تصوير ذات الأرواح وتعليق الصور



السؤال

لدي سؤال بخصوص استخدام بعض الصور في أجهزة الحاسب الآلي من حيث استخدام الصور المتعلقة بالوالد والإخوة والأبناء، هل يجوز استخدامها في سطح المكتب أو كشاشة توقف أوفي تعليقها في المنزل في دروع سواء في الصالة أو المجلس أو غيره كذلك لو استخدمت في تقارير أو ملفات أو حفظها في المنزل هل يمنع ذلك من دخول الملائكة أم لابأس به؟
وجزاكم الله خيرا





أجاب عنها: أ.د. سليمان العيسى


الجواب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
إن تصوير ذوات الأرواح وكذا تعليقها في أي مكان من المنزل للذكرى أو لغيره لا يجوز فقد جاء في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون"، وروى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"كل مصور في النار" ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم صورة في قرام لعائشة قبضه ومزقه وقال:
إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم أحيوا ما خلقتم.
هذا والواجب طمس تلك الصور التي لديه وإتلافها لقوله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه:
"لا تدع صورة إلا طمستها ولا قبراً مشرفاً إلا سويته" رواه مسلم في كتاب الجنائز.
أما إن كانت الصور مما يضطر إلى حفظها كالبطاقة والجواز والشهادات التي تحمل صوراً، وما يضطر إلى حفظه لأسباب توجب ذلك فهذه تحفظ في محل مستور كالصندوق والشنط ونحو ذلك.
والله أعلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.