المرأة المسلمة والمطبخ الرمضاني


الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على خير نبي أُرسل رحمة للعالمين؛ أما بعد: فما أجمل وأجلَّ أن تجمَع المرأة المسلمةُ في رمضان بين دينها ودنياها بأعمالها في نهار رمضان وليله، ولذلك ينبغي أن تتوقف المرأة وقفات، وهي:
1- احتساب الأجر في تجهيز الطعام وما تلاقيه المرأة من مشقة وجهد، فكل مَن سيأكل من طعامك لك أجرُه.

2- ذوق الطعام أثناء الصيام جائز، إذا لم يصل إلى الحلق، وإلا فسيُفطر.

3- الانشغال بأذكار المساء أو ورد القرآن أثناء تجهيز الإفطار، أو الاستغفار أثناء تجهيز السَّحور.

4- عدم الإسراف في الأكل، فليكن مقدارُ الطعام على قدرِ عدد الأسرة، حتى لا يُلقى في القمامة.

5- ترك الطعام دقائقَ بعد طَهْوه ليبرُد؛ لقول النبي: لا تأكلوا حتى يذهب حرَّه (فوره)، ولا تتأذى به الأمعاء.

6- حمد الله تعالى على ما رزَق أهلكِ أو زوجَك من طعام تطهينه، فكثير من الناس حالتهم المعيشية لا تسمح لهم إلا بأنواع معينة من الطعام أو الشراب.

7- تجهيز ألعاب أطفالكم في غرفتهم الخاصة أو الصالة؛ حتى يعتاد الصيام من صغره، ولو إلى الظهر أو العصر، ولئلا يُزعجك أثناء وجودك في المطبخ، ويفضَّل أن تضعي له شيئًا مما تطهينه يتلهَّى به.

8- الحرص على أن يكون إفطار الأسرة على (الرطب) أو التمر لفعل النبي، ولما فيه من فوائد صحية، لاحتوائه على نسبة عالية من الجلوكوز وغيره، مما يفيد الجسم أكثر من غيره.

وأخيرًا، كلمة شكر وتقدير إلى كل امرأة كابدت أعباءَ بيتها في نهار رمضان وليله؛ فخالص شكرنا لكل أمٍّ وأخت وزوجة وبنت وقفت ساعات على أقدامها لتجهِّز وجبة إفطارنا.


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
______________________________ ___________________________
الكاتب: د. محمد حسانين إمام حسانين