س: لدي زوجة ملتزمة ومع هذا تعاني من قلق كبير، وأحيانًا كثيرة ما تعاني من أحلام مزعجة وكوابيس، وكثيرًا ما تحلم بأمها تضربها والتي هي مربيتها وليست أمها الحقيقية وهي على قيد الحياة، وأحيانًا أخرى تتهيأ لها في صفة امرأة أخرى وكذلك في أخواتها . ولي نفس المشكل ونفس الأعراض مع والدتي، وهذه الأحلام أحلم بها دائمًا في البيت الذي كنت أعيش فيه قبل 20 سنة، وكذلك أحلم بأن امرأة في صفة أمي أو أخواتي أو أخريات يحاولن ممارسة الزنى معي ومجامعتهن، وهذه الحالة قبل وبعد زواجي الذي تم منذ 10 سنوات، وأرى نفسي في المنام وباستمرار في المدينة التي كنت أعيش فيها ومع أناس غرباء . أسأل ما رأيكم في هذه الحالة أهي حالة سحر أم أذى من الجن أو شيء آخر ؟
الجواب:
هذا القلق والأحلام والكوابيس سببها - والله أعلم - كثرة الهموم والغموم والوساوس والخواطر، وعلاجها أولا: عدم الاهتمام بها وترك الانزعاج لها بل يتناساها الإنسان ولا يُفكر فيها بعدما يستيقظ، وثانيًا: عليه قبل ذلك أن يكثر من قراءة الأدعية والأوراد والأذكار المأثورة كأذكار الصباح والمساء وما ورد من الدُعاء عند النوم، وكقراءة آية الكرسي وسورتي الإخلاص وسورتي المعوذتين وقراءة الورد المصفى المُختار الذي اختاره الملك عبد العزيز [رحمه الله]، ونقول ثالثًا: عليك وعلى امرأتك كثرة الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم وصدق اللجوء إلى الله تعالى، وبعد اليقظة تنفث عن يسارك ثلاث مرات، وتقول: أعوذ بالله من شر ما رأيت وتنقلب على جنبك الآخر، فلعل ذلك يُزيل ما يعرض لك، وإذا كُنت تظن أنها إصابة بالعين فلك أن تتحرى لتأخذ من غُسالة ذلك العائن فتغتسل به أنت أو زوجتك أو تغسل به وجهك وما أقبل من بدنك، فلعل ذلك يزيل أثرها. والله أعلم . ,
(ابن جبرين؛ آداب الرؤيا )
https://cms.ibn-jebreen.com/fatwa/home/section/3182