تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه

    2320 - " من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه و ارزقنا خيرا منه و من سقاه
    الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه ، فإني لا أعلم شيئا يجزئ من
    الطعام و الشراب إلا اللبن " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 5 / 411 :
    رواه أبو عبد الله بن مروان القرشي في " الفوائد " ( 25 / 113 / 2 ) : حدثنا
    محمد بن إسحاق بن الحويص حدثنا هشام بن عمار حدثنا ابن عياش حدثنا ابن جريج قال
    : و ابن زياد عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عتبة عن ابن شهاب ( كذا الأصل ، و
    الصواب : ابن عباس ) قال : دخلت على خالتي ميمونة و خالد بن الوليد ، فقالت
    ميمونة : يا رسول الله ! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من البادية ؟ فقربت ضبين
    مشويين على قنو ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كلوا فإنه ليس من طعام
    قومي ، أجدني أعافه ، و أكل منه ابن عباس و خالد ، فقالت ميمونة : أنا لا
    آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استسقى رسول الله
    صلى الله عليه وسلم فأتي بإناء لبن ، فشرب و عن يمينه ابن عباس و عن يساره خالد
    بن الوليد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عباس : أتأذن لي أن أسقي
    خالدا ؟ فقال ابن عباس : ما أحب أن أوثر بسؤر رسول الله صلى الله عليه وسلم على
    نفسي أحدا ، فتناول ابن عباس فشرب ، و شرب خالد ، فقال رسول الله صلى الله عليه
    وسلم : فذكر الحديث . قلت : و شيخه محمد بن إسحاق هو ابن عمرو بن عمر أبو الحسن
    القرشي المؤذن المعروف بابن الحريص - كذا في " التاريخ " بالراء - ختن هشام بن
    عمار . ترجمه ابن عساكر ( 15 / 31 / 1 - 2 ) برواية جمع من الثقات عنه ، منهم
    أبو الحسن بن جوصا و الطبراني و غيرهما . مات سنة ( 288 ) و لم يذكر فيه جرحا و
    لا تعديلا . و من فوقه موثقون من رجال " التهذيب " ، إن كان ابن زياد هو محمد
    الألهاني ، و أما إن كان عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ففيه ضعف من قبل
    حفظه ، فمثله يستشهد به ، و لاسيما و هو مقرون مع ابن جريج ، و لولا أن هذا -
    أعني ابن جريج - مدلس ، و قد عنعنه ، لكانت الحجة به وحده قائمة ، لولا أن ابن
    عياش - و هو إسماعيل الحمصي - ضعيف في غير الشاميين ، و ابن جريج مكي ، و عبد
    الرحمن بن زياد إفريقي بخلاف الألهاني فهو شامي ، فإن كان هو المراد بهذا
    الإسناد ، فابن عياش حينئذ حجة . و جملة القول فيه أنه على أقل الأحوال صالح
    للاستشهاد به لذكر ابن زياد فيه ، إن كان هو الإفريقي ، و إلا فهو حجة بذاته إن
    كان هو الألهاني ، فإن ابن ماجة قد أخرجه في " سننه " ( 2 / 314 ) : حدثنا هشام
    بن عمار حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا ابن جريج عن ابن شهاب به . مقتصرا على
    المتن وحده ، فلم يذكر فيه ابن زياد . و للحديث طريق أخرى عن ابن عباس ، هو بها
    أشهر يرويه علي بن زيد بن جدعان عن عمر بن حرملة عنه به . أخرجه أبو داود ( 2 /
    135 ) و الترمذي ( 3451 ) و ابن السني ( 468 ) و أحمد ( 1 / 284 ) و ابن سعد (
    1 / 397 ) و قال الترمذي : " حديث حسن " . قلت : و هو كما قال بمجموع الطريقين
    ، و إلا فابن جدعان سيء الحفظ . و الله أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه

    122 ـ حديث: إذا أكل أحدكم طعامًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرًا منه
    35 ـ روى أبو داود قال: حدثنا مسدد قال أخبرنا حماد يعني ابن زيد ، وحدثنا موسى بن إسماعيل قال: أخبرنا حماد يعني ابن سلمة عن علي بن زيد عن عمر بن حرملة عن ابن عباس قال: كنت في بيت ميمونة ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه خالد بن الوليد فجاءوا بضبين مشويين على ثمامتين فَتَبَزَّقَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خالد : إخالك تقذره يا رسول الله. قال: أجل، ثم أُتِي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أكل أحدكم طعامًا فَلْيقُلْ: اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرًا منه، وإذا سُقي لبنًا فليقل: اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه فإنه ليس شيء يجزي من الطعام والشراب إلا اللبن قال أبو داود : هذا لفظ مسدد.
    وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف من أجل علي بن زيد بن جدعان ؛ لأنه ضعيف عند جمهور أهل العلم. قال الحافظ في التقريب: ضعيف في الرابعة.
    ( الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 262)
    وقال في تهذيب التهذيب عن ابن سعد : فيه ضعف ولا يحتج به. وعن صالح بن أحمد بن حنبل عن أبيه: ليس بالقوي.
    وعن حنبل عن أحمد : ضعيف الحديث.
    وعن معاوية بن صالح عن يحيى : ضعيف. وعن عثمان الدارمي عن يحيى : ليس بذلك القوي.
    وعن ابن أبي خيثمة عن يحيى : ضعيف في كل شيء.
    وفي رواية أخرى عنه: ليس بذاك، وفي رواية الدوري : ليس بحجة وقال مرة: ليس بشيء، وعن الجوزجاني : واهي الحديث ضعيف، وفيه ميل عن القصد لا يحتج به.
    وعن أبي زرعة : ليس بقوي. وعن أبي حازم ليس بقوي يكتب حديثه ولا يحتج به، وعن النسائي : ضعيف، وعن ابن خزيمة : لا أحتج به لسوء حفظه، وعن ابن عدي لم أر أحدًا من البصريين وغيرهم امتنع من الرواية عنه، وكان يغلو في التشيع ومع ضعفه يكتب حديثه.
    وعن الحاكم أبي أحمد : ليس بالمتين عندهم.
    ونقل عن آخرين غير هؤلاء تضعيفه، ونقل عن جماعة قليلة توثيقه، والصواب أنه ضعيف كما قال الأكثر؛ لأن الجرح
    ( الجزء رقم : 26، الصفحة رقم: 263)
    مقدم على التعديل عند أهل الحديث.
    فإن كان الجرح من الأكثر تأكد ذلك وتعين، ولم يلتفت إلى التوثيق. ومن تأمل رواياته عرف ضعفه وسوء حفظه.
    وفي سند الحديث علة أخرى؛ وهي أنه من رواية علي المذكور عن عمر بن حرملة ، وعمر هذا مجهول كما في التقريب.
    وقال الحافظ في تهذيب التهذيب قال أبو زرعة : لا أعرفه إلا في هذا الحديث، يعني حديث الضب وهو الحديث المذكور هنا. ونقل الحافظ عن ابن حبان تويثقه.
    وجزم الحافظ رحمه الله في التقريب بأنه مجهول يدل على عدم التفاته لتويثق ابن حيان ، والله ولي التوفيق.



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه

    هل الحديث حسن بمجموع الطريقين ؟

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: اللهم بارك لنا فيه و زدنا منه

    حديث: أكل الضب وشرب اللبن

    محمد زياد التكلة



    حديث أكل الضب وشرب اللبن

    الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (39)



    روى أبو داود، قال: حدثنا مسدد، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن زيد - (ح) وحدثنا موسى بن إسماعيل، قال: أخبرنا حماد - يعني ابن سلمة - عن علي بن زيد، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس، قال:كنت في بيت ميمونة، فدخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه خالد بن الوليد، فجاؤوا بضَبَّين مشويَّين على ثُمامَتين



    [1]، فَتَبَزَّقَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال خالد: إخالك تَقْذُرُهُ يا رسول الله! قال: أجل! ثم أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلبن، فشرب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أكل أحدكم طعاماً فليقل: اللهم بارِكْ لنا فيه، وأطعِمْنا خيراً منه. وإذا سُقي لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزِدْنا منه. فإنه ليس شيءٌ يجزئ من الطعام والشراب إلا اللبن". قال أبو داود: هذا لفظ مسدد اهـ. قلت: وهذا السند ضعيف؛ من أجل علي بن زيد بن جدعان؛ لضعفه، ومن أجل عمر بن حرملة؛ لجهالته؛ كما في التقريب. وقد ثبت في الحديث المخرج في الصحيحين: أن الضبَّ أُكل على مائدته - صلى الله عليه وسلم -، وسئل عنه - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ليس بحرام ولكنه لم يكن بأرض قومي فأجدني أعافه". وبذلك يُعلم أن الضب حلال، وإن لم يأكل منه النبي - صلى الله عليه وسلم -، والله ولي التوفيق[2].




    [1] ثمامتين: أي عودَين، واحدها ثُمام، وهو شجرٌ دقيق العود ضعيفُه. (عون المعبود 10/141 وانظر تاج العروس 31/362).
    [2] الحديث المذكور رواه أبوداود (3730) والترمذي في الجامع (3455) وفي الشمائل (206) والنسائي في الكبرى (6/79) والطيالسي (2723) وعبد الرزاق (4/511) والحميدي (482) وابن سعد (1/396-397) وإسحاق بن راهويه (4/227) وأحمد (1/220 و225 و284) وابن أبي عمر العدني في مسنده (كما في المطالب العالية 10/583 والإصابة 8/147) وابن السني في عمل اليوم والليلة (468) وفي الطب النبوي (174) وأبوالشيخ في أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - (3/294) وأبونعيم في الطب النبوي (746 و747) والبيهقي في الشعب (5/104 و123) وابن عبد البر في التمهيد (21/121 و123) وفي الاستذكار (8/359) والخطيب في المبهمات (359) والبغوي في شرح السنة (11/387 رقم 3055) وفي الشمائل (1007) وابن بشكوال في الغوامض والمبهمات (1/159) وعبد الغني المقدسي في الدعاء (109) والمزي في تهذيب الكمال (21/297) وابن حجر في نتائج الأفكار (2/ق284-285 كما في عجالة الراغب المتمني للهلالي 2/539) من طرق عن علي بن زيد، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس مطولا ومختصرا.وورد عن بعضهم: عَمرو، وصوَّب البخاري في تاريخه (6/149)، والترمذي في الجامع، وابن حبان في الثقات (5/149)، وابن عبد البر، وغيرهم: عُمر.كما وقع عند بعضهم: ابن أبي حرملة، وغير ذلك، وخطّأ ابن عبد البر جميع ذلك في الاستذكار.وقال الترمذي: حديث حسن.قلت: حسّنه بمجموع طرقه كما هو مصطلحه، ويأتي بيان طرقه ومدى صلاحيتها للاعتبار، أما هذا الإسناد فضعيف، فيه علتان:علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف، وقد اختلف النقل عنه في اسم شيخه.وشيخه مجهول، لم يرو عنه إلا ابن جدعان الضعيف، وقال أبوزرعة (كما في الجرح والتعديل 6/102): لا أعرفه إلا في هذا الحديث.• وروي عنه من وجه آخر:فرواه ابن راهويه في مسنده (3/926) من طريق قيس بن الربيع، عن منصور، عن عمرو بن عبد الله، عن عمرو بن حرملة السلمي، عن عائشة، قالت: جاء سائل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي البيت ضب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنا لا نُطعمه مما لا نأكل.وهذا سند غريب، فيه علل، وهي: ضعف قيس، وجهالة ابن حرملة، والراوي عنه لم أجده، و المشهور الرواية الأولى عن ابن حرملة.• وهذا المتن يُعرف عن عائشة من طريق أخرى:فرواه أحمد في المسند (6/105 و123 و144) وفي العلل رواية عبد الله (3/43) وابن راهويه (3/1014) وابن جرير في تهذيب الآثار (1/186-187 مسند عمر) والطحاوي (4/201) والطبراني في الأوسط (5/213 رقم 5112) والدارقطني في العلل (5/62/ب) وأبونعيم في مسند أبي حنيفة (78) والبيهقي (9/325) من طريق حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، عن الأسود عنها بمعناه.قال شعبة (كما في العلل لأحمد): ليس يذكر هذا عن إبراهيم أحدٌ غير حماد.وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن حماد بن أبي سليمان إلا حماد بن سلمة وسفيان الثوري.وقال البيهقي: تفرد به حماد بن أبي سليمان موصولا، وقيل: عنه، عن إبراهيم، عن عائشة مرسلا.وهذا المرسل رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم في العلل (2/11)، والدارقطني في الأفراد (5/413 أطرافه) والبيهقي، من طرق عن حماد به كذلك.ورواه الدارقطني في الأفراد من طريق أخرى -لكنها غريبة- إلى إبراهيم، عن عائشة.وصحح أبوزرعة الرازي -كما نقل ابن أبي حاتم- والدارقطني في العلل إرسال الحديث، كما ضعفه البيهقي، وهو كما قالوا، والله أعلم.وقد فصّل الدارقطني اختلاف طرقه في العلل، فليراجعه من أراد.• وله طريق أخرى رواها ابن أبي شيبة (8/267) -وعنه أبويعلى (7/439 رقم 4461)- من طريق عبيد بن سعيد، عن الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.وقال أبوزرعة: هذا خطأ، أخطأ فيه عبيد؛ قال: عن منصور، وإنما هو عن حماد.• كما رواه ابن جرير في تهذيب الآثار (1/167 مسند عمر) وأبوبكر الشافعي في الغيلانيات (1031) - ومن طريقه ابن الدبيثي في الذيل (2/368 دار الغرب) - وابن عدي (2/94) من طريق بشر بن معاذ، ثنا ثابت بن زهير، ثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الضب: لستُ بآكله ولا محرمه.وسنده ضعيف جداً، فثابت منكر الحديث، وقال ابن عدي: إنه لا يرويه عن هشام بسنده غيره. ثم قد رواه أيضاً بسند آخر عن ابن عمر مرفوعا بزيادة منكرة.وللحديث طريق أخرى:فروى ابن ماجه (3322) عن هشام بن عمار، عن إسماعيل بن عياش، ثنا ابن جريج، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس مرفوعا، للدعاء فقط.ورواه أبوعبد الله بن مروان القرشي في الفوائد (25/113/2 كما في الصحيحة 2320) من طريق هشام، نا إسماعيل، نا ابن جريج، قال: وابن زياد، عن ابن شهاب به.وهذا سند ضعيف جدا، فهشام رواه بأخرة (كما في علل ابن أبي حاتم 2/4)، وقد تغير آخر عمره، وابن عياش الشامي ضعيف في غير أهل بلده، وابن جريج مكي، وهذا مدلس، وقد عنعنه، بل نفى يحيى القطان وغيره سماعه من الزهري.وبيّن واسطته في رواية ابن مروان، وهو ابن زياد، ويظهر أنه عبد الله بن زياد بن سمعان، وهو متروك رُمي بالكذب.على أن السند منكر أصلاً.فقال أبوحاتم في العلل (2/15): هذا خطأ من وجوه.وفصّل ذلك ابن أبي حاتم في مكان آخر من العلل (2/4)، فقال: سألت أبي عن حديث رواه هشام بن عمار بآخرة، عن إسماعيل بن عياش، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الضب، وقصة خالد بن الوليد؟ قال أبي: هذا خطأ، إنما هو الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن ابن عباس، عن خالد بن الوليد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -.قلت لأبي: وفي حديث إسماعيل، عن ابن جريج، قال: فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بإناء، فشرب، وعن يمينه ابن عباس، وعن يساره خالد بن الوليد، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس: أتأذن لي أن أسقي خالدا؟ فقال ابن عباس: ما أحب أن أوثر بسؤر النبي - صلى الله عليه وسلم - على نفسي! فتناول ابن عباس، فشربه؟ قال أبي: ليس هذا من حديث عبيد الله ابن عبد الله، ولا من حديث أبي أمامة بن سهل، وإنما هو من حديث الزهري عن أنس.قال أبو محمد [هو ابن أبي حاتم]: وفي هذا الحديث بعض هذا الكلام، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: من أطعمه الله طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وارزقنا خيراً منه، ومن سقاه الله لبناً فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإني لا أعلم بجزىء من الطعام والشراب إلا اللبن.قال أبي: ليس هذا من حديث الزهري، إنما هو من حديث علي بن زيد بن جدعان، عن عمر بن حرملة، عن ابن عباس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأخاف أن يكون قد أُدخل على هشام بن عمار، لأنه لما كبر تغير. انتهى بطوله.قلت: وحديث الزهري المحفوظ هو ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عنه، عن أبي أمامة، عن ابن عباس، عن خالد في قصة أكل الضب أمام النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس فيه الدعاء.وهكذا روى القصة: سعيد بن جبير (وحديثه في الصحيحين)، ويزيد بن الأصم (عند مسلم) كلاهما عن ابن عباس بالقصة، وليس فيه الدعاء.وللدعاء شاهد من حديث عائشة:رواه ابن حبان في المجروحين (2/64 بتحقيق شيخنا حمدي السلفي، وسقطت ترجمة عمر الكردي برمّتها في طبعة محمود زايد) - ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (2/293) - من طريق عمر بن إبراهيم الكردي، عن مالك، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة مرفوعا نحوه.قال ابن حبان عن الكردي: شيخ يروي عن مالك والثقات ما لم يحدثوا به قط، لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا الرواية عنه.ثم روى هذا الحديث، وقال: وهو شيء لا أصل له من حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم.وحكم ابن الجوزي بوضعه، ونقل خلاصة كلام ابن حبان، وقول الدارقطني عن الكردي: كان كذابا يضع الحديث.وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات (626): إن الكردي وضاع.فظهر مما سبق أن حديث ابن عباس باللفظ المذكور في الأصل ضعيف، ولم يأتِ له جابر يصلح لتقويته، فهو حديث لا يصح، وقد وهم من حسّنه بمجموع طرقه، والله أعلم.






    رابط الموضوع:
    https://www.alukah.net/sharia/0/53486/#ixzz7JSfSldjB



الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •