلية من أُصيب بمصيبة:
    & ينبغي للإنسان أن يُسلي من رآه متأذياً بشيء من الأشياء وهي خير له, وكذلك من أُصيب بمصيبة, ورأى أنه قد حزن وشقت عليه فإنه ينبغي له أن يُسليه, وأن يقول: انظر إلى من هو أكثر منك مصيبة وأعظم منك, وما أشبه ذلك.
    لا اختلاط بين الرجال والنساء حتى في العبادات:
    & لا اختلاط بين الرجال والنساء حتى في العبادات, كل هذا إبعاداً للفتنة والشرّ, ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: «(خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها) » وهذه الخيرية...لبعد آخر النساء عن الرجال.
    & من مبادئ الإسلام ألا يختلط الرجال بالنساء, هذا في الصلاة مع أنها عبادة, فما ظنكم بمن يُرخص أو يدعو إلى اختلاط الفتيات الشابات بالفتيان الشبان على كراسي الدراسة ؟ فإن هذا والله مما ينافي دين الإسلام, وليس من الإسلام في شيء.
    عدم مجابهة السائل المرتكب نهياً بالإنكار:
    & لو جاء إنسان يسألك شيئاً من الأشياء, وهو مرتكب نهياً, فلا تُجابه بالإنكار, بل أجبه أولاً عن سؤاله, ثم إذا رأيت أن المقام يسهل معه الإنكار فافعل.
    تقليد الإنسان لأصوات الحيوان:
    & لا ينبغي للإنسان أن يتشبه بالحيوان...ومن ثم نعرف أن تقليد أصوات الحيوان لا ينبغي للإنسان, كتقليد أذان الدِّيكة, أو نباح الكلاب, أو نهيق الحمير...فالتشبه بالحيوان لا ينبغي من بني آدم الذي فضله الله على كثير مما خلق تفضيلاً.
    من البدع:
    & بعض الناس إذا قال: استووا, اعتدلوا. قال: صلوا صلاة مودع, وهذا من البدع, وهل هو أعظم موعظة من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ ! لكن هذا من التنطّع.
    السؤال العلم مطلوب مع مراعاة حال المسؤول:
    & سؤال العلم مطلوب, لكن عندما تشعر أن المسؤول قد ملَّ أو تعب فارحمه, واسأله في وقت آخر.
    تنبيه على غلط محض:
    & هنا تنبيه على ما كُتب في اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " ولا يُستحب الجهر بالذكر عقب الصلاة ", وهذا غلط مخض, والصواب في العبارة: "ويستحب ", فمن عنده نسخة على هذا الوجه فليُصححها.
    الاختلاف والخلاف بين الأمة شر:
    & الاختلاف والخلاف بين الأمة شر, حتى أن الإمام أحمد يرى أن القنوت في الفجر بدعة, ويقول: إذا ائتم بمن يقنت في الفجر فإنه يتابعه, ويُؤمن على دعائه, وهو يرى أنه بدعة, كل ذلك من أجل عدم للاختلاف.
    تسوية الرجال بالنساء:
    & لا ضرَّ النساء اليوم إلا أنهن لا يعترفن بفضل الرجال عليهن, ويقولون بتسوية الرجال والنساء, لهذا ضاعت النساء...ولهذا كان من نعمة الله عز وجل أن تعترف المرأة بمنزلتها التي أنزلها الله فيها, وأن يعترف الرجل بمنزلته التي أنزله الله فيها.
    التداوي بما لا يدخل الجوف
    & إذا أمكنك أن تتداوي بالشيء الذي لا يدخل جوفك فهو أحسن, لأن الذي يدخل الجوف قد يكون له مضاعفات, لا سيما في الأدوية الكيماوية, وأما ما كان خارجاً فالمضاعفات فيه إن قُدّر تكون قليلة.
    أرجي وقت لساعة الإجابة يوم الجمعة:
    & نختار أن أرجى ساعة هي ما بين مجيء الإمام يوم الجمعة إلى أن تُقضى الصلاة, فينبغي للإنسان في هذا الوقت أن يغتنم الدعاء, سواء بين الخطبتين, أو بين الأذان والخطبة الأولى, أوفي السجود في الصلاة أو في الجلوس بين السجدتين أو في التشهد

    حرص من يُقتدى به ويُتأسّى ألا يدع شيئاً من السنن:
    & احرص على أنه إذا كنت ممن يُقتدى به ويُتأسَّى ألا تدع شيئاً من السنن, خصوصاً أمام الناس, لأنك لو تركتها لكان ذلك حُجة للعامي أن يتركها.
    مداوة الرأس:
    & من مداوة الرأس إذا آلمك أن تعصبه, فإن هذا من أسباب شفائه بإذن الله, أو على الأقل يهُون وجعُه, وهذا مُجرَّب.
    تقديم الوظائف الدينية على الوظائف الدنيوية من أسباب البركة:
    & الإنسان إذا قدّم الوظائف الدينية _ وهي عمل الآخرة _ على الوظائف الدنيوية فإن ذلك من أسباب بركة العمل الدنيوي, حيث أرشد الله تعالى إلى طلب الرزق بعد انقضاء الصلاة.
    مهاجمة الكفار للمسلمين بأسلحتهم المعنوية والحسية:

    & يودُّ الذين كفروا أن نغفل عن أخلاقنا وعقيدتنا حتى يهاجمونا بأخلاقهم الفاسدة وعقائدهم المنحرفة ولذلك يجب على الأمة الإسلامية أن تكون يقظة لعدوان الكفار بالأسلحة المعنوية, كما يجب أن يكونوا حَذِرين بالنسبة للأسلحة الحسِّيّة.
    التكبير عند ارتفاع الطائرة, والتسبيح عند هبوطها:
    & الإنسان المسافر كلما صعد نشزاً فإنه يُكبِّر, ومن ذلك: إذا استقلت الطائرة من المطار فكبِّر, لأن استقلالها يعني أنها ارتفعت, كما أنها إذا هبطت عند الزول في المطار فإنك تُسبّح.



    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (4)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الرابع, من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله, والذي يضم الأحاديث من رقم (948) إلى رقم (1394) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    الجهر بالتكبير:
    & إذا كان الجهر بالتكبير يُؤذي من حولك فإنه يكون سراً, لأن كل عمل مشروع يحصل فيه التشويش فهو ممنوع لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى أصحابه وهم يصلون ويجهرون بالقراءة فقال (لا يؤذين بعضكم بعضاً في القراءة) وأمرهم أن يُسروا
    عدم التعجل في الإنكار:
    & ما درج عليه الناس, ومشوا عليه من أزمنة متطاولة, فلا تتعجل في إنكاره, بل تأمل, لأنه رُبما يكون عندهم من العلم ما ليس عندك, وأنا لست أقول: لا تُنكر, وإنما أقول: لا تتعجل, بل تأن, واطلب الأدلة, ووزان بينها, وابحث.
    & ما كان عليه جمهور العماء فلا تُسرع في إنكاره, لأن جمهور العلماء إلى الصواب أقرب من الأقل....وأنا لست أقول: لا تردَّ عليهم, أو لا تخالفهم, بل خالفهم إذا بان الحق, لكن تأنّ في الموضوع.
    المعازف:
    & الأصل أن المعازف جميعها حرام, ولا يُستثنى منها إلا ما جاءت به السنة...لا يجوز من آلات العزف إلا الدف, والدف: هو ( الطار) الذي ليس له إلا وجه واحد
    حفظ السلف الصالح للوقت:
    & كان ابن عمر رضي الله عنهما يُكبر بمنى...ويكثر من هذا فيُكبر خلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه, وهذا يدل على حفظ السلف الصالح للوقت, وأنه لا يضيع وقت من أوقاتهم إلا وقد شغلوه بذكر الله.
    إيقاظ الأهل لصلاة الفجر, وللوتر:
    & الإنسان ينبغي له أن يحث أهله على أن يكون وترهم في آخر الليل لأنه أفضل لكن إذا كان يشق على المرأة أن تُوتر آخر الليل وأوترت أول الليل فلا يوقظها إلا لصلاة الفجر وأما إذا لم يكن هناك مشقة فالأفضل أن يوقظها فتوتر في آخر الليل.
    خروج النساء:
    & النساء الأبكار يلزمن البيوت ولا يخرجن, وهذا هو أدب نساء الصحابة رضي الله عنهن, وهو أيضاً أدب النساء قبل أن تنفتح علينا الدنيا ويأتي من لم يعرف حكم هذا الحياء ولزوم البيوت حتى جعلوا الشابات يخرجن في الأسواق ولا يُبالين بهذا.
    & لا بُدّ للمرأة إذا خرجت إلى السوق أن يكون لها جلباب, والجلباب: بمنزلة العباءة, وأنها لا تحرج بثياب البيت التي تَصِفُ حجم المرأة: كتفيها, ورقبتها, وخصرها, وما أشبه ذلك.
    & تخرج المرأة غير مُتطيبة ولا مُتبرجة, ويقيها الله الشرّ.
    تمريض المرأة للرجل:
    & يجوز للمرأة أن تُمرِّض الرجل...لكن بشرطين: الأول: الضرورة, فإذا لم يوجد مُمرض للرجال الثاني: أن تؤمن الفتنة, فإن لم تؤمن الفتنة فالتمريض حرام...فيختار أن تكون الممرضة إذا دعت الحاجة إليها من كبار السن الاتي لا يخشى منهن الفتنة.
    ـــــــــــ
    الكسوف:
    & الكسوف إنذار من الله عز وجل لعقوبة انعقدت أسبابها.
    & كُنّا في زمن مضى إذا حدث الكسوف تجد رهبةُ عظيمة من الناس, وبكاءً شديد, ويخرجون إلى المساجد خاشعين متذللين, أما الآن فأصبح وكأنه أمر عادي, بسبب نشر أخباره قبل أن يقع.
    & الكسوف...حدث عظيم يجب أن نعظمه, وما يدرينا فلعل العقوبة قريبة ؟ أن تكون زلازل, أو أن يكون فساد في الأرض, أو ما أشبه ذلك, لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (( يُخوف الله بهما عباده ))
    & نرى أن صلاة الكسوف فرض كفاية إذا قام بها من يكفى سقط عن الباقين وإن تركها الناس كلهم أثموا كلهم, لأنه لا يمكن أن يكون الله عزوجل ينذرنا بهذه الآيات ثم نبقى على فرشنا...هذا على الأقل فيه سوء أدب مع الله...وعدم اكتراث بإنذاره.
    & إذا وقع الكسوف أُمِرَ بأربعة أشياء: الدعاء, والتكبير, والصلاة, والصدقة.
    & النبي صلى الله عليه وسلم كان يطيل الصلاة في الكسوف, حتى أن بعض الناس يُغشى عليه من طول القيام.
    لو يعلم الناس عظمة الله جل وعلا لبكوا كثيراً وضحكوا قليلاً:
    & لو يعلمون ما يعلم الرسول عليه الصلاة والسلام من عظمة الله وجلاله وعقوبته وغير ذلك, لكان الناس يبكون كثيراً ويضحكون قليلاً.
    الطراطيع:
    & منعها واجب لأنها تؤذي الناس وتزعجهم فأحياناً يريد الإنسان أن ينام ولا يستطيع النوم منها ورُبما تُسبب حرائق لأن بعضها يطير إلى فوق ثم ينزل في أيِّ مكان
    ــــــــــــــ
    الحصر عن الثوب ليصيبه المطر:
    & الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحسر عن ثوبه حتى يصيبه المطر ويقول: ( لأنه حديث عهد بربه ) وهذا من شدة محبة النبي صلى الله عليه وسلم لله أن يُحبَّ أن يمسه أحدث الأشياء بالخلق, وهو المطر.
    الزلازل المعنوية:
    & قوله: ( وتكثر الزلازل ) المراد بالزلازل: زلازل الأرض فتكثر زلازل الأرض في المكان القريب والبعيد, ويمكن أن يقال إن الزلازل تشمل الزلازل المعنوية التي تكون بالأفكار الرديئة المنحرفة فيأتي الفكر الخبيث ويأتي ما هو أخبث منه وأشرُّ.
    كل ما يصدُّ عن دين الله فإنه فتنة:
    & قوله صلى الله عليه وسلم : ( وتظهر الفتن ) الفتن: جمع فتنة, وهي عامة تشمل الفتن في العقيدة, وفي الأخلاق, وفي الأموال, وكلُّ ما يصدُّ عن دين الله عز وجل فإنه فتنة...وقد ظهرت الآن فتن مُتعددة من أخلاق وأفكار وعقائد وغيرها.
    عذاب القبر:
    & عذاب القبر.... هو على الروح في الأصل, وربما تتصل بالبدن...من كانت ذنوبه يسيرة فإنه لا يدوم, وإنما يعذب قدر ذنوبه, ثم ينقطع, ومن كانت ذنوبه كثيرة, أو كان كافراً, فالظاهر أنه يدوم, ويُعذَّب إلى أن تقوم الساعة.
    & الأصل عدم سماعه, ولكن قد يكشف الله تعالى ذلك, كما كشف ذلك للرسول صلى الله عليه وسلم حين مرّ بقبرين, فقال: ( إنهما ليعذبان, وما يعذبان في كبير! أما أحدهما فكان لا يستتر من البول, وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة.
    & المعذبون في قبورهم قد ينقلون من قبورهم إلى نار جهنم
    ــــــــــــــ
    عرض العلم بصيغة الاستفهام:
    & ينبغي للمُعلِّم أن يعرض العلم بصيغة الاستفهام ليكون ذلك أحضر لقلبه حيث قال: (هل تدرون ماذا قال ربكم ؟) ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أنهم لا يعلمون بذلك, لكنه أتى بصيغة الاستفهام من أجل أن يكون ذلك أنبه لهم.
    قراءة سورة السجدة والإنسان كاملتين في صلاة فجر الجمعة:
    & من الناس من يقرأ نصف سورة السجدة, ونصف سورة ( هل أتى) وهذا...غلط فيقال...إن كان بك قدرة على أن تقرأ السورتين جميعاً فهذا المطلوب وإن لم يكن بك قدرة فاتق الله ما استطعت واقرا من غيرهما أما أن تشطر سنة ثبت كاملة فلا ينبغي.
    الخروج على الأئمة أوله كلام وآخره سهام:
    & الخروج على الأئمة أوله كلام وآخره سهام, ولا مانع أن نقول: إن الكلام الذي يُؤدي إلى ايغار الصدور على الأئمة أن نقول: إنه خارجي, ولهذا قال العلماء: إن الذي قال للرسول عليه الصلاة والسلام: "اعدل " إنه أول خارجي.
    يُشدد على بعض الناس قدراً إذا صار يزيد على المشروع في العبادة:
    & يُشدد على بعض الناس قدراً إذا صار يزيد على المشروع في العبادة, كالذي يزيد في الوضوء على ثلاث مرات فإنه في الغالب يُشدِّد الله عليه فيُلقي في قلوبه الوساوس والشك حتى يبقى يتوضأ ساعة أو ساعتين فعليك برخصة الله...واحمد الله على نعمه
    & تأثير العمل الصالح على نشاط الإنسان وطيب نفسه:
    &قوله عليه الصلاة والسلام (فأصبح نشيطاً طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان) دليل على فضل العمل الصالح وأن له تأثيراً حتى على نشاط المرء وطيب نفسه وأن عدم العمل الصالح يؤثر على الإنسان في نفسه وعزمه ولهذا قال: كسلان
    ــــــــــ
    زيادة صححها شيخنا السلفي ابن باز:
    & لفظ (صلاة الليل مثنى مثنى) فمتفق عليه...وأما زيادة (والنهار) فهي كلمة اختلف الحفاظ رحمهم الله في زيادتها فمنهم من أنكرها ومنهم من صححها وممن صححها شيخنا السلفي عبدالعزيز بن باز رحمه الله فإنه قال إن هذه الزيادة صحيحة
    الأمة الإسلامية تدعو للإنسان الصالح:
    & الإنسان إذا كان صالحاً فإن كل الأمة الإسلامية تدعو له في صلواتهم: " السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين" جعلني وإياكم من الصالحين.
    الاستخارة:
    & الشيء الذي لا يشك فيه, ولا يتردد فلا استخارة.
    & قال العلماء رحمهم الله: إذا بقي متردداً بعد الاستخارة فليُعدها مرة أخرى...وكم يكرر ذلك من مرة ؟ نقول: الظاهر أنه يكرر ثلاث مرات
    & الظاهر أنه إذا لم يتبين له شيء بعد الاستخارة أنه يشاور ذوي الرأي الذين جمعوا بين الدين والأمانة والمحبة لهذا الشخص.
    حجرة النبي صلى الله عليه وسلم:
    & صغر حجرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, لأن عائشة رضي الله عنها كانت إذا اضطجعت تمدُّ رجليها في قبلة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
    الاستعمال الدائم للأوراد الشرعية لتحفظنا من الشيطان:
    &الشيطان قد يعرض لأتقى عباد الله وإذا كان قد يُسلط على أتقى عباد الله فما بالك بمن دونه ولذلك ينبغي لنا أن نستعمل دائماً الأوراد الشرعية التي تحمينا من الشيطان.
    ــــــــــــ
    كثرة الدعابة مع الناس:
    & لا ينبغي أن تُكثر الدعابة مع شخص, لأنه رُبما يمتهنك في موضع لا تحبُّ ذلك فيه, لأنه اعتاد أنه لا كلفة بينكما, فرُبما يمزح معك في مكان _ على العادة _ والمقام مقام جِد.
    من مات فتغير وجهه إلى أحسن فيدل على أنه بُشر بالجنة:
    & الأنسان إذا مات يتغير وجهه, لكن بعض الأموات كما حُدثنا يتغير وجهه إلى أحسن, وهذا بُشرى خيرٍ, فإنه يدل على أنه بُشِّر عند موته بالجنة, وما زال أثر البشارة على وجهه حتى خرجت روحه.
    مقاطعة المتكلم إذا كان في ذلك مصلحة:
    & مقاطعة المتكلم إذا كان في ذلك مصلحة, فمثلاً لو رأيت أحداً يعظ في المسجد ورأيته يتكلم بأشياء غير صحيحة, فلك أن تقاطعه, وأن تتكلم بالحق, ولا يُقال إن هذا عدوان على المُتكلِّم لأن المقصود بهذا نصرة المتكلم بمنعه من أن يتكلم بباطل.
    العالم الذي عُرِفَ بنصر السنة إذا أخطأ فيجب أن يلتمس له العذر:
    & إذا كان العالم قد عُرِفَ أنه ناصر للسنة قامع للبدعة حريص على إقامة الشريعة إذا أخطأ فإنه يجب أن يُلتمس له العذر, ونقول ليس هو أول من أخطأ في اجتهاده, ولا يجوز إطلاقاً أن نجعل من خطئه سُلماً للقدح فيه, هذا هو الواجب.
    المصائب تكون كفارةً, وتكون كفارةً وأجراً:
    & اعلم أن المصائب وما يصيب الإنسان من هم أو غم أو غيره ينقسم إلى قسمين: الأول: يكون كفارة وهذا يحصل سواء للإنسان سواء احتسب الأجر أم لم يحتسب. الثاني: يكون كفارةً وأجراً, وذلك فيما احتسب الأجر من الله عز وجل.
    ــــــــــ
    النقاب:
    & النقاب لا شك في جوازه لكن إذا رأينا توسع النساء فيه فلنا أن نمنعه...فإذا رأينا المرأة لا تقتصر على النقاب بل تفتح نقابين وتُوسعه حتى تُرى العين والجفن والحاجب والوجنتان, وأيضاً بعض النساء تكحل العين, فإننا حينئذ نمنعه.
    حفر الإنسان قبره قبل موته:
    & لا يجوز للإنسان أن يحفر قبره في المقبرة المُسبلة لأمور: الأول: أن هذا ليس من هدى الصحابة رضي الله عنهم. الثاني: أن المقبرة المسبلة لمن سبق كالمساجد. الثالث أنه لا يعلم أنه سيموت في هذا المكان.
    إعداد الإنسان لكفنه قبل موته:
    & من البدع أيضاً: إعداد الإنسان لكفنه قبل أن يموت, لأن الصحابة رضي الله عنهم ما فعلوه, وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله.
    من وُفّق لرحمة الخلق فإنه موفق لرحمة الخالق عز وجل:
    & من وُفّق لرحمة الخلق فإنه موفق لرحمة الخالق عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم وإنما يرحم الله من عباده الرحماء. ولهذا ينبغي لك أن تُعوِّد قلبك على رحمة الخلق وأن تجعل ما في الخلق كأنما أصابك أنت أو أهلك فترحمهم وتقدر أحوالهم التي هم عليها
    البكاء:
    & إذا أتى على الإنسان ما يُوجب البكاء فينبغي أن يبكى, لأن في البكاء تنفيساً عن النفس, وإذا لم يبكِ بقي مهموماً.
    & قيل: ينبغي إذا بكي الصبي ألا تُسكته بل اتركه يقضي نهمته من البكاء, لكي لا يبقى في نفسه شيء من التحسر.
    ـــــــــــــــ ــ
    كتابة جيدة عن زيارة النساء للقبور في الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية:
    & شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ذكر أنه جمع " زوَّارات" باعتبار الزائرات, لا باعتبار الزيارة المكررة, ومن العلم في هذه المسألة فعليه بما كتبه شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى[24/343] فإنه كتب كتابةً جيدةً لا تكاد تجدها في غيره.
    شق الجيوب ولطم الخدود عند المصائب:
    & شقَّ الجيوب, ولطم الخدود, والدعاء بدعوى الجاهلية عند المصائب من كبائر الذنوب, لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يتبرأ إلا من فاعل كبيرة.
    الصلاة التي تنسي المصائب:

    & قوله تعالى: { ﴿ واستعينوا بالصبر والصلاة﴾} أي استعينوا على المصائب بالصبر والصلاة لكن المراد حقيقةً الصلاة التي تكون صلة بين العبد وبين الله, بحيث يخشع قلبه,...فإنه بذلك ينسى المصيبة, أما الصلاة الحركية فقط فهذه لا تفيد الإنسان.
    البكاء عند المريض:
    & البكاء عند المريض...يجب على الإنسان أن يتصبر وألا يظهر أنه يبكي, لأنه إذا فعل هذا فإن المريض سيزداد حزناً ومرضاً لأن المريض قد ضعفت نفسه...وكل شيء يُزعجه, والمقصود من عيادة المريض تقويته, وتسليته, وتوجيهه بما ينبغي أن يوجه إليه


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (5)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ


    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد: فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (1395) إلى رقم (1866) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
    فرح الإنسان بمدح الناس له بعد فعل العبادة:
    & اعلم أن كون الإنسان يفرح بمدح الناس له بعد فعل العبادة لا يضرُّ, بل هذا من عاجل بُشرى المؤمن: أن الناس يُثنون عليه بعبادته, لكن الضرر أن يُقارن الرياءُ العبادة إما سابقاً, أو لأثنائها, أما بعد فواتها فلا يضرُّ.
    نشاط الإنسان لعمل الخير مع الجماعة:
    & إن قال قائل: أحياناً ينشط الإنسان لعمل الخير مع الجماعة فهل هذا من الرياء؟ قلنا لا كون الإنسان يقتدي بغيره, ليس من الرياء بل هو داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «( من سنّ في الإسلام سُنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده )»
    الكسب الخبيث لا يقبل من الإنسان إذا تصدق به:
    & الكسب الخبيث لا يُقبل من الإنسان إذا تصدق به كله, أو ببعضه, لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
    الصدقة ولو بالشيء القليل تقي من النار:
    & الصدقة ولو بالشيء القليل تقي من النار كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم «( والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يطفئُ الماءُ النار )»
    بيت النبي عليه الصلاة والسلام لا يوجد فيه إلا تمرة واحدة:
    & بيت النبي عليه الصلاة والسلام أفضل البيوت وأشرفها _ ولا سيما بيت عائشة رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق _ ومع ذلك لا يُوجد فيه إلا تمرة واحدة, فأين نحن من هذا ؟
    من علامة التوفيق:
    & إذا كان قلبك مُعلقاً في المساجد, إن خرجت صار القلب في المسجد, تحنُّ إلى المسجد, وتنتظر بشغف حضور الصلاة الأخرى, فهذا من علامة التوفيق.
    كل عمل صالح يتقرَّب به العبد إلى ربه فهو صدقة:
    & كل عمل صالح يتقرَّب به العبد إلى ربه فهو صدقة, لأنه يدلّ على صدق ما في قلبه من الإيمان ومحبة العمل.
    صف النساء الأول أفضل إذا كان مكانهن معزول عن الرجال:
    & إذا كان المسجد قد عُزِلَ فيه الرجال عن النساء, بحيث تكون النساء في مكان آخر, فالصف الأول أفضل من الصف الأخير.
    فتنة الرجل في أهله:
    & من فتنة الرجل في أهله: أن يصدوه عن ذكر الله, وعن الصلاة, ويشغلوا باله عن أمور الآخرة.
    أعمال الكافر السيئة والصالحة إذا أسلم:
    & إذا أسلم الكافر فأعماله السيئة يمحوها الإسلام كما قال الله ﴿ {قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} ﴾ [الأنفال:38]وأما أعماله الصالحة المتعدية من صدقة أو صلة رحم فإنه تكتب له ولا تضيع لقوله «(أسلمت على ما سلف من خير)»
    ـــــــــــــ
    الخَلَف على المنفق:
    & إذا قال قائل: نجد بعض المنفقين لا يجدون خلفاً! قلنا: الخَلَف ليس هو المال الذي يأتيه, بل البركة في المال الباقي, واطمئنان القلب, ورضاه بالعيش ولو قلّ, فكل هذا من الخلف.
    الذي يأكل المال بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع:
    & الذي يأكل المال بغير حقه كالذي يأكل ولا يشبع, فتجد فيه نهمةً على أخذ المال وأكله, ولكنه لا يشبع, والعياذ بالله, واعتبر هذا بآكلي الربا, فإن معهم نهمةً عظيمة على طلب الربا حتى لو كانوا ذوي أموال طائلة.
    الاستعفاف عن المسألة:
    & الاستعفاف عن المسألة واجب إلا عند الضرورة القصوى, وإلا فالواجب أن يستعف الإنسان عن المسألة, لأن المسألة ذل وتعلّق بغير الله عز وجل, واستعانة بغيره, وما أكثر ندم الإنسان إذا ذكر يوماً من الأيام أنه جاء يسأل إنساناً!
    & كلما استعف الإنسان فهو أفضل...وأنزه حتى لو فرض أنه لا يأكل في اليوم والليلة إلا وجبةً واحدةً فلا يسأل بل يبقى عزيزاً ولهذا امتدح الله تعالى هؤلاء في قوله
    ﴿ {يحسبُهُمُ الجاهلُ أغنياءَ من التعفُفِ تعرفُهُم بسيماهم لا يسألون الناسَ إلحافاً } ﴾
    & كلما أمكنك ألا تسأل الناس شيئاً فافعل...وجرِّب تجد عزة النفس وعلو مكانة, واحتراماً من الناس إذا كففت عن الناس, إلا ما هو حق لك تريد التنبيه عليه.
    الصدقة, والهبة, والهدية:
    & الصدقة: يُقصد بها التقرب إلى الله تعالى مع نفع المتصدق عليه, والهبة يُراد بها نفع الموهوب له, والهدية: يُراد بها التودد والتحبب إلى المُهدي إليه.
    ـــــــــــــ
    دعوة الظالم:
    & دعوة الظالم غير مستجابة, حتى ولو كان أباً أو أماً, فلو أن الولد طلب العلم وقالت أمه يا بني لا تطلب العلم وهي لا تحتاج إليه...وطلب العلم فدعت عليه فإن دعوتها لا تستجاب بل يُنكر عليها لأنها بدعوتها على ابنها ظالمة.
    الحكمة في جعل بعض النصوص متشابهة:
    & الحكمة من أن الله عز وجل يجعل بعض النصوص متشابهةً الامتحان ليعلم سبحانه وتعالى من يريد الفتنة ممن يريد الحق كما قال عز وجل: {﴿ فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله ﴾ } [آل عمران:7] أي: طلباً للفتنة
    التمر مفيد:
    & التمر مُفيد للنفساء, وللصبي أول ما يصل إلى معدته, ومفيد للصائم أيضاً أول ما يصل إلى معدته بعد الجوع والعطش, فالنخلة شجرة مباركة طيبة.
    الحج:
    & الحج خاصة عند أكثر الناس كأنه ليس بعبادة, وإنما أعمال تُفعل, ولهذا تجدهم لا يهتمون بمسألة الأذية للغير, ولا بمسألة الخشوع, حتى في مخيماتهم في منى لو دخلت عليهم وجدتهم كأنهم في نزهة.
    & تجد الناس إذا أتوا هذه المشاعر العظيمة بإخلاص لله, وتأس برسول الله صلى الله عليه وسلم يزداد إيمانهم واسأل الناس من قبلُ حين كانوا يجدون طعماً لذيذاً للحج.
    & يجب أن يوطن الإنسان نفسه أنه في عبادة, وأن هذه المشقة التي تأتيه في العبادة ما هي إلا رفعة لدرجاته, وتكفير لسيئاته والأجر على قدر المشقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلام لعائشة رضي الله عنها ( ولكنها على قدر نفقتك أو نصبك)
    ـــــــــــــــ
    وجوب تغطية المرأة لوجهها:
    & الواجب الرجوع إلى المُحكم من الأدلة القرآنية والنبوية والنظرية الدالة على وجوب تغطية المرأة وجهها, ولنا في هذا رسالة صغيرة الحجم, كثيرة المعنى, والحمد لله, فمن أحبّ أن يرجع إليها فليرجع.
    & كيف يُعقل أن نقول للمرأة: اكشفي هذا الوجه الجميل الجذاب, واستري الرِّجل القبيحة ؟! لا يمكن أن تأتي الشريعة بهذا.
    & الأمم التي أباحت الكشف للوجه هي الآن تأن من حالها اليوم...لأن النساء ما اقتصرن على الوجه...بل بدأت تكشف الرأس والرقبة واليد إلى المرفق وليتها تبقي الوجه على حاله بل تُضفي عليه شيئاً من التجميل كالمكياج وتحمير الشفاه....
    القرآن الكريم إذا أعرض الناس عنه نُزِعَ من الصدور والمصاحف:
    & القرآن الكريم كلام الله...إذا أعرض الناس عنه إعراضاً كُلياً نُزِعَ من المصاحف والصدور وأصبح الناس وليس في المصاحف حرف من القرآن, وليس في الصدور حرف من القرآن وذلك لأنهم امتهنوه, وهو أعظم من أن يبقى بين قوم يمتهنونه
    تسليط ذي السويقتين على الكعبة فيهدمها:
    & الكعبة...تسليط ذي السويقتين فلأن أهل مكة يمتهنونها, ولا يبقي في قلوبهم حرمة لها ويكون الحج إليها كالحج إلى الآثار لا لعبادة الرحمن فإذا وصلت الحال بهذا البيت المعظم إلى هذه الإهانة صار بقاؤه بينهم إهانة له, فسلط عليه ذو السويقتين.
    المغفرة والرحمة:
    & الرحمة تدخل فيها المغفرة, لأن الرحمة هي جلب المنافع, ودفع المضار, والمغفرة دفع المضار, فالرحمة أبلغ.
    ـــــــــــــــ ـ
    دعاء المسلم بالمغفرة والرحمة لأخيه إذا أخطأ:
    & ينبغي للإنسان أن يدعو لأخيه إذا أخطأ بالرحمة والمغفرة وما أشبه ذلك, خلافاً لما يفعله بعض الناس حيث يتبع عورات إخوانه, وينشرها, ولا يترحم عليه, ولا يسأل الله له الرحمة.
    العمرة بعد الحج:
    & إذا نظرنا إلى حال المسلمين اليوم مع الأسف الشديد تجده بعد فراغ الحج يأتي بعمرة, وكلّ يوم يأتي بعمرة, فيُتعب نفسه, ويُتلف ماله, ويُضيق على إخوانه, ويخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
    الفأرة تسرق الذهب:
    & لا يخفي ما في الفأرة من الأذية فمن ذلك أنها تسرق الذهب, وهذا جربناه عندنا في البيت, فقد فقدنا خاتماً من الخواتم للنساء وبحثنا عنه فإذا في الجدار شق, وكان عندي علم بأنها تسرق الذهب, فكبرنا الشق, ووجدنا الخاتم في هذا الشق.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (6)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السادس من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (1867) إلى رقم (3325) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    وضع مكان للمسجد في مخططات المساكن:
    & النبي صلى الله عليه وسلم أول ما بدأ ببناء المسجد, فيؤخذ منه: أنه يجب على الذين يُخططون المساكن في بلاد الإسلام أن يضعوا مكاناً للمسجد قبل كل شيء.
    المدينة النبوية:
    & اظهار البدع في المدينة أعظم من إظهارها في غيرها.
    & أي إنسان يكيد للمدينة فإن كيده سيكون في نحره, فيموع كما يموع الملح في الماء
    من الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله:
    &نرى في الوقت الحاضر أن الإنسان إذا أراد أن يتقرب إلى الله بشيء يقدمه في حياته في حياته فيكون ببناء مسجد أو كُتُب ينتفع بها المسلمون أو شيء من أعمال البرِّ
    من أهمل رعاية من يكون عليه رعايته:
    & من أهمل رعاية من يكون عليه رعايته استبدَّ بها الذئب إذا كانت غنماً, أو العدو من شياطين الإنس والجن إذا كانت غير غنم.
    ــــــــــــــ
    لا تستهن بمعصية ولاة الأمور:
    & لا تستهن بمعصية ولاة الأمور, لأن ذلك من معصية الله...ويترتب على معصيتهم من الفوضى والاختلاف وأن يكون كلّ إنسان يركب رأسه, ما يحصل به انتثار نظام الخلق الذين تحت هذه الولاية.
    منع النفس من نيل شهواتها:
    & منع النفوس من نيل شهواتها...لا مشقة قيه, بل الرفق واليسر والخير في منعها من شهواتها المحرمة لما يفضي ذلك من المفاسد العظيمة التي تكون أضعاف أضعاف ما يحصل منها من اللذة العاجلة الزائلة.
    سؤال الناس مرض سرطاني:
    & سؤال الناس من الأمراض الخطيرة, وهو مرض سرطاني لا يُشفى, إذا تعود الإنسان على سؤال الناس انفتح عليه باب لا يمكن أن يسدّه, ولهذا جاء في الحديث ( لا يفتح الإنسانُ على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر )
    من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه:
    & أي شيء يأخذه من الناس إذا كانت نيته طيبةً فالله تعالى يُؤدي عنه, إما في الدنيا بأن يُيسِّر عليه فيوفي وإما في الآخرة حتى ولو مات وعليه حق للناس...فإن الله يُؤدى عنه من غير أعماله الصالحة بحيث يرضى صاحب الحق فيُعطيه ثواباً ورفعة درجات.
    من أخذ أموال الناس يريد إتلافها أتلفها الله:
    & قوله عليه الصلاة والسلام « من أخذها يُريد إتلافها أتلفه الله» وهذا الإتلاف إما في الآخرة وإما في الدنيا بأن يقدر الله تعالى لأمواله أشياء تمحقها كالحرائق, وتسلط الظلمة عليها, وكأمراض تعتريه, وتعترى أهله حتى تنفذ أمواله, وما أشبه ذلك.
    ـــــــــــ
    تحذير من للناس أن يحيدوا عما يعظهم به:
    & قال الله عز وجل: ﴿ { إن الله كان سميعاً بصيراً} ﴾ هذا تحذير من الله للناس أن يحيدوا عما يعظهم به, فإنهم إن حادوا بالقول فالله سميع, وإن حادوا بالفعل فالله بصير.
    الغالب من كثر ماله قلَّ علمه لأن دنياه تُلهيه:
    & الغالب من كثر ماله قلَّ علمه لأن دنياه تُلهيه وكثير من الناس نجدهم كانوا في الأول على حال الاستقامة والثبات والأعمال الصالحة الكثيرة فلما كثرت أموالهم أغرتهم...وربما كانوا لا يحبون لكن رغماً عنهم تُكرههم الدنيا على أن ينصاعوا لها.
    موعظة عظيمة جداً تكتب بماء الذهب:
    & وعظ أحد السلف عالماً موعظة ً نافعةً جداً, قال: إن الله قد زيّن ظاهرك بالعلم والعمل, وجعل لك منزلة بين الناس وشرفاً وجاهاً, فاحرص على أن تزين باطنك, ليكون لك عند الله منزلة وجاه. وهذه موعظة عظيمة جداً تكتب بماء الذهب.
    التجاوز عن الموسر والتخفيف عن المعسر من أسباب مغفرة الله:
    & ينبغي للإنسان إذا كان يطلب الناس أن يصبر, فيتجوز عن الموسر ويتساهل معه فإذا لم يُعط في اليوم الأول ففي اليوم الثاني...ويخفف عن المعسر فيسقط عنه وهذا سبب لمغفرة الله...لأن الجزاء من جنس العمل فكما خفف عن عباد الله خفف الله عنه
    تأثير البيئة والخلطة:
    & البيئة والخلطة تُؤثر, فإن المهاجرين لما نزلوا بالأنصار أخذت نساؤهم من أدب نساء الأنصار, وكُنَّ في الأول لا يتكلمن مع أزواجهن ولا يراجعنهم, وكانت الأنصار على العكس من ذلك.
    ــــــــــــ
    نصح الرجل ابنته بشأن زوجها:
    & ينبغي للرجل أن ينصح ابنته فيما يتعلق بشأن زوجها, لأن عمر رضي الله عنه, نصح ابنته حفصة, رضي الله عنها, فيما يتعلق بشأن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    إغداق النعم على الإنسان العاصي وعلى الإنسان المستقيم:
    & إذا رأيت الإنسان يعصى الله, وقد أغدق الله عليه النعم, فاعلم أن الله قد عجل له طيِّباته في حياته الدنيا واستدرجه بنعمه, أما إذا رأيته مستقيماً وقد أنعم الله عليه فهذا من باب المجازاة على عمله, لأن الله شكور حليم.
    الرافضة الخبثاء الذين يسبون عائشة رضي الله عنها سباً عظيماً:
    & الرافضة الخبثاء عليهم لعنة الله الذين يقولون في عائشة رضي الله عنها ما يقولون ويسبونها سباً عظيماً فهم ما قدروا الرسول عليه الصلاة والسلام حق قدره وإلا فلو قدروا الرسول عليه الصلاة والسلام حق قدره ما ذهبوا يبغضون أحب نسائه إليه.
    ربُّ الأسرة إذا كان صالحاً فالغالب أن الرعية تصلح:
    & صلاح الراعي صلاح للرعية,...وصلاح الراعي يستلزم صلاح الرعية, وأما العكس فقد يكون وقد لا يكون, فربُّ الأسرة إذا كان صالحاً فالغالب أن الرعية تصلح
    علاج العين:
    & العين فيها علاج شرعي وعلاج عادي, أما العلاج الشرعي فأن يتوضأ العائن, ثم يعطي المعان, يُصبُّ على رأسه وظهره, ويتمسح به, وأما العلاج العادي فكلُّ ما اعتاده الناس وجربوه, وهذا مُجرب أن يأخذ من عرقه أو من ريقه.
    ــــــــــــ
    لا يجوز أن يُقال للفاسق والكافر: "سيد":
    & لا يجوز أن يُقال للفاسق والكافر: "سيد" لا على وجه الإطلاق ولا على وجه الإضافة اللهم إلا إذا رأينا فاسقاً أقلّ فسقاً ممن دونه فيجوز أن نقول: هذا سيدهم فنضيفه إلى هؤلاء الفاسقين...أما أن نصف فاسقاً بسيد فهذا لا يجوز.

    وصف الأنثى بالسيدة جاءت من الغربيين:
    &ما جاءت تسمية السيدة إلا من الغربيين الذين يُسودون النساء ويرون أن السيادة للمرأة على الرجل, وما كان الصحابة يقولون: قالت السيدة عائشة...وإنما كان هذا بعد أن استعمر الكفار بلاد المسلمين وصار الكتاب يتابعونهم في هذا تقليداً أعمى.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (7)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ

    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السابع من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3326) إلى رقم (3948) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
    اللطيف
    & قوله عز وجل: ﴿ {إن الله لطيف خبير} ﴾ أي: لطيف في علمه, ولطيف في قدره, فأما اللطيف في العلم فهو إدراك الأمور الخفية جداً لا يخفي عليه شيء وأما اللطيف في قَدَره فهو الإحسان إلى الخلف, ودفع السوء عنهم.
    فعل الأسباب لا ينافي التوكل:
    & هاجر...ما تركت العمل بالأسباب التي تحصل بها النجاة مع قوة توكلها على الله عز وجل لم تقل: إني معتمدة على الله عز وجل, سأجلس عند الصبي, فإما نموت جميعاً أو ننجو جميعاً, بل ذهبت تتطلب لعلها تُحسُّ أحداً.
    المصائب أحياناً تكون سبباً للرفعة:
    & المصائب أحياناً تكون سبباً للرفعة, ولو فكرت في التاريخ ما وجدت أحد أُصيب في ذات الله إلا كان ذلك له رفعة, وما قصة الحديبية عنّا ببعيد فقد أُصيب المسلمون في ذات الله لكنها كانت لهم رفعة وكذلك عائشة....أُصيبت فكانت لها رفعة
    & كل إنسان أُصيب بمصيبة في ذات الله, وقابلها بالصبر والاحتساب, فإنها تكون له رفعةً.
    الفرحان فرحان:
    & الفرح فرحان: فرح بطر يُؤدي بالإنسان إلى كفر نعمة, وفرح سرور بنعمة الله سبحانه وتعالى يؤدي بالإنسان إلى شكرها, فالثاني لا بأس به, وقد يكون محموداً إذا كان المفروح به محموداً.
    فضيلة العمل تكون بموافقته السنة لا بكثرته:
    & فضيلة العمل تكون بموافقته السنة لا بكثرته, وهو أمر مهم, فإن بعض الناس يُشقُّ على نفسه بأمر مخالف للسنة, وليس هكذا, بل اتباع السنة أفضل من كثرة العمل ومشقته.
    رحمة المجرم بعقوبته:
    & لأن في عقوبته مصلحتين له , ومصلحة عامة للمسلمين فأما المصلحتان له: فالأولى: أنه تكفير...الثانية: أنها ردع له في المستقبل, لأن هذا يعينه على نفسه وأما المصلحة العامة فهي ردع لأمثاله الذين تحدثهم أنفسهم بهذه الجناية ألا يفعلوها.
    من ظلم الشعوب إسقاط الحدود عنهم:
    & من ظلم الشعوب إسقاط الحدود عنهم...فلو فرض أنه أُسقط الحد عن مجرم واحد فإنما رحِمت واحداً_ على فرض أن هذا رحمة_ وظلمت عالماً, فهذا الجاني لن يرتدع...وغيره ممن يُحدِّث نفسه بمثل سيقدم, فليس فيه رحمة لا للجاني ولا للخلق.
    الله تعالى إذا عصاه الخلق سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب:
    & هؤلاء الذين سلطوا على بعض الأراضي الإسلامية ممن لا يحكمون بشريعة الله فهذه بأسباب ذنوب الرعايا, فهي قد أوجبت البلايا التي تكون عليهم, فإن الله تعالى إذا عصاه الخلق سلط عليهم من يسومهم سوء العذاب, والعياذ بالله.
    ـــــــــــــــ ـ
    راية العروبة فاشلة:
    & راية العروبة فاشلة, ولا يُمكن أن يقوم لها سعادة ما دامت تضمُّ تحت لوائها اليهودي والنصراني والمجوسي والشيوعي باسم العروبة ولكن يجب أن تكون الدعوة إلى الإسلام باسم الإسلام حتى يخرج منّا هؤلاء الذين ما رأينا منهم إلا شراً.
    كراهية الإمرة والولاية قبل الوقوع فيها, فإذا وقعوا فيها قاموا بها:
    & الإمرة والولاية من خير الناس فيها: الذين يكرهونها, لكنهم إذا وقعوا فيها قاموا بما يجب, فأحبوها, لأنهم عرفوا ما يحصل لهم من إقامة العدل, وإصلاح الأمة, وحماية الملة, فلا يكرهونها بعد الوقوع.
    المراد بقول الرسول عليه الصلاة والسلام: لا تقوم الساعة حتى يكون كذا:
    & إذا قال الرسول عليه الصلاة والسلام: ( لا تقوم الساعة حتى يكون كذا ) فهل معنى ذلك أنه من أشراط الساعة, أو المعنى أنه لا بد أن يكون قبل قيام الساعة؟ الجواب المراد أنه لا بد أن يكون قبل قيام الساعة ولا يدلُّ على أنه من أشراط الساعة
    الإنسان سيئ الخلق يمكن أن يتغير ويصير صاحب أخلاق فاضلة:
    & قد يكون الإنسان سيء الخلق, لكنه بمعاشرة الناس الطيبين أو بالعلم والقراءة ومعرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم يتحول, ويمنُّ الله سبحانه وتعالى عليه بالأخلاق الفاضلة ويتعودها, حتى يزول عنه هذا الأمر.
    الحياء طبيعي ومكتسب:
    & الحياء...طبيعة ومُكتسب, يحصل بتهذيب الإنسان أخلاقه حتى يكون حيياً ولهذا تجد بعض الناس في أول أمره فارهاً لا يستحيى ولا يُبالي, ثم إذا رزقه الله علماً وفهماً صار حيياً يضبط نفسه, ولا يقول ما يخجله عند الناس.
    ـــــــــــ
    اليهود لن ننتصر عليهم إلا بوصف الإسلام:
    & قتالنا لهؤلاء اليهود الذين نُسلط به عليهم هو أن يكون باسم الإسلام, لا باسم العروبة, وهذه مسألة ينبغي أن نعرفها, وأننا لا يمكن أن ننتصر عليهم إلا بهذا الوصف: وصف الإسلام.
    فراسة النبي صلى الله عليه وسلم:
    & فراسة النبي صلى الله عليه وسلم لقوله: « إن جبريل كان يُعارضني القرآن كل سنة مرة, وإنه عارضني العام مرتين, ولا أُراه إلا حضر أجلي» وكان الأمر كذلك, فإن الرسول صلى الله عليه وسلم تُوفي قبل تمام السنة.
    مما يجلب المودة بين الزوج وزوجته:
    & جواز نوم الإنسان على فخذ امرأته, كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام, ولا يُعدُّ هذا من الدناءة أو خلاف المروءة....كما أن هذا فيه جلب مودة بين الزوج وزوجته أن ينام على فخذها.
    إدخال السرور على أخيك يجازيك الله عليه بإدخال السرور عليك:
    & ينبغي للإنسان إذا علم لأخيه ما يسرُّه من رؤيا صالحة أو غيرها أن يُبشره به, لِما في ذلك من إدخال السرور على أخيه, واعلم أنك لا تُدخل السرور على أخيك إلا جازاك الله عليه بسرور إما أن يُيسر من يدخل السرور عليك أو أن يشرح لك صدرك
    من فضائل عمر رضي الله عنه:
    & من فضائل عمر رضي الله عنه: أن الشيطان يهرب منه, فإذا سلك فجاً _أي: طريقاً_ فالشيطان يسلك طريقاً آخر, وهذا يدلنا على أن البشر قد يهابه الجنُّ, مع أن المعروف أن الأمر بالعكس, فالإنسيُّ هو الذي يخاف من الجني.
    ـــــــــــــــ ــ
    المال:
    & المال...إن وفق العبد فيما يقرب إلى الله عز وجل صار خير شيء, كما جاء في الحديث الصحيح: (( نعم المالُ الصالحُ للمرء الصالح )) وإن زاده كبراً وعدواناً وظلماً, ومنع ما يجب فيه, صار خسارة عظيمة.
    النمل يمشي على خطٍ واحد:
    & أنا شاهدت بنفسي مرةً نملاً يمشي على خط واحد, فتعجبت, لكن قالوا: إنها تفرز في مشيها – بإذن الله _ أشياء لها رائحة, وهذه الرائحة لا يشمُّها إلا هم, فيمشون على هذه الرائحة, ولهذا كانوا على خط واحد.
    لا تعلو الدنيا إلا لضعف الإيمان:
    & الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب فكل شيء يرخص عند الإنسان, ولا تعلو الدنيا إلا لضعف الإيمان أما إذا قوي الإيمان فإن الدنيا لا تكون شيئاً عند الإنسان أبداً.
    الروافض ومعاوية رضي الله عنه:
    & معاوية رضي الله عنه...الخبثاء الروافض...يكفرون بصحبته ويلعنونه.. حتى أني جالست شيخاً من شيوخهم...وتكلمت معه في على ومعاوية رضي الله عنهما ... فقال: لو أن معاوية قادني إلى الجنة ما تبعته ولو أن علي قادني إلى النار لتبعته فتركته
    من البدع:
    & كوننا كلما قلنا نقول: قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, قال سيدنا أبو بكر, قال سيدنا عمر, قالت السيدة عائشة. هذا من البدع التي جاء بها المتأخرون, ولهذا لا تجد هذا في صحيح البخاري رحمه الله, وما كان الصحابة يفعلون هذا.
    ـــــــــــــ
    إذا أشتد الأمر عليك فصلي, واسأل الله أن يفرج لك:
    & ينبغي لمن حزبه الأمر أن يصلي, كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك أيضاً, فإذا أشتد الأمر عليك فإنك تصلي, وتسأل الله أن يفرج لك.
    حسن الخلق مع الله في أحكامه الشرعية والقدرية:
    &حسن الخُلُق مع الله في أحكامه الشرعية أن يشرح صدر الإنسان للإسلام ولا يرده فإن كنت أوامر فرح بها واستبشر وأداها على الوجه المطلوب وإن كانت نواهي تركها مُسلماً لذلك ولم يضق بها صدره ولم يقل في نفسه هذا تضيق وهذا حبس للحرية
    & حُسن الخلق مع الله في أحكامه القدرية فهو أن يرضى بقضاء الله وقدره, ويصبر, ويُسلّم, ويحتسب, وما أشبه ذلك.
    الصبر:
    & الصبر من أسباب ورود الحوض لقوله صلى الله عليه وسلم: (( فاصبروا حتى تلقوني على الحوض))
    & يجب أن نتأسى ونتسلى بالرسول عليه الصلاة والسلام, فإنه أوذي في الله, وصبر, واحتسب, فكانت العاقبة له.
    الغيرة بين النساء:
    & الغيرة بين النساء تدخل على العاقلة وغيرها...ومهما تصافت النساء بينهن فلا بد من غيرة, لكن يجب على المرأة إذا غارت ألا تأثم.
    روية اللبن في المنام:
    & اللبن إذا رآه الإنسان في المنام فإنه خير,...فإذا رأى الإنسان أنه يشرب لبناً أو يسقى لبناً فإن هذا يدلُّ على خير, وعلى علم وإيمان, لأن هذا هو الفطرة.
    ــــــــــــــ
    الهجرة عن بلاد الكفار:
    & إذا كان الإنسان يأمن على دينه _ كما قال أهل العلم _ بأن يستطيع إظهار دينه, ويتمتع به على وجه كامل, فإن الهجرة لا تجب, وإن كان الأفضل _ بلا شك_ أن يُهاجر عن بلاد الكفر, لكن الوجوب شيء, والأفضلية شيء آخر.
    عبادات أهل الحزم وعبادات أهل الغفلة:
    & الإخلاص...قد يقلب العادات عبادات بسبب النية الصادقة,...ولهذا يقول أهل السير والسلوك: " أهل الحزم عاداتهم عبادات _ يعني بالنية _ وأهل الغفلة عباداتهم عادات " , لأنه يصلى ويوم على العادة, وهذا صحيح.
    متفرقات:
    & الصحيح الذي عليه الجمهور: أنه لا يوجد امرأة من الأنبياء.
    & الشيطان وإبليس فمسمى واحد, وأما الجن فهم ذرية الشيطان, هو أبوهم, وهم ذريته.
    & أعقل الناس أتقاهم لله.
    & الفاحش الذي طبعه الفحش, والمُتفحش الذي يتكلف الفحش ويتكلم بُفحش وغلظة
    & هذه الجملة " الله المستعان " جملة خبرية بمعنى الطلب, أي: اللهم أعني, فأنا لا أستعين إلا بك أنت.
    & المصيبة عبارة عن تجديد نشاط الإنسان في الإقبال على الله سبحانه وتعالى ومحبته وتعظيمه.
    & الظاهر أن المناقب والفضائل معناها واحد.
    ـــــــــــــــ
    & كثرة المال ليست هي السعادة, إنما السعادة بالإيمان والعمل الصالح.
    & يقولون: إن بكاء الحزُن دمعه حار, وبُكاء الفرح دمعه بارد.
    & الله جل وعلا يُفرج للمضطر حتى ولو كان كافراً, لا سيما إذا دعاه ولجأ إليه, فإن الله تعالى يجيبه.
    & ليت الناس...كانت أخلاقهم كلها كريمة, لكانوا يدعون إلى الإسلام بدون سلاح

    & الكاهن الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل.
    & " مرحباً " أصلها من الرحبة, وهي: المكان الواسع.
    & الألقاب عندنا الآن رخيصة تُباع جُزافاً, تأتي امرأة من أفسق عباد الله, ويُقال لها: السيدة فلانة !
    & الشهادة الآن صارت رخيصة تُعطى لكل من قُتل, فلو قُتِل على قومية أو على أي شيء صار شهيداً.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (8)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثامن من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (3949) إلى رقم (4473) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
    ربط الله على القلوب:
    & القلوب إذا لم يربط الله عليها فإنها تطير, ولا تطمئن, فإذا ربط عليها وشدها وأوثقها استقرت وهدأت, لقوله: ﴿ وليربِط على قُلُوبكم ﴾
    البلاء موكل بالمنطق:
    & كعب بن الأشرف, انظر كيف البلاء موكل بالمنطق ! فإنه قال: " إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليلٍ لأجاب " وطابق تماماً فقد دُعي إلى طعنة, وأجاب باختياره حتى طعن, فتأمل كيف عبَّر بهذا التعبير الذي كان مطابقاً للواقع.
    من أسباب إزالة الأرق:
    & النوم واليقظة بيد الله سبحانه وتعالى, فإذا أرقت ليلة من الليالي فافزع إلى الله عز وجل بذكره وسؤاله أن يُنيمك نوماً هادئاً, فإن هذا من أسباب إزالة الأرق.
    نساء العرب حتى المشركات كنً يسترن سوقهن:
    & قوله: ( حتى رأيت النساء يشتددن في الجبل, رفعن عن سوقهن ) جمع ساق ( قد بدت خلالهن ) والمراد بالنساء: نساء المشركين, وفي هذا دليل على أنه كان من عادة نساء العرب حتى المشركات أنهم لا يكشفن عن سوقهنَّ, بل يسترنها.
    الشكر عند السرور, والصبر والاحتساب عند الحزن:
    & الذي يُسرُّ إذا جاءه ما يسرُّه, ويحزن إذا جاءه ما يُحزنه, هذا حيُّ القلب, إلا أنه إذا سُرّ فإن وظيفة أن يشكر الله عز وجل على هذه النعمة ولا يجعل هذا سبباً للأشر والبطر وإذا حزن يصبر ويحتسب الأجر ويعلم أن الأمور لا تدوم وأن كل شيء يتغير
    الأمن عند المخاوف:
    & من نعمة الله على الإنسام أن يجعل قلبه آمنا في المخاوف, ومن البلاء أن يكون الإنسان مرعوباً.
    & من الإيمان: أن الإنسان حين الفزع يكون آمناً, وهو معنى قوله الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (( آمن روعاتي ))
    من خصائص منّي أنها مثل رحم الأُنثى:
    & قال بعض أهل العلم: إن من خصائص منّي أنها مثل رحم الأُنثى, إن حملت بواحد كفاه, وإن حملت باثنين كفاهما, وإن حملت بثلاثة كفاهم, وهذا من بركة المكان أن يتسع لما لا يتسع له مثله في المساحة.
    الأشعار في هجاء المشركين محمودة:
    & الأشعار في هجاء المشركين محمودة. لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بها, ولأن ذلك يبقى, فإن الأشعار التي قيلت في بدر وفي أُحد وفي غيرهما بقيت إلى الآن, ففي هذا: دليل على أن من الفضل أن يُهجى المشركون.
    أعداء المسلمين يحاولون أن يقللوا نسل المسلمين:
    & أعداء المسلمين يحاولون من المسلمين أن يُقللوا من الأولاد, لأنهم لا يُريدون أن يكثر المسلمون, فلهذا تجدهم يُرغِّبون في العزل وأشباه ذلك, ويُرغبون في قلة الأولاد
    ـــــــــــــــ ـ
    رؤية المؤمن وغير المؤمن للذنوب:
    & المؤمن يرى أن الذنوب عظيمة, ويخاف منها ومن آثارها, وهي جديرة بأن يخاف منها, وغير المؤمن لا يبالي, بل يفعل الذنب وإن كان عظيماً, ويفعل الآخر, والثالث, والرابع, ولا يهتم.
    & غير المؤمن لا يبالي عصى الله أو لم يعصه, لكن المؤمن هو الذي تضيق به الأرض عند معصيته ربه, ويرى أن المعصية قذى في عينه.
    الكلمة العظيمة " لا حول ولا قوة إلا بالله "
    هذه الكلمة العظيمة " لا حول ولا قوة إلا بالله " قال العلماء: " لا حول" أي: لا حيلة. " ولا قوة" على تنفيذ حيلة " إلا بالله", وقال بعضهم: " لا حول" أي: لا تحول من حال إلى حال, " ولا قوة" على هذا التحول "إلا بالله" والمعنيان متفقان.
    & وجه كونها كنزاً من كنوز الجنة....لأنها كلمة استعانة, يستعين بها المرء على شؤونه,...فإذا كانت كلمة استعانة فإن الإنسان يستعين بها على شؤون العبادة التي يتوصل بها إلى الجنة.
    السكينة:
    & السكينة من السكون, وهي الطمأنينة والثبات والارتياح وعدم الفزع...والقلب إذا سكن واطمأن أمكنه أن يتصور الأمور على حقائقها, وأن يُدبر شؤونه بخلاف ما إذا كان فزعاً خائفاً مذعوراً, فإنه لا يتصرف التصرف الذي ينبغي.
    أسباب اختلاف العلماء:
    & إذا تدبرت جميع اختلاف العلماء وجدت أن من خالف الصواب لا يخرج عن واحد من هذه الأمور الثلاثة: سوء الفهم, أو قصور العلم, أو سوء القصد.
    ـــــــــــــــ ـــ
    متفرقات:
    & المطر يُنشطُّ ويفرح.
    & الغالب أن الرؤيا المزعجة تكون من الشيطان, ليحزن الذين آمنوا.
    & إذا حصل الظلم نزعت البركة.
    & الرياح العاتية التي ما جرت بها العادة فلا شك أنها عذاب.
    & " سبحان الله " هذه الكلمة يؤتى بها للتعجب مما وقع, سواء كان مما يستحسن أو مما يستقبح.

    & الموعظة: هي الكلام المقرون بالإنذار والتحذير.
    & الربا حرام ولو مع رضا الطرفين, ولو مع مصلحتهما.
    & ينبغي للإنسان في آخر عمره أن يكثر من التوبة, ومن الاستغفار.
    & النوم إذا قصد به الاستعانة على العبادة كان عبادة, وهكذا كل شيء مُباح يُقصد به التقوى على الطاعة يكون طاعة.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (9)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد التاسع من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4474) إلى رقم (4729) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    تفسير القرآن الكريم:
    & تفسير القرآن من أجل العلوم وأهمها, لأنه تفسير لكلام الله عز وجل, وتبيين لمعناه, وهذه طريقة السلف رحمهم الله, فإنهم لا يتجاوزن عشر آيات حتى يتعلموها وما فيها من العلم والعمل, فالذي ينبغي لنا أن نعتني بتفسير كلام الله عز وجل.
    & اعلم أن المفسرين لكلام الله عز وجل ينقسمون إلى قسمين: قسم يفسرون بالأثر أي: بالمنقول عن السلف, مثل: ابن جرير وابن كثير رحمهما الله, وقسم يفسرون بالأثر بالنظر, مثل: الزمخشري وغيره, وهؤلاء هم الذي يخشي منهم.
    قصة غير صحيحة:
    & القصة التي وردت في تفسير قوله تعالى: ﴿ { فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما آتاهما } ﴾ [الأعراف:190] وأنها نزلت في آدم وحواء, ليست بصحيحة, لأن تلك القصة متضمنة للشرك, والشرك أعظم من المعصية بأكل الشجرة
    الصدق في محبة الله عز وجل:
    & إذا صدقت محبتك لله عز وجل صدق طلبك له, لأن كل محبوب مطلوب, وإذا صدق طلبك لربك فإنه لا بُدّ أن يُحبك, لأنك ستُحسن وتقوم بعبادته, فتنال محبته.
    القلب السليم:
    & القلب السليم هو الموقن الذي لا تردد عنده ولا شك وهو الخالي من الشهوات, فلا يوجد عنده شهوة وميل إلى خلاف الحق, بل ميله وإرادته وقصده كله هو الحق, فعنده توكل صادق, واستعانة, ورجاء, وخوف, ومحبة, وتعظيم, وما إلى ذلك.
    كتاب ينصح الشيخ بقراءته:
    & أنا أنصح بقراءة كتاب " القواعد المثلى "...يعلم الله أن فيه فوائد قلَّ أن تجدها مجموعة, نعم هي موجودة في الكتب, لكن قلّ أن تجدها مجموعة, وهو موضوع مهم, لأنه في ذات الله وأسمائه وصفاته, وفي دلالة الكتاب والسنة, وكيف نتصرف فيها؟
    ولاة الأمور:
    & اعلم أن التمرد على ولاة الأمور من أشد ما يكون فساداً في الأرض, وما حصلت الفتن والبلاء في هذه الأزمنة إلا بسبب التمرد على ولاة الأمور.
    & ولي الأمر كغيره يخطئ ويُصيب...ولكننا مأمورون بطاعته وعدم منابذته, إلا...إذ رأينا منه كفراً بواحاً عندنا فيه من الله برهان فحينئذ تجب منابذته وإزالته من مكانه لأن الله لن يجعل للكافرين على المؤمنين سبيلاً بشرط أن يكون لهم مقدرة على قتاله
    & لو فسق بشرب خمر, أو زنى, أو غيره, أو بظلم يتعدى به على الخلق من أخذ مال, أو ضرب, أو حبس, أو غير ذلك, فإن الواجب علينا الصبر والطاعة.
    السفر إلى بلاد الكفار:
    & نرى أنه لا يجوز السفر إلى بلاد الكفر _ للدراسة ولا لغيرها _ إلا بشروط ثلاثة: الأول: علم يدفع به الشبهات. الثاني: دين يحميه من الشهوات. الثالث: حاجة أو ضرورة تدعو إلى السفر. وبدون هذه الشروط لا يجوز السفر, لأنه خطر.
    ـــــــــــ
    من أراد حقه من الناس كاملاً فالغالب أنه يتعب ويكون في عناء:
    & الناس بالنسبة لمعاملة الناس على أقسام: فمنهم من يريد من غيره أن يعطيه الحق كاملاً, ولا يقبل العفو, بل يريد الحق كاملاً, والغالب على هذا أنه لا يعيش مع الناس, وأنه يتعب, ويكون دائماً في عناء, ويرى أن الناس مقصرون في حقه.
    من عفا عن الناس سلِمَ من القلق والتعب:
    & من الناس من يأخذ من بني آدم ما عفا وتيسر, وإن قصَّر أحد في شيء لا يهمه, ولا كأنه قصّر في شيء, وهذا هو الذي يعيش مع الناس, ويسلم من القلق, ومن التعب الفكري.
    لا يأمن الإنسان على نفسه الرياء:
    & الإنسان لا ينبغي أن يأمن النفاق على نفسه, لأن القلوب أعمالها خفية وصعبة, والإخلاص من أصعب ما يكون, فلا تأمن على نفسك النفاق برياء, أو محبة ظهور, أو ما أشبه ذلك.
    قلوب المؤمنين تلين إذا وعظت:
    & قلوب المؤمنين تلين إذا وعظت, ويظهر عليها الأثر, لكن إذا قسا القلب صار كالحجارة أو أشد قسوةً, ولم يتأثر والعياذ بالله. ولهذا نقول إن الإنسان إذا لم يتأثر بالموعظة فليعلم أن في قلبه قسوةً, فإذا لان لها علم أن في قلبة ليناً ورقةً.
    عاقبه الله بأن أغار ماء عينه:
    & عقوبة الله لا ينفع فيها محاولة, كما في قصة الرجل لما قال الله عز وجل: ﴿ {فمن يأتيكم بماءٍ معين} ﴾ [الملك:30] قال: تأتي به المعاول, فأصبح وقد غار ماء عينه, فلا ينفع فيه المعول, نسأل الله السلامة.
    ـــــــــــــــ ـــــ
    ما وصف الله به نفسه مُقيداّ فإنه يُقيّد:
    & اعلم أن ما وصف الله به نفسه مُقيداّ فإنه يُقيّد, فلا نصف الله بالمنتقم, لكن نقول: المنتقم من المجرمين. كما قال الله عز وجل: ﴿ {إنّا من المجرمين مُنتقمون} ﴾ [السجدة:22]
    الابتلاء من الله عز وجل لعبده:
    & الله عز وجل كما يبتلى الإنسان بالأحكام الشرعية كذلك يبتليه بالأحكام القدرية, فينزل بالإنسان أمراض أو مصائب أو بلايا, ليختبره, حتى بلغت الأمور منه كل مبلغ, ولم يبق إلا فرج الله عز وجل جاء الفرج.
    المنافقون يصفون أهل الخير بصفات العيب من أجلّ أن ينفروا الناس منهم:
    & المنافقون في كل زمان ومكان, يقولون عن أهل الخير, ويصفونهم بصفات العيب والنقص, من أجل أن ينفروا الناس منهم, ولكن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم:
    ﴿ {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوان كفور} ﴾ [الحج:38]
    الزكاة تُنمي الأخلاق والأعمال والمال:
    & ﴿ {خُذ من أموالهم صدقة تطهرهم} ﴾ يعني من الأخلاق الرذيلة ومنها...البخل والشح, ﴿ {وتُزكيهم بها} ﴾ أي: تنمي أعمالهم وإيمانهم, بل وأخلاقهم وأموالهم, فإن الزكاة تنمى المال بالبركة, وكذلك تنمي الأخلاق فيلتحق الناس بالكرماء الباذلين
    كتاب جيد في الرد على القول بتحريم الذهب المحلق:
    & رد الشيخ إسماعيل الأنصاري رحمه الله على القول بتحريم الذهب المحلق في كتاب ردّاً علمياً جيداً, وأتى بالأسانيد والأحاديث وردَّ عليها. وردّ على القول بالتحريم أيضاً الشيخ ابن باز رحمه الله.
    ـــــــــــــ
    الحذر من التشدد في الدين وتكفير المسلمين:
    & الحذر من التشدد في الدين وأن الإنسان يرى أن غيره كافر ولو خالفه في أدنى شيء كما يوجد من بعض الفئات وأن الواجب على الإنسان أن يتسع قلبه وأن يعلم أن الله عز وجل رحمته وسعت كل شيء فلا يُكفِّر إلا من قام الدليل على تكفيره.
    الاهتمام برضى الله سبحانه وتعالى:
    & على الإنسان ألا يهتم برضى الناس أو غضبهم بل يهتم برضى الله سبحانه وتعالى فالذي يُرضي الله سيكون مآله إلى أن يرضى الناس عنه, والذي يُغضب الله لرضى الناس مآله أن الله تعالى يَقلِب القلوب عليه, ويكون رضا الناس عنه غضباً.
    الموفق من اعتبر بالمصائب للماضي والمستقبل:
    & من نعمة الله على العبد أن الله يجعل له في المصائب عبراً لأن كثيراً من الناس تمرُّ به المصائب لكن لا يعتبر بها, والموفق هو الذي إذا مرت به المصائب اعتبر بها للماضي والمستقبل.
    & يعتبر بها للماضي: فيقول ما أُصبت بهذه المصيبة إلا بسبب ذنوب ارتكبتها لقوله تعالى ﴿ {وما أصابكم من مُصيبةٍ فبما كسبت أيديكم} ﴾ وحينئذ يُفكر في نفسه: ما هو الذي حصل وما هي الأمور التي لا أزال مُطالباً بها ولم أفعلها؟ فيُوجب ذلك له توبة
    & ويعتبر بها للمستقبل, فتكون تربيةً له, فإذا أُصيب _ مثلاً _ بشيء من الأشياء ففي المستقبل يتجنب هذا الشيء, لأنه يعرف أنه سيُصاب بمصيبة من أجله.
    & المصائب التي تُصيب الإنسان هي مواعظ للمعتبرين, أما من ماتت قلوبهم فلا يهتمون بهذا.
    ـــــــــــــــ ــــ
    الحذر من الاستدراج:
    & من نعمة الله على العبد أن يُعجِّل له العقوبة في الدنيا, لكن أحيانا لا تُعجل فترى الناس مُستمرين في المعاصي, ولكن النعم تزداد, وهذا استدراج, فكلما وجدت النعم تترا, والمعاصي تكثر فهو استدراج, سواء في المسلمين أو الكافرين.
    البعد عن الاختلاط بالكفار:
    & التنبيه على البُعد عن الاختلاط بالكفار, لأن المخالطة تُؤثر, وربما تؤدي إلى المودة والمحبة, ولو لم يكن فيها إلا أن الاختلاط تزول به الغيرة والنفرة من الكفار.
    & كان الناس _ في الأول قبل أن ينتشر الكفار في بلادنا _ إذا سمعوا لفظ الكافر ربما تقشعر جلودهم, أما الآن فإن بعض الناس يطلب ودهم ومحبتهم, ويركن إليهم, ويأنس بهم, ويضحك إليهم, والعياذ بالله, ورُبما يُقدمهم على المسلمين.
    فوائد كثيرة مستنبطة من قصة يوسف عليه الصلاة والسلام:
    & سورة يوسف...كتب شيخنا...بن سعدي رحمه الله رسالة...ذكر فيها فوائد كثيرة ..سماها "فوائد كثيرة مستنبطة من قصة يوسف" ومراجعتها تفيد طالب العلم في كيفية استنباط المسائل من الدلائل... وهذه الفوائد فوائد مهمة وفيها أشياء تنفع القضاة
    التحذير من الترف:
    & التحذير من الترف, وأنه سبب لوقوع الإنسان في الظلم, لقوله: ﴿ {واتبع الذين ظلموا ما أترفوا فيه } ﴾ [هود:116] والغالب أن المُترفين هم التالفون, كما قال الله تعالى في سورة الواقعة: ﴿ {إنهم كانوا قبل ذلك مترفين} ﴾ [الواقعة:45]
    & العاقل لا ينظر إلى إتراف البدن, وإنما ينظر إلى إتراف القلب, وإخصابه بالعلم والإيمان.
    ـــــــــــــــ ـــ
    الرؤى المكروهة قد تكون تنبيهاً:
    &يمكن أن تكون الرؤى المكروهة تنبيهاً فتسر الإنسان باعتبار نتائجها لأن الإنسان أحياناً قد يتلبس بمعصية, أو بأكل مالٍ لأحد أو بظلم لأحد ويرى في الرؤيا ما ينبهه فهذه لا تكون مكروهة في نفسه بل قد يحمد الله أن نبهه على هذا الأمر بهذه الرؤيا.
    عظمة القرآن الكريم:
    & قوله تعالى: ﴿ { والقرآن العظيم} ﴾ وهذا يشمل عظمته في اللفظ, وعظمته في المعنى وعظمته في المنهاج والسلوك أي في أحكامه وأخباره, وعظمته في آثاره التي بقيت... وعظمته في التأثير إذا سمعه الإنسان فلابد أن يتأثر به.
    الضراء نعمة إذا وفق الإنسان فيها للصبر:
    & كما أن الإنسان يذكر نعمة الله تعالى عليه بحصول السراء واندفاع الضراء, فإنه يذكر نعمة الله تعالى عليه بحصول الضراء لأن الضراء نعمة إذا وفق الإنسان فيها للصبر فهي في حدِّ ذاتها تكفير للسيئات, ثم إن صبر صار فيها أجر ودرجات.
    طلب العلم ونشره عبادة وجهاد:
    & الإنسان لا ينبغي أن يُعيقه النصب والتعب عن طلب العلم,...فإذا كنت تستمع إلى علم أو تُسجله أو تكتبه أو تراجعه, فلا تظنّ هذا مجرد مراجعة أو مجرد كتابة, أو مجرد استماع, بل نشره عباده
    & الحقيقة أن طالب العلم من حين يقوم من الليل إلى أن يرجع إلى فراشه إذا كان طالب علم حقاً فإنه في عبادة وفي جهاد, إذ إنه بين استماع إلى العلم أو كتابة له أو مذاكرة له أو بحثٍ فيه, وكلُّ هذا من الجهاد في سبيل الله.
    & من طلب العلم يسّر الله له طريقه.
    ـــــــــــــــ ــ
    الغناء بريد الزنا:
    & قيل: " إن الغناء بريد الزنا " وهذا صحيح, حتى إن بعض الفجار يقول: إذا أردت أن تُلقي إليك الفتاة بزمامها فغنِّ لها.
    المقصود من الخطبة التأثير على من يُخطب فيهم:

    & المقصود من الخطبة هو أن يُؤثّر الإنسانُ على من يخطب فيهم, حتى يلينوا للحق قال الله تعالى: ﴿ {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله } ﴾ [الرعد:28] فإذا لانت القلوب وذرفت العيون فقد حصل المقصود, فلا حاجة إلى الإطالة.
    كلما ازدادت النعم كان ذلك أخطر على ديِّن الإنسان:
    & كلما ازدادت النعم كان ذلك أخطر على الإنسان من حيثُ الدِّين.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (10)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد العاشر من تعليق العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4730) إلى رقم (4977) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    مرض نفسي:
    & قوله تعالى﴿ { أن تقول لا مساس} ﴾ [طه:97] فكل من دنا منه يقول أبعد عنّي لا تمسني, وهذا أشدُّ من الأجرب, لأنه هو بنفسه يقول: لا مساس, أي: لا مُماسة بيني وبينك, أبعِد عني وأُبعد عنك, وهذا مرض نفسي, ولكنه عُقوبة من الله عز وجل.
    الذي يخالط الناس ويصبر أذاهم خير من الذي لا يخالطهم:
    & بعض الناس يكون رجلاً انطوائياً انزوائياً لا يحبُّ المخالطة مع الناس, ولا يحبُّ أن يقربوا حوله, وخير الناس من يخالط الناس فينتفع منهم وينتفعون منه, والذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالطهم ولا يصبر على أذاهم.
    أهوال يوم القيامة تجعل الناس تضيع عقولهم:
    & الناس يوم القيامة تضيع عقولهم, حتى ترى الناس سكارى, أي أن أحوالهم كحال السكارى ﴿ {وما هم بسكارى} ﴾[الحج:2] أي ما هناك خمر شربوها حتى سكروا منها ﴿ {ولكن عذاب الله شديد} ﴾ فمما رأوه من الأهوال العظيمة أصبحوا كأنهم سكارى
    & يجب علينا أن نستعد له ما استطعنا, لأن هذا اليوم كائن لا محالة,...نسأل الله أن يعيننا وإياكم على ما فيه من أهوال, وأن يجعلنا وإياكم من السعداء فيه.
    العزلة:
    & إذا فسد الزمان, ولم يتمكن الإنسان من نفع الناس, ولا من الانتفاع منهم, فقد يقال: إن العزلة خير وأفضل, لكن بشرط ألا تُؤدي هذه العزلة إلى ترك واجب الجماعة أو الجمعة أو ما أشبه ذلك مما يجب فيه الاجتماع مع الناس.
    التكبير وليس التصفيق عند حصول ما يسّر:
    & إذا حصل للإنسان ما يعجبه ويسره فإنه يكبر فيقول: الله أكبر, أي الله أعظم شأناً وأجلّ مما سمعت ومما أعجبني, وهذا خلاف ما يفعله بعض الناس إذا سمعوا ما يعجبهم صفقوا كأنهم الديكة, وهذا ليس بمشروع, وإنما يشرع التكبير.
    الترف:
    & الذي ينبغي للإنسان أن يتباعد عن الترف ما أمكنه ولست أقول لا تتمتعوا بنعم الله بل تمتعوا بها لكن لا تجعلوها أكبر همكم...كما هي حال كثير من الناس...عندما يتحدثون تجده يتحدث عن المال وكثرته وعن الترف والإرفاه والترفيه
    & المنتزهات والألعاب التي أقل ما فيها أن تُلهي الناس عما هو أنفع منها, وربما تُلهيهم عن الأمور الواجبة, وما أشبه ذلك
    & هذه الأشياء في ظني أنها من خطط من خطط الأعداء من اليهود والنصارى يفتحون على الشعوب باب الإرفاه حتى ينسوا ما خلقوا له ويشتتغلوا بما خُلِقَ لهم عما خُلِقُوا له ويكون أكبر همهم أن يحققوا هذه الأمور وقد قيل: إن في الترف التلف
    & في عصرنا...نُشاهد بلاداً كانت تُعتبر زهرة الدنيا في الملذات...أصبحت الآن لا يأمن الإنسان فيها على نفسه أن يخرج وإذا خرج فعنده احتمال قوي ألا يرجع إلى بيته وسألت أسواقها من دماء أهلها ولكن قلوبنا قاسية لا ننتبه لهذه الإرشادات.
    ــــــــــــ
    العفة من أسباب نور القلب, والفجور من أسباب ظلمة القلب:
    & العفة من أسباب نور القلب...والفجور من أسباب ظلمة القلب ولذلك كان تأثير الزنى سواء كان بالعين أو بالرجل أو باليد أو باللسان أو بالفرج على القلب وعلى نور القلب أعظم من تأثيره من غيره, وتأثير العفة على نور القلب أبلغ.
    وجوب تغطية المسلمة لوجهها:
    & وجوب تغطية الوجه, لقولها: " فخمرت وجهي بجلبابي " وقد ذكرت أن هذا كان بعد نزول الحجاب, وهذا من فعلها رضي الله عنها المُفسر للآية, كأنه بذلك فسَّرت الحجاب الذي أمر الله عز وجل به.
    الحجاب أبلغ في تطهير القلوب:
    & ﴿ {ذلكم أطهرُ لقُلُوبكم وقُلُوبهن} ﴾ عُلِمَ منه : أن ترك الحجاب موجب لنجاسة القلب, لأنه إذا كان وجود الحجاب أبلغ في التطهير كان عدم الحجاب أقرب إلى التلوث والنجاسة.
    الوعيد الشديد لمن أحب إشاعة الفاحشة فكيف بمن أشاعها بنفسه؟:
    & الذين يحبون أن تشيع الفاحش في الذين آمنوا ﴿ {لهم عذاب أليم} ﴾ أي: مؤلم, ﴿في الدنيا والآخرة﴾ وهذا الوعيد من الله عز وجل لمن يُحبُّ أن تشيع الفاحشة في المؤمنين, فكيف بمن أشاعها بنفسه ؟ !
    دعاة السفور والتبرج أهانوا المرأة:
    & دعاة السفور والتبرج الذين يريدون من أمة الإسلام أن يكونوا كأُمة الكفر في اختلاط النساء بالرجال وتبرجهن وعدم احتشامهن, ويدعون بذلك أنهم حرروا المرأة وأكرموها, ولكنهم أهانوها في الواقع, وأذهبوا حياءها الذي جُبلت عليه.
    ـــــــــــــ
    ماتت الغيرة من قلوب بعضنا:
    &ماتت الغيرة من قلوب بعضنا وصرنا نرى أعداء الله يمشون بين أيدينا وكأنهم أولياء الله لا يفرق الإنسان بين رجل...مؤمن بالله ورجل...ملحد ولو فتشت عن قلبه لربما تجده بعض الأحيان يفضل...الكافر على المسلم لأنه كما يدعي أعرف منه في العمل
    تهوين المصيبة على من أُصيب بها:
    & ينبغي للإنسان أن يُهون الأمر على المصاب, لأن أم عائشة رضي الله عنها قالت يا بنية هوني عليك, وذكرت السبب, وأنه قلما تكون امرأة وضيئة _ أي حسنة _ وعند رجل يُحبها, ولها ضرائر إلا كثّرن عليها, تعني: إلا تكلمن فيها.
    مخالفة سنة الرسول عليه الصلاة والسلام إيذاء له:
    & لا يحلّ لنا أبداً أن نؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الزمن لا يمكن أن نؤذيه شخصياً, لكن مخالفته ومخالفة سنته إيذاء له, لأن هذه الشريعة يتأذى رسول الله عليه الصلاة والسلام بمخالفتها, ويفرح بموافقتها.
    الخوف والوجل:
    & يقال: إن السلف كانوا يصومون رمضان, فيسألون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان, ثم يسألون ستة أشهر أن يتقبله منهم, فالإنسان يجب أن يكون خائفاً وجلاً, لا سوءَ ظنّ بالله, ولكنه سوء ظنّ بنفسه.
    المسلم إذا بُشر بالجنة سهًل عليه مفارقة الدنيا:
    & الإنسان إذا بشر بالجنة وقالت الملائكة نحن نتولاكم في الدنيا وفي الآخرة لا شك أن هذه بشارة عظيمة تسهل خروج الروح من البدن, لأنه إذا بشر بأنه سيرتحل إلى شيء أكمل وأحسن من الدنيا سهُل عليه مفارقة الدنيا فتنقاد اللهم اجعلنا من هؤلاء
    ـــــــــــ
    قراءة القرآن تزيد الإنسان في محاجته وعقله:
    & قراءة القرآن تزيد الإنسان في محاجته وعقله, لأن عائشة رضي الله عنها تعللت بأمرين: أنها حديثة السن, وأنها لم تقرأ كثيراً من القرآن.
    من يشمئز من الحق وينفر منه:
    & كل إنسان يشمئز من الحق وينفر منه ويكرهه, ويرضى بالباطل ويفرح به ففيه شبه من هؤلاء المشركين الذين إذا ذكر الله وحده اشمأزت قلوبهم
    إغاظة الكفار:
    & ﴿ { ليغيظ بهم الكفار} ﴾ يُفيد فائدة عظيمةً, وهو أنه يُطلب منّا أن نغيظ الكفار بكل ما نستطيع فإن غيظهم إذلال لهم وإعمال للهم والغم في نفوسهم ونحن مأمورون بذلك بل قد قال الله: ﴿ {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} ﴾
    & نغيظهم بإظهار أننا متمسكون بالدين, مُنفذون لأحكامه, وأننا أقوياء, وأن نتمسك بآدابنا الإسلامية, وعقائدنا الدينية, فإن هذا يغيظهم, فكل تمسك من المسلم بالإسلام الحقيقي وليس الإسلام المدعى...فإن هذا يغيظهم ويحزنهم.
    لا إخوة إنسانية فالأخوة الحقيقية أخوة الدين:
    & لما كثر الكفار بين المسلمين في الوقت الحاضر زالت الغيرة من النفوس وهان الأمر حتى أصبحوا يتكلمون بالأخوة الإنسانية, وقد محا الله هذا وجعل الأخوة الحقيقية أخوة الدين حتى القرابة القريبة تنتفي إذا لم تكن الأخوة الدينية
    الكلمة العظيمة:
    & " لا إله إلا الله " هذه الكلمة العظيمة, إذا دخلت في القلب انفتح, وانشرح للحق, وإذا أصابت الإنسان الأعمى عن الحق أبصرهُ, وإذا أصابت الأصمّ سمع الحق
    ـــــــــــــــ ـ
    كلما كان الإنسان أتقى لله تبين له الحق أكثر مما يتبين لمن دونه:
    & من طُبِعَ على قلبه ورانت على قلبه الذنوب فإنه لا يتبين له الحق, وكلما كان الإنسان أتقى لله تبين له الحق أكثر مما يتبين لمن دونه....وكلُّ من كان أصدق وأكثر أمانة فهو إلى الحق أقربُ.
    المؤمن الحازم من يغتنم كل أقواله وأفعاله ويجعلها لله عز وجل:
    & الإنسان المؤمن الحازم يمكن أن يتبتل إلى ربه في كل شيء, في أكله وشربه ولباسه ودخوله وخروجه, ولولا الغفلة لكانت الغنيمة كبيرة جدا لا نهاية لها, أن يغتنم الإنسان كل أقواله وأفعاله, ويجعلها لله عز وجل.
    من تذكر بالقرآن واتعظ به يسّر الله له حفظه وفهمه والعمل به:
    & إذا أردت أن يُيسر الله لك القرآن لفظاً بحيث يسهل عليك لفظه, ويبقى في نفسك, وأن يُيسر لك القرآن فهماً ومعنى, وأن يُيسر لك القرآن عملاً, ويسهل عليك تطبيقه, فاجعله ذكراً لك, وتذكر به.
    علم الكلام علم جدل:
    & علم الكلام هو علم جدل فقط, يريدون أن يُحولوا العلم المبني على الكتاب والسنة إلى علم مبني على ما يدعونه عقلاً, ومع هذا فالذي يدعونه عقلاً هو في الحقيقة وهم, لا عقل.
    الإنسان العبوس والإنسان المسرور:
    & الإنسان العبوس إذا رآه الإنسان فربما يعود كئيباً, لكن الإنسان الذي يكون وجهه دائماً مسروراً مستبشراً فإن الإنسان المغموم إذا رآه يُسرُّ, ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم دائم البشر كثير التبسم, من رآه يُسرُّ به.
    ــــــــــــــ
    سورة عظيمة:
    & سورة الواقعة...هذه السورة سورة عظيمة من أعظم السور إذا تأملها الإنسان, لو لم ينزل في القرآن إلا هذه السورة في الموعظة لكانت كافية.
    السيما في الوجه إما حسية وإما معنويه:
    & ﴿ {سيماهم في وجوههم } ﴾ السيما...إما إنها حسية, أو معنوية, والمعنوية إما بالتواضع, وإما بنور الوجه.
    النفس المطمئنة:
    & النفس المطمئنة مطمئنة في الدنيا, ومطمئنة عند الموت, ومطمئنة في الحساب, لأنه راضية عن نفسها, وعن ثواب الله لها, ومرضية عند الله عز وجل.
    الإنسان له نفس تأمر بالخير ونفس تأمره بالسوء:
    & الإنسان إما له نفس تأمره بالخير, أو نفس تأمره بالسوء, وثمّ نفس لوامة هي وصف للنفسين جميعاً, فاللوامة إن كانت في النفس المطمئنة فهي تلومها على فعل الشرِّ, وإن كانت في الأخرى فهي تلومها على فعل الخير.
    العين:
    & العين التي تصيب الإنسان هي عبارة عن انفعالات نفسية خبيثة, تخرج من هذه النفس الخبيثة إلى الهدف الذي توجهت إليه فتصيبه, نسأل الله العافية.
    الحاسد:
    & الحسد لا يأتي لقلة عقل الإنسان وقلة دينه.
    & الحاسد في أذى, وفي همًّ, وفي غمًّ, نارُ حسده قد أحرقت قلبه, وكل نعمة يُنعم الله بها على غيره يتألم لها تألماً شديداً, ويتعذب بها.
    ـــــــــــــــ ــــــــ
    متفرقات:
    & الله تعالى يبتلى العبد, لينال بذلك درجة الصابرين, لأن الصبر درجة عالية, حتى استحق الصبر أن يكون الله معه.
    & إذا تدبرت القرآن وتأملت فيه وجدت فيه من كنوز العلم والمعرفة ما لا يخطر على بالك.
    & الإنابة فهي أخصّ من التوبة, لأن " أناب " بمعنى: رجع, رجوعاً كاملاً مع الإقبال
    & الصغير يكون كبيراً بما معه من العلم.
    & الحسرة هو الندم وشدة التأسف والأسف والحزن.
    & سُمّي الوزير لأنه يقوي من استوزه.
    & يقال: فلان رزين, أي: ثقيل عاقل متأنِّ.
    & الربا الذي يدخل على آخذه لا يزيد ماله إلا فشلاً وتنزع بركته.
    & القاعدة عندي: إذا اختلف النحويون في مسألة فخذ بالأسهل, فتتبع الرخص في النحو لا يوجب الفسق.
    & المفازةُ: هي الأرض المهلكة, وسميت مفازةً من باب التفاؤل, كأن الرجل فاز بالنجاة منها.
    & الشمس هي التي تدور على الأرض, فيختلف بهذا الليل والنهار, ويُقال: دوران الأرض لا نستطيع أن ننكره أو نثبته.

    & في آخر الزمان إذا أعرض الناس عن القرآن وهجروه تلاوةً وعملاً رُفِعَ, فإن من أشراط الساعة أن يرفع القرآن من الصدور ومن المصاحف إذا هُجِرَ نسأل الله العافية
    & أذكار المساء تكون من العصر إلى قريب من منتصف الليل.
    ــــــــــــــ
    & اليهود بدلاً من أن يحتلوا بلادنا بالقوة العسكرية احتلوها بالقوى الفكرية الفاسدة, والمناهج السافلة, حتى أفسدوا كثيراُ من شباب المسلمين.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (11)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ




    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الحادي عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (4978) إلى رقم (5350) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    القرآن الكريم:
    & من فضائل القرآن: أنه يؤثر على من سمعه, لكن لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
    & القرآن يُستغنى به عن كل شيء, ولا يُستغنى بشيء عنه أبداً.
    & إذا أعطى الله الإنسان القرآن, وعلّمه معانيه, ووفق لتصديقه, والعمل به, فهذا الذي لا يعدله شيء من الدنيا أبداً وأكثر الناس عن هذا غافلون وإنما يقرؤون القرآن من باب التبرك وطلب الثواب في قراءته أما أن يقرؤوه على أنه غنيمة فهذا قليل.
    & الذي يدرس الناس لفظ كتاب الله عزوجل العزيز, أو يدرسهم تفسيره هو خير الناس.
    & حفظ القرآن عن ظهر قلب...كلما حفظه الإنسان كان ذلك أشد إيماناً وإيقاناً.
    ترديد السور والآيات:
    & لا بأس أن يردد الإنسان سورة من القرآن تُعجبه إمّا في معناها, أو في أسلوبها... كما ردد النبي صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: ﴿ {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} ﴾ [المائدة:118]
    الحرص على قراءة آية الكرسي:
    & حدثني أحد المؤذنين أنه كان يحرص على قراءة آية الكرسي, وأنه نسيها ليلة من الليالي فلُدغَ...فدلَّ ذلك على أن هذه الآية تنفع حتى من شر المخلوقات الأخرى غير شيطان الجن.
    نعمة العلم:
    & العلم من أكبر نعمة الله على العبد إذا وفقه الله عز وجل لنية خالصة, وحبًّ للخير, ونشر لشريعة الله.
    كتب مفيدة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    & ألف شيخ الإسلام رحمه الله...كتاباً سماه جواب أهل العلم والإيمان عن أن {﴿قل هو الله أحد ﴾ } تعدل ثلث القرآن ",...مجلد لطيف ليس كثيراً, وفيه فوائد عظيمة تتعلق بالتوحيد, لو أن طالب العلم راجعه لاستفاد منه.
    & كتابه " منهاج السنة " كتاب عظيم, لو تيسر أن يلخص هذا الكتاب لنفع, وتبين فيه جهل الرافضة, وسفههم, وتلخيص الذهبي رحمه الله ليس بشيء.
    لا يستقرض الإنسان إلا مع الحاجة القصوى:
    & مسألة الاستقراض ابتًلي الناس أو كثير منهم بها وهان عليهم الأمر فيها, فتجد الإنسان لو احتاج لأمور كمالية...ذهب يستقرض ولا شك أن هذا من سوء التصرف والذي ينبغي للإنسان ألا يستقرض أبداً إلا مع الحاجة القصوى التي لا بد منها
    ثناء العلماء على مصنفاتهم:
    & ما زال العلماء رحمهم الله يُثنون على مُصنفاتهم, من أجل أن ينتفع بها, لا من أجل أن يفخروا بها على الناس.
    ـــــــــــــــ
    المعسر إذا تزوج فإن الله يعنيه من فضله:
    & الإنسان إذا تزوج وهو معسر فإن الله تعالى يُعنيه من فضله...وقد حدثني ثقة أنه كان دلاًلاً يبيع ويشتري بالدلالة, ولما تزوج رأى الموارد كثرت عليه, وزاد دخله, ولما ولد ابنه عبدالله رأى ذلك أكثر وأكثر.
    فتنة النساء عظيمة:
    & فتنة النساء عظيمة, لأنها تدخل على الإنسان التقي والفاسق, والعالم والجاهل, فيجب على الإنسان أن يحرص غاية الحرص على درء هذه الفتنة, ليس في نفسه فحسب, بل حتى في مجتمعه.
    توعية دعاة السفور والتبرج:
    & يجب علينا أن نُبصر أولئك القوم الذين يدعون إلى سفور المرأة وتبرجها ومخالطتها للرجال وأن نبين لهم أن هذا هدم للأخلاق والأديان والمستقبل, لأن الشعوب إذا أصبحت بهيمة...أصبحت لا قيمة لها وأصبحت ذليلة...أمام جبابرة الخلق.
    لا تزوج المرأة نفسها:
    & دلّ القرآن على أن المرأة لا تزوج نفسها, وأن المخاطب بالتزويج هو الولي. كذلك دلّت السنة على ذلك, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( لا نكاح إلا بولي))
    & النظر الصحيح يقضي ألا تزوج المرأة نفسها وذلك لأن المرأة قاصرة النظر لا تعرف الكفء من غيره, ولأنها سريعة العاطفة, لو يُرقق الإنسان لها القول انقادت إليه بسهولة, ولأنه ليس عندها بُعدُ نظر, فتخدع, والمسألة ليست هينة.
    & الأدلة على وجوب الولاية في النكاح الكتاب والسنة والنظر الصحيح.
    ـــــــــــــــ
    إحضار المغنيات في حفلات الزواج:
    & ما يفعله بعض الناس الذين يأتون بالمغنيات الفاسقات يُغنين ويجعلون مكبرات الصوت فهذا لا شك في تحريمه وأنه من مقابلة نعمة الله بكفرها, فإن الذي أنعم عليكم بالزواج كيف تُبارزونه بالمعصية ؟! وهل هذا إلا سفه ؟!
    الشرعة " ظهور الزوج والزوجة أمام النساء "
    & في قصور الأفراح...ما يسمونه " الشرعة " حيث يخرج الزوج والزوجة جميعاً أمام النساء, فإن هذا لا يجوز, ولا في البيوت, فإنهم يضعون منصة, ويأتون بالزوج والزوجة أمام الناس, وهذا خطأ عظيم, ونحذر منه.
    الاستغناء عن حفلات الأفراح:
    & أنا أرى أن الاستغناء عن هذه الأفراح أحسن بكثير, لأنها غالباً ما يكون فيها جمع كثير متعب, ورُبما يكون فيه أطعمة كثيرة, تذهب بدون فائدة فلو حصل الاستغناء عنها لكان أحسن.
    القلوب لها تأثير على الأجساد:
    & القلوب لها تأثير على الأجساد, فلو دخلت على أحد المرضى, وقلت له: أنت اليوم طيب, ووجهك أحسن مما قبل, لكان يخفف عليه المرض ويستبشر, ولو دخل آخر على شخص آخر, وقال: أنت اليوم أسوأ من أمس, فإنه يزداد مرضه.
    مجاهدة النفس لمسخ البغضاء من القلب:
    & حاول أن تمسح البغضاء من قلبك لإخوانك المسلمين, وإذا حاولت ذلك فهذا أقرب إلى إصلاح المسلمين لأن مناصحة من تُبغضه ثقيلة جداً على النفس لأن قلبك ينفر منه...لكن إذا أبقيت المودة في قلبك سهل عليك مناصحته.
    ـــــــــــــــ
    البركة التي يجعلها الله تعالى على يد الإنسان:
    & البركة في علمه بحيث لا يجلس مجلساً إلا انتفع الناس بعلمه...البركة في أخلاقه, بحيث تكون أخلاقه حسنه...فيقتدي الناس به...البركة في المال فكم من إنسان عنده مال قليل...قد ينتفع الناس بها.
    الملائكة تتأذى من شرب الدخان:
    & لا ينبغي لنا أن نسعى إلى شيء يكون فيه طرد الملائكة, ولهذا نهي الإنسان أن يدخل المساجد التي هي أماكن الملائكة وهو قد أكل بصلاً أو ثوماً أو شيئاً مما تكره رائحته...وكذلك إذا كانت الرائحة رائحة دخان فإن الملائكة تتأذى من شرب الدخان
    لا تستعجل في الطلاق ولو طلبته الزوجة:
    & المرأة ضعيفة في التفكير...ولهذا أحيانا تمسك بالزوج...تقول طلقني...فيقول أنت طالق فتقول أريد الثانية فيقول أنت طالق فتقول أريد الثالثة فيقول أنت طالق ثم إذا قال ذلك صرخت وقامت تولول وتبكى حزنا...ودائماً يأتي أناس يستفتون عن هذا.
    المزاح والضحك مع الصبيان حتى يقبلوا النصح والتوجيه:
    & إذا كنا مسؤولين عن أهلنا فمعنى ذلك أنه يجب علينا أن نلاحظهم وأن نأمرهم بالمعروف وننهاهم عن المنكر...فمع الصبيان مثلاً لا بأس أن ينزل الإنسان نفسه إلى عقولهم وأن يمزح معهم ويضحك...وهذا يفتح نفوسهم له ويشرح الصدر ويقبلون منه
    إحسان العشرة مع الأهل عموماً ومع الزوجة حصوصاً:
    & ينبغي للإنسان أن يحسن العشرة مع أهله عموماً, ومع زوجته خصوصاً, لأن هذا يسبب حياةً سعيدةً غير مكدرة, بخلاف ما إذا كان سيء العشرة, فإنه يَتعب ويُتعب ....وكل شيء يُوجب المحبة بين الزوجين وهو مباح فهو خير.
    ــــــــــــــ
    الاختلاط له تأثير عظيم:
    & الاختلاط بالناس لا بد أن يؤثر في الإنسان فيأخذ من طبعائهم, فإن نساء قريش أخذن من نساء الأنصار, وصرن يغلبن الرجال, ولا شك أن رجال الأنصار أيضاً أخذوا من رجال المهاجرين, فصار لهم شيء من الكلمة بالنسبة للزوجات.
    إدخال السرور على المحزون:
    & ينبغي للإنسان أن يُدخل السرور على من رآه محزوناً, لأن عمر رضي الله عنه استأذن, قال: أستأنس يا رسول الله ؟ أي: آتي بحديث أُنس يؤنس ويُدخل الفرح, ويُزيل الحزن, وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم أذن له, لأنه لم يقل: لا.
    أسباب كثرة الزنا:

    & كثرة الزنا تكون لأسباب كثيرة, منها: كثرة المال. قلة الإيمان بالله عز وجل, العزوف عن النكاح الصحيح. التبرج وكشف النساء وجوههنّ, وهذا من أعظم أسبابه.
    متفرقات:
    & العلم لا يكتم, والأصل نشره, فإذا سمعت من عالم قولاً أو كتبت منه فائدة فانشرها.
    & يجب على المرأة أن تحتجب عن الرجال, لقول عائشة رضي الله عنها: فسترني رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    & القنوت, دوام الطاعة لله عز وجل.
    & ينبغي للإنسان مصاحبة أهل العلم والفضل ولا سيما السفر إلى الحج.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (12)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ




    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثاني عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5351) إلى رقم (5969) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    تقليل الطعام والشراب:
    & اعلم أن ملء البطن بالطعام ضرر على الإنسان...وأضر من ذلك إدخال الطعام على الطعام...وكلما رتَّب الإنسان طعامه وشرابه وخفّف كان هذا أفضل بكثير, وأنفع للبدن... وأيضاّ كلما فلّت الأنواع فهو أقل في الأمراض, وأسهل في العلاج.
    الأكل متكئاً:
    & قال الرسول عليه الصلاة والسلام: «لا آكل متكئاً » لأن الغالب أن الذي يأكل متكئاً يكون مستريحاً معتمداً, ويُكثر من الأكل, على أنه ربما يكون أحياناً معه كبرياء وغطرسة, ولم يهتم لهذه النعمة, ولم يقابلها بما ينبغي أن تقابل به.
    من فوائد البساطة في المأكول والملبوس والمسكون:
    & لا شك أنه كلما حصلت البساطة في المأكول والملبوس والمسكون كان أقرب إلى الخشوع, وأبعد عن تعلق القلب بأمور الدنيا.
    عدم إضاعة الوقت فيما لا فائدة منه:
    & إذا دُعيت إلى وليمة وانتهيت ولم يبق إلا كلام يُملأ به الفراغ فقط, فالأفضل أن تنصرف وأن تقوم, لأن بقاءك في هذه الخال مضيعة وقت لا فائدة منها.
    استشعار نعمة الله عز وجل عند الأكل والشرب:
    & الإنسان يقدم له على الغذاء عدة أصناف, وعلى العشاء كذلك...وليتنا نشعر بأنها نعم من الله عز وجل وفضل منه وإحسان, فنحمده إذا انتهينا من الأكل والشرب, بل كثير منّا في غفلة عن هذا.
    تذكر حال النبي عليه الصلاة والسلام وما هو عليه من قلة ذات اليد:
    & الإنسان...عليه...إ ذا وضعت هذه الموائد بين يديه وفيها من كل صنف أن يتذكر حال النبي عليه الصلاة والسلام وما هو عليه من الجوع وقلة ذات اليد ومع هذا صابر, صلوات الله وسلامه عليه.
    التعوذ من الهم والحزن:
    & " اللهم أعوذ بك من الهم والحزن" كأنه يقول: اجعلني أنسى ما مضى ولا أحزن عليه واجعلني لا أهتم كثيراً بالمستقبل إلا ما يتعلق بعملي الحاضر الذي لابد منه لأن الإنسان...يخطط للمستقبل البعيد ويتعب نفسه...فربما تضيع عليه مصالحه الحاضرة
    التعوذ من البخل والجبن:
    & " اللهم أعوذ بك من البخل والجُبن" البخل: الشح بالمال, فلا يبذل الإنسان المال حيث كان يُحمد بذله, والجبن: الشح بالنفس, فلا يبذل نفسه حيث يطلب له بذل النفس, وسواء كان ذلك في قتال أو نصيحة أو ما أشبه ذلك.
    الرطب من أحسن الطعام للنفساء:
    & قوله تعالى: ﴿ {وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا} ﴾ ذكر الأطباء أن من أحسن ما يكون للمرأة الماحض _ يعني النفساء _ أكل الرطب, وهذا هو الظاهر, لأن الله تعالى يسّر لمريم رضي الله عنها هذه النخلة.
    ـــــــــــ
    تكرار الشفاعة:
    & تكرار الشفاعة...فما دامت المسألة فيها رجاء فينبغي أن يكرر الإنسان الطلب, إلا أن يقترن بالحال ما يُوجب ترك الإلحاح, فهذا شيء آخر, إنما الأصل أن الإلحاح في الشفاعة لا يُعدُّ مذمة, لأن الإنسان إنما يُلحُّ لغيره.
    حمد الله عز وجل بعد الفراغ من الطعام:
    & النبي عليه الصلاة والسلام إذا رفع مائدته قال " الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه, غير مكفيٍّ ولا مودعٍ ولا مُستغني عنه ربنا مما ينبغي للإنسان إذا فرغ من طعامه أن يقول هذا الذكر وإن اقتصر وقال الحمد لله كفى لكن الأفضل أن يقول ما قاله النبي
    الغلبة للمؤمنين مهما طال الزمان إذا صبروا واتقوا:
    & لدينا جُندين: أحدهما جنودُ الرحمن, والثاني جنودُ الشيطان, وكلّ كافر فهو جند للشيطان,...قال الله عز وجل: ﴿ {إن جندنا لهم الغالبون} ﴾ [الصافات:173] لكن نحتاج إلى صبر, وإلا فستكون الغلبة للمؤمنين مهما طال الزمان إذا صبروا واتقوا.
    الكفار أعداء لله عز وجل وأعداء لنا مهما قالوا وتزينوا:
    & الذين كفروا...لا ننسى أن هؤلاء أعداء لنا, كما هم أعداء لله عز وجل, فلا والله يُريدون بنا خيراً أبداً مهما قالوا, ومهما تزينوا, ووالله لا يعطوننا الفلس إلا وهم يؤملون أن يأخذوا منًا فلسين أو ديناراً.
    تنبيه من يقتنون الكلاب لغير حاجة:
    & سفه أولئك القوم الذي يقلدون الكفار في اقتناء الكلاب بدون حاجة...ينبغي لطلبة العلم إذا علموا أن أحداً من الناس اقتنى كلباً لغيره حاجه أن ينبوه أن هذا حرام...و...كل يوم ينقص من أجره قيراطان.
    ــــــــــــــ
    الجراد:
    & هنا فائدة: قال بعض العلماء: إن الجراد يتولد من الزّبد الذي يقذفه البحر, كما يتولد الذباب وغيره, وقال بعضهم: إنه نخرة حوت, فيخرج منها هذا الشيء, فالله أعلم به.
    العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي:
    & يعتبر انتقال المسلمين من التاريخ الإسلامي الهجري العربي الإلهي إلى هذا التاريخ الوهمي الباطل يعتبر تقهقراً, وليس بتقدم, ويُعتبر تبعية, وليس استقلالية مع أن المسلم يجب أن يستقل بشخصه, وأن يكون أمة.
    & هل يليق بنا _ ونحن مسلمون_ أن ننسى أشهراً وضعها خالقنا لنا, وأن ننسى ابُتدأت منها هذه الأشهر هي من أعظم المناسبات الإسلامية, وهي هجرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه, من أجل أن نكون أذناباً لغيرنا؟ هذا والله مؤسف محزن.
    & أرى أن العدول عن التوقيت الهجري إلى التوقيت الميلادي حرام, وأنه عبارة عن إذابة الشخصية الإسلامية في إطار ما يسمونه بالعالمية التي ظنوها أكبر مما علم الله عباده ومما اختاره زعماء المسلمين للمسلمين من عهد عمر بن الخطاب إلى يومنا هذا
    التعصب الديني:
    & من العجيب أن بعض الناس ينفر من كلمة: التعصب الديني, مع أننا ما تعصَّبنا, ولكن هم الذين تخلفوا عمّا نتعصب له نحن, لأن هذا الدين دين ربنا وربهم, يجب عليهم أن يتمسكوا به.
    & نحن نفخر أننا نتعصب لديننا, لأننا نؤمن بأنه دين الله عز وجل, وأنه لا دين للبشرية سواه.
    ـــــــــــــ
    الفرق بين الأكل والشراب:
    & الفرق بينهما: أن ما كان يحتاج إلى مضغ _ أي: علك _ فهو مما يؤكل, وما لا فهو شراب, فاللبن والماء والعسل, وما يُعرف بالدخان شراب, لأنه يُمضغ, لكنه حرام.
    الأمة الاقتصادية:
    & الواجب...أن نكون أمة اقتصادية لا أمة مالية, والفرق بينهما ظاهر, فإن الأمة المالية كثيرة المال لكنها تُبذر بغير فائدة...أما الأمة الاقتصادية فهي تعرف أين تضع المال كما تعرف من أين تأخذ المال؟
    & تجد الرجل يوازن دائماً بين الصادر والوارد, حتى يعرف ما هو عليه, وتجده إذا قلّ المال في يده قلّ إنفاقه, وإذا كثُر المال في يده اتسع إنفاقه, لكن على وجه سليم لا يكون فيه تبذير.
    & أكثر ما رأينا من قوم أوسع الله عليهم المال, فأساؤوا التصرف, فافتقروا !! وكم رأينا من أناس مالهم قليل, لكن لحُسن تصرفهم استغنوا به عما سوى الله عزوجل.
    من أسباب الزنا:
    & قوله : (( ويظهر الزنا )) أي يفشو ويكثر, وذلك لكثرة أسبابه, ومن أسبابه: 1- التبرج بالزينة, وذلك بلبس الثياب الجميلة, أو بكشف الأعضاء الفاتنة كالوجه, أو بالتطيب. 2- الاختلاط بالرجال.
    شرب الخمر:
    & قوله: (( ويشرب الخمر )) أي: أنه يكون كشراب الماء فيكون فيه إشارة إلى كثرته حتى يكون كالشراب المعتاد, فتُشرب الخمر كما يُشرب الماء.
    ـــــــــــــ
    تسمية الخمر بغير اسمها:
    & من الناس من يسمي الخمر...الشراب الروحي, فإذا قيل عنه هكذا انفتحت النفس له, وبحث عنه الإنسان, فإذا بحث عنه وإذا هو الشراب الخبيث المدمر للروح والعقل فيُسمونه بغير اسمه ليكون حلالاً, أو لتهون قيمة تحريمه عند الناس.
    الإبل:
    & قوله عليه الصلاة والسلام في الإبل: (( «إنها خلقت من الشياطين» )) فليس المعنى أنها أصلها من الشيطان, لأن الشيطان خلق من نار, وهي خُلفت من ماء...لكن المعنى أن فيها طبيعة الشيطان من الغطرسة والأنفة وغير ذلك.
    إعطاء الشارب من عن يمينه وإن كان مفضولاً:
    & الأولى للشارب إذا شرب أن يُعطي الأيمن وإن كان مفضولاً, ولهذا أعطى النبي صلى الله عليه وسلم الأعرابي لأنه عن يمينه, ولم يُعطِ أبا بكر رضي الله عنه لأنه كان عن يساره.
    الأفضل الشرب قاعداً:
    & الأفضل أن يشرب الإنسان قاعداً, فإن شرب قائماً فلا حرج, ودليله: أن الرسول صلى الله عليه وسلم شرب من ماء زمزم قائماً.
    المصائب:
    & المصائب التي تُصيب الإنسان من أي نوع من المصائب يُكفر بها عن الخطايا, وهذا من نعمة الله سبحانه وتعالى على العبد جزاءين: جزاء في الدنيا جزاء في الآخرة
    & المؤمن...يعلم أن ما أصابه فهو خير له فهو إن صبر ولم يفعل منكراً عند المصيبة كانت كفارةً له, وإن صبر واحتسب الأجر, كفر الله بها عنه, ورفعه بها درجات.
    ـــــــــــــــ ـ
    الشفاء والدواء من الأمراض الحسية والمعنوية:
    & الشفاء له طريقان: الطريق الأول: التعوذات والأدعية والقرآن وما أشبه ذلك. الطريق الثاني: الأدوية الطبيعية التي عُلمت, إما بالوحي كالعسل, كما قال عز وجل: ﴿ {فيه شفاء للناس} ﴾ [النحل:69] وإما بالتجارب, وهذا كثير جداً.
    & هناك طريق ثالث وهمي لا حقيقة له وهو أن يعتمد الإنسان على أمر ليس له أثر لكن بناء على ما توهمه يظنُّ أن له أثراً, مثل: لبس الحلقة والخيط والودعة وما أشبه ذلك لدفع البلاء أو رفعه فهذا لا يجوز لأنه ليس دواءً حسياً ولا دواءً شرعياً.
    & ما داوى الإنسان قلبه بشيء أفضل من كتاب الله عز وجل, لكنه يحتاج إلى قراءته بإخلاص, وتقرّب إلى الله عز وجل وتدبر بمعانيه, واعتقادٍ بأنه شفاء, وأما أن يقرأه ليجرب, أو يقرأه وهو في شك من أثره, فهذا لا ينتفع به.
    & كل شيء يُفعل لرفع البأس أو السوء إذا لم ينفع بأول مرة فإنه يكرر حتى يحصل المقصود, ومن ذلك: تكرار القراءة على المريض.
    & كان بعض السلف يكتبون في الأواني آيات من القرآن بالزعفران, ثم يصبون عليها الماء, ثم يشربونها, وهذه لا بأس بها إن شاء الله, وهي مُجربة.
    & بعض الناس الضعيفي الإيمان يرون أن هذه القراءات لا تُفيد, وأن الاستشفاء بالأمور الحسية الطبيعية أقرب من الاستشفاء بهذه الآيات ولكنهم ضلوا فإن هذه الآيات إذا صادفت محلاً قابلاً وقارئاً فاعلاً فلا شك أنها أشدُّ وأسرعُ في إبراء المريض
    & الحبة السوداء....أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن فيها شفاءً, يستشفى بها كثير من الناس حتى من الدودة الزائدة, فإنها مُجربة.
    ـــــــــــــ
    العين:
    & العين: عبارة عن قوة خفية تخرج من قلب حاسد, لا يريد الخير لغيره, فيخرج منه هذا الشيء الخبيث, ويُصيب المُصاب, وهي حق ثابتة في الشرع, وفي الحسِّ.
    & العين...تصيب الحيوانات, وتُصيب الجماد أيضاً, بل يستطيع صاحب العين أن يوقف السيارة, وهذا شيء مشاهد ومجرب. وقد يؤثر العائن وإن لم يَرَ المعين.
    & اعلم أن العين لا تُصيب إلا بقضاء الله وقدره, ولا شيء يقع لا عين ولا غيرها إلا بالقضاء والقدر فهي سبب...
    &القضاء والقدر لا يسبقه شيء, كما قال عليه الصلاة والسلام: (( « العين حق, ولو كان سيء سابق القدر سبقته العين» )) فلو توجه الإنسان إلى شخص ليصيبه بالعين, والله تعالى لم يُقدر أن تُصيب هذا المراد لم تُصبه.
    & الطريق إلى إزالة هذه المُصيبة: إما بالقراءة, وهي الرقية, وإما بأن يُؤتي بالعائن, فيتوضأ, ويؤخذ ما يتناثر من وضوئه, ويُصب على رأس المصاب, وعلى ظهره, أو يشرب منه, فيُشفى بإذن الله...إن لم يُعرف العائن فلا علاج حينئذ إلا الرُّقي.
    & البراءة من هذه الإصابة تأتي بلحظةٍ كبعير نُشِطَ من عقاله.
    & يقولون: إنه إذا مات العائن يزول أثر العين, ولا ندري عن صحة ذلك.
    & من الأشياء التي تمنع العين, أن يحرص الإنسان على الأوراد الشرعية, مثل: آية الكرسي, والمعوذتين, وغيرهما, فإن ذلك يحميه من العين, ومن شرِّ كل أحد.
    & هل هناك علامات يُعرف بها المصاب بالعين؟ نعم فأحياناً يشاهد المصابُ بالعين العائن في منامه أنه اعتدى عليه, أو ألقى عليه أفعى...وأحيانا يكون الرجل الذي أصابه بالعين قد تكلم بكلام فعَلِمَه هذا, فعرف أنه أصابته بعينه.
    ـــــــــــــ
    عدم إجبار المريض على أمر لا يريده:
    & المريض إذا كان يكره أن يُداوى أو يذهب به إلى المستشفى أو ما أشبه ذلك فإنه لا يجوز أن يفعل به هذا إذا أغمي عليه.
    & بعض الناس...يكون المريض قد نهاهم أن يذهبوا به إلى المستشفى, فإذا أغمي عليه ذهبوا به, وهذا لا يجوز, لأنه تصرف في الإنسان بغير رضاه...وهذا فيه شيء من الجناية على الشخص...كذلك لو كان يكره الكي لا يريده, فإنه لا يكوى.
    & من طبيعة المريض أن يكره الدواء وإن كان فيه مصلحة له, فإذا كرهه فإنه لا يُجبر عليه.
    الدعاء للمريض:
    & الدعاء للمريض إحسان إليه, وعبادة لله عز وجل, فيؤجر الإنسان على ذلك, وربما يترتب عليه إدخال السرور على المريض, وربما يُشفى بهذا الدعاء, فيكون للإنسان أجر عظيم.
    جر الثياب ( كل ما يُلبس):
    & جر الثوب خيلاء من كبائر الذنوب, لأن النبي صلى الله عليه وسلم توعد عليه بأن الله تعالى لا ينظر إليه, وكلُّ أمر فيه وعيد فإنه من كبائر الذنوب.
    & جر الثوب...أن يكون عن قصد وعلى وجه دائم, لكن ليس خيلاء, وإنما هو تبعاً لعادة الناس وأبناء جنسه, فهذا ليس له الوعيد الذي هو عدم النظر إليه, ولكن له الوعيد الآخر, وهو: ما أسفل من الكعبين ففي النار.
    & الثوب يشمل كل ما يلبس...وعلى هذا فيكون جرُّ الثياب فيما سبق يشمل القميص والسراويل والبرانس, ومثلها العباءات فكلها داخلة في اسم الثوب.
    ـــــــــــــ
    التشاؤم:
    & نُهي عن التطير لأنه يفتح على الإنسان باب الأوهام والتخيلات الفاسدة البعيدة ويطرد عنه التوكل على الله عز وجل, ويكون متوكلاً على الأوهام, كلما سمع شيئاً تشاءم وهذا يقلق راحة الإنسان ويُبعده عما خُلِق له من عبادة الله ومن انشراح الصدر
    جواز استخدام الغير إذا كان يفرح بهذا الشيء:
    & إذا رأيت أن غيرك إذا أمرته أن يخدمك في شيء كان ممنوناً ويفرح به فهذا لا يُعدُّ من سؤال الناس, لأن سؤال الناس إنما نُهي عنه من أجل منّة الناس عليك, لكن في هذه الحال أنت الذي تمنُّ على الناس به.
    الاضطجاع في القبر:
    & بعض الناس يذهب إلى المقابر ويضطجع في القبر, يقول: إني أفعل ذلك من باب الموعظة...نقول: هذا ليس بسديد والنبي صلى الله عليه وسلم لم يقل: اضطجعوا في القبور فإنها تذكر الآخرة, بل قال: (( «زوروا القبور» ))
    اللغة العربية:
    & اتخاذ اللغة غير العربية بدلاً عن اللغة العربية بحيث يُتخاطب بها بدلاً عنها فهذا يُنهى عنه, وكان عمر رضي الله عنه يضرب الناس على رطانة الأعاجم إذا رطنوا بها, لأن تناسي اللغة العربية يكون ضرراً في الدين.
    & لا يمكن فهم القرآن ولا السنة تمام الفهم إلا لمن كان عنده علم بالعربية.
    & لكن إذا كان التحدث بغير العربية, من أجل أن المخاطب يفهم بغير العربية أكثر مما يفهم بالعربية, فهل ينهي عن ذلك ؟ الجواب: هذا لا بأس به, لأن الحاجة المخاطب, وهو مثل قوله عليه الصلاة والسلام: (( «هذا سناه» ))
    ـــــــــــــــ ــ
    النساء ينصُرُ بعضهن بعضاً:
    & قولها: " «والنساء ينصُرُ بعضهن بعضاً » " أي: أن المرأة تجادل عن المرأة الأخرى وتساعدها, فإذا جاءت تشتكي إليها ساعدتها, سواء بحق أم بباطل, ولا يقلن: اصبري! احتسبي! انظري كذا! لعل الأمور تختلف, هذا هو الغالب على النساء.
    فتح الخزائن وقسوة القلوب والإعراض عن الله عز وجل:
    & الخزائن إذا فتحت فإن الفتنة تُفتح معها...الناس لما كانوا أقلّ دنيا من الوقت الحاضر كانت قلوبهم أسلم, وعباداتهم أكثر, وتعلقهم بالله أشدّ, أما الآن لما فُتحت صارت القلوب فيها شيء من القسوة والإعراض عن الله عز وجل.
    ملاطفة الصبيان:
    & ينبغي لنا أن نلاطف الصبيان, فلو رأينا على بنت قلادة فإننا نأخذ القلادة ونقول: ما شاء الله! ما أحسنها! هذه طيبة! ونحن لا نقدُر قدر هذا الفرح الذي يُصيبها, فإنها تفرح فرحاً عظيماً, وهي كلمات يسيرة لا تضرُّ.
    نصر المظلوم:
    & نصر المظلوم هذا واجب, وذلك بدفع الظلم عنه سواء كان هذا الظلم في عِرضه أو ماله أو أهله, مثال ذلك: إذا كنت في مجلس وأراد أحد أن يغتاب شخصاً فهذا ظلم والواجب عليك أن تدافع عنه, فتمنع من انتهاك عرضه على الأقل.
    لعن المتشبهين بالنساء, والمتشبهات بالرجل:
    & التشبه يشمل التشبُّه في الملبس والمظهر والممشى والمنطق, فكل من تشبه بالنساء في هذا الأمر أو العكس فهو داخل في اللعنة....واللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله.
    ــــــــــــــ
    فعل الإنسان كل ما يُقربه إلى زوجته, ويُقربها منه:
    & هناك فرقاً بين أن تطيب المرأة زوجها, أو يتطيب هو بنفسه, فإذا طيبت زوجها كان في ذلك جلب المودة والإدلال بين الزوج وزجته ما لا يكون لو تباعدت عنه.
    عقوبة آكل الربا ومُوكِله:
    & آكل الربا ومُوكِله خاسران في الدنيا والآخرة.
    & الذين يأكلون الربا يصابون بالفقر الحسي أو الفقر المعنوي, فأما الفقر الحسي فإن الله عز وجل يمحق ماله فتأتيه آفات...وأما الفقر المعنوي فبحيث لا تشبع قلوبهم من الدنيا...وهذا أشد من الفقر الحسي فإن الفقير مستريح القلب وهذا غير مستريح
    & موكل الربا فإنه خسران أيضاً في الدنيا, لأن الغالب الذي يستمرئ الربا ويستهين به الغالب أنه إذا حلً عليه الدين وليس عنده شيء ذهب يأخذ ديناً آخر بالربا, ثم تتراكم عليه الديون حتى تمحق ماله, وهذا شيء مُجرب ومُشاهد.
    تعليق المسلم للصليب:
    & النصارى يتخذونه شعاراً دينياً, ولهذا يتبركون به يجعلونه على كنائسهم, ويُعلقونه على صدورهم مما يدلُّ على أنهم يتخذونه ديناً ولهذا فتعليق المسلم للصليب لا يجوز
    الطيب:
    & المسك من أطيب أنواع الطيب.
    & الطيب مهما اشتريته وكان غالياً وهو طيب فليس إسرافاً, إلا لرجل قليل ذات اليد, فهذا نقول: إنه إسراف في حقه, أما الإنسان الذي أغناه الله في شك أنه كلما كان الطيب أطيب فهو أفضل.
    & لا ينبغي للإنسان أن يردَّ الطيب, سواء أُهدي إليه, أو أراد أحد أن يُطيّبه.
    ــــــــــــــ
    تهنئة الكفار بعيد ديني:
    إن كانت تهنئة بعيد ديني فهو حرام بلا شك, وربما يصل بالإنسان إلى درجة الكفر لأن الذي يُهنئ على شعار ديني مُقتضى تهنئته أنه قد رضي بهذا الدين والرضا بغير دين الإسلام كفر بالإسلام لأنه تكذيب لقول الله تعالى ﴿إن الدين عند الله الإسلام﴾
    متفرقات:
    & الإنسان مأمور بالتوكل, ومأمور كذلك بأخذ الأسباب, لكن لا يعتمد على السبب نفسه, بل يعتمد على الله عز وجل.
    & من نعمة الله أن الإنسان الذي ينتظر الصلاة هو في صلاة وإن لم يكن يُصلي.
    & كلما قوي إيمان الإنسان ابتعد أن يُقر أحداً على منكر.
    & إذا عطس الإنسان وهو يُصلي...يحمد الله.
    & هل يدخل في استحباب البداءة باليمين: السواك؟ نقول: نعم, لأن السواك طهور, قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( «السواك مطهرة للفم, مرضاة للرب» ))
    & الإنسان ينبغي له أن يأتي بالشيء الذي يُزيل الحزن عن الإنسان, حتى يُذهب عنه ما في نفسه.
    & عدّ التسبيح بالأصابع أفضل من عدِّها بالمسبحة.
    & اعتقاد بعض الناس أن بعض الخواتم تمنع من السحر أو القتل, أو تُحول الملك عن بعض الملوك...لا أصل له.
    & أولياء الشياطين هم الكفار, فكل كافر فهو ولي للشيطان, عدو للرحمن.
    & إذا جاء شخص, يقول: إن والدي حصل له حادث سيارة, ومات, فهل هو شهيد ؟ نقول: نرجو أن يكون شهيداً, ويكفى هذا.
    ـــــــــــــ
    & الناس إذا غفلوا عن طاعة الله إلى الترف والإتراف في الدنيا فإن مآلهم الهلاك.
    & علماء الطب يقولون كلما كان المكان الذي فيه المنام كلما كان أظلم كان أهدأ للنوم.
    & عند الدخول في الباب من نقدم؟ الذي أدركنا عليه العلماء أنهم يقدمون الأكبر, وهو الظاهر.
    & ينبغي للمتقي ما لا ينبغي لغيره من البعد والورع والزهد.
    & من وُفق لرحمة من يستحقون الرحمة فإن ذلك سبب لرحمة الله إياه.
    & ما يفعله بعض الناس من إعداد الكفن أو حفر القبر قبل أن يموت فهذا ليس من السنة.

    & كل ذنب رُتّب عليه عقوبة خاصة في الدنيا أو الآخرة فهو من كبائر الذنوب.
    & العقوبة تكون بفوات محبوب, كما تكون بحصول المكروه.
    & الوجه صفحة من القلب...وهذا شيء مُجرب, فإذا سُرّ القلب استنار الوجه, وإذا حزن القلب اسود الوجه واكفهر.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (13)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الثالث عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (5970) إلى رقم (6303) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.
    بيان الشريعة والذب عنها وحمايتها من الجهاد في سبيل الله تعالى:
    & الجهاد في سبيل الله هو بذل النفس في إعلاء كلمة الله, سواء كان ذلك باللسان والبيان أو بالرمح والسنان, أي: سواء كان بالقتال أو بالعلم, فإن بيان الشريعة والذب عنها وحمايتها لا شك أنه من الجهاد في سبيل الله تعالى.
    & أرى أن الجهاد بالعلم اليوم أمر لازم, وأن كل من كان أهلاً لطلب العلم وعنده استعداد للطلب فإنه يجب عليه أن يقدمه على كل شيء, حفظاً لشريعة الله من أن تضيع بين أيدي الجاهلين.
    & ينبغي لطالب العلم أن يثابر على طلب العلم ولا يلتفت إلى غيره ما دام يعلم أنه على حق وأنه إن قلب الكتاب فهو في جهاد وإن حفظ فهو في جهاد وإن كتب فهو في جهاد, وإن استمع فهو جهاد, فهذا جهاد لا شك فيه والأمة الإسلامية محتاجة
    متى يكون الجهاد فرض عين:
    & ذكر العلماء رحمهم الله أنه يكون فرض عين في أمور أربعة:
    1 - إذا حاصر بلده العدو. 2- إذا حضر صف القتال.
    3-إذا استفزه الإمام 4- إذا احتيج إليه.
    وضع الوالدين إذا كبرا في دار الرعاية:
    & بعض الناس إذا بلغ أبواه الكبر وضعهما في دار الرعاية...الظاهر أن هذا سيفعل به أولاده مثلما فعل بآبائه فكون الشخص والعياذ بالله إذا بلغ الكبر أبوه أو أمه يذهب ويرمي به في دار الرعاية كأنه مجنون.
    التعامل مع الموسيقى الموجودة في المطعم وشبهه:
    & إذا دخلت مطعماً أو شبهه وفيه منكر...لأنه يوجد والعياذ بالله ناس من الكفرة والمغرورين بالكفرة لا يأكلون إلا على الموسيقى...فاذهب وانصحه واجعله يسكتها والغالب أنك إذا نصحته فإنه يقبل, فإن أصر فخذ طعامك وكُله في الخارج.
    الانبساط مع من تكره:
    & الإنسان ينبغي له أن يكون قوياً على نفسه لو كره شخصاً فإنه لا ينبغي أن يلاقيه بوجه عبوس, اللهم في مقام التأديب, وإلا فالأولى أن ينبسط إليه ويتطلق له, لأن هذا من كمال الخلق.
    حُسن الخُلق مع الخالق:
    & حسن الخلق...مع الخالق...فهو سعة الصدر فيما قضى به شرعاً وقدراً, بحيث يقوم بالشرائع على وجه لا يتكرهها, ولا يضيق بعا ذرعاً, ويقابل المصائب بالانشراح والصبر والرضا بالله تعالى رباً.
    سبب محبة الله عز وجل للعبد:
    & قال الله تعالى: ﴿ {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} ﴾ [آل عمران:31] فهذا هو السبب في محبة الله تعالى للعبد, فإذا اتبع العبد رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً أحبه الله عز وجل.
    ـــــــــــــــ
    مما يقوي الإيمان المحبة في الله:
    & مما يقوي الإيمان أن يحب المرء لا يُحبُّه إلا الله,...ومعنى محبة الإنسان في الله أن تُحبَّه لأنه قائم بأمر الله تعالى, لا لماله, ولا لخُلقه, ولا لأيِّ شيء إلا أنه قائم بعبادة الله عز وجل فتحبُّه لذلك, فبذلك تجد حلاوة الإيمان وطعم الإيمان.
    انقباض النفس عندما يقصر المسلم في واجب:
    & من كرامة الله عز وجل الإنسان أنه إذا قصر في واجب وجد من نفسه غمّاً لا يدري ما سببه,...فإذا قصر في شيء يجد نفسه منقبضاً, لأن من شرح الله تعالى صدره للإسلام فإنه إذا فاته خصله من خصال الإسلام لا بد أن ينقبض هذا الصدر
    الفحشاء والمنكر:
    & الفحشاء ما فحُش من الآثام والذنوب, مثل الزنا واللواط, والمنكر ما دون ذلك من المعاصي وإن كان كبيرةً, وقد يقال: إن الفحشاء هي الكبائر, والمنكر ما دون ذلك وهي الصغائر.
    البغي:
    & البغي يعني: تجاوز الحدِّ في معاملة الناس, وهو على نوعين: إما منع ما يجب, وإما فعل ما يحرم, فمن أنكر حقاً عليه لأخيه فهو باغ عليه من النوع الأول منع ما يجب, ومن أخذ من أخيه بغير حق فهو بغي, وهو من النوع الثاني.
    نقض السحر:
    & أحسن ما ينقض به السحر مع الأدعية أن ينقض السحر نفسه, بأن يُعثر عليه في مكانه ويُفسد أمره, مثلما يُعثر على القنبلة قبل أن تفجر ويبطل مفعولها...وكيفية فك السحر إذا وجدته...تنشره أي: تفرقه, ويكن أيضاً تحريقه, لكن نشره يكفي.
    ــــــــــــــ
    لماذا لا يوجه الحاسدون عملهم على الكفار المحاربين:
    & لا أدري لماذا لا يوجه هؤلاء الحاسدون عملهم على الكفار المحاربين بدلاً من صرف شرورهم ضد إخوانهم, ونرى حتى في الحروب التي كانت بين الناس من قبل لا يقدر العائن أن يكون له أثر عام ضد خصومه.
    من طرق دفع العين:
    & توجد طريقة لدفع عين العائن أنك إذا مررت به تقول: اللهم إني أجعلك في نحره وأعوذ بك من شره, فهذه تفيدك كثيراً, وهناك أيضاً أن تظهر الشيء له بمظهر لا يحسدك عليه...فهذا من درء العين أن تظهر أمام العائن بمظهر لا يحسدك عليه.
    هجر الفاسق:
    & لا يحلُّ لإنسان أن يهجر الفاسق, لأن الفاسق مسلم إلا إذا كان في هجره مصلحة فلا بأس, والمصلحة أن يزيده الهجر إقلاعاً عن المعصية, وإقبالاً على الطاعة وندماً وتحسراً, فهذا يهجر, لأن الهجر دواء, وهذا علاج.
    تطهير القلب من الحقد على الناس:
    & ينبغي للإنسان أن يطهر قلبه من الحقد على الناس, وإن آذوه يصبر ويحتسب الأجر من الله عز وجل, والله سبحانه وتعالى يُثيبه ويزيده من الخُلق, ويمكن له من الأخلاق الفاضلة.
    صفة أهل النار: كُلُّ عُتُل جواظ مُستكبر:
    & صفة أهل النار: ( «كُلُّ عُتُل جواظ مُستكبر» ) العتل: الغليظ الجافي...لا يلين قاسِ. الجواظ الذي لا يصبر على شيء لأنفته وكبريائه ولا يريد من أحد أن يناله بسوء بل هو جزاع يجزع من كل شيء والمستكبر: المتعالي على غيره.
    ـــــــــــــ
    من دواء الحسد:
    & الحسد الذي جُبِلَ عليه الإنسان له ما يقابله ويضاده _ ولله الحمد_ وهو الإيمان بالله تعالى وبقدره, وأن يعلم أن الله تعالى إذا أنعم على غيره نعمة فليس مقتضى ذلك أن يحرم الحاسد هذه النعمة, فقد يمنُّ الله تعالى عليه بها
    & إذا أنعم الله تعالى على أخيك نعمةً فلا تكره هذه النعمة لأخيك, ولا تتمن زوالها, ولكن قل: اللهم إني أسألك من فضلك, ويجوز أن تقول: اللهم أعطني أكثر مما أعطيت فلاناً, تسأل الله تعالى أكثر مما أعطى فلاناً, هذا من الدواء.
    سباب المسلم:
    & سباب المسلم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنه فسوق, والسباب يعني: القدح فيه بحضوره, فإن كان غائباً سُمّي غيبة.
    يؤجر الإنسان على الشفاعة الحسنة وإن لم تقبل:
    & إذا شفعت شفاعةُ حسنةً لا يلزم أن تُقبل شفاعتك, فقد تُقبل وقد تقبل, لكن عند الله عز وجل الأجر ثابت.
    التبسم سبب لانشراح الصدر:
    & التبسُّم يدلُّ على الرضا وانشراح الصدر, وهو أيضاً سبب لانشراح الصدر, وانطلاق النفس, وعدم الكآبة والحزن, وجرب تجد.
    لا يكون الإنسان كثير الضحك ولا يكون عبوساً:
    & لا ينبغي أن يكون الإنسان كثير الضحك لو حدث أدني شيء ضحِك ولا ينبغي أن يكون عبوساً بل خير الأمور الوسط فإذا ضحك الإنسان في موضع الضحك فهذا لاشك دليل على أن الرجل واسع الصدر ومنشرح...وأنه لبق وحسن الأخلاق
    ـــــــــــــــ
    إطلاق السيدات على النساء:
    & لا يوجد في القرآن ولا في السنة ولا في كلام الصحابة ولا التابعين ولا العلماء إطلاق السيدات على النساء, ولكن جاءتنا هذه من الكفار.
    الصدق مع أئمة المسلمين:
    & الصدق مع أئمة المسلمين فهو مناصحتهم, والذبُّ عن أعراضهم, لأن أعراض ولاة الأمور من العلماء ومن الأمراء أشد حرمةً عامة الناس, لما يترتب على بغضهم من النفور منهم وعدم طاعتهم.
    تحذير طلبة العلم من الوقوع في هفوات العلماء أو الأمراء:
    & أنا أحذرهم أن يتلقفوا هفوات العلماء أو الأمراء ويجعلوها ديدنهم فإن أمكنهم الاتصال بهم والمفاهمة فهذا وإلا فليوصلوا الخير إلى إنسان يستطيع أن يقدم وأن يتكلم دون أن ينشر معايب إخوانهم من المسلمين أمراء كانوا أو علماء أو عامة.
    الكذب:
    & لا يوجد كذب أبيض, فالكذب لله أسود جحيم...الكذب على الأطفال أشد من الكذب على غيرهم, لأن الطفل إذا نشأ على الكذب صار طبيعةً له وسجية له.
    & الإنسان لا يكذب حتى على زوجته لكن يُوري يقول مثلاً: أنا أحبك, أنت أجمل الناس...وما أشبه ذلك من الكلام الذي يفرحها ويؤددها وإن كان يُوري في ذلك وهي تقول أيضاً كذلك: أحسن الرجال, وأنت رجل فيك وفيك تمدحه.
    المدارة والمداهنة:
    & إنسان أعطيته مالاً من أجل أن يتقوى إيمانه أو أعطيته مالاً من أجل درء شره فهذه مدارة, لكن إذا تركت شيئاً من الدين من أجل إرضائه, فهذه مداهنة.
    ـــــــــــــــ ـ
    قيل وقال:
    & (( قيل وقال )) يعني: كثرة القول الذي لا يبنيه الإنسان على حقائق, ليس له هم إلا أن يمشي بين الناس, قال فلان, وقيل كذا. ولا يتحقق, ولا شك أن كثرة الكلام وكثرة نقل الكلام من أسباب الكذب.
    الإنسان الذي يؤاخذ الناس بكل شيءٍ يتعب:
    & الإنسان الذي يؤاخذ الناس بكل شيءٍ, وإذا تكلم أحد أخذه بأسوأ الاحتمالين فهذا يتعب ويُتعب غيره, وجرب تجد, لا سيما في الأهل أو الزوجات مثلاً, فإن أردت أن تحاسب على كل دقيق وجليل تعبت, وإن أخذت العفو استرحت.
    مرَّن نفسك على عدم العضب:
    & الإنسان ينبغي له أن يكون قوياً يملك نفسه عند الغضب, وهو إذا عود نفسه هذا اعتاده وانقادت له نفسه أما إذا أطلق الحرية لنفسه عند الغضب فإنه سوف يندم, وسوف تبقى هذه خصلة كالسجية له, لكم مرَّن نفسك على عدم الغضب.
    الحياء:
    & الحياء: صفة تعتري الإنسان تمنعه من فعل ما يُخالف المروءة, والحياء فيه محمود وفيه مذموم, فالمذموم: ما منعك من قول الحق, أو طلب الحق...أما الحياء المحمود فهو: أن يستحي الإنسان أي: يُحجمُ عن ما يُنكر شرعاً أو عرفاً.
    تعليم السلف الصالح لذويهم:
    & سند هذا الحديث دليل على أن السلف الصالح يستغلون الفرصة في تعليم ذويهم لأن الراوي عن أم سلمة هي ابنتها مما يدل على أنهم يحدثون أولادهم بما ينفع من الأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وغيرها وهكذا ينبغي للإنسان مع أهله
    ــــــــــــــ
    الانبساط إلى الناس:
    & ينبغي للإنسان أن ينبسط إلى الناس وأن لا يزوي على نفسه بل ينبسط ويتحدث...لكن مثل ما قال ابن مسعود رضي الله عنه " دينك لا تكلمنه " أي: لا تجرحه, أي: انبسط مع الناس وتحدث إليهم واستأنس معهم, لكن احفظ دينك.
    التجارب:
    & من كان عنده تجارب فهو أقرب للحكمة ممن ليس عنده تجارب.
    & العامة يقولون: كل مجرّب خير من طبيب.
    & الإنسان مع التجارب يكون له ملكة في معرفة الأمور وفي نتائجها وثمراتها المرتقبة
    & قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( « لا يُلدغُ المؤمن من جُحرٍ مرتين» ) لأنه جرب وعرف أن هذا الجُحر فيه حية تلدغ فلن يعود إليه مرة أخرى بخلاف الجاهل.
    & كل شيء تُجربه وترى أنه ليس فيه مصلحة فإن من الحكمة أن تتجنبه, أو ترى فيه مضرةً فإن الحكمة أن تتجنبه ومن ذلك الخداع فإذا خدعك فلا تأمنه بالمستقبل
    الخارق للعادة:
    & الخارق للعادة إما أن يكون من نبي, أو من ولي, أو من مشعوذ, فإن كان من نبي فهو آية, وإن كان من ولي فهو كرامة...وإذا جاء الخارقُ من مشعوذ فهو من الشياطين.
    الشعراء:
    & ﴿ {والشعراء يتبعهم الغاوون * ألم تر أنهم في كل واد يهيمون} ﴾ [الشعراء:224_225] أي قي كل خوض يتكلمون وفي كل لغو يقولون, ويجازفون في المديح, ويجازفون في الهجاء, حتى إنهم ربما رفعوا الإنسان فوق الثريا أو أنزلوه إلى قعر الأرض.
    ـــــــــــــــ ـ
    العرب:
    & لا نشك أن للعرب مزية على غيرهم في القوة والجلد والشجاعة والفهم وغير ذلك, لكن إذا كفروا هذه النعمة صاروا أردأ من غيرهم وأخسّ من غيرهم, لأن من ميّزه الله بمزية فلم يقم بشكرها صار أذل وأحقر ممن لم يمزه الله بها.
    الساعة:
    & الإنسان لا ينبغي له أن يسأل: متى الساعة, فإن الساعة قريب, ولكن ليسأل ماذا أعدَّ لها, هذا هو السؤال الحقيقي الذي ينبغي للإنسان أن يسأله.
    & الساعة في الحقيقة هي موت الإنسان, إذا مات الإنسان فقد قامت, انتهى من الدنيا, فلا فرق بينه وبين من يموت آخر الناس, لأن كلاً منهم مات
    التثاؤب:
    & التثاؤب...يدل على الكسل والخمول, والله سبحانه وتعالى لا يُحبُّ من المؤمن أن يكون كسولاً خمولاً.
    & التثاؤب يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (( من الشيطان )) لأن الشيطان هو الذي يكسل الإنسان ويخمله ويجعله دائماً غير نشيط.
    & لا يُشرع قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, عند التثاؤب, خلافاً لما اعتاده العامة, لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكره مع أن الحاجة تدعو إلى بيانه لو كان مشروعاً.
    &التثاؤب...إذا حصل يقول الرسول عليه الصلاة والسلام (فليردّهُ ما استطاع) قال بعض العلماء ومما يعينك على هذا أن تعضّ على شفتك السفلى لكن ليس عضاً يخرق الجلد إنما هو عض يُمسك الفم فلا ينفتح...لكن إن عجز فليضع يده على فمه
    ـــــــــــــــ
    الموعظة بالقرآن الكريم:
    & لا موعظة أعظم من الموعظة بالقرآن, لكنها في الحقيقة تحتاج إلى إنسان يقرأ القرآن كما أُنزل, يقف عند مواقفه, ويرتله حتى يفهم, لأن بعض الناس لا يقف عند المواقف التي ينبغي أن يقف عليها, فلا يظهر للقرآن معنًى ولا ذوق.
    كشف المرأة لوجهها:
    & البلاد التي سمحت للنساء بكشف الوجوه, فإن النساء لم تقتصر على كشف الوجوه بل أخرجت الوجوه والرؤوس والرقاب والنحور وما شاء الله.
    & لا شكّ أن كشف المرأة وجهها _ ولا سيما إذا كانت جميلة شابة _ من أقوى ما يدعو إلى الزنا, فلذلك لا نشكُّ أن المرأة يجب عليها أن تستر وجهها.
    & لا يضر المرأة إذا سترت وجهها, وباتفاق المسلمين أن ذلك أولى لها, فإذا كان هذا أولى لها, وكشفه على خطر, وذريعة للبلاء والفتنة, كان كل عاقل لا يختار إلا ستر الوجه.
    السلام كل إنسان تمرُ به:
    & إذا مرَّ الإنسان في الطريق برجال, فهل يُسلم كلما مرَّ على رجل؟ نقول: نعم, هذه هي السنة, ولو فرضنا أنه قيل للإنسان: كل رجل يُلاقيك فسيُعطيك عشرة دراهم,...فإنه لن يملَّ, فكذلك السلام, كلما سلّم على أحد فله عشر حسنات.
    السلام على المُصلي:
    & يجوز للمرء أن يُسلم الإنسان على المصلي, إلا إن خاف أن يتشوش, أو أن يرد عليه, لأن بعض الناس قد يُصلي وفيه نوع من الغفلة, ثم إذا سمع من يقول: السلام عليكم, ردّ عليه.
    ـــــــــــــــ ـ
    أخف نفسك تَبِن للناس:
    & أنا أقول: " أخف نفسك تَبِن للناس " فإذا أردت أن تبين فأخف نفسك...وكلما كان الإنسان مُخفياً لأمره يكون أشدَّ ظهوراً للناس, لأنه مهما يكتم الإنسان فالله يعلمه, وإذا علم الله شيئاً من شخص وأنه أخفاه لله, فإن الله تعالى يُظهره ويُبينه.
    القمار:
    & القمار: كل معاملة مبنية على المغالبة, بحيث يكون الإنسان فيها إما غانماً, وإما غارماً, وكلها حرام داخلة في الميسر والمسابقة والتأمين المبني على الإنسان إما غانم وإما غارم فإن هذا من الميسر.
    اللهو:
    & اللهو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول: لهو باطل ممنوع مطلقاً وهي الأشياء التي فيها إلهاء كثيراً عن طاعة الله مثل النرد والشطرنج وغيرها من الألعاب التي تلهي كثيراً فيذهب الوقت وأنت لا تُحسُّ به فتقتله, وفائدتها قليلة, فهذه حرام.
    & القسم الثاني: لهو باطل, أي: لا نفع فيه ولا فائدة, لكنه يروح عن النفس, فهذا جائز, ولكن بشرط ألا يتضمن محرماً أو ترك واجب, مثل: المسابقة على الإقدام, والمصارعة, واللعب بالكرة بالقدم, وما أشبه ذلك من الأشياء...التي...ل ا تلهي كثيراً
    & فإن ألهت كثيراً عن واجب صارت حراماً كما لو عكف أصحابها عليها في وقت الصلاة وتركوا بذلك واجب الصلاة مع الجماعة, أو في الوقت, أو أضاعوا صلة الرحم, أو بر الوالدين, أو أضاعوا تشيع جنازة يجب عليهم تشيعها, أو أشبه ذلك.
    & وكذلك لو أوقعت في محرم, بأن كانت سبباً للسب والشتم والعداوة والبغضاء وكما لو أدى إلى كشف الأفخاذ في لعب الكرة فإن هذا يكون حراماً.
    ـــــــــــــــ ـ
    متفرقات:
    & الأدب يعني حسن المعاملة وتمام الخُلق مع الله عز وجل ومع الناس.
    & كل من كان لعباد الله تعالى أرحم كان الله تعالى به أرحم.
    & أحذر طلبة العلم أن يجعلوا ديدنهم في مجالسهم سب فلان وفلان من العلماء أو الأمراء.
    & كلما كثُر المال كثُرت الفتن.
    & عندما يحصل شيء يتعجب منه فإن الإنسان إما أن يُكبر وإما أن يُسبح وهذا خير مما تلقاه الناس من كونهم يُصفقون.

    & لا يجد أحداً قام على ولي الأمر قياماً غير شرعي إلا صار أخبث منه, وأضر على الشعوب منه, وهذا أمر معلوم للجميع.
    & من سمات المسلم أن يكون قلبه كوجهه لا يتغير, كن صريحاً صادقاً في ظاهرك وباطنك, والحمد لله لا يفوتك شيء.
    & الدعابة معناه: المزحُ والضحك ولين الجانب وما أشبه ذلك.
    & إن بعث الحزن على قدَّر الله حُزناً يصحبه السخط هذا من الشيطان, أما الحزن الطبيعي الذي لا يصحبه السخط فهذا ليس من الشيطان.
    & الإنسان إذا وفق لرحمة الصغار جعل الله في قلبة رحمةً وحناناً, وهذا شيء مُشاهد
    & ما أكثر الحكم في الشعر ( ألا كلُ شيءٍ ما خلا الله باطل ) فهذه حكمة وهي من الشعر.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (14)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الرابع عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (6304) إلى رقم (6771) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    قوة الإيمان وقوة القلب:
    & كلما قوي إيمان العبد كان نور قلبه أقوى, وكلما كان القلب أقوى نوراً كانت رؤيته للأشياء أقوى...فإذا استنار القلب بالإيمان فتح عليه من مسائل العلم ما لم يفتحه على من دونه.
    الاستغفار:
    & الاستغفار: طلب المغفرة, والمغفرة تتضمن شيئين: ستر الذنب, والتجاوز عنه... فإذا قلت: " اللهم اغفر لي " فأنت تسأل الله شيئين: أن يستر ذنوبك عن الناس, وأن يعفر عنك.
    & إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستغفر الله ويتوب إليه سبعين مرةً فما بالك بنا نحن؟! لو أحصينا ما استغفرنا في اليوم والليلة لبلغ المؤكد خمس عشرة مرّةً, وذلك في أدبار الصلوات, وفي الباقي نحن في غفلة.
    & الإنسان إذا استغفر بقلبه ولسانه يجد سعةً وراحةً وطمأنينة وصلةً بالله عز وجل, ويجد لذَّةً لا تُوصف, لا يأكل الحلواء, ولا العسل, ولا بأي شيء, لكن بشرط أن يكون الاستغفار بالقلب واللسان.
    الدعاء:
    & الدعاء لا بُد فيه من أمور: الأول: صدق الالتجاء إلى الله بحيث تسأل الإنسان ربه سؤال مضطر. الثاني: أن تدعو وأنت تؤمل الإجابة غير مستبعد لها. الثالث: ألا يعتدي في الدعاء. الرابع: أن يجتنب التغذي بالحرام.
    & عدم سرعة الإجابة من نعمة الله عليك, من أحل أن تكثر من الدعاء, وكلما أكثرت من الدعاء ازدت رفعةً عند الله, لأن الدعاء عبادة, وفي النهاية سوف يستجيب الله لك.
    & ينبغي للإنسان أن يكرر دعاء الله عز وجل, وألا ييأس...لأن الدعاء كله خير وبركة, ولو لم يكن منه إلا شعور الإنسان أنه مفتقر إلى ربه دائماً لكان ذلك كافياً في تكراره, فكلما أصابتك مصيبة أو حاجة فكرر الدعاء, والله تعالى يُجيبك.
    ذكر الله تعالى:
    & الذكر النافع هوما كان مبنياً على ذكر القلب, لكن مطلق الأجر والثواب يحصل بالقول.
    & من يذكر الله عز وجل يحيى قلبه بالذكر, فإن الذكر بمنزلة الروح, والذي لا يذكره يكون قلبه خالياً من الله عز وجل, فيكون كالجسد الخالي من الروح, والحي والميت بينهما فرق عظيم.
    & الموفق هو الذي يذكر الله عز وجل في كل شيء, ولو كانت القلوب حية لكنا نذكر الله في كل شيء.
    & إذا رأيت الأشجار وأنواع الأزهار تقول: سبحان الله العظيم ! شجر يُسقى بماء واحد, ويختلف هذا الاختلاف.
    ـــــــــــــــ ـــ
    من ثمرات الإيمان بالقدر:
    & 1- أنه من تمام الرضي بالله رباً...فإذا علم الإنسان أن هذا القدر من الله سلم الأمر إلى الله. 2- التوكل على الله. 3- ألا يستعين الإنسان إلا بربه, فلا يطلب من أحد عوناً, بل يكون طلبه العون من الله سبحانه وتعالى.
    مما يُسهل على المسلم البلاء:
    & يشدد البلاء على الأنبياء, ثم الصالحين الأمثل فالأمثل, من أجل أن ينالوا من درجات الصبر بقدر ما نالهم من البلاء, وهذه مسألة إذا تأملها الإنسان هانت عليه الأذيات, وسهُل عليه البلاء, لأنه يعلم أنه ينال بذلك درجة أعلى.
    هدية العلم أفضل من هدية المال:
    & العلم إذا بلغه الإنسان أحداً فهذا هدية, ولعمرُ الله إنه لمن أفضل الهدايا, لأن العلم أفضل من المال, ﴿ {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} ﴾ [المجادلة:11] ولم يذكر المال, فهدية العلم أفضل من هدية المال.
    الدَّين:
    & ينبغي الحذر من الدّين, لأنه رقُّ الحر وذل العزيز, فليحرص الإنسان بقدر ما يستطيع على تجنب الدَّين.
    & إنك لتعجب من بعض الناس ! يستدين الديون الكثيرة, من أجل أن يستزيد من المال, ويتكسب بها, وأحياناً تكون النتيجة عكسية, وتكون الخسارة عليه مضاعفة.
    & تجد بعض الناس أيضاً يستدين من أجل أن يصل إلى مستوى الأغنياء, فيكون عنده سيارة...قد كفته وقامت بحاجته, لكن يقول: أريد سيارة فخمة...ثم يذهب يستدين, فهذا سفه.
    ـــــــــــــــ ـــ
    العتاب اللطيف:
    & قوله تعالى: ﴿ {عفا الله عنك لم أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين} ﴾ [التوبة:43] تأمل هذا العتاب اللطيف, فقد قدم الله العفو على التأنيب, فعنا عنه قبل أن يُبدي ما وبخه به.
    الرقاق:
    & الرقاق: ما يرقق القلب ويلينه, وذلك أن القلب قد يقسو بالمعاصي وكثرة الغفلة فيحتاج إلي شيء يرققه, والنصوص التي توجب رقة القلب يسميها العلماء الرقائق, لأنها ترقق القلب, وتلينه.
    المال:
    & المال...الناس ينقسمون فيه إلى أربعة أقسام فإن أخذه بغير حق لم ينفعه ولو صرفه في حق, وإن أخذه بحق وصرفه في غير حقه لم ينفعه, وإن أخذه بباطل وصرفه في باطل وصرفه في باطل صار أضر وأشد, وإن أخذه بحق وصرفه ووضعه في حق صار خيراً.
    لا يغبط الإنسان على رفاهيته:
    & يعطى الكافر ثواب أعماله في الدنيا يعطى إياه زيادة في الدنيا, وتكون الدنيا في حقه جنة ونعيماً ورفاهيةً, ولهذا لا تغبط الإنسان على رفاهيته: ولكن اغبطه على عمله الصالح, أما الرفاهية في الدنيا فالأصل أنها للكفار.
    الرجل الصموت:
    & يعتبر الرجل الصموت محترماً, لكن لا حظ أن الصمت في غير موضعه جفاء لأن بعض الناس صموت يجلس في المكان ساعة أو أكثر أو أقل ولا يتكلم وهذا جفاء لكن لا يكثر الكلام ولكن لا يكن أيضاً ساكتاً في موضع لا ينبغي فيه السكوت
    ـــــــــــــــ ـــــ
    وجود غير المسلمين في بيوت المسلمين:
    & وجود الكافرة في البيت أمر عظيم, فالكافرة عدوة لله ولرسوله وللمؤمنين, فكيف يليق بك أن تجعل عدواً لله ورسوله والمؤمنين موجودة في بيتك؟
    & وجود غير المسلمين في بيوت المسلمين خطير جداً, ولو ذهبنا نقتصُّ ما نسمع من القصص العظيمة من هؤلاء الخدم الذين هم غير مسلمين لطال بنا الكلام.
    حصائد اللسان:
    & حصائد اللسان من أخطر ما يكون على الإنسان وربما يتكلم الإنسان بكلمة واحدة لا يلقي لها بالاً وهي من غضب الله تهوي به في النار, ولذلك يجب أن نحفظ ألسنتنا عما حرم الله, ويُندب ندباً بالغاً أن نحفظها عمّا لا ينفع.
    من الأشياء التي يحقرها الإنسان وهي من المهلكات:
    & من الأشياء التي يحقرها الإنسان وهي من المهلكات: غيبة ولاة الأمر من العلماء أو الأمراء فهي أشد غيبة من غيبة غيرهم, لأن غيبة ولاة الأمر تُوجب أن يخفّ وزنهم وطاعتهم عند الناس, ويخف التمرد عليهم.
    الاختلاط بالناس والعزلة عنهم:
    & الاختلاط بالناس أفضل...إلا إذا كان الاختلاط شر على المرء في دينه, فحينئذ تكون العزلة خيراً لكنها مؤقتة بمعنى أنه إذا زالت الموانع اختلط بالناس لأن الاختلاط بالناس فيه خير كالدعوة إلى الخير, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    & العزلة ينطوي الإنسان فيها على نفسه, وربما ينفتح عليه في هذه العزلة أبواب لا يستطيع سدها من الوساوس والتفكيرات السيئة حتي يذهب بذلك دينه ودنياه.
    & العزلة في حال الفتنة خير من الاختلاط.
    ـــــــــــــــ ــــــــ
    العبادة:
    & العبادة هي القيام بطاعة الله عز وجل على وجه المحبة والتعظيم, فلا بد فيها من ذلًّ, واعتقاد أن الإنسان عبد لله مُسخر باذل نفسه فيما يُرضى ربه, لا أن يفعل العبادة على وجه العادة.
    التواضع:
    & التواضع, وهو نوعان: تواضع للحق, وتواضع للخلق...التواضع للحق في حق الله عز وجل: أن الإنسان متى علم بالشرع في أي مسألة من المسائل أخذ به وإن خالفت هواه أو ما كان يقوله...وإما التواضع للخلق فلين الجانب وعدم العنف.
    الموظف الذي يبخس الوظيفة حقها من المطففين:
    & الموظف الذي يبخس الوظيفة حقها, فيتأخر في الحضور أو يتعجل في الخروج, أو لا يعطى العمل حقه في حال تلبسه بالعمل, وهو لو نقصه درهماً واحداً من راتبه لطالب به, فهو أيضاً من المطففين, وهو إذا لم يخلص في عمله فهو غاش.
    من آداب النوم:
    & ينبغي للإنسان أن ينام على طُهر...وأن يضطجع على الشق الأيمن دون الأيسر, ولو كانت القبلة خلف ظهره, أو عند رجليه, أو عند رأسه, والنوم على الشق الأيمن أنفع من الناحية الطبية.
    الصلاة في الروضة في المسجد النبوي:
    & الصلاة في الروضة أفضل من الصلاة في بقية المسجد إلا في صلاة الجماعة, فالصف الأول أفضل منها, لأن الصحابة رضي الله عنهم لما قدموا المسجد وزادوه صاروا يصلون في الصف الأول, ولا يتحرون هذه البقعة.
    ـــــــــــــــ ــ
    مما يُلين القلوب معاملة الصغار بالرقة واللين:
    & الإنسان ينبغي له أن يعامل الصغار بالرقة واللين, لأن هذا يُرقق القلوب, وربما يُدمع العين أحياناً, ففي ملاطفتهم سر عجيب في تلين القلوب وترقيقها...إذا مسح رأس الصبي حصل في هذا خير كثير ورقة في القلب.
    الحذر من آفات القلوب:
    & هذا الرجل يعمل بعمل أهل الجنة: يصلي, يزكي, ويصوم, ويأمر بالمعروف وينهي عن المنكر, ويصل الرحم, لكن نسأل الله العافية قلبه فيه بلاء, وهذا البلاء يطيح به في آخر الوقت, حتى يكون من أهل النار.
    لماذا لا يدفن الكفار مع المسلمين في قبورهم:
    & لأن الكفار يعذبون في قبورهم, ويُخشى أن هذا العذاب يُؤذي من حولهم من المسلمين, هذا من جهة, والجهة الأخرى: لأجل أن تتميز مقابر الكفار عن مقابر المسلمين, لأن مقابر المسلمين لها حرمة, ومقابر الكفار....ليس لها حرمة.
    أهل السعادة وأهل الشقاوة:
    & أهل السعادة ييسرون لعمل أهل السعادة فتجد الإنسان السعيد نسأل الله أن يجعلني وإياكم منهم يسهل عليه عمل أهل السعادة, فتسهل عليه الصلاة, وتسهل عليه الصدقة, وتسهل عليه صلة الرحم, ويسهل عليه عمل كل خير.
    & إذا رأيت أن الله قد من عليك...وأن عمل الخير ميسر لك فأبشر بالخير, فإن هذا يدل على أنك من أهل السعادة.
    & إذا رأيت الأمر...إذا أردت الشر تيسر لك, وإذا أردت الخير لم يتيسر للك ...فيجب أن تحذر لأن الإنسان الذي كُتِب شقياً يُيسَّر لعمل أهل الشقاوة.
    ـــــــــــــــ ــ
    الفتوى:
    & ينبغي لطالب العلم أن يكون عالماً نظراً وعالماً تربية...وهذه مسألة مهمة لطالب العلم لأن بعض العلم يفتى بما يرى ولا يبالي أفسد الناس بهذه الفتوى أم لم يفسدوا ؟ وهذا ليس بصحيح فإن العالم الرباني هو الذي يربى الناس بالعلم ولا يضيعهم بالعلم
    التفاؤل:
    & التفاؤل طيب...لذلك نجد أن المُتطيّرين دائماً في قلق, وأن المتوكِّلين على الله المتفائلين نجدهم دائماً في سرور وسعادة.
    السفيانان:
    & الغالب أنه إذا أطلق سفيان في باب الفقه والأحكام فهو سفيان الثوري, وفي باب الزهد والورع والرقائق فهو سفيان بن عيينة لأن الثاني يميل إلى العبادة أكثر.
    الابتلاء:
    & الرسول عليه الصلاة والسلام ابتلاه الله في أشياء كثيرة وهو عليه الصلاة والسلام قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام تُصيبه المصائب لرفع درجاته ولينال درجة الصابرين.
    انتساب المرأة إلى زوجها:
    & إذا انتسبت المرأة إلى زوجها...فهذا لا يجوز لأنه خلاف الشرع, وإذا كنّا لا نقتدى بالكفار في الذي لا يُخالف الشرع فكيف بالذي يُخالفه؟!
    الشيء يداوى بضده:
    & الشيء يداوى بضده فمرض السكري يُداوى بتناول الأشياء المُرة, والحمى تُداوى بالماء البارد, وهكذا جميع الأدواء تُداوى بضدها, لأن هذا يكسر هذا.
    ـــــــــــــــ ــــــــ
    النذر:
    & ما أكثر الذين يندمون على ما فعلوا من النذر, ثم يتهاونون ولا يُوفون, فيُخشى عليهم أن تحلَّ بهم هذه العقوبة: أن يُعقبهم الله نفاقاً في قلوبهم إلى يوم يلقونه ولهذا أرى من الواجب على طلبة العلم أن يبينوا للناس كثيراً بأن النذر أقل أحواله الكراهة
    كتاب " الطرق الحكمية " للعلامة ابن القيم:
    & ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه: "الطرق الحُكمية" عن بعض القضاة كشريح وإياس رحمهما الله وغيرهما ذكر أشياء عجيبة من ذكائهم, وكل قاض ينبغي له أن يرجع إلى هذه القضايا حتي يستنج منها فوائد.
    الضحك:
    & أكثر ضحك الرسول عليه الصلاة والسلام التبسم, ولم يحفظ عنه أنه قهقه, أما ما يفعله بعض الناس إذا ضحك قهقه حتى تكاد السقوف التي فوقه تسقط منه فلا شك أن هذا خلاف المروءة.
    & الضحك المعتاد الذي يدلُّ على انبساط للإنسان وانشراح صدره هذا أمر يُحمد عليه الإنسان.
    متفرقات:
    & النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابه ما يُسرُّ به يقول: (( الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات )) وإذا أصابه ما يكره قال: (( الحمد لله على كُلِّ حالٍ ))
    & كون أكثر أهل النار هم النساء فلما يحصل بهن ومنهن من الفتنة العظيمة, ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء» )
    & إذا قيل: إسناد جيد فهو أقوى من الحسن ودون الصحيح.
    ـــــــــــــ
    & القول السديد الصواب, فإن كان خبراً فصوابه الصدق, وإن كان حكماً فصوابه العدل.
    & لماذا يستريح الشجر من الكافر ؟ لأن الكفار سبب لمنع الأمطار والجدب والقحط وكل شر, ومعلوم أن الشجرة إذا انقطع عنها المطر ماتت.

    & إذا رأيت من هو أعلى منك في المال والخلق فإنه يجب أن تنظر إلى المقابل وهو من دونك حتى تعرف بذلك نعمة الله سبحانه وتعالى.
    & ليس مقتضى التوكل أن تدع الأسباب, بل افعل الأسباب, ولا تعتمد عليها, واعتمد على مسبب الأسباب عز وجل, واتخذ الأسباب على أنها سبب.
    & العامة يُسمّون ما كان خلف الإمام في الصف الأول يسمونه: الروضة, وهذا لا أصل له.
    & نجد أنه كلما كثر همُّ الإنسان قلَّ لحمهُ, وهذا هو الغالب.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (15)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ



    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد الخامس عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (6772) إلى رقم (7245) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    الدعاء للعاصي:
    & من فعل معصية فإنه لا ينبغي أن يُدعي عليه بما يزيدها, فيُقال: الله يخزيه, أو الله يلعنه, وما أشبه ذلك, فإن هذا مما يُعين عليه الشيطان, بل يدعو الإنسان الله له بالهداية, ويقول: اللهم اجعل هذا موعظة له, اللهم انفعه بذلك, وما أشبه هذا.
    المسلم قد يفعل المعصية مع محبته لله ورسوله:
    & الرجل قد يفعل المعصية مع محبته لله ورسوله, لأن هناك نازعاً آخر وهو الهوى والنفس فقد تغلب مع محبته لله ورسوله فيقع في المعصية, لكنه سرعان ما ينكر هذا في نفسه ثم يؤوب إلى ما يرضى الله لأن من أحب أحداً فلا بد أن يسعى لمرضاته.
    اللواط:
    & الصحيح أن اللواط أعظم وأقبح من الزنا, وأن عقوبته القتل بكل حال, سواء كان الفاعل أو المفعول به مُحصناً أم غير محصن, لأن هذا الفرج لا يُباح بحال, ولأنه لا يمكن التحرز منه.
    & هنا فائدة: هل يصح تسمية من يفعلون هذه الفاحشة باللوطية ؟ الجواب: نعم, وهي نسبة إلى قوم لوط.
    نزوة الشباب:
    & الشاب له نزوة, بل نزوات ولا أحد ينكر ما في الشباب من النزوات والأفكار, يُصبح على فكر ويُمسي على فكر وكل أحد يمكن أن يجتذبه: أما بصورته أو بصوته, أو بيانه, أو بأعماله الظاهرة.
    الشاب الذي ينشأ في طاعة الله:
    & الشاب إذا...نشأ في عبادة الله...وصار يمشى على هدى من الله, فإن هذا الشاب الذي يظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله, والغالب أن الله لا يخيب سعيه فإذا نشأ من صغره في عبادة الله فإنه يثبته ويبقيه على ما هو عليه.
    قول: لا علم لي, لمن سئل عن شيء لا يعرفه:
    & من آداب طالب العلم أنه إذا سئل عن شيء لم يعرفه فليقل: لا أدري,...وإذا قال: لا أدري ثقل ميزانه عند الناس, وعرفوا أنه لا يتكلم إلا عن علم حينئذ يثقون به أكثر, ويتجهون إليه أكثر, فلا يغرُّنك الشيطان أن تقول: لا أدري, أو لا علم لي.
    أدرك ابن عباس رضي الله عنهما العلم بثلاثة أشياء:
    & قال ابن عباس رضي الله عنه: أدركت العلم بلسان سؤول وقلب عقول وبدن غير ملول, فذكر ثلاثة أشياء: كان يسأل عن كل ما يخفى عليه, والثاني قلب عقول, أي يفهم ويحفظ, والثالث: بدن غير ملول أي لا يملُّ, ولهذا صار آية في كل العلوم.
    هذه من بركتك:
    & يجوز للإنسان أن يقول للشخص: هذه من بركتك, لكن بشرط: أن يكون لها أثر حقيقي, فإن الإنسان قد يكون فيه بركة, إما في مجلسه بمسألة من العلم يُعلمها الحاضرين, أو يبذل ماله للمحتاجين, وما أشبه ذلك.
    ـــــــــــــــ
    الحذر من النمام:
    & من نمَّ إليك نمّ منك, إذ لا فرق, وربما يأتي إنسان ويقول: قال فلان فيك كذا, لأجل أن يأخذ منك كلمة ويطير بها إلى الثاني, ولهذا على الإنسان أن يحذر من النمام, وإذا نمّ إليه أحد الحديث فليق له: اتق الله, ولا تُلق العداوة.
    البراءة من الشخص دليل على أن عمله من كبائر الذنوب:
    & قال أهل العلم: إذا أطلق الشارع البراءة من الشخص فهو دليل على أن هذا العمل من كبائر الذنوب, وهو كذلك, لأن البراءة منه وعيد, ولا وعيد إلا كبيرة من كبائر الذنوب
    حقد الجمل:
    & الفحل من الأبل يعضُّ من حنق عليه, وليس هناك من الدواب شيء أعظم حقداً من الجمل, ولا سيما إذا ردّهُ الإنسان عن الأنثى, فإنه يحقد عليه ولو بعد حين.
    & ذكروا لنا أنهم كانوا مجتمعين على بيع الإبل فإذا بجمل يأخذ برأس رجل يعضه, ويرفعه فوق ثم يضرب به الأرض ويبرك عليه حتى بادروا وفكوا الرجل وقالوا له ما الذي جعله يتسلط عليك من بين الناس؟ فقال أذكر أني...قد رددته مرة عن أنثى.
    منع تأديب الصبيان في المدارس خطأ عظيم:
    & منع تأديب الصبيان في المدارس خطأ عظيم, وإخلال بالتربية الإسلامية, وبل وإخلال بالتربية الاجتماعية...إذا كانوا صغاراً لهم سبع سنين أو ثمان فهؤلاء لا يتأدبون بُمجرد القول, لكن تضربه في يده صفعةً واحدةً لا ينساها.
    & نحن لمّا كنّا نقرأ كانوا يضربوننا ضرباً عظيماً بالخيزران, حتى أن اليد تكون زرقاء, ولا ينفع بنا إلا هذا.
    ـــــــــــــ
    النضج الكامل للإنسان ببلوغ الأربعين:
    & ﴿ولما بلغ أشدهُ واستوى﴾ أي كمل قال العلماء أي بلغ أربعين لأنه قبل الأربعين لم ينضج النضج الكامل, حتى ولو كان من ذوي العقول والذكاء فإنه يحتاج إلى تجارب وليس مجرد ذكاء الإنسان وفراسته كافياً في معاناة الأمور بل لا بد من تجارب
    لا يجبر المريض على الذهاب إلى الطبيب:
    &المريض...إذا قال أنا لا أُريد أن تذهبوا بي إلى الطبيب أو لا أريد أن تأتوا بالطبيب إلي فإنه لا يجوز أن يأتوا به إليه هو أمير نفسه وكذلك إذا أبى أن يعالج فإنه لا يجوز إجبارُهُ على العلاج...وكم من إنسان كفاه اعتماده على الله عز وجل عن الدواء.
    حلاوة الإيمان:
    & الإيمان له حلاوة وهي أحلى ما يكون...وحلاوة الإيمان له ثمرات جليلة لا يدركها إلا من بنى غرسه على هذه الحلاوة, ولا يمكن أن يتصورها الإنسان الذي فقدها وهي حلاوة ينسى بها الإنسان الدنيا كلها ويرى أنه أنعم ما يكون في الدنيا.
    محبة المسلم لغيره لله عز وجل تجعله يذوق حلاوة الإيمان:
    &ما دمت تحب الرجل لا تحبه إلا لله فإن محبتك ستكون تابعة لاستقامة هذا الرجل إن استقام أحببته وإن انحرف...لم تحبه فإذا عرفت من نفسك أن محبتك مبنية على هذا الأساس أنك لا تحب المرء إلا لله ولا تكرهه إلا الله فهذا يجعلك تذوق حلاوة الإيمان
    سنة الرحمة:
    & كان في هذه البلاد فيما سبق تحصل أوبئة عظيمة...كان يموت أمم عظيمة... وتسمى هذه السنة عند العامة سنة الرحمة, تفاؤلاً أن الله عز وجل رحم الأمةُ بهذا الطاعون وقد وقع في عدة بيوت فأهلكهم
    ــــــــــــــ
    أولياء الأمور:
    & أولياء الأمور طائفتان من الناس: أولياء الأمور في العلم والبيان, وأولياء الأمور في السلطة والقدرة.
    الطاعون عذاب وشهادة:
    & كيف نجمع بين كون الطاعون عذاباً, وبين كون من مات به يكون شهيداً ؟ قلنا: أصل الطاعون عُذب به أمة, فإذا أصاب من لا يستحق العذاب كان شهادة.
    الابتلاء لتترقي به إلى درجة الكمال:
    & الله عز وجل قد يبتليك بأمر تكرهه, ويشق عليك, لتترقى به إلى درجة الكمال, فيجزيك الله عز وجل أحسن مما فعلت.
    الإحسان في التعامل مع الناس يُذهب الأحقاد والعداوات:
    & الإحسان أن تأتي إلى الناس ما تحبُّ أن يُؤتي إليك...ولو أن المسلمين تعاملوا هذه المعاملة فلن يبقى في النفوس أحقاد أو بغضاء أو عداوات لكن أكثرنا يُعامل الناس بأن يُحب أن يستأثر على أخيه, فيكون أنانياً لا يبالي بغيره, وإنما يعمل لنفسه
    الشيطان:
    & الشيطان ينسي الإنسان كل خير, ولا يحب أن يذكر الإنسان ما فيه الخير, بل إذا ذكر ما فيه الخير حاول الشيطان أن يصده عنه.
    & الشيطان لا يريد من ابن آدم أن يكون مسروراً أبداً, بل يريد أن ينزل به الغم والحزن والكسل.
    & الحلم الذي من الشيطان هو شيئان: الأول: ما يحزن المرء. الثاني: ما لا تعرف له رأساً, ويسميه العامة " خذاريف " ويقولون: خذاريف, لا أم لها, ولا أب.
    ــــــــــــ
    الفتن:
    & الفتن: جمع فتنةٍ, وهي: ما يفتن المرء عن دينه. وهي أنواع كثيرة منها: الشبهات التي تعرض للإنسان حتى يلتبس عليه الحق بالباطل. فتجده ذا علم لكنه يُفتن ومنها: الشهوات يفتن الإنسان مع علمه بشهوة نفسه والمراد بالشهوة هنا الهوى
    & كثرة المال تكون سبباً للفتن, لأن الناس يتكالبون عليه, ويؤيد هذا ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم أنها لا تقوم الساعة حتى يحسر الفرات عن جبل من ذهب فيتقاتل الناس عليه.
    & الصلاة في الليل, فإن هذه مما تعين الإنسان على السلامة من الفتن والشرور.
    & الفتن أول ما تبدأ يجد الإنسان من نفسه خفة في إضرامها, ويجد أنه يعطي نفسه شيئاً من الحرية, ولكن في النهاية يندم ندماً عظيماً, ويتمنى أن لم يكن.
    & الناس...إذا علموا أن الخليفة قد نُصح, ولكنه أصرَّ على ما هو عليه من الباطل فإنهم سوف تمتلئ قلوبهم غيضاً وبغضاً له, فكان الصحابة رضي الله عنهم يرون من المصلحة أن يُكلّم سراً, حتى لا تحصل فتنة.
    البدع والخروج على الأئمة:
    & لم تتضرَّر الأمة الإسلامية إلا بالبدعة والخروج على الأئمة, فبدعة الرافضة أفسدت جانباً كبيراً من الأمة, وبدعة الخوارج كذلك, ثم تطورت البدع كما هو معروف عند أهل الشأن.
    بركة الصلاح:
    & وجود الصالحين في المجتمع يكون سباً لمنعهم من الهلاك, وهذا من بركة الصلاح: أن يدفع الله السوء عن الناس بسبب هؤلاء الصالحين.
    ـــــــــــــــ ـ
    وجوب العناية بـــــ" كتاب الأحكام " من صحيح البخاري:
    & هذا الكتاب الذي ترجم له البخاري رحمه الله مهم لا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه الفساد وكثر فيه الثائرون على ولاة الأمر والذين نراهم إذا تولوا...صاروا شراً منهم وأخبث فلذلك يجب علينا أن نعتني به وأن نحرر أحكامه حتى لا نهلك.
    طاعة ولاة الأمور وإن كرهنا ما يعملون:
    & ولاة الأمور حتى وإن كرهنا ما يعملون بنا أو بغيرنا, أو ما يعملونه مع الله, موقفنا من هذه الأمور: أن نسأل الله لهم الهداية, وإلا ننابذهم, ولكن نناصحهم بما نستطيع, سواء سراً بكتابة, أو سراً بمشافهة, أو بواسطة أحد, هذا هو الواجب.
    السمع والطاعة لولاة الأمور إلا إذا أمروا بمعصية:
    & الناس قد يكرهون ما أمر به السلطان, ولكن عليهم السمع والطاعة, حتى ولو أمر بأخذ الأموال وهدم البيوت وغيرها فعلينا السمع والطاعة ونشكو الأمر إلى الله عز وجل. لكن إذا أُمر الإنسان بمعصية فإنه لا يجوز له أن يمتثل.
    التحذير من سؤال السلطة والإمارة:
    & التحذير من سؤال الإمارة وأن الإنسان يحرص عليها, ولكنها كما قال عليه الصلاة والسلام: (( ستكون ندامة يوم القيامة )) أي: ندامة لمن سألها, لأن من سألها في الغالب يُريد الإمرة والسلطة, وحينئذ لا يراعي العدل, فيكون نادماً.
    سهولة القضاء فيما سبق:
    & أدركنا...أن القاضي يخرج من المسجد يتبعه الخصوم, فيقضي لهم, وهو يمشي, يقضي بخمس أو ست قضايا أو أكثر من باب المسجد إلى بيته, وهو لا يجاوز خمسين متراً, أو مئة متر, ولكن تغيرت الأحوال الآن.
    ـــــــــــ
    الغضب:
    & الغضب انفعال يحصل للإنسان عند قدرته على الانتقام, وهو جمرة يُلقيها الشيطان في قلب ابن آدم, حتى تنتفخ أوداجه, وتحمر عينيه, ويقف شعره, ويختل فكره.
    سُبحان مقلب القلوب:
    & القلوب بيد الله سبحانه وتعالى...عمرو بن العاص رضي الله عنهما كان قبل أن يسلم يحب أن يتمكن من النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليقضي عليه, ولما أسلم كان لا يرفع طرفه إليه, تعظيماً له, وحياءً منه, فسبحان مقلب القلوب.
    الرشوة لا تختص بالمال:
    & الرشوة لا تختص بالمال, بل تشمل المال والجاه والإدناء وما أشبه ذلك, لأن الرشوة مأخوذة من الرشا, وهو الحبل الذي يُدلى به الدلو إلى البئر, فكل ما توصل به الإنسان إلى الحكم له فهو الرشوة, سواء كان مالاً أو غير مال.
    المحاماة:
    & إذا كان قصد المحامي بالمحاماة الدفاع عن هذا القاصر في دفاعه, ولا يتكلم إلا بحق, فهنا لا بأس بالدخول فيها, وإن كان يريد أن يستغل المال, ويأتي بالحجج ولو كانت باطلةً فهذا حرام, ومن أكل المال بالباطل.
    تقارب اللغتين العربية والعبرية:
    & اليهود لغتهم اللغة العبرية, لكنها قريبة جداً من اللغة العربية, تعلمها زيد بن ثابت رضي الله عنه في ستة عشر يوماً, قال شيخ الإسلام رخمه الله: وإنما تعلمها في هذا الزمن القصير, لتقارب اللغتين العربية والعبرية.
    ــــــــــــــ
    الإنجيل الحقيقي الذي لم يحرف قد نصّ على رسالة الرسول:
    & حدثني أخ أسلم_ وهو نائب البابا في إفريقيا للدعوة إلى النصرانية_ قال لي: إن في الفاتيكان نسخة قديمة أصلية من الإنجيل, فيها النص على رسالة محمد صلى الله عليه وسلم, لكنهم يخفونها, ولو يعلمون أن أحداً أطلعها أو أخذ منها نسخة لقتلوه.
    فرقة من الرافضة تعلن أبا بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم:
    & الرافضة...رأيت في كتاب الملل والنحل فرقة منهم تلعن أبا بكر وعمر وعلي بن أبي طالب تقول إما أبو بكر وعمر فهما ظالمان معتديان وأما علي فإنه لم يأخذ بالحق وكان عليه ألا يبايع فلما وافقهما كان مستحقاً للعن وعلى هذا ما بقي أحد.
    الاستشارة:
    & لا شك أن الاستشارة استنارة في الواقع, لأن الإنسان بشر يخفي عليه كثير من الأمور, فإذا اجتمعت الآراء ونوقشت بعلم وعلم _ لا هوى _ فإن الله عز وجل يوفقهم للصواب.
    الصبر على ما يجد المرء من الولاة والحكام:
    & أنس بن مالك لما شكوا إليه ما يجدون من الحجاج- وهو معروف بظلمه وعدوانه وقتله بغير حق_ لم يقل: اخرجوا أو اقتلوه أو اغتالوه. أو ما أشبه ذلك, بل قال: اصبروا. وهذا هو هدي النبي عليه الصلاة والسلام, وهدي السلف الصالح.
    متفرقات:
    & ينبغي للإنسان إذا وقع في شدة أن يلجأ إلى الله عز وجل بالوضوء والصلاة إن أمكنه, وإذا لم يمكن فبالدعاء.
    & العبودية لله عز وجل من أشرف أوصاف الإنسان.
    ــــــــــــــ
    & قول أنس بن مالك: "" لا يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده أشرّ منه " أي: في تسلط الولاة, وتفكّك الأمة وتفرقها.
    & العلم إذا لم يكن نظرياً عملياً فإنه قليل البركة.
    & كل ذنب رُتب عليه الانتفاءً من فاعله, فإنه كبيرة من كبائر الذنوب, كقوله صلى الله عليه وسلم: ( من غشنا فليس منا ) يعني: ليس منا في هذه الخصلة
    &التجارب تدل على أن الإنسان إذا تفاءل على نفسه بشيء فقد يقع قال الشاعر
    احذر لسانك أن تقول فتبتلى إن البـــلاء موكل بالمنطـــــــــ ــــــــــــــق
    & الأصل أن اللياذ يكون فيما يُؤمل, والعياذ يكون فيما يُحذر, وقد يتبادلان.

    & الشكر...القيام بطاعة المنعم, فمن عصى الله فليس بشاكر.
    & إذا رأيت من قلبك فتوراً أو ضعفاً فقوِّ ذلك بالأعمال الصالحة.
    & لا تظن أن إنساناً سُجِنَ من أجل طاعته إلا أن الله عز وجل يجعل له الذكرى الطيبة, وتأتلف القلوب عليه أكثر.
    & ينبغي لنا إذا دعونا لولاة الأمور أن نخصَّ بطانتهم أن يصلحها الله عز وجل لهم.
    & العوام هوام, إذا أتيتهم بغير ما يعرفون فيا ويلك منهم, ولكن اصبر عليهم.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    45,303

    افتراضي رد: فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري

    فوائد مختصرة من تعليق العلامة العثيمين على صحيح البخاري (16)


    فهد بن عبد العزيز الشويرخ




    الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين...أما بعد فهذه بعض الفوائد المختارة من المجلد السادس عشر من تعليق العلامة محمد العثيمين رحمه الله على صحيح الإمام البخاري رحمه الله والذي يضم الأحاديث من رقم (7246) إلى رقم (7563) وهذه الفوائد فوائد مختصرة لا تتجاوز الفائدة الواحدة ثلاثة أسطر, أسأل الله الكريم أن ينفع بها الجميع.

    الفقه في الدين:
    & قوله صلى الله عليه وسلم: (( «من يُرد اللهُ به خيراً يفقهُ في الدين» )) فيه بشارة لمن فقهه الله في دينه أن الله قد أراد به خيراً, ويؤخذ من مفهومه: أن لم يُفقهه الله في الدين لم يُرد به خيراً...واعلم أن من جملة الفقه في الدين: أن ينشر الإنسان علمه
    & ليس الفقه في الدين هو علم الأحكام الشرعية العلمية كالطهارة والصلاة بل هو عام, حتى في العقائد يعتبر العلم بها فقهاً.
    من وحي الشيطان:
    & ما يتوهمه بعض الناس ضعفاء الإيمان اليوم من أن تطبيق الشريعة كما جاء النبي صلى الله عليه وسلم لا يتناسب والعصر, ويخشي من نفور الدول الكافر, فإن ذلك من وحي الشيطان.
    أصلح ما بينك وبين الله, يصلح الله ما بينك وبين الناس:
    & كل إنسان يتولى شيئاً قيادياً فإنه لا بد أن يحصل من يرضى بعمله ومن لا يرضى بعمله, ولكن وظيفة الإنسان أن يُصلح ما بينه وما بين الله عز وجل, فإذا أصلح ما بينه وبين الله عز وجل أصلح الله ما بينه وبين الناس.
    الحذر من اتباع سبيل من قبلنا:
    & عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( « لتتبعن سنن من كان قبلكم» ....الحديث) وذلك كالحسد, وحب الدنيا, والنكول عن الجهاد, والحكم بغير ما أنزل الله, والتحريف ويتضمن أن تحذر الأمة من أن تتبع سبيل من قبلها.
    اتفاق أهل العلم:
    & الرسول عليه الصلاة والسلام حضَّ على...اتفاق أهل العلم, وألا يختلفوا فيما بينهم, وأن يحاولوا اجتماع الكلمة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً, لِما في اجتماع الكلمة من الفوائد العظيمة.
    & العامة الذين يقتدون بالعلماء إذا رأوا اختلاف العلماء...حصل عندهم قلق وحرج, وقالوا: كيف يختلف الناس في ديننا؟! فلذلك حثَّ النبي عليه الصلاة والسلام على اتفاق أهل العلم, لما فيه من المصالح الكثيرة, ودرء المفاسد.
    التحرز عند الحديث وعند الإفتاء:
    & الإنسان ينبغي له أن...ألا يحدث بحديث يخشى منه الضرر أو الشر وإن كان خيراً
    & يجب أن يتحرز الإنسان حتى في الإفتاء في العلم, وكم من إنسان أفتى فتوى علم على ظاهر السؤال ثم استغل في القدح ببعض الناس, والانكار عليهم وما أشبه ذلك

    & الإنسان _ لا سيما في زمن القيل والقال وكثرة الكلام _ يجب عليه أن يتحرز تحرزاً كاملاً, وإذا علم الله من نيته الخير وفقه له, ووقاه من الشر.
    & التحرز من الرعاع وإلا ينقاد الإنسان معهم, وأن يُحكم عقله على عاطفته, فإن بعض الناس يغتر إذا رأى الرعاع يطلبون وراءه ويُزمرون, فيتكلم بما يظن أنه يرضيهم وإن كان فيه مضرة عاجلة أو آجلة.
    ـــــــــــــــ ــــــ
    من حكمة الله عز وجل في تفاوت الناس في الخلق والرزق:
    & من حكمة الله عز وجل أن يكون العباد مختلفين في الأرزاق والأشكال والأخلاق والفهوم والعقول وكل شيء, حتى يرى الإنسان قدر نعمة الله عز وجل عليه إن كان من الطبقة العليا, ويصبر على ما دون ذلك إن كان من الطبقة السفلى.
    المزارات التي تُزار في المدينة:
    & المزارات التي تُزار في المدينة: المسجد النبوي, زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه, مسجد قباء, البقيع, شهداء أُحد, وليس في المدينة مزارات سوى هذه الخمسة, فأما مسجد القبلتين والمساجد السبعة ومسجد الغمامة...فكله لا أصل له
    روضة من رياض الجنة:
    & قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة) قوله: ( روضة من رياض الجنة ) أي: أنه محل غرس وزرع للعمل الصالح, فيفيد أنه ينبغي للإنسان أن يكثر من العمل الصالح في هذا المكان من صلاة أو ذكر أو قراءة.
    الجدال:
    & الجدال إما أن يكون لنصرة الحق وخذلان الباطل, أو بالعكس, أو يكون لغواً بحيث يتجادل اثنان في أمر ليس بحق ولا باطل, بل هو من اللغو.
    & الذي ينبغي للإنسان ترك الجدال ما لم يتعين عليه لإثبات حق أو إبطال باطل, وإلا فترك الجدال أولى...وأبعد عن حمل النفوس بعضها على بعض كما هو مشاهد.
    & اعلم أنك إذا جادلت صاحبك لله, من أجل إثبات الحق وإبطال الباطل, فإنه وإن كان في نفسه عليك شيء في حين المجادلة فإن الله تعالى سوف يمحوه, لأن هذا داخل في عموم «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاهُ الله مؤنة الناس»
    ـــــــــــــــ
    الإجماع:
    & لو رجعنا إلى كتاب ابن القيم رحمه الله " الصواعق المرسلة " فقد ذكر مسائل عديدة تزيد على العشرين, كلها نقل فيها الإجماع, والخلاف فيها ثابت, ولهذا يجب على الإنسان أن يتحرز ولا ينقل الإجماع.
    علماء لهم مجال واسع في استنباط الأحكام من الأدلة:
    & من أكثر ما مرَّ عليّ من الذين يستنبطون الأحكام من الأدلة ابن القيم رحمه الله, فإن له مجالاً واسعاً ويظهر ذلك تماماً من كتابه" زاد المعاد في هدى خير العباد " وكذلك شيخنا عبدالرحمن بن سعدي رحمه الله له قوة في استنباط الأحكام.
    تفرق الناس عند كثرة اللغط والاختلاف:
    & ينبغي التفرق عند كثرة اللغط والاختلاف, لأن هذا يحل المشكلة, إذ لو بقي الناس في مكانهم زاد اللغط والاختلاف, ورُبما يؤدي إلى المقاتلة, فلهذا كان من الحكمة أنه إذا كثُر اللغط والاختلاف أن يتفرق الناس.
    الغضب:
    & إذا قوي الغضب من شخص واستعاذ بالله من الشيطان الرجيم وجلس إن كان واقفاً واضطجع إن كان جالساً ولكن لم بهدأ غضبه فإن الأولى أن ينصرف.
    الحزبية:
    & لا يجوز للمسلمين أن يتفرقوا أحزاباً, لأن الحزبية تستلزم الخلاف حتماً, ولهذا نجد الأحزاب كل حزب بما لديهم فرحُون, كل يقول: الحق عندي, والمخالف لي ظالم.
    & موقف الإنسان...أن يعتزل كل هذه الفرق وألا ينتمي إلى واحدة منها بل يسير على ما سار عليه السلف الصالح بدون أن يقول: أنا كذا, أنا كذا من هذه الأحزاب
    ـــــــــــــــ ـــ
    الجهمية:
    & أتباع الجهم بن صفوان, والجهم بن صفوان ليس هو رأس الأمر في التعطيل بل رأس الأمر في التعطيل شيخه الجعد بن درهم, لكن الجهم كان فصيحاً بليغاً نشيطاً فحرك دعوة التعطيل ونشرها وناظر عليها وجادل فيها فنُسِبَ المذهب إليه.
    ثمرة الايمان بالأسماء والصفات تصحيح المسلك:
    & مسألة تغيب عن كثير من الذين يتكلمون عن صفات الله, فتجدهم يتكلمون عن اثبات الصفة, لكن لا يتكلمون عما يثمره الاعتقاد بالنسبة لهذه الصفة من الأحوال المسلكية, وهذه مهمة.
    & هذه مسألة ينبغي للإنسان أن يجعلها على باله: أنه ليس المقصود أن نعلم ما يتعلق بالعقيدة فقط من الأسماء والصفات, بل المقصود مع ذلك ما يترتب على هذا الاعتقاد من تصحيح المسلك, والاستقامة على الأمر
    & الإنسان إذا عرف أن الله واسع العلم, وأنه محيط بكل شيء علماً فلا بُدَّ أن يحمله هذا الاعتقاد على الاستقامة على أمر الله.
    & إذا علمت أن الله يعلم كل شيء فإنك لا تُضمر في قلبك ما يخالف الاستقامة وأنت تعلم أن الله يعلم ذلك ولا تقول ولا تفعل ما يخالف الاستقامة.
    رحمة الناس والبهائم دلالة خير:
    & الإنسان الذي يجد في قلبه رحمةً للناس والبهائم فليبشر بالخير, وإنه ممن رحمهم الله عز وجل....وإذا وجدت في قلبك غلظة على من يستحق الرحمة فيجب عليك أن تُعالج هذه الغلظة, وأن تُحولها إلى رحمة.

    ــــــــــــــ
    كثرة الأولاد عز وقوة, ودعوة تحديد النسل من مكر الكفار:
    & كثرة الأولاد عز للأمة, وليس فيه تضيق للرزق, لأن الله تعالى قال في القرآن الكريم: {وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها } [هود:6]
    & كلما كثرت الأمة فتح الله لها أبواباً من الرزق, بشرط أن تصدق الله في التوكل عليه, أما هؤلاء الأمم الكثيرة الذين يموتون من الجوع فهؤلاء ليس عندهم صدق توكل على الله, وإلا فلو صدقوا لهيّأ الله لهم الرزق.
    & ما يقوله بعض الناس: إذا كثر الأولاد كثرت طلباتهم, فإننا نقول: رزقك ورزقهم على الله عز وجل: ﴿ { نحن نرزقكم وإياهم} ﴾ [الأنعام:151] ﴿ { نحن نرزقهم وإياكم} ﴾ [الإسراء:31]
    & كثرة الأمة عز وقوة لها, ولهذا تجد الأمم الكثيرة لها هيبة وإن كانت متأخرة في الصناعة من أجل كثرتها.
    & ما يحاوله أعداء المسلمين اليوم من تقليل النسل للمسلمين فهو خطة خبيثة ماكرة يريدون أن يقضوا على المسلمين بكل وسيلة, إما بموت الموجود, أو الحيلولة دون المعدوم.
    المشاورة:
    & الاستشارة هي تداول الرأي, لينظر في خير الأمرين...ما تبين صلاحه فالأمر فيه واضح, ولا حاجة إلى المشاورة, ولهذا لم يكن من هدى الرسول عليه الصلاة والسلام أن يُشاور في كل قضية, إنما يشاور في الأمور التي تعرض, ولا يتبين له فيها شيء.
    & لا يستشير إلا من جمع بين أمرين: الأمانة والخبرة, لأنه إن استشار من ليس بأمين فقد يخدعه, وإن استشار من ليس عنده خبرة فقد يضلُّه بغير قصد.
    ـــــــــــــــ ــــ
    المحن والمصائب:
    & ما قضى الله على العباد من محن أو مصائب...فإن الغاية منه حميدة حتى ولو كان فيه الهلاك...لأن المصابين بهذا لهم...تكفير السيئات ورفعة الدرجات وزيادة الحسنات مع الصبر والاحتساب والذين لم يصابوا يتخذون من ذلك عبرة فيرجعون إلى الله
    لذة الرجوع إلى الحق:
    & ما ألذَّ رجوع الإنسان إلى الحق, حتى إن الإنسان إذا رجع إلى الحق وإن كان خلاف ما يقوله أولاً يجد في هذا لذة عظيمة, وكأنه لم يرجع عن قوله الأول, لأن الله عز وجل فتح على قلبه حيث آمن بالحق أول ما جاء به.
    بذكر الله تزول الوحشة:
    & الإنسان كلما ذكر ربه فإن الله سبحانه وتعالى معه بالنصر والتأييد والتثبيت وزوال الوحشة, حتى إذا استوحشت في الليل, وأردت أن تزول الوحشة عنك, فاذكر الله عز وجل, لأنك بذكر الله يهون عندك كل شيء ويتصاغر.
    إقامة العزاء للأموات:
    & بعض الناس الذي يقيمون العزاء للأموات ويأتون بالقرَّاء يقرؤون...ننعي إليهم عقولهم قبل أن ننهي إليهم ما حصل من المخالفة ونقول هذا القارئ الذي قرأ بدراهم ليس له من أجر من قراءته وإذا لم يكن له أجر لم يصل إلى الميت شيء من ثوابها
    رؤية الله جل جلاله:
    & الله سبحانه وتعالى يُرى يوم القيامة...الذي يراه رؤية رضى هم المؤمنون يرونه في عرصات القيامة ويرونه بعد دخول الجنة كما يشاء الله, وأما الكفار الخُلص فلا يرون الله, وأما المنافقون فيرون الله عز وجل في عرصات القيامة ثم يحجبون عنه فلا يرونه.
    ـــــــــــــــ ـــ
    بشرى:
    & إذا رأيت أن الله قد يسر لك العبادات وسهلها على نفسك فاعلم أن هذه بشرى, وإذا رأيت من شخص أن الله قد عسّر الله عليه في العبادات فاعلم أن هذه بشرى سوء لأن أهل الشقاوة يُيسرون لعمل أهل الشقاوة.
    متفرقات:
    & الوسائل التي تنمى عند الإنسام ملكة الاستنباط التكرار والتدبر.

    & الدخان يؤذي أكثر من البصل فنقول لشارب الدخان: لا تحضر إلى المساجد, وهذه لو طبقناها لكان فيها حمل للمدخنين أن يتركوا الدخان.
    & الكذب في لغة الحجازين ليس كالكذب في لغة عامة العرب _ وهو أن يتعمد الإنسان الإخبار بخلاف الواقع _ بل الكذب عندهم الخطأ.
    & ينبغي للإنسان كلما أصابه أمر هام أن يقول: " لا حول ولا قوة إلا بالله " لأنها كلمة استعانة.
    & الإسراء والمعراج...هما على القول الراجح في ليلة واحدة, لكن لا يعلم متى كان, وما اشتهر عند الناس أنه ليلة السابع والعشرين من رجب فلا أصل له.
    & ذكروا أن من فوائد الصيام: أن الإنسان يتفرغ للذكر أكثر مما لو كان شابعاً, لأن الشبع يُوجب الغفلة.
    & عجباً من بعض الناس ضعفاء العقول وضعفاء الدين إذا أراد أن يؤكد الوفاء بالوعد قال هذا وعد إنجليزي, وسبحان الله قل: إنه وعد مؤمن وهذا هو الصحيح.


    اذا الايمان ضاع فلا أمان
    ولا دنيا لمن لم يحى دينا
    ومن رضى الحياة بغير دين
    فقد جعل الفنـاء له قرينا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •