تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: زيادة: (إنك لا تخلف الميعاد)

  1. #1

    افتراضي زيادة: (إنك لا تخلف الميعاد)

    خرجه البيهقي في السنن الكبرى (1/409)، وفي السنن الصغير، فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْفَامِيُّ، قَالا:
    ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ،
    ثنا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
    " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءُ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ
    بِحَقِّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ،
    وَابْعَثْهُ الْمَقَامَ الْمَحْمُودَ الَّذِي وَعَدْتَهُ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ حَلَّتْ لَهُ شَفَاعَتِي ". اهـ.
    وقد سقط ذكر أبي نصر الفامي فيما خرجه البيهقي في الدعوات الكبير [47]، فقال:
    أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، به.
    ولفظة: "بحق هذه الدعوة" أراها لفظة أبي نصر الفامي وحده؛ ربما سقط ذكره هنا؛ لتغاير الخط في نسخة الدعوات الكبير فيما ذكر محقق الكتاب.
    وقد خالفه الحاكم فيما خرجه أبو نعيم الحداد في جامع الصحيحين [414]، فقال: حدثنا أحمد بن خلف [وهو أبو بكر الشيرازي]، قال:
    ثنا محمد بن عبد الله [وهو أبو عبد الله الحاكم]، قال: ثنا محمد بن يعقوب، قال: أنا محمد بن عوف الطائي، قال:
    ثنا علي بن عياش، قال: ثنا شعيب بن أبي حمزة، قال:
    حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يسمع النداء:
    اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة،
    آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد؛ حلت له شفاعتي)). اهـ.
    قلتُ: غريب تصريح شعيب بن أبي حمزة بالسماع من محمد بن المنكدر، وزيادة: "إنك لا تخلف الميعاد"، في المتن لا تصح.
    وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (2/49) بأنه وقع في زوائد الإسماعيلي: "
    أخبرني ابن المنكدر".
    ربما الإسماعيلي رواه عن محمد بن يعقوب فهو يروي عنه، لكن لم يذكر الحافظ ابن حجر أنه زاد لفظة الميعاد.
    فلعله رواه عن غير محمد بن يعقوب وهو ما خرجه الترمذي في سننه [211]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ، قَالَا:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ،
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ:
    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ،
    آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ إِلَّا حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". اهـ.
    قال الترمذي: " حَدِيثُ جَابِرٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ، مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ.
    لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ غَيْرَ شُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ". اهـ.

    قلتُ: وهذا التصريح من رواية إبراهيم بن يعقوب السعدي وهو أبو يعقوب الجوزجاني؛
    وذلك أن ابن سهل فيما خرجه السراج في مسنده [57]، فقال:
    حَدَّثَنَا مَحْفُوظُ بْنُ أَبِي تَوْبَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زِنْجَوَيْهِ،
    وَمُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ الْبُخَارِيُّ، قَالُوا:
    ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، ثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ،
    عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ، به.
    أما رواية ابن يعقوب ففيما خرجه الطوسي في مستخرجه [189]، فقال: نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الضَّبِّيُّ، قَالَ:
    نا
    أَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِي ُّ، قَالَ: نا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، قَالَ: نا شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ، به.
    والتصريح هذا منكر؛ لم يجئ به أحد من الرواة على كثرتهم عن علي بن عياش.
    ولم يجئ به أحمد ولا البخاري ولا أبو داود والنسائي وابن ماجه.
    وهو عادة الشاميين التساهل في إطلاق لفظة التحديث أو الإخبار على حديث منقطع السند كما ذكر الحافظ ابن رجب.
    لذلك حكم عليه أبو حاتم بالانقطاع، فيما سأله ابن أبي حاتم في العلل [2011]، وقال:
    وَسألت أبي عَنْ تَفْسِيرِ حَدِيثٍ: جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ سَمِعَ النَّدَاءَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ رَبِّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ...
    هَلْ يَثْبُتُ هَذَانِ الْخَبَرَانِ أَمْ لَهُمَا مُعَارِضٌ أَوْ دَافِعٌ أَوْ فِيهِمَا عِلَّةٌ ...
    قال أبي: وأما حَدِيث جَابِر: فرواه شُعَيْب بْن أَبِي حَمْزَة، عَنْ مُحَمَّد المنكدر، عَنْ جَابِر، وقد طعن فيها،
    وكان عرض شُعَيْب عَلَى ابْن المنكدر كتابا فأمر بقراءته عليه فعرف بعضا وأنكر بعضا،
    وقال لابنه أو لابن أخيه: اكتب هذه الأحاديث فدون شُعَيْب ذلك الكتاب،
    ولم يثبت رواية شُعَيْب تلك الأحاديث عَلَى الناس،
    وعرض عَلِيّ بعض تلك الأحاديث فرأيتها
    مشابهة لحديث إِسْحَاق بْن أَبِي فروة،
    وَهَذَا الْحَدِيث من تلك الأحاديث
    ". اهـ.
    والله أعلم.
    .

  2. #2

    افتراضي رد: زيادة: (إنك لا تخلف الميعاد)

    قال الحافظ ابن رجب في شرح العلل (2/863) :
    ومصداق ذلك ما ذكره أبو حاتم: أن شعيب بن أبي حمزة روى:
    عن ابن المنكدر، عن جابر حديث الاستفتاح في الصلاة بنحو سياق حديث علي.
    وروي عن شعيب، عن ابن المنكدر، عن الأعرج، عن محمد بن مسلمة، فرجع الحديث إلى الأعرج.
    وإنما رواه الناس عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب". اهـ.
    ثم جعل الحافظ ابن رجب يعضد الحديث في الفتح (5/267)، فقال:
    "وقد روي عن جابر من وجه اخر بلفظ فيه بعض مخالفة، وهو يدل على ان لحديث جابر اصلاً". اهـ.
    ثم عزاه إلى ما خرجه أحمد في مسنده [14209]، فقال:
    حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
    " مَنْ قَالَ: حِينَ يُنَادِي الْمُنَادِي اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ،
    صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَارْضَ عَنْهُ رِضًا لَا سْخَطُ بَعْدَهُ، اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ دَعْوَتَهُ ". اهـ.
    وخرجه الطبراني في الأوسط [194]، فقال:حَدَّثَنَا ابْن زُغْبَةَ، قَالَ: نا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: أَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، به.
    قلتُ: وأكمل من هذا هو ما عزاه الصالحي في السبل (12/447)، فقال:
    ورواه ابن وهب في جامعه بلفظ: «من قال حين يسمع النّداء: اللهمّ ربّ هذه الدّعوة التّامّة، والصّلاة القائمة،
    صل على محمد عبدك ورسولك، وأعطه الوسيلة والشّفاعة يوم القيامة، حلّت له شفاعتي». اهـ.
    وهذا من رواية العبادلة التي يقويها العلماء لابن لهيعة، وهذا اللفظ أكمل؛
    لموافقته حديث عبد الله بن عمرو في صحيح مسلم خرجه [387]، فقال:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْمُرَادِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ،
    عَنْ حَيْوَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ وغيرهما، عَنْ كَعْبِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ:
    " أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا،
    ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ، حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ ". اهـ.
    وخرجه أبو داود في سننه [523]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَحَيْوَةَ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، به.
    وقد قيده بعض أهل العلم أن هذا الدعاء يقال بعد الإقامة منهم الحسن البصري وأيوب بن أبي تميمة السختياني وجابر الجعفي وغيرهم.
    خرج عبد الرزاق في مصنفه [1911]، فقال: عَنْ أَيُّوبَ، وَجَابِرٍ الْجُعْفِيِّ، قَالا:
    " مَنْ قَالَ عِنْدَ الإِقَامَةِ: اللَّهُمْ ! رَبِّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، وَالصَّلاةِ الْقَائِمَةِ،
    أَعْطِ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ، وَارْفَعْ لَهُ الدَّرَجَاتِ، حَقَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم". اهـ.
    وخرج ابن أبي شيبة في مصنفه [2377 ]، فقَالَ: نَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
    " إِذَا سَمِعْتَ الْمُؤَذِّنَ، فَقُلْ كَمَا يَقُولُ فَإِذَا قَالَ: حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، فَقُلْ لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، فَإِذَا قَالَ: قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، فَقُلْ:
    اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ أَعْطِ مُحَمَّدًا سُؤْلَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ،
    فَلَنْ يَقُولَهَا رَجُلٌ حِينَ يُقِيمُ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ فِي شَفَاعَةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". اهـ.
    وخرج أيضا في مصنفه[30268]، فقال:
    حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: مَنْ سَمِعَ الْمُنَادِيَ يُنَادِي بِإِقَامَةِ الصَّلَاةِ، فَقَالَ: فذكر نحوه.
    قال الحافظ ابن رجب: "وهذه الاثار تشهد للمنصوص عند أحمد، انه يدعو عند الاقامة، كما سبق عنه". اهـ.

    والله أعلم.
    .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •