هل للقنوات الفضائية مكانٌ في جدولك الرمضاني؟


لصوصُ رمضان.. من هم يا تُرى؟ هم القنواتُ الفضائيةُ، وما أدراكَ ما القنواتُ الفضائية؟
القنواتُ الفضائية هي التي تعملُ ليلَ نهارٍ، على قدم وساق، دائماً وأبداً؛ لصرف الناس عن الهدف الذين خلقوا من أجله، وخصوصًا في الشهر الكريم، لصرف الناس عن الهدف من الصيام، ألا وهو التقوى، وهو الثمرة التي من أجلها شرع الصيام؛ قال تعالى: { {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} } [البقرة: 183]

كانت القنواتُ -وما زالت- تبذل أقصى جهدها في هذا الشهر، موسمِ الخيرات والصدقات والأفعال الخيرية. لذا أصبح فئة من الناس -إن لم تكن أغلبية- تضيع وقتها أمام الشاشة بدل أن تصل رحماً أو تعود مريضاً.


فرمضان بدل أن يكون فرصة للتزود من الطاعات وطلب المغفرات هم جعلوه (أي القنوات) فرصة لعرض المسلسلات والمعاصي. ولكن ما رأي الآخرين حول هذا الموضوع؟ ألا وهو ما تعرضه القنوات الفضائية من المسلسلات الرمضانية؟


وهل لها نصيب من وقتهم في جدولهم الرمضاني؟


كان لنا لقاء مع (م-هـ) التي تقول: ليس لها مكان في جدولي السنوي كله، باختصار هو ضياع وقت، وقبل كل شيء مشاهدته من المعاصي والعياذ بالله.


أروى (20 سنة) تقول: كنت أتابعُها، ولها نصيب في جدولي، لكن منذ سنة مضت لم أتابع شيئاً، وأحسست بالفرق، فرمضان بغير مسلسلات أفضل، يكون هناك إحساس بالروحانية والله يهدي بنات المسلمين.


أم معاذ تقول: تظن القنوات أن رمضان فرصة لعرض الجديد، وجذب الناس للتلفزيون، وهدفهم الأساسي شغل الناس عن الطاعة، وهي فعلا تأخذ مني وقتا، ولكن من الممكن تركها في رمضان ورؤيتها في وقت آخر؛ لأن القنوات تقوم بإعادة المسلسلات مستقبلاً، حتى لا يضيع عليكِ الأجر في هذا الشهر الكريم.


واتفقت معها شروق و( ح-م ) بالقول: على أن هذا الشهر يمكن التفرغ للعبادة لأنها تعاد لاحقاً.


ريما (27 سنة) تقول: رمضانُ شهر عبادة، ومن العقل عدم تضييع هذه الفرصة التي ربما لا تتكرر علينا في العام القادم.

وعلينا أن نستفيد من كل ثانية من رمضان بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن والسجود لرب العالمين وترك التلفاز والأسواق، ولنجعل كل همنا في هذا الشهر هو طاعة الله.

أمل ج تقول: لا أرى المسلسلات، ولكن أكثر ما يستهويني الأفلام الأجنبية؛ لأن موضوعها واحد ينتهي في حلقة واحدة.


أسماء تقول: تركت متابعة المسلسلات من 4 رمضانات مضت لسبين:

1- عقلية المرء تصبح أكثر انفتاحا بالبعد عن القنوات.
2- جميع ما يعرض أصبح مستهلكاً، أي إعادة لما سبق طرحه من أفكار مع اختلاف الممثلين، وأيام المسلسلات قد ولت، وهمهم الآن هو الربح المادي البحت، والدليل على ذلك الإعلانات التي تصرف من أجلها.

أما وفاء فتقول: هناك قنوات تقدم تلاوات لكثير من المشايخ، يمكن متابعتها في هذا الشهر.

اختلفت آراءُ الناس بين مؤيد لرؤية المسلسلات، وأنها لا بد منها، ولها نصيب من الوقت، وبين معارض لها تمامًا، لا في رمضان ولا في غيره؛ فرَبُّ رمضان هو رب الشهور كلها. وآخرين ليس لها نصيب من وقتهم، ولكن استبدلوا بها المسلسلات الهادفة التي تعرض في قنوات موجهة (مع عدم وجود النساء)؛ لأنها على حد قولهم تعرض في أوقات الراحة ولا تأخذ وقتا طويلا.

خـتاماً:

ينقسم الناس إلى 3 أقسام:
1- قسم هم فيه بعد رمضان خير من رمضان، وهذا هو الأفضل؛ لأنه بذلك قد تحقق الهدف من الصوم ودلالة على قبول العمل بإذن الله.
2- وقسم هم في رمضان خير من بقية الشهور، وهؤلاء كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً.
3- وقسم هم في رمضان كغيره من الشهور سيان لا تأثير.

فأي الأقسام نريد؟


______________________________ ___________
الكاتب: وسمية سليمان