تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    1929 - " عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 562 :
    أخرجه البزار في " مسنده " ( رقم - 774 ) عن صالح بن موسى عن عبد العزيز بن
    رفيع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه مرفوعا .
    قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا ، صالح بن موسى و هو التيمي الكوفي قال الحافظ في "
    التقريب " : " متروك " . لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ : " من عاد
    مريضا لم يزل يخوض في الرحمة حتى يرجع ، فإذا جلس اغتمس فيها " . أخرجه ابن
    حبان ( 711 ) و الحاكم ( 1 / 350 ) و أحمد ( 3 / 304 ) من طريق هشيم حدثنا عبد
    الحميد بن جعفر عن عمر بن الحكم بن ثوبان عن جابر بن عبد الله مرفوعا . و قال
    الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي ، و هو كما قالا لولا أن
    هشيما قد خولف في إسناده ، فأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 522 ) عن خالد
    ابن الحارث قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال : أخبرني أبي أن أبا بكر بن حزم
    و محمد بن المنكدر في ناس من أهل المسجد عادوا عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري
    قالوا : يا أبا حفص حدثنا ، قال : سمعت جابر بن عبد الله به . و وجه المخالفة
    أن خالد بن الحارث أدخل بين عبد الحميد و عمر بن الحكم والد عبد الحميد و هو
    جعفر بن عبد الله بن الحكم و هو ابن أخي عمر بن الحكم و هشيم أسقطه من بينهما .
    ثم إن خالدا سمى جد عمر بن الحكم رافعا ، بينما هشيم سماه ثوبان ، و لعله من
    أجل هذا الاختلاف قيل إنهما واحد ، و سواء كان هذا أو ذاك فكلاهما ثقة ، فلا
    يضر ذلك في صحة الحديث . و لعل الأصح رواية خالد بن الحارث التي زاد فيها ذكر
    جعفر بن عبد الله بن الحكم ، فإن زيادة الثقة مقبولة . و جعفر ثقة أيضا من رجال
    مسلم ، فالحديث صحيح على كل حال . ثم وجدت لهشيم متابعا ، و هو عبد الله بن
    حمران الثقة ، إلا أنه لم يسم جد عمر بن الحكم . أخرجه البزار ( 775 ) .
    و رواه أبو معشر عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري قال : ." دخل أبو بكر بن
    محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال : يا أبا حفص ! حدثنا
    حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف ، قال : حدثني كعب ابن
    مالك مرفوعا بلفظ : " من عاد مريضا خاض في الرحمة ، فإذا جلس عنده استنقع فيها
    " . و زاد : " و قد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة " . أخرجه أحمد ( 3 / 460 )
    . لكن أبو معشر هذا و اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي ضعيف من قبل حفظه فلا
    يلتفت إلى مخالفته . و للحديث شاهد آخر من حديث علي رضي الله عنه مضى برقم
    ( 1367 ) . و أما الحديث الذي أورده السيوطي في " الجامع " من رواية أحمد
    و الطبراني عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ : " عائد المريض يخوض في الرحمة ، فإذا
    جلس عنده غمرته الرحمة ، و من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على وجهه أو
    على يده ، فيسأله كيف هو ؟ و تمام تحيتكم بينكم المصافحة " .
    قلت : فهو عند أحمد في " مسنده " مفرقا في موضعين ( 5 / 260 و 268 ) من طريق
    عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عنه .
    قلت : و هذا إسناد واه جدا ، عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد و هو الألهاني
    متروك . و الحديث أخرج الترمذي منه " تمام عيادة المريض ... " و قال ( 2 / 122
    ) : " ليس إسناده بذاك " . و أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 7854 ) من الطريق
    المذكور بتمامه . ( المخرفة ) : سكة بين صفين من نخل يخترق من أيها شاء ، أي
    يجتني . و قيل : المخرفة : الطريق . أي أنه على طريق تؤديه إلى طريق الجنة . "
    نهاية " .

  2. #2

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    وهو كما قالا لولا أن هشيما قد خولف في إسناده
    قلتُ: قد توبع هشيم فيما خرجه البزار كما في كشف الأستار [775]، فقال:
    حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْزَمَ الطَّائِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حُمْرَانَ، ثنا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فذكره مرفوعا.
    وقد خولف زيد بن أخرم الطائي فيما خرجه أبو يعلى كما في الإتحاف [5249]، فقال:
    ثنا أَبُو خَيْثَمَةَ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حمران بن أبان، ثنا عَبْدُ الحميد بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّهِ مَنْدُوسَ بِنْتِ عَلِيٍّ:
    أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ عَادَا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ، فَقَالَا:
    إِنَّ أَبَا حَفْصٍ حَدَّثَنَا، سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
    ولعل الاختصار الذي أحدثه هشيم وزيد بن أخرم الطائي في الإسناد من توهمهما بأن عبد الحميد سمعه من عمر بن الحكم.
    وقد توبع عبد الله بن حمران إلا أن لفظ ابن حمران يوحي بأن أبا بكر وابن المنكدر يكلمان أم عبد الحميد بن جعفر.
    وقد خرجه الدولابي في الكنى والأسماء [849]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ النَّسَائِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، قَالَ: ثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ أُمِّهِ مَنْدُوسَ بِنْتِ عَلِيٍّ:
    أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ عَادُوا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيَّ، فَقَالُوا: يَا أَبَا حَفْصٍ حَدِّثْنَا،
    قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
    وقد خولفا فيما خرجه البخاري في الأدب المفرد [522]، فقال:
    حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي:
    أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ حَزْمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، فِي نَاسٍ مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ، عَادُوا عُمَرَ بْنَ الْحَكَمِ بْنِ رَافِعٍ الأَنْصَارِيَّ، قَالُوا: يَا أَبَا حَفْصٍ، حَدِّثنَا،
    قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: فذكره.
    قلتُ: وهذا سلك فيه الجادة؛ فإن رواية عبد الحميد عن أبيه مشهورة، وقيس بن حفص متكلم فيه.
    والصواب رواية الجماعة عن عبد الحميد عن أمه مندوس بنت علي.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    أخرجه البزار ( 775 ) .
    و رواه أبو معشر عن عبد الرحمن بن عبد الله الأنصاري قال : ." دخل أبو بكر بن
    محمد بن عمرو بن حزم على عمر بن الحكم بن ثوبان فقال : يا أبا حفص ! حدثنا
    حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فيه اختلاف ، قال : حدثني كعب ابن
    مالك مرفوعا بلفظ : " من عاد مريضا خاض في الرحمة ، فإذا جلس عنده استنقع فيها
    " . و زاد : " و قد استنقعتم إن شاء الله في الرحمة " . أخرجه أحمد ( 3 / 460 )
    قلتُ: هذا عائد إلى طريق عبد الحميد بن جعفر أيضا، لكن لم يحفظ طريقه أبو معشر اسمه لسوء حفظه.
    ففيما خرجه الطبري كما في الإتحاف [16418]، فقال:
    ثنا محمد بن معمر، ثنا أبو عامر، ثنا أبو معشر، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم، قال:
    دخل أبو بكر [بن] محمد بن عمرو بن حزم، على عمر بن الحكم يعوده وأنا معه، فقال أبو بكر:
    يا أبا حفص حدثنا حديثا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليس فيه اختلاف، قال: حدثني كعب بن مالك: فذكره.
    توبع فيما خرجه الطبراني في المعجم الكبير [204]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، ثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا أَبُو مَعْشَرٍ، به إلا أنه لم يقل: "وأنا معه". اهـ.
    وعبد الحميد اسمه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم.
    والله أعلم.
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: عائد المريض في مخرفة الجنة ، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة

    نفع الله بكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •