بكى عمر رضي الله عنه عند الموت، فقيل له: ما يبكيك? فقال: أخاف أن أكون قد أتيت بذنب أحسبه هيناً وهو عند الله عظيم.
ماصحة هذا الأثر؟
بكى عمر رضي الله عنه عند الموت، فقيل له: ما يبكيك? فقال: أخاف أن أكون قد أتيت بذنب أحسبه هيناً وهو عند الله عظيم.
ماصحة هذا الأثر؟
روي من طريقين:
الأول: عثمان بن صالح قال: حدثنا ابن لهيعة قال: حدثنا الوليد بن أبي الوليد أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حضره الموت، فبكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: «أما أني لا أبكي على الدنيا، ولكني أبكي أخاف أن أكون كنت أقول قولا أحسبه هينا وهو عند الله عظيم»
أخرجه ابن أبي الدنيا في "المحتضرين" (319) ، (365).
وفي إسناده ابن لهيعة.
الثاني: عبد الله بن وهب ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، أنه ذكر عمر وأبا بكر ابني المنكدر قال: "لما حضر أحدهما الموت بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ إن كنا لنغبطك بهذا اليوم، قال: أما والله ما أبكي أن أكون ركبت شيئا من معاصي الله اجتراء على الله، ولكني أخاف أن أكون أتيت شيئا هينا وهو عند الله عظيم. قال: وبكى الآخر عند الموت فقيل له مثل ذلك، فقال: إني سمعت الله يقول لقوم: {وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون} [الزمر: ٤٧] ، فأنا أنتظر ما ترون، والله ما أدري ما يبدو لي"
أخرجه ابن أبي الدنيا في"المحتضرين" (ص170) ، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (656/1) ، ومن طريقه البيهقي في "شعب الايمان ط الرشد" (459/1) ، وابن عساكر في"تاريخ دمشق" (68/56).
وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، ضعيف.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.
وجزاكم خيرا