2046 - " كما لا يجتنى من الشوك العنب ، كذلك لا ينزل الأبرار منازل الفجار ، فاسلكوا
أي طريق شئتم ، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 74 :
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 31 ) من طريق إبراهيم بن يوسف حدثنا أحمد
ابن أبي الحواري حدثنا مروان عن يزيد بن السمط عن الوضين بن عطاء عن يزيد بن
مرثد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد مرسل ضعيف ، يزيد بن مرثد تابعي ثقة . و الوضين بن عطاء فيه
ضعف ، و بقية الرجال ثقات . و مروان هو ابن محمد الطاطري . و إبراهيم بن يوسف
الظاهر أنه ابن ميمون الباهلي البلخي ، و هو صدوق . و للحديث شاهد من حديث أبي
ذر مرفوعا بلفظ : كما لا يجتنى من الشوك العنب ، لا نزل الفجار منازل الأبرار ،
و هما طريقان ، فأيهما أخذتم أخذ بكم إليه " . أخرجه أبو نعيم في " أخبار
أصبهان " ( 1 / 112 ) و ابن عساكر في " التاريخ " ( 19 / 96 / 2 ) عن فرات بن
سلمان أخبرنا أبو المهاجر الدمشقي عن أبي ذر الغفاري مرفوعا به . أورده ابن
عساكر في ترجمة " أبي المهاجر " هذا ، و لم يذكر فيها أكثر من هذا الحديث .
و لعله الذي في " كنى تاريخ البخاري " ( 73 / 685 ) : " أبو المهاجر مولى بني
كلاب ، قلت لابن عباس : كما لا ينفع مع الإشراك شيء فهل يضر مع الإخلاص شيء ؟
عنه عبد الواحد بن صفوان " . و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 5 / 565 ) برواية
ابن صفوان هذا عنه . و سائر الرجال موثقون . فالحديث بمجموع الطرقين حسن ،
و الله أعلم .