تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 35

الموضوع: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    .446 - " ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل عليه السلام ، وأفضل النبيين آدم ، وأفضل الأيام يوم الجمعة ، وأفضل الشهو ر شهر رمضان ، وأفضل الليالي ليلة القدر ، وأفضل النساء مريم بنت عمران " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    رواه الطبراني ( 11361 ) من طريق نافع أبي هرمز ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس مرفوعا .
    قلت : وهذا موضوع ، نافع أبوهرمز ، كذبه ابن معين ، وقال النسائي :
    ليس بثقة ، وأفضل النبيين إنما هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بدليل الحديث الصحيح :
    " أنا سيد الناس يوم القيامة ... " .أخرجه مسلم ( 1 / 127 ) ، فهذا يدل على وضع هذا الحديث ومع ذلك أورده في " الجامع " والحديثي أورده الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 198 ) وضعفه بنافع وقال : متروك ثم ذكره في ( 3 / 140 ) و( 2 / 165 ) وقال عنه في الموضعين :
    ضعيف .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    1177 - " إني كنت أعلمها ( أي : ساعة الإجابة يوم الجمعة ) ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة
    القدر ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه ابن خزيمة ( 1771 ) والحاكم ( 1/279 ) عن فليح بن سليمان عن سعيد بن
    الحارث عن أبي سلمة قال : قلت : والله لوجئت أبا سعيد الخدري فسألته عن
    هذه الساعة، لعله يكون عنده منها علم، فأتيته، فقلت : يا أبا سعيد إن أبا
    هريرة حدثنا عن الساعة التي في يوم الجمعة، فهل عندك منها علم ؟ فقال : سألنا
    النبي صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره. قال : ثم خرجت من عنده فدخلت على
    عبد الله بن سلام. ثم ذكر الحديث.قلت : كذا ذكره ابن خزيمة والحاكم وقال :
    " صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي.
    قلت : وفي صحته نظر فإن فليحا هذا وإن كان من رجال الشيخين ففيه كلام كثير.
    وقال الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق كثير الخطأ "، وكأنه لهذا سكت عن إسناده في " الفتح " ( 2/333 ) ولم
    يصححه، وكذلك لم يصححه الحافظ العراقي، وإنما قال : " ورجاله رجال الصحيح
    " كما نقله الشوكاني ( 3/209 )، وهذا لا يستلزم التصحيح، بل فيه إشارة إلى
    نفيه، وإلا لصرح بصحة سنده، ولم يقتصر على ذكر شرط واحد من شروط الصحة وهو
    كون رجاله رجال الصحيح، وفيه إشارة لطيفة إلى أنهم أوبعضهم قد لا يكونون من
    الثقات عند غير صاحبي " الصحيح "، أوعلى الأقل عند بعضهم وإلا لقال : "
    رجاله ثقات رجال الصحيح "، وهذا هو الواقع كما تفيده عبارة الحافظ في "
    التقريب " في " فليح "، وقد مرت آنفا، وممن ضعفه من القدامي ابن معين وأبو
    حاتم والنسائي وغيرهم. وقال الساجي :
    " هو من أهل الصدق، ويهم ".
    قلت : فمثله لا يطمئن القلب لصحة حديثه عند التفرد، فكيف عند المخالفة ؟ !
    ( تنبيه ) : عزا الحديث في " الفتح الكبير " لابن ماجه وابن خزيمة والحاكم
    والبيهقي في " الشعب ". ولم أره عند ابن ماجه بهذا الإسناد والسياق،
    وإنما عنده ( 1139 ) من طريق أخرى عن أبي سلمة عن عبد الله بن سلام قال : قلت
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس : إنا لنجد في كتاب الله : في يوم الجمعة
    ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يصلي سأل الله فيها شيئا إلا قضى له حاجته. قال
    عبد الله : فأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوبعض ساعة فقلت : صدقت
    أوبعض ساعة.. الحديث. فهذا خلاف حديث الترجمة، وهو المحفوظ عنه صلى الله
    عليه وسلم في غير ما حديث عنه فراجع إن شئت " المشكاة " وغيره.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    1449 - " من قرأ في إثر وضوئه : " إنا أنزلناه في ليلة القدر " مرة واحدة كان من
    الصديقين، ومن قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء، ومن قرأها ثلاثا
    حشره الله محشر الأنبياء ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق أبي عبيدة عن الحسن عن أنس قال :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره.
    وأبو عبيدة مجهول. كذا في " الحاوي للفتاوي " للسيوطي ( 2/11 ) وفيه علة
    أخرى وهي عنعنة البصري.
    وأما الحديث فلوائح الوضع عليه ظاهرة، وظني أن الآفة من هذا المجهول أوممن
    دونه، لكن السيوطي لم يسق من إسناده إلا ما ذكرت. والله أعلم.
    وقد كنت ذكرت الحديث مختصرا برقم ( 68 ) ونقلت عن الحافظ السخاوي أنه قال : "
    لا أصل له "، فلما وقفت على لفظه وشيء من سنده بادرت إلى تخريجه والكشف عن علته، لكي لا يفهم قول السخاوي : " لا أصل له " بمعنى لا إسناد له كما هو المتبادر عند المتأخرين.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    1527 - " من قرأ في إثر وضوئه " إنا أنزلناه في ليلة القدر " مرة واحدة كان من الصديقين ومن قرأها مرتين كتب في ديوان الشهداء ومن قرأها ثلاثا حشره الله محشر الأنبياء " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    رواه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق أبي عبيدة عن الحسن عن أنس بن مالك مرفوعا . وأبو عبيدة مجهول " . كذا في " الحاوي للفتاوي " للسيوطي ( 2 / 61 ) وأورده في " جامعه الكبير " ( 2 / 284 / 1 ) . قلت : وفيه علة أخرى ، وهي عنعنة الحسن البصري ، ولوائح الوضع ظاهرة على متن الحديث ، وقد قال فيه البخاري : " لا أصل له " . فانظر الحديث ( 68 ) .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    2445 - " من صلى العشاء في جماعة ، فقد أخذ بحظه من ليلة القدر " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    أخرجه الطبراني في " الكبير " ( رقم 7745 ) من طريق سليمان بن سلمة قال : حدثنا
    بقية عن مسلمة بن علي عن يحيى بن الحارث عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال
    رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
    قلت : وهذا إسناد موضوع ، آفته مسلمة بن علي ، وهو الخشني ، متهم بالوضع ،
    كما سبق تحت الحديث ( 141 ) .
    ومثله سليمان بن سلمة ، وهو الخبائري .
    وبقية مدلس ، وقد عنعنه .
    والحديث قال الهيثمي ( 1/40 ) :
    " رواه الطبراني في " الكبير " ، وفيه مسلمة بن علي ، وهو ضعيف " ! !

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    2739 - ( أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء ، وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    رواه الطبراني في " الأوسط " ( 58/2 - من ترتيبه ) : حدثنا إبراهيم هو ابن ( بياض في الأصل ) : حدثنا محرز بن عون : حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس مرفوعا . وقال :
    " لم يروه عن ابن جحادة إلا يحيى " .
    قلت : وهو كذاب ؛ كما قال ابن معين . وقال البخاري :
    " منكر الحديث " . وقال أبو حاتم :
    " يفتعل الحديث " .
    وأخرج الطبراني أيضا ( 56/2 - زوائده ) عن ناهض بن سالم الباهلي : حدثنا عمار أبو هاشم عن الربيع بن لوط عن عمه البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    " من صلى قبل الظهر أربع ركعات كأنما تهجد بهن من ليلته ، ومن صلاهن بعد العشاء كن كمثلهن من ليلة القدر " .
    قلت : وناهض هذا لم أجد من ذكره ؛ وكذلك قال الهيثمي ( 2/221 ) .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    3100 - ( إن الله لو شاء لأطلعكم عليها ، التمسوها في السبع الأواخر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (1/ 221/ 1-2) ، وابن حبان (926) ، والبزار في "مسنده" (ص110) ، والحاكم (1/ 437) من طريق مالك بن مرثد عن أبيه قال :
    سألت أبا ذر ، فقلت : سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ليلة القدر ؟ فقال : أنبأنا كنت اسأل الناس عنها ، قال : قلت : يا رسول الله ! أخبرني عن ليلة القدر ، في رمضان أو غيره ؟ قال :
    "بل هي في رمضان" . قال : قلت : يا رسول الله ! تكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبض الأنبياء رفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال :
    "بل هي إلى يوم القيامة" ؟ . قال : فقلت : يا رسول الله ! في رمضان هي ؟
    قال :
    "التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر" . قال : ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدث ، فاهتبلت غفلته فقلت :
    يا رسول الله في أي العشرين ؟ قال :
    "التمسوها في العشر الأواخر ، لا تسألني عن شيء بعدها" . ثم حدث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحدث ، فاهتبلت غفلته فقلت : يا رسول الله ! أقسمت عليك ! لتخبرني - أو لما أخبرتني - في أي العشر هي ؟ قال : فغضب علي غضباً ما غضب علي مثله قبله ولا بعده فقال : ... فذكره . والسياق للحاكم وقال : "صحيح على شرط مسلم" ! ووافقه الذهبي !
    قلت : وليس كما قالا ، بل هو إسناد ضعيف ، فإن مرثداً هذا - وهو ابن عبد الله الزماني ويقال : الذماري - مجهول ، ولم يخرج له مسلم شيئاً ، قال الذهبي نفسه في ترجمته من "الميزان" :
    "فيه جهالة ، ذكره العقيلي وقال : لا يتابع على حديثه . هكذا وجدت بخطي ، فلا أدري من أين نقلته ، إلا أنه ليس بمعروف" .
    وقال الحافظ في "التقريب" :
    "مقبول" . يعني عند المتابعة ، وإلا فلين الحديث .
    قلت : والظاهر أنه قد تفرد بهذا السياق ؛ فقد قال البزار :
    "لا نعلمه إلا بهذا الإسناد" .
    فهو ضعيف منكر ، وأنكر ما فيه قوله : "إن الله لو شاء لأطلعكم عليها" .
    وقد أخرجه أحمد (5/ 171) من هذا الوجه دون قوله هذا ، وزاد فقال :
    "أقسمت عليك بحقي عليك" .
    والإقسام بغير الله تعالى منكر آخر لا يجوز .
    وقد جاء عن أبي ذر بإسناد آخر خير من هذا ما هو معارض له . فروى جبير ابن نفير عن أبي ذر قال :
    قمنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان إلى ثلث الليل الأول ، ثم قال : "لا أحسب ما تطلبون إلا وراءكم" ، فقمنا معه ليلة سبع وعشرين حتى أصبح ، وسكت . وأخرجه أحمد (5/ 180) .
    قلت : وإسناده جيد على شرط مسلم .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    3106 - ( إن الله وهب لأمتي ليلة القدر ولم يعطها من كان قبلهم ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    رواه الديلمي (1/ 2/ 239) عن إسماعيل بن أبي الشامي عن أنس مرفوعاً .
    قلت : وهذا موضوع ، آفته إسماعيل هذا ، قال المناوي :
    "قال الذهبي في "الضعفاء" عن الدارقطني : يضع الحديث" .
    قلت : اسم أبيه مسلم السكوني ، ولم يذكروا له رواية عن أحد من الصحابة ، بل ولا عن التابعين ، وإنما عن أتباعهم كهشام بن عروة وغيره . فهو منقطع أيضاً .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    4404 - ( ليلة القدر ليلة بلجة ، لا حارة ولا باردة ، ولا سحاب فيها ، ولا مطر ، ولا ريح ، ولا يرمى فيها بنجم ، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها ) (1) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف بتمامه

    أخرجه أبو موسى المديني في "جزء من الأمالي" (63/ 1) : حدثنا الوليد بن عبد الرحمن الرملي : حدثنا سليمان بن عبد الرحمن : حدثنا بشر بن عون ، عن بكار بن تميم ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأسقع مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ بكار بن تميم وبشر بن عون ؛ قال أبو حاتم :
    "مجهولان" . بل قال ابن حبان :
    "بشر ، عن بكار ، عن مكحول ، عن واثلة ؛ نسخة نحو مئة حديث ؛ كلها موضوعة" .
    ومن طريقهما أخرجه الطبراني في "الكبير" ؛ كما في "مجمع الزوائد" (3/ 179) .
    لكن للحديث شاهد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً بلفظ : "إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة ، كأن فيها قمراً ساطعاً ، ساكنة ساجية ، لا برد فيها ولا حر ، ولا يحل لكوكب أن يرمى به فيها حتى تصبح ، وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع ؛ مثل القمر ليلة البدر ، ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ" .
    أخرجه أحمد (5/ 324) ، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 108) عن بقية : حدثني بحير بن سعد ، عن خالد بن معدان عنه .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ، صرح بقية فيه بالتحديث ، فهو صحيح إن كان ابن معدان سمع من عبادة ، وذلك مما نفاه أبو حاتم ، وبين وفاتيهما نحو سبعين سنة .
    وقد وصله معاوية بن يحيى ، عن الزهري ، عن محمد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه مرفوعاً .
    أخرجه الخطيب في "التلخيص" (ق 47/ 1-2) .
    ومحمد بن عبادة هذا ؛ أورده ابن حبان في "الثقات" (1/ 240) هكذا :
    "محمد بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري ، يروي عن عبادة ، عداده في أهل الشام . روى عنه عيسى بن سنان" .
    وهكذا أورده ابن أبي حاتم (4/ 1/ 112) إلا أنه قال :
    "أبيه" بدل : "عبادة" .
    قلت : ولعله الصواب ، كما في هذا الحديث من رواية الزهري عنه . لكن معاوية بن يحيى - وهو الصدفي - ؛ ضعيف لا يحتج به . ويشهد لبعضه حديث زمعة ، عن سلمة بن وهرام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً بلفظ :
    "ليلة القدر ليلة سمحة طلقة ، لا حارة ولا باردة ، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء" .
    أخرجه الطيالسي (2680) ، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 26) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 331-332) ، وكذا الضياء في "المختارة" (64/ 43/ 2) ، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 108) ، وابن خزيمة في "صحيحه" (223/ 2) ، والبزار في "مسنده" (1/ 485/ 1034) ، والعقيلي في "الضعفاء" (ص 166) ، وأبو القاسم الأصبهاني في "الترغيب" (ق 221/ 2 - المدينة) كلهم عن زمعة به .
    قلت : وزمعة بن صالح وسلمة ؛ فيهما ضعف ، لكن لا بأس بهما في الشواهد .
    وله شاهد آخر من مراسيل الحسن البصري مرفوعاً بلفظ :
    "ليلة القدر ليلة بلجة سمحة ، تطلع الشمس ليس لها شعاع" .
    أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 77) .
    قلت : وإسناده صحيح مرسل .
    وجملة الشعاع ؛ قد صحت من حديث أبي بن كعب مرفوعاً .
    أخرجه مسلم (3/ 174) وغيره ، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1247) .
    وفي الباب عن جابر في حديث له :
    "وهي طلقة بلجة لا حارة ولا باردة ؛ [كأن فيها قمراً يفضح كواكبها] ، لا يخرج شيطانها حتى يضيء فجرها" .
    أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 330-331) ، وعنه ابن حبان (5/ 477/ 3680) من طريق الفضيل بن سليمان : حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم عن أبي الزبير ، عن جابر .
    قلت : وهذا ضعيف أيضاً ؛ أبو الزبير مدلس وقد عنعنه .
    والفضيل بن سليمان ؛ مع كونه من رجال الشيخين فله خطأ كثير ؛ كما قال الحافظ .
    والزيادة بين المعكوفتين ؛ تفرد بها أحد شيخي ابن خزيمة محمد بن زياد الزيادي ؛ وهو صدوق يخطىء .
    __________
    (1) كتب الشيخ - رحمه الله - فوق هذا متن الحديث ما نصه : " يتلخص من تخريجه أن حديث جابر المذكور في آخره صحيح لغيره " .

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5053 - ( من صلى قبل الظهر أربع ركعات ؛ كأنما تهجد بهن من ليلته ، ومن صلاهن بعد العشاء ؛ كن كمثلهن من ليلة القدر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 56/ 2) عن ناهض بن سالم الباهلي : حدثنا عمار أبو هاشم عن الربيع بن لوط عن عمه البراء بن عازب مرفوعاً . وقال :
    "لم يروه عن الربيع إلا عمار" . قلت : وعمار : هو ابن عمارة أبو هاشم الزعفراني ؛ وهو ثقة . وكذا الربيع بن لوط ؛ لكن ذكر الحافظ في ترجمة عمار أن بينه وبين ابن لوط رجلاً سماه ؛ لكن في النسخة سقط ، فيراجع له أصله "تهذيب الكمال" للمزي .
    وناهض بن سالم الباهلي ؛ لم أجد له ترجمة .
    والحديث ؛ قال الهيثمي (2/ 221) :
    "رواه الطبراني في "الأوسط" ، وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره ، ولم أجد من ذكرهم" !!
    وغير الباهلي لم أدر المعني به ؛ إلا أن يكون شيخ الطبراني ؛ فقد قال : حدثنا محمد بن علي الصائغ : حدثنا سعيد بن منصور : حدثنا ناهض بن سالم الباهلي ...
    لكن الهيثمي ليس من عادته الكلام على شيوخ الطبراني المجهولين أو المستورين الذين لم يرد لهم ذكر في "الميزان" مثلاً . والله أعلم .
    وقد روي الحديث بإسناد أسوأ حالاً من هذا ، ويأتي قريباً إن شاء الله تعالى برقم (5058) .
    والجملة الأولى من الحديث قد رويت عن ابن مسعود موقوفاً عليه قال :
    ليس بشيء يعدل صلاة الليل من صلاة النهار ؛ إلا أربعاً قبل الظهر ، وفضلهن على صلاة النهار ؛ كفضل صلاة الجماعة على صلاة الواحد .
    أخرجه الطبراني في "الكبير" (3/ 35/ 1) عن بشر بن الوليد الكندي : حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن الأسود ومرة ومسروق قالوا : قال عبد الله : ... فذكره . قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ أبو إسحاق : هو السبيعي ، وكان اختلط ، وهو مدلس .
    وشريك - وهو ابن عبد الله القاضي - سيىء الحفظ .
    والكندي فقيه مشهور ، ولكنه متكلم فيه ؛ كما تراه مبسوطاً في "اللسان" .
    وقال المنذري (1/ 203) :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ، وهو موقوف لا بأس به" !!
    كذا قال ! ونحوه قول الهيثمي (2/ 221) :
    "... وفيه بشر بن الوليد الكندي ، وثقه جماعة ، وفيه كلام ، وبقية رجاله رجال (الصحيح)" !!
    كذا قال ! وشريك - مع ضعفه - لم يحتج به في "الصحيح" ، وإنما أخرج له مسلم متابعة ؛ كما في "الميزان" ؛ فتنبه.
    وروى النسائي في "سننه" (4954-4955) من طريق أيمن مولى ابن الزبير (وفي الموضع الثاني : ابن عمر) عن تبيع عن كعب قال :
    من توضأ فأحسن وضوءه ، ثم شهد صلاة العتمة في جماعة ، ثم صلى إليها أربعاً مثلها ، يقرأ فيها ، ويتم ركوعها وسجودها ؛ كان له من الأجر مثل ليلة القدر .
    قلت : وهذا إسناد لا بأس به ؛ إن كان أيمن هذا هو ابن عبيد الحبشي .
    ولكنه مقطوع موقوف على كعب - وهو كعب الأحبار - ، ولو أنه رفع الحديث لم يكن حجة ؛ لأنه في هذه الحالة يكون مرسلاً ، فكيف وقد أوقفه ؟!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5058 - ( أربع قبل الظهر : كعدلهن بعد العشاء ، وأربع بعد العشاء : كعدلهن من ليلة القدر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جداً

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 58/ 2) عن يحيى ابن عقبة بن أبي العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس مرفوعاً به . وقال :
    "لم يروه عن ابن جحادة إلا يحيى" .
    قلت : وهو متهم بالوضع ؛ قال ابن أبي حاتم :
    "يفتعل الحديث" . وقال البخاري :
    "منكر الحديث" .
    وضعفه سائر الأئمة . وشذ عنهم أبو علي بن السكن فقال :
    "صالح الحديث" !
    والحديث أعله الهيثمي (2/ 230) بـ (يحيى) هذا ، فقال :
    "وهو ضعيف جداً" .وأشار المنذري إلى تضعيف الحديث (1/ 205) .
    وقد روي الحديث بإسناد خير من هذا من حديث البراء بن عازب ؛ وقد مضى برقم (5053) .

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5060 - ( من صلى العشاء في جماعة ، وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد ؛ كان كعدل ليلة القدر ).
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 22/ 1) : حدثنا محمد ابن الفضل السقطي : حدثنا مهدي بن حفص : حدثنا إسحاق الأزرق عن أبي حنيفة عن محارب بن دثار عن ابن عمر مرفوعاً . وقال : "لم يروه عن ابن عمر إلا محارب ، ولا عنه إلا أبو حنيفة ؛ تفرد به إسحاق" .
    قلت : وهو ابن يوسف الواسطي ؛ وهو ثقة ، وكذلك سائر رجال الإسناد ؛ غير أبي حنيفة رحمه الله ؛ فإن الأئمة قد ضعفوه ، كما تقدم بيان ذلك مبسوطاً بما لا تراه في كتاب تحت الحديث (458) . ولذلك ؛ قال الحافظ العراقي :
    "لم يصح" ؛ كما نقله الشوكاني (3/ 16) .
    وقد أشار إلى تضعيف أبي حنيفة الحافظ الهيثمي بقوله عقب الحديث :
    "رواه الطبراني في "الكبير" ؛ وفيه من ضعف [في] الحديث" .
    وكأنه لم يتجرأ على الإفصاح باسمه ؛ اتقاء منه لشر متعصبة الحنيفة في زمانه ، كفانا الله شر التعصب وأهله !!
    وسائر رجال الحديث مترجمون في "التهذيب" ؛ غير السقطي ، فترجمته في "تاريخ بغداد" (3/ 153) ؛ قال الخطيب :
    "وكان ثقة ، وذكره الدارقطني فقال : "صدوق" . مات سنة ثمان وثمانين ومئتين" .
    وروي الحديث بلفظ :
    "من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة ، قرأ في الركعتين الأوليين : (قل يا أيها الكافرون) ، و (قل هو الله أحد) ، وفي الأخريين : (تبارك الذي بيده الملك) و (آلم تنزيل) ؛ كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر" .
    أخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 60 - المكتبة الأثرية) من طريق أبي فروة عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس مرفوعاً .
    قلت : أبو فروة ؛ اسمه يزيد بن سنان بن يزيد الجزري الرهاوي .
    وهو ضعيف ، وتركه النسائي .
    ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" .
    لكن الحديث قد صح موقوفاً عن جمع من الصحابة ؛ دون قوله : "قبل أن يخرج من المسجد" ؛ فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 72/ 1) ، وابن نصر أيضاً عن عبد الله بن عمرو قال :
    من صلى بعد العشاء الآخرة أربع ركعات ؛ كن كعدلهن من ليلة القدر .
    قلت : وإسناده صحيح .
    ثم أخرج ابن أبي شيبة مثله عن عائشة ، وابن مسعود ، وكعب بن ماتع ، ومجاهد ، وعبد الرحمن بن الأسود موقوفاً عليهم .
    والأسانيد إليهم كلهم صحيحة - باستثناء كعب - ، وهي وإن كانت موقوفة ؛ فلها حكم الرفع ؛ لأنها لا تقال بالرأي ؛ كما هو ظاهر .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5081 - ( أعطيت أمتي في شهر رمضان خمساً ، لم يعطهن نبي قبلي :
    أما واحدة ؛ فإذا كان أول ليلة من شهر رمضان ؛ نظر الله إليهم ، ومن نظر الله إليه ؛ لم يعذبه أبداً .
    وأما الثانية ؛ فإنهم يمسون وخلوف أفواههم أطيب عند الله من ريح المسك .
    وأما الثالثة ؛ فإن الملائكة تستغفر لهم في ليلهم ونهارهم .
    وأما الرابعة ؛ فإن الله يأمر جنته : أن استعدي وتزيني لعبادي ، فيوشك أن يذهب عنهم نصب الدنيا وأذاها ، ويصيرون إلى رحمتي وكرامتي .
    وأما الخامسة ؛ فإذا كان آخر ليلة ؛ غفر الله لهم جميعاً .
    فقال قائل : هي ليلة القدر يا رسول الله ؟ قال : لا ، ألم تر إلى العمال إذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم ؟! ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف

    أخرجه الحسن بن سفيان في "الأربعين" (ق 70/ 1) ، وكذا عبدالخالق الشحامي في "أربعينه" (ق 31/ 2) ، وابن عساكر في "فضل رمضان" (ق 3/ 1) ، والواحدي في "الوسيط" (1/ 65/ 1) عن الهيثم بن أبي الحواري عن زيد العمي عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله مرفوعاً .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ؛ زيد العمي - وهو ابن الحواري أبو الحواري ، العمي - ضعيف ؛ كما قال الحافظ في "التقريب" . وقال ابن عدي :
    "عامة ما يرويه ضعيف ، على أن شعبة قد روى عنه ، ولعل شعبة لم يرو عن أضعف منه" . واتهمه ابن حبان ، فقال :
    "يروي عن أنس أشياء موضوعة لا أصول لها ، حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها ، وكان يحيى يمرض القول فيه ، وهو عندي لا يجوز الاحتجاج بخبره ، ولا أكتبه إلا للاعتبار" .
    قلت : والهيثم بن أبي الحواري ؛ لم أجد له ذكراً في شيء من كتب الرجال التي عندي .
    والحديث ؛ قال المنذري (2/ 65-66) :
    "رواه البيهقي ، وإسناده مقارب ، أصلح مما قبله" !
    قلت : ويشير إلى ما ذكره من رواية أحمد ، والبزار ، والبيهقي ، وأبي الشيخ في "كتاب الثواب" عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه ؛ ولم يذكر الخصلة الأولى ، وذكر بديلها :
    "وتصفد فيه مردة الشياطين ، فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره" .
    قلت : وأشار المنذري إلى تضعيفه بتصديره إياه بقوله : "روي" . وعلته : أنه من رواية هشام بن أبي هشام عن محمد بن الأسود عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة .
    هكذا أخرجه أحمد (2/ 292) ، والبزار (963 - كشف) ، وكذا ابن نصر في "قيام الليل" (ص 187 - هند - المكتبة الأثرية) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 142) ، والباطرقاني في "أماليه" (رقم 8 - نسختي) ، وأبو نعيم في "حديث محمد بن يونس الكديمي" (ق 27/ 1) ، والمخلص في "الفوائد المنتقاة" (4/ 176) ، والدينوري كما في "المنتقى من المجالسة" (ق 260/ 1-2) ، وابن عساكر في "فضل رمضان" (ق 3/ 1) ، وأبو اليمن ابن عساكر في "أحاديث رمضان" (ق 37/ 1) .
    وكتب الحافظ محمد بن عبد الله بن المحب على هامش "فضل رمضان" :
    "هو في تاسع "أمالي زرقويه" ، والثالث من "مسند الحارث بن أبي أسامة" ..." .
    قلت : هو في "زوائده" (ق 40/ 1) .
    وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ آفته هشام هذا - وهو ابن زياد بن أبي يزيد القرشي أبو المقدام - ضعفوه ، واتهمه ابن حبان ، وقال الحافظ :
    "متروك" .
    ومحمد بن الأسود : هو محمد بن محمد بن الأسود ؛ كذلك وقع عند بعض مخرجي الحديث ، وهو من بني زهرة ، وأمه من ولد سعد ، قال ابن أبي حاتم (4/ 1/ 87) : "روى عن خاله عامر بن سعد ، روى عنه عبد الله بن عون" .
    قلت : فهو عندي مجهول . وقال الحافظ :
    "مستور" .

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5083 - ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه . ومن قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ؛ غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    شاذ بزيادة : "وما تأخر"

    أخرجه النسائي في "الكبرى" (ق 73/ 2 - مخطوطة الظاهرية) : أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد قال : حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - به .
    قلت : وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين ؛ غير ابن يزيد هذا - وهو القرشي العدوي مولى آل عمر بن أبي عبد الرحمن المقرىء المكي - ، وهو ثقة بلا خلاف نعلمه ؛ وإنما حكمت على هذه الزيادة بالشذوذ للأسباب الآتية :
    أولاً : مخالفة ابن يزيد لكل من روى الحديث من الثقات الحفاظ المشهورين عن سفيان - وهو ابن عيينة - ؛ فإن أحداً منهم لم يأت بها عنه ، وهم جمع :
    1- الإمام أحمد ؛ فإنه في "المسند" (2/ 341) : حدثنا سفيان عن الزهري به دون الزيادة . وقال : سمعته أربع مرات من سفيان ، وقال مرة :
    "من صام رمضان" .
    قلت : يعني : مكان : "من قام رمضان" ؛ وهي رواية كثيرين ممن يأتي ذكره .
    2- الإمام الشافعي ؛ قال (رقم 664 - ترتيبه) : حدثنا سفيان بن عيينة به دون الشطر الثاني . ومن طريق الشافعي : أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 121) . 3- الإمام الحميدي ؛ فقال في "مسنده" (950،1007) : حدثنا سفيان به .
    4- علي بن المديني ؛ فقال البخاري (1/ 500) : حدثني علي بن عبد الله قال : حدثنا سفيان قال : حفظناه - وأيما حفظ - من الزهري به .
    5-6- مخلد بن خالد ، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف ؛ أخرجه عنهما أبو داود ؛ فقال (1372) : حدثنا مخلد بن خالد وابن أبي خلف قالا : حدثنا سفيان به .
    7- عمرو بن علي الفلاس الحافظ ؛ فقال ابن خزيمة في "صحيحه" (1894) : حدثنا عمرو بن علي : أخبرنا سفيان به دون الشطر الثاني . لكنه أخرج هذا القدر بالإسناد نفسه في مكان آخر برقم (2202) .
    8- إسحاق بن راهويه الإمام ؛ قال ابن نصر في "قيام الليل" (ص 181 - الأثرية) : حدثنا إسحاق : أخبرنا سفيان به دون الشطر الأول . وقد أخرجه بتمامه من طريق يحيى عن أبي سلمة ؛ كما يأتي .
    وأخرجه النسائي في "الصغرى" (1/ 308) و "الكبرى" (ق 73/ 2) عن إسحاق أيضاً بالشطر الأول دون الثاني .
    9- قتيبة بن سعيد ؛ فقال النسائي في "الكبرى" : أخبرنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا سفيان به ؛ إلا أنه قال : "من صام ومضان ..." ، وهكذا هو في "الصغرى" ؛ لكن ليس فيه الشطر الثاني ، وقال فيه : أخبرنا قتيبة ومحمد بن عبد الله بن يزيد قالا : حدثنا سفيان به ؛ إلا أنه قال :
    "من صام رمضان - وفي حديث قتيبة : من قام شهر رمضان - ..." والباقي مثله سواء . وإني لألاحظ فرقاً واختلافاً بيناً بين رواية قتيبة في "الكبرى" و "الصغرى" وبين روايته في "الصغرى" المقرونة مع رواية ابن يزيد ؛ ففي هذه التصريح بأن لفظ حديث قتيبة : "من قام شهر رمضان" ، وفي تلك أنه قال : "من صام رمضان" !
    والصواب عندي من هذا الاختلاف هو أن لفظ قتيبة : "من صام ..." لاتفاق "الصغرى" و "الكبرى" عليه من جهة ، ولأن رواية ابن يزيد قد أفردها في "الكبرى" ، وهي بلفظ : "من قام ..." من جهة أخرى ، وهو لفظ حديث الترجمة ، وإنما سبب هذا الوهم أنه جمع رواية ابن قتيبة وابن يزيد في "الصغرى" في سياق واحد ، وأراد أن يبين الفرق بين لفظيهما ؛ وهم ، فأعطى لفظ هذا لهذا ، وبالعكس .
    لكن ؛ يشكل على هذا : أن ابن الجارود أخرجه أيضاً في "المنتقى" (404) عن ابن يزيد المقرىء بلفظ قتيبة بن سعيد فقال : حدثنا ابن المقرىء قال : حدثنا سفيان بلفظ : "من صام رمضان ..." الحديث بتمامه !
    فلعل ابن يزيد لم يضبط هذا اللفظ ، فكان يرويه تارة هكذا ، وتارة هكذا ، أو أن كلاً من اللفظين صحيح ، فكان يروي هذا تارة ، وهذا تارة . والله أعلم .
    وهنا مشكلة أخرى ، وهي أن الحافظ المنذري قال في "الترغيب" (2/ 64) - بعد أن عزا الحديث للشيخين وغيرهما ، ومنهم النسائي - قال :
    "قال النسائي : وفي حديث قتيبة : "وما تأخر" ..." !
    فأقول : ليست هذه الزيادة في "صغرى النسائي" مطلقاً ، لا عن قتيبة ولا عن غيره ! نعم ؛ هي في "كبراه" ، مضروباً عليها في حديث قتيبة ، ومثبتة في رواية ابن يزيد المقرىء كما تراه في حديث الترجمة ؛ ولكن فيها فوقها إشارة التضبيب (صـ) ؛ وهي تعني - في الاصطلاح - أن الكلمة ثابتة في رواية الكتاب ، وأن فيها شيئاً من الفساد لفظاً أو معنى . قال السيوطي في "التدريب" (ص 299) :
    "فيشار بذلك إلى الخلل الحاصل ، وأن الرواية ثابتة به ؛ لاحتمال أن يأتي من يظهر له فيه وجه صحيح" .
    والذي يظهر لي : أن المقصود بها هنا الإشارة إلى شذوذ هذه الزيادة ؛ لعدم ورودها في رواية أولئك الحفاظ الذين ذكرناهم ، وقد يتيسر لنا الوقوف على غيرهم فيما بعد .
    ولا فرق عندي في ذلك بين أن تكون الزيادة من قتيبة بن سعيد كما ذكر المنذري وغيره كما يأتي ، أو من محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء ؛ فإن الخطأ ليس لازماً لأحدهما دون الآخر ، أو دون غيرهما ؛ فقد قال المنذري بعد كلامه السابق :
    "انفرد بهذه الزيادة قتيبة بن سعيد عن سفيان ، وهو ثقة ثبت ، وإسناده على شرط (الصحيح)" !
    وقد أشار الحافظ إلى الرد عليه في دعواه التفرد ؛ فقال - بعد أن ذكر الزيادة من رواية النسائي عن قتيبة - (4/ 99) :
    "وتابعه حامد بن يحيى عن سفيان . أخرجه ابن عبدالبر في "التمهيد" واستنكره ؛ وليس بمنكر ؛ فقد تابعه قتيبة كما ترى ، وهشام بن عمار ؛ وهو في الجزء الثاني عشر من "فوائده" ، والحسين بن الحسن المروزي ؛ أخرجه في "كتابالصيام" له ، ويوسف بن يعقوب النجاحي ؛ أخرجه أبو بكر بن المقرىء في "فوائده" ؛ كلهم عن سفيان . والمشهور عن الزهري بدونها" .
    قلت : الذين لم يذكروها عن سفيان أكثر عدداً ، وأقوى ضبطاً وحفظاً ، فلا جرم أن أعرض عن إخراجها الشيخان وغيرهما ممن ألف في "الصحيح" ؛ فهذا وحده يكفي لعدم اطمئنان النفس لثبوتها عن سفيان ؛ فضلاً عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فكيف إذا انضم إلى ذلك الأسباب الآتية :
    ثانياً : لقد تابع سفيان في الشطر الأول جماعة من الثقات الحفاظ في روايته عن الزهري ، فلم يأت أحد منهم عنه بهذه الزيادة ، وإليك ذكر من وقفنا عليه منهم :
    1- مالك عن ابن شهاب به دون الزيادة .
    أخرجه في "الموطأ" (1/ 113/ 2) ، وعنه أبو داود (1371) ، والنسائي في "الصغرى" (1/ 308) ، و"الكبرى" (ق 73/ 2) ، وعبد الرزاق في "المصنف" (4/ 258/ 7719) .
    2- معمر بن راشد الأزدي عن الزهري به دونها .
    أخرجه عبد الرزاق (7719) ، وعنه مسلم (2/ 177) ، والنسائي في "كتابيه" ، وكذا أبو داود (1371) ، والترمذي (1/ 154) - وقال : "حسن صحيح" - ، وأحمد (2/ 281) ؛ كلهم عن عبد الرزاق .
    وتابعه عبدالأعلى عند أحمد .
    3- عقيل بن خالد الأيلي عن ابن شهاب به . أخرجه البخاري (1/ 499 - أوربا) .
    4- يونس الأيلي عن ابن شهاب به .
    أخرجه النسائي في "كتابيه" .
    5- صالح بن كيسان عن ابن شهاب به .
    أخرجه أيضاً في "كتابيه" .
    6- شعيب بن أبي حمزة عن الزهري به .
    أخرجه أيضاً فيهما .
    7- محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن ابن شهاب به .
    أخرجه الإمام أحمد (2/ 289) .
    8- سليمان بن كثير عن الزهري به .
    علقه البخاري ، ووصله الذهلي في "الزهريات" .
    9- الأوزاعي عن الزهري به .
    أخرجه النسائي في "الكبرى" (ق 74/ 1) .
    قلت : فهؤلاء تسعة من الثقات الحفاظ لم يأت أحد منهم بتلك الزيادة ، فدل على شذوذ من خالفهم بذكرها ، وقد وافقهم سفيان بن عيينة في رواية الثمانية الأولين من الثقات الحفاظ ، فالأخذ بروايته الموافقة لهؤلاء التسعة أولى من الأخذ برواية من شذ عنهم . ويزداد هذا الترجيح قوة بالسبب الآتي : ثالثاً : لقد تابع الزهري عن أبي سلمة ثلاثة من الثقات ، كلهم لم يذكروا الزيادة - إلا أحدهم فقد اختلف عليه فيها ، والمحفوظ عنه عدم ذكرها - وهم :
    1- يحيى بن أبي كثير قال : حدثنا أبو سلمة به .
    أخرجه البخاري (1/ 17،474) ، ومسلم (2/ 177) ، والنسائي في "الكبرى" (73/ 1،74/ 1) ، والدارمي (2/ 26) ، والطيالسي (2360) ، وأحمد (2/ 408،423) ، وابن نصر في "قيام الليل" (ص 152) والبيهقي (4/ 306) .
    2- يحيى بن سعيد عن أبي سلمة به .
    أخرجه النسائي (1/ 308) ، وابن ماجه (1641) ، وأحمد (2/ 232،473) .
    3- محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة به .
    أخرجه ابن ماجه (1326) ، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 121) ، وأحمد (2/ 503) من طرق عنه .
    وخالفهم حماد بن سلمة فقال : أنبأنا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - - قال حماد وثابت عن الحسن عن النبي - صلى الله عليه وسلم - - قال : ... فذكر الشطر الأول منه بلفظ : "من صام .." ، وزاد : ".. وما تأخر" !
    أخرجه أحمد (2/ 385) .
    قلت : وهذه زيادة شاذة بل منكرة ؛ لمخالفة حماد لرواية الجماعة عن محمد بن عمرو ، ولكل من روى الحديث في كل الطبقات مما سبق ويأتي ، لا سيما وحماد ابن سلمة فيه كلام في روايته عن غير ثابت . وروايته عنه هنا مرسلة ؛ لأنه رواها عن الحسن - وهو البصري - ؛ فلا تقوم بها حجة ؛ لاسيما مع المخالفة .
    قلت : فلحماد بن سلمة فيه إسنادان :
    أ- عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً .
    ب- عن ثابت عن الحسن مرسلاً . وهكذا ذكره في "الفتح" (4/ 218) .
    هذه هي الحقيقة ؛ خلافاً لقول المنذري - عقب كلامه السابق - :
    "ورواه أحمد بالزيادة بعد ذكر الصوم بإسناد حسن ؛ إلا أن حماداً شك في وصله أو إرساله" !
    قلت : فلم يشك حماد ، وإنما انتقل من إسناد موصول إلى إسناد آخر مرسل . أقول هذا بياناً للحقيقة ، وإن كان لا حجة في شيء من ذلك ؛ لما ذكرته قريباً .
    ومنه ؛ تعلم أن تحسين المنذري لإسناده - وإن تبعه عليه الحافظ العراقي في "التقريب - بشرحه طرح التثريب" (4/ 160) ، وسكت عليه الحافظ في "الفتح" - ؛ كل ذلك ليس بحسن ؛ لأنهم نظروا إلى الإسناد نظرة مجردة عن النظر في الأسانيد الأخرى التي بها يمكن الكشف عن العلل ؛ لا سيما ما كان منها خفياً ، كما فعلنا هنا . والله الموفق .
    رابعاً : أن أبا سلمة بن عبد الرحمن قد تابعه جماعة أيضاً على روايته عن أبي هريرة بدون الزيادة ؛ وهم :
    1- حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ... بالشطر الأول منه . أخرجه البخاري (1/ 17،499) ، ومسلم (2/ 176) ، والنسائي في "كتابيه" ، وابن خزيمة في "صحيحه" (2203) ، وعبد الرزاق في "مصنفه" (7720) ، وابن نصر (ص 151) ، وأحمد (2/ 486) ؛ كلهم عن مالك عن ابن شهاب عنه .
    2- الأعرج عن أبي هريرة مرفوعاً نحوه بالشطر الثاني دون الزيادة .
    أخرجه مسلم (2/ 177) ، والنسائي في "الكبرى" ، والبيهقي (4/ 307) - وعزاه للبخاري أيضاً ! ولم أره فيه ، ولا عزاه إليه الحافظ العراقي في "طرح التثريب" (4/ 161) ، ومن قبله المنذري في "الترغيب" (2/ 72) - .
    3- إسحاق بن عبد الله مولى زائدة قال :
    لقي أبو هريرة كعب الأحبار فقال : كيف تجدون رمضان في كتاب الله ؟ قال كعب : بل كيف سمعت صاحبك يقول فيه ؟ قال : سمعته يقول فيه : ... فذكر الشطر الأول منه دون الزيادة .
    أخرجه الطحاوي في "المشكل" (2/ 120-121) ، وإسناده حسن .
    خامساً : أن أبا هريرة رضي الله عنه قد تابعه جمع من الصحابة بدون الزيادة أيضاً ، وهم :
    1- عائشة رضي الله عنها مرفوعاً بالشطرين .
    أخرجه النسائي في "كتابيه" من طريقين عن الزهري : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته بالشطر الأول ، ومن أحدهما بالشطر الآخر . وإسناده صحيح .
    2- عبد الرحمن بن عوف مرفوعاً بهما نحوه .
    أخرجه النسائي ، وابن نصر (ص 151) ، وابن ماجه (1328) ، والطيالسي (224) ، وأحمد (1/ 191،194-195) من طريق النضر بن شيبان قال : لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن فقلت : حدثني بحديث سمعته من أبيك يذكره في شهر رمضان . قال : نعم : حدثني أبي ... وقال النسائي :
    "هذا خطأ ، والصواب : أبو سلمة عن أبي هريرة" .
    قلت : ورجاله ثقات ؛ غير النضر هذا ؛ فإنه لين الحديث ، وقد صرح بسماع أبي سلمة من أبيه ، وذلك مما اتفقوا - أو كادوا - على نفيه ؛ فقال أحمد وابن المديني وجماعة :
    "حديثه عن أبيه مرسل" .
    قلت : وقد خالفه يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال : أخبرني أبو سلمة عن عبد الرحمن بن عوف به .
    أخرجه الطحاوي ؛ وقال :
    "هكذا روى هذا الحديث : مالك بن أنس ويونس عن الزهري ، وأما ابن عيينة فرواه عن الزهري بخلاف ذلك" .
    ثم ساقه من طريق ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة ، كما تقدم من طرق كثيرة ؛ منها : مالك ويونس .
    فالظاهر أنه روي عن مالك كرواية يونس هذه ، وأنا لا أستبعد أن تكون هاتانالروايتان ثابتتين عن الزهري ، فقد لاحظت - فيما تقدم - أن له أسانيد عدة في هذا الحديث ؛ ألخصها لك الآن :
    أ- عن أبي سلمة عن أبي هريرة .
    ب- عن حميد بن عبد الرحمن عنه .
    ج- عن عروة عن عائشة .
    د- عن أبي سلمة أيضاً عن أبيه عبد الرحمن بن عوف .
    مثل هذه الأسانيد في الحديث الواحد للزهري تحتمل منه ؛ نظراً لحفظه وإتقانه ، إذا كان الراوي عنه ثقة حافظاً .
    3- أبو سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ :
    "من صام رمضان ، وعرف حدوده ، وتحفظ مما ينبغي له أن يتحفظ ؛ كفر ما قبله" .
    أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (879 - موارد) ، والبيهقي في "السنن" (4/ 304) ، وأحمد (3/ 55) ، وأبو يعلى (1058) ، والخطيب في "التاريخ" (8/ 392) من طريق عبد الله بن قريط عن عطاء بن يسار عنه .
    وابن قريط هذا ؛ فيه جهالة ؛ كما بينته في "التعليق الرغيب" (2/ 65) .
    وسائر رجاله ثقات .
    4- عبادة بن الصامت مرفوعاً بالشطر الثاني دون الزيادة .أخرجه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 182) : حدثنا إسحاق : أخبرنا بقية ابن الوليد : حدثني بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن عبادة بن الصامت .
    قلت : وهذا إسناد رجاله ثقات ، وإسحاق : هو ابن راهويه الإمام .
    لكن خالفه من هو مثله في الحفظ والضبط ، فقال أحمد (5/ 324) : حدثنا حيوة بن شريح : حدثنا بقية ... به ، فزاد في آخره :
    "وما تأخر" . وقال ابن كثير في "التفسير" (4/ 531) :
    "إسناده حسن" !
    قلت : كلا ؛ فإنه منقطع ؛ قال ابن أبي حاتم عن أبيه :
    "لم يصح سماع خالد من عبادة بن الصامت" .
    ولعل الإمام أحمد رحمه الله قد أشار إلى هذا ؛ بإيراده الحديث عقب حديث آخر من طريق حيوة بن شريح وغيره بسنده المذكور ، لكنه قال : عن خالد بن معدان عن عمرو بن الأسود عن جنادة بن أبي أمية عن عبادة بن الصامت ؛ فبين خالد وعبادة شخصان !
    وللحديث طريق أخرى ، وقد وقع فيها من الاختلاف ما وقع في الأولى ، فأخرجه أحمد (5/ 324) من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد ابن عقيل عن عمر بن عبد الرحمن عن عبادة بن الصامت به دون الزيادة .
    ثم أخرجه (5/ 318) من طريق سعيد بن سلمة - يعني : ابن أبي الحسام - و (5/ 321) من طريق زهير بن محمد ؛ كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل بها . وابن سلمة وزهير - وإن كان فيهما كلام - ؛ فإن مما لا شك فيه أن أحدهما يشد من عضد الآخر ؛ فالنفس تطمئن للأخذ بما زادا على عبيد الله بن عمرو - وهو الرقي الثقة - .
    ولكن ابن عقيل نفسه فيه ضعف من قبل حفظه ، فالظاهر أن هذا الاختلاف منه ، فهو الذي كان يذكر هذه الزيادة تارة ، ولا يذكرها أخرى ، وكل من أولئك الثلاثة حدث بما سمع منه ، وفي هذه الحالة لا يحتج به ؛ لاضطرابه في هذه الزيادة ، ولمخالفته بها جميع روايات الحديث المحفوظة على ما سبق بيانه مفصلاً .
    على أن شيخه عمر بن عبد الرحمن غير معروف ؛ فقد أورده البخاري في "التاريخ" (3/ 2/ 171) ، وابن أبي حاتم (3/ 1/ 120) برواية ابن عقيل هذه عنه عن عبادة ؛ ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً .
    وجملة القول : أن حديث عبادة هذا ليس له إسناد ثابت ، فالأول منقطع ، والآخر فيه ذاك المجهول . وقد غفل عن هذه الحقيقة الحافظ العراقي في "طرح التثريب" (4/ 163) ؛ حين وقف عند ابن عقيل قائلاً :
    "وحديثه حسن" ! دون أن ينظر إلى ما بيناه من الانقطاع والجهالة . ومثل ذلك صنيع الهيثمي (3/ 185) ، ونحوه قول الحافظ ابن حجر (4/ 99) :
    "حديث عبادة عند الإمام أحمد من وجهين ، وإسناده حسن" !
    ومثل هذه الأقوال من هؤلاء الأئمة كان حملني برهة من الزمن على تحسين هذه الزيادة في حديث عبادة ، وتصحيحها في حديث أبي هريرة ، ورمزت بذلك لها على نسختي من "الترغيب" التي كنت أدرس منها على الإخوان ما كان من الأحاديث الثابتة ، والآن - وقد يسر الله لي جمع طرق الحديث وسردها على وجه يكشف لكل طالب علم بصير أن الزيادة المذكورة لا تصح بوجه من الوجوه - ؛ فقد رجعت عن الرمز المذكور إلى التضعيف . والله ولي التوفيق ، هو حسبي ، عليه توكلت ، وإليه أنيب !

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5142/ م - ( ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة ؛ يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة ، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف بهذا التمام

    أخرجه الترمذي (1/ 146) ، وابن ماجه (1728) ، وابن مخلد في "المنتقى من أحاديثه" (2/ 83/ 1) ، وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" (92/ 1) ، والبغوي في "شرح السنة" (ق 129/ 1) ، والقاضي أبو يعلى في "المجالس الستة" (ق 116/ 2،128/ 1) من طريق مسعود بن واصل عن نهاس بن قهم عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً به . وقال الترمذي - مضعفاً - :
    "هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلا من حديث مسعود بن واصل عن النهاس . وسألت محمداً (يعني : الإمام البخاري) عن هذا الحديث ؟ فلم يعرفه من غير هذا الوجه مثل هذا ، وقد تكلم يحيى بن سعيد في نهاس بن قهم" .
    قلت : وقد اتفقوا على تضعيفه .
    ونحوه مسعود بن واصل ؛ إلا أن ابن حبان أورده في "الثقات" ؛ لكنه قال :
    "ربما أغرب" . ولذلك ؛ قال البغوي عقب الحديث :
    "وإسناده ضعيف" .
    ثم ذكر الترمذي عن البخاري أنه قال :
    "قد روي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً شيئاً من هذا" .
    قلت : بل قد روي موصولاً ، أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (ص 100-101/ مصورة الجامعة الإسلامية) من طريق إسماعيل بن بشر : أخبرنا مقاتل بن إبراهيم : أخبرنا عثمان بن عبد الله عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة به .
    لكن مقاتلاً هذا وعثمان بن عبد الله لم أعرفهما .
    ثم روى الأصبهاني من طريق حرمي بن عمارة : حدثني هارون بن موسى قال : سمعت الحسن يحدث عن أنس قال :
    كان يقال في أيام العشر : لكل يوم ألف يوم ، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم . قال : يعني : في الفضل .
    قلت : وهذا إسناد رجاله موثقون ؛ لكن الحسن - وهو البصري - مدلس ؛ وقد عنعنه .
    نعم ؛ قد قال المنذري في "الترغيب" (2/ 125) :
    "رواه البيهقي والأصبهاني ، وإسناد البيهقي لا بأس به" .
    فهذا صريح في المغايرة بين إسناد البيهقي وإسناد الأصبهاني ؛ فإن كان يعني أنها من غير طريق الحسن البصري ؛ فممكن ، وإلا ؛ فالإسناد لا يخلو من بأس .
    واعلم أنني خرجت الحديث هنا من أجل الشطر الثاني منه ، وإلا ؛ فشطره الأول صحيح ؛ جاء من حديث ابن عباس ، وابن مسعود ، وابن عمرو ، وهو مخرج في "إرواء الغليل" (890) .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5324 - ( من قرأ : (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ؛ عدلت بربع القرآن ... ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع

    رواه ابن نصر في "قيام الليل" (ص 113 - الأثرية) من طريق عمر بن رياح : سمعت يزيد الرقاشي عن أنس رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ... فذكره . وله عنده تتمة حذفتها ؛ لثبوتها في أحاديث أخرى .
    وهذا القدر منه موضوع ؛ لتفرد عمر بن رياح به ؛ قال البخاري في "التاريخ الكبير" (6/ 156/ 2009) :
    "قال عمرو بن علي : هو دجال" . وقال ابن حبان في "الضعفاء" (2/ 86) :
    "كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات ، لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب" .
    ويزيد الرقاشي ضعيف ؛ كما تقدم مراراً .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    5583 - ( لَأَنْ أَحْرُسَ ثَلَاثَ لِيَالٍ مُرَابِطًا مِنْ وَرَاءِ بَيْضَةِ الْمُسْلِمِيْنَ ؛ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُصَلِّيَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِيْ أَحَدِ الْمَسْجِدَيْنِ : الْمَدِيْنَةِ أُوْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    موضوع .

    أخرجه الديلمي في آخر حرف ( لا ) من " مسند الفردوس " ( ص : 216 - مصورتي ) من طريق أبي الشيخ بسنده عن مهدي بن جعفر : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور : حدثنا سعيد بن خالد بن أبي طويل أنه سمع أنس بن مالك يقول : . . . . فذكره مرفوعًا .
    قلت : وهذذا إسناد ضعيف جدًّا ؛ بل موضوع ؛ فإن ابن أبي طويل هذا اتهمه غير واحد من الأئمة ؛ كما تقدم بيانه تحت حديثه هذا .
    وقد رواه عنه بعضهم بلفظ آخر أغرق في النكارة من هذا ( 1234 )
    و أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 317 ) بنحوه ، وقال فيه :
    " يروي عن أنس بن مالك ما لم يتابع عليه ، لا يحل الاحتجاج به " . ولذا قال الحافظ : " منكر الحديث " .
    و مهدي بن جعفر ؛ صدوق له أوهام ، وقد خالفه غيرواحد ؛ فرواه عن ابن شابور به بسياق آخر ، كما تقدمت الإشارة إليه آنفًا .
    ثم أخرجه الديلمي من طريق ابن شاهين بسنده عن يحيى بن صالح : حدثنا جميع عن خالد عن أبي أمامة رفعه مثله .
    قلت : وهذا كالذي قبله في الضعف ، جميع هذا هو ابن ثوب السلمي ؛ قال البخاري وغيره : " منكر الحديث "
    وقال النسائي : متروك الحديث " .
    والحديث ذكره السيوطي في " الجامع الكبير " من رواية أبي الشيخ عن أنس ، وابن شاهين ، والبيهقي في " الشعب " عن أبي أمامة .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    6338 - ( جِئْتُ مُسْرِعاً أُخْبِرُكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَأُنْسِيتُهَا بَيْنِي
    وَبَيْنَكُمْ ، وَلَكِنْ الْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف .

    أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (211/813) ، وأحمد (1/259) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (12/110/12621) من طريق قَابُوس عَنْ أَبِي
    ظَبْيَانَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
    أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ إِلَيْهِمْ مُسْرِعاً ، قَالَ : حَتَّى أَفْزَعَنَا مِنْ سُرْعَتِهِ فَلَمَّا
    انْتَهَى إِلَيْنَا قَالَ : ... فذكره .
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ، قابوس - وهو : ابن أبي ظبيان - : قال الذهبي في
    "الكاشف" :
    "قال أبو حاتم وغيره : لا يحتج به ". وقال الحافظ في "التقريب":
    "فيه لين" .
    وبه أعله الهيثمي (3/178) ، لكن سقط من الطابع اسم قابوس .
    لكن الحديث صحيح دون ذكر السبب ، وقوله في أوله :
    "جِئْتُ مُسْرِعاً أُخْبِرُكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ" ، فقال أبو سعيد الخدري :
    اعْتَكَفْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَشْرَ الْأَوْسَطَ مِنْ رَمَضَانَ ، فَخَرَجَ صَبِيحَةَ عِشْرِينَ
    فَخَطَبَنَا ، وَقَالَ:
    "إِنِّي أُرِيتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا - أَوْ نُسِّيتُهَا - ، فَالْتَمِسُوهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ
    فِي الْوَتْرِ ... " الحديث .
    أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما ، وهومخرج في "صحيح أبي داود" (1251) .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر



    6454 - ( لَيْلَةَ الْقَدْرِ ... هِيَ لَيْلَةُ مَطَرٍ وَرِيحٍ [ ورَعْدٍ ] ) .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    منكر .

    أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" (5/98) ، والبزار (1/485/
    1031) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (2/257/1962) هذا من طريق خلاد بن
    يزيد - والزيادة له - وهما من طريق عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شَرِيكٍ - كلاهما عن شريك
    عَنْ سِمَاكٍ بن حرب عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ مرفوعاً بلفظ :
    "الْتَمِسُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ فِي وَتْرٍ ، فَإِنِّي قَدْ رَأَيْتُهَا
    فَنُسِّيتُهَا ، وهِيَ لَيْلَةُ ... " إلخ .
    قلت وهذا إسناد ضعيف ، شريك - هو : ابن عبد الله القاضي ، وهو - : ضعيف
    لسوء حفظه ، وكذلك ابنه عبد الرحمن . وخلاد بن يزيد ، لم يوثقه غير ابن حبان
    وقال :
    "ربما أخطأ" .
    وقد خولفا : فقال الطيالسي في "مسنده" ( 106/778) : حدثنا شريك ...
    به إلى قوله : "الأواخر". ومن طريق الطيالسي أحمد في "المسند" (5/86 و88) والبزار أيضاً (1032) .
    ولذلك فرَّق الهيثمي بين رواية أحمد هذه المختصرة ، وبين رواية ابنه عبد الله
    ومن قرن معه ، فقال عقب الرواية المختصرة:
    "رواه أحمد ، وزاد ابنه : "من رمضان ..." رواه البزار والطبراني في "الكبير"
    وزاد : "ورعد" ، ورجال أحمد رجال الصحيح "!
    وفي قوله هذا الأخير نظر ، لأن شريكاً مع ضعفه لم يحتج به الشيخان ، أما
    البخاري فروى له تعليقاً ، وأما مسلم فروى له متابعة - كما قال الذهبي في
    "الكاشف" - .
    وقد خولف هو أيضاً : فرواه جمع منهم شعبة عن سماك ... به مختصراً ، دون
    الزيادة .
    أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (3/76) ، والطبراني (1906 و 1941
    و 2027) .
    قلت : فهاتان مخالفتان : مخالفة الطيالسي للراويين عن شريك ، ومخالفة
    شعبة وغيره لشريك تمنعان من قبول الزيادة ، وتجعلانها منكرة أو شاذة .
    بل هي منكرة من جهة أخرى ، وهي مخالفة الزيادة لما جاء فِي حَدِيثِ جابر
    وابن عباس عند ابن خزيمة ، ولحديث عبادة عند أحمد : أنها ليلة طلقة بلجة ، لا
    حارة ولا باردة . وفي حديث آخر عن واثلة : "ولا مطر ولا ريح" . لكن فيه زيادات
    أخرى خرجته من أجلها فيما تقدم برقم (4404) . وخرجت تحته أحاديث
    الصحابة الثلاثة شاهداً لبعضه .
    وأما ما قبل هذه الزيادة من الحديث فهو صحيح ، لأن له شاهداً من حديث عبد الله بن مسعود بسند صحيح خرجته في "الصحيحة" (1112) ، ويصلح شاهداً
    له الطرف الأول من حديث جابر بن سمرة هذا . فتنبه !

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أحاديث وآثار لا تصح في ليلة القدر وزكاة الفطر وعيد الفطر

    1138 - " هي زكاة الفطر. آية : " قد أفلح من تزكى " ".
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
    ضعيف جدا.
    أخرجه البزار في " مسنده " ( 1/429/905 ) وابن عدي في " الكامل " ( ق 333/1 ) والبيهقي ( 4/159 ) من طريق عبد الله بن نافع عن كثير بن عبد الله المزني عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله : " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " قال : فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا، كثير هذا هو ابن عبد الله بن عمرو بن عوف، قال الشافعي وأبو داود :
    " ركن من أركان الكذب ".
    وقال الدارقطني وغيره :
    " متروك ".
    وعبد الله بن نافع هو الصائغ المخزومي المدني، قال الحافظ :
    " ثقة صحيح الكتاب، في حفظه لين ".
    والحديث أورده السيوطي في " الدر المنثور " ( 6/339 ) بتخريج البزار وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم في " الكنى " وابن مردويه والبيهقي في " سننه " بسند ضعيف عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف به.
    قلت : فضعف إسناده بعبد الله بن نافع، وتضعيفه بكثير أولى لما عرفت من سوء حاله، ولكن لعله سكت عنه لشهرته بذلك.
    وللحديث شاهد موقوف، رواه أبو حماد الحنفي عن عبيد الله ( وفي نسخة عبد الله ) ابن عمر عن نافع عن عمر أنه كان يقول :" نزلت هذه الآية : " قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى " في زكاة رمضان " قلت : وهو مع وقفه ضعيف الإسناد جدا، فإن أبا حماد الحنفي واسمه مفضل بن صدقة قال النسائي :
    " متروك ".
    وقال ابن معين :
    " ليس بشيء ".
    وعبد الله بن عمر إن كان هو المكبر فضعيف، وإن كان المصغر فثقة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •