تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 4 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 80 من 98

الموضوع: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

  1. #61
    تاريخ التسجيل
    May 2013
    المشاركات
    1,056

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    أخى محمد عبداللطيف
    ألاحظ من ردك على كلامى هذه الأمور التالية:
    أولا: أنك لاتجيب عن أسئلة خصمك .
    ثانيا: ماتسرده من أقوال لابن تينية خارجة عن محل النزاع.

    أقول: هذا متفق عليه كما ذكرتُه فى مشاركتى التى قبل ردك هذا، فماوجه ايرادك لهذا الكلام ونحوه؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وأما قولك :وقال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله أيضاً في (27/72 ) :

    فهذا الكلام قد بترته لأن ءاخره لايوافق مذهبك وهذا دليل على أنك متعصب لرأيك ليس غرضك إلا أن تنتصر على مخالفك بأي كيفية ... وهذه ءافة تقطع الطريق على طالب الحق نعوذ بالله منها.
    وقد نقلت تمام هذا الكلام فى مشاركاتى من قبل وهاأناذا أعيدها عليك مرة أخرى لعلك تستحي عن مثل هذه الصنيع مرة اخرى:
    ...
    ثم من العجب العجاب أنك حذفت تقسيم الشيخ للمسألة الذى يدل على أن المسائل ليست سواء فى الحكم، وهوقوله:( على ثلاث درجات احداها..) وقد جعلته بين القوسين فى النص ليعلم الفرق بين العبارتين.
    انظر هداك الله إلى ماتركبه من عدم الأمانة فى النقل للافتراء على العلماء والتلبيس على المتابعين!!!!
    انالله وانا اليه راجعون
    جزاك الله خيرا

  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وإياك أخى المعيصفي جزاك ربي خيرا

  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اولا: أخى محمد يبدو أنك خالفتنى فى الضابط ولم تأتنى أنت بضابط صحيح ولاسقيم، فهل تقول: إن الدعاء الشركي ليس له ضابط شرعي نرجع إليه فى فهمه بل هو سماعي، فماسمعناه عن الشرع أنه شرك اعتبرناه شركا، ومالا فلا ، فهل تقول بهذا؟
    ثانيا: إن الضابط الذى أنكرته هو الضابط المنضبط الصحيح عنداهل العلم.
    قال ابن تيمية فى الفتاوى:
    وأما من يأتى إلى قبر نبي أو رجل صالح، أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك، (يسأله ويستنجد به فهذا على ثلاث درجات:

    إحداها: أن يسأله حاجته، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه، أو مرض دوابه، أو يقضى دينه، أو ينتقم له من عدوه، أو يعافي نفسه وأهله ودوابه، ونحو ذلك( مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل)، فهذا شرك صريح، يجب أن يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل....)
    وقال الشيخ محمد بشير السهسواني (المتوفى: 1326هـ) : "المانعون لنداء الميت والجماد ، وكذا الغائب ، إنما يمنعونه بشرطين:
    الأول : أن يكون النداء حقيقياً ، لا مجازياً.
    والثاني : أن يقصد ويطلب به من المنادَى ما لا يقدر عليه إلا الله ، من جلب النفع وكشف الضر. مثلاً يقال: يا سيدي فلان ؛ اشف مريضي وارزقني ولداً، ولا مرية أن هذا النداء هو الدعاء، والدعاء هو العبادة، فكيف يشك مسلم في كونه كفراً وإشراكاً وعبادة لغير الله؟ ".
    ثم قال : " وأما النداء المجازي : فلا يمنعه أحد".
    انتهى من "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان" (ص: 366).
    وقال السهسوانى فى صيانة الانسان:( وإن كان المدعو حيا غير حاضر، أو ميتا وينادى من مكان بعيد من القبر، فهذا أيضا شرك، فإن فيه إثبات علم الغيب لغير الله تعالى وهو من الصفات المختصة به تعالى، وإن كان ذلك المدعو ميتا وينادى عند قبره، فهذا ليس بشرك ولكنه بدعة،)اه
    وحتى الشيخ صالح آل الشيخ الذى أكثرت النقل عنه فى شركية هذه المسألة يقر أن الضابط الذى ذكرتُهُ هو الضابط الصحيح، مع أنه عند التطبيق يدخل صورة الخلاف فى الضابط مع أنها أجنبية عنه ، قال في شرح كتاب التوحيد مبينا ضابط الاستغاثة الشركية: ( قول من قال من أهل العلم: إن الاستغاثة شرك أكبر إذا استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه، فإن هذا يَرِد عليه: أن ثمت أشياء قد يكون المخلوق في ظاهر الأمر قادرا عليها، ولكنه في الحقيقة لا يقدر عليها، لكن هذا الضابط غير منضبط؛ لأن من وقع في شدة - كغرق مثلا - وتوجه لرجل يراه بأن يغيثه فقال مخاطبا إياه: أستغيث بك، أستغيث بك، أستغيث بك، وذاك لا يحسن السباحة، ولا يحسن الإنجاء من الغرق، فهذا يكون قد استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه المخلوق، فهل يكون شركا أكبر؟ لا يكون منه؟ لأن الإغاثة من الغرق ونحوه، يصلح - في الغالب - أن يكون المخلوق قادرا عليها، فيكون الضابط الثاني هو الصحيح، وهو أن يقال: الاستغاثة بغير الله شرك أكبر إذا كان قد استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، أما إذا استغاث به فيما يقدر عليه غير الله من المخلوقين، لكن هذا المخلوق المعين لم يقدر على هذا الشيء المعيّن: فإنه لا يكون شركا؛ لأنه ما اعتقد في المخلوق شيئا لا يصلح إلا لله - جل جلاله - فالاستغاثة بغير الله إذا كانت فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهي: شرك أكبر، وإذا كانت فيما يقدر عليه المخلوق، فهي جائزة؛ كما حصل من صاحب موسى، إذ استغاث بموسى عليه السلام. اهـ
    لكن قصدالشيخ هنا بالجواز فى الحي فقط.
    فالمرجو منك أخى أن تأتى للمسألة بضابط صحيح لأناقشك عليه

  4. #64
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    ثالثا: إن شرط كون الفعل أوالقول عبادة هو: أن يكون خاصا بالله فالتوحيدهو : افراد ماهو خاص بالله لله .
    والشرك: صرف ماهو خاص بالله لغيرالله.
    وعلى هذا فالاستشفاع ليس مماهو خاص بالله بل لايجوز صرفه لله لأنه مماهو خاص بالمخلوق.
    فلايجوز أن يقال لله اللهم انى أسألك أن تشفع لى عندك أو عند فلان.
    وفي سنن أبي داود وغيره:*(أن أعرابيا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: جهدت الأنفس وجاع العيال وهلك المال، فادع الله لنا، فإنا نستشفع بك على الله، ونستشفع بالله عليك، فسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه،*وقال:*وي ك! إن الله لا يستشفع به على أحد من خلقه، شأن الله أعظم من ذلك ....الحديث.
    فالشفاعة دليل على نقص الشفيع لأنه محتاج ولوكان كاملا غنيا لما احتاج الى دعاء غيره.
    ولهذا لايجوز صرفها لله كمايصرف للمخلوق.
    أما قول القائل فالشفاعة لله كماقال تعالى: (قل لله الشفاعة جميعا) فصرفها لغيره شرك.
    فجوابه: نعم الشفاعة لله بمعنى أن له إذنها وقبولها.
    فمن قال لأحد أطلب منك أن تأذن لفلان الشفاعة لى أو أن تُشَفِّع فلانا فِيَّ فى أمر لايقدر عليه إلا الله فهو مشرك كافر.
    أما أن يكون الله شفيعا لأحد فحاشا وكلا فلله الكمال المطلق.

  5. #65
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    رابعا: أما قولك: ( فالسؤال الموجه اليك اخى أبو رملة فماذا اذا طلب المستشفع من الميت ما يقدر عليه المخلوق،*كإعانة الإنسان في حمله على دابته، أو حمل متاعه عليها.. .. اظنك علمت الآن أن تعريفك غير جامع لانواع الدعاء الشركى)
    فالجواب: هذا ممالايقدر عليه المخلوق، لأنه الإغاثة من وراء الأسباب الحسية التى شرع الله للناس إغاثة بعضهم بعضا.
    وليس هذا خاصا بالميت بل لوطلب من حي حاضر شيأ لايقدر عليه باعتقاد أن له قدرة وراء الأسباب يستطيع بها هذا الشىء فهو كافر.
    كمن استغاث بمشلول أو برضيع على حمل متاعه بهذا الإعتقاد فهذا شرك لأنه صرف ماهو خاص بالله لغير الله.
    أما لواستعانه من غير هذا الإعتقاد فهو عبث وحماقة .
    فالموت أخى الكريم ليس علة للشرك فعبادة غيرالله شرك أكبر سواء كان ذالك الغير حيا أو ميتا.
    فإن قلت: فطلب الدعاء من الميت أيضا طلب للغوث بسبب وراء الأسباب الحسية، لأن الميت لايسمع السمع الحسي.
    فالجواب: هذا باطل من وجهين:
    الأول: إن سماع الميت وارد فى السنة النبوية والعلماء اختلفوا فيه فلم يقل أحد أن القول بسماعهم شرك.
    الثانى: أن طلب الشفاعة من الميت بهذه الصورة خاص بالمخلوق فليس هنا صرف مالله لغيرالله.
    فالامور التى هي من خصائص المخلوق لوصرف للمخلوق العاجز من غير اعتقاد أن له صفة خاصة بالله فلايكون شركا على حد تعريف الشرك الذى مر بنا.
    وهذا كمثل قول الخليل عليه السلام للأصنام( ألا تأكلون؟) على وجه التهكم بها، وكخطاب الرسول صلى الله عليه وسلم لأصحاب القليب .
    أما الأمور التى هي من خصائص الله كإنزال المطر وغفران الذنوب وغيرها فصرفها لغيرالله شرك أكبر فى كل حال وان لم يعتقد فيه أنه شريك لله فى بعض خصائصه.
    والله أعلم

  6. #66
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وهذا ءاخر الرد عليك ان شاء الله تعالى حتى تأتي بضابط صحيح للدعاء الشركي.
    فإن هذا هو الفيصل فى المسألة.
    وما ناقشت أحدا فى هذه المسألة إلا عجز عن الاتيان به، ممايدل دلالة واضحة على أنهم ينطلقون من غير أصل.
    اللهم ارنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه

  7. #67
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    اولا: أخى محمد يبدو أنك خالفتنى فى الضابط ولم تأتنى أنت بضابط صحيح ولاسقيم، فهل تقول: إن الدعاء الشركي ليس له ضابط شرعي نرجع إليه فى فهمه بل هو سماعي، فماسمعناه عن الشرع أنه شرك اعتبرناه شركا، ومالا فلا ، فهل تقول بهذا؟
    ثانيا: إن الضابط الذى أنكرته هو الضابط المنضبط الصحيح عنداهل العلم.
    قال ابن تيمية فى الفتاوى:
    وأما من يأتى إلى قبر نبي أو رجل صالح، أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك، (يسأله ويستنجد به فهذا على ثلاث درجات:

    إحداها: أن يسأله حاجته، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه، أو مرض دوابه، أو يقضى دينه، أو ينتقم له من عدوه، أو يعافي نفسه وأهله ودوابه، ونحو ذلك( مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل)، فهذا شرك صريح، يجب أن يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل....)
    وقال الشيخ محمد بشير السهسواني (المتوفى: 1326هـ) : "المانعون لنداء الميت والجماد ، وكذا الغائب ، إنما يمنعونه بشرطين:
    الأول : أن يكون النداء حقيقياً ، لا مجازياً.
    والثاني : أن يقصد ويطلب به من المنادَى ما لا يقدر عليه إلا الله ، من جلب النفع وكشف الضر. مثلاً يقال: يا سيدي فلان ؛ اشف مريضي وارزقني ولداً، ولا مرية أن هذا النداء هو الدعاء، والدعاء هو العبادة، فكيف يشك مسلم في كونه كفراً وإشراكاً وعبادة لغير الله؟ ".
    ثم قال : " وأما النداء المجازي : فلا يمنعه أحد".
    انتهى من "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان" (ص: 366).
    وقال السهسوانى فى صيانة الانسان:( وإن كان المدعو حيا غير حاضر، أو ميتا وينادى من مكان بعيد من القبر، فهذا أيضا شرك، فإن فيه إثبات علم الغيب لغير الله تعالى وهو من الصفات المختصة به تعالى، وإن كان ذلك المدعو ميتا وينادى عند قبره، فهذا ليس بشرك ولكنه بدعة،)اه
    وحتى الشيخ صالح آل الشيخ الذى أكثرت النقل عنه فى شركية هذه المسألة يقر أن الضابط الذى ذكرتُهُ هو الضابط الصحيح، مع أنه عند التطبيق يدخل صورة الخلاف فى الضابط مع أنها أجنبية عنه ، قال في شرح كتاب التوحيد مبينا ضابط الاستغاثة الشركية: ( قول من قال من أهل العلم: إن الاستغاثة شرك أكبر إذا استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه، فإن هذا يَرِد عليه: أن ثمت أشياء قد يكون المخلوق في ظاهر الأمر قادرا عليها، ولكنه في الحقيقة لا يقدر عليها، لكن هذا الضابط غير منضبط؛ لأن من وقع في شدة - كغرق مثلا - وتوجه لرجل يراه بأن يغيثه فقال مخاطبا إياه: أستغيث بك، أستغيث بك، أستغيث بك، وذاك لا يحسن السباحة، ولا يحسن الإنجاء من الغرق، فهذا يكون قد استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه المخلوق، فهل يكون شركا أكبر؟ لا يكون منه؟ لأن الإغاثة من الغرق ونحوه، يصلح - في الغالب - أن يكون المخلوق قادرا عليها، فيكون الضابط الثاني هو الصحيح، وهو أن يقال: الاستغاثة بغير الله شرك أكبر إذا كان قد استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، أما إذا استغاث به فيما يقدر عليه غير الله من المخلوقين، لكن هذا المخلوق المعين لم يقدر على هذا الشيء المعيّن: فإنه لا يكون شركا؛ لأنه ما اعتقد في المخلوق شيئا لا يصلح إلا لله - جل جلاله - فالاستغاثة بغير الله إذا كانت فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهي: شرك أكبر، وإذا كانت فيما يقدر عليه المخلوق، فهي جائزة؛ كما حصل من صاحب موسى، إذ استغاث بموسى عليه السلام. اهـ
    لكن قصدالشيخ هنا بالجواز فى الحي فقط.
    فالمرجو منك أخى أن تأتى للمسألة بضابط صحيح لأناقشك عليه
    *******
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    يبدو أنك خالفتنى فى الضابط ولم تأتنى أنت بضابط صحيح ولاسقيم، فهل تقول: إن الدعاء الشركي ليس له ضابط شرعي نرجع إليه فى فهمه بل هو سماعي،
    هذه المشاركة فيها مغالطات كثير سأفند بعضها
    ما يبدو من كلامى أننى لم أنكر تعريفك للدعاء الشركى فارجع الى المشاركات تجد أننى قلت تعريفك للدعاء الشركى صحيح ولكنه غير شامل وجامع لأنواع الدعاء الشركى فالتعريف لابد أن يكون جامع فاذا أخرجت بعض الصور لا يصبح جامعا والمسألة المطروحة فيها خلاف بين أهل العلم فى دخول هذه الصورة من الدعاء فى الشرك الاكبر وأنا ابين أحد وجهى الخلاف فى أن هذه الصورة شرك أكبر
    ثانيا: إن الضابط الذى أنكرته هو الضابط المنضبط الصحيح عنداهل العلم.
    الضابط غير شامل وجامع لأنواع الدعاء الشركى وقد بينت ذلك ولا يمكن التكرار لابد أن تتخطى كل دليل ظهرت صحة البراهين عليه
    أن يسأله حاجته، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه، أو مرض دوابه، أو يقضى دينه، أو ينتقم له من عدوه، أو يعافي نفسه وأهله ودوابه، ونحو ذلك( مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل)، فهذا شرك صريح، يجب أن يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل....)
    انظر المحذوف من كلام شيخ الاسلام باللون الاحمر
    قال رحمه الله أيضاً في (27/72: (وأما من يأتي إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك
    ويسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه أو يعافي نفسه وأهله ودوابه ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا شرك صريح يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني ليشفع لي في هذه الأمور لأني أتوسل إلى الله به كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه فهذا من أفعال المشركين والنصارى فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاء يستشفعون بهم في مطالبهم وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا) : مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (الزمر آية 3. اهـ
    وقال أيضا كما"الجواب الصحيح" (5 / 187): وما يفعلونه من دعاء المخلوقين كالملائكة أو كالأنبياء والصالحين الذين ماتوا مثل دعائهم مريم وغيرها وطلبهم من الأموات الشفاعة لهم عند الله لم يبعث به أحد من الأنبياء " اهـ


    قال الشيخ محمد بشير السهسواني (المتوفى: 1326هـ) : "المانعون لنداء الميت والجماد ، وكذا الغائب ، إنما يمنعونه بشرطين:
    الأول : أن يكون النداء حقيقياً ، لا مجازياً.
    والثاني : أن يقصد ويطلب به من المنادَى ما لا يقدر عليه إلا الله ، من جلب النفع وكشف الضر. مثلاً يقال: يا سيدي فلان ؛ اشف مريضي وارزقني ولداً، ولا مرية أن هذا النداء هو الدعاء، والدعاء هو العبادة، فكيف يشك مسلم في كونه كفراً وإشراكاً وعبادة لغير الله؟ ".
    ثم قال : " وأما النداء المجازي : فلا يمنعه أحد".
    انتهى من "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان" (ص: 366).
    هذا الكلام من الشيخ السهسواني غلط
    فسؤال الميت نداء حقيقى وليس مجازى
    " وأما النداء المجازي : فلا يمنعه أحد"
    هل معنى ذلك جواز سؤال الميت أن يدعوا له او سؤاله الاعانة على دلالة الطريق وندخله فى باب النداء المجازى كل هذا باطل لا دليل عليه
    فسؤال الميت أن يسأل الله ما لا يقدر عليه الا الله أو سؤال الميت الشفاعة وهو مما لا يقدر عليه الميت او سؤاله بان يدعوا له أو سوال الميت بأن يعينه على حمل دابته او يدله على الطريق كل هذا باب واحد وهو طلب وسؤال للاموات وكل هذا شرك أكبر وقد بينت الادلة على ذلك بما فيه الكفاية وعدم الاقتناع بالادلة ليس شرط فى فهم الحجة لان المنازع عنده موانع تمنعه من فهم الحجة
    ولايصح أبدا أن تقاس الأمور بعد الممات على الأمور حال الحياة ، فيقال أن ما جاز طلبه من الأحياء جاز طلبه منهم وهم أموات، فإن هذا الطلب الذى يطلبه الحى لو طلبه من حى مثله لجاز كأن يقول ( ادعوا الله أن يغفر لى ) ، أو ( حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة ) كما قد قيل للنبى صلى الله عليه وسلم فى حياته ،ولكن عندما يطلبه من الأموات أو الغائبين يصبح شركا بالله و ذلك لأن طلب الدعاء من الأحياء الموجودين غير طلب الدعاء من الأموات أو الغائبين
    ولا يستويان فى الحكم

    إذ أن الثانى هو أصل الشرك بخلاف الأول ،

    يقول شيخ الاسلام ابن ابن تيمية فى كتابه

    - قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق صـ 71: 74
    مبينا وموضحا الفرق بين طلب الدعاء من الأحياء الحاضرين وطلبه من الأموات أو الغائبين
    :
    (
    كان الصحابة إذا أرادوا أن يدعوا، دعوا في المسجد، واستقبلوا القبلة، ودعوا الله في بيته، لا يستقبل أحدهم القبر ويدعو، هذا وهم يدعون الله تعالى وحده، وأما دعاء الرسول، أو طلب الحوائج منه،
    فهذا لم تكن الصحابة تعرفه البتة، وقد أصابهم ضرورات في الدين والدنيا، مثل الجدب الذي أصابهم عام الرمادة، وغيره، ومثل الخوف الذي كان يصيبهم في قتال الكفار،
    فيخافون أن ينتصر الكفار على المؤمنين، ومثل الذُّنوب التي يصيبها من يصيبها منهم
    . ولا يُعرف عن أحدٍ من الصحابة أنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم بعد موته حاجة، لا زوال الجدب، ولا النصر على العدو، ولا غفران الذنوب، لا يطلبه منه، ولا يشكيه إليه، ولا يقول: ادع الله لنا،بل قد ثبت في الصحيح: أنهم عام الرمادة لما أجدبوا استسقى عمر بالعباس وقال: اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعمّ نبينا. فيسقون. وكانوا في حياته إذا أجدبوا؛ توسلوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم، توسلوا بدعائه، وطلبوا منه أن يستسقي لهم فكانوا في حياته يتوسلون بدعائه، ويستسقون به،
    فلما مات توسلوا بدعاء العبّاس، واستسقوا به؛ لكونه عمّه
    وكذلك الحديث الذي رواه الترمذي، والنّسائي، وابن ماجه، وغيرهم، عن عثمان بن حنيف: أَنَّ رَجُلًا أَعْمَى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَرُدَّ عَلَيَّ بَصَرِي. قَالَ: «إِنْ شِئْتَ دَعَوْتُ، وَإِنْ شِئْتَ صَبَرْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ» قَالَ: فَادْعُهُ. فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَوَضَّأَ، وَيُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ، وَيَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ، وَأَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَحْمَةِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَا مُحَمَّدُ، إِنِّي تَوَجَّهْتُ بِكَ إِلَى رَبِّي فِي حَاجَتِي هَذِهِ لِتُقْضَى، اللَّهُمَّ فَشَفِّعْهُ فِيَّ» قال الترمذي: حديث حسن صحيح. فهذا طلب من النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يدعو له، ليرد الله عليه بصره، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو هو أيضًا ويسأل أن يقبل الله شفاعة نبيه فيه، وقوله: «أتوجه إليك بنبيك» أي: شفاعة نبيك بدعائه، فكان الرسول صلى الله عليه وسلم شافعًا له،
    وهو سائل قبول شفاعة الرسول، فهذا كان توسل الصحابة به في حياته،
    فلما مات توسلوا بدعاء غيره، كدعاء العبّاس، وكما استسقى معاوية بيزيد بن الأسود الجرشي
    .ولم يكونوا في الاستسقاء وغيره بعد موته يقولون: اللهم إنا نستشفع، أو نتوسل، أو نتوجه؛ لأنه لن يشفع لهم في ذلك، وإنما يتوسل، ويستشفع ويتوجه به، فيما كان شفيعًا فيه صلى الله عليه وسلم، ولا طلبوا منه بعد موته أن يشفع لهم، ويدعو لهم، كما تفعله النّصارى، فيطلبون الشفاعة من الموتى، الأنبياء وغيرهم،
    فإن الميت قد انقطع عنه التكليف، ليس هو كالحي الذي يطلب منه ما هو مأمور به من عبادة وطاعة ونفع الغير، فإن الحي إذا طلب منه أن يعين غيره بدعاء، أو شفاعة، أو نفع، أو صدقة، فقد طلب منه ما يأمره الله به من الإحسان، والميت ليس مأمورًا بشيء أمر تكليف؛ لانقطاع التكليف بالموت،
    بل هو بمنزلة أهل الجنة، والملائكة، يفعل ما أريد منه،
    فما أراده الله منه حصل، سواء طلب ذلك منه الحي أو لم يطلبه، وما لم يرده منه لم يحصل،
    فليس في سؤال الحي للميت فائدة للحي و لا للميت ، بل فيه شرك بالميت وإيذاء له ، فإن دعاءه يؤذيه وليس فيه فائدة للحي، بل فيه ظلمه لنفسه ، وشركه بربه ، وإيذاؤه للميت ،
    ففيه أنواع الظلم الثلاثة
    .) ففرق بين طلب الدعاء من الحى و طلبه من الميت
    لأن الأول قد
    أذنالله فيه وأمر به
    بخلاف الثانى
    الذى لم يأذن الله فيه فلا يكون ميتا من الأموات شافعا فيه،

    ويقول أيضا صـ 122:120 مؤكدا على أن طلب الدعاء من الأموات والغائبين
    هو أصل الشرك وفاعله مشرك
    لأنه جعل من الشافع شريك للمشفوع إليه
    :
    (
    فلو شرع أن يطلب من الميت الدعاء، والشفاعة، كما كان يطلب منه في حياته؛ كان ذلك مشروعًا في حق الأنبياء، والصالحين،
    فكان يسنّ أن يأتي الرجل قبر الرجل الصالح، نبيًّا كان، أو غيره،
    فيقول ادع لي بالمغفرة، والنصر، والهدى، والرزق، اشفع لي إلى ربك، فيتخذ الرجل الصالح شفيعًا بعد الموت ،
    كما يفعل ذلك النصارى ، و كما تفعل كثير من مبتدعة المسلمين ، وإذا جاز طلب هذا منه، جاز أن يطلب ذلك من الملائكة، فيقال: يا جبريل، يا ميكائيل، اشفع لنا إلى ربك، ادع لنا .
    ومعلوم أن هذا ليس من دين المسلمين، ولا دين أحد من الرسل،
    لم يسنّ أحد من الأنبياء للخلق أن يطلبوا من الصالحين الموتى، والغائبين، والملائكة، دعاء، ولا شفاعة،
    بل هذا أصل الشرك، فإن المشركين إنما اتخذوهم شفعاء ،
    قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} [يونس: 18
    ] .
    وقال: {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْوَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [الأنعام: 94] .
    وقال تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى} [النجم: 26] .
    وقال تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ • وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} [سبأ: 22-23] . وقال: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ} [الأنعام: 51] .
    وقال: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ} [السجدة: 4] .
    وقال: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ} [يونس: 3
    ] .
    فهذه الشفاعة التي كان المشركون يثبتونها أبطلها القرآن في غير موضع،
    وهي كشفاعة المخلوق عند المخلوق بغير إذنه،
    فإن هذا الشافع شريك للمشفوع إليه، فإنه طلب منه ما لم يكن يريد أن يفعله،
    فيحتاج لقضاء حق الشفيع أن يفعله،
    فالشفيع بغير إذن المشفوع إليه شريك له، والله تعالى لا شريك له،
    ولهذا قال: {لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} [البقرة: 255
    ] .فلو شفع أحد بغير إذنه شفاعة نافعة مقبولة كان شريكًا له،
    وهو سبحانه لا يشفع عنده أحد
    إلا بإذنه ،وهذا من وجهين:أحدهما: أنه هو الذي يخلق أفعال العباد، فلا يفعل أحد شيئًا إلا بمشيئته.والثاني:
    وهو المقصود:
    أن الملائكة، والأنبياء، لا يشفعون عنده إلا بإذنه،
    فلا تكون شفاعتهم مقبولة نافعة إلا إذا كانت بإذنه، وما وقع بغير إذنه لم يقبل، ولم ينفع، وإن كان الشفيع عظيمًا
    .)


    إذن فاتخاذ الشفعاء المقطوع بكونه شركا بالله يقع بمجرد طلب الأحياء من الأموات والغائبين الدعاء لهم ،واستخدام شيخ الاسلام كلمة ( مبتدعة المسلمين )
    لا يُفهم منه أنهم مسلمون ولكن ابتدعوا بدعة غير مكفرة – كما قد يُتوهم ولكن لتمييزهم هم وأهل الكتاب عن المشركين الذين لا ينتسبون إلى دين سماوى فى الحديث وإن كان يجمعهم حكم واحد وهو الكفر لاشتراكهم فى وصف هو للشرك أصل ،
    ولذلك قال بعدها
    (ومعلوم أن هذا ليس من دين المسلمين، ولا دين أحد من الرسل، لم يسنّ أحد من الأنبياء للخلق أن يطلبوا من الصالحين الموتى، والغائبين، والملائكة، دعاء، ولا شفاعة،بل هذا أصل الشرك، فإن المشركين إنما اتخذوهم شفعاء ،قال تعالى: {وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ} ) .

    الوجه الثانى: وأما قولهم أندعاء الأموات الذى هو شرك لابد وأن صاحبه أمر آخر جعل منه شركا كأن يُطلب منهم ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل ، وهذا بخلاف دعاء الأموات الذى ليس بشرك و هو أن يُطلب منهم ما يجوز أن يُطلب منهم وهم أحياء كطلب الدعاء بالمغفرة والرزق.
    وقد سبق أن أوضحنا بما لا يدع مجالا للشك أن هذا الشرك إنما يقع بمجرد اتخاذ الأحياء الأموات أو الغائبين شفعاء كاتخاذهم شفعاء فيما بينهم فى الحياة وهي أن يشفع المخلوق عند المخلوق ابتداء و بغير إذنه فهو شريك له فى حصول المطلوب ، والله تعالى لا شريك له ،و بشفاعة المخلوق يصير المشفوع إليه فاعلا للمطلوب فقد شفع الطالب و المطلوب ، والله تعالى لا يشفعه أحد فلا يشفع عنده أحد إلا باذنه فالأمر كله إليه وحده ، فلا شريك له بوجه .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وأما النداء المجازي
    قال الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: " المستغاث به عندهم هو الذي يُدعى ويُسأل ويُطلب منه الغوث ، والمنادي هو داعي المنادَى .
    لكن فرقوا بين دعاء المستغاث به وغيره
    ، كما فرقوا بين دعاء الندبة وغيره ، كقوله : يا حسرتا على ما فرطت ، وقولهم : يا أبتاه ، يا عمراه ، ونحو ذلك مما يلحقون في آخره ألفاً لأجل مد الصوت ، إذ النادب الحزين يمد صوته وهو يندب ما قد فات ، فيمد الصوت في آخر دعائه كقوله: يا أسداه ، يا ركناه ، يا أبتاه ، حتى قالوا يا أمير المؤمنيناه ، يا عبد الملكاه ، إذ نداء الندبة يقوله الإنسان عند حدوث أمر عظيم، ويقوله للتوجع، كقول سارة حين بشرت بإسحق: يا ويلتا.
    بخلاف المستغيث فإنه يدعو المستغاث به كما يدعو غيره ، فيقول: يا لزيد ، كقوله يا زيد ، لكن دل بهذه الصيغة أنه يطلب منه الإعانة على ما يهمه من أموره مطلقاً ، بخلاف النداء المجرد فإنه لا يدل على ذلك .
    فالمستغيث بالشيء : داعيه ، مع زيادة طلب الإغاثة" .
    انتهى من "التوضيح عن توحيد الخلاق" (ص: 304) .
    ***
    قول وامعتصماه هذه لها احتمالات ،
    احتمال أن تكون ندبة ، واحتمال أن تكون نداء واستغاثة . وعلى كل إذا كان هذا الغائب لا يسمع الكلام ، أو لا يعتقد أن الكلام سيصل إليه ، فإنه يكون شركاَ ، لأنه استغاث بغير الله جل وعلا ، فإن كان من باب الندبة فإن باب الندبة فيه شئ من السعة ، والأصل أن الندبة تكون لسامع ، كذلك الاستغاثة لما يقدر على الاستغاثة فيه تكون لحي حاضر سامع يقدر أن يغيث ، وهذا كان على القصة هذه لو كانت المرأة قالتها المعتصم لا يسمعها وليس قريبا منها ، فيحتمل إن كان مرادها أنه يمكن أن يسمعها ، يقوم بقلبها أنه يمكن أن يسمعها دون واسطة طبيعية ودون كرامة خاصة لها من الله جل وعلا ، هذا شرك من جنس أفعال المشركين ، إن كان مقصودها أن يوصل ويصل إلى المعتصم طلبها واستغاثتها بواسطة من سمعها كما حصل فعلاَ فهذا ليس بشرك أكبر مخرج من الملة .

    فتلخص أن هذه الكلمة محتملة ، والأصل القاعدة في مثل هذه الكلمات المحتملة لا يجوز استعمالها ـ المحتملة لشرك ـ لا يجوز استعمالها ، لأن استعمالها يخشى أن يوقع في الشرك أو يفتح باب الشرك .
    للشيخ صالح ال الشيخ

    قال الشيخ صالح الفوزان
    لا يجوز نداء الغائب، ولا نداء الميت، ولا يستغاث بالغائب، وإنما يستغاث بالإنسان الحاضر الحي الذي يقدر على النجدة والإغاثة {فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه} ، كالحاضر يقدر،
    قال السهسوانى فى صيانة الانسان:( وإن كان المدعو حيا غير حاضر، أو ميتا وينادى من مكان بعيد من القبر، فهذا أيضا شرك، فإن فيه إثبات علم الغيب لغير الله تعالى وهو من الصفات المختصة به تعالى، وإن كان ذلك المدعو ميتا وينادى عند قبره، فهذا ليس بشرك ولكنه بدعة،)اه
    التفريق كما ذكرنا مضاد للدليل وكله باب واحد ولا فرق بين ان يدعوا الميت القريب والبعيد
    والميت الذى يظن أنه قريب لأنه اما م قبره هو بعيد لأن الداعى الطالب فى عالم الاحياء والميت المطلوب منه فى دار البرزخ
    والقياس على القرب والبعد الحسى باطل لاختلاف العوالم وعدم السماع سمع اجابة
    فسمع الاجابة مقطوع بنفيه
    أو ميتا وينادى من مكان بعيد من القبر، فهذا أيضا شرك، فإن فيه إثبات علم الغيب لغير الله تعالى وهو من الصفات المختصة به تعالى،
    وهل الاموات من عالم الشهادة أم من عالم الغيب
    وهذا السؤال موجه للمعيصفى الذى شكرك على ما اقتبسه

    وحتى الشيخ صالح آل الشيخ الذى أكثرت النقل عنه فى شركية هذه المسألة يقر أن الضابط الذى ذكرتُهُ هو الضابط الصحيح، مع أنه عند التطبيق يدخل صورة الخلاف فى الضابط مع أنها أجنبية عنه
    لقد تعلمنا توحيد العبادة جيدا والاستعانة بالميت غير مذكوة فى كلام الشيخ صالح من قريب او بعيد- وأى اعانة يقدر عليها الميت وهو لا اراده له ولا اختيار ولا قدرة حتى يعيت قال بعض السلف أول من قاس ابليس وما عبدت الشمس والقمر الا بالمقاييس
    واستدلالك بكلام الشيخ صالح فيه مغالطة كبيرة فهو يتكلم عن الحى الحاض وليس عن الاموات فكيف تقيس الحى بالميت انظر كلام الشيخ صالح قال
    أن ثمت أشياء قد يكون المخلوق في ظاهر الأمر قادرا عليها، ولكنه في الحقيقة لا يقدر عليها
    فما هو الذى يقدر عليه الميت حتى يدعى وقد انقطع عمله ولا أراده له ولا أجابة بدلالة الكتاب والسنة
    وكلام الشيخ صالح ضرب له مثال حتى لا يتوهم متوهم قال
    لأن من وقع في شدة - كغرق مثلا - وتوجه لرجل يراه بأن يغيثه فقال مخاطبا إياه: أستغيث بك، أستغيث بك، أستغيث بك، وذاك لا يحسن السباحة، ولا يحسن الإنجاء من الغرق، فهذا يكون قد استغاث بالمخلوق فيما لا يقدر عليه المخلوق
    كلامه فى الحى الحاضر ولكنه لا يحسن السباحة فهل نقيس الحى الحاضر بالميت هل اذا كان امام الغريق ميت هل تراه يمكن ان يستغيث به او يسأله للظنون التى يدعيها المشركون
    سؤال الميت او الاستغاثة به او الاستعانه به من الشرك الاكبر لأنه لا يملك اغاثة او اعانة أو اجابة سؤال الداعى الطالب



  8. #68
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وهذا ءاخر الرد عليك ان شاء الله تعالى حتى تأتي بضابط صحيح للدعاء الشركي.
    لقد بينته لك مرارا وتكرارا ولكن لا أدرى ما المانع عندك من فهمه
    انظر
    طلب الدعاء من الميت، طلب المغفرة من الميت، أو طلب الدعاء من الميت أن يدعو الله أن يغفر، أو طلب الإغاثة من الميت أو طلب الإعانة أو نحو ذلك
    كلها باب واحد هي طلب،
    والطلب دعاء فداخلة في قوله تعالى {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
    وفي قوله {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا} ،
    وفي قوله {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ} ، ونحو ذلك من الآيات،

    فدعاء الأموات عبادة مصروفة لغير الله
    هل يكفيك بيان الله تعالى فى معنى الدعاء الشركى
    قال الله تعالى:
    {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ* فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ- وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}

  9. #69
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي مشاهدة المشاركة
    انظر هداك الله إلى ماتركبه من عدم الأمانة فى النقل للافتراء على العلماء والتلبيس على المتابعين!!!!
    جزاك الله خيرا
    سبحان الله
    أتحداك أن تأتى بتركيبه افتريتها على شيخ الاسلام أو العلماء بل وضحت كلام شيخ الاسلام
    حتى قلت أنت بنفسك بعد أن اعياك الرد فى الصفحة الثانية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    أما كلام ابن تيمية هذا فقد يكون قولا رجع عنه فإنه بشر ليس بمعصوم،
    وإن لم يرجع عنه فهو مردود عليه فالحق أحق أن يتبع.
    هذا دائما رد من لا يستطيع اقامة البرهان بعد وضوح الادلة على معنى كلام شيخ الاسلام او غيره من العلماء حجته قد يكون قولا رجع عنه من الذى قال انه قولا رجع عنه
    بل الحق الواضح المبين ان كلام شيخ الاسلام يوضح بعضه بعضا فما اجمل واشتبه فى موضع يوضح ويبين ويزيل الشبهه فى موضع آخر
    وكما قال الامام محمد ابن عبد الوهاب ان شيخ الاسلام ابن تيمية لا يذكر كلاما الا ويذكر بعده ما يزيل الاشكال
    فاذا أزلنا الاشكال لم تبقى الا حجة ان الامام رجع عنه -وإن لم يرجع عنه فهو مردود- نعم بكل حال هو مردود
    مع ان الاصل المقطوع به عند الاختلاف ان دعاء الاموات شرك وهو من الشفاعة الشركية ويدخل فيه الصورة المتنازع عليها فالكل باب واحد وهو طلب الشفاعة من الاموات فما البرهان الواضح على اخراج هذه الصورة من الشفاعة

  10. #70
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    قال ابن تيمية:( والذريعة ما كان وسيلة وطريقا إلى الشيء
    قال الامام ابن باز
    الوسيلة الأخرى التي لا تجوز: فهي التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، فهذه الوسيلة شركية، يسميها المشركون: وسيلة، وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18] ويقول -جل وعلا-: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] يعني: يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى، فاتخذوهم وسيلة بهذا المعنى، يعني: بدعائهم، وسؤالهم، وطلب الشفاعة منهم، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى، ونحو ذلك، وزعموا أنهم بهذا يكونون لهم وسيلة، وهذا هو الشرك الأكبر، وهذا هو دين المشركين
    هذا ما يتعلق بموضوعنا

    أما الوسيلة المحرمة فقال الامام ابن باز

    وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا، الشرك غير، والوسائل غير، فاتخاذ القبور مساجد والصلاة عندها من وسائل الشرك، والشرك عبادتها من دون الله.
    وهكذا الصلاة بعد العصر وبعد الفجر من وسائل الشرك، وليست شركًا، فالشرك أن تعبد الشمس من دون الله، أما كونك تصلي بعد العصر أو عند الغروب أو عند طلوع الشمس وأن تقصد الله؛ هذا لا يجوز، هذا من وسائل الشرك، والشرك أن تعبد الشمس مع الله جل وعلا. وهكذا الصلاة عند القبور وسيلة، والشرك أن تعبد أصحاب القبور

  11. #71
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    قولك:( هذه المشاركة فيها مغالطات كثير سأفند بعضها
    ما يبدو من كلامى أننى لم أنكر تعريفك للدعاء الشركى فارجع الى المشاركات تجد أننى قلت تعريفك للدعاء الشركى صحيح ولكنه غير شامل وجامع لأنواع الدعاء الشركى فالتعريف لابد أن يكون جامع فاذا أخرجت بعض الصور لا يصبح جامعا والمسألة المطروحة فيها خلاف بين أهل العلم فى دخول هذه الصورة من الدعاء فى الشرك الاكبر وأنا ابين أحد وجهى الخلاف فى أن هذه الصورة شرك أكبر)
    أقول: قولك هذا متناقض، لأنك تقول:تعريفك صحيح ولكنه غيرشامل.
    وشرط التعريف كماهو معلوم عند الأصوليين والفقهاء أن يكون جامعا مانعا.
    فإذا فقد هذا الشرط لم يكن صحيحا، مع أنك لم تقل لى في مشاركاتك الأولى تعريفك صحيح لكنك قلت لى تعريفك غير شامل.

  12. #72
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    قولك:(وإن قال أنا أسأله لكونه أقرب إلى الله مني ليشفع لي في هذه الأمور لأني أتوسل إلى الله به كما يتوسل إلى السلطان بخواصه وأعوانه فهذا من أفعال المشركين والنصارى فإنهم يزعمون أنهم يتخذون أحبارهم ورهبانهم شفعاء يستشفعون بهم في مطالبهم وكذلك أخبر الله عن المشركين أنهم قالوا : مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى (الزمر آية 3. اهـ)

    هذه هي الواسطة الشركية التى أخبرتك أننى أوافقك عليها فلماذا تخرج عن محل النزاع وتُدْخِلُ موضوعا متفقا عليه؟ ومناط شركية هذه تشبيه الخالق بالمخلوق لأنهم يشبهون الله بالسلاطين

  13. #73
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    قول الشيخ السهسوانى " وأما النداء المجازي : فلا يمنعه أحد".
    انتهى من "صيانة الإنسان عن وسوسة الشيخ دحلان" (ص: 366).

    وقولك: (هذا الكلام من الشيخ السهسواني*غلط
    فسؤال الميت نداء حقيقى وليس مجازى)
    اذا على اطلاقك هذا هل تقول كل سؤال للميت شرك أكبر من غير تفصيل؟

    وقولك: (هل معنى ذلك جواز سؤال الميت أن يدعوا له او سؤاله الاعانة على دلالة الطريق وندخله فى باب النداء المجازى كل هذا باطل لا دليل عليه.)
    أقول: النداء مجازى وحقيقي ،والنداء المجازى كقول الشاعر: ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
    ومقصود الشيخ السهسوانى هذا، ولايجيز طلب الدعاء من الأموات بل يراه بدعة وذريعة إلى الشرك الأكبر.
    قال ابن تيمية : " وقوله : ( يا محمد يا نبي الله هذا وأمثاله نداء يُطلب به استحضار المنادَى في القلب ، فيخاطب المشهود بالقلب ، كما يقول المصلي : (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) ، والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا ، يخاطب من يتصوره في نفسه ، وإن لم يكن في الخارج من يسمع الخطاب" انتهى من "اقتضاء الصراط المستقيم" (2/319).
    وهذا الكلام للشيخ السهسوانى ادخلته هنا لاتصاله بالكلام الذى هو محل الشاهد وليس هو محل نزاعنا

  14. #74
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وهناك فتوى لبعض أهل العلم فى هذا المجلس فانظرها لعلك تفهم المقصود وهذا رابط الفتوى

    https://majles.alukah.net/t181362/

  15. #75
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    قولك:(وهل الاموات من عالم الشهادة أم من عالم الغيب
    وهذا السؤال موجه للمعيصفى الذى شكرك على ما اقتبسه)
    ما اقتبس الأخ المعيصفى ليس هذا فهل سألته عما اقتبسه؟
    وأما جواب قولك: فالموتى من عالم الغيب لكن خطابهم عن قرب ليس شركا كماتتوهمه فقد شرع لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نسلم عليهم كما نسلم على الأحياء وقد خاطبهم الر سول صلى الله عليه وسلم كالأحياء وسألهم كمايسأل الحي، كما ثبت خطابه لأهل القليب.

  16. #76
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    قولك:(كلامه فى الحى الحاضر ولكنه لا يحسن السباحة فهل نقيس الحى الحاضر بالميت )
    هذا بينت فى مشاركتى بأن مقصود الشيخ فى الحي الحاضر لرفع الالتباس فكلامك تحصيل حاصل.
    ومقصودى من نقل كلام الشيخ صالح هو: تقريره لضابط الدعاء الشركي كما أقرره أنا،وهذا مالا تستطيع انكاره.
    فلماذا لاتقول: تعريف الشيخ صالح غير شامل أيضا؟

    قولك فى تحديد ضابط الدعاء الشركي : (لقد بينته لك مرارا وتكرارا ولكن لا أدرى ما المانع عندك من فهمه
    انظر

    طلب الدعاء من الميت، طلب المغفرة من الميت، أو طلب الدعاء من الميت أن يدعو الله أن يغفر، أو طلب الإغاثة من الميت أو طلب الإعانة أو نحو ذلك
    كلها باب واحد هي طلب،
    والطلب دعاء فداخلة في قوله تعالى {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ}
    نعم قد رأيته مرارا ولكن لم أظن أنك تريده ضابطا للمسألة.
    والآن جاء دور النقاش على وفق ضابطك هذا.
    فضابط الدعاء الشركي عندك هو:( الطلب من الميت أيا كان الطلب ليخرج بذلك الطلب من الحي) كمافَهِمتُهُ من تحديدك، أليس كذلك؟ وبالتالي فالطلب من الحي أياكان ليس شركا.

    قولك:(هل يكفيك بيان الله تعالى فى معنى الدعاء الشركى
    قال الله تعالى:
    {وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ . وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ* فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ- وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
    نعم يكفينى وأعلم أنه ليس على إطلاقه،فليس كل من دعا مالاينفع ولايضر يكفر كماظننته فسياق الآية يبين ذالك اقرأ الأيتين اللتين قبل هذه الآية(*قُلْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِن كُنتُمْ فِى شَكٍّۢ مِّن دِينِى فَلَآ أَعْبُدُ ٱلَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِنْ أَعْبُدُ ٱللَّهَ ٱلَّذِى يَتَوَفَّىٰكُمْ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُؤْمِنِينَ (104)وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (105)
    وَلَا تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ ۖ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ (106) فالآية كماترى تتكلم عن عبادة الآلهة التى كان المشركون يعبدونها فكل عبادة على نحوها كانت شركا مع الله.
    أما مطلق دعاء من لاينفع ولايضر فليس مراد الله فى الآية إياك أنفسرالقرءان بالرأي، وليس هناك من أهل العلم من قال: كل من دعا مالاينفع ولايضر فهو كافر .
    فمثلا: لودعا الغريق من لايعرف السباحة أليس دعا من لاينفع ولايضر فهل يكفر؟
    ولودعت الزوجة زوجها المريض المنطرح على السرير الذى لايستطيع حركة ولاكلاما فضلا عن الكسب لودعته وقالت: يافلان أريد منك النفقة، هل تراها وقعت فى الشرك الأكبر؟
    وأخيرا ألم يدع رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحاب القليب وهم موتى لاينفعون ولايضرون مع أنك لاترى دعاؤه داخلا فى هذه الآية فما أحوجك أن تتفكر فيماتكتبه من الرد .

  17. #77
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    وقولك: سبحان الله!
    أتحداك أن تأتى بتركيبة افتريتها على شيخ الاسلام أو العلماء بل وضحت كلام شيخ الاسلام
    حتى قلت أنت بنفسك بعد أن اعياك الرد فى الصفحة الثانية...)
    أقول: هذه هي التركيبة التى قدقولتها الشيخ.
    قُلْتَ: قال رحمه الله أيضاً في (27/72: (وأما من يأتي إلى قبر نبي أو صالح أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك
    ويسأله حاجته مثل أن يسأله أن يزيل مرضه أو مرض دوابه أو يقضي دينه أو ينتقم له من عدوه أو يعافي نفسه وأهله ودوابه ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل فهذا شرك صريح يجب أن يستتاب صاحبه فإن تاب وإلا قتل....)
    والعبارة الصحيحة هذه: (وأما من يأتى إلى قبر نبي أو رجل صالح، أو من يعتقد فيه أنه قبر نبي أو رجل صالح وليس كذلك، (يسأله ويستنجد به فهذا على ثلاث درجات:

    إحداها: أن) يسأله حاجته، مثل أن يسأله أن يزيل مرضه، أو مرض دوابه، أو يقضى دينه، أو ينتقم له من عدوه، أو يعافي نفسه وأهله ودوابه، ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل، فهذا شرك صريح، يجب أن يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل)
    ترى البون الشاسع بين العبارتين؟ فعبارتك ليس فيها تقسيم بينما فى كلام الشيخ تقسيم، فالقسم الأول الذى قال فيه انه شرك صريح قيده بكونه ( ممالايقدر عليه إلا الله)
    فمن أين قال الشيخ هذا القول الذى نقلته عنه؟

    قولك: (حتى قلت أنت بنفسك بعد أن اعياك الرد فى الصفحة الثانيةأما كلام ابن تيمية هذا*فقد يكون قولا رجع عنه*فإنه بشر ليس بمعصوم،
    وإن لم يرجع عنه فهو مردود عليه*فالحق أحق أن يتبع.)
    سبحان الله!!!
    أخى رحمك الله هذا الكلام لم يكن تعليقا على كلام لك كما تصوره فى نظر المتابعين بل على كلام نَقَلْتُهُ عن الشيخ ابن تيمية يقرر فيه أن طلب الدعاء من الميت ليس داخلا فى تعظيم الأمكنة وكذالك طلب الحاجة من الميت ليس داخلا فى ذالك وهذا هوالذى أنكرتُهُ وَقُلْتُ: إنه قديكون قولا رجع عنه.
    وهذا هو نص كلامى:

    (بل فى كلام ابن تيمية مايدل على أن الاستشفاع بالميت أقل شأنا من تحرى الدعاء عند القبور
    قال فى تفنيد ما ورد في استحباب الدعاء عند القبر --وان كُنْتُ لا أوافقه عليه--: قال: ( ولا يدخل في هذا الباب ما يروى من أن قوما سمعوا رد السلام من قبر النبي صلى الله عليه وسلم أو قبور غيره من الصالحين وأن سعيد بن المسيب كان يسمع الأذان من القبر ليالي الحرة ونحو ذلك فهذا كله حق*ليس*مما نحن فيه والأمر أجل من ذلك وأعظم وكذلك أيضا ما يروى أن رجلا جاء إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الجدب عام الرمادة فرآه وهو يأمره أن يأتي عمر فيأمره أن يخرج فيستسقي الناس فإن هذا*ليس*من هذا الباب ومثل هذا يقع كثيرا لمن هو دون النبي صلى الله عليه وسلم وأعرف من هذا وقائع كثيرة، وكذلك سؤال بعضهم للنبي صلى الله عليه وسلم، أو لغيره من أمته حاجة فتقضى له، فإن هذا قد وقع كثيراً، وليس هو مما نحن فيه وعليك أن تعلم:أن إجابة النبي صلى الله عليه وسلم أو غيره لهؤلاء السائلين،*ليس*مم ا يدل على استحباب السؤال، فإنه هو" القائل صلى الله عليه وسلم: «إن أحدهم ليسألني المسألة فأعطيه إياها، فيخرج بها يتأبطها نارا "،
    فقالوا:يا رسول الله، فلم تعطيهم؟قال:" يأبون إلا أن يسألوني، ويأبى الله لي البخل»
    وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال، لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم!!!! كما أن السائلين به في الحياة كانوا كذلك، وفيهم من أجيب وأمر بالخروج من المدينة.!!!!
    فهذا القدرإذا وقع يكون كرامة لصاحب القبر، أما أن يدل على حسن حال السائل، فلا فرق بين هذا وهذا.
    اقتضاء الصراط المستقيم:2/255
    وهذا الكلام يناقض كلامه السابق الذى يقضى بأن طلب الحاجة من الميت مباشرة شرك أكبر. هذا لاشك فيه.
    فالله أعلم قديكون هذاالقول قولا رجع عنه.)

    انظر إلى قول الشيخ:(وأكثر هؤلاء السائلين الملحين لما هم فيه من الحال، لو لم يجابوا لاضطرب إيمانهم!!!! كما أن السائلين به في الحياة كانوا كذلك، وفيهم من أجيب وأمر بالخروج من المدينة.!!!!)
    فأي إيمان يبقى لمن يطلب الحوائج من الميت .؟
    هذا هوالذى أنكرتُهُ وهو خارج عن محل النزاع وأنت تُصَوِّرُ كأنى أنكرت على جعل الشيخ الاستشفاع شركا أكبر.
    وهذا من تقويل الخصم مالم يقله.
    ولهذا أنكر ابن عثيمين فى شرحه على اقتضاء الصراط المستقيم كلام الشيخ هذا.

  18. #78
    تاريخ التسجيل
    Apr 2022
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    قولك:(أما الوسيلة المحرمة فقال الامام ابن باز
    وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا، الشرك غير، والوسائل غير،*فاتخاذ القبور مساجد والصلاة عندها*من وسائل الشرك،*والشرك عبادتها من دون الله.)
    فى الصفحة الثالثة كُنْتَ تُنْكِرُ عليَّ فى التفريق بين الشرك الأكبر وذريعته لما اوردت عليك كلاما لابن تيمية يقرر فيه أن الاستشفاع بالميت عندقبره ذريعة إلى الشرك.
    وها أنت تورد كلام ابن باز فى أن الذريعة ليست شركا أكبر فهل رجعت عن قولك الأول؟
    أعطني الجواب

  19. #79
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    وها أنت تورد كلام ابن باز فى أن الذريعة ليست شركا أكبر فهل رجعت عن قولك الأول؟
    أعطني الجواب
    الجواب الوسيلة منها ما هو شرك اكبر كما فى قول الامام ابن باز التوسل إليه بدعاء الأموات، والاستغاثة بالأموات، فهذه الوسيلة شركية، يسميها المشركون: وسيلة، وهي شرك أكبر، وهي المراد في قوله سبحانه: وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ [يونس:18] ويقول -جل وعلا-: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] يعني: يقولون: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى، فاتخذوهم وسيلة بهذا المعنى، يعني: بدعائهم، وسؤالهم، وطلب الشفاعة منهم، والنصر على الأعداء، وشفاء المرضى، ونحو ذلك، وزعموا أنهم بهذا يكونون لهم وسيلة، وهذا هو الشرك الأكبر، وهذا هو دين المشركين
    وهذا هو معنى الوسيلة والذريعة فى كلام شيخ الاسلام الذى ادعيت أنه قد يكون رجع عنه او هو مردود باطل وهو قوله
    ، بخلاف دعائهم بعد موتهم ، فإن ذلك ذريعة إلى الشرك بهم ، وكذلك دعاؤهم في مغيبهم ، هو ذريعة إلى الشرك
    أما النوع الآخر من الذرائع فهو ما دون ذلك وهو ما لا يصل الى صرف العبادة ولكنه كما قال الامام ابن باز-
    وسائل الشرك محرمة لكن لا تكون الوسائل شركًا، الشرك غير، والوسائل غير، فاتخاذ القبور مساجد والصلاة عندها من وسائل الشرك، والشرك عبادتها من دون الله.
    وهكذا الصلاة بعد العصر وبعد الفجر من وسائل الشرك، وليست شركًا، فالشرك أن تعبد الشمس من دون الله، أما كونك تصلي بعد العصر أو عند الغروب أو عند طلوع الشمس وأن تقصد الله؛ هذا لا يجوز، هذا من وسائل الشرك، والشرك أن تعبد الشمس مع الله جل وعلا. وهكذا الصلاة عند القبور وسيلة، والشرك أن تعبد أصحاب القبور

    ففرق كبير بين من يدعوا القبر أو صاحب القبر وبين من يدعوا الله عند القبر وفرق بين من يتخذ القبور مساجد ويصلى عندها لله فهذا وسيلة وزريعة لعبادتها وبين اتخاذها شفيعا لايصاله الى الله
    وبعد الآن لا أجيب على المكرر بل سأجيب فقط على الجديد من الاسئلة
    ما اقتبس الأخ المعيصفى ليس هذا فهل سألته عما اقتبسه؟
    لقد شكرك وممتن جدا على أسوبك فى الاساءة و قدحك لى بقولك فيما ظللته بالاحمر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    قد بترته -هذا دليل على أنك - متعصب- لرأيك ليس غرضك إلا أن- تنتصر على مخالفك بأي كيفية ... وهذه -ءافة -تقطع الطريق على طالب الحق -
    - لعلك تستحي عن مثل هذه الصنيع -
    انظر هداك الله - عدم الأمانة فى النقل - للافتراء - على العلماء- والتلبيس - على المتابعين -
    انظر جملة واحدة فقط جمعت فيها كمية القدح التى بهتنى بها ولن أقابلك بمثلها فَأَجرى على الله- هذا هو ما شكرك عليه المعيصفى ولكنك لم تنتبه

  20. #80
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تنبيه العباد إلى ما فى مسألة الاستشفاع من الاختلاف

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة;972766
    وأما جواب قولك: [COLOR=#ff0000
    فالموتى من عالم الغيب[/COLOR] - لكن خطابهم عن قرب ليس شركا كما تتوهمه فقد شرع لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نسلم عليهم كما نسلم على الأحياء وقد خاطبهم الر سول صلى الله عليه وسلم كالأحياء وسألهم كمايسأل الحي، كما ثبت خطابه لأهل القليب.
    السؤال هنا هل سؤال الميت الغائب شرك أم لا وقد سبق جوابك بأن دعاء الميت أذا كان عن بعد فانه شرك أكبر
    فأى بعد بين الحى والمؤمن الميت أكبر من المسافة الحسية كبعده فى الحياه البرزخية
    قال ابن قيّم الجوزيّة في كتابه "الرّوح" (1/90-92) : " هذه مسألة عظيمة تكلّم فيها النّاس واختلفوا فيها ، وهى إنّما تتلقّّّى من السّمع فقط ، واختلف في ذلك :
    فقال قائلون : أرواح المؤمنين عند الله في الجنّة ، شهداء كانوا أم غير شهداء ؛ إذا لم يحبسهم عن الجنّة كبيرة ولا دين ، وتلقّاهم ربّهم بالعفو عنهم والرّحمة لهم . وهذا مذهب أبى هريرة وعبد الله بن عمر رضي الله عنهم .
    وقالت طائفة : هم بفِناء الجنّة على بابها ، يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها .
    وقالت طائفة : الأرواح على أفنية قبورها .
    وقال مالك : بلغني أنّ الرّوح مرسلة تذهب حيث شاءت .
    وقال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله : أرواح الكفّار في النّار، وأرواح المؤمنين في الجنّة.
    وقال أبو عبد الله بن منده : وقال طائفة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين عند الله عزّ و جلّ ولم يزيدوا على ذلك .
    قال : روي عن جماعة من الصّحابة والتّابعين : أرواح المؤمنين بالجابية ، وأرواح الكفّار ببَرَهوت بئر بحضرموت .
    وقالت طائفة : أرواح المؤمنين ببئر زمزم ، وأرواح الكفّار ببئر برهوت .
    وقال سلمان الفارسيّ : أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت ، وأرواح الكفّار في سجّين ، وفي لفظ عنه : نسمة المؤمن تذهب في الأرض حيث شاءت .
    وقالت طائفة : أرواح المؤمنين عن يمين آدم ، وأرواح الكفّار عن شماله .
    وقالت طائفة أخرى منهم ابن حزم : مستقرّها حيث كانت قبل خلق أجسادها " .
    قال ابن أبي العزّ عقب ذكر الأقوال في المسألة في شرح "العقيدة الطّحاويّة" (1/396) : " ويتلخّص من أدلّتها : أنّ الأرواح في البرزخ متفاوتة أعظم تفاوت فمنها : أرواح في أعلى علّيّين في الملأ الأعلى ، وهي أرواح الأنبياء صلوات الله عليهم وسلامه وهم متفاوتون في منازلهم ، ومنها أرواح في حواصل طير خضر تسرح في الجنّة حيث شاءت ، وهي أرواح بعض الشّهداء لا كلّهم ، بل من الشهداء من تحبس روحه عن دخول الجنة لدين عليه ، ... ومن الأرواح من يكون محبوسًا على باب الجنّة ، ومنهم من يكون محبوسًا في قبره ، ومنهم من يكون في الأرض ، ومنها أرواح في تنور الزّناة والزّواني ، وأرواح في نهر الدم تسبح فيه وتلقم الحجارة ، كلّ ذلك تشهد له السنة
    انظر لهذا البعد اخى ابو رملة بين الطالب الداعى وبين الميت فى الحياة البرزخية- أيكون بعده عنه أمتار بعيدا عن قبره شركا اكبر- وبعده عنه بعد المشرقين بل أبعد من ذلك فى أعلى عليين لا يكون غائبا ويجوز طلب الدعاء منه مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ، أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ، إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا يَتَخَيَّرُونَ معناه ألكم كتاب تدرسون فيه خلاف ما قد قامت عليكم الحجة به فأنتم متمسكون به ولا تلتفتون إلى خلافه
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    فالموتى من عالم الغيب
    هذا هو مربط الفرس فلماذا تفرق بين دعاء ميت غائب قريب ودعاء ميت غائب بعيد والميتان غائبان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبورملة مشاهدة المشاركة
    شرع لنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نسلم عليهم كما نسلم على الأحياء
    هل شرع لك ان تسلم أم تطلب منهم الشفاعة بأن يدعوا لك -هل شرع لك بأن تدعوا لهم بالمغفرة والرحمه أم تطلب منهم الشفاعة بالدعاء والرحمه
    سألهم كمايسأل الحي، كما ثبت خطابه لأهل القليب
    هل سألهم الدعاء ام قال: "يا أهل القليب هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا، فإنى قد وجدت ما وعدنى ربى حقا". فقال له أصحابه: يا رسول الله أتكلم قوما موتى؟
    فقال: "قد علموا أن ما وعدهم ربهم حقا"
    قالت عائشة: والناس يقولون لقد سمعوا ما قلتُ لهم، وإنما قال رسول الله ﷺ: لقد علموا.
    قال ابن إسحاق: وحدثنى حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: سمع أصحاب النبى ﷺ رسول الله من جوف الليل، وهو يقول: "يا أهل القليب، يا عتبة بن ربيعة، ويا شيبة بن ربيعة، ويا أمية بن خلف، ويا أبا جهل بن هشام - فعدد من كان منهم فى القليب - هل وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإنى قد وجدت ما وعدنى ربى حقا".

    فقال المسلمون: يا رسول الله ﷺ أتنادى قوما قد جيفوا؟

    فقال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبونى".
    ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبونى"
    هل هذا الاستدلال حجة لك أم عليك؟؟؟؟
    روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن أبي طلحة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش، فقذفوا في طوي من أطواء بدر خبيث مخبث، وكان إذا ظهر على قوم، أقام بالعرصة ثلاث ليال، فلما كان ببدر اليوم الثالث أمر براحلته فشدت عليها رحلها، ثم مشى، واتبعه أصحابه، وقالوا: ما نرى ينطلق إلا لبعض حاجته، حتى قام على شفة الركي فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: "يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان، ويا فلان بن فلان، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟" قال: فقال عمر: يا رسول الله ما تكلم من أجساد لا أرواح لها؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".
    قال قتادة: أحياهم الله حتى أسمعهم قوله توبيخاً وتصغيراً، ونقيمة، وحسرة وندماً
    قال ابن كثير وابن حجر أن الله أحياهم حتى سمعوا كلامه توبيخاً وتصغيراً وحسرة وندماً
    ومسألة سماع الاموات مسألة خلافية
    ولكن الاجماع على أنهم لا يستطيعون اجابة السائل
    الموتى من عالم الغيب
    فهل المعتبر فى القرب والبعد جيفة الميت الرميم التى لا تسطيع ان تتقلب ذات اليمين أو ان تجيب السائلين- ام المعتبر الارواح التى فى أعلى عليين والمقربين- أيمهما اولى بطلب الدعاء من هو بجوار الرب فى جنات النعيم ام من تطلبون منهم الدعاء من المقبورين
    واهل التوحيد لا يطلبون الدعاء لا من الملائكة المقربين ولا من الانبياء والمرسلين ولا حتى من الارواح التى فى الجنة فى أعلى عليين لا واسطة ولا شفاعة فى طلب الدعاء
    وقال ربكم ادعونى استجب لكم
    فإذن هذه الحجة حجة إلزامية، يُحتج عليهم بما يقرون به على ما يحتجون له، نقول لهم الملائكة يعني نبرهن لهم بالبرهان الأول (فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) فإن لم ينفع فيهم فنقول لهم الملائكة أيشفعون؟ فإن قالوا: لا. فنقول لهم: بل يشفعون؛ لأن الله جل وعلا قال فيهم قال وَلا يَشْفَعُونَ إِلاّ لِمَنِ ارْتَضَى ولأنه ثبت في الحديث الصحيح أن الله جل وعلا يقول يوم القيامة"شفعت الملائكة وشفعت الأنبياء وشفع العلماء ولم يبق إلا رحمة أرحم الراحمين فيخرج بعثا من النار" إلى آخر الحديث.
    فإذن إذا قلنا له الملائكة تشفع بنص القرآن، وأخبر الله أنهم يشفعون والنبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر، فاسأل الملائكة أن يشفعوا لك، فإن قال به ولا قائل به فيصير إلى دين المشركين بالاتفاق الذي بيننا وبين عباد القبور

    فعُلم أن طلب الشفاعة منه الآن منكر عظيم ؛ لما فيه من دعاء غير الله ، والإتيان بسبب يمنع الشفاعة ، فإن الشفاعة لا تكون إلا لمن أخلص التوحيد لله .
    وأهل الموقف إنما يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لهم في فصل القضاء ، لحضوره معهم ، واستطاعته أن يتوجه إلى ربه بالسؤال ، فهو من باب طلب الدعاء من الحي الحاضر فيما يقدر عليه.
    ولهذا لم يرد أن أحدا من أهل الموقف سيطلب منه صلى الله عليه وسلم أن يشفع له في مغفرة ذنبه .
    وهؤلاء الذين يطلبون منه الشفاعة الآن ، بناء على جواز طلبها في الآخرة ، لو ساغ لهم ما يدّعون ، للزمهم الاقتصار على قولهم : يا رسول الله اشفع لنا في فصل القضاء !! ولكن واقع هؤلاء غير ذلك ، فهم لا يقتصرون على طلب الشفاعة ، وإنما يسألون النبي صلى الله عليه وسلم -وغيره - تفريج الكربات ، وإنزال الرحمات ، ويفزعون إليه في الملمات ، ويطلبونه في البر والبحر ، والشدة والرخاء ، معرضين عن قول الله ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله ) النمل/62 .
    ومن خلال ما سبق يتضح لكل منصف أن الشفاعة المثبتة هي الشفاعة المتعلقة بإذن الله ورضاه ،لأن الشفاعة كلها ملكله . و يدخل في ذلك ما أذن الله به من طلب الشفاعة في أمور الدنيا من المخلوق الحي القادر على ذلك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •