رمضان وكتاب الله


حسين عبد الرازق


رمضان وكتاب الله
( فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ)
ليس لكثرة الختمات فضلٌ خاص في رمضان أو غيره.
الاعتبارُ بكثرة التلاوة، وحُسنها، وحضور القلب فيها، و تدبرها ونيّة الاهتداء بالقرآن والتخلُّق به.
فاجعلْ كل فراغ من وقتك لكتاب الله، وافعل منه ما يتيسّر لك:

- إما تلاوة بترتيب المصحف
- أو تثبيت سورة وتكرارها طول اليوم، وتجزئتها لو كانت كبيرة والصلاة بها كل الصلوات، وقيام الليل لتُتقنها
- أو لحفظ سورة جديدة
- أو مقرأة منزلية لتصحيح التلاوة
-أو لمُدارسة القرآن والوقوف مع معانيه، وقصصه، وأمثاله، وأحكامها، وأخلاقه.
-أو الاستماع للقرآن بقلبٍ حاضر.
كل ذلك خيرٌ وبركة
ولا يجب أن تختمه في رمضان
فربما كان فُرصةً لمن يريد حفظ قدْرٍ جديد من القرآن
أو تثبيت محفوظه
كل ذلك خيرٌ، وبركة

الاعتبار بالوقت الذي تقضيه مع كتاب الله، ان تكون مُشتغلا به.
#وأنا عن نفسي أُفضّلُ التثبيت و الإتقان للقدر المحفوظ، وكثرة الصلاة به، و تلاوة المحفوظ من الصدر أثناء السير، وفي المواصلات، وفي كل فراغ مُتاح
ولك بكل حرف تقرأه أو تكرره أجرٌ
ومن يقرأ جزءًا عشر مرات، كمن قرأ عشرة أجزاء، بل هو عندي أنفعُ
فرمضان فُرصة كبيرة لذلك
وفي كُلٍ خير وبركة
( فَٱقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ)
وكلُّ من أقبل على القرآن بقلبه طالبا الهدى منه فهو على نور من ربّه.
آيةٌ واحدة تقرأها أو تسمعها تطلب هُداها وبركتها خيرٌ عظيمٌ
وكيف ما زدتَ فهو خيرٌ لك.
فالحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجًا.