2047 - " كما يضاعف لنا الأجر ، كذلك يضاعف علينا البلاء " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 75 :
أخرجه ابن سعد في " الطبقات " ( 8 / 314 ) : أخبرنا محمد بن عمر قال : فحدثني
معمر و مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت : " دخلت أم بشر بن البراء
ابن معرور على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في مرضه الذي مات فيه و هو محموم
فمسته ، فقالت : ما وجدت مثل وعك عليك على أحد ، فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره " . قلت : و هذا إسناد واه جدا ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين
غير محمد بن عمر ، و هو الواقدي ، و هو متهم بالكذب . لكن للحديث شاهدان :
الأول : عن أبي سعيد الخدري قال : " وضع رجل يده على النبي صلى الله عليه وسلم
فقال : والله ما أطيق أن أضع يدي عليك من شدة حماك ، فقال النبي صلى الله عليه
وسلم : إنا معشر الأنبياء ، يضاعف لنا البلاء كما يضاعف لنا الأجر ، إن كان
النبي من الأنبياء يبتلى بالقمل حتى يقتله ، و إن كان النبي من الأنبياء ليبتلى
بالفقر حتى يأخذ العباء فيجوبها ، و إن كانوا ليفرحون بالبلاء كما تفرحون
بالرخاء " . أخرجه أحمد ( 3 / 94 ) : حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن زيد بن
أسلم عن رجل عنه . و هذا إسناد صحيح ، رجاله ثقات لولا الرجل الذي لم يسم . لكن
قد سماه هشام بن سعد ، فقال : عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
الخدري به . أخرجه ابن ماجة ( 2 / 490 ) و الأصبهاني في " الترغيب " ( ق 60 / 2
) ، و قال : " ( يجوبها ) : أي يقطعها و يجعل لها شبه الجيب " . و قال البوصيري
في " الزوائد " ( 245 / 1 ) : " هذا إسناد صحيح رجاله ثقات " .
قلت : و صححه الحاكم أيضا و الذهبي كما تقدم برقم ( 144 ) و إنما هو حسن للكلام
المعروف في هشام بن سعد . نعم هو صحيح بالشاهد الذي بعده ، و آخر تقدم هناك (
145 ) . الثاني : عن عبد الله بن مسعود قال : " أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
في مرضه و هو يوعك وعكا شديدا ، فقلت : إنك لتوعك وعكا شديدا ، قلت : إن ذاك
بأن لك أجرين ، قال : أجل ( ذلك كذلك ) ما من مسلم يصيبه أذى ( شوكة فما فوقها
) إلا حات الله عنه خطاياه كما تحات ورق الشجر " . أخرجه البخاري ( 10 / 91 ) و
مسلم ( 8 / 14 ) و الدارمي ( 2 / 316 ) و ابن حبان ( 701 ) و أحمد ( 1 / 381 ،
441 ، 455 ) .