تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

  1. #1

    افتراضي المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    الكتاب الماتع النافع مدارج السالكين
    ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه ربي
    انه لا يخلوا من مآخذ وملاحظات
    ما ماهيه تلك المآخذ وهل عدها الشيخ او ذكرها في دروسه

    وجزاكم ربي خيرا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    مسافر في بحار اليقين ... حتى يأتيني اليقين ؟!
    المشاركات
    1,121

    افتراضي رد: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    أخي العزيز .. يا صاحب الاسم الجميل :
    كيف حالك ؟

    إني عاتب عليك ! ؟


    إن المعاني الشرعية العظيمة التي تفاعل معها الإمام ابن القيم و هي لباب الدين و جوهره و حقيقته الباطنة ... و التي دبجها يراعه البديع في هذا الكتاب .... لهي الحاجة الحقيقية اليوم للأمة .. !
    و هي للأسف الشيء الأكثر هجرا من محبي الإمام ؟ !!

    فكيف تأتينا بهذا الموضوع في غير مكانه و زمانه ؟؟ ! !!
    عفا الله عنك .. و لو كنت محبرة أو كاغداً لاستطعنا الإمساك بك لحبسك ..
    و لكنك بينهما فلا سبيل إليك إلا بالمحبة

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    مآخذ العلماء على كتاب منازل السائرين للهروي
    ثم قال الذهبي رحمه الله في التعريف بالإمام الهروي صاحب الفاروق الذي سينقل لنا النص عن أبي حنيفة قال: "كان أبو إسماعيل آية في التفسير، رأساً في التذكير، عالماً بالحديث وطرقه، بصيراً باللغة، صاحب أحوال ومقامات في التصوف، فياليته ما ألف كتاب المنازل " نعم، ليته ما ألف كتاب منازل السائرين ..!

    وليته إذ ألفه حذف ما فيه من مخالفات..!

    فلو أبقى فيه ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من الصبر والتوكل واليقين، وأبقى فيه أيضاً كلام السلف مجرداً من مسألة المقامات والأحوال وما فيه من الطوام أحياناً لكان أفضل؛ يقول الذهبي : " ففيه أشياء منافية للسلف وشمائلهم ".

    ثم يقول الذهبي رحمه الله بإنصاف علماء من أهل السنة كعادتهم: "قيل: إنه عقد على تفسير: إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى [الأنبياء:101] ثلاثمائة وستين مجلساً" أي: سنة كاملة في بيان هذه الآية وشرحها وشرح ما تتضمنه وما تدل عليه، يقول الذهبي : "وقد هدد بالقتل مرات ليقصر من مبالغته في إثبات الصفات" لأنه كان في ظل دويلات منحرفة، وكان أهل البدع متمكنين فيها، وذكر شيخ الإسلام رحمه الله أنه ما كان يعرض عليه أن يرجع ويسجن فحسب، بل كان يعرض عليه السيف ليسكت عن كلامه في إثبات الصفات، ومع ذلك فإنه يأبى إلا أن يثبت صفات الله سبحانه وتعالى، فالانحراف إنما دخل عليه من باب ما يسمى السلوك، لا من باب الصفات.

    قال الذهبي : "وقد هدد بالقتل مرات ليقصر من مبالغته في إثبات الصفات، وليكف عن مخالفيه من علماء الكلام، فلم يرعو لتهديدهم ولا خاف من وعيدهم"؛ لأن الإمام الهروي -رحمه الله وغفر الله لنا وله- كانت له منزلة كبيرة عند الخاصة والعامة، ويعلق الشيخ الألباني على قول الذهبي رحمه الله: "ففيه أشياء منافية للسلف.." يقول الألباني : "قلت: تجد أمثلة من ذلك في كتب ابن تيمية رحمه الله، ومنها رسالته في القضاء والقدر.

    قال المؤلف في التذكرة (3/ 355): ورأيت أهل الاتحاد ... " والشيخ الألباني يقول: يعني الصوفية القائلين بوحدة الوجود، والعبارة الأدق: الصوفية القائلين بالاتحاد كما قال الذهبي ؛ لأن هناك صوفية تقول بالاتحاد، وصوفية تقول بوحدة الوجود، وقد أوضحنا الفرق فيما سبق.

    فالقائلون بوحدة الوجود يقولون: إن الله تعالى هو عين الموجودات، مثل ما قال ابن عربي في قوله تعالى: الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه:5] قال: وما (العرش) وما (استوى) وما ثم إلا هو؟!!

    وهذه العقيدة قد يذكرها بعض من يعتنقها بعبارة خبيثة؛ يقولون: لا موجود إلا الله..

    أما الاتحاديون فإنهم يثبتون ذاتين، ذاتاً للخالق وذاتاً للمخلوق، لكن الذاتين تتحدان، وهذا دين الهندوس . يقول الذهبي : "ورأيت أهل الاتحاد يعظمون كلامه في منازل السائرين ، ويدَّعون أنه موافقهم، ذائق لوجدهم، ورامز لتصوفهم الفلسفي، وأنى يكون ذلك وهو من دعاة السنة، وعصبته آثار السلف ؟! ولا ريب أن في منازل السائرين أشياء من محض المحو والفناء.. إلخ ".

    والمقصود: أن الكتاب عليه مآخذ، ومن أعظم المآخذ على كتاب منازل السائرين الأبيات التي أوردها:

    ما وحد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد


    توحيد من ينطق عن نعته عارية أبطلها الواحد


    توحيده إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد


    وهذه الأبيات من أشنع الأمور التي ذكرها، وقد علق عليها الإمام ابن القيم رحمه الله تعليقاً جيداً، وإن كان في بعض المواضع لم يكن تعليقه بالقوة التي تنبغي، فرضي الله عنهما و غفر لهما.
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  4. #4

    افتراضي رد: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله علق على المدارج وبالغ في التشنيع على ابن القيم رحمه الله ، فرد عليه الشيخ عبد الكريم الحميد بكتاب أسماه(أضواء المسارج في جور التعليقات على المدارج).

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    المشاركات
    10,732

    افتراضي رد: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    جزاكم الله خيرا
    لا إله إلا الله
    اللهم اغفر لي وارحمني ووالديّ وأهلي والمؤمنين والمؤمنات وآتنا الفردوس الأعلى

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    والمقصود: أن الكتاب عليه مآخذ، ومن أعظم المآخذ على كتاب منازل السائرين الأبيات التي أوردها:

    ما وحد الواحد من واحد إذ كل من وحده جاحد


    توحيد من ينطق عن نعته عارية أبطلها الواحد


    توحيده إياه توحيده ونعت من ينعته لاحد
    .[/quote]
    لكن العلماء خرجوا هذا القول ـ مع ما في ظاهره من انحراف واضح ـ إلا أن ابن القيم نفسه قد وجهه :
    ومعنى أبياته ما وحد الله عز و جل أحد حق توحيده الخاص الذي تفنى فيه الرسوم ويضمحل فيه كل حادث ويتلاشى فيه كل مكون فإنه لا يتصور منه التوحيد إلا ببقاء الرسم وهو الموحد وتوحيده القائم به فإذا وحده شهد فعله الحادث ورسمه الحادث وذلك جحود لحقيقة التوحيد الذي تفنى فيه الرسوم وتتلاشى فيه الأكوان فلذلك قال إذ كل من وحده جاحد هذا أحسن ما يحمل عليه كلامه وقد فسره أهل الوحدة بصريح كلامهم في مذهبهم
    قالوا معنى كل من وحده جاحد أي كل من وحده فقد وصف الموحد بصفة تتضمن جحد حقه الذي هو عدم انحصاره تحت الأوصاف فمن وصفه فقد جحد إطلاقه عن قيود الصفات
    وقوله توحيد من ينطق عن نعته أي توحيد المحدث له الناطق عن نعته عارية مستردة فإنه الموحد قبل توحيد هذا الناطق وبعد فنائه فتوحيده له عارية أبطلها الواحد الحق بإفنائه كل ما سواه
    والإتحادي يقول معناه أن الموحد واحد من جميع الوجوه فأبطل ببساطة ذاته تركيب نطق واصفه وأبطل بإطلاقه تقييد نعت موحده
    وقوله توحيده إياه توحيده يعني أن توحيده الحقيقي هو توحيده لنفسه حيث لا هناك رسم ولا مكون فما وحد الله حقيقة إلا الله
    والإتحادي يقول ما ثم غير يوحده بل هو الموحد لنفسه بنفسه إذ ليس ثم سوى في الحقيقة
    قوله ونعت من ينعته لأحد أي نعت الناعت له ميل وخروج عن التوحيد الحقيقي والإلحاد أصله الميل لأنه بنعته له قائم بالرسوم وبقاء الرسوم ينافي توحيده الحقيقي
    والإتحادي يقول نعت الناعت له شرك لأنه أسند إلى المطلق ما لا يليق به إسناده من التقييد وذلك شرك وإلحاد
    فرحمة الله على أبي إسماعيل فتح للزنادقة باب الكفر والإلحاد فدخلوا منه وأقسموا بالله جهد أيمانهم إنه لمنهم وما هو منهم وغره سراب الفناء فظن أنه لجة بحر المعرفة وغاية العارفين وبالغ في تحقيقه وإثباته فقاده قسرا إلى ما ترى .
    والفناء الذي يشير إليه القوم ويعملون عليه أن تذهب المحدثات في شهود العبد وتغيب في أفق العدم كما كانت قبل أن توجد ويبقى الحق تعالى كما لم يزل ثم تغيب صورة المشاهد ورسمه أيضا فلا يبقى له صورة ولا رسم ثم يغيب شهوده أيضا فلا يبقى له شهود ويصير الحق هو الذي يشاهد نفسه بنفسه كما كان الأمر قبل إيجاد المكونات وحقيقته أن يفنى من لم يكن ويبقى من لم يزل أهـ
    وقال ابن أبي العز في شرح الطحاوية :
    وإن كان قائله رحمه الله لم يرد به الإتحاد لكن ذكر لفظا مجملا محتملا جذبه به الاتحادي إليه وأقسم بالله جهد أيمانه أنه معه ولو سلك الألفاظ الشرعية التي لا أجمال فيها كان أحق مع أن المعنى الذي حام حوله لو كان مطلوبا منا لنبه الشارع عليه ودعا الناس إليه وبينه فإن على الرسول البلاغ المبين فأين قال الرسول : هذا توحيد العامة وهذا توحيد الخاصة وهذا توحيد خاصة الخاصة ؟ أو ما يقرب من هذا المعنى ؟ أو أشار إلى هذه النقول والعقول حاضرة
    فهذا كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه و سلم وهذه سنة الرسول وهذا كلام خير القرون بعد الرسول وسادات العارفين من الأئمة هل جاء ذكر الفناء فيها وهذا التقسيم عن أحد منهم ؟ وإنما حصل هذا من زيادة الغلو في الدين المشبه لغلو [ الخوارج بل ] لغلو النصارى في دينهم وقد ذم الله تعالى الغلو في الدين ونهى عنه فقال : { يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق } { قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل } [ وقال صلى الله عليه و سلم : لا تشددوا فيشدد الله عليكم فإن من كان قبلكم شددوا فشدد الله عليهم فتلك بقاياهم في الصوامع والديارات رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم ] رواه أبو داود أهـ (وهذا حديث ضعيف بهذا اللفظ ، وهناك ما يغني عنه )

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي رد: المآخذ والملاحظات على كتاب مدارج السالكين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضيف الله الشمراني مشاهدة المشاركة
    الشيخ محمد حامد الفقي رحمه الله علق على المدارج وبالغ في التشنيع على ابن القيم رحمه الله ، فرد عليه الشيخ عبد الكريم الحميد بكتاب أسماه(أضواء المسارج في جور التعليقات على المدارج).
    وكذا رد عليه الشيخ إسماعيل الأنصاري ـ غفر الله له ـ في مقال له بعنوان : ما هكذا ينبغي . قد نشر ضمن مقالات كبار العلماء .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •